وثَّق ناشط ألماني حالة جديدة تثبت قدرة الحيوانات على التفكير والتخطيط واتخاذ القرار، وذلك أثناء تصويره غوريلا في حديقة حيوانات برلين، والفيديو منتشر على مواقع الإنترنت. ففيما كان الناشط يصور الغوريلا بدا الحيوان غاضبا لتعدي الغرباء على خصوصياته، فتوارى بعيدا عن الأنظار خلف حشائش مرتفعة، وظهر كأنه قرر الاختباء. لكنه سرعان ما ظهر يسير أمام السور الفاصل، ليفاجئ الناشط "المتطفل" ومن معه بحجر رماه الوحش الظريف باتجاههم. فشلت الغوريلا في إصابة أي من النشطاء الفضوليين، لكنها إذا كانت قادرة على التخطيط فليس من المستبعد أن تصبح قادرة على التسديد في يوم ما.

يبدو أن حمى صور السيلفي وصلت إلى عالم الحيوان، فمن حيوان الفقمة ذي الوجه البشوش إلى الدب القطبي في القطب الشمالي، تتنافس هذه الحيوانات لالتقاط أكثر الصور جاذبية. وتزامناً مع إطلاق كتابها الجديد، نشرت شركة "جي أدفينشرز" أجمل 5 صور سيلفي لحيوانات كانت تبدو سعيدة أكثر من أي وقت مضى، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. واختار مؤسس العلامة التجارية السياحية بروس بون ومؤلف كتاب "لوب تيل" الصور الخمسة من بين مئات التقطها في رحلاته حول العالم. وتظهر الصور الحيوانات في بيئتها الطبيعية وكأنها استعدت خصيصاً لالتقاط صورة سيلفي. وتتضمن أفضل خمس صور أيضاً صورة البطريق جنتو في القارة القطبية الجنوبية والفهد في كينيا واللاما في البيرو.

أطلقت شركة أمريكية تطبيقاً يساعد مالكي الحيوانات الأليفة، على العثور على حيوانات بديلة مماثلة للأصلية في حال فقدانها أو نفوقها، وذلك عبر مجموعة من خوارزميات البحث، تراعي السلالة والحجم والنوع واللون والعديد من الصفات الأخرى. التطبيق الجديد الذي أطلق عليه اسم "بيت ماتش" مخصص لمالكي الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، الذين تربطهم علاقة حميمة بحيواناتهم، لدرجة أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنها، ويمكنهم من العثور على حيوان بديل صورة طبق الأصل عن الحيوان الأصلي، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويكفي صاحب الحيوان الأليف رفع صورته على التطبيق، أو تحديد صورة من بين الصور المتوفرة في معرض الصور المزود به التطبيق، ومن ثم يتكفل البرنامج بالبحث عن حيوان مماثل ضمن قاعدة البيانات وفي أقرب مكان من المستخدم. وتعتمد شركة "سوبر فيش" التي أطلقت التطبيق على تقنية التحليل الهندسي للعثور على حيوان أليف صورة طبق الأصل عن الحيوان الأصلي، وذلك عن طريق إجراء مسح للصورة ومطابقة المسافة بين العينين وزاوية الفم وشكل الوجه ولونه.

أغنية "جانجام ستايل" التي اجتاحت العالم قبل أشهر، لا تزال تواصل الانتشار الواسع، وذلك من خلال تحقيق معدل كبير لعدد المعجبين بها والراغبين بأداء الرقصة الشهيرة المرافقة لها، حتى بين الحيوانات. فقد أظهر تسجيل فيديو طريف مجموعة من الفيلة، وهي تؤدي رقصة الأغنية الكورية الجنوبية الأشهر، وإن كان ذلك في وجود مدربين لم يتجاوز دورهم التذكير ببعض التفاصيل، شأنهم في ذلك شأن قادة الأوركسترا الذين يقفون أمام موسيقيين يعرفون أدوارهم جيدا. بدت الحيوانات الضخمة وهي تؤدي هذه الرقصة في غاية الرشاقة والانسيابية، مما أثار إعجاب جمهور اصطف أمام الفيلة، أو بالأحرى خلفها لمتابعة إبداعاتها.

ذكرت دراسة أمريكية، إن بعض الحيوانات مثل الإنسان يمكن أن تشعر وتستجيب لأنغام الموسيقى، وهو اكتشاف له دلالات من شأنه أن يؤدي إلى فهم كيفية تطورت هذه المهارة. وأوضحت الدراسة التي أجريت على قرود "البونوبو" وهي سلالة من القرود قريبة جدا من الشمبانزي، أن لديها قدرة فطرية على التفاعل مع سرعة الإيقاع والتزامن مع الأنغام. من أجل هذه الدراسة، صمم الباحثون أسطوانة ذات صدى عال ومألوفة للبونوبو قادرة على تحمل ضغط القفز حتى 500 رطل، والمضغ وسلوكيات أخرى مماثلة لسلوكيات القرد. ونقر من أجروا التجربة، الطبلة على إيقاع تحبه قرود البونوبو وهو 280 نقرة في الدقيقة تقريبا، وقالت مديرة برنامج الموسيقى الحيوية في جامعة نورث "كارولاينا" باتريشيا جراي، والعالم النفسي ادوارد لارج، من جامعة "كونكتيكت" في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة، أن القردة التقطت الأنغام وبدأت في التحرك مع إيقاع طبلة البونوبو، فهذه القرود متناغمة جدا مع الصوت.ولديها قدرة سماع تفوق قدرات الإنسان.