أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول مجموعات من خبراء إزالة الألغام إلى سورية للمساعدة في إزالة الألغام من المواقع الأثرية في مدينة تدمر. ونقلت وكالة "تاس" عن الوزارة أن طليعة مجموعات الخبراء وصلت إلى مطار حميميم. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس الأول الثلاثاء أن بلاده حصلت على موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" لإزالة الألغام من المواقع الأثرية في المدينة الموضوعة على قائمة التراث العالمي للمنظمة الدولية. يأتي هذا بعد أيام من استعادة الحكومة السورية للمدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

أقلعت مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية، اليوم الأربعاء، من قاعدة حميميم الجوية في سوريا في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. وتضم المجموعة طائرة نقل إليوشن-76 ومقاتلات من نوع سوخوي-25، حسبما أوضحت الوزارة في بيان لها اليوم. وغادرت الدفعة الأولى من الطائرات، أمس الثلاثاء، عائدة إلى روسيا بعد 24 ساعة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انسحابا جزئياً من سوريا. وكان الكرملين، قد أعلن أن الجيش الروسي سيحتفظ بـ"أحدث" أنظمته للدفاع الجوي في سوريا، دون أن يؤكد رسمياً ما إذا كان الأمر يتعلق ببطاريات صواريخ من طراز أس-400.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لن تشارك في عمليات عسكرية برية في سوريا، مضيفاً أن الغارات الجوية الروسية في سوريا، ستستمر ما دامت العمليات البرية التي تقوم بها قوات بشار الأسد مستمرة. وفي لقاء مع قناة تلفزيونية روسية، اليوم الأحد، قال بوتين، إن مهمة بلاده تتمثل في تأمين الاستقرار "للنظام الشرعي في سوريا"، وتوفير الظروف الملائمة للتوصل لحل سياسي فيها. وأضاف أن بلاده حضّرت مسبقاً لغاراتها الجوية في سوريا، حيث قامت لمدة طويلة، بعمليات استكشافية من الجو والفضاء، وحشدت القوات والذخائر اللازمة في الوقت المناسب، وفي الأماكن الملائمة. وأشار بوتين إلى عدم التمكن من التوصل لاتفاق مع الدول الغربية، بشأن الغارات الجوية في سوريا، قائلاً إنه لم يفقدوا الأمل في إمكانية مثل هذا التعاون، حيث تم تكوين نماذج مجموعات عمل مع أمريكا وإسرائيل، وجاري العمل من أجل إجراء مشابه مع تركيا. وأضاف الرئيس الروسي، أن المسؤولين الأمريكيين عرضوا العمل المشترك، من أجل الحيلولة دون وقوع أي أحداث غير مرغوب فيها.

أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، بأن بلاده ستواصل دعمها للجيش السوري كي لا يتكرر السيناريو الليبي فيها، على حد تعبيره. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع بين مسؤولين من السودان، ودولة جنوب السودان لتسوية الخلافات بينهما، في العاصمة الروسية موسكو، حيث قال لافروف "حتى لا نفسح المجال للسيناريو الليبي، سنستمر في دعم الجيش السوري"، فيما لم يوضّح طبيعة ذلك الدعم. وأشار الوزير الروسي، أن بلاده ترسل أسلحة إلى بلدان تأتي في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب، نافيا شائعات حول إرسال موسكو جنودا إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام السوري. على صعيد آخر، وصف أطراف الاجتماع الذي يعقد في العاصمة موسكو لأول مرة، المشاورات التي جرت بـ "الايجابية". وأعرب لافروف عن أمله في تحقيق السلام بين السودان ودولة جنوب السودان، معتبراً أنه سيساهم في تحقيق استقرار المنطقة.

توسع روسيا تواجدها العسكري في المنطقة القطبية الشمالية. وقال ميجور جنرال كيريل ماكاروف، اليوم الإثنين، إن الجيش الروسي نشر أنظمة دفاع صاروخية من طراز "بانزير" في المنطقة الغنية بالمواد الخام، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية. وذكر ماكاروف أن هذا النشر يهدف إلى حماية "الجناح الشمالي" لروسيا، مضيفا أنه من المخطط أيضا نقل مقاتلات من طراز "ميج - 31" إلى هناك. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تعتزم أيضا إنشاء نظام تحذير مبكر في جزيرة نوفايا زيمليا في بحر القطب الشمالي. وتسعى روسيا عبر تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة إلى التأكيد على تطلعاتها في الثروات المعدنية المفترض وجودها هناك.

أطلق الجيش الروسي مناورات عسكرية موسعة في القطب الشمالي، في إطار جهوده لتعزيز وجوده في المنطقة القطبية. وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو، اليوم الإثنين، إن التدريبات العسكرية ستجري بمشاركة 38 ألف جندي، وأكثر من 50 بارجة وغواصة، فضلا عن 110 طائرة حربية، حسبما ذكرت " سكاي نيوز عربية". وأضاف، في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتن أصدر أمرا ببدء المناورات للتحقق من مدى تأهب الأسطول الشمالي الروسي، وقدرة الجيش على نشر قوات إضافية من وسط روسيا. وتأتي التدريبات فيما تشهد العلاقات بين روسيا والغرب توترات على خلفية أحداث أوكرانيا. وتخطط الولايات المتحدة لإجراء تدريبات مشتركة مع قوات إستونيا ولاتفيا وليتوانيا في وقت لاحق هذا الشهر، وقال شويجو "تتطلب التحديات والتهديدات الجديدة تعزيز قدرات القوات المسلحة".

يجري الجيش الروسي اليوم الخميس، مناورات عسكرية واسعة النطاق في مناطق عدة وينشر خصوصا ثمانية آلاف جندي في سلاح المدفعية في القرم وفي جنوب غرب البلاد قرب الحدود مع أوكرانيا. وأوردت وزارة الدفاع في بيان أن هذه التدريبات العسكرية التي تستمر حتى نهاية مارس، تشمل نشر جنود في شبه جزيرة القرم وارمينيا وجمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الجورجيتين الانفصاليتين. في موازاة ذلك، بدأت البحرية الروسية مناورات عدة منفصلة وخصوصا لأسطول البحر الأسود المتمركز في القرم ولاسطول البلطيق المنتشر في الشمال، على أن تستمر خلال الأيام المقبلة. وفي وسط روسيا، سيتدرب نحو مأتي عنصر في سلاح الدبابات على محاصرة مدينة، وفق ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية، وأوضح متحدث عسكري لوكالة ريا نوفوستي أن وحدات جوية ستتدرب في سيبيريا على "الرد في شكل عملي على حرب إلكترونية". وردا على ذلك، بدأت الولايات المتحدة نشر ثلاثة آلاف جندي في دول البلطيق، في إطار جهودها لطمأنة دول المنطقة.

نشرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، صورا عبر الأقمار الصناعية تحمل الإثبات برأيها، على أن موسكو عمدت إلى إطلاق قذائف مدفعية من الأراضي الروسية على مواقع للجيش الأوكراني. وأرسلت وزارة الخارجية الأمريكية عبر البريد هذه الصور للصحفيين وعليها تعليق مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية، ما يصلح أن يكون "دليلا على أن روسيا تطلق النار على أوكرانيا" لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. والصور الأربع تكشف أقساما من الحدود الروسية الأوكرانية. وتظهر اثنتان منها ما تقول الحكومة الأمريكية انه بطاريات روسية على أراضيها الخاصة ومجموعة قاذفات صواريخ متعددة الرؤوس ومنصة قذائف أوتوماتيكية. وتظهر الصور التي التقطت عبر الأقمار الصناعية أيضا آثار حفر قنابل على الأرض قرب مواقع عسكرية في الجانب الأوكراني من الحدود. وتكشف صورة ثالثة ما تؤكد واشنطن أنه أسلحة ثقيلة زودتها موسكو ويسحبها انفصاليون موالون لروسيا من داخل أوكرانيا. والخميس أعلنت الولايات المتحدة أنها تملك أدلة تفيد بأن روسيا قصفت القوات الأوكرانية انطلاقا من داخل أراضيها. من جهة أخرى تنوي روسيا إرسال "قاذفات صواريخ اكبر وأكثر قدرة" للمتمردين الموالين لروسيا، كما قالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف نقلا عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية. وقالت هارف إن المعلومات الأميركية تفيد إنه منذ إسقاط الطائرة التجارية الماليزية في 17 يوليو "تستمر الأسلحة في عبور الحدود" إلى أوكرانيا. وتنفي موسكو من جهتها تدخلها المباشر في النزاع الأوكراني وتتهم واشنطن بشن حملة واسعة ضد روسيا.

أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستعزز أسطولها العسكري في البحر الأسود ومقره في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها موسكو في مارس الماضي. وقال الأميرال، ألكسندر فيتكو، "باشرنا اليوم تطوير أسطول قوي في البحر الأسود". وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، أمس الثلاثاء، أن على روسيا "ترميم البنى التحتية العسكرية" في سيباستوبول بالقرم، "لتعزيز دفاعات البلاد"، ردا على تعزيز حلف شمال الأطلسي وجوده في أوروبا الشرقية، ولاسيما في البحر الأسود وبحر البلطيق. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن، في مايو، أنه سيتم تخصيص أكثر من 86 مليار روبل "1.75 مليار يورو" خلال الفترة الممتدة حتى 2020، من أجل تطوير الأسطول الروسي في البحر الأسود. والأسطول الروسي متمركز في القرم منذ القرن الـ18، بما في ذلك بعد استقلال أوكرانيا.

ذكرت صحيفة كومرسانت الروسية نقلا عن مصدر قريب من الكرملين، اليوم الإثنين، أن روسيا تدرس إمكانية توجيه "ضربات محددة الأهداف" على الأراضي الأوكرانية بعد سقوط قذيفة في مدينة حدودية روسية أسفر عن سقوط قتيل. وقال هذا المصدر للصحيفة إن "لصبرنا حدودا"، موضحا أن "الأمر لا يتعلق بأي عملية واسعة بل بضربات محددة الأهداف وآنية حصرا على مواقع يتم إطلاق النار منها في أوكرانيا". وتابع هذا المصدر أن "موسكو تعرف تماما من أين يتم إطلاق النار".

قال أمين مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، "أندريه باروبي"، إن "روسيا لديها رغبة في السيطرة على أوكرانيا بالكامل، فهي تواصل تعزيز وجودها العسكري على الحدود، ومن المنتظر أن تقوم بسلسلة من الاستفزازات الجديدة في الخريف". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأوكراني، في الموجز الصحفي الذي عقده أمس الجمعة، في العاصمة كييف، والذي أكد فيه أن "كافة الاحتمالات تؤكد أن روسيا تتجه إلى القيام بسلسلة من الاستفزازات الجديدة خلال فترة الخريف في أوكرانيا". وأضاف أن "روسيا لا تريد السيطرة على القرم ودونباس فقط، وإنما تريد السيطرة على أوكرانيا بشكل كامل"، لافتا إلى أن روسيا ستحاول القيام باستفزازت قد تتسبب في زيادة تحركات الانفصاليين شرق البلاد". وذكر "باروبي" أن أوكرانيا لايزال بها ما يقرب من 40 ألف عسكري روسي، لافتا إلى أن "روسيا بدلا من سحب جنودها الموجودين على الحدود، تعزز من وجود قواتها على مقربة من حدودنا، فهناك عدد كبير من الجنود والدبابات". وفي سياق متصل، لازالت الاشتباكات جارية بين القوات الحكومية والانفصاليين شرق البلاد، وتشير الأنباء إلى سقوط قتلى وجرحى في تلك الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقلية في مدينة "سلافيانسك"، وإلى عجز وحدات الجيش عن دخول المدينة حتى الآن.

تسلمت القوات الجوية الروسية اليوم دفعة جديدة من طائرات "سو- 34" المقاتلة. وأوضح المتحدث باسم شركة "سوخوي" الروسية المصنعة للطائرة أن هذه الطائرات تمثل الدفعة الأولى هذا العام، مشيرا إلى أن الطائرات التي تسلمتها وزارة الدفاع الروسية انطلقت من المطار الخاص بمصنع الطائرات في مدينة "نوفوسيبيرسك" إلى إحدى قواعد القوات الجوية في البلاد. يذكر أن وزارة الدفاع الروسية تعاقدت على شراء طائرات "سو-34" في عامي 2008 و2012 ، حيث رصدت الحكومة الروسية اعتمادات لتمويل شراء هذه الطائرات خلال الفترة 2011 – 2020. وقد خصصت طائرة "سو-34"، وهي شقيقة متطورة للطائرة "سو-27"، لأغراض ضرب الأهداف البرية والبحرية بشتى الأسلحة، بما فيها السلاح النووي في النهار والليل.

قال ضابط في حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية ربما تنسحب ببطء من قرب الحدود الأوكرانية، رغم أن الجزء الأكبر من القوات ما زال قريبا من الحدود في الوقت الحالي. وقال الضابط "لاحظ حلف الأطلسي بعض النشاط المستمر للقوات الروسية على مقربة من الحدود مع أوكرانيا على مدى الأيام الماضية، توجد بعض الأدلة على شحن بعض المعدات والإمدادات أو إعدادها للتحرك في مواقع معينة". وأضاف الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه "النشاط الذي نلاحظه حاليا يمكن أن يشير إلى انسحاب بطيء أو على مراحل للقوات، في الوقت الحالي الجزء الأكبر من القوة الروسية التي نشرت سابقا ما يزال على مقربة من الحدود".

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين بسحب القوات التي تقوم بمناورات على الحدود الأوكرانية، بينما طلبت موسكو من كييف سحب قواتها من شرق البلاد "فورا"، حسبما أعلن الكرملين. وأضاف الكرملين، أن "بوتين أمر وزارة الدفاع بسحب القوات إلى ثكناتها بسبب انتهاء المناورات"، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء. وتابع الكرملين أن "روسيا تطالب بوضع حد فوري لعملية القمع ولأعمال العنف" في شرق أوكرانيا "بالإضافة إلى سحب القوات منها".

قال ضابط في حلف شمال الأطلسي، اليوم الإثنين، إن الحلف لا يرى مؤشرا على عودة قوات روسية إلى قواعدها بعد مناورات أجرتها قرب حدود أوكرانيا، مما يتعارض مع تقرير نشرته وكالة أنباء روسية في وقت سابق اليوم. وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لم نشهد أي تحرك يثبت صحة". وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر قوات عسكرية روسية شاركت في مناورات في 3 مواقع على الحدود مع أوكرانيا بالعودة إلى قواعدها الدائمة.

قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، اليوم الإثنين، إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر القوات الروسية التي شاركت في مناورات في 3 مناطق على الحدود مع أوكرانيا بالعودة إلى قواعدها. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الأمر يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من الجنود قرب الحدود مع أوكرانيا، حيث قال حلف شمال الأطلنطي إن روسيا حشدت نحو 40 ألف جندي. وقال الحلف والولايات المتحدة، إنه لا توجد بوادر لخفض القوات، بعد أن قال بوتين في 7 مايو إن القوات انسحبت من الحدود.

قالت مجلة دير شبيجل الألمانية اليوم الأحد، نقلا عن مصادر قريبة من حلف شمال الأطلسي "الناتو" ووثيقة وضعها إن الحلف سيواجه صعوبات في الدفاع عن دول البلطيق في مواجهة أي اعتداء روسي "بالوسائل التقليدية". وتشعر دول شرق أوروبا بالقلق، بعد أن ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية وحشدت نحو 40 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. وأرسلت الولايات المتحدة 600 جندي إلى دول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا بالإضافة إلى بولندا، للمشاركة في تدريبات لتعزيز وجود الحلف في شرق أوروبا. وقالت المجلة نقلا عن وثيقة للجنة التخطيط الدفاعي بالحلف "تمثل قدرة روسيا ونيتها القيام بعمل عسكري كبير دون إنذار مسبق، تهديدا كبيرا للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي". وأضافت مسودة الوثيقة، أن روسيا قادرة على تشكيل تهديد عسكري محلي أو إقليمي في وقت قصير.

أطلق الجيش الروسي مناورات جديدة على الحدود مع أوكرانيا ردا على العملية العسكرية التي شنتها سلطات كييف ضد الانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد، كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الخميس. وقال شويجو بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية أن "تمارين لوحدات القطاعات العسكرية في الجنوب والغرب بدأت"، موضحا أن روسيا "أجبرت على التحرك" في وجه تطور الأحداث في أوكرانيا.

رأى نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف، أن العمليات الحربية بين روسيا وأوكرانيا شيء مستحيل. وقال أنتونوف في حديث نشرته صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الصادرة اليوم الثلاثاء: "لا أصدق أن يتحارب الروس والأوكرانيون، ومع ذلك أريد التأكيد على أننا لن نسمح بنشوء أية مفاجآت سلبية في مجال أمن روسيا". وأضاف أنتونوف أن "عسكريي البلدين يجرون اتصالات فيما بينهم، بشأن نقل السلاح الأوكراني المتبقي في القرم، ويعملون على حل مسألة عودة سكان شبه الجزيرة الذين يخدمون في الجيش الأوكراني إلى ديارهم، ولمعالجة هذه المسألة يوجد في القرم حاليا ممثلون عن القوات المسلحة الأوكرانية". وعما يتردد عن حشود روسية في المناطق المتاخمة للحدود استعدادا للتوغل إلى المناطق الغربية الجنوبية لأوكرانيا، أكد أنتونوف أن المفتشين الدوليين الذين زاروا تلك المناطق لم يقدموا أي دلائل على ذلك. وأضاف "نعم، نجري تدريبات في تلك المناطق إلا أنها لا تتجاوز من حيث عدد العسكريين المشاركين فيها والتقنيات، الأطر المفروضة في إطار وثيقة فيينا حول تدابير تعزيز الثقة والأمن الصادرة في عام 2011".

قال متحدث باسم الكرملين: "إن القوات الروسية الإضافية قرب الحدود الأوكرانية أرسلت إلى المنطقة ردا على انعدام الاستقرار في أوكرانيا"، في اختلاف عن تفسير سابق أعلنته موسكو وهو مشاركتها في تدريبات روتينية. وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقناة روسيا 1 التلفزيونية: "لدينا قوات في منطقة الحدود الأوكرانية، تتمركز بعض هذه القوات بشكل دائم وقوات أخرى موجودة هناك للتعزيز على خلفية ما يحدث في أوكرانيا نفسها". وأضاف: "أن أوكرانيا دولة وقع بها انقلاب لذا فمن الطبيعي أن تتخذ أي دولة إجراءات احترازية خاصة لضمان أمنها". وتابع أن روسيا بصفتها دولة ذات سيادة حرة في نشر قوات في أي مكان على أراضيها دون قيود، ورفض مزاعم أن الجيش الروسي يتدخل في الأحداث على الأراضي الأوكرانية قائلا إن هذه المزاعم "خاطئة تماما".