خفضت الحكومة الأمريكية تقديراتها للنمو في الربع الأخير من العام الماضي، مع تراجع إنفاق المستهلكين والصادرات عن التوقعات الأولية وهو ما يضع الاقتصاد على مسار أكثر استدامة من النمو الطفيف. وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن الناتج المحلي الإجمالي نما 2.4% على أساس سنوي. وتقل هذه النسبة كثيرا عن تلك التي أعلنت الشهر الماضي والبالغة 3.2%. وسجل الاقتصاد الأمريكي نموا نسبته 4.1% في الربع الثالث من عام 2013. وكان محللون استطلعت آراءهم، توقعوا انخفاض معدل النمو إلى 2.5% في الربع الأخير. وجاءت البيانات المعدلة للناتج المحلي الإجمالي فوق مستوى النمو المحتمل للاقتصاد والذي توقع محللون أن يتراوح بين اثنين و2.3. وساهم إنفاق المستهلكين بشكل كبير في التعديل بعد أن جاءت مبيعات التجزئة في نوفمبر وديسمبر، أضعف من المتوقع. وانخفض معدل نمو إنفاق المستهلكين إلى 2.6% ولكنها مع ذلك أسرع وتيرة له منذ الربع الأول من عام 2012. وكان معدل نمو إنفاق المستهلكين بلغ في قراءة سابقة 3.3%.

ذكرت الحكومة الأمريكية، اليوم الجمعة، أن معدل البطالة انخفض إلى 6.6% في يناير الماضي، ليصل إلى أقل معدل له منذ أكتوبر عام 2008. وقال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، إن أرباب العمل أضافوا 113 ألف وظيفة مقارنة بـ194 ألف وظيفة أضيفت بمعدل شهري عام 2013. وكان الاحتياط الفيدرالي يستهدف انخفاضا يبلغ 5.6% لبدء زيادة معدلات الفائدة التي سجلت انخفاضا تاريخيا. وحدد البنك المركزي الأمريكي الهدف قبل أكثر من عام، وجاءت أكبر المكاسب في البناء "48 ألف وظيفة" والتصنيع "21 ألف وظيفة". وبلغ عدد العاطلين لفترة طويلة وهو الذي جرى تعريفه بالبقاء دون عمل لـ27 أسبوعا أو أكثر، 6.3 مليون في يناير الماضي أو أكثر من ثلث كل العاطلين. غير أنه يوجد تقدم على العدد طويل المدى الذي انخفض بواقع 1.1 مليون على مدار العام الماضي.

عن عمر يناهز 103 أعوام، توفيت في ولاية واشنطن آخر متحدثة معروفة بلغة "الكلالام" التي سعت الحكومة الأمريكية يوما إلى التخلص منها قبل تمويل جهود للحفاظ عليها. وقال رون آلن، زعيم قبيلة "الكلالام" في بلدة جيمستاون، إن وفاة هيزيل سامسون، يوم الثلاثاء الماضي، التي تعلمت هذه اللغة المندثرة من والديها قبل تعلم الانجليزية ترمز لنهاية حقبة. وتوفيت سامسون في مستشفى في بورت أنجليس بولاية واشنطن. ولغة "الكلالام" تنتمي لعائلة لغات السكان الأمريكيين الأصليين المستخدمة في شمال غرب المحيط الهاديء و جنوب غرب كندا. وقال آلن، "إنه الفصل الأخير لواحدة من مواطني قبيلتنا التي تربت في ثقافة قبل أن نعرض بشكل كامل للثقافة واللغة غير الهندية". وكانت الحكومة الاتحادية الأمريكية، قد بدأت في أوائل القرن 18 جهودا ممنهجة للقضاء على استخدام اللغات الأصلية بإجبار صغار الهنود الأمريكيين على دراسة اللغة الانجليزية، والتحدث بها وذلك بإرسالهم إلى مدارس داخلية وفقا لتشاد آوران، المحاضر الزائر في قسم اللغات الهندية الأمريكية في جامعة واشنطن. إلا أنه بعد ذلك، كانت لغة "الكلالام" واحدة من ضمن لغات عديدة مولت الحكومة الأمريكية، برامج من أجل حمايتها من الاندثار بعد تمرير قانون اللغات الامريكية الاصلية عام 1990. وبفضل جهد قام به عالم اللغويات تيموثي مونتلر، الأستاذ في جامعة نورث تكساس، بمساعدة من شيوخ القبيلة وكان من ضمنهم الراحلة سامسون نشر أول قاموس للغة الكلالام.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام، اليوم الأربعاء، مقتديا بمكاسب للخام الأمريكي بعدما أظهرت بيانات تراجع المخزونات في مستودع كوشينج لتسليم عقود نايمكس. كما وجد الخام الأمريكي دعما في أنباء عن أن الحكومة الأمريكية سمحت لأول مرة منذ سنوات بإعادة تصدير خامات أجنبية لأوروبا بكميات محدودة ما أنعش الآمال بأن تخفف مثل هذه الشحنات التخمة في الإمدادات الناجمة عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري. وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت الخام 38 سنتا إلى 106.16 دولار بحلول الساعة 0637 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل هبوطا على مدار ثلاث جلسات. وزاد سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف للجلسة الثانية مرتفعا 58 سنتا إلى 97.77 دولار للبرميل.

ذكرت الولايات المتحدة، أنها كانت على علم بوجود صور توثق تعذيب سوريين وتجويعهم حتى الموت، منذ نوفمبر الماضي، لكنها لم تعلن عن الأمر خوفاً على سلامة المصدر الذي زودها بها وعلى عائلته. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، خلال مؤتمر صحفي، "علمنا بوجود الصور في نوفمبر، واطلعنا على عينات منها، نحن أي الحكومة الأمريكية". وأضافت هارف، إن المعنيين بنشر الصور اختاروا العمل على وضع خارطة لها والتأكد منها مع خبراء دوليين غير حكوميين. وتابعت، إنه خوفاً على سلامة المصدر الذي جلب إلينا الصور وعلى عائلته، لم نعلن عن وجودها آنذاك. وأكدت هارف، "أنه تم الاطلاع على الصور، وكنا نعمل على التأكد من صحتها، وهي تتماشى مع كل ما رأيناه من نظام "الرئيس السوري بشار" الأسد، وبالتأكيد نحن نعتقد أنه لا بد من التأكد من صحة أي دليل كهذا، ولكن لدينا.. كمية هائلة من الأدلة أن نظام الأسد تعامل بوحشية مع شعبه، بما في ذلك داخل السجون، وأعتقد أن العديد من هذه الصور هو من السجون". وقالت، نحن نركز في هذه المرحلة على المحاسبة، ونعمل مع المجتمع الدولي على المحاسبة.

اعترف مسؤولون في الحكومة الأمريكية بتنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حتى فترة قريبة. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني استنادا إلى بيانات مسؤولين في واشنطن، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يعلم بهذا الأمر إلا قبل أسابيع قليلة. وأضافت الصحيفة أن عملية التنصت تم إيقافها، بحسب تحقيق داخلي أجري بتكليف من الحكومة الأمريكية في الصيف الماضي. وكشف التحقيق أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على نحو 35 من قادة العالم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الحكومة الأمريكية قوله، إنه عندما علم البيت الأبيض بذلك أوقف بعض عمليات التنصت، ومنها التنصت على المستشارة ميركل.

تحرك البيت الأبيض سريعا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، لاستئناف عمل الحكومة الأمريكية بعد 16 يوما من التوقف وأصدر أوامره لمئات الآلاف من الموظفين بالعودة إلى أعمالهم. وأصدرت سيلفيا ماثيوز بورويل مديرة الموازنة في البيت الأبيض مرسوما بعودة الموظفين للعمل، وذلك بعد دقائق من توقيع الرئيس باراك أوباما تشريعا يكفل تفادي تخلف الحكومة عن سداد ديونها وإعادة فتح مؤسسات اتحادية أغلقت منذ أول أكتوبر. وقالت بورويل، إنه في الأيام المقبلة سيعمل البيت الأبيض عن كثب مع الإدارات والوكالات لضمان العودة للتشغيل الكامل بأقصى قدر ممكن من السلاسة.

تتوقع وزارة الخزانة الأمريكية بيع باقي أسهمها في "جنرال موتورز"، عملاق صناعة السيارات في الولايات المتحدة، في نهاية العام الجاري، وذلك في إطار خطة قد تتسبب بخسارة دافعي الضرائب الأمريكيين نحو 10 مليارات دولار من الإنقاذ المالي للشركة في العام 2009. وقالت الوزارة في بيان اليوم الخميس، إنها استكملت بيع 70.2 مليون من أسهم جنرال موتورز، واستردت 38.4 مليار دولار من حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها 49.5 مليار دولار. وأشارت إلى أنها، بالأسعار الحالية، ستسترد ملياراً و 200 مليون دولار أخرى من حصتها المتبقية، ليبلغ إجمالي الأموال المستردة 39.6 مليار دولار. غير أن المسؤولين الأمريكيين طالما أكدوا أن الحكومة الأميركية لا تتوخى الربح من هذه الاستثمارات، بل تسعى للحفاظ على صناعة تواجه في الأساس صعوبات كبيرة، جراء الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وكانت الحكومة الأمريكية استحوذت على أسهم في جنرال موتورز، في إطار خطة إنقاذها، بعدما تقدمت الشركة بطلب للحماية من الدائنين وفقا للمادة 11 في يونيو من العام 2009.