تواصل مليشيات الحوثي، خرق الهدنة الإنسانية في اليمن، حيث قصفت اليوم الإثنين، بالمدفعية الثقيلة، الأحياء السكنية بمدينة تعز جنوبي العاصمة صنعاء، مما أسفر عن قتل مدني وإصابة 24 آخرون. وشنت المليشيا الانقلابية، هجوماً عنيفاً على مواقع المقاومة الشعبية في منطقة ثعبات، مصحوبا بقصف مدفعي من تلة السلال والمكلكل والدباءه شرق المدينة، حسبما قالت مصادر محلية لوكالة الأنباء اليمنية. وأضافت المصادر"أن المليشيا المتمركزة في جامعة تعز قصفت مواقع المقاومة في تلة السفينة وأحياء الدحي وصينة وقرى جبل صبر بالمدفعية الثقيلة، وسُمع دوي انفجارات عنيفة، وأسفر القصف عن مقتل 2 من الجيش الوطني وإصابة 17 آخرين.

انتهت مشاورات الأطراف اليمنية، التي رعتها الأمم المتحدة في مدينة بيال السويسرية، اليوم الأحد، دون التوصل إلى تسوية لحل الأزمة المتصاعدة منذ 9 أشهر. وقال مصدر، إن الأطراف السياسية اتفقت على جولة مفاوضات جديدة في 14 يناير القادم، في دولة إثيوبيا، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". ومن المتوقع أن تصدر الأمم المتحدة بيانًا رسميا في وقت لاحق اليوم، لتوضيح ما حصل في ستة أيام من المشاورات المباشرة الأولى بين الأطراف. ووفقا للمصدر، سيعقد وفد الحكومة الشرعية مساء اليوم، مؤتمرا صحفياً، لتوضيح "التعنت الذي أبداه وفد الحوثيين في تنفيذ أجندة مشاورات سويسرا".

أطلقت ميليشيات الحوثي وصالح في محاولة فاشلة، صاروخين باليستيين من جبل نقم وسط اليمن، واعترضتهما المنظومة الصاروخية للتحالف العربي في الجو، وذلك حسبما نقلة سكاي نيوز عربية، اليوم الأحد. وقالت مصادر عسكرية في تعز، إن صاروخين باليستيين انفجرا "في الجو بعد محاولة فاشلة لميليشيات الحوثي لإطلاقهما من جبل نقم"، شرقي صنعاء وسط اليمن. وجاءت المحاولة الفاشلة لإطلاق الصاروخين وسط استمرار تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف بشمال اليمن على الحدود مع السعودية، حيث سيطرت على معظم مناطق المحافظة. ومن جانب آخر عززت القوات الشرعية وجودها في محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات المتمردة، حيث قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدمت باتجاه جبل صلب في مديرية نهم.

هرب المخلوع علي عبدالله صالح، مع عدد من قيادات الحوثي، من العاصمة اليمنية، إلى منطقة مجهولة، عقب تقدُّم قوات الشرعية والتحالف إلى صنعاء، بعد فرض السيطرة على مديرية مجزر بمأرب، وذلك حسبما أشارت أنباء من العاصمة اليمنية صنعاء، نشرتها صحيفة "سبق" السعودية. كما أشارت الصحيفة إلى أن ميليشيات الحوثي أُصيبت بالانهيار وشُوهد مقاتلوها يهربون جماعياً من الجبهة بعد أن أحكمت المقاومة الشعبية وقوات من الجيش السيطرة الكاملة على معسكر اللبنات ومفرق الجوف واستعادة مدينة الحزم عاصمة المحافظة. وجاءت هذه التطورات تأتي رداً على خروقات ارتكبتها الميليشيات للهدنة، حيث قصفت بالصواريخ بعض مواقع المقاومة في منطقة مفرق الجوف.

شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الأحد، سلسلة غارات على معسكرات ومواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في ضواحي العاصمة صنعاء. كما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على منطقة الخانق التابعة لصنعاء والمحاذية لمحافظة مأرب، كما استعادت السيطرة على نقطتي الحجر والمشاف على الطريق الواصل بين صنعاء - مأرب – الجوف. وسيطرت القوات الشرعية على جبل اللول الإستراتيجي في فرضة نهم، وذلك بعد سيطرتها على مرتفعات جبل صلب الذي يبعد قرابة 60 كلم عن العاصمة صنعاء، وذلك حسبما ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربية نت". ومن جانب آخر شنت طائرات التحالف بدورها سلسلة غارات على معسكر الاستقبال بضلاع همدان شمال شرق العاصمة صنعاء، كما استهدفت بغاراتها معسكر "اللواء 35" مدرع الخاضع لسيطرة الانقلابيين في مفرق المخا غرب تعز. وفي السياق ذاته، قال سكان محليون إن قصف المتمردين لا يزال مستمراً على المدينة، في خروقات متكررة للهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في الخامس عشر من الشهر الجاري.

قتل 3 أشخاص، في مدينة نجران جنوبي السعودية، إثر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، مساء اليوم السبت. وقال الدفاع المدني السعودي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن "فرقه في نجران، تلقت عصر اليوم بلاغًا عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنه مقتل عاملين "لم يذكر جنسيتهما"، ومقتل مواطن". وكانت قيادة قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، أعلنت وقفاً لإطلاق النار، اعتباراً من ظهر الثلاثاء الماضي، لمدة سبعة أيام، مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار، وذلك استجابة لطلب الحكومة اليمنية، بالتزامن مع انطلاق المشاورات السياسية المنعقدة بين الأطراف اليمنية في مدينة بال السويسرية. وأعلنت قيادة تحالف، أمس الجمعة، عن رصدها لصاروخين بالستيين، تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه السعودية، سقط الأول بعد اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي، داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، فيما سقط الثاني في منطقة صحراوية شرقي نجران.

أعلنت مصادر عسكرية يمنية، أن القوات الموالية للحكومة الشرعية، أصبحت اليوم السبت، على بعد 40 كيلومترا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين. وفرضت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مدعومة من قبائل المنطقة، حصارا على قاعدة فرضة العسكرية في نهم شمال شرق العاصمة، ورغم قرب القوات من العاصمة، إلا أن الكيلومترات الأربعين التي تفصل بين نهم وصنعاء هي في الغالب منطقة جبلية وعرة. ومع حلول السبت، عززت المقاومة مكاسبها في الجوف، بالسيطرة على مديريتي الغيلة والمتون، وقالت مصادر عسكرية إن قوات هادي المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أرسلت تعزيزات إلى حزم السبت، بما في ذلك دبابات وعربات مدرعة.

فشلت محادثات سويسرا بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين وصالح، في التوصل إلى حل مسألة الإفراج عن المعتقلين، وذلك حسبما أفاد موقع العربية نت، اليوم السبت. وقالت مصادر قريبة من المحادثات، إن المفاوضين اليمنيين المشاركين في المحادثات اتفقوا اليوم، على تشكيل لجنة للإشراف على وقف هش لإطلاق النار بعد أن عرقلت اشتباكات جديدة جهودهم لإنهاء الحرب في البلاد. وأضافت المصادر لـ"رويترز"، أن اللجنة ستكون برئاسة لواء في الجيش اليمني، وستضم ممثلين عن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة الحوثي. ووصل الجانبان إلى فندق بمدينة بييل السويسرية، اليوم السبت، للمشاركة في يوم خامس من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 8 أشهر في اليمن.

قتلت قوات المقاومة الشعبية اليمنية 20 من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيون"، في معركة تحرير مدينة "الحزم"، عاصمة محافظة الجوف، شمالي اليمن. وفي تصريح له اليوم السبت، قال القيادي في المقاومة الشعبية، مبارك العبادي، إن "20 من مسلحي الحوثي قتلوا في معركة تحرير مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، التي سيطر عليها الجيش والمقاومة الشعبية يوم أمس"، مشيراً أن أفراد الجيش والمقاومة الشعبية بدأوا اليوم بترتيب الوضع الأمني في عاصمة محافظة الجوف، وأن المدينة تشهد هدوءا كبيراً بعد عملية التحرير. كما تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس، من السيطرة على مدينة "الحزم" وتحريرها من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، كما سيطرت على مواقع أخرى في المحافظة، حسب مصادر في المقاومة. التحالف العربي ومن جانب آخر قصفت طائرات التحالف العربي، اليوم مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في مناطق بمحافظة الحديدة غربي اليمن. كما شنت الطائرات غارات على أهداف للحوثيين في مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز جنوبي البلاد، وفي المقابل تعرضت مواقع للمقاومة الشعبية وبعض الأحياء السكنية في مدينة تعز لقصف من الميليشيات المتمردة. وفي محافظة الجوف، استعادت القوات الشرعية السيطرة على معسكر اللبنات الإستراتيجي، الذي كانت تسيطر عليه مليشيات الحوثي وصالح منذ أشهر، بعد مواجهات استمرت لساعات. واستعادت القوات أسلحة وذخائر إضافة لمركبات عسكرية كانت في حيازة ميليشيات الحوثيين وصالح.

أعلن التحالف العربي، ظهر اليوم الجمعة، أن صاروخاً باليستياً تم اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي داخل اليمن. كما كشف التحالف عن رصد إطلاق الميليشيات الحوثية، صاروخين باليستيين من اليمن تجاه السعودية، وتابع: الصاروخ الأول سقط داخل الأراضي اليمنية والثاني في منطقة صحراوية شرق نجران. وأكدت قيادة التحالف، أنها في الوقت الذي تحرص فيه على إنجاح مفاوضات جنيف ودعم مساعي الحكومة الشرعية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية لن تلتزم بالهدنة طويلاً في ظل هذا التهديد لأراضي المملكة، وسترد لوقف عبثية الميليشيات الحوثية والعناصر الموالية لها من قوات المخلوع صالح. ودعت المجتمع الدولي إلى الحذر مما تقوم به الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع صالح من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعمل على فرض إرادة المجتمع الدولي عليهم، لأن أفعالهم تدل على عدم جديتهم في التقيد بالهدنة الحالية وإنجاح المفاوضات.

أعلنت مصادر عسكرية، اليوم الجمعة، أن القوات اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والمدعومة من الرياض، سيطرت على مدينة حرض التي تخضع للمتمردين الحوثيين في شمال غرب البلاد، في عملية أطلقت من الأراضي السعودية، في اليوم الرابع من وقف لإطلاق النار انتهك مرات عدة. وذكر مسؤول عسكري، أن هذه القوات التي دربتها وجهزتها السعودية سيطرت على حرض الخميس بعد عبورها الحدود السعودية التي تبعد 15 كيلومترا عن البلدة، بدعم من طائرات التحالف العسكري بقيادة الرياض. كما أحبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة، محاولة اغتيال المحافظ عبدالله علي النسي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر محلي مسؤول قوله، إن القوات الأمنية تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة شديدة الانفجار، زرعها مسلحون مجهولون أمام البوابة الرئيسة لمنزل المحافظ بمدينة عتق مركز محافظة شبوة. وأكد أن هذا العمل يهدف في الأساس إلى إرباك مشهد عودة الحياة للمحافظة وتطبيع مختلف الأوضاع فيها، وإرباك جهود قيادة المحافظة وأجهزتها الأمنية والتوجيهات الرامية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار.

تمكنت المقاومة الشعبية معززة بوحدات من "الجيش الوطني" الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، من السيطرة على مفرق الجوف الاستراتيجي القريب من العاصمة صنعاء. فيما قتل خمسة من المقاومة الشعبية وجرح 12 آخرين، في معارك عنيفة دارت في محيطه، مساء اليوم الخميس. وقال مصدر في المقاومة الشعبية، للأناضول "إن المقاومة والجيش الوطني تمكنا قبل قليل من نصب نقاطهم في مفرق الجوف الذي تتقاطع فيه الطرق المؤدية إلى محافظات صنعاء ومأرب والجوف، بعد معارك عنيفة شهدها محيطه مساء اليوم، سقط خلالها 5 من المقاومة الشعبية وجرح 12 آخرون فيما قتل وجرح العشرات من مسلحي الحوثي وصالح وشوهدت جثثهم". كما ذكر المصدر، أن مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح "يقصفون مفرق الجوف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون بشكل هستيري، بعد سيطرة المقاومة عليه". ويعد مفرق الجوف آخر معاقل مسلحي الحوثي والرئيس السابق بمحافظة مأرب من الجهة الشمالية، فيما سيكون الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على بعد كيلو مترات قليلة من أولى مناطق مديرية "نهم" التابعة لمحافظة صنعاء.

أعلنت الأمم المتحدة في بيان مساء اليوم الخميس، إنه تم التوصل إلى اتفاق حول الاستئناف "الفوري والكامل" للمساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز في اليمن، وذلك خلال محادثات السلام الجارية في سويسرا. واعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، أن هذا الاتفاق يشكل "خطوة إلى الأمام، ستسمح بتحرك فوري لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني". وتم التوصل إلى هذا الاتفاق في اليوم الثالث من المحادثات بين الأطراف الداخلية اليمنية برعاية أممية، لوضع حد للنزاع في هذا البلد. وأشار البيان إلى أن قافلة كبيرة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى تعز، وستبدأ بتوزيع مواد الإغاثة خلال الأيام المقبلة، كما أنه يفترض أن تتلقى مدن أخرى مساعدات إنسانية في الأيام المقبلة، مثل حجة أو صعدة. وبحسب الأمم المتحدة، فإن المحادثات في الأيام المقبلة ستتركز على تنفيذ وقف لإطلاق النار على كافة الأراضي اليمنية، أو أيضا إعادة سيطرة الدولة على المؤسسات العامة.

انتهت، صباح اليوم الخميس، عملية تبادل لمئات من الأسرى بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح المتمردة. وقالت مصادر يمنية، إن العملية التي تقضي بإطلاق 370 مسلحا كانت الميليشيات تحتجزهم في عدن مقابل إفراج المقاومة عن 280 متمردا، تمت بنجاح، وأبرمت صفقة التبادل في منطقة يافع الواقعة على الحدود بين البيضاء ولحج صباح اليوم، بعد أن كان من المفترض أن تتم أمس الأربعاء.. وجاء تأخير العملية بسبب أن مسلحين قبليين من البيضاء قطعوا الطريق المؤدي للمبنى الذي كان مقررا أن يستضيف التبادل، وطالبوا بأن يطلق الحوثيون سراح أقاربهم في إطار الصفقة، حسبما ذكرت مصادر يمنية. الجدير بالذكر أن العملية تأتي في اليوم الثالث من وقف هش لإطلاق النار باليمن بسبب انتهاكات الميليشيات المتمردة، ووسط استمرار مباحثات سلام في سويسرا تسعى لإنهاء النزاع في البلاد.

أتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الحوثيين، بتكرار انتهاك وقف إطلاق النار، وحذر من أن الهدنة قد تنهار في أي وقت. وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف لقناة الإخبارية السعودية التلفزيونية، مساء اليوم الأربعاء "بلغت الانتهاكات حوالي 150 انتهاكا للهدنة من قبل الميليشيات الحوثية، وهذا لا يعبر عن نية صادقة". وأضاف عسيري "نهيب بالأمم المتحدة أن توضح للجانب الحوثي، أنه لن يكون هناك صبر على هذه الممارسات، وقد تنهار الهدنة في أي وقت".

بدأت القوات الحكومية في اليمن، والمتمردون الحوثيون، اليوم الأربعاء، عملية تبادل مئات من الأسرى في جنوب البلاد، بحسب مسؤول قريب من الحكومة. وأوضح الشيخ مختار الرباش عضو اللجنة المكلفة ملف الأسرى "بدأنا التبادل بمجموعات صغيرة"، وقال شهود أن عملية التبادل التي يفترض أن تشمل 375 أسيرا من المتمردين و285 أسيرا من القوات الحكومية، بدأت في محافظة لحج.

قُتل 7 مدنيين، و3 من "المقاومة الشعبية"، الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، إثر قصف شنه الحوثيون، في ثاني أيام الهدنة الإنسانية، على أحياء بمدينة تعز، وسط البلاد. ‎وقالت مصادر طبية للأناضول، إن القذائف التي تعرضت لها أحياء الدحي، والجحملية، وعصيفرة، والأجينات، وفق ذوي الضحايا، أسفرت أيضاً عن إصابة 30 من المقاومة، و 14مدنياً. يأتي ذلك، بعد يوم من انطلاق مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية المتصارعة، برعاية أممية، في سويسرا، والتي سبقها سريان لوقف إطلاق النار، بدأ منتصف الثلاثاء، سرعان ما تم اختراقه في الساعات الأولى، لاسيما في مدينة تعز.

خرقت مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الهدنة الإنسانية باليمن، بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ ظهر اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع المشاورات الجارية بين الأطراف اليمنية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة. وقالت مصادر حقوقية وسياسية يمنية، إن مليشيات الحوثي وصالح واصلت هجماتها على مواقع المقاومة الشعبية في محافظتي الجوف ومأرب شرقي اليمن بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما سقط عدد من القتلى والجرحى في تلك الهجمات، مضيفة أن أحياء سكنية في محافظتي تعز والضالع جنوبي البلاد تعرضت لقصف عنيف عقب ساعات من دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ من قبل المليشيات باستخدام المدفعية الثقيلة والدبابات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وأكدت المصادر، أن المعلومات الميدانية تفيد بأن المليشيات تحشد تعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال في تلك المحافظات، وهو ما يدل على النية المبيتة من قبل هذه المليشيات لخرق الهدنة واستثمارها في ترتيب تحركاتها العسكرية.

جدد طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الإثنين، قصفه لعدة مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثيين في مدينة تعز، قتل على أثرها 11 عنصرا من الجماعة المتمردة. وتأتي تلك الغارات قبيل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين، الثلاثاء، بانتظار استئناف المفاوضات الثلاثاء في سويسرا. وكان معين عبدالملك، أحد أعضاء الوفد الحكومي إلى المفاوضات، قال في وقت سابق إن "وقف إطلاق النار سيبدأ من الساعة 12 مساء الاثنين"، وهو ما أكده أيضا مصدر مقرب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ومن جانب آخر قالت مصادر، إن رجال المقاومة الشعبية، تمكنوا من التقدم والسيطرة على مواقع هامة للحوثيين بينها موقع تبة التهامي ونقاط التفتيش المحيطة به، وذلك بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المتمردين الحوثيين.

قتل 53 مسلحا من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح وجرح العشرات، في المواجهات المسلحة التي دارت اليوم الأحد، مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية، إن تلك الحصيلة كانت كذلك جراء القصف الذي شنه طيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات صالح. وبحسب المصادر، فإن طيران التحالف كثف غارته الجوية منذ صباح اليوم مستهدفا مواقع تمركز المليشيات في تبة عمد ونقطة حبيل سلمان وجامعة تعز غرب المدينة، إلى جانب معسكر اللواء 22 سابقا بمنطقة الجند وتبة عبدالله القاضي وبوابة القصر الجمهوري ومواقع أخرى شرق المدينة. واستهدفت غارات أخرى أحد الجسور بالقرب من معسكر اللواء 35 بمفرق المخا، ومدرسة أحمد فرج بالمطار القديم والسجن المركزي بمنطقة الضباب غرب المدينة. في الوقت ذاته، دارت مواجهات وصفت "بالأعنف" بين رجال الجيش والمقاومة والحوثيين وقوات صالح في منطقة المغنية بالقبيطية جنوب شرق تعز، إثر هجوم شنه الحوثيون على المنطقة. وأكدت المصادر، أن مقاتلي الجيش والمقاومة اجبروا الحوثيين وقوات صالح على التراجع إلى موقع تجمعهم السابق في منطقة "الصلبة" بعد سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح، وتدمير خمسة دويات لهم، وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل ثمانية من رجال الجيش والمقاومة وجرح 19 آخرين. في السياق نفسه، قالت مصادر طبية يمنية، إن 26 مدينا جرحوا جراء القصف "العشوائي" الذي شنه الحوثيون وقوات صالح على الاحياء السكنية، من بينها عصيفرة والحوض والروضة، وجبل صبر.