استعرض تقرير نشرته الجزيرة نت، مواقف تجاه القضايا العربية ومن بينها القضية الفلسطينية وحرب العراق، ونظرته للإسلام والمسلمين. وأفاد التقرير أن الأعراف الدستورية البريطانية تفرض على الملك وأفراد الأسرة الملكية التزام الحياد وعدم التعليق على الأحداث السياسية علانية، والحفاظ على سرية المباحثات التي تجري بين الملك ورئيس الوزراء، ولهذا من الصعب التعرف على الأفكار والمواقف التي يحملها الملك تشارلز الثالث -الذي تقلد عرش المملكة المتحدة خلفا لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية- من الأحداث السياسية. إلا أن كتاب «تشارلز في السبعين.. الأفكار، الآمال، الأحلام» للكاتب البريطاني روبرت جوبسون، يقدم صورة واضحة عن مواقف تشارلز -عندما كان وليا للعهد- تجاه كثير من الأحداث، ومن ضمنها حرب العراق، والقضية الفلسطينية، ونظرته للإسلام والمسلمين. حرب العراق حسب عدد من فقرات الكتاب المكون من 300 صفحة، والمخصصة لموقف تشارلز من حرب العراق، فإن ملك بريطانيا الجديد كان معارضا شرسا لمشاركة بلاده في الحرب على العراق. واعتبر تشارلز أن الرئيس الأميركي جورج بوش «يفتقد إلى الذكاء»، وأنه لا يرى أي أدلة كافية تبرر غزو العراق، قبل أن يصف توني بلير بأنه «كلب مطيع» لجورج بوش. ويصف الكتاب اللقاءات الأسبوعية التي كانت تجمع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالملكة، للحديث عن التحضير لحرب العراق، بـ»ساحة معركة حقيقية بين الأمير تشارلز وتوني بلير»، وينقل الكتاب عن مقربين من الأمير أنه «كان بدون شك يعبّر بقوة عن اعتراضه على الحرب». فكان ولي العهد البريطاني آنذاك يرى أن بلير قام بتقييد بريطانيا بإدارة بوش «المعيبة»، ليضيّع بذلك فرصة ذهبية للتوصل إلى حل بديل عن الحرب، ويضيف الكتاب أن الأمير قال لشخصيات سياسية مقربة منه إن «إدارة بوش إدارة مرعبة، إضافة إلى افتقار توني بلير للبصيرة». وحسب مؤلف الكتاب، فإن الأمير لم يقتنع أبدا بالتقارير الاستخباراتية التي كان يقدمها توني بلير، أو بالمعلومات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وظل تشارلز يردد أمام أصدقائه أنه كان على توني بلير الاستماع إلى ما يقترحه بعض القادة -آنذاك- لحل الأزمة العراقية عوض الذهاب نحو الحرب. فلسطين.. حل عادل مع بداية عام 2020، قام تشارلز بزيارة هي الأولى من نوعها لأحد أفراد الأسرة الحاكمة إلى بيت لحم، وخلال هذه الزيارة ألقى خطابا وصف بـ»العاطفي»، عندما حذّر من «أكبر كارثة قد تحدث في حال تم طمس الحضور المسيحي في فلسطين». ويقدّم كتاب «تشارلز في السبعين» نظرة على الموقف الذي يحمله الملك الجديد من القضية الفلسطينية؛ ذلك أنه ينقل عن عدد من أصدقاء تشارلز المقربين أنه ردد أكثر من مرة «تخلصوا من السم، حينها سوف تتخلصون من السبب الرئيسي لكل هذا الإرهاب المحيط بنا». ويرى الكاتب أن الفكرة الأساسية لتشارلز تقوم على أن حلا عادلا للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى تغيير حقيقي في الوضع في الشرق الأوسط.وحسب نفس المصدر، فإن الملك تشارلز يرى أن «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو السبب الأساسي للعداء وللسموم المكبوتة في جميع أنحاء العالم». ويرجح الكاتب روبرت جوبسون أن موقف تشارلز هو الذي جعله لا يسافر إلى فلسطين وإسرائيل عام 2018، إذ سافر عوضا عنه ابنه ويليام (ولي العهد الجديد)، الذي التقى بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. يقدم الكتاب الكثير من التفاصيل عن علاقة تشارلز بالإسلام وثقافته، ويمكن القول إن تشارلز هو أعلم الأسرة الملكية بالثقافة الإسلامية. ومنذ عقود، أظهر تشارلز اهتماما مميزا بالتعرف على الإسلام والتعمق في حضارته. وحسب الكاتب جوبسون، فإن تشارلز «شغوف بالإسلام، وقد سبق أن قرأ القرآن، ودرس اللغة العربية»، وكان الأمير تشارلز يتعمد أن يوقع الرسائل التي كان يوجهها للزعماء العرب باللغة العربية. ويرى ملك بريطانيا الجديد أن «الإسلام يمكن أن يعلمنا جميعا طريقة للتفاهم والعيش في العالم، كما أن العالم الإسلامي هو القيِّم على واحد من أعظم كنوز الحكمة والمعرفة الروحية المتراكمة المتاحة للبشرية». وعبّر تشارلز عن عدد من المواقف الحقوقية، منها مثلا رفضه قرار فرنسا حظر النقاب في الفضاء العالم، ورأى أن الأمر يتناقض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. كما عبّر عن موقف معارض لخطة الحكومة البريطانية من أجل ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وصرح تشارلز -الذي كان ولي العهد حينها- أمام عدد من زعماء مجموعة الكومنولث، بأن هذه الخطة «لا تعكس القيم البريطانية، وهي خطة مخيفة ولا تراعي حقوق الإنسان».

أكدت شبكة الجزيرة الإعلامية أن الاعتراف الضمني المتردد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة يراد به التنصل من المسؤولية الجنائية التي يتحملها عن قتل شيرين أبو عاقلة، والتي أثبتتها تحقيقات دولية ومهنية عدة. وذكر بيان للشبكة أنه بعد إنكار استمر لأكثر من 100 يوم، خرج جيش الاحتلال الإسرائيلي ليعلن نتيجة تحقيقه في مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة، قائلاً إن من «المحتمل جدا» أن جنديا إسرائيلياً قتلها «بطريق الخطأ»، وواصفا الجريمة بأنها «حادثة مؤسفة». وأدانت الشبكة نتائج هذا التحقيق مؤكدة استنكارها عدم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بجريمته، ومحاولته التملص من ملاحقة الجناة. وطالبت الشبكة بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، لإقرار العدالة لشيرين وعائلتها وزملائها الصحفيين في أنحاء العالم. وجددت الجزيرة دعمها ومساندتها لعائلة شيرين وزملائها، وطالبت المؤسسات الإعلامية والهيئات المدافعة عن حرية الصحافة بمواصلة العمل على كل المسارات المتاحة حتى ينال المسؤولون عن هذه الجريمة جزاءهم القانوني.

التقى سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الاعلامية صباح أمس مع السيدة خديجة بتيل رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للصحافة. جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة الاعلامية الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاعلامي مع المعهد الدولي للصحافة. يذكر ان السيدة خديجة بتيل تشارك في ندوة «الصحفيون والعاملون في المجال الإنساني.. الواقع والتحديات» والتي ينظمها في الدوحة مركز الجزيرة للحريات العامة وجمعية الهلال الأحمر القطري.

ثمن إسماعيل عوض الله والي ولاية الجزيرة وسط السودان، المواقف القطرية الداعمة لبلاده ووقوف دولة قطر مع الشعب السوداني وما تقوم به من مساعدات إنسانية مقدرة لمواجهة آثار السيول والأمطار، كما حيا جهودها في تقديم الدعم المتصل للولاية مما كان له أكبر الأثر في تحقيق الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة لتدارك احتواء الأزمة. جاء ذلك خلال لقائه سعادة السيد عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى السودان، الذي أكد في تصريح له، أن الزيارة تأتي لتقديم الدعم للمتأثرين بالسيول والأمطار في منطقتي المناقل وجنوب الجزيرة.. لافتا إلى أن قافلة المساعدات القطرية تحتوي على 500 خيمة و45 طنا من المواد الغذائية مقدمة من قطر الخيرية كدفعة أولى. وأوضح سعادة السفير أن دولة قطر بصدد ابتعاث فرقة ميدانية لمسح المناطق المتأثرة ورفع تقرير للاحتياجات الفعلية، لتوفير المساعدات اللازمة عبر الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية وصندوق قطر.. مشيرا إلى أن منطقة المناقل في حاجة ماسة للمساعدات وأن حجم الضرر أكبر من الجهود المحلية. يشار إلى أن ولاية الجزيرة تأتي في مقدمة الولايات السودانية التي تضررت بصورة بالغة من الأمطار والسيول. وبدوره أكد الوالي أن أكثر من 92 قرية تضررت بمحلية المناقل، وانهار أكثر من 3 آلاف منزل بصورة كاملة، وأكثر من ألفي منزل بصورة جزئية بجانب تلف مساحات واسعة من المناطق الزراعية.

في لقطة قد تبدو طريفة للبعض ولكنها تعبر عن مدى المأساة التي تعيشها السودان في الوقت الحالي، أجرى محمد عمر، مراسل قناة الجزيرة، حوارا مع أحد المتضررين من السيول في إحدى القرى السودانية، بولاية الجزيرة. ووقف مراسل الجزيرة في منتصف المياه التي تشكلت بفعل السيل، بعدما تعطل به جرار كان يركبه في مجاولة لتخطي السيل، ومن وسط بحيرة شكلتها مياه السيول في المنطقة، قال أحد المتضررين بقرية (ود حلاوي) التابعة لمحلية المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان للجزيرة مباشر، إنهم خرجوا من منازلهم دون أن يأخذوا منها شيئًا، وظلوا بلا مأوى ولا ملبَس ولا غذاء. ولم تعد المنازل في المنطقة آمنة، فما لم يُدمَّر أصبح آيلًا للسقوط، ليصبح بذلك سكان قرية كاملة بلا مأوى يعيشون وسط بحيرة كبيرة موحلة. ولقي 6 أشخاص مصرعهم نتيجة السيول والأمطار العارمة التي اجتاحت المنطقة منذ أيام، ودمرت مئات المنازل مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وأفاد المواطن، في حوار للجزيرة بأنها ليست المرة الأولى التي تُغرق فيها مياه الأمطار المنطقة، معبّرًا عن رغبته في الانتقال هو وأسرته إلى السكن في مكان أكثر أمانًا. وكانت السودان قد أعلنت حالة الطوارئ في 6 ولايات بالبلاد، على خلفية السيول والأمطار الغزيرة، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية.

رحّبت طهران بتصريحات المملكة العربية السعودية عن مد يد الصداقة لإيران، وقال رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي في مقابلة مع الجزيرة، إن طهران مستعدة للحوار وإعادة العلاقات مع الرياض إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن إيران والسعودية دولتان إقليميتان مهمتان، وحل الخلافات بينهما سيؤدي لتحول إقليمي. ودعا خرازي إلى إطلاق حوار إقليمي بحضور دول مهمة، مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر وغيرها. وكشف عن أن قطر قدمت مقترحات مهمة بشأن الحوار الإقليمي، وأن طهران أبدت استعدادها الكامل لذلك، مشددا على أن الحل الوحيد لأزمات الإقليم هو تشكيل مجمع حوار إقليمي لحل الخلافات سياسيا وأمنيا. وبشأن ما يوصف بـالناتو شرق أوسطي، قال خرازي إنها فكرة سطحية وإن السعودية أكدت أنها غير مطروحة، كما أكد أن إعلان القدس مجرد بيان مكرر لن تكون له أي نتائج. وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة أكدوا في ختام قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في جدة بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن التزامهم بحفظ أمن المنطقة واستقرارها. وشددوا، في بيان خليجي أمريكي، على الشراكة الإستراتيجية بين دول الخليج وواشنطن. ودعا البيان إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبقاء المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. على صعيد آخر، كشف كمال خرازي للجزيرة أن ايران لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية، وأنها أجرت مناورات موسعة بهدف ضرب العمق الإسرائيلي في حال استهداف منشآتنا الحساسة. وأكد خرازي أنه لا قرار في بلاده بتصنيع قنبلة نووية رغم وجود القدرات الفنية اللازمة لذلك. وقال خرازي إن إسرائيل في مرحلة ضعف، ودعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لها لن يعيدها للصدارة، وإن استهداف أمننا انطلاقا من دول الجوار سيقابل برد على هذه الدول ورد مباشر على إسرائيل. وبشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول البرنامج النووي، قال إنه من الصعب إجراء حوار مباشر مع واشنطن في ظل جدار سميك من عدم الثقة والسياسات الأمريكية. كما ذكر أنه لا ضمانات أمريكية بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي وهذا يفخخ أي اتفاق ممكن حسب قوله، مشيرا إلى أنه لو كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منصفة ومستقلة لكان من السهل حل الخلافات. وأكد أنه لا تفاوض مع أحد بشأن برنامجنا الصاروخي وسياساتنا الإقليمية لأن ذلك يعني الاستسلام.

أعلنت قناة الجزيرة عن حلقة جديدة قريبا من البرنامج الاستقصائي المتحري من تقديم جمال المليكي. وتناول البرنامج في تحقيق سابق من العام الحالي ملف إثيوبيا المعادلة الصعبة، تتبع فيه جمال المليكي أسباب وجذور الصراع في إثيوبيا كما وثق عبر شهادات حصرية الانتهاكات التي مورست ضد المدنيين هناك. جدير بالذكر أن برنامج المتحري أطلقته قناة الجزيرة في العام الماضي، ويتناول قضايا مُختلفة في قالب تحقيقي يتتبع خيوط القضية ويعرض تفاصيلها وتداعياتها بأسلوب يمنح المُشاهد إمكانية فهم أبعاد القصة ورسم صورة كاملة عن حيثياتها. يقدّم البرنامج الجديد، الصحفيُّ الاستقصائيّ جمال المليكي، الذي أنتج خلال السنوات الماضية عددًا من الأفلام ركزت على الملف اليمني، وجذبت اهتمامًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي، وترجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية. وفي تصريحات خص بها الشرق في وقت سابق، قال مقدم البرنامج جمال المليكي إن المتحري لا يرتبط بمنطقة أو ببلد محدد، ومن الناحية الموضوعية يتناول قضايا معاصرة وتاريخيّة. وفي هذا السياق جاء فيلم إثيوبيا المعادلة الصعبة لأن هناك حاجة لفهم ماذا يحدث هناك، ليس على مستوى الأحداث اليومية فحسب، بل لفهم ماذا يجري ولماذا يجري. ويأتي إطلاق «المتحري» ضمن سعي قناة الجزيرة لتقديم برامج ووثائقيات استقصائية مُحترفة، ولزيادة مساحة التنوّع على شاشة القناة، وتسليط الضوء على قصص وجوانب تتوارى أحيانًا خلف تغطية الأحداث السياسية المُتسارعة. وحققت البرامج الاستقصائية التي أنتجتها الجزيرة خلال الفترة الماضية نسب مشاهدة عالية، وكشفت قضايا وملفات كثيرة، وتصدّر بعضها عناوين الصحف والمواقع الإخباريّة العالميّة.

في سعيها لاكتشاف المواهب المميزة، أطلقت الجزيرة مباشر برنامجها التفاعلي الجديد “مذيع من الجمهور”، فاتحة الباب أمام الموهوبين في التقديم التلفزيوني لينتقلوا من المشاهدة إلى المشاركة. ويفتح مذيع من الجمهور الباب على مصراعيه أمام المميزين في التقديم التلفزيوني ليحلوا مذيعين على شاشة الجزيرة مباشر. ويمكن بسهولة المشاركة في البرنامج عبر خطوات بسيطة، أولا تسجيل فيديو لا تزيد مدته عن دقيقتين يتضمن قراءة نشرة أخبار أو إجراء فقرة حوارية مع ضيف تبرز مهارات المقدم وموهبته. تأتي الخطوة التالية بإرسال الفيديو المسجل عبر تطبيق واتساب على رقم 0097433795935، لتقوم بعدها أسرة البرنامج باستقبال الفيديوهات المصورة وتجهيزها تباعا للعرض في البرنامج. وينصح البرنامج باختيار مكان تصوير ملائم وإضاءة جيدة، ووضوح للصوت بما يحسن جودة الفيديو المرسل ويجعله جاهزا للعرض والمنافسة. ويأتيكم البرنامج في السابعة من مساء يومي الجمعة والسبت على قناة الجزيرة مباشر 24 على يوتيوب، وعلى البث الحي لصفحتَي الجزيرة مباشر على فيسبوك وتويتر.

أعلنت شبكة الجزيرة أنها قررت إحالة ملف جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية. وكشفت شبكة الجزيرة عن تشكيل تحالف قانوني دولي يضم فريقها القانوني وخبراء دوليين لإعداد ملف كامل لتقديمه للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية. وتعهدت الجزيرة بتفعيل كل المسارات الممكنة لتقديم المسؤولين عن الاغتيال إلى منصات العدالة الدولية وأخذ جزائهم القانوني. من جهته، قال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب إن التحقيق أثبت أن جنديا إسرائيليا أطلق الرصاص عمدا على صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة في عملية استهداف بالقتل في جنين بالضفة الغربية في 11 مايو. وأكد النائب العام الفلسطيني أن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص على مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة وأصابها في الرأس أثناء محاولتها الهرب، مشيرا إلى أن الرصاصة التي قتلت الزميلة الشهيدة تحتوي على جزء حديدي خارق للدروع. وكشف الخطيب - خلال مؤتمر صحفي امس - تفاصيل التحقيق الخاص باغتيال مراسلة الجزيرة، والذي سلم للرئيس محمود عباس. وقال أيضا إن سبب الوفاة كان التهتك في دماغ الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بما يفيد بأنها كانت في وضعية هروب. وأكد النائب العام الفلسطيني أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على موقع وجود الصحفيين في جنين بشكل مستمر، وبينهم شيرين، دون أي تحذير مسبق. وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت ترى الصحفيين بشكل جلي ومكشوف، وأنهم قاموا بإظهار أنفسهم بشكل واضح لقوات الاحتلال في جنين. وشدد الخطيب على أن قوة من جيش الاحتلال كانت تحظى برؤية واضحة ومباشرة لموقع وجود الصحفيين في جنين، مؤكدا أن جميع الصحفيين كانوا يرتدون زي الصحافة المتعارف عليه صحفيا ودوليا. وكانت شبكة «سي إن إن» (CNN) ذكرت أنها جمعت أدلة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي استهدف مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين بشكل متعمد. وقال تقرير للشبكة الأمريكية إن تحقيق فريقها والأدلة التي جمعها تشير إلى أن شيرين استهدفت من قبل القوات الإسرائيلية، وإن الأدلة تؤكد عدم وجود مسلحين أو مواجهات مسلحة قرب شيرين خلال اللحظات التي سبقت قتلها. كما خلُص تحقيق مماثل أجرته وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن الرصاصة التي قتلت الزميلة شيرين أُطلقت من بندقية جندي إسرائيلي، ووفقا للتحقيق ذاته فإن مقاطع فيديو وصورا متعددة التقطت صبيحة الحادثة تظهر قافلة عسكرية إسرائيلية متوقفة قرب شيرين، وكان لديها مجال رؤية واضح للمكان الذي اغتيلت فيه. يشار إلى أن تحقيقا للجزيرة كان توصل في وقت سابق للنتيجة نفسها. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن إحالة السلطة الفلسطينية ملف اغتيال شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية يهدف إلى تحميل إسرائيل المسؤولية عن الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وأكد اشتية - في مقابلة مع شبكة سي إن إن - أنه ليس من الممكن تحت أي ظرف قبول تحقيق مشترك مع الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل أبو عاقلة. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قال، الثلاثاء، إنه يتوقع من الإسرائيليين والفلسطينيين اطلاع واشنطن بشكل دائم على تحقيقاتهما الخاصة بمقتل شيرين، وطالب برايس بتحقيق شامل ومعمق بشأن مقتلها يصل إلى مساءلة الجاني. ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمتنع عن فتح تحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة، رغم أن فحوصها الأولية أثبتت أن جنودها أطلقوا الرصاص باتجاه الموقع الذي كانت فيه مراسلة الجزيرة. وقال المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إنه لا بد من أن تكون الأدلة واضحة لعرض ملف اغتيال شيرين على المحكمة الجنائية. وأضاف المسؤول الدولي السابق - في مقابلة مع الجزيرة - أنه لا بد من إجراء تحقيق جنائي على يد خبراء مختصين، كما يجب بذل المزيد من البحث لمعرفة ملابسات اغتيال شيرين أبو عاقلة. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة غير رسمية بشأن حماية الصحفيين في النزاعات الدولية، وركزت أغلب المداخلات على اغتيال شيرين أبو عاقلة والدعوة إلى التحقيق في ملابساته.

نشرت قناة الجزيرة مقطع فيديو جديد يظهر اللحظات التي سبقت اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، برصاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلية في اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية. ويظهر في المقطع أن مراسلة قناة الجزيرة حاولت الاحتماء الاحتماء من رصاص الاحتلال الإسرائيلي بالجدار والشجرة في موقعها قبيل اغتيالها، لكن بعد لحظات تصيبها رصاصة قاتلة. وكشف المقطع الذي صوره مراسل الجزيرة في القدس، أن شيرين أبو عاقلة، حاولت مساعدة منتج الجزيرة علي السمودي، وكانت أخر كلماتها اتصاوب علي، قبل أن تتلقى هي نفسها الرصاصة الأخيرة. مقطع فيديو جديد يظهر محاولة الزميلة #شيرين_أبو_عاقلة الاحتماء من رصاص الاحتلال الإسرائيلي بالجدار والشجرة في موقعها قبيل اغتيالها#الأخبار pic.twitter.com/INZmeChTIA — قناة الجزيرة (@AJArabic) May 21, 2022

طالب 56 نائباً أمريكياً مكتب التحقيقات الفيدرالي الإف بي آي بالتدخل في قضية اغتيال شيرين أبوعاقلة مراسلة الجزيرة في فلسطين، فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولات التنصل من جريمتها وسط تضارب رواياتها لما حدث في 11 مايو الجاري. وقالت الجزيرة مساء اليوم عبر حسابها بموقع تويتر إن 56 نائباً في مجلس النواب الأمريكي وقّعوا رسالة تطالب مدير الإف بي آي بإجراء تحقيق في مقتل أبو عاقلة، فيما اعتبر السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي أن تبريرات السلطات الإسرائيلية لما حصل في جنازة شيرين أبو عاقلة غير مقبولة. ودان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شاهد مقتل الصحفية وإصابة زميلها على السمودي، مشدداً على أنه يجب عدم التنازل عن حرية الإعلام فهي عماد أي ديموقراطية قوية. وكانت وكالة أسوشيتد برس (Associated Press) نقلت عن مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي حدّد البندقية التي يحتمل أن تكون قد أطلقت منها الرصاصة التي قتلت مراسلة الجزيرة، الزميلة شيرين أبو عاقلة، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال إنه لا مجال في الوقت الراهن لفتح تحقيق بشأن ظروف مقتل أبو عاقلة. وقال مراسل الجزيرة إن تحقيق النيابة العامة ومعهد الطب العدلي الفلسطيني كشف أن الرصاصة التي قتلت الزميلة أبو عاقلة تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي فقط. روايات إسرائيلية تعددت روايات جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص اغتيال شيرين أبو عاقلة، خصوصاً في اليوم الأول للاغتيال؛ إذ صدرت 6 روايات إسرائيلية، بحسب موقع الجزيرة نت: الرواية الأولى في 11 مايو (يوم اغتيال أبو عاقلة) جاءت الرواية الأولى التي نقلتها وسائل إعلام ومواقع إسرائيلية، ونسبتها لمصدر عسكري، بأن الجيش حيّدَ إرهابيين في مخيم جنين، لكنها سارعت إلى شطبها من مواقعها، بعد أن تبيّن أن صحفيين أصيبا، هما علي السمودي الذي أصيب بجراح، و شيرين أبو عاقلة التي قتلت بهذه النيران. الرواية الثانية وفي اليوم ذاته أشارت رواية للجيش الإسرائيلي إلى أن التقديرات الأولية، خلافا لما ينشر في وسائل الإعلام العربية، هي أن مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة قتلت نتيجة نيران مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين أثناء تغطيتها الإخبارية. الرواية الثالثة وفي وقت لاحق من اليوم ذاته جاءت الراوية الثالثة على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي الذي قال إنه في هذه المرحلة لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار عليها، وإن فريقا خاصا شُكّل لتوضيح الحقائق وتقديمها كاملة، وفي أسرع وقت ممكن. الرواية الرابعة وفي اليوم نفسه أيضاً أفادت الرواية الرابعة للجيش الإسرائيلي بأنه باشر بالتحقيق، وشكّل فريقا مهنيا لبحث ظروف مقتل شيرين أبو عاقلة، وسيصل إلى الحقيقة. الرواية الخامسة وفي 15 مايو كشف في الرواية الخامسة مسؤول إسرائيلي أن جنديا إسرائيليا كان يحمل بندقية مجهزة بعدسة تلسكوبية أطلق النار على بعد نحو 190 مترا من الزميلة أبو عاقلة، وقد يكون هو من أصابها. الرواية السادسة وأمس الخميس أعلن الجيش الإسرائيلي رفضه فتح تحقيق جنائي في ظروف اغتيال شيرين أبو عاقلة.

انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر اللحظات التي سبقت اغتيال الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، برصاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلية في اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية. ويظهر في الفيديو، الذي نشره الصحفي الفلسطيني رشدي أبوالعوف على حسابه في تويتر،الصحفية شيرين أبو عاقلة وهي تسير برفقة الصحفية الفلسطينية، شذى حنايشة وآخرين، في وضع طبيعي دون وجود تبادل لإطلاق النار وهم يردتون خوذا وسترات كتب عليها صحافة. وفجأة يسمع صوت لإطلاق النار، لتهتز الصورة ويصرخ أحدهم: هل أصيب أحد؟، مع صرخات البعض طلبا للإسعاف، وتزايد في إطلاق النيران. ويصرخ أحد الأشخاص في المقطع شيرين، شيرين، يا عمي شيرين، إسعاف، إسعاف ويعود صوت إطلاق النار مجددا وسط صراخ المتواجدين مع محاولتهم سحب جثة الصحفية، فيما جلست حنايشة محاولة الاحتماء من الرصاص. New video shows the last few seconds before #ShereenAbuAkleh was shot killed , there was no shooting, and people were milling around in a relaxed way, her family accused idf but #Israel said the fatal shot could have come its forces or #Palestinian militants. pic.twitter.com/XjlRWLlSgN — Rushdi Abualouf (@Rushdibbc) May 19, 2022

زار سعادة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، مكتب قناة الجزيرة بمدينة غزة لتقديم العزاء في الصحفية شيرين أبو عاقلة، والتي تعرضت للاغتيال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام مخيم جنين. على جانب آخر، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن زيارة العمادي لقطاع غزة تأتي للإطلاع على مشاريع اللجنة القطرية المنفذة في القطاع وعقد اجتماعات مع المسؤولين المحليين في غزة. كما أكدت صحيفة الأيام الفلسطينية، إن السفير محمد العمادي، سيناقش بعض القضايا المهمة مع قيادة حركة حماس من بينها إعادة ترتيب مبلغ المنحة القطرية الشهرية المخصصة لقطاع غزة.

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لن يفتح تحقيقًا في حادثة اغتيال الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، و التي فقدت حياتها قبل أسبوع، خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة. وقالت صحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي لن يفتح تحقيقًا في الحادث بسبب زعمهعدم المسؤولية عنالحادثة، وأنه يعتقد أن استجواب قواته سيثير جدلًا خطيرًا داخل الجيش والمجتمع الإسرائيلي ووفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن التحقيق النهائي في الحادثة لن يؤدي إلى نتائج حاسمة بشأن المسؤولية عن إطلاق النار والرصاص الذي تسبب بمقتل الصحافية أبو عاقلة. وأضافت الصحيفة: ”تمتنع المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، حتى الآن، عن إصدار تعليمات لفتح تحقيق لدى وحدة التحقيقات في الشرطة العسكرية، بزعم أنه لا يوجد هناك شبهات جنائية“. ولفتت إلى أن قرار عدم فتح تحقيق جنائي باغتيال أبو عاقلة، الذي لم يتم الإعلان عنه رسميًا من قبل الجيش الإسرائيلي، سيثير عاصفة انتقادات من الإدارة الأمريكية، التي طالبت إسرائيل باستنفاد إجراءات التحقيق حول الحادث.

دائماً ما يراودنا سؤال لماذا لا تحمي الخوذة الرأس من الرصاص، خاصة المراسلين الحربيين؟، ولماذا يلبسونها إذا كانوا يعرفون أنها من نوعية رديئة؟ وهل هي فعلا لا تصلح للعمل الميداني أم أن القتل كان متعمد في كل الحالات؟ فقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أعادت إلى الواجهة هذه التساؤلات، وكان لنا أن نبحث عن الإجابة. إن الخوذة القياسية مصنوعة حاليا من الكيفلار حيث يمكن لمقذوف عيار 5.56 ملم أن يخترقها من مسافة حوالي 180 متراً، وفي تحقيق لجيش الاحتلال الذي نشرته صحيفة هآرتس، فإن الرصاصة التي أصابت شيرين أبو عاقلة هي من عيار 5.56 ملم، انطلقت من بندقية طراز M16، كما بيّن التحقيق أنها كانت على بعد 150 متراً لحظة استهدافها من قبل عناصر وحدة دوفدوفان، الذين أطلقوا عشرات الرصاصات باتجاه مكان تواجد الفرق الصحفية، ومن ضمنهم مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. اعتراف ضمني بالقتل العمد، بلا شك أن الرمية مقصودة ومصوبة فالرأس هدف صعب، والرامي اختار منطقة لا تغطيها الخوذة بقصد القتل، ومن المعروف أن الوحدة دوفدوفان مجهزة على أعلى مستوى من المعدات ومناظير الهولوجرافيك فضلاً عن احترافية وقوة تدريب عناصرها ومن المستحيل أو احتمال ضعيف جداً وقوع هكذا خطأ. تعد أغلب طلقات عيار 5.56 ملم، ذات تأثير سيء للغاية على الأنسجة والأعضاء الداخلية للجسم، فهي إما تفتت أو تستدير حول نفسها مكونة ما يُعرف بالتجويف الدائم، مما يسبب ضرراً وتلفاً لمكان الإصابة. لماذا لم يستهدف الرامي السترة رغم أنها أسهل؟ بالنسبة للسترة فأغلب الظن الرامي تفادها لأن السترات مزودة بألواح حماية باليستية يمكنها صد طلقات عيار 5.56 ملم وحتى عيار 7.62، بالطبع مع حدوث إصابة خفيفة للجسم. وهذا سبب آخر لنية الرامي بالقتل حين اختار الرأس وليس عن سابق إصرار كما سيزعم الاحتلال. تشير تحقيقات المقذوف أنه مشوه، ولا يمكن مطابقته مع رصاصة البندقية التي خرجت منه، حسب مدير المعهد الطبي العدلي التابع للسلطة الفلسطينية، كما ذكرنا أن المقذوف يتفتت حيث تضيع أغلب علامات الجريمة، ولكن يمكن من خلال تقنيات أخرى تحديد مصدر إطلاق النيران وزاوية الرمي، وبذلك تحديد المسؤول بشكل قاطع، ولكن مع كافة جرائم الاحتلال السابقة واللاحقة هذا الأمر لن يحدث. نذكر أن الكيفلار هي ألياف اصطناعية خاصة يتم إنشاؤها لتحل محل الصلب، وتستخدم هذه المواد على نطاق واسع في صناعة السترات الواقية من الرصاص والخوذ الواقية والقفازات. إنها مادة قوية تتحمل الضربات وتمنعها من الوصول إلى رأس الشخص.

قدّم شيخ مقدسي،عقالا مقدسيا عمره أكثر من 120 سنة، هدية لمدير قناة الجزيرة أحمد اليافعي، إهداء لروح مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. وقال الشيخ المقدسي لليافعي: اليوم شفنا كيف فدت شيرين أبو عاقلة بروحها من أجل هذا الوطن، وأنا أهدي عقالي الذي عمره يتجاوز الـ 120 سنة، والذي ورثته عن أجدادي، والعقال كما تعرفون يعني الشهامة والكرم والرجولة العربية إليكم عن روح شيرين أبو عاقلة. بدوره شكر اليافعي الشيخ المقدسي على مبادرته و حسن استقباله. وكان مدير قناة الجزيرة أحمد اليافعي شارك أمس في مراسم جنازة ودفن مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وذلك عقب وصوله الى القدس، على رأس الوفد المرافق. وكان ضمن الوفد المذيع بقناة الجزيرة زين العابدين توفيق، كما التحقت بفريق الجزيرة وجد وقفي مراسلة الجزيرة في واشنطن. وتقدم اليافعي الى جانب عائلة الشهيدة وزملائها المشاركين في الجنازة، حيث شهد عملية اقتحام ومحاصرة المستشفى الفرنسي في القدس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءها على موكب تشييع الصحفية شيرين أبو عاقلة. قبل أن يتم نقل الجثمان في سيارة الموتى، من المستشفى الفرنسي الى كنيسة الروم الكاثوليك بباب الخليل حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانها. كما تقدم مدير قناة الجزيرة حشود المشيعين الذين رافقوا موكب الجنازة إلى مقبرة جبل صهيون بالقدس حيث وري جثمانها الثرى بجانب والديها الراحلين.

الدوحة – موقع الشرق انضمت الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى قائمة شهداء قناة الجزيرة بعد اغتيالها برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء توجهها لتغطية الأوضاع والتطورات في مخيم جنين شمالي الضفة المحتلة، وهي الجريمة التي أثارت غضبا عربيا وردودا دولية واسعة. وفي هذا التقرير الذي نشرته الجزيرة نت، يضم قائمة بمراسليها الذين فقدوا حياتهم في الميدان. طارق أيوب استشهد متأثرًا بإصابته عند قصف طائرة أمريكية لمكتب الجزيرة في بغداد في 8 أبريل عام 2003، واستشهد أيوب في عمر 35 عامًا بعد عمله مراسلًا لقناة الجزيرة ثلاث سنوات، وكان طارق وقتها برفقة زملائه على سطح مكتب قناة الجزيرة في بغداد، وتوفي بعد إطلاق القوات الأمريكية صاروخًا يستهدف مكتب الجزيرة المكون من ثلاثة طوابق. رشيد والي استشهد برشقات من الرصاص أثناء تصوير اشتباكات في كربلاء في 20 مايو 2004، التحق رشيد والي بركب الجزيرة في مارس 2003، لكن قصر المدة لم يحل دون مسيرة حافلة للشهيد مع الجزيرة اعتقل خلالها على أيدي قوات الاحتلال الأميركي ثلاثة أيام لم يؤرقه فيها غير همّ أطفاله الستة الذين أبكاهم فقد أبيهم. علي حسن الجابر استشهد أثناء تغطيته لأحداث الثورة الليبية في مدينة بنغازي في 12 مارس2011، وعلي الجابر صحفي قطري كان رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة، وقد اغتاله كمين مسلح هاجم فريق الجزيرة أثناء عودته من إحدى التغطيات. محمد المسالمة استشهد برصاص قناص أثناء تغطيته للأحداث في مدينة درعا بسوريا في 18 يناير2013، ومحمد المسالمة ناشط إعلامي سوري غطى أحداث الثورة ونقل معاناة السوريين تحت وطأة القصف والقتل اليومي والحصار الخانق، وعمل مع قناة الجزيرة منذ 2012 مدة عام واحد، واستشهد برصاص قوات النظام السوري. حسين عباس استشهد أثناء عودته من تغطية إعلامية في ريف إدلب في 1 مايو2014، وهو صحفي مواطن استشهد وهو في طريقه إلى منزله بعد أن غطى القتال في ضواحي إدلب بشمال سوريا. محمد القاسم استشهد في كمين نفذه مجهولون أثناء عودته من تغطية في ريف إدلب في 10 سبتمبر2014. مهران الديري استشهد أثناء توجهه لتغطية المعارك في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا في 10 ديسمبر2014، وكان مراسلًا لموقع الجزيرة نت. محمد الأصفر مصور صحفي استشهد أثناء تغطيته للمعارك في حي المنشية بمحافظة درعا بسوريا في 26 يونيو2015. زكريا إبراهيم مصور صحفي استشهد بعد إصابته بشظية عندما كان يغطي قصف الجيش السوري لمحافظة حمص في 7 ديسمبر2015. إبراهيم العمر كان مراسلًا لقناة الجزيرة واستشهد بغارة جوية روسية على بلدة ترمانين بريف إدلب شمالي سوريا في 11 يوليو 2016. مبارك العبادي كان رئيس مؤسسة نبأ للإعلام بمحافظة الجوف شمالي اليمن، وكان متعاونا مع الجزيرة واستشهد أثناء تغطيته المعارك بمحافظة الجوف في 5 أغسطس2016. شيرين أبو عاقلة اغتيلت شيرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وهي متجهة للتغطية في جنين بالضفة الغربية في 11 مايو2022، وعلى مدار 25 عامًا غطت الزميلة شيرين جميع الأحداث في فلسطين تقريبا إذ كانت دائما وسط الميدان، بدءا من الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت عام 2000، ومرورا باجتياح مخيم جنين وطولكرم عام 2002، ثم الحروب على غزة واجتياحات الجيش الإسرائيلي المستمرة لمختلف أنحاء الأراضي المحتلة. وفي صباح الأربعاء 11 مايوخرجت شيرين لممارسة عملها لتغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين فاستهدفها قنّاصة الاحتلال.

في مشهد يخرق كل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس على مشيعي الفقيدة الراحلة شيرين أبو عاقلة أمام المستشفى الفرنسي في القدس حيث انهالت بالضرب المبرح على حاملي نعش فقيدة الإعلام العربي والعالمي. وعبرت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان عن استنكارها بأشد عبارات الشجب والتنديد هذه الممارسات، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة وأمن كافة المشيعين من عائلة الزميلة شيرين وأسرتها. وأكدت شبكة الجزيرة أنها مستمرة في تغطيتها الصحفية ونقل الخبر والصورة بكل دقة وموضوعية، ولن تثنيها مثل هذه الممارسات عن قول الحقيقة. وكان مدير قناة الجزيرة أحمد اليافعي شارك أمس في مراسم جنازة ودفن مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وذلك عقب وصوله الى القدس، على رأس الوفد المرافق. وكان ضمن الوفد المذيع بقناة الجزيرة زين العابدين توفيق، كما التحقت بفريق الجزيرة وجد وقفي مراسلة الجزيرة في واشنطن. وتقدم اليافعي الى جانب عائلة الشهيدة وزملائها المشاركين في الجنازة، حيث شهد عملية اقتحام ومحاصرة المستشفى الفرنسي في القدس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءها على موكب تشييع الصحفية شيرين أبو عاقلة. قبل أن يتم نقل الجثمان في سيارة الموتى، من المستشفى الفرنسي الى كنيسة الروم الكاثوليك بباب الخليل حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانها. كما تقدم مدير قناة الجزيرة حشود المشيعين الذين رافقوا موكب الجنازة إلى مقبرة جبل صهيون بالقدس حيث وري جثمانها الثرى بجانب والديها الراحلين. وقال مدير قناة الجزيرة أحمد اليافعي في تصريحات للجزيرة خلال مشاركته في الجنازة: قضية محاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة هي قضيتنا وقضية العالم الحر. وتعهد اليافعي بمواصلة الجزيرة تغطية الشأن الفلسطيني، وقال: سنحاسب قاتل شيرين أبو عاقلة. وفي حديث لموقع رؤيا الإخباري، أكد مدير قناة الجزيرة أحمد اليافعي، أن دم شيرين أبو عاقلة لن يذهب سدى، وأن من اغتالها في وضح النهار أعتقد أنه يغيب السردية الدقيقة والحقيقة للقضية الفلسطينية. مشيرا الى أن شيرين شهيدة الرسالة والصحافة الحرة، وشهيدة القضية الفلسطينية. وفي حديث للجزيرة قال طوني أبو عاقلة شقيق الزميلة الراحلة شيرين إن قوات الاحتلال رفضت وجود أي علم فلسطيني داخل منزل العائلة. وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتربص بالتشييع. متمنيا أن يمر بسلام. وتعهد أبو عاقلة بأن تسلك العائلة كل الطرق لتقديم الجناة للعدالة، وقال: سنلجأ لاستشارات قانونية ونطالب بتحقيق دولي شفاف بمشاركة السلطة الفلسطينية. وكانت الجزيرة نعت الإعلامية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت الأربعاء برصاص القوات الإسرائيلية خلال تواجدها بمخيم جنين للتغطية. وتعهدت في بيان لها بملاحقة القتلة بكل السبل القانونية التي تملكها وتقديمهم للعدالة.

أعربت السفارة الأمريكية في قطر عن أسفها لوفاة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. وشددت السفارة الأمريكية في تدوينة نشرتها اليوم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على أنها تشجع على إجراء تحقيق حول ظروف الوفاة وايضاً حول إصابة مراسل آخر اليوم. وقالت في التدوينة التي نشرتها اليوم تعرب السفارة الأمريكية في قطر عن أسفها وتتقدم بالتعازي لوفاة مراسلة الجزيرة والمواطنة الأمريكية شيرين أبو عاقلة. إن الولايات المتحدة تدعم حقوق الصحافيين خلال أدائهم لعملهم بحرية وأمان. نشجع على إجراء تحقيق حول ظروف الوفاة وايضاً حول إصابة مراسل آخر اليوم. فيما قال حسابالخارجية الأمريكية عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر نشعر بالحزن الشديد وندين مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية. يجب أن يكون التحقيق فوريًا وشاملًا ويجب محاسبة المسؤولين. إن موتها إهانة لحرية الإعلام في كل مكان وصباح اليوم الأربعاء أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على مراسلة الجزيرة شيرين أبوعاقلة أثناء تغطيها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.