أجلت مصر اليوم الجمعة، 35 من مواطنيها في اليمن المضطرب أمنيا لأول مرة منذ بدء عملية عسكرية يشنها تحالف عربي، تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين، ومن أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حسب ما أفاد دبلوماسيون ومصادر ملاحية. وتشارك مصر منذ أسبوع في هذا التحالف، الذي يستهدف ميليشيات الحوثيين الشيعية، والقوات الموالية لصالح. وأعلن مصدر في مطار القاهرة اليوم الجمعة، عن "وصول 35 مصريا على متن رحلات مصر للطيران القادمة من جدة، بعد عبورهم الحدود اليمنية السعودية"، وهذه أول دفعة من الرعايا المصريين المرحلين من اليمن تصل مصر. وأكد دبلوماسي مصري مطلع على عملية إجلاء المصريين من اليمن، هذه الأرقام، موضحا أن أكثر من 60 آخرين وصلوا جدة برا، وهم في طريقهم إلى مصر. وتقول وزارة الخارجية المصرية، أنها حركت طواقم دبلوماسية من قنصلياتها في جدة السعودية، ومسقط العمانية لتسهيل سفر مواطنيها العالقين في يمن جوا، أو بحرا، أو برا.

قتل عنصران من حرس الحدود السعودي في مركز الحصن بقطاع ظهران الجنوب، جنوبي المملكة، مساء اليوم الجمعة، إثر تبادل لإطلاق النار مع مسلحين حوثيين، حسب ما أفادت صحيفة "الرياض" السعودية في موقعها الإلكتروني، نقلا عن مسؤول عسكري سعودي. ونقلت الصحيفة عن مدير عام حرس الحدود، اللواء البحري عواد بن عيد البلوي، الذي قالت إنه يقوم بجولة على قطاعات حرس الحدود في مناطق جازان وعسير ونجران، تأكيده لوقوع الحادث. ولم تؤكد السلطات السعودية بشكل رسمي هذا النبأ حتى الساعة "19:15 بتوقيت جرينتش"، ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يستهدف نقطة حدودية سعودية خلال 3 أيام. وفي حال تأكد الحادث، سيرتفع عدد الضحايا السعوديين منذ إطلاق عملية عاصفة الحزم إلى 3، بعد مقتل عنصر أمن سعودي وإصابة 10 من حرس الحدود جراء إطلاق نار كثيف من منطقة جبلية يمنية استهدفت نقطة مراقبة حدودية سعودية بمنطقة عسير يوم الأربعاء الماضي.

قتل مسعفان وأصيب 3 آخرون، اليوم الجمعة، في إطلاق نار من قوات موالية للحوثيين على حافلة إسعاف شمالي محافظة عدن، جنوبي اليمن. وقالت مصادر طبية إن قوات موالية للحوثيين أطلقت النار اليوم، على حافلة إسعاف كانت تقوم بنقل عدد من الجرحى إلى مستشفى قريب في مدينة المنصورة شمالي محافظة عدن؛ ما أدى إلى مقتل 2 من المسعفين هما: خالد أحمد باحزيم وشقيقه محمد أحمد باحزيم، وإصابة 3 آخرين كانوا يقومون بنقل جرحى إلى المستشفى. وأفاد أقرباء للقتيلين بأن سيارة عسكرية تتبع الحوثيين طاردت حافلة الإسعاف في حي "جولة كالتكس" بمدخل مدينة المنصورة، ثم أطلقت النار على الحافلة؛ ما أدى إلى مقتل الشقيقين باحزيم، وإصابة آخرين. ونشبت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية في حي "كالتكس"، أثناء محاولة قوات موالية للحوثيين دخول المنصورة، لكن "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تصدت لهم؛ ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة لمدنيين.

أسفرت الحملة العسكرية التي بدأت قبل 9 أيام في اليمن بقيادة السعودية "عاصفة الحزم"، عن عرقلة تقدم المتمردين في هذا البلد الغارق في الفوضى، حيث تسعى القاعدة إلى بسط سيطرتها بشكل تام على المكلا، كبرى مدن حضرموت. ونظرا للغارات الليلية المكثفة للتحالف العربي في عدن، اضطر الحوثيون وحلفاؤهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى الانسحاب من القصر الرئاسي الذي سيطروا عليه أمس الخميس، إثر معارك اتسمت بالعنف. انسحاب الحوثيين وانسحب المتمردون باتجاه حي خور مكسر المجاور، حيث قتل 12 منهم خلال اشتباكات ليلية مع انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفقا لمصدر عسكري، وبعد سيطرة المتمردين على القصر، وهو أخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعا لهم، اندلعت اشتباكات مع "اللجان الشعبية" المؤيدة للرئيس هادي. من جهته، أكد مصدر أمني يمني عملية الانسحاب التي أعلنتها وكالة الأنباء السعودية، مشيرة إلى أن القوات المؤيدة لهادي "نجحت في طرد" المتمردين من القصر. وقالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في الأحياء المجاورة للقصر الرئاسي، ومطار عدن الذي تعرض للقصف ليلا، من سفن حربية تابعة للتحالف العربي. ضربات التحالف وخلال الليل، استخدم التحالف المظلات لإنزال أسلحة، وذخائر بينها بنادق كلاشنيكوف، وأخرى قناصة ومعدات اتصالات في مرفأ عدن، بحسب مصدر في المرفأ. وأضاف أن التحالف أرسل موادا تموينية وأدوية إلى عدن عبر قوارب، وليس بواسطة مظلات كما كان أعلن في وقت سابق، وفي محافظة أبين المجاورة، قتل 11 متمردا في كمين للجان الشعبية الجمعة قرب لودر الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وفقا لما قاله أحد عناصر اللجان. انقسام الحوثيين في غضون ذلك، ظهرت انقسامات في صفوف القوات المسلحة المؤيدة للحوثيين، وقال أحد الضباط بجماعة الحوثيين "تمرد جنود من اللواء 17 مشاة المنتشر قرب مضيق باب المندب ضد قائدهم العميد محمد الصباري، الذي انضم إلى الحوثيين الأسبوع الحالي"، مشيرا إلى اشتباكات بين الجنود. حصيلة المعارك على صعيد عمليات الإغاثة، أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، أمس الخميس أن حصيلة المعارك في اليمن بلغت في أسبوعين 519 قتيلا، ونحو 1700 جريح. وأعربت عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد، داعية مختلف أطراف النزاع إلى بذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين. فرصة جيدة في مجال آخر، يغتنم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الفوضى السائدة في اليمن من أجل تعزيز سيطرته في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي، حيث يحظى بوجود ملحوظ في حضرموت بشكل خاص. وقال مسؤول وسكان بالمنطقة، إن مقاتلي القاعدة فرضوا اليوم الجمعة، سيطرتهم بشكل جزئي على مدينة المكلا، غداة اقتحامهم السجن المركزي لتحرير احد قادتهم ونحو 300 موقوف. وأفاد شهود أن بين 200 و300 مسلح انتشروا في وسط المكلا وغربها، حيث أقاموا حواجز تفتيش ورفعوا راياتهم السوداء، وأوضح مسوؤل محلي، أن مقاتلين من القاعدة "يسيطرون على أحياء وليس على مجمل المكلا". وأضاف أن النقاط الحساسة، وبينها قاعدة كبيرة للجيش والمطار في شرق المكلا "ما يزالان تحت سيطرة القوات الحكومية". لكن مقاتلي القاعدة سيطروا على المرفأ دون أي مقاومة بعد أن تخلى عناصر الأمن عن أسلحتهم، بحسب احد العمال وشهود عيان.

أفادت قناة العربية الفضائية، في خبر عاجل، مساء اليوم الخميس، أن الحوثيين فجروا طائرة الرئاسة الخاصة بالرئيس هادى عبدربه منصور بمطار عدن، كما قتل قائد المقاومة الشعبية بالضالع قنصاً على يد الحوثيين. من جانبها أكدت قناة "سكاي نيوز" عربية، في نبأ عاجل، أن قوات برية سعودية تمركزت بشكل دفاعي على طول الحدود مع اليمن. وكانت اليمن قد شهدت قصفا بحريا على تجمعات للحوثيين بأحياء شرق، في اليوم الثامن لعملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف عودة الشرعية وترك الحوثيين للسلاح.

قال مسؤول محلي في محافظة الحديدة، غربي اليمن، إن العشرات من الجنود اليمنيين سقطوا جرحى، اليوم الخميس، في غارة جوية لطائرات التحالف العربي، استهدفت كتيبة الصواريخ في معسكر الجبانة شمال ميناء المحافظة. وأضاف المصدر، وهو عضو مجلس محلي في الحديدة، طالبا عدم ذكر اسمه، أن "مستشفيات المدينة استقبلت عشرات الجرحى حتى الآن، ولم يعرف الرقم النهائي للضحايا، وما إذا كان هناك قتلى بينهم من عدمه". ووفقا لشهود عيان، فإن الغارة استهدفت مخازن للأسلحة في معسكر "الجبانة" الذي استولى عليه الحوثيون وأخضعوه لسلطتهم، لكن الضربة تزامنت مع وجود طوابير من الجنود يستلمون رواتبهم. ويواصل تحالف "عاصفة الحزم"، بقيادة السعودية، غاراته الجوية لليوم الثامن على التوالي، وتستهدف مناطق عسكرية خاضعة لسيطرة قوات الرئيس السابق علي صالح وجماعة الحوثيين في معظم محافظات اليمن.

استشهد أول جندي في قوات حرس الحدود السعودية منذ بدء "عاصفة الحزم"، وأصيب 10 آخرون بمركز الحصين في منطقة عسير بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية. ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الخميس، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بأنه عند الساعة العاشرة من مساء يوم أمس الأربعاء، وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد العريف سليمان علي يحيى المالكي، وإصابة (10) من رجال حرس الحدود بإصابات غير مهددة للحياة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

أفادت مصادر عسكرية وطبية، أن ما لايقل عن 44 شخصا بينهم 18 مدنيا قتلوا، اليوم الخميس، في عدن حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المتمردين الشيعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى. وقال مصدر عسكري: إن "20 متمردا حوثيا قتلوا في المعارك" في حين أكد مصدر طبي "مقتل 18 مدنيا و6 من عناصر اللجان الشعبية" الرديفة للجيش الموالي للرئيس هادي.

أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم الخميس، موافقة السلطات السعودية علي تشغيل 3 معابر حدودية مع اليمن لاستقبال المواطنين المصريين. وقالت الخارجية في بيان صحفي تلقت "بوابة الشرق" نسخة منه اليوم إنه في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية وبالتشاور مع الدول الشقيقة المجاورة لليمن لمتابعة أوضاع المواطنين المصريين في اليمن وتأمين وتسهيل عودة المواطنين الراغبين إلى أرض الوطن، فقد وافقت السلطات السعودية عللا تشغيل ثلاثة معابر حدودية مع اليمن لاستقبال المواطنين المصريين. وأشارت إلى أن هذه المعابر هي معبر "الطوال" بمنطقة جيزان ومعبري "الوديعة" و"الخضراء" بمنطقة نجران، لتضاف إلى المعابر الحدودية العمانية التي استقبلت بالفعل مصريين عائدين إلى مصر مثل معبري "المزيونة" و"صرفيت". وصرح المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزارة تنصح المصريين الذين يتمكنون من الوصول براً إلي حدود المملكة العربية السعودية باستخدام معبر "الطوال". وأضاف المتحدث أن أجهزة الدولة المعنية تواصل جهودها مع الدول الشقيقة والصديقة للإجلاء البحري من عدن والحديدة والجوي من مطار صنعاء سواء من خلال شركات طيران يمنية خاصة أو شركات طيران تابعة لدول صديقة، منوهاً بنجاح جهود أمس في إجلاء مجموعات من المصريين بحراً علي متن احدي السفن التجارية وبراً من خلال منافذ "الطوال" مع السعودية، والمزيونة مع سلطنة عمان. ولفت إلى أن سفارة مصر في مسقط والقنصلية في جدة تقومان بتسهيل عودتهم إلى مصر وتحمل نفقات غير القادرين علي سداد تكلفة تذاكر السفر.

قتل 13 مدنيا، اليوم الخميس، في قصف مدفعي شنته قوات موالية للحوثيين بعدن، جنوبي اليمن، بحسب شهود ومصادر طبية. وقال الشهود إن القصف الذي شنته قوات الحوثي على عدد من المنازل في منطقة كريتر، وسط عدن، أسفر عن مقتل 13 مدنيا وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال. فيما قالت مصادر طبية إن المستشفيات في المدينة عجزت عن استقبال الجرحى بعد تزايد أعدادهم بشكل كبير. ونشبت مواجهات مسلحة، اليوم الخميس، في منطقة كريتر بين قوات موالية للحوثيين ومسلحين تابعين للمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بعد ما تمكنت الأخيرة من التصدي للحوثيين أمس في منطقة خورمكسر بعد مواجهات أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين بالإضافة لسقوط ضحيا في صفوف المدنيين.

قال شهود ومسؤولون في ميناء عدن اليمني، إنه تم إنزال عشرات الجنود في الميناء اليوم الخميس، بعد ساعات من تقدم المقاتلين الحوثيين، صوب وسط المدينة الجنوبية. ولم يتسن على الفور تحديد جنسية الجنود، لكن تحالفا تقوده السعودية ضد الحوثيين يقول إنه يسيطر على المياه قبالة سواحل عدن.

نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الخميس، تصريحات وزارة الشؤون الخارجية الأريترية بأنها تواجه حملات استخباراتية وتقارير "مفبركة"، تزعم وجود دعم من إيران لجماعة الحوثي في اليمن عن طريق أسمرا "عاصمة أريتريا". ونقلت الصحيفة عن "الخارجية" الأريترية قولها إن تلك الأخبار والتصريحات لا أساس لها من الصحة، وتقف خلفها أجهزة استخباراتية تهدف إلى "تشويه سمعة أريتريا". وقالت "الخارجية" الأريترية إنها ظلت تتابع تكرار تصريحات بعض المسؤولين اليمنيين وبعض التقارير التي تحاول الإيحاء بحصول الحوثيين على دعم يأتيهم من إيران عن طريق أريتريا، مشيرة إلى أن تلك التصريحات والأخبار "أسطوانة مملة".

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة اليوم الخميس، عن مصدر يمني مقرب من حزبه وصفته بأنه مقرب من الجهات الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح، أن "الخطة العامة التي كان يسير عليها صالح، كما يفهم الجميع داخل حزبه، هي محاولة زعزعة الأمن داخل السعودية بأي طريقة وبقدر المستطاع". وأوضح مصدر الصحيفة أن "الآلية" من أجل ذلك كانت من خلال الدفع بعدد من المرتزقة الأفارقة، خاصة من دولتي أريتريا وإثيوبيا، الذين يدخلون إلى الأراضي اليمنية، فتُستغل أوضاعهم المالية الصعبة بإغرائهم ببعض المال، على أن تكون المهمة المطلوبة منهم هي التسلل عبر الحدود السعودية، وتهريب ما يمكن من أسلحة أو مواد مخدرة. وبيّن مصدر الصحيفة، أن الأريتريين تجمعهم بصالح مصالح مالية ضخمة، من خلال استثمار الرئيس المخلوع لديهم بمبالغ كبيرة، وكأنه (صالح) كان يحسب لأي طارئ قد يحصل في المستقبل، كما هو الحال في الوضع الذي يعيشه الآن وسط عملية "عاصفة الحزم"، ليهرب خارج البلاد. ولفتت الصحيفة إلى شعور صالح "بقرب أجله وسط القصف الجوي لقوات التحالف الدولي".

على الرغم من انخفاض أسعار النفط، إلا أن السعودية قادرة على تحمل التبعات المالية لتدخلها العسكري في اليمن، واستبعد محللون أن تقف التكلفة حائلا أمامها. تكاليف "عاصفة الحزم" قد تصل إلى مئات ملايين الدولارات شهريا، وصفت بأنها لن تضيف عبئا إلى ميزانية الدفاع والأمن السعودية، والتقديرات تشير إلى أن السعودية قد تنفق نحو 175 مليون دولار شهريا، على الضربات الجوية باستخدام 100 طائرة. الحملة الجوية التي قد تستمر إلى أكثر من 5 أشهر، ربما ستكلف الرياض أكثر من مليار دولار طبعا، مقارنة مع صافي الاحتياطيات الخارجية للبنك المركزي التي بلغت العام الماضي 707 مليارات دولار. وفي حال أي تدخل بري فهذا سيؤدي إلى زيادة التكاليف، ويكون السيناريو أشبه بالعملية البرية الفرنسية في مالي عام 2013، وكلفت باريس نحو 3 ملايين دولار يوميا، وهذا ما يشير الى أن الرياض قد تنفق أكثر من 500 مليون دولار على عملية برية محدودة. السيناريو الثاني، في حال نشر السعودية قواتها على المدى الطويل، فستكون التكلفة على غرار إنفاق الأمم المتحدة لقواتها الـ 123 ألف جندي الموزعين حول العالم، بتكلفة 8.5 مليار دولار، وختام هذه السيناريوهات فإن التكلفة تتوقف على نوع المهمة ومدتها وعديد قواتها، والتي يرى خبراء أنها بكل الأحوال ستبقى ميسورة بالنسبة للسعودية. من ناحية أخري، أدى قصف طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على عدة مواقع عسكرية للميليشيات، إلى تراجع ميليشيات الحوثي عن حدود عدن. وكانت طائرات عملية "عاصفة الحزم" قد قصفت الكتيبة "52 دفاع جوي" في منطقة صافر بمحافظة مأرب، ومعسكر "الخرافي" التابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح شمال شرق صنعاء، وسط انفجارات عنيفة هزت العاصمة، تلاها إطلاق نار مضاد للطيران.

ناشد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أفراد الجيش اليمني بعدم التعامل مع الميليشيات الحوثية، والموالين لها من بعض القادة الذين ينتمون إلى الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وحث عسيرى، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية، اليوم الأربعاء، الجنود اليمنيين على العودة والالتفاف حول قادتهم المخلصين التابعين للحكومة الشرعية دفاعاً عن اليمن، ودفاعا عن المواطن اليمني ضد من حاولوا اختطاف اليمن، من الجماعات الإرهابية المتطرفة، وأعوانهم، ومسانديهم، وداعميهم. وأضاف المتحدث باسم قوات التحالف: "نحن نعلم تمامًا في قيادة التحالف أن معظم الضباط، والأفراد، والجنود اليمنيين مُجبرين على بعض التصرفات، والممارسات من قبل الميليشيات الحوثية والموالين لها من بعض القادة الذين ينتمون إلى الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، ونؤكد لأفراد الجيش اليمني أن استهدافهم ليس هدف التحالف بحد ذاته".

شنت طائرات تحالف "عاصفة الحزم"، مساء اليوم الأربعاء، غارات جديدة في العاصمة صنعاء، استهدفت دار الرئاسة، ومواقع أخرى عسكرية، يسيطر عليها الحوثيون، حسب شهود عيان. ولفت الشهود إلى أنهم سمعوا دوي انفجارات في مقر دار الرئاسة، التي يسيطر عليها الحوثيون، جنوبي صنعاء، وألوية الصواريخ بمنطقة فج عطان القريبة من وسط العاصمة، كما تعرضت مواقع أخرى للقصف، وأشاروا إلى أنهم سمعوا أيضاً إطلاق مضادت الطائرات من قبل مسلحي الحوثي باتجاه طائرات "عاصفة الحزم". كانت دار الرئاسة ومواقع أخرى بصنعاء، تعرضت خلال الأيام الماضية، لقصف من قبل قوات التحالف، قوبل بإطلاق مضادات الطيران من قبل الحوثيين. ولليوم السابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".

اقتحم عسكريون موالون للحوثيين، اليوم الأربعاء، منطقة خور مكسر القريبة من مطار عدن، جنوبي اليمن، كما قصفوا عددا من أحيائها السكنية بالدبابات، حسب شهود عيان ومصادر أمنية. وقال الشهود، إن القوات الموالية للحوثين التي كانت تتواجد في معسكر "بدر"، القريب من مطار عدن، اقتحمت منطقة خور مكسر، السكنية القريبة من المطار، وقصفت عددا من أحيائها السكنية بالدبابات، وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة مختلفة، ما أدى لنشوب مواجهات مع مسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ووفق الشهود، فإن الاشتباكات تدور، في عدد من الأحياء السكنية، ما أدى لإثارة حالة من الفزع بين السكان. وقال مصدر أمني إن قصف القوات الموالية للحوثيين، تسبب في أضرار مادية ببعض المنازل، دون أن يتحدث عن خسائر بشرية. ولليوم السابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أنه في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية في إطار لجنة الأزمات الوطنية المشكلة لمتابعة أوضاع المصريين في اليمن، فقد أمكن اليوم الأربعاء، تأمين خروج مجموعات من المصريين من اليمن باتجاه دول الجوار وعن طريق البحر. وأضافت أنه يجري حالياً تسهيل عبور مجموعة من المواطنين المصريين القادمين برا من اليمن عبر منفذ الحدود السعودي، بالتنسيق مع القنصلية المصرية العامة في جدة، والتي تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة للدخول للأراضي السعودية، تمهيداً لإعادتهم إلي مصر. كما غادرت مجموعة مصرية بالطريق البحري ميناء عدن على متن إحدى الزوارق المتواجدة في الميناء، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين وصلت إلى المعبر الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان، حيث يتم التنسيق حالياً لتأمين دخولهم للأراضي العمانية تمهيداً لإعادتهم إلي مصر. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد المعطي، مواصلة خلية الأزمة الوطنية بمشاركة ممثلي الوزارات، والأجهزة المعنية متابعة أوضاع الجالية المصرية في اليمن، لتأمين عودة المصريين بشكل آمن.

قال شهود عيان وسكان، مساء اليوم الأربعاء، إن المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم في الجيش يتقدمون في رتل دبابات إلى منطقة خور مكسر في عدن المعقل الرئيسي للموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي. يأتي التقدم في خور مكسر على الرغم من الغارات الجوية التي تقودها السعودية على مدى أسبوع ضد الحوثيين، بهدف تجريدهم من مكاسبهم الميدانية.

قتلت قيادات ميدانية حوثية وضباط بالحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، في غارة لـ"عاصفة الحزم" اليوم الأربعاء، على منطقة المدينة الخضراء، شمالي شرقي محافظة عدن، جنوبي اليمن، بحسب مصدر عسكري مقرب من الحرس الجمهوري. وقال المصدر إن "غارة لعاصفة الحزم استهدفت اليوم، أحد مباني منطقة المدينة الخضراء، بعدن، بعدما علمت قيادة تحالف العاصفة أن هناك اجتماع مشترك لقيادات ميدانية حوثية وضباط بالحرس الجمهوري الموالي لصالح في هذا المبني". وأضاف أن "القصف أسفر عن مقتل عدد من القيادات الحوثية، بالإضافة لعدد من الضباط، دون معرفة عددهم على الفور"، مشيرا إلى أن القادة الحوثيين كانوا تسللوا إلى عدن بشكل فردي في وقت سابق، في محاولة لتمهيد الطريق لسيطرة الحوثيين على المدينة. وتعد تلك العملية الأولى لـ"عاصفة الحزم" التي تستهدف قيادات ميدانية حوثية في عدن، وفق مصادر أمنية وعسكرية، وسبق أن استهدف طيران العاصفة قيادات ميدانية حوثية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين.