انتهى الهلال الأحمر القطري من تنفيذ برنامج المراقبة المحايدة لحملة تلقيح الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الداخل السوري، بالشراكة مع منظمة Save the Children العالمية. وقد رافق عدد من مراقبي الهلال الأحمر القطري فرق الحملة التي تجوب أنحاء مدينة إدلب السورية وريفها للإشراف على سير عمليات التلقيح وضمان مطابقتها للمعايير المعتمدة دوليا. واستفاد من حملة التلقيح 286,966 طفلا من عمر 6 أشهر حتى 5 أعوام وقام بتنفيذها فريق عمل لقاح سوريا، وقد استمرت عملية المراقبة لمدة 10 أيام متواصلة وشملت 10 مراكز رئيسية منتشرة داخل محافظة إدلب إلى جانب عدد من المراكز الثانوية والمؤقتة، بميزانية إجمالية قدرها 48,321 دولارا أمريكيا. وقد اقتصر دور الهلال الأحمر القطري على المراقبة باعتباره جهة حيادية، حيث توزع 42 مراقبا ومشرفا تابعين له على جميع مناطق التلقيح لمراقبة جاهزية عمل المراكز وسلامة الحقن ومستوى أداء فرق التلقيح ووصول اللقاحات بشكل آمن إلى الأطفال. وسبق للهلال الأحمر القطري مراقبة 8 حملات للتلقيح ضد مرض شلل الأطفال في الداخل السوري، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية والعديد من الجمعيات الإنسانية العالمية والمحلية، واستفاد منها ملايين الأطفال السوريين في حلب وإدلب واللاذقية وحماه وغيرها من المحافظات السورية، بميزانية إجمالية تصل إلى 10 ملايين دولار. وتنقسم عملية المراقبة إلى 3 مراحل: الأولى مرحلة ما قبل الحملة، حيث يزور المشرفون المراكز الرئيسية على مدار يومين للتأكد من الاستعدادات وجاهزية المراكز والمعدات اللازمة، والثانية مرحلة أثناء الحملة، حيث يتم على مدار 6 أيام فحص عينات اللقاح والتأكد من شروط التخزين وعدم وجود مخالفات ومرافقة فرق التلقيح لتقييم أدائها ومتابعة سير العملية في المراكز الصحية والبيوت ورصد الملاحظات وتسجيلها، وأخيرا مرحلة ما بعد الحملة، حيث يتم على مدار يومين إحصاء النتائج وتقدير الإيجابيات والسلبيات لوضعها في الاعتبار أثناء الحملات التالية.

أعلنت قطر الخيرية الإنتهاء من تنفيذ مشروع مواجهة تفشي أمراض شلل الأطفال (WPV) والحصبة في الداخل السوري، والذي استفاد منه مليون طفل تحت سن الخامسة في 7 محافظات هي إدلب و حلب والحسكة و حماه والرقة ودير الزور وعين العرب كوباني واللاذقية. واستهدف المشروع الذي نفذته قطر الخيرية مع مؤسسة " I M C " الطبية بالمملكة المتحدة توفير التطعيم واللقاح الخاص بمرض "شلل الأطفال البري WPV " ومرض "الحصبة" لأكثر من 1.4 مليون طفلاً فاستطاع أن يحقق ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المستهدفين، حيث وصل عددهم لأكثر من 1.7 مليون طفلا. وقد نجح المشروع الذي بلغت كلفته ما يزيد على 7 ملايين ريال قطري في القضاء على مخاطر شلل الأطفال في المحافظات المستهدفة قبل انتهاء مدة المشروع المقررة ،حيث بدأ المشروع في أكتوبر من عام 2014 ، واستمر حتى نهاية العام الماضي 2015. مواجهة الخطر الجدير بالذكر أن مرض شلل الأطفال قد عاد إلى سوريا في أكتوبر 2013، للمرة الأولى منذ عام 1999، وظهرت حالات جديدة من مرض الحصباء، ويرجع كل ذلك في الأساس إلى انخفاض في التغطية بخدمات التطعيم الوطنية من 90٪ في عام 2011 إلى 52٪ مارس 2014 مما يزيد من مخاطر إصابة من يمكن وقايتهم منها في مرحلة الطفولة وكان المشروع قد مر بمراحل عدة، من بينها تدريب طواقم كبيرة تضم أكثر من 8500 متطوع من مختلف المناطق من أجل حملة تلقيح واسعة النطاق؛ تتمُّ عبر جولات في مخيمات النازحين في محافظات إدلب واللاذقية وحماة وحلب؛ حيث تغطي الجولة حوالي 10,000 طفل. كما تعاون المشروع مع الفاعلين في مجال الصحة على نطاق واسع؛ إذ تمت الاستفادة من 72 مرفقا صحياً ، بما في ذلك المرافق الصحية السبعة في مخيمات النازحين بالقرب من الحدود مع تركيا؛ من أجل محاصرة مثل هذه الأمراض التي أصبحت تهدد الأطفال السوريين. الفئات المستهدفة وعلى الجانب الميداني، استهدفت الحملة، الفئات العمرية الأكثر عرضة لشلل الأطفال والحصبة، إضافة إلى الفئات الأكثر ضعفا؛ لتفادي أكبر عدد من الحالات وتقليل انتقال العدوى؛ حيث تقول الإحصاءات والبحوث إن الأطفال دون 5 سنوات أكثر عرضة لذلك ؛ كما أن نسبة الوفيات بسببها أعلى بينهم، كما تسعى كذلك إلى تطعيم جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 15 عاما ضد الحصبة. الأمر الذي دفع فريق الحملة لتنظيم بعض الأنشطة التوعوية والتي استخدمت من قبل فرق جوالة تثقيف السكان بمخاطر مرض الحصبة وشلل الأطفال وطرق الوقاية منها، كما تم تحديث خطط التطعيم طبقا لحركات النازحين داخليا نتيجة الأزمة القائمة، والتي كثيرا ما تؤدي إلى التحولات الديمغرافية داخل وبين المحافظات السورية. فقد أثرت الأزمة الدائرة في سوريا سلبا على الخدمات الطبية والصحة العامة، وهو ما يظهر في ارتفاع نسبة الأمراض المعدية التي تنجم عن مثل تلك الظروف، ويظل الخطر قائما ما لم تتغير الظروف، وذلك نتيجة الاضطرابات في التطعيم الروتيني، واكتظاظ المناطق التي يعيش فيها النازحون، اولأضرار التي لحقت بالمياه والصرف الصحي، وعدم وجود إدارة النفايات. مساعدات مختلفة تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قدمت خلال الفترة الأخيرة العديد من المساعدات الطبية شملت 8 سيارات إسعاف و200 كرسي كهربائي للمشلولين ومبتوري الأعضاء. وقد تم توزيع سيارات للإسعاف من نوع ( فان هونداي مغلق) في المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية الخيرية بعدة محافظات. و في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة حمد الطبية وقطر الخيرية لخدمة القضايا الإغاثية في الجانب الصحي، أجرى وفد من مؤسسة حمد الطبية عمليات جراحية في مجال المسالك البولية لصالح الجرحى والمصابين والمرضى من اللاجئين السوريين، وذلك في مستشفى الأمل في مدينة الريحانية قرب الحدود التركية ـ السورية.

حصد وباء الحصبة في مقاطعة كاتانجا الغنية بالنحاس في جمهورية الكونجو الديمقراطية أرواح 315 شخصا، بينما أصيب 20 ألفا على الأقل بالعدوى، حسبما قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء. ويرجح أن مئات آخرين ماتوا بسبب العدوى دون حصرهم في السجلات بسبب صعوبة الوصول للمناطق البعيدة. وتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مسودة تقرير عن أسوأ تفش للحصبة في المقاطعة منذ عامي 2010 و2011. وذكر التقرير الذي اطلعت عليه "يزداد وباء الحصبة في مقاطعة كاتانجا سوءا وتفشيا". وحسب التقرير فإنه ستكون هناك حاجة إلى أكثر من 2.4 مليون دولار لتنظيم توزيع الأمصال وتقديم العلاج للمصابين بالعدوى بالفعل في المقاطعة التي تقع في جنوب شرق البلاد. وفي 2010 و2011 قتل نحو 1085 شخصا، وأصابت العدوى حوالي 77 ألفا وفقا لدراسة نشرتها مجلة "بي.إم.سي" إنفكتشيس ديزيزز المعنية برصد حالات تفشي الأوبئة.

أعلنت حكومة ليبيريا ووكالات تابعة للأمم المتحدة، أن الدولة الواقعة في غرب أفريقيا استأنفت اليوم الجمعة، تحصين الأطفال ضد عدد من الأمراض لأول مرة منذ تفشي وباء إيبولا العام الماضي، الذي عرقل نظام الرعاية الصحية في البلاد. وسيجري تحصين أكثر من 600 ألف طفل ضد شلل الأطفال والحصبة، في حملة تشبه تلك التي شنتها الشهر الماضي سيراليون التي تفشى فيها الإيبولا. وقال والتر جوينيجيل وزير الصحة الليبيري، إن انقطاع برنامج التحصين خلق "فجوة تحصين مزعجة، حملة التحصين التي سوف تقي الأطفال من الأمراض التي قد تقتلهم أو تصيبهم بالشلل تمثل خطوة حاسمة تجاه التعافي واستعادة الخدمات الصحية". وجاء تدشين حملة التحصين قبل يوم واحد من احتمال إعلان ليبيريا أول دولة خالية من إيبولا في غرب إفريقيا، إذا لم تسجل حالات إصابة جديدة بحلول ذلك الوقت. ولقي أخر مريض في ليبيريا حتفه يوم 27 مارس، وبحلول غدا السبت، تكون البلاد قد بلغت معيار منظمة الصحة العالمية الذي يتعلق بمرور 42 يوما دون ظهور حالات إصابة جديدة بالإيبولا، وأودت إيبولا بحياة نحو 11 ألف شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون.

يضعف فيروس الحصبة النظام المناعي لدى الأطفال مدة 3 سنوات وليس لمدة شهر أو شهرين فقط كما كان يعتقد حتى الآن، حسبما أظهرت دراسة أمريكية أشارت إلى أن للتلقيح آثاراً إيجابية أوسع بكثير. وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" أن الحصبة قد تصيب الجهاز المناعي "بفقدان ذاكرة جزئي" وتمنعه من مكافحة أمراض معدية بفاعلية. وأوضحت أستاذة علم الأحياء في جامعة برينستن التي شاركت في الدراسة، جيسيكا ميتكلاف، "كنا نعرف أن الحصبة تهاجم الذاكرة المناعية وتؤدي إلى تراجعها خلال فترة وجيزة، إلا أن أعمالنا هذه تشير إلى أن هذا التأثير المضعف للجهاز المناعي يستمر لفترة أطول بكثير". وأضافت ميتكلاف، "بكلام آخر إذا أصبنا بالحصبة، فإن احتمال الوفاة من مرض آخر ممكن حتى حدود 3 سنوات". واعتبر المعد الرئيسي للدراسة أن هذا البحث يشير إلى أن "التلقيح ضد الحصبة يوفر حماية تتجاوز هذا المرض بحد ذاته"، فقد أظهرت أن فيروس الحصبة يهاجم الخلايا المسؤولة عن الذاكرة المناعية لمحاربة الأمراض.

حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين من أن الحصبة قد تلحق أضراراً جسيمة بالعين في بعض الحالات النادرة، مثل تلف الشبكية أو العصب البصري، وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالعمى، لاسيما إذا كان الطفل يعاني من نقص فيتامين "أ". وأضافت الرابطة الألمانية أن مشاكل العين المصاحبة للإصابة بالحصبة عادةً ما تظهر قبل حدوث الطفح الجلدي المميز للحصبة، موضحة أن أعراضها تتمثل في الحساسية تجاه الضوء والتهاب الملتحمة المصحوب بزيادة إفرازات الدموع وتغيم وتهيج القرنية. وتتضمن الأعراض الأخرى الدالة على الحصبة الحمى وسيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال الجاف والإنهاك والصداع وآلام البطن. وشددت الرابطة الألمانية على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة أعراض الحصبة لدى الأطفال لعلاجها في الوقت المناسب والحيلولة دون حدوث مضاعفات خطيرة.

ذكر مكتب الصحة والشؤون الاجتماعية بولاية برلين الأسبوع الجاري أنه منذ بدء انتشار الحصبة في العاصمة الألمانية في أكتوبر الماضي جرى تسجيل نحو 1000 حالة من المرض شديد العدوى. وقال المكتب إن هناك 849 حالة تم الإبلاغ عنها منذ يناير من أصل 970 حالة جرى الإبلاغ عنها بحلول أمس الخميس، كما أن نحو ربع الحالات شديدة الخطورة وبحاجة لتلقي العلاج في المستشفى. وتهاجم الحصبة جهاز المناعة ويمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة بالرئة أو المخ. وقالت السلطات إن تفشى الحصبة، الذي يعد الأسوأ في ألمانيا خلال عقد، لا يبدو أنه بطيء، وترجع أسباب حدة انتشار الحصبة في برلين إلى قلة الوعي بين السكان وعدم تطعيم الكثير من السكان الصغار ضد المرض بسبب مخاوف لا أساس لها بشأن الآثار الجانبية للقاح.

أظهرت دراسة حديثة، أن سبب انتشار مرض الحصبة في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة والذي انطلق في متنزه "ديزني لاند" الترفيهي في كاليفورنيا، في ديسمبر الماضي، يعود إلى مستوى التلقيح المتدني. ومن خلال دراسة عدد الحالات المبلغ عنها من جانب السلطات الصحية في كاليفورنيا والبيانات الواردة من برنامج المراقبة "هيلث ماب"، خلص باحثون في مستشفى الأطفال في بوسطن في ولاية ماساتشوستس، بينهم ميمونة ماجومدر، إلى أن نسبة التلقيح بين المجموعات التي أبلغ عن تسجيل إصابات في صفوفها في ولايات كاليفورنيا وأريزونا وايلينوي كانت تتراوح بين 50 و86%، أي أقل بكثير من نسب 96 إلى 99% الضرورية لتوفير مناعة عامة. وإذا كان جميع السكان قد تلقوا اللقاحات اللازمة، فإن أي إصابة بالحصبة ستؤدي إلى ظهور إصابتين أخريين في الأيام الـ70 التالية. لكن في حال كانت نسبة التلقيح 60%، سيكون هناك أكثر من 2800 حالة خلال الفترة نفسها بحسب النموذج الدراسي المستخدم من هؤلاء الباحثين. وأشار الباحثون إلى أن الحصبة مرض شديد العدوى، لافتين إلى أن أي شخص مصاب ضمن مجموعة ضعيفة المناعة قادر على نقل العدوى لـ11 إلى 18 شخصا آخر.

أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني عن زيادة حالات الإصابة بالحصبة التي تم تسجيلها منذ بداية العام الجاري إلى 1034 حالة. يذكر أن الحالات التي تم تسجيلها حتى الأسبوع الماضي بلغت 900 حالة. ويتركز نحو ثلثي الحالات في العاصمة برلين، حيث أعلن المكتب المحلي للصحة والشؤون الاجتماعية هناك تسجيل 684 حالة منذ بداية العام الجاري وحتى صباح اليوم الإثنين. وأوضح اتحاد الصيادلة ببرلين، أن هناك حالات تأخير بالنسبة للحصول على التطعيمات بسبب الزحام، وذكر الاتحاد أن التطعيم الشامل ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ليس متوافرا لدى جميع العيادات. يذكر أن المكتب المحلي للصحة والشؤون الاجتماعية سجل 805 حالات ببرلين منذ ظهور موجة الإصابة بالحصبة في أكتوبر الماضي.

تم تسجيل أكثر من 900 حالة إصابة بالحصبة في ألمانيا خلال هذا العام، وأعلن مكتب الصحة والشؤون الاجتماعية بالعاصمة الألمانية برلين أنه تم تسجيل 782 حالة إصابة بالحصبة في برلين وحدها منذ أكتوبر الماضي. وأوضحت المتحدثة باسم المكتب سيلفيا كوستنر، أن أغلب هؤلاء المصابين لم يتلقوا تطعيما، مشيرا إلى أن 661 منهم أصيبوا بالعدوى هذا العام. وحذرت من أن موجة الإصابة بالحصبة لم تهدأ في ألمانيا، حيث يتم تسجيل نحو 20 حالة إصابة جديدة يوميا في الوقت الحالي. جدير بالذكر أن أعداد حالات الإصابة بالحصبة تختلف في ألمانيا من عام لآخر؛ حيث تم تسجيل 444 حالة في عام 2014، بينما وصل عدد حالات الإصابة بالحصبة إلى 1769 حالة في عام 2013، بعدما كان تم تسجيل 165 حالة فقط في 2012.

أعلنت السلطات الصحية في برلين، اليوم الإثنين، وفاة طفل يبلغ 18 شهرا بالحصبة في العاصمة الألمانية لتسجل أول وفاة بهذا المرض المتفشي في ألمانيا منذ الخريف. وأعلنت وزارة الصحة الإقليمية وفاة هذا الطفل في اليوم نفسه الذي أغلقت فيه مدرسة ابتدائية في برلين أبوابها وقائيا بسبب تسجيل العديد من الإصابات بالحصبة. وأوضح معهد روبرت كوش الصحي، أن هذا المرض الفيروسي المعدي إلى حد كبير أصاب 570 شخصا في المدينة منذ أكتوبر. ولم توضح السلطات ما إذا كان الطفل تلقى التلقيح. ودعا وزير الصحة الفدرالي هرمان جرويه، السكان إلى التحقق من التلقيحات منددا بـ"لامسؤولية البعض الذين يرفضون التلقيح ويشيعون خوفا غير معقول".

قال مسؤول كبير في قطاع الصحة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن مصدر تفشي مرض الحصبة الذي أصاب 119 شخصا في الولاية، قد لا يتم التعرف عليه أبدا، على الرغم من اكتشاف تسبب السلالة عينها من الفيروس بتفش مماثل في الفلبين. وشخصت حالة أكثر من 150 شخصا في أنحاء الولايات المتحدة بالحصبة وربطت السلطات إصابة العديد من الحالات بما تعتقد أنها زيارة لزائر أجنبي إلى مدينة ديزني لاند الترفيهية في أواخر ديسمبر الماضي. ووجد الباحثون من دائرة الصحة في ولاية كاليفورنيا الذين فكوا رموز الفيروس من 30 عينة أخذت من مرضى في الولاية، أنها جميعا من السلالة عينها التي تسببت بانتشار الوباء في الفلبين. وقال الباحثون، إن هذه السلالة ظهرت على الأقل في 14 دولة و6 ولايات أمريكية أخرى في الأشهر الـ6 الأخيرة. وقالت الطبيبة جيل تشافيز نائبة مدير دائرة الصحة بولاية كاليفورنيا، "من غير المرجح أن نتعرف على مصدر هذا التفشي وعلى الرغم من أن هذا الأمر يهمنا لكن هدفنا المباشر هو وقف الانتشار وليس من الضروري معرفة المصدر لنقوم بذلك".

قال مسؤولو الصحة العامة بكاليفورنيا، أمس الأربعاء، إنه تأكد إصابة 6 أشخاص جدد بالحصبة في كاليفورنيا ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 119. والإصابات هي بسلالة من الفيروس مرتبطة أيضا بتفشٍ كبير للمرض في الفلبين.. وجرى تشخيص أكثر من 150 شخصا في أنحاء الولايات المتحدة كمصابين بالفيروس. وارتبط كثير من الحالات بموجة من المرض تعتقد السلطات أنها بدأت عندما زار شخص مصاب من خارج البلاد ديزني لاند أواخر ديسمبر الماضي. وقال باحثون في إدارة الصحة العامة بكاليفورنيا في تقرير إلى مسؤولين اتحاديين إن عينات 30 إصابة من مرضى الحصبة في كاليفورنيا تحمل نفس النمط الجيني وإنها جميعا من نفس السلالة التي سببت تفشيا للمرض في الفلبين. وأضاف الباحثون أنه تم رصد نفس النمط الجيني في 14 دولة على الأقل وفي 6 ولايات أمريكية أخرى في الأشهر الـ 6 الماضية.. ولم يتم التعرف على مصدر الفيروس الذي أصاب زائرين في حديقة ديزني. ويستقبل منتجع ديزني لاند الواقع في انهايم بكاليكفورنيا ملايين الزائرين سنويا كثيرون منهم يأتون من خارج الولايات المتحدة. وقال التقرير المنشور في الموقع الإلكتروني للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن تفشي المرض يظهر الحاجة إلى مستويات عالية من التطعيم ضد الحصبة في الولايات المتحدة.

أكد مسؤولون عن الصحة العامة في كاليفورنيا 3 حالات إصابة جديدة بمرض الحصبة، والذي بدأ يتفشى في البلاد في ديسمبر الماضي، مما يرفع إجمالي الذين يعتقد أنهم أصيبوا في الولاية إلى 113 شخصا. وقال مسؤولون عن الصحة في أريزونا، التي وثقت بها إصابة 7 حالات بالحصبة، إن تفشي المرض سوف يعتبر منتهيا في تلك الولاية إذا لم تظهر حالات عدوى جديدة مطلع هذا الأسبوع. وشخصت أكثر من 150 حالة إصابة بالحصبة عبر أنحاء الولايات المتحدة، والكثير منها ارتبط بتفشٍ للمرض تعتقد السلطات أنه بدأ عندما زار شخص مصاب من خارج البلاد ديزني لاند أواخر ديسمبر. وأثار ظهور الحصبة الجدل مجددا بشأن ما تسمى بالحركة المعارضة للتطعيم وما تثيره من مخاوف إزاء الآثار الجانبية للقاحات، مستندة إلى أبحاث غير صحيحة تربط بين هذه الآثار والإصابة بمرض التوحد مما دفع بعض الآباء لرفض تحصين أبنائهم باللقاحات ضد المرض.

قالت جامعة كاليفورنيا إنه سيتم إلزام الطلاب في كل الكليات العشر بجامعة كاليفورنيا بفحصهم لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالسل وسيتم تطعيمهم ضد الحصبة والغدة النكفية والحصبة الألمانية وأمراض أخرى بموجب خطة صحية جديدة من المقرر سريانها في 2017. ويتجاوز إعلان تغيير السياسة الصحية حقن الالتهاب الكبدي (بي) والتي يتعين على كل طلاب جامعة كاليفورنيا البالغ عددهم 233 ألف طالب أخذها كما أنه يأتي وسط تفشي لمرض الحصبة والذي أصاب أكثر من 100 شخص في كاليفورنيا وأكثر من 12 آخرين في 19 ولاية أمريكية أخرى والمكسيك منذ ديسمبر. ووجد الساسة ومسؤولو التعليم والصحة على المستوى القومي ومستوى الولايات والمستوى المحلي أنفسهم فجأة يتصدون لعودة ظهور مرض معد للغاية كان قد أعلن التخلص منه كفيروس مولود في الولايات المتحدة في 2000 بعد عقود من جهود التحصين. وقال رئيس مجلس إدارة واحدة من أكبر المدارس العامة في نيو مكسيكو وهي سانتا في إنها ستبدأ في وقف الطلاب الذين لم يحصلوا على تطعيم عن الدراسة ما لم يكن لديهم إعفاء سليم.

قال مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة العامة، أمس الإثنين، إنه تأكدت 6 حالات إصابة جديدة بالحصبة في كاليفورنيا، في أعقاب التفشي الذي ظهر في ديزني لاند في ديسمبر الماضي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين في الولاية إلى 74 شخصا. وكان الرقم السابق للإصابات المؤكدة بالحصبة في كاليفورنيا 68 شخصا، إضافة إلى 14 حالة في أماكن أخرى هي، 5 حالات في أريزونا و3 في يوتا وحالتان في ولاية واشنطن وحالة في كل من أوريجون وكولورادو ونيفادا وواحدة في المكسيك. ويتضمن العدد الإجمالي الحديث 73 حالة مسجلة لدى إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا وحالة واحدة موثقة أعلنتها وكالة الرعاية الصحية في مقاطعة فنتورا. ومعظم، وليس كل، الحالات الإجمالية للأصابة بالحصبة وعددها 88 في كاليفورنيا وخارجها مرتبطة بتفش يعتقد أنه بدأ عندما زار شخص مصاب ربما يكون من المقاطعة منتجع ديزني لاند في منطقة اناهايم في الفترة بين 15 ديسمبر و20 منه.

حذر مسؤولو الصحة، أولياء أمور الطلبة في مدرسة ثانوية في جنوب كاليفورنيا، من أن أحد الطلبة أصيب بالحصبة من تفش يرجع أصله إلى ديزني لاند في ديسمبر الماضي، وطالبوهم بضرورة استشارة الطبيب إذا ظهرت الأعراض على أولادهم. وقالت وكالة الرعاية الصحية بمقاطعة أورانج إنها تجري اتصالات بإفراد ربما يكونون قد خالطوا الطالب المصاب بمدرسة هنتنجتون بيتش الثانوية. وقال مات زان مدير الشؤون الطبية بوكالة الرعاية الصحية بمقاطعة أورانج في خطاب يحمل تاريخ 14 يناير الجاري "الحصبة تنتشر بكل سهولة من خلال الجو وبالمخالطة. مجرد وجودك في نفس الغرفة مع شخص مصاب بالحصبة يكفي لانتقال العدوى إليك".

أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الأربعاء، تلقيح نحو 25 ألف طفل في محافظة مرسي مطروح، غربي البلاد، ضد مرض الحصبة، بعد أيام من إعلان وفاة 6 أشخاص جراء المرض في المحافظة ذاتها. وقالت الوزارة، في بيان له اليوم الأربعاء، إنها نجحت في "تطعيم 24 ألفا و997 طفلاً، حتى الآن من إجمالي 28 ألفا و390 مستهدفا مدن محافظة مرسى مطروح: سيوة وبراني والضبعة والسلوم". ولفت إلى أن "جميع حالات الإصابة بالحصبة في واحة سيوة، خرجت من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، عدا 42 حالة فقط، لا زالت تخضع للعلاج، وحالتها مستقرة". وكان الوزارة قالت في بيان لها، الإثنين الماضي، إن 6 حالات توفيت جراء الإصابة بالحصبة في محافظة مرسى مطروح، من إجمالي 140 حالة إصابة.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن إحراز تقدم في القضاء على مرض الحصبة في أنحاء العالم توقف مع تزايد حالات الوفيات من المرض الشديد العدوى في العام الماضي، والتقصير في تحصين الأطفال وهو ما أدى إلى موجات تفش كبيرة. وذكرت المنظمة أنه توفى أكثر من 145 ألف شخص بالحصبة في عام 2013 ارتفاعا من 122 ألف شخص في عام 2012. وأسهمت حالات تفش في الصين والكونجو ونيجيريا في هذا الأمر لكن حدثت موجات تفش أيضا في المنطقة الأوروبية التي تضم جورجيا وتركيا وأوكرانيا. ويمثل عدد الوفيات في 2013 انخفاضا نسبته 75% منذ عام 2000 وهو أقل بكثير عن الهدف المتفق عليه دوليا ان يبلغ 95% في الوفيات الناجمة عن الحصبة في الفترة بين عامي 2000 و2015.

بدأت الحكومة السورية المؤقتة "المعارضة" تحقيقا في وفاة 15 طفلا وإصابة العشرات الآخرين بعوارض مرضية إثر حقنهم بلقاحات ضد الحصبة في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا. وأعلنت وزارة الصحة في حكومة المعارضة، في بيان، "ورود تقارير من مديرية صحة إدلب تؤكد وفاة 15 طفلاً و100 حالة احتاجت إلى إنعاش بين الأطفال في بلدة جرجناز ومحيطها، بعيد تلقيهم لقاح الحصبة". وأشارت الوزارة إلى "تشكيل فريق متابعة بإشراف وزارة الصحة وبمشاركة من وزارة العدل، يضم جميع المنظمات والهيئات المسؤولة عن حملة اللقاح، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة الإنسانية". وأعلنت وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة، من جهتها، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أنها طلبت "وعلى وجه السرعة، من مجلس القضاء السوري الحر المستقل، تشكيل لجنة تحقيقات مستقلة قضائية وقانونية مزودة بكافة الصلاحيات للوقوف على ملابسات الحادث والأسباب الحقيقية المؤدية إليه وحصر المسؤولية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المتسببين وحفظ حقوق المتضررين".