رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
اليمن: اشتباكات في المخا والتحالف يحشد بالحديدة

انتهاكات بحق الأبرياء تمارسها قوات تدعمها الإمارات شهد ميناء مدينة المخا غربي اليمن اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والإماراتية المنضوية في التحالف ومسلحي جماعة الحوثي، في حين يواصل التحالف حشد قواته في الحديدة تمهيدا لاستئناف المعارك. ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري يمني قوله إن القوات الحكومية والإماراتية المنضوية في التحالف صدت هجوما مسلحا شنه الحوثيون على ميناء المخا، الذي تتخذه القوات الإماراتية قاعدة عسكرية لها. وأوضح المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة اندلعت بين القوات الحكومية والإماراتية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى. ووفق المصدر فإن الهجوم جاء بعد ساعات من هجوم مماثل فجر الاثنين، حيث استهدف الحوثيون الميناء بصاروخين مما أسفر عن انفجارات عنيفة في الميناء. وتتخذ القوات الإماراتية من ميناء مدينة المخا منطقة عسكرية لها في المدينة الخاضعة لسيطرتها وسيطرة القوات الحكومية منذ مطلع العام الماضي. من جهتها، قالت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، إن القوات البحرية التابعة للجماعة، نفذت عملية عسكرية هجومية على القوات المتمركزة في ميناء المخا. وقالت إن العملية حققت أهدافها بدقة بالغة، وفجرت خلالها مخازن العتاد الحربي، وغرف عمليات العدو؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في أوساط قوات الغزاة بينهم قيادات كبيرة. وذكرت أن الانفجارات واشتعال النيران في الرصيف البحري استمر لفترة طويلة. منشورات للتحالف: إلى ذلك، ألقى طيران التحالف منشورات على مدينتين بمحافظة الحديدة غربي اليمن، استعدادا لاقتحامهما. وذكر بيان لـألوية العمالقة - وهي قوات يمنية جنوبية تدعمها الإمارات - أن طائرات تابعة لقيادة قوات التحالف العربي ألقت منشورات على مدينتي زبيد والحسينية، تزامنا مع استعدادات قوات ألوية العمالقة المرابطة على تخوم مدينة زبيد لاقتحامهما. وقالت قوات التحالف في المنشور إنها قادمة لتحرير مناطقهم من مليشيات الحوثي التي تزج بأبناء هذه المناطق في حرب خاسرة. ودعت قوات التحالف في منشوراتها إلى عدم مساندة هذه المليشيات في القتال وعدم التصديق للعلامات، والنظر إلى المناطق المحررة كيف تنعم بالأمن والاستقرار والمشاريع التنموية. ودخلت معركة الحُديدة شهرها الثاني من التجميد بضغوط دولية، بعد أن وصلت القوات اليمينية المسنودة من التحالف العربي إلى مطار المدينة الدولي. انتهاكات بحق الأبرياء: من جهة أخرى، كشفت مصادر إعلامية عن انتهاكات، بحق الأبرياء، تمارسها قوات مدعومة من الإمارات في الساحل الغربي جنوب الحديدة. وقال الصحفي وديع عطا، وهو أحد أبناء الحديدة، إن قوات العمالقة المدعومة من الإمارات تقوم باعتقالات كيدية وسجون خارج سيطرة الدولة بعضها سرية، في المناطق التي تحررت جنوب الحديدة. وأشار عطا في صفحته على الفيسبوك إلى أن قوات العمالقة تقتحم منازل النازحين، وتقوم بالسطو على ممتلكات مواطنين نزحوا هرباً من الحرب، مشيرا إلى أن هناك حالات تعذيب بعيدة عن عدسات الإعلام، وحالات قتل لمجرد الاشتباه، وتدمير أضرحة لموتى صالحين. وأوضح أن تلك الانتهاكات مورست في أكثر من منطقة تحررت أو تم فتحها من المخا مروراً بحيس وصولاً إلى قرية منظر بالحديدة. وتقود الإمارات العملية العسكرية في الحديدة بمقاتلين من ألوية العمالقة الذين ينتمون إلى المحافظات الجنوبية وقوات أخرى تابعة لطارق صالح نجل شقيق المخلوع علي عبدالله صالح، الذي قتل على يد حلفائه الحوثيين مطلع ديسمبر العام الماضي إثر مواجهات مسلحة بين حليفي الانقلاب.

733

| 25 يوليو 2018

تقارير وحوارات alsharq
الغارديان: الحديدة مدينة أشباح

السكان يفرون بالآلاف وسط مخاوف من انهيار المفاوضات 35 ألف أسرة نزحت من المحافظة منذ يونيو الماضي الصحيفة البريطانية تحذّر من عودة المجاعة إلى اليمن تحولت مدينة الحديدة في اليمن إلى مدينة أشباح، حيث يواصل سكانها الفرار، مستغلين فترة الهدنة الحالية، وذلك وسط مخاوف من انهيار المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وقلق من احتمال تجدد المعارك قريبا. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الحديدة المحاصرة أضحت مدينة أشباح. ونسبت الصحيفة لعمال إغاثة القول إنه رغم كون الأمور تبدو سلمية مع استمرار المحادثات الدبلوماسية بين الأطراف المتحاربة، فإن المدارس والمؤسسات التجارية لا تزال مغلقة، وإن أي شخص لديه موارد للخروج يقوم بذلك الآن. وقال إسحاق أوكو من المجلس النرويجي للاجئين إن الناس يعيشون في ظروف مثيرة للشفقة لا تناسب البشر، ولا يحتملها إطلاقا الأشخاص الأكثر ضعفا. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى نزوح أكثر من 35 ألف أسرة من محافظة الحديدة منذ يونيو الماضي، عندما بدأ التحالف هجوما عسكريا لانتزاع السيطرة على المدينة والميناء المهم من الحوثيين. وطرحت المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة ويتوسط فيها المبعوث الخاص مارتن غريفيث، فكرة تسليم الحديدة -التي تستقبل حوالي 70% من جميع واردات اليمن- لإشراف الأمم المتحدة، في محاولة لإنهاء شح الغذاء والماء والنفط. وحذرت الصحيفة من عودة المجاعة إلى اليمن، حيث يحتاج 22 مليون شخص فيه (80% من السكان) إلى مساعدات إنسانية. كما يحذر عمال الإغاثة من انخفاض الإمدادات، حيث تصل مخزونات الغذاء الحالية إلى 40% فقط، والوقود أصبح في حدود 16% فقط من احتياجات شهر يوليو. وتقول مستشارة المناصرة في المركز سوزي فان ميغان -عبر الهاتف من العاصمة صنعاء- من السهل جدا أن يأتي الطعام عبر البر، لكن المشكلة الكبرى تكمن في الوقود، وتضيف من دون وقود كاف لن تتمكن المستشفيات من استخدام المولدات الخاصة بها، وستبدأ أنظمة المياه التي تحتاج إلى مضخات بالانهيار، كما أن عودة ظهور الكوليرا تعد خطرا حقيقيا. وقالت رئيسة قسم السياسات والمناصرة في منظمة أوكسفام إنترناشيونال في اليمن دينا المأمون، إن الكثيرين ممن يرغبون في المغادرة ليس لديهم المال للقيام بذلك، وإن بعض الذين سعوا للفرار سقطوا ضحايا للألغام الأرضية. وفي العاصمة المؤقتة عدن، فوجىء آلاف النازحين، الذين أجبرتهم معارك الحديدة على النزوح، بواقع مُرّ في غياب المأوى والغذاء والدواء والكساء، من دون أن توفّر السلطات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية الرعاية الكافية لهم. وناشد النازحون المنظمات الدولية والمحلية مساعدتهم وتوفير احتياجاتهم، خصوصاً ما يتعلق بالتغذية والعلاج. فكثيرون يعانون من أمراض مزمنة وهم بحاجة إلى أدوية حتى لا تتدهور أحوالهم الصحية. أمّا الصحافي والناشط في المجال الإنساني أدهم فهد، فيؤكد أنّ النازحين يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً بعدما كانوا يعيشون حياة كريمة نسبياً في الحديدة قبل الحرب. ويضيف أنّهم لم يحصلوا على مساعدات إنسانية، عدا بعض المواد الغذائية التي زوّدتهم بها منظمات، والتي لا توازي حجم المأساة التي يعيشونها. ويشير إلى أنّ أسراً كثيرة وجدت لها ملاجئ في الشوارع والمقابر وتحت الأشجار، في غياب أيّ تنظيم لاستقبال النازحين، سواء من الجهات الحكومية أو المنظمات والمؤسسات الإغاثية الإنسانية. ويرى فهد ضرورة ألا تختصر المساعدات بالسلال الغذائية التي تُستهلَك سريعاً، فالحكومة والمنظمات الإنسانية مطالبة بتجهيز مخيمات متكاملة لاستيعاب النازحين الذين يزداد عددهم باستمرار، خصوصاً أنّ لا شيء يشير إلى احتمال انتهاء العمليات العسكرية في الحديدة قريباً. ويؤكّد أنّ ما يقدّم للنازحين يأتي في إطار الاستجابة الطارئة فقط ولن يساهم في استقرار أوضاعهم في مناطق النزوح، محذراً من انتهاكات قد تطاول النازحين، من قبيل التحرّش الجنسي واستغلال أوضاعهم.

605

| 23 يوليو 2018

عربي ودولي alsharq
46 قتيلاً في معارك الحديدة خلال أسبوع

رصدت منظمة الصحة العالمية مقتل 46 شخصًا وإصابة 328 آخرين، في محافظة الحديدة غربي اليمن خلال المعارك التي دارت الأسبوع الماضي: وقالت منظمة الصحة العالمية: إن هذا العدد من الضحايا رُصد بناء على أرقام عدة مستشفيات في المحافظة. ولم يذكر التقرير الذي الذي صدر الخميس ورصد الحالة الإنسانية في المحافظة، أسماء تلك المستشفيات، أو يوضّح تفاصيل عن القتلى وما إذا كانوا مدنيين أو مسلحين وعسكريين. وذكر أنه «رغم توافر الموارد الصحية مؤخرًا، إلا أن بيانات نظام الرصد، أظهرت أن 91% من المرافق الصحية في الحديدة تعمل». وأوضح أن «العديد من هذه المرافق الصحية، تكافح من أجل التعامل مع الاحتياجات الصحية المتزايدة، وهي في حالة خطر متزايدة، إذا تقدم القتال نحو المدينة». وقال التقرير إن «العمليات العسكرية في الحديدة، تراجعت مؤخرا، في حين كان هناك قصف وغارات جوية بشكل متفرق في بعض المناطق، بما في ذلك مديريتي زبيد وبيت الفقيه، مع وقوع اشتباكات في مديرية التحيتا». وبيّن أن «العديد من الطرق الرئيسية في مدينة الحديدة، ما زالت مغلقة، في حين أن الميناء لا يزال قيد التشغيل».

396

| 14 يوليو 2018

تقارير وحوارات alsharq
نازحو الحديدة .. المستجير من الرمضاء بالنار

السكان يعيشون وسط الأوبئة و بلا مياه صالحة للشرب يقف سالم تراب عند مدخل أحد الفصول في مدرسة أبي بكر الصديق، بحي عصر، غربي العاصمة صنعاء، وبجسد هزيل يتعلّق به طفله البالغ من العمر 4 أعوام، كان الطفل يلبس معطفًا شتويًا في فصل الصيف. بدا سالم، وكأنه يعض أصابع الندم، حين قرر النزوح من منزله في حي الربصة جنوبي مدينة الحديدة، ومنذ أسبوعين يعيش أوضاعًا صعبة في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. ومع هدوء وتيرة المعارك خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل الحراك الدبلوماسي للأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث، من أجل التوصل إلى حل يجنّب المدينة هجوم القوات الحكومية والتحالف العربي. وقال سالم للأناضول خدعونا.. فنزحنا .. وأضاف بأسى بالغ، ، أنه لو كان يعلم أن الأمور ستؤول إلى هذا الوضع، لكان قرر البقاء في منزله مع أطفاله الخمسة، وزوجته السادسة، وإنه لن يبقى في صنعاء إذا سنحت له فرصة العودة إلى منزله. وأضاف: كانت الأخبار تتحدث عن معارك شوارع وهجوم على الحديدة، أفزعونا وأجبرونا على مغادرة منازلنا دون مأوى، لكن حتى اليوم لم يحدث ما كنا نخشاه. وتحدث سالم عن معاناة طفلته الصغيرة سلوى التي تبلغ عاما وبضعة أشهر، وتعاني من مرض سوء التغذية، قائلًا: ما لقينا لها حليب من منظمات الإغاثة، وأنا ما أقدر اشتري لها، نحن مساكين وفقراء. وأشار إلى أن العشرات من النازحين أُصيبوا بالزكام، بسبب درجة الحرارة المنخفضة في العاصمة صنعاء، خصوصًا مع هطول الأمطار، إلا أن شبانا ينشطون في مبادرة خيرية، قدموا لهم ملابس شتوية مستخدمة تقيهم البرد. واعتاد سكان مدينة الحديدة على العيش في ظل مناخ حار، تصل درجة الحرارة فيها إلى نحو 40 درجة مئوية. دون مأوى تقول إحصائيات محلية، إن 7 آلاف و700 أسرة نزحت من الحديدة إلى صنعاء، أي ما يقارب 40 ألف نازح من ضمن 121 ألف نازح، أجبروا على النزوح جراء المعارك الدائرة في الحديدة والساحل الغربي، حسب بيانات للأمم المتحدة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، إن النزوح من محافظة الحديدة لا يزال مستمرًا، والشركاء المحليون تحققوا من نزوح أكثر من 17 ألفا و350 أسرة، (أي أكثر من 121 ألف شخص) منذ الأول من يونيو الماضي. وفي ظل النزوح، قلت الوحدات السكنية المعروضة للإيجار في صنعاء، وارتفع إيجار المتوفر منها بشكل مضاعف. ويتهم النازحون ملاك العقارات باستغلال أزمتهم الإنسانية، ودفعهم في نهاية المطاف إلى السكن في الحوانيت الصغيرة. وأحد هؤلاء، صدام علي محمد الذي يسكن مع زوجته وطفليه في حانوت صغير بحي الحصبة وسط صنعاء، فيما لجأ شقيقه إلى بدروم (مأوى تحت الأرض للسُّكنى أو التَّخزين) أرضي في أطراف المدينة الشرقية، ضمن 4 أسر نازحة. لكن أسرة الشقيقين، تسكنان في أماكن دون حمامات أو صرف صحي، ويضطرون للجوء إلى المساجد. وكان نشطاء دعوا في مواقع التواصل الاجتماعي إلى فتح المساجد أمام النازحين، وتوفير مأوى وسكن لهم، بدلًا أن تُكرّس للدعاوي الطائفية والاقتتال في بلد منهك بالحرب منذ أربعة أعوام. لم يقدموا لنا شيئًا لكن النازحين يُجمعون على أن المنظمات الدولية، والتابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى سلطات جماعة الحوثي تخلت عنهم، ولم تقدم لهم المساعدات الإغاثية والإيوائية في المدرسة التي تقف على رابية غربي المدينة. بالقرب من عمود العلم المهترئ في ساحة المدرسة، تطرق ابتسام برأسها على كيس يلملم ملابسها، وكانت إدارة النازحين في المدرسة قد وعدتها بأنها ستسمح لها بتقاسم أحد الفصول الدراسية مع أسرة نازحة. وبكلمات غاضبة قالت للأناضول، إنها لم تلاقِ ما وعدوه بها حين أوصلتها منظمة محلية تنشط في الإغاثة، في المدرسة، مضيفة: أحضروا لنا فُرش مقطعة، وطرابيل (أغطية لنصب الخيام‎) ممزقة وأكل لا يستساغ. لكن تقرير الأمم المتحدة، قال إنه تم تقديم المساعدة لأكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة (ما يعادل 80 ألف شخص) بالغذاء، ومستلزمات الطوارئ، وغيرها من أشكال الدعم المنقذة للحياة. نتمنى العودة يُحاول النازحون العودة إلى منازلهم في مدينة الحديدة، إثر معاناتهم الكبيرة، لكن افتقارهم لقيمة المواصلات التي ارتفعت أسعارها أيضًا إلى الضعف، حال دون ذلك. بكلمات تعبر عن حسرته، مضى سالم تراب قائلًا: نحن منتهكون في بلادنا، أتمنى أن أعود لمنزلي، وليحدث ما يحدث، لن يكون أقسى مما لاقيناه، وإذا جاء الموت فالموت في منازلنا أعز. وقال جاره في السكن بالفصل الدراسي الآخر عبده قاسم، لا نريد شيئًا، نريدهم أن يساعدونا في العودة إلى منازلنا في الحديدة. لكن آخرين من النازحين يخشون انقطاع المياه في المدينة حال عودتهم. بدورها، قالت ابتسام محمد، وهي إحدى النازحات: نتمنى العودة، لكن المشكلة في الماء، من أين نعيش بلا ماء في ظل ارتفاع درجة الحرارة، والخوف من عودة تفشي الأوبئة والأمراض.

571

| 11 يوليو 2018

تقارير وحوارات alsharq
وزير يمني ينتقد الإمارات بشأن النازحين

الأمم المتحدة: 121 ألف شخص نزحوا من الحديدة وجه وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية اليمنية، محمد عسكر، انتقادات للقوات الموالية للإمارات في عدن، داعيا إياها إلى احترام القانون، وعدم تكرار ما يحصل منها ضد النازحين القادمين من الحديدة. وقال عسكر -في صفحته على تويتر- إن مشهد النازحين مؤلم في كل اليمن، فكيف برؤيته في المناطق التي تحررت؟، وذلك بحسب ما نقل موقع الجزيرة نت. وكانت قوات موالية للإمارات قد منعت مئات العائلات النازحة من الحديدة من الدخول إلى المحافظات الجنوبية، مما دفع رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر إلى وصف ذلك السلوك والتصرف بأنه غير قانوني ومناف للقانون والأعراف والتقاليد والأخلاق، ودعا النقاط الأمنية أينما وجدت للانصياع للقانون. من جهتها، وثّقت منظمة الأمم المتحدة نزوح أكثر من 121 ألف شخص من محافظة الحديدة غربي اليمن فرارا من القتال هناك. جاء ذلك في تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن أعده بالتعاون مع مجموعة الشركاء الإنسانيين هناك. وقال التقرير إن هناك استمرارا للنزوح بمحافظة الحديدة، وإنه قد تحقق الشركاء الإنسانيون من نزوح أكثر 17 ألفا و350 أسرة، أي أكثر من 121 ألف شخص منذ مطلع يونيو الماضي. وأضاف أنه تم تقديم المساعدة لأكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة (ما يعادل ثمانين ألف شخص) بالغذاء ومستلزمات الطوارئ وغيرها من أشكال الدعم المنقذة للحياة. وقال التقرير الأممي إنه بعد أيام من الهدوء النسبي، تم الإبلاغ عن عدة غارات جوية بعدة مواقع في مدينة الحديدة وبالقرب من المطار وكذلك طريق صنعاء الحديدة. وقد تم الإبلاغ عن غارات جوية مكثفة بمنطقة زبيد الجنوبية، وأضاف التقرير الأممي أن العديد من الطرق داخل المدينة لا تزال مغلقة أمام حركة المرور، ويحتاج الوصول لأجزاء كثيرة من المدينة إلى مفاوضات وعقد محادثات. وقال التقرير إن وتيرة النزوح قد تباطأت من محافظة الحديدة، لكن بعض العائلات التي تستطيع توفير وسائل النقل العام أو السيارات الخاصة بها ما زالت تغادر المدينة ومناطق أخرى بالخطوط الأمامية للبحث عن مأوى في مناطق أكثر أمناً، بما في ذلك العاصمة صنعاء. ويذهب نصف الطلاب فقط إلى المدارس بسبب النزوح في مدينة الحديدة، كما يتم -وفق التقرير- تسجيل المزيد من الأشخاص النازحين داخليا، لكن عدم الأمان يعيق الوصول إلى بعض المناطق التي يوجدون فيها. وحول الوضع الصحي بالحديدة، ذكر التقرير الأممي أن عددا متزايدا من المرافق الصحية تتعطل مؤقتا بسبب الوضع الأمني، لافتا إلى أن هناك سبعة مرافق أغلقت أو علقت عملياتها مؤقتا.

651

| 06 يوليو 2018

عربي ودولي alsharq
الإمارات تمنع نازحي الحديدة من دخول عدن

بن دغر: لا تنتهكوا حقوق وحرمات المواطن اليمني منعت قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات، مرور عشرات الأسر النازحة والقادمة من مديريات محافظة الحديدة باتجاه العاصمة المؤقتة عدن، لدوافع مناطقية. ونقل الموقع بوست عن شهود عيان، إن قوات الحزام الأمني المتموضعة في أطراف لحج وتحديداً عند حاجز الزيتونة القريب من مثلث العند تمارس إجراءات عنصرية بحق عشرات الأسر النازحة من الحديدة باتجاه عدن كونهم ينتمون للمحافظات الشمالية. وأضافوا أن تلك الإجراءات تسير لليوم الثالث على التوالي حيث يتم منع سيارات النازحين من العبور بعد التأكد من هوياتهم. وذكروا أن عشرات السيارات والتي تحمل الأسر النازحة وما استطاعوا حمله من أمتعتهم متوقفة بالقرب من الحاجز الأمني الذي يتبع قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات. وأشاروا إلى أن أفراد الحزام الأمني لم يراعوا وجود الأطفال والنساء والذين باتوا مشردين بالعراء جراء منعهم من العبور، بحجج تتعلق بانتمائهم للمحافظات الشمالية. وبحسب مصادر أمنية لذات الموقع فإن تلك الإجراءات التي ينفذها أفراد القيادي بالحزام الأمني مختار النوبي جاءت عقب تلقي ضوء أخضر من عمليات التحالف العربي بعدن والتي تُديرها دولة الإمارات. ويأتي هذا التعنت في ظل وجود الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في تغريدة بحسابه على تويتر أن منع الأسر القادمة من المحافظات الشمالية من دخول عدن ليس من القانون، ويتنافى من الأعراف والتقاليد والأخلاق. وقال بن دغر إن تعريض الأطفال والنساء والشيوخ للأذى عمل محرّم. وأضاف: على الجميع القيام بواجبهم كل من موقع مسؤوليته، وعلى النقاط الأمنية أينما وجدت الانصياع للقانون، افسحوا طريقهم وسهلوا واحموا دخولهم للعاصمة، مردفا بالقول: للمواطن اليمني حرمته وحقوقه فلا تنتهكوا حرماته، ولا تعتدوا على حقوقه. وفي وقت لاحق أفادت مصادر متفرقة، أن قوات الحزام الأمني بدأت منذ مساء أمس السماح لبعض العائلات بالمرور. وبحسب إفادات متفرقة لسائقي باصات كانت محتجزة هناك، فإن أفراد الحزام الأمني لم يتوقفوا عن بعض الاستفزازات والملاسنات مع بعض المواطنين. وتُمارس قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، تصرفات مُهينة ومستفزة بحق المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية بشكل متكرر، والذين كان آخرهم نازحي محافظة الحديدة فقد تطورت إجراءات عرقلتهم إلى المنع التام من العبور للعاصمة المؤقتة عدن.

634

| 04 يوليو 2018

عربي ودولي alsharq
الضغوط الدولية تجبر الإمارات على وقف العمليات العسكرية في الحديدة

أجبرت الضغوط الدولية أبوظبي لتعليق العمليات العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث. وشهدت الفترة الماضية تصاعد الضغوط الدبلوماسية الأممية والدولية ضد الإمارات لوقف العملية العسكرية، في مدينة الحديدة غرب اليمن، وسط مخاوف من التأثيرات الكارثية في الجانب الإنساني لذلك خاصة أن ميناء الحديدة الذي يعد شريان الحياة لليمن، يؤمن 70% من احتياجات الشعب اليمني. وحذرت الأمم المتحدة من مأساة إنسانية إذا ما تم اقتحام مدينة الحديدة ذات الكثافة السكانية العالية، مشيرة إلى أن ما يصل إلى 250 ألف شخص سيتعرضون للخطر إذا نفذ التحالف هجوما شاملا للسيطرة على الميناء الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية للإمدادات التجارية والمساعدات إلى اليمن. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر باللغة الإنجليزية أمس نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للتوصل إلى انسحاب حوثي غير مشروط من مدينة الحديدة والميناء. وأضاف قرقاش أوقفنا حملتنا مؤقتا لإتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل. ونأمل في أن ينجح غريفيث. وبعدها أعاد قرقاش في تغريدة أخرى التوضيح أن التحالف قام بإيقاف مؤقت للتقدم باتجاه المدينة والميناء في 23 من يونيو الماضي مشيرا إلى أن التحالف ينتظر نتائج زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. *الوساطة الأممية مستمرة: وأكدت مصادر عسكرية في غرب اليمن انخفاضا في شدة العمليات العسكرية منذ الأسبوع الماضي، باستثناء اشتباكات متقطعة حول الحديدة. وأجرى غريفيث جولة محادثات مع الحوثيين ومع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة عدن، الأسبوع الماضي، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك. و أكد غريفيث أنه يكثف جهوده ومشاوراته مع الأطراف في اليمن لاستئناف المحادثات السياسية في الأسابيع القادمة. وقال غريفيث في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إن الحوثيين عرضوا على الأمم المتحدة القيام بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة، ويعتمد ذلك على وقف إطلاق النار العام في المحافظة. وكانت حكومة هادي أكدت مرة أخرى السبت في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية للأنباء أن الانسحاب الكامل وغير المشروط للحوثيين في الحديدة هو الأساس للبدء في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. ولم يعلن مكتب غريفيث عن مبادراته المقبلة. وكان مصدر مقرب من الحكومة اليمنية برئاسة هادي أعلن أن المبعوث الأممي سيتوجه مرة أخرى قريبا إلى عدن، الأمر الذي نفته الحكومة اليمنية. وقال عبد الله العليمي، مدير مكتب هادي لوكالة فرانس برس غريفيث لن يأتي إلى عدن الاثنين. ومن جانبه، قال المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب، مدير مركز دراسات الخليج واليمن لوكالة فرانس برس إن الحوثيين لن يقدموا أي تنازلات. وبحسب غلاب فإن الحوثيين لن يقدموا تنازلات في منطقة الساحل الغربي إلا إذا كان ذلك ضمن صفقة تضمن الاعتراف بسيطرتها على محافظات وسط وشمال اليمن.

877

| 02 يوليو 2018