أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي ندوة حول "أسرار الفراعنة"، حاضر فيها الباحث الأستاذ فتحي منصور، ألقى خلالها أضواء ‏على حقبة مجهولة من تاريخ مصر القديمة، مستنداً فيها إلى المراجع والمصادر المختلفة. وألقى المحاضر الضوء على بعض أسرار الهرم الأكبر وتقدم المصريين القدماء في علم الفلك والمساحة. وقام بعرض "فيديو" لاكتشاف ما يشير لاستخدام المصريين لما يشبه الكهرباء في إضاءة المقابر خاصة وأن الرسوم التي تم رسمها ونقشها تمت في عمق عشرات الأمتار تحت سطح الأرض. وكشف الباحث عن صفحات من برديات كتاب "الموتى" إضافة إلى إشارته لأسرار التحنيط عند "الفراعنة".. ورصد الرسوم التي تم رسمها ونقشها على الجدران. مؤكداً أنها كانت تتم في عمق يصل إلى حوالي عشرات الأمتار تحت سطح الأرض في الظلام الدامس. كما كشف الباحث عن صور من الحياة اليومية التي وثقها القدماء على جدران مقابرهم. وفي نهاية الأمسية، قام السيد محمد ناصر العبيدان، أمين السر العام بالنادي، بتكريم الباحث، تقديراً له ولمحاضرته التي ألقاها، وحظيت بحضور جماهيري لافت.

يستضيف صالون الجسرة الثقافي مساء السبت القادم، الأستاذ صالح دسمال الكواري لإلقاء محاضرة تحت عنوان (الإعلام الإلكتروني). والكواري هو أحد النماذج القطرية التي استطاعت أن تتحدى إعاقتها البصرية، وتخوض أصعب أنواع التحدي بإنشاء صحيفة البلاد الإلكترونية، وهي صحيفة قطرية شاملة تُعنى بالشأن المحلي بشكل خاص، والشأن العربي والعالمي بشكل عام، ويشرف عليها من خلال طريقة "برايل"، حيث يقوم بمتابعة جميع الأخبار والموضوعات التي يتم تحميلها على الموقع. لم يكتفِ الكواري بإنشاء الصحيفة، بل دفعه حبه وشغفه للمجال الإعلامي لتعزيز حضوره على شبكات التواصل الاجتماعي، ليخوض مؤخرًا تجربته الجديدة المتمثلة في إطلاقه لقناة البلاد على موقع يوتيوب، من خلال تصويره مقاطع فيديو تسلط الضوء على مواضيع محلية، وقضايا اجتماعية ورياضية، تمس المواطن والمقيم على حد سواء، وتبرز الوجه الحضاري لدولة قطر

يقيم صالون الجسرة الثقافي مساء يوم السبت القادم محاضرة تحت عنوان (فوضى الإعلام الفضائي) يلقيها الأستاذ محمد الجوهري الإعلامي المعروف في إذاعة قطر، حيث سيتحدث عن حالة الفوضى الإعلامية الفضائية غير المسبوقة التي يعيشها المشاهد العربي، ومدى ارتباطها بأحداث الربيع العربي مقارناً بينها وبين فترة الإذاعات الاهلية في أوائل القرن الماضي وسيحاول توضيح ملامح هذه الحالة شكلاً ومضموناً مبيناً ظهور أشكال جديدة من القنوات ومتطرقاً إلى دور المذيع ونوعية الجمهور المتلقي وطغيان الإعلان على المادة الإعلامية إلى غير ذلك من العناصر المرتبطة بالموضوع. والجوهري مذيع ومعد ومقدم برامج بإذاعة قطر منذ بداية التسعينات كما عمل مراسلاً لعدة محطات إذاعية وتلفزيونية كما تولى تدريب المذيعين على إعداد وتقديم البرامج والإلقاء الإذاعي. قدم عدة برامج إذاعية مباشرة ومسجلة منها: المقهى الثقافي، قصائد وألحان، شعراء الفصحى في الخليج، مع الشباب، سهرة من الوطن العربي، حوار بلا أسوار وعدة برامج أخرى، وهو كاتب مقال بالصحف المحلية.

نظم نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي ندوة للكاتب القطري جمال فايز حول مجموعته القصصية "عناقيد البشر"، شارك فيها كلا من الناقدين المصري د. محمد مصطفى سليم، والجزائري عبدالقادر فيدوح. ووصف د. سليم المؤلف بأنه "دائما ما يختار وقت الأصيل لزمن قصصه، لما له من دلالة بالغة، حيث هو أبرز وقت يدور فيه صراع حاد بين العقل والغريزة، ليقدم بعدها تحليلا شاملا للمجموعة القصصية المتألفة من 12 قصة". مؤكدا أن الذات المكثفة ، والخوف بأنها ضائعة لا محالة، كانت ضمن مرتكزات اعتمد عليها جمال فايز ضمن مجموعته القصصية الجديدة. واعتبر د. سليم الكاتب بأنه "حالة إبداع، وأنه يبحث في الحاضنة المحرضة له ليكتب هذه الأعمال، ومن أية زاوية كان يلتقط إبداعه، وأن مرتكزاته الرئيسة التي انطلق منها ، تتمثل في: الذات الإنسانية ولاسيما عندما يتهددها شعور مكثف بأنها ضائعة لا محالة إذا واجهت واقعا جديدا. ثانيا، الصراع الأبدي الزمني بين الماضي و الحاضر والمستقبل، إذ يظل هذا الرافد كبيرا محرضا يلقي الضوء على لقطات إنسانية في المجتمع وفي الناس وفي نفسه، والمرتكز الثالث هو المكان بوصفه محمولا ثقافية، حيث يستنطق البحر بسطوته الكبرى، باعتباره ليس بحرا عاديا. وبدوره، قال د.فيدوح، إن اشتراك "عناقيد البشر" في هاجس موحد، يعود لحس الفجيعة، وفظاعة الواقع الإنساني الموبوء، وعظمة الأزمة التي امتد لهيبها حتى خلقت لديه قلقا نفسيًّا كبيرًا تجاوز إمكاناته على الاحتمال، فالإنسان إما أنه مهموم بامتعاضه عما آل إليه، وإما أنه هارب إلى فوضاه، أو إلى جحيم عراه، يستوقف الذكرى، ويسترجع أيام الطفولة بحيث يستأنس بمداعبات ظلالها والاستغراق في حلاوة أيامها". وتابع: إن ما تتضمنه المجموعة القصصية المشار إليها من دلالات موحية تدخل ضمن سياق البنية التركيبية للإنسان المهدور في الواقع الاجتماعي العربي بوجه عام، من منظور ما استنتجناه بفعل التحليل التأويلي"، واصفاً الصور الدلالة في هذه المجموعة القصصية بأنها "تتنوع بين مشهد للغياب والسراب، وآخر للأحلام والآمال والعذاب، وآخر للمعاناة والتهجير". أما الباحثة التركية بتول شاهين ، فقد قدمت مداخلتها عبر "فيديو كونفرانس" ، وعرضت لشهادتها بحق جمال فايز ومجموعته القصصية، لافتة إلى أنه تم قبول طلبها من قبل الجامعة لنيل شهادة الماجستير عن موضوع المجموعة القصصية.

نظم صالون الجسرة الثقافي الاجتماعي مساء اليوم الأول أمسية شعرية غنائية تحت عنوان ( من أجل فلسطين ) شارك فيها كل من الشاعرة خلود جمعة والفنان وليد السرحان، وأدارتها الكاتبة حنان بديع، منسق الصالون. وشهدت الأمسية قراءات شعرية ، أكدت عروبة مدينة القدس الشريف، ورصدت هذه القصائد ما تعانيه من حملات تهويد واستيطان، علاوة تناولها لقصائدأخرى عكست صمود الشعب الفلسطيني في مواجهته لممارسات الإحتلال الإسرائيلي. وخلال الأمسية، قدم الفنان خالد المساوي، عضو مركز سوق واقف للفنون، لوحة عن فلسطين، عبر خلالها عما يجيش في صدر كل عربي ومسلم من رفض للإحتلال، وتأكيد لعروبة المدينة المقدسة، وذلك برسم علم دولة فلسطين بالخط العربي، كعادته دائما في المزج بين الحرف العربي، والفن التشكيلي. وفي ختام الأمسية، قام السيد محمد ناصر العبيدان، أمين السر العام لنادي الجسرة الثقافي الإجتماعي، بتكريم المشاركين في الأمسية، التي حضرها عدد من أعضاء النادي، بجانب الجمهور، الذي تفاعل مع القراءات الشعرية، والفقرات الموسيقية، التي جرى تقديمها، وما حملته من قصائد شعرية، بمشاركات موسيقية، ما أضفى على أجوائها عبقاً من الماضي التليد، واستحضاراً لواقع أليم تعانيه القدس الشريف، ومن ثم الشعب الفلسطيني على امتداد الأراضي المحتلة. وجاءت الندوة، في إطار حرص النادي على الإهتمام بالقضية الفلسطينية، وجعلها في بؤرة اهتماماته، وذلك باستضافته لمبدعين قطريين وعرب، يستحضرون تاريخ مدينة القدس الشريف، ويتناولون أوضاعها الحالية، وما يواجهه الشعب الفلسطيني من ويلات الإحتلال، وذلك إما باستضافة شعراء ينظمون قصائدهم، أو مؤرخين يتناولن لتاريخ القدس الشريف، أو مثقفين ، يقومون بشرح الواقع الثقافي لفلسطيني، وما تعانيه من استلاب حضاري. يشار إلى أن نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي أطلق صالونه الثقافي قبل أسبوعين، كعادته في كل موسم ثقافي بأن تكون انطلاقته الموسمية فاعلة، وذات حراك ثقافي بين المبدعين، والمهمومين بالشأن الثقافي العربي، وذلك باستضافته لمثقفين قطريين وعرب، في إطار حرصه على إثراء المشهد الثقافي في دولة قطر، والإنفتاح على الثقافة العربية.

يقيم صالون الجسرة الثقافي الاجتماعي السبت القادم أمسية شعرية غنائية تحت عنوان ( من أجل فلسطين ) يشارك فيها كل من الشاعرة خلود جمعة والفنان وليد السرحان. تأتي الأمسية في إطار الموسم الثقافي الجديد الذي بدأه الصالون قبل أسبوع، ويستهدف إثراء المشهد الثقافي في الدولة، والإنفتاح على الثقافة العربية، من خلال جهود النادي في رصد الحالة الثقافية، على المستويين، المحلي والعربي، وذلك عبر استضافته للعديد من المثقفين القطريين والعرب بأمسيات، يحرص أعضاء النادي على حضورها أسبوعيا، بما يثري المشهد ويتفق وأهداف النادي الثقافية والإجتماعية. وفي هذا السياق، يعد نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي من أعرق الأندية الأدبية في الوطن العربي. شهد منذ إنشائه في مطلع الستينيات من القرن الماضي استضافة العديد من الكتّاب والمثقفين من كافة أرجاء الوطن العربي ويمتاز بنشر المؤلفات الأدبية والنتاج الفكري لأولئك المثقفين من خلال مجلة الجسرة الثقافية ومن خلال موقعه الإلكتروني، ويقيم العديد من الدورات التدريبية المجانية على مدار العام للشباب في مختلف مجالات الإبداع من كتابة، ومسرح، وموسيقى. ويعرف أن الشاعرة خلود جمعة حاصلة على بكالوريوس تمريض وماستر ادارة البورد الأمريكي في التدريب، وهى سكرتيرة الاتحاد العالمي للابداع الفكري والأدبي، وهي عضو في اتحاد الكتاب الاردنيين. تكتب وتنشر في الصحف الأردنية. لها كتاب تحت الطبع تحت عنوان "خمس دقائق أخرى"، وهي حاصلة على عدة دروع تكريمية في الأردن ، كما أنها متطوعة في الهلال الأحمر بتقديم محاضرات تثقيفية وصحية . أما الفنان وليد السرحان فهو مطرب أردني يعيش في قطر شارك في عدة مهرجانات على مستوى الوطن العربي منذ الطفولة ، حائز على المركز الاول في مهرجان بابل للأطفال . وشارك في مهرجان الاسكندرية. وجرى تكريمه في سلطنة عمان إثر مشاركته في احتفالات أقامتها السلطنة. شارك على مستوى الدوحة في حفل تخريج المعهد الموسيقىي وكما شارك في حفلات خيرية لدار المسنين ومستشفى حمد وأيضا لديه العديد من الأعمال التي تبث على إذاعات الخليج وصوت الخليج كما أنه يملك العديد من (الكليبات ) وأيضا مشارك في اوبريت دار السلام ياقطر و شارك في احتفالات الدولة السنوية باليوم الوطني ولديه أعمال كثيرة في طور الإنتاج . تاريخ القدس يحرص نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي على أن تظل قضية فلسطين متوهجة بين المبدعين القطريين والعرب، من خلال الندوات التي ينظمها في هذا الإطار، وتستحضر تاريخ المدينة المقدسة، وتأكيد عروبتها، وذلك عبر الندوات الفكرية، والأمسيات الشعرية، التي يستضيف خلالها مبدعون فلسطيينيون وعرباً.

يفتتح صالون الجسرة الثقافي موسمه الجديد يوم السبت المقبل بمحاضرة تحت عنوان (دور المرأة القطرية في خدمة المجتمع) تلقيها الأستاذة موزة عبد العزيز آل إسحاق، وتشغل آل إسحاق وظيفة رئيس الرعاية النهارية بإدارة التوعية المجتمعية والتواصل المجتمعي بمؤسسة العمل الاجتماعي. والمحاضرة حاصلة على بكالوريوس في الآداب والعلوم الاجتماعية، كما قدمت دراسة حول التغير الاجتماعي وظاهرة الطلاق في المجتمع القطري لنيل شهادة الماجستير. وللمحاضرة نشاط صحفي حيث تكتب زاوية إبداعات بجريدة "الشرق" وقد عملت بقسم التحقيقات الصحفية بجريدة "الشرق". وهي أيضا ناشطة اجتماعية وتطوعية بعدة مراكز شبابية، وتولت إدارة مركز الإبداع الثقافي التابع لوزارة الثقافة والرياضة. وقد أدارت العديد من الصالونات الثقافية التي تتناول قضايا المجتمع، كما عملت أخصائية اجتماعية بمؤسسة حمد الطبية.

في أمسية شعرية استضاف نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي عبر صالونه الثقافي الشاعر القطري راضي الهاجري، الذي قرأ العشرات من قصائده الشعرية والتي جمعت بين شعر الفصحى والشعر النبطي. قصائد الهاجري جمعت بين ألوان شعرية متنوعة استحقت معها تفاعل الحضور الذين طالبوه أكثر من مرة بمزيد من القراءات الشعرية بألوانها المختلفة وهو ما استجاب له الهاجري، ما أضفى على الأمسية أجواء تفاعلية مشتركة بين الشاعر والحضور. هذا التفاعل سطر علاقة جديدة بين الشعر وجمهوره وعزز من مكانته القديمة بينهم ليظل بحق ديوان العرب وإن نازعته بعض فنون الأدب الأخرى، في ظل وجود آذان لا تزال يطربها فن القول، وإن تعددت غيره. وفي الوقت الذي حملت فيه بعض قصائد الشاعر راضي الهاجري العديد من الوجدانيات فقد حملت البعض الآخر منها قدرا كبيرا من هموم الأمة وانشغالاته بها، لما تعانيه من آلام وأوجاع. مؤكدا بذلك أن الشاعر هو ابن أمته يتألم لأوجاعها، ويتجرع مرارات جراحاتها على نحو ما ظهر من أشعاره الموجهة إلى قطاع غزة وما تعانيه من حصار وغدر بجانب ما يئن له القدس الشريف من محاولات تهويد. "النوم خير" وفي هذا السياق فقد قرأ الهاجري قصائد ترصد الهم العربي ورفضه للعنصرية باسم الدين ورفضه أيضا لتشرذم الأمة العربية ما عكس أن وجدانيات الشاعر وإن غلبت عليه، فإن الهم العربي لم يكن يفارق قصائده، حتى كان يطارده في أدبياته كون قصائد الشاعر انعكاس لواقعه. ومن بين ما قرأه الهاجري خلال الأمسية قصيدة "النوم خير" والتي كتبها عام ٢٠٠٥ عندما كان في رحلة إلى السودان بصحبة الشاعر علي ميرزا محمود. وحرص الحضور على سؤاله عن بداياته الشعرية وتشكيل موهبته الإبداعية فرد قائلا: إن حبه للشعر بدأ منذ القدم، فأنا من بيئة شعرية، محب للشعر الفصيح منذ الصغر، ومنذ الصف الخامس وأنا أحفظ معلقتين شعريتين، وكان مفتاحا لي فيهما القرآن الكريم". ولفت الهاجري إلى أن أول قصيدة نشرها كان عمره وقتها 27 عاما، ونشرها باسم مستعار، "وكانت بمثابة جس نبض"، ولم أكن راغبا في النشر بحد ذاته، قدر حرصي على أن أستشف ردود الفعل حيالها".

أعلن نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي نتائج المسابقة الدينية التي أقامها خلال شهر رمضان المبارك وكانت تحت عنوان "مع القرآن في شهر القرآن" حيث كان ينشر سؤال يومياً في الصحف المحلية الأربعة. واستمر إستقبال المشاركات طوال شهر شوّال ، حيث وردت للنادي أكثر من 500 مساهمة، وقد تم تشكيل لجنة لفرز الإجابات الصحيحة وتحديد أسماء الفائزين برئاسة محمد سعيد ابراهيم المشرف المالي ورئيس لجنة الأنشطة وعضوية المشرف العام والمشرف الديني. وتقدمت دارة النادي بالشكر الجزيل لكل من شارك في المسابقة وثمنت تواصلهم كما هنأت الفائزين ودعتهم إلى مراجعة النادي مع إحضار بطاقة الهوية، كما ترجو حظاً أوفر لمن لم يحالفهم الحظ ،آملة أن تكون المسابقة قد حققت هدفها بالتعايش مع كتاب الله خلال الشهر الكريم وفي سائر أيام السنة.

يقيم صالون الجسرة الثقافي بعد غد أمسية أدبية بعنوان "قراءة نقدية لأعمال الشاعرة حنان بديع" يشارك فيها كل من: د. عبدالقادر فيدوح، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، والأستاذ أشرف أبوالسعود، مستشار التنمية البشرية، ويديره الإعلامي منير الطباع. وفيما تشمل أعمال حنان بديع الإبداعية فتشمل الشعر والقصة والمقالة، فإن د. فيدوح سوف يركز على أعمالها الشعرية، بينما يتناول الأستاذ أشرف أبوالسعود الكتابات النثرية. وحنان بديع وجه معروف في الحياة الثقافية بقطر ولها حضور بارز في مختلف الفعاليات الثقافية وهي لبنانية حاصلة على بكالوريوس آداب في جامعة قطر، ولها العديد من المؤلفات المتنوعة.

في أمسية شعرية وجدانية، وبحضور جماهيري لافت، استضاف صالون الجسرة الثقافي نخبة من الشعراء العرب ، الذين قرأوا عددا من قصائدهم، وسط تفاعل كبير من الحضور، خاصة وأن القصائد تناولت أوجاع الوطن العربي، وبكل ما يحمله من مرارات ومآسي، خلاف التنوع الذي ظهر على بعض القصائد الوجداينة. ومن جانبه، قام السيد حمد ناصر العبيدان، أمين سر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، بتكريم المشاركين من الشعراء، ومنحهم شهادات تقدير، لما قاموا به من جهد أثروا به حضور الأمسية الشعرية. وضمت الأمسية شاعرات ابتسام الصمادي، مي جليلي، ميساء السويسي، بالاضافة الى الشعراء أحمد البربري، حيدر البستنجي، غيث القرشي، إبراهيم العمري. وأدرات الأمسية الشاعرة حنان بديع، منسقة الصالون الثقافي بنادي الجسرة. وخلال الأمسية قدم كل شاعر وشاعرة قصيدة أو أكثر في موضوع الأمسية وهي الشعر الوجداني، وهو ما استمتع به الحضور، لما اتسمت به الأصوات الشعرية من تنوع في الأصوات والإبداعات والتصاوير الشعرية المختلفة. وجاء تنظيم نادي الجسرة لهذه الأمسية سعيا منه إلى أن يكون حلقة تواصل بين المبدعين العرب في مختلف مجالات الابداع ومنبرا للتعريف بهم وابداعاتهم. وجمعت الشاعرة السورية ابتسام الصمادي في قصائدها ما بين القصائد الوجدانية، والأخرى الوطنية، عندما تناولت بعض مقاطع قصائدها الجوانب الرومانسية المختلفة، والتي ترافقت معها قصائد تلمس أوجاع ما تعانيه سوريا في العديد من مدنها، سواء في حمص أو اللاذقية أو درعا أو غيرها من المدن التي تئن تحت أوجاع القصف المدفعي ليل نهار. وقرأ الشاعر الأردني غيث القرشي مقاطع مختارة من بعض قصائده ، ومنها الحنين الى الأوطان، وما تعانيه من أوجاع واغتراب، وقرأ من قصيدة "وحي". كما استوحى الشاعر إبراهيم العمري قصائده مما تئن له مدينة القدس الشريف، وما تعانيه الدول العربية من محن ، وهى جميعها القصائد التي أثرت الحضور، وحظيت بتفاعل كبير من جانبهم. كما قرأت الشاعرتين الفلسطينيتين مي جليلي وميساء السويسي العديد من قصائدهن في الشعر الوجداني، وهو ما أثار أيضا تفاعل الحضور ، والذين أبدوا استمتاعهم بهذه القصائد. كما قرأ الشاعر المصري أحمد البربري قصائده من ديوان "اناشيد لاحتباس الروح". فيما أثرى الشاعر الدكتور حيدر البستنجي الحضور بقصائده، فكان خير مسك الأمسية الشعرية الوجدانية.

ينظم صالون الجسرة الثقافي مساء السبت القادم ندوة للدكتور حازم نهار حول "مفهوم الدولة الوطنية" وهو اللقاء الذي تديره الشاعرة حنان بديع منسقة الصالون الثقافي بنادي الجسرة. ويعرف أن د. نهار طبيب سوري، شغل عدة مناصب طبية منها مدير مركز العناية الفائقة للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل والعناية بالصحة العامة والتجميل، المشرف العلمي على البرنامج الطبي الدوائي، مدير المركز الثقافي العالمي للترجمة والتعريب في دمشق. كما حصل على شهادة اختصاص في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، وله خبرات طبية متعددة، كما أنه عضو في عديد من الهيئات ورابطات طبية وله نشاط إعلامي في الصحف والمجلات.كما له العديد من المؤلفات المتنوعة.

يستضيف صالون الجسرة الثقافي الدكتور مضر رياض الدبس الباحث والكاتب السوري لإلقاء محاضرة حول موضوع (العلاقة بين الثقافة والمقدّس) وذلك في الثامنة من مساء غداً، السبت. يذكر أن دكتور الدبس، حاصل على دكتوراه في الصيدلة وعمل في عدة منظمات دولية في المجالات الطبية والإغاثة وحقوق الإنسان ومنها المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الصحة العالمية ويعمل كخبير في التسويق الدوائي، وله العديد من الدراسات المنشورة منها، الديمقراطية بعد الربيع، الربيع العربي والاغتراب، حول المجتمع المدني العربي بعد الحراك، الثابت والمتغير في الحراك الاجتماعي العربي، مادة نظرية للتعامل مع الفكر الداعشي. وأصدر "الدبس" مؤخراً كتاباً بعنوان "عقل الجهالة وجهل العقلاء" الذي يبحث في إشكالية العلاقة بين الثقافة والمقدس متخذاً من المجتمع الدرزي السوري نموذجاً وستدير المحاضرة الشاعرة حنان بديع.

يستضيف صالون الجسرة الثقافي مساء السبت المقبل مستشار التنمية البشرية مسعد الحجاجي لإلقاء محاضرة حول موضوع "التربية والتحرش" ، حيث أن قضية التحرش صارت ظاهرة منتشرة في كل المجتمعات وهي تشغل بال الجميع خاصةً مايتعلق بالأطفال. وسيتناول المحاضر بالتحليل أسباب انتشار هذه الظاهرة معدداً أنواع التحرش بشكل عام ولدى الأطفال بشكل خاص، كما سيطرح وسائل الحماية منه وسبل العلاج والوقاية . ومسعد الحجاجي خريج جامعة القاهرة كلية الإعلام وله خبرة متميزة في أساليب التدريب وقدم العديد من الدورات محلياً وخليجياً، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة الأفضلية للتكنولوجيا ، وهو أيضا رئيس مجلس أمناء مدرسة على بن عبدالله النموذجية المستقلة، عضو مجلس أمناء مدرسة بلال بن رباح النموذجية المستقلة عضو بلجنة حكام الإتحاد القطري لألعاب القوى،و مدرب معتمد للمركز العالمي الكندي.

شهدت الأمسية الشعرية التي نظمها نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي للشاعرين غيث القرشي من الأردن ومحمد فؤاد من مصر، حضورا جماهيريا كبيرا استمع للعديد من القصائد التي ألقاها الشاعرين، ومداخلاتهم حول الشعر والأدب والنظم ودور المؤسسات الثقافية في بناء قاعدة من الشعراء والمثقفين الشباب. وقد أدارت الأمسية الشاعرة حنان بديع، حيث ألقى ضيفي الأمسية قصائدهما ومداخلاتهما بشكل متناوب وكانت البداية مع الشاعر الأردني غيث الذي عطر الحضور بقصائده الشاعرية ومنها قصيدة: وحيداً على حافة من ضباب التي يقول فيها: تـأوَّهْـتَ يَـاقَـلـبـاً يُـعَـنِّـيـهِ ظَـالِـمُـه ** وجَافـى ديـارَكَ، مـن بِـحَـالِـكَ عَـالِمُهْ وكُـنـتَ تُـمَـنِّي النَّـفـسَ في وَصْلِ لَـيـلةٍ ** بـأحْـضَـانِ بَـدرٍ، قـد أتــتنا مَـعَالِمُهْ تـهَـيـأتَ، والأقـدارُ تَـنـسجُ ثـوبَهَا ** بـلـيـلٍ، يـقـاسِـمُـكَ الـلَّـظَى، وتُــقـاسِـمُهْ يشار إلى أن الشاعر غيث القرشي من الشعراء الشباب في بداية تجربته الشعرية حصل على المركز الأول في مسابقة الإبداع الشعري في الجامعات الأردنية، ونشرت قصائده بالمجلات الثقافية وله ديوان شعر تحت عنوان "أقول لنفسي". وتعد مشاركته بالجسرة الثقافي إضافة هامة لمسيرته الشعرية، حيث أتاحت له لقاء العديد من الشعراء ومتذوقي الشعر والمثقفين من جمهور الأمسية ممن أثنوا على قصائد غيث، واعتبروها تمثل بداية احترافية لشاعر شاب من جانبه أمتع الشاعر محمد فؤاد محمد أسماع الحضور بقصائده الجميلة، التي لاقت بدورها إعجابا كبيرا من الحضور لما تحتويه من معان وتصويرات بلاغية تمكن الشاعر من خلالها أن يعبر بطريقة شعرية عن الكثير من العناوين والمواقف في الكثير من القصائد التي ألقاها خلال مشاركته بالأمسية الشعرية والتي يقول في بعضها: وخط المشيب فما يردك زاجر مازال يشجيك الخيال العابر مازلت تشتاق الصبا وحديثه وتروقك الذكرى ولبك حائر تهتم بل تسبيك "طي قصيدة ذكرى حبيب أو زمان غابر وإذا سمعت تأوها من ساهر تبدي التأوه حين طرفك ساهر وتظل يسلمك الحنين إلى الأسى وتبيت تشكو حين يشجو طائر وتأتي تلك الأمسية في إطار الدور الذي يلعبه نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي في خدمة المواهب والإبداعات القطرية والخليجية والعربية، بهدف إثراء تجاربهم من خلال تسليط الضوء عليهم عبر الندوات والأمسيات التي ينظمها النادي بشكل دوري وتستهدف المبدعين والموهوبين من الكتاب والفنانين والشعراء.