أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده "تحتفظ بحقها في الرد على العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها، لكنها لن تنحدر لمستوى الإدارة الأمريكية الحالية، ولن تستهدف الدبلوماسيين". وفي تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم"، أضاف بوتين، أن روسيا "لن تطرد أيا من الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في أراضيها ردا على قرار واشنطن إعلان 35 دبلوماسيا روسيا شخصيات غير مرغوب فيها في الأراضي الأمريكية، إنما ستنتظر خطوات الإدارة الجديدة التي ستتسلم مقاليد السلطة الشهر المقبل لاتخاذ القرارات حول مستقبل العلاقة مع واشنطن". ووصف الرئيس الروسي الخطوات "غير الودية" من جانب الإدارة الأمريكية، التي تنتهي ولايتها الشهر المقبل، بأنها "استفزاز يستهدف مواصلة نسف العلاقات الروسية الأمريكية"، وقال إنه "وفق الممارسات الدولية الحالية؛ فإنه تتوفر للجانب الروسي كافة الأسس لتقديم الرد المناسب على الخطوات الأمريكية". وكانت الخارجية الروسي، قد تقدمت إلى الرئيس بوتين بمقترح لطرد 31 من موظفي السفارة الأمريكية في موسكو، و4 موظفين من القنصلية الأمريكية في مدينة سانت بطرسبرج وإعلانهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم داخل روسيا الاتحادية". الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة، فرضت الخميس الماضي، جملة من العقوبات ضد شخصيات ومؤسسات روسية بذريعة "التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية"، وأعلنت لاحقاً ترحيل 35 دبلوماسياً روسياً، من الذين وصفهم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، بأنهم يعملون "موظفين في الاستخبارات الروسية".

أعلنت موسكو، اليوم الأربعاء، رسميا عن سحب توقيعها على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن المحكمة فشلت في تلبية تطلعات المجتمع الدولي. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، وقعت روسيا في العام 2000 على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية التي أنشئت للنظر في جرائم حرب. وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أنها تسحب توقيعها عملا بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين.

ردت وزارة الخارجية الروسية، على الاتهامات الأمريكية بأن موسكو مسؤولة عن هجمات إلكترونية استهدفت منظمات تابعة للحزب الديمقراطي، مؤكدة أنها تفتقر لأي دليل. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في تصريحات له اليوم السبت، إن "هذا التأجيج للمشاعر فيما يتعلق بمخترقين روس يستخدم في الحملة الانتخابية.. والإدارة الأمريكية الحالية لا تمانع في استخدام حيل قذرة في هذا السباق". وأشار ريباكوف إلى أن واشنطن تتجاهل تدخل السياسيين الأوروبيين من مختلف المستويات في الحملة الانتخابية الأمريكية باستخدام الترسانة الكاملة من وسائل الإعلام. وكانت واشنطن اتهمت أمس الجمعة موسكو بالوقوف وراء قرصنة منظمات سياسية وأنظمة انتخابية في الولايات المتحدة.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، إن "العدوان المباشر" الأمريكي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى "تغيرات مخيفة ومزلزلة" في الشرق الأوسط، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، تساند كل من روسيا والولايات المتحدة أحد طرفي الصراع السوري. وانهار وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في سوريا في الآونة الأخيرة وقصفت طائرات حربية روسية اليوم السبت مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب.

استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، السفير الفرنسي في موسكو بعد اعتقال مشجعي كرة قدم روس أثناء بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 التي تجري حاليا في فرنسا. وقالت الوزارة إن السفير الفرنسي جرى إخطاره "بالتمييز" إزاء المواطنين الروس. وأضافت أن "مزيدا من تأجيج المشاعر المناوئة للروس" ربما يضر بالعلاقات بين فرنسا وروسيا.

أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العسكريين الروس المتواجدين في سوريا هم خبراء وليسوا مقاتلين. وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، "إن كلّ العسكريين الروس الموجودين على الأراضي السورية هم خبراء تنحصر مهماتهم في تدريب وإعداد الكوادر العسكرية السورية للعمل على المعدات العسكرية القادمة من روسيا". وفيما يخص تزويد روسيا لحكومة دمشق بالأسلحة، أعادت زاخاروفا التأكيد بأن موسكو "تزود دمشق بالأسلحة والعتاد الحربي بما يتوافق والقانون الدولي وأنها لا تخفي ولا تنكر تزويدها للحكومة السورية بالأسلحة والعتاد الحربي". وأضافت "ننفذ عقودا مبرمة منذ زمن مع حكومة دمشق، وبما يتوافق وأحكام القانون الدولي". وشدّدت زاخاروفا على أن بلادها ستواصل التعاون التقني العسكري مع سوريا، مؤكدة على أنه "لا يحق لأحد أن يحدد لنا سياساتنا وعلاقاتنا، سنواصل التعاون مع دمشق تقنيا وعسكريا واقتصاديا، وبما يتوافق والقانون الدولي".

في خطوة غير مسبوقة بتاريخ روسيا، أعلنت الخارجية الروسية اختيار "ماريا زاخاروفا" كأول امرأة تُعين في منصب المتحدث باسم الوزارة. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية، اليوم الإثنين: "عينت في 10 أغسطس عام 2015 في وزارة الخارجية الروسية، مديرة جديدة لدائرة الصحافة والإعلام، وأصبحت ماريا زاخاروفا التي شغلت سابقاً منصب نائب مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية، أول امرأة تتولى منصب المتحدث الرسمي باسم مؤسسة السياسة الخارجية الوطنية". وتخرجت زاخاروفا في عام 1998 في كلية الإعلام الدولي التابعة لمعهد العلاقات الدولية في موسكو، والتحقت بالعمل السياسي في وزارة الخارجية الروسية وعلمت في الفترة بين 2005 و2008 مديرة للمكتب الإعلامي للمُمثلية الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ثم تولت مناصب مختلفة في الجهاز المركزي للخارجية الروسية، وعينت نائبا لمدير قسم الصحافة والإعلام في الوزارة في عام 2011. وحصلت زاخاروفا على درجة دكتوراه فلسفة في علم التاريخ، وتتقن إلى جانب الروسية اللغتين الإنكليزية والصينية، والجدير بالذكر أن ماريا من أعضاء المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر الأسبوع الماضي مرسوماً يقضي بتعيين الدبلوماسي ألكسندر لوكاشيفيتش، الذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية، في منصب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء، طرد دبلوماسي سويدي، بعد طرد السويد لدبلوماسي روسي. وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها، إن هذا الإجراء جاء ردا على التصرفات غير الودية من جانب السلطات السويدية. وفي المقابل أبدت الحكومة السويدية عدم تفهمها لطرد دبلوماسيها الذي يعمل في سفارتها بموسكو. وقال متحدث باسم الحكومة السويدية، إن روسيا لم تتحدث عن اتهامات محددة. موضحا أن الدبلوماسي الروسي الذي طردته السويد من قبل انتهك قواعد دبلوماسية. ولم يوضح المتحدث ما إذا كان تم طرد الدبلوماسي الروسي لأسباب تتعلق بالتجسس أم لا. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين روسيا والغرب متوترة بسبب الأزمة الأوكرانية.

أدانت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين "الأعمال العدوانية" من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا. وقال بيان صادر عن الخارجية: إن "الأوضاع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يعيش فيه أكثر من 18 ألف لاجئ حسب معلومات صادرة عن الأمم المتحدة، ازدادت سوءا، وبشكل حاد في الأيام الأخيرة"، حسبما ذكرت وكالة "إتار تاس" الروسية للأنباء. وأضافت أن "روسيا تدين وبشدة الأعمال العدوانية الجديدة من قبل الإرهابيين والتي يذهب ضحاياها بجانب المواطنين السوريين لاجئون فلسطينيون وجدوا في سورية ملجأ منذ عشرات السنوات". وقالت الخارجية: "نؤكد على تضامننا مع الفلسطينيين وسكان سورية المدنيين ونؤمن بأن ما يجري في اليرموك من الأحداث المأسوية يشهد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة الجماعات الإرهابية أينما كانت، وإن ازدواجية المعايير في هذه الأمور خطيرة جدا".

قالت روسيا، اليوم الإثنين، إن بعض دبلوماسييها طردوا من بولندا وأن عددا من الدبلوماسيين البولنديين غادروا روسيا بعد أن اتخذت موسكو إجراءات "مناسبة" في المقابل، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. ولم يتضح لماذا طرد الدبلوماسيون الروس ولم يتوفر المزيد من التفاصيل. وقالت الخارجية الروسية، في بيان، "اتخذت السلطات البولندية خطوة غير ودية لا أساس لها. "وفي هذا الصدد اتخذت روسيا إجراءات مناسبة ردا على ذلك، وغادر عدد من الدبلوماسيين البولنديين الأراضي الروسية بسبب أنشطة لا تتفق مع وضعهم". وأعلنت ألمانيا، أول أمس السبت، أن إحدى دبلوماسييها طردت من موسكو بعد طرد دبلوماسي روسي يعمل في برلين وسط تقارير إعلامية بأنه جاسوس. وتوترت العلاقات بين موسكو ودول الاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة الأوكرانية والعقوبات التي فرضها الاتحاد على موسكو، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها.

دعت روسيا، الفلسطينيين والإسرائيليين لاتخاذ خطوات عاجلة بغية تخفيف حدة التوتر في القدس. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن ما يحدث في القدس الشرقية يثير قلقا عميقا لدى روسيا ودعت إلى تبني خطوات عاجلة لتخفيف التوتر. وأكد البيان أنه يجب تسوية كافة القضايا المتعلقة بوضع المقدسات في القدس من خلال مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس الشرعية الدولية.

طالبت الخارجية الروسية، سلطات كييف بالوقف الفوري للعمليات القتالية ضد الشعب الأوكراني. ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية عن تعليق أصدرته الوزارة اليوم الاثنين "بعد ورود معلومات عن الاشتباكات المتواصلة في ضواحي دونيتسك وسقوط ضحايا وجهنا طلبا عاجلا لإدارة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبعثة المراقبة التابعة لها في أوكرانيا بتقديم معلومات تفصيلية عن الأحداث الجارية هناك". وأضافت الوزارة: "ننتظر من ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا معلومات موضوعية وتفصيلية في هذا الشأن، كما نطالب سلطات كييف بوقف العملية العسكرية ضد الشعب الأوكراني فورا".

توعدت روسيا، اليوم الأربعاء، بالرد على ما سمته عقوبات "لا أساس لها" فرضت أمس على 12 روسيا بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان تضمنت وقف الرعاية الصحية لمحام تحدث عن مخالفات وتوفي في سجن روسي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، "نعتبر قرار الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات مالية وأخرى خاصة بمنح تأشيرات ضد 12 مواطنا روسيا.. لا أساس لها ومردها الرغبة العبثية لاستخدام المأساة الإنسانية في أغراض سياسية مجردة من المبادئ".

قالت روسيا، اليوم الإثنين، إن عدد الجنود الأوكرانيين المنتشرين في جنوب شرق أوكرانيا يجب أن يثير "قلقا عميقا" بين دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن هناك أكثر من 11 ألف جندي أوكراني و160 دبابة و230 عربة مصفحة و150 قطعة مدفعية في المنطقة في إطار عملية لمواجهة انفصاليين موالين لروسيا.

موسكو – قنا نبهت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها بالخارج، في بيان اليوم الجمعة، إلى أن خطر تعرضهم للتوقيف أو الاعتقال بطلب من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الأمريكية أخذ يتنامى بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، على خلفية فرض عقوبات من الولايات المتحدة ضد روسيا بسبب أزمة أوكرانيا. وقال البيان الذي بثته وكالة أنباء "إيتار تاس" إن "الحديث يدور عن أن الإدارة الأمريكية التي ترفض دون مبرر الاعتراف بانضمام القرم إلى روسيا، والذي جرى بانسجام تام مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، تحاول أن تجعل من مطاردة المواطنين الروس في الدول الأخرى، بهدف تسليمهم وإدانتهم في الولايات المتحدة، ممارسة روتينية". وأوصت الخارجية الروسية مواطنيها بالامتناع عن أي سفر إلى الخارج لا سيما إلى تلك الدول الموقعة مع الولايات المتحدة اتفاقية التسليم المتبادل، إذا كانت هناك أية شكوك بأن المؤسسات الأمنية الأمريكية قد توجه لهم أية اتهامات أو مساءلة.

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو لم تستلم توضيحات من واشنطن بشأن وجود عملاء وكالة أمن أمريكية خاصة في أوكرانيا، وحول الأنباء عن نية أوكرانيا بيع تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لدول ثالثة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله، لم نستلم أي رد حول الشائعات عن نيتهم "الأوكرانيون" بيع تكنولوجيا الصواريخ البالستية، سألنا الأمريكيين عن رأيهم في الموضوع، لكنهم التزموا الصمت. وأضاف، أن موسكو وجّهت لواشنطن استفسارا حول الأنباء عن وجود عملاء وكالة جراي ستون العسكرية، والتي تشير إلى، أن عددهم يصل إلى 150 في المناطق الجنوبية من أوكرانيا. وتابع، لكنهم "الأمريكيون"، يقولون إنهم لا يرون أي أساس لكون هذا حقيقة، واعتبر أن هذا الردّ غريب نوعاً ما، متسائلاً لماذا لم يقولوا إنه لا يوجد هناك أحد؟. وكانت الخارجية الروسية عبّرت، أمس الثلاثاء، عن القلق بشأن وصول قوات عسكرية أوكرانية إضافية إلى شرق أوكرانيا، وأشارت إلى وجود 150 خبيراً أميركياً من منظمة، جراي ستون، الأمريكية بين هذه القوات المسلّحة.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من مؤتمر جنيف-2 للتسوية السلمية للأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان نشر اليوم الخميس، على موقع الوزارة، إنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجولة الثالثة من محادثات جنيف المقبلة، الذي يتضمن مناقشة عدد من القضايا، بينها إنهاء العنف، ومكافحة الإرهاب، وتشكيل هيئة حكومية انتقالية بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية، وشرائح مختلفة من المعارضة السورية السياسية. وأشار إلى أن قضايا أخرى على جدول العمال ستتضمن مهام أخرى مستوحاة من بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012، لافتاً إلى أن الأهم هو أن الاتفاقيات لا يجب فرضها، بل يجب أن تستند إلى توافق الفرقاء السوريين المشاركين في المحادثات. وأضاف أنه نظراً للمعلومات التي بحوزتنا بصفتنا مشاركين في إطلاق المؤتمر الدولي حول سوريا، لم يتم تحديد مواعيد بدء الجولة الثالثة، غير أنه يتم العمل عليها، في هذه الأثناء.

أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، أنها مستعدة لبدء صياغة آلية متعددة الجوانب بسرعة مع شركائها لتسوية الأزمة الأوكرانية، مقترحة على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشكيل مجموعة دعم صغيرة لأوكرانيا، تكون مقبولة بالنسبة لجميع القوى السياسية الأوكرانية. ونقلت وسائل إعلام روسية، عن بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن موسكو أوضحت أكثر من مرة، أن الوضع القائم في أوكرانيا لم تصنعه روسيا بل هو نتيجة أزمة عميقة في الدولة الأوكرانية، أدت إلى استقطاب المجتمع وظهور خلافات حادة بين مختلف مناطق البلاد، ومن الضروري أن يكون الهدف من جهود المجتمع الدولي هو المساعدة في التغلب على هذه الخلافات. وأضافت، أنه انطلاقا من هذا الواقع ومع الأخذ بعين الاعتبار الدعوات الأميركية والأوروبية لروسيا، وضعت موسكو اقتراحات لتنظيم المساعدة الخارجية للخطوات التي يجب أن يقوم بها الأوكرانيون أنفسهم للخروج من الأزمة. وأشارت الخارجية الروسية، إلى ضرورة تعهّد المشاركين في المجموعة باحترام مصالح الشعب الأوكراني متعدد القوميات، ودعم السعي الشرعي لكل الأوكرانيين وكل مناطق البلاد للعيش الآمن وفق تقاليدهم واستخدام لغتهم الأم بحرية والتمتع بإمكانية الاستخدام الحر لمناهلهم الثقافية والحفاظ على صلات واسعة مع مواطنيهم وجيرانهم.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن روسيا تتلقى "دعوات عدة لحماية الأوكرانيين" و"ستدرسها"، مؤكدة، أن قوميين أوكرانيين يريدون مهاجمة الشرق الأوكراني الناطق بالروسية. وقالت الوزارة في بيان، إن "مقاتلين يواصلون ارتكاب أعمال عنف في أوكرانيا"، مذكرة بأن حادثا مسلحا أسفر عن قتيلين الجمعة في خاركيف. وأضافت الوزارة، أن "روسيا تتلقى العديد من الدعوات لحماية المواطنين المسالمين، سيتم درسها".

أعربت وزارة الخارجية الروسية، عن خيبة أملها في تصريحات رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حول عدم شرعية استفتاء القرم، ودعت المنظمة إلى إعادة النظر في قرارها وإرسال مراقبين للإشراف على سير الاستفتاء. وكان رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وزير خارجية سويسرا، ديدييه بيركهالتر، استبعد إرسال مراقبي المنظمة إلى القرم، باعتبار أن إجراء الاستفتاء في الجمهورية، يتعارض مع الدستور الأوكراني. وأكدت موسكو شرعية الاستفتاء المقرر بعد غد الأحد، والذي سيقرر فيه سكان الجمهورية، بين البقاء مع أوكرانيا مع توسيع صلاحياتها، أو الانضمام لروسيا.