منظمو الجائزة: منتجو القصة تمكنوا من نقل صورة واقعية لمعاناة إنسانية بشكل إبداعي كارلوس ميك: نسعى دائماً إلى تقديم منتج إعلامي يترك أثراً إيجابياً محلياً ودولياً القصة فازت في أبريل الماضي بجائزة منظمة العفو الدولية آمنستي فازت وحدة صحافة البيانات بالقطاع الرقمي لشبكة الجزيرة الإعلامية بجائزة ون وورلد ميديا عن فئة الإعلام الرقمي، وأعلنت أسماء الفائزين بالجائزة في حفل نظم بلندن، مساء الاثنين الماضي، واختارت لجنة تحكيم الجائزة قصة تفاعلية أنتجها موقع الجزيرة الإنجليزي سلطت الضوء على اعتداءات يتعرض لها بعض الأطفال في نيجيريا، من قبل سحرة ومشعوذين في القرى والمناطق النائية التي ترتفع فيها نسب الأمية وتنتشر بين أهلها خرافات تعتبر أن بعض العائلات والأطفال نذير شؤم، ومسؤولين عن حالات الموت المفاجئ، والمشاكل المادية والصحية المنتشرة في قراهم. ودفعت هذه الممارسات ببعض الأطفال والمراهقين إلى الفرار والعيش في ضواحي المدن، حيث تنتشر العصابات ومروجو المخدرات والممنوعات. القصة أنتجتها وحدة صحافة البيانات بالشبكة (AJLabs) في قالب جمع بين الصور والفيديو والرسوم الكرتونية الكوميك، وأعدها للجزيرة المصور والصحفي مارك أليسون، والرسام والمصمم النيجيري صامويل أيونزي. وقد ترجمت المادة من قبل منظمات غير حكومية إلى لغات نيجيرية محلية، ووزعت في المدارس والكنائس بالبلاد، لتثقيف الناس وتوعيتهم بخطورة هذه الممارسة التي راح ضحيتها أطفال أبرياء. وقال منظمو جائزة ون وورلد ميديا في تغريدة نشرت على حسابهم في تويتر بعد تسليم الجائزة: لقد تمكن منتجو القصة من نقل صورة واقعية لمعاناة إنسانية بشكل إبداعي جمع بين الرسومات الصور. وقال كارلوس فان ميك، مدير الابتكار الرقمي والبرمجة بالشبكة: فخورون بما ينتجه زملاؤنا في وحدة صحافة البيانات، تحت إشراف الزميل محمد الحداد، والقصة الفائزة اليوم جمعت بشكل إبداعي بين الصحافة الاستقصائية، والرسومات والفيديو، لتسليط الضوء على معاناة إنسانية وتعديات جسدية مروعة ضحاياها من الأطفال. ونسعى في الجزيرة دائماً إلى تقديم منتج إعلامي يترك أثراً إيجابياً، محلياً ودوليا. وحصدت الجزيرة الجائزة بعد منافسة مع مؤسسات إعلامية عالمية رشحت للقائمة القصيرة، هي PBS فرونتلاين، وبرنامج عين على إفريقيا لقناة BBC. وكانت القصة ذاتها قد فازت -في إبريل الماضي- بجائزة منظمة العفو الدولية آمنستي عن أفضل عمل في فئة الابتكار الإعلامي. وتعتبر جوائز ملتقى ون وورلد ميديا، منذ إطلاقها عام 1988، من بين أهم الجوائز العالمية المهتمة بإبراز أفضل الأعمال الصحفية التي تتناول قضايا البلدان النامية. يذكر أن موقع الجزيرة الإنجليزي فاز في مايو الماضي بجائزة صحافة حقوق الإنسان في قارة آسيا، عن سلسلة الوثائقيات القصيرة المخصصة للإنترنت (إجي شورتس)، في فئة الوثائقيات القصيرة المنتجة باللغة الإنجليزية، وذلك في حفل خاص نظم بمدينة هونغ كونغ. وفازت السلسلة ذاتها عن الفيلم ذاته بجائزتين من جوائز (ويبي) المرموقة، إحداهما جائزة من لجنة تحكيم المسابقة، والأخرى جائزة عن فئة اختيار الجمهور. يمثل الفوز بهذه الجوائز دليل تميز منصات الجزيرة الرقمية في مجال الأخبار والتغطيات الآنية، وتفرد الجزيرة في نقل صورة ما يجري في أنحاء العالم، وتمكين متابعينا من الإحاطة بالحدث عبر إنتاج محتوى إعلامي دقيق ومحايد.

يستضيف برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة في الساعة 22:05 مساء اليوم، فيليب لوروث، في حواره الأخير كرئيس للاتحاد الدولي للصحفيين، عن نتائج المؤتمر الثلاثين للاتحاد الذي عقد في تونس، وما تحقق في مشروع المعاهدة الدولية لحماية الإعلاميين، ودور الاتحاد في ملاحقة قتلة الصحفيين والمحرضين على استهدافهم. وكان البرنامج استضاف في حلقته الأسبوع الماضي الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الذي تحدث عن الواقع العربي بدءا من الأزمة السودانية ومواصلة دول وأد الثورات العربية وتطورات الحرب باليمن، وانتهاء بالمشهد السياسي التونسي قبيل الانتخابات الرئاسية. يقدم برنامج بلا حدود المذيع جلال شهدا، وقد استضاف خلال العامين الماضيين عددا من الشخصيات العربية والأجنبية البارزة، وناقش العديد من القضايا والملفات المثيرة للجدل.

الظهور لأول مرة على قناة بحجم الجزيرة يشعرك بالمسؤولية المهنية أجواء العمل في الجزيرة مهنية ومريحة ومنظمة وهادئة محاولة إطفاء شمعة الجزيرة إلى الأبد أمر لا أطيقه لا أتخيل مشهداً إعلامياً عربياً دون الجزيرة رسالة للجمهورالعربي: تابعونا.. فالجديد قادم! التحق بقناة الجزيرة أخيرا الإعلامي الجزائري سفيان ثابت، قادما إليها من تركيا، حيث كان يعمل مذيعا في قناة (T.R.T) عربي، متوهّجًا بحلم راوده منذ أن كان طالبا بجامعة قسنطينة في الجزائر، ثم جامعة السوربون في فرنسا.. ومتطلعا إلى الشمس التي لا تغيب! تنقّل سفيان ثابت بين محطات إعلامية عديدة من بينها راديو مونت كارلو الدولية، وقناة فرانس 24 التي عمل بها صحفيا ومحررا، ومذيع أخبار بقناة (B.B.C) في لندن، فمذيعا براديو (B.B.C)، ومذيع البرنامج (B.B.C اكسترا)، ثم التحق بالتلفزيون العربي، فقناة الغد العربي في العاصمة البريطانية ثم قناة الشرقية، وهو إلى جانب ذلك مؤدٍّ وكاتب أغانٍ ولديه نشاط على قناته على يوتيوب، وهو كذلك راوي كتب للكبار والصغار. (الشرق) التقته وهو يحتفل بحلمه الذي تحقق.. بعيدا عن الضجيج، فكان الحوار التالي: *كيف تصف أول ظهور لك على قناة الجزيرة؟ **ممتع.. ومثير...ومقلق. الشعور بالقلق أمر طبيعي وأشعر به في كل نشرة، لكن الظهور لأول مرة على قناة بحجم الجزيرة يشعرك بالمسؤولية المهنية وبالضغط النفسي، خاصة وأنها تعطي انطباعا أولا لدى الجمهور والزملاء والإدارة، وهذا الانطباع سيرافقك على طول الدرب، لكن الحمد لله كانت ردود الفعل جيدة جدا. *ما الذي قادك إلى هذه القناة التي تعرضت وما زالت تتعرض لحملات تشويه ومحاولات تكميم صوتها من قبل من يعتبرون حرية الإعلام جريمة؟ **هذا من أهم الأسباب التي قادتني إليها، وكأنني أسجل موقفا داعما للقناة ولدولة قطر. محاولة إطفاء شمعة الجزيرة إلى الأبد أمر لا أطيقه، وأصلا لا أتخيل مشهدا إعلاميا عربيا دون الجزيرة، أضيفي إلى ذلك الخط التحريري، والأداء العالي، والقامات الإعلامية العاملة بالقناة، ولا ننسى أنها كانت الأولى من نوعها في العالم العربي والرائدة على أكثر من صعيد، وهو شرف لا أحد ينكره عليها.. وهذا يكفي. ثم كانت لدي رغبة أنانية نوعا ما في تسجيل اسمي على صفحات تاريخ هذه المؤسسة العريقة، وأن أسجل اسمها هي الأخرى في سيرتي الذاتية التي تزيد بريقا لا ريب باسم الجزيرة فيها. أجواء العمل *كيف وجدت أجواء العمل داخل الجزيرة؟ **أجواء مهنية ومريحة ومنظمة وهادئة. من يشاهد شاشة الجزيرة يكاد يستغرب الهدوء الذي يعم غرفة أخبارها، فما لك سوى أن تحيي هذه المهنية عندما ترى النتيجة على الهواء. لطالما أحببت العمل في صمت. ميزة لمستها لدى عملي مع الغربيين. *تراهن الجزيرة على الكفاءات الإعلامية العربية وتستقطبها بين فترة وأخرى. ما الإضافة التي سيقدمها سفيان ثابت كوجه جديد لهذه المحطة الإعلامية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس؟ **هذا السؤال يُطرح على الإدارة التي اختارت أن أكون واحدا من الفريق، ومن المؤكد أن لذلك أسبابا. ما يمكن أن أقول هو أن الجزيرة تسعى بين فترة وأخرى لتجديد جلدها، وبث دماء جديدة من خلال جلب طاقات شابة، والتنويع في شكلها ومضمونها.. دائما في إطار هوية واضحة باتت تميزها لدى جمهورها العريض، وإن تغيرت الأسماء والوجوه والأصوات، يبقى الهدف واحدا وهو زيادة الوعي بواقع العالم، وطرح كل المواضيع من زوايا مختلفة تزيد الرؤية وضوحا.. لكن تبقى القضية الأساسية هي كرامة الإنسان العربي وحريته. مسيرة متنوعة *مررت بأكثر من قناة إخبارية عربية وأجنبية. كيف تقيم هذه المسيرة، وهل تعتبر التحاقك بقناة الجزيرة تتويجا لكل تلك المحطات في مسيرتك الإعلامية، أم هناك دلالات أبعد وأعمق؟ **مسيرتي الصحفية كانت منوعة والتجارب كانت مفيدة على الصعيد المهني والإنساني أيضا...لا يزال هناك الكثير لأتعلمه، ووجودي في الجزيرة يمنحني هذه الفرصة الثمينة. أكذب عليك إذا أنكرت أنني أعتبر التحاقي بالجزيرة تتويجا لجهود بذلتها لسنوات، لكن هذا لا يعني نهاية المشوار، بل هو بمثابة ولادة ثانية أمارس عقبها الصحافة داخل مدرسة الجزيرة، ولا أصفها بالقناة فهذا انتقاص من مقامها. هي إذن رسالة وواجب أريد تأديته، لذلك كان يجدر بي أن أسعى لتأديته من أعلى منبر، وقد نجحت في الوصول إليه، بعون الله. * هل كانت الجزيرة في يوم من الأيام حلما بالنسبة إليك، أم اسما في سجل الإعلام العربي غير الموجه وغير الرسمي؟ **كان حلما منذ تركت دراسة الطب وتوجهت لدراسة السياسة والتاريخ والصحافة في جامعة السوربون في باريس. الأمر ليس صدفة بل جاء نتيجة تخطيط وتعب لأعوام طويلة جدا في بلاد الغربة. *لا نجد لك حضورا على موقع تويتر. هل هو غياب مقصود في ظل ما نشهده اليوم من فوضى عارمة، وحرب ممنهجة ضد الإعلام النزيه والصحافة الحرة؟ **لدي حساب في تويتر لكني لست نشيطا عليه. أفضل فيسبوك عكس الكثيرين. مسألة أذواق.. ثم لا أملك الوقت ولا الرغبة في التواجد على كل المواقع. الحياة أفضل بعيدا عن كل هذا.. أما عن الفوضى والحرب على الإعلام النزيه فلعلنا نحاول الثبات على ما نراه حقا، والباقي نتركه للزمن، يقال إنه كفيل بمعالجة كل المشاكل. السؤال هو هل سنعيش طويلا بما يكفي لرؤية ذلك؟ الجزيرة.. ماركة عالمية *حازت شبكة الجزيرة الإعلامية على ثقة العالم، وحصدت العديد من الجوائز المرموقة خلال العامين المنقضيين. بماذا تفسر ذلك، وهل النجاح وسيلة للمقاومة، أم غاية في ظل الانهيار القيمي الذي نحياه اليوم؟ **أعتقد أن السر يكمن في نوعية العمل الذي تقدمه الشبكة ككل، والروح المهنية التي تتمتع بها. الجزيرة بدأت كبيرة، وأضحت علامة فارقة وماركة عالمية، ورغم كل الانتقادات الموجهة إليها، فهي لا تزال تحظى بسمعة طيبة وهيبة متفردة، ونجاحات الشبكة ونيلها الجوائز هو أبلغ رد على منتقديها، وإن كان باب النقد البناء والموضوعي مفتوحا دائما حسب تصوري. *ما الرسالة التي تود أن ترسلها عبر هذا اللقاء؟ ولمن؟ **رسالة لكل صحفي أو شخص طموح: يوجد دائما مكان للأكثر إصرارا وإبداعا وشغفا.. فلا تتعب حتى تصل، وإن وصلت، فاعمل حتى تتعب. ورسالة ثانية لإدارة الجزيرة: شكرا للثقة.. شكرا للفرصة. ورسالة أخيرة للجمهور العربي: تابعونا، فالجديد قادم!

ندد المركز القطري للصحافة بقرار المجلس العسكري الانتقالي في السودان بسحب ترخيص مكتب شبكة الجزيرة الإخبارية بالخرطوم من دون إبداء أي أسباب تفيد بخرق الشبكة أو مكتبها لضوابط العمل الصحفي المهني. وأكد المركز، في بيان أصدره اليوم، أن إغلاق مكتب الجزيرة يمثل انتكاسة لمكتسبات الثورة السودانية واعتداء على كافة المواثيق الدولية التي تحمي الحق في نشر المعلومات وتلقيها.وشدد على أن فريق عمل الجزيرة بالخرطوم يعمل بكل نزاهة وحيادية رغم العراقيل كبيرة التي تواجهه. وأشار إلى أن قرار المجلس العسكري بإغلاق مكتب الجزيرة يمثل اعتداء على إرادة الشعب السوداني الذي يطالب بإطلاق الحريات والعودة للحكم المدني، لافتا إلى أن القرار يأتي في ظل حملات تحريضية إعلامية وسياسية إقليمية تسعى لتكميم الأفواه ومنع وسائل الإعلام الحرة من تغطية الأحداث المتلاحقة في السودان خلال تلك الفترة الهامة للشعب السوداني ونضاله. وحذر المركز من عواقب تكميم وملاحقة وسائل الإعلام وفرض تعتيم إعلامي على حقيقة ما يجري على الأرض. وشدد على أن إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في السودان ليس عقابا للشبكة، بل هو عقاب لملايين السودانيين والعرب في المنطقة بحرمانهم من تغطية تنقل لهم معلومات عما يجري في السودان.

اشتعل موقع تويتر أمس بتغريدات تستنكر قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة في السودان، وأجمع ناشطون على أن القرار لن يزيد الجزيرة إلا قوة ومصداقية، في هذا الإطار غرد السيد عبدالله النجار المدير التنفيذي لقطاع الهوية المؤسسية والاتصال الدولي بالشبكة قائلا: تستنكر الجزيرة قرار السلطات السودانية غير المبرر إغلاق مكتبها في الخرطوم، وسحب ترخيص العمل الممنوح للشبكة ومنع الزملاء فيه من مزاولة مهامهم. من جانبه غرد المذيع بقناة الجزيرة عثمان آي فرح قائلا: إغلاق مكتب الجزيرة في السودان لا يضرها في شيء.. بل يزيدها قوة ومصداقية، والشعب السوداني المعلم سينتصر بإذن الله في إكمال ثورته بوعيه ووحدته وقوة إرادته. محاولات خداعة لا تنطلي إلا على طلي. ونشر المذيع بقناة الجزيرة جلال شهدا في حسابه على تويتر مقاطع من البيان الصادر من شبكة الصحفيين السودانيين يدين قرار المجلس العسكري الانتقالي إغلاق مكتب الجزيرة في الخرطوم والتحفظ على أجهزته وسحب التراخيص من مراسليها. وقال: هناك تخوف أن يكون هذا الإجراء مقدمة لعمل عسكري عنفي تجاه شباب اعتصام القيادة العامة. وغرد الدكتور محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمد بن خليفة قائلا: الجزيرة معبر صادق عن آمال الشعوب العربية ومطامحها الى العدل والحرية. ولم يفاجئني إغلاق مكتبها في السودان، بل كنت أتوقع ذلك من مدة، وأتعجب من عدم إغلاقها بينما يحضر البرهان وحميدتي لتصفية الثورة السودانية. فالاستبداد وحرية التعبير ضدان لا يجتمعان. وغرد الكاتب والصحفي الفلسطيني ماجد عبدالهادي قائلا: كان إغلاق مكتب الجزيرة في القاهرة أحد أهم المؤشرات على نوايا السيسي في ليلة انقلابه على الثورة المصرية. عسكر السودان يسيرون على الطريق نفسها ومازال الليل في أوله. يذكر أن شبكة الجزيرة الإعلامية استنكرت أمس الأول في بيان قرار إغلاق مكتبها في العاصمة السودانية الخرطوم، وسحب ترخيص العمل الممنوح للشبكة، ومنع مراسليها من مزاولة مهامهم، واعتبرت القرار غير مبرر، مؤكدة التزامها بسياساتها التحريرية في تغطية الشأن السوداني ونقل تطورات الأحداث الجارية فيه، وتمسكها بالقيم الواردة في ميثاق الشرف المهني الخاص بها.. ودعت الشبكة السلطات السودانية الى التراجع عن هذا الإجراء، وتمكين صحفييها من أداء عملهم في أقرب وقت.

لم يمض وقت طويل على حصوله على إخلاء سبيل مشروط في قضية أولى محبوس على ذمتها احتياطيًا، حتى أعادت السلطات المصرية اعتقال الصحفي من قناة الجزيرة محمود حسين ونقله إلى السجن مرة أخرى، للتحقيق معه في قضية جديدة، وقررت حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وأصدرت أسرة محمود حسين بيانا شرحت فيه ملابسات إعادته إلى السجن مرة أخرى ورفض السلطات الأمنية إطلاق سراحه، رغم قرار المحكمة تأييد إخلاء سبيله بتدابير احترازية. وبحسب البيان الأسرة الذي نشره إخوة محمود على صفحته بموقع فيسبوك، فقد بدأت إجراءات إخلاء السبيل يوم السبت الماضي، وبالفعل خرج محمود حسين من سجن طرة(جنوب القاهرة) إلى قسم شرطة الجيزة، ثم في اليوم نفسه انتقل إلى قسم شرطة بالجيزة، وتم إعلامه أنه سينفذ هناك التدابير الاحترازية يومين في الأسبوع، ولم يتبقَّ سوى إشارة من مكتب الأمن الوطني لإخلاء سبيله. وأضاف البيان بعد مبيت ليلة في القسم فوجئت الأسرة بأنه تم اصطحابه إلى نيابة أمن الدولة تم اصطحابه بعد وقت قصير إلى نيابة أمن الدولة (مختصة بنظر قضايا تمس الأمن القومي)، وإعادته إلى سجن طرة، حيث تم التحقيق معه في غياب المحامين على ذمة قضية جديدة، من دون تفاصيل بشأنها.. واختتمت الأسرة بيانها بالقول محمود أب لتسعة من الأبناء حرموا منه لأكثر من عامين ونصف العام، وأصيب كل من أمه وأبيه المسنين بجلطات متعددة حزنا على ابنهم الأكبر رأس الأسرة وفخرها، ومحمود هو صحفي مصري له في مجال الإعلام ما يزيد على ثلاثين عاما، ومحمود هو المواطن المصري الذي ضاع من عمره عامين ونصف العام بعدما تجدد أمل الحرية ولم يفصله عن منزله سوى بضعة أمتار، سُحب مجددا إلى قضية لم يسمع بها من قبل وجاري التحقيق معه من جديد دون وجود محامين. وكانت محكمة مصرية قررت، في 21 مايو الجاري، إخلاء سبيل محمود حسين، وبعد استئناف النيابة أيدت المحكمة قرار إخلاء السبيل بتدابير احترازية، يوم الخميس الماضي 23 مايو. واعتقل حسين لدى عودته من الدوحة لقضاء الإجازة في مصر يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2016، واتهم في القضية الأولى بـالانضمام لجماعة محظورة، وبث أخبار كاذبة، وتقارير من شأنها زعزعة الاستقرار وهي اتهامات ينفي صحتها. ومنذ إيقافه جدّدت النيابة حبسه احتياطيا عشرين مرة دون محاكمة وقد تجاوز مدة العامين التي يحددها القانون المصري كحد أقصى للحبس الاحتياطي. ولقيت قضية حسين تضامنا واسعا من قبل المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليه كيدية وملفقة. وقد وصف فريق قانوني تابع للأمم المتحدة احتجاز حسين بالتعسفي، وبأنه ينتهك القوانين الدولية، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن مكوث حسين في الحبس الاحتياطي يثبت وقوف مصر ضد حرية التعبير، كما دعت منظمة مراسلون بلا حدود الحكومة إلى إطلاقه.

قررت محكمة مصرية، أمس، إخلاء سبيل الزميل الصحفي محمود حسين بعد نحو عامين وخمسة أشهر من الحبس الاحتياطي. وكانت محكمة أخرى قررت الثلاثاء الماضي إخلاء سبيل محمود، لكن النيابة تقدمت باستئناف على الحكم، ليعرض مجددا أمس على دائرة قضائية أخرى رفضت استئناف النيابة وأيّدت قرار الإفراج. وقد اعتقل محمود حسين خلال زيارة اعتيادية له إلى مصر يوم 20 ديسمبر 2016، ومنذ إيقافه جدّدت النيابة المصرية حبسه احتياطيا 20 مرة دون محاكمة. وتجاوز الزميل محمود حسين في ديسمبر الماضي مدة العامين التي يحددها القانون المصري كحد أقصى للحبس الاحتياطي. وتضامنت مع قضية محمود أكثر من 18 منظمة دولية معنية بحماية الصحفيين وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليه كيدية وملفقة. وقد وصف فريق قانوني تابع للأمم المتحدة احتجاز محمود بالتعسفي، وبأنه ينتهك القوانين الدولية. وذلك بحسبالجزيرة نت. من جهة أخرى، رفضت إدارة مسجد عمر مكرم بميدان التحرير الإذن لشقيقة أيقونة ثورة 25 يناير 2011 خالد سعيد بتلقي العزاء في والدتها داخل قاعة المناسبات الملحقة بالمسجد. وقالت زهراء سعيد في تدوينة لها عبر فيسبوك: الأمن لغى عزاء أمي. وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع منع الأمن عزاء ليلى مرزوق، والدة خالد سعيد، بعد أن كان مقررا في مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، عقب دعوات لتجمع ناشطين وأمهات شهداء الثورة. وهاجم مغردون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، معتبرين المنع دليلا على ضعفه وخوفه من أي تجمع له علاقة بثورة يناير، وتساءل بعضهم: لسة ثورة يناير بتخوفك؟. والأحد الماضي، توفيت ليلى مرزوق بالولايات المتحدة بعد معاناة مع مرض السرطان، ودفنت في ولاية فلادلفيا الأمريكية. وغادرت والدة خالد سعيد، مصر، بعد عام من تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حكم مصر، عقب الانقلاب الذي قاده على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 2013. وحسب نجلتها الكبرى زهرة، فإن والدتها خُدعت مثل الملايين من المصريين الذين انخدعوا في السيسي، ودعمته لفترة ليست طويلة بحكم العاطفة وعدم الخبرة السياسية الكبيرة، ونظرا لكبر سنها. وأضافت زهرة، في حوار قبل أشهر: أخطأت أمي بالفعل مثل الآخرين، لكنها سرعان ما اكتشفت حقيقة السيسي، وندمت على دعمها له في أي لحظة من اللحظات، ولها تصريحات رافضة للسيسي قبل خروجها من مصر. وقتل خالد سعيد، في 2010، على يد قوات الشرطة المصرية وذلك بحسبالخليج اونلاين.

فازت سلسلة الوثائقيات القصيرة المخصصة للإنترنت إجي شورتس لموقع الجزيرة الإنجليزي، بجائزة صحافة حقوق الإنسان في قارة آسيا، عن فئة الوثائقيات القصيرة المنتجة باللغة الإنجليزية، وسلمت الجائزة في حفل خاص نظم بمدينة هونغ كونغ في 16 مايو الجاري. الجزيرة فازت بالجائزة عن فيلم من السلسلة للمخرجة بريثي نالو، يعرض قصة طفل أفغاني يبلغ عمره 14 عاماً، ترك الدراسة ليتولى إعالة أمه وأخواته الخمس، بعد أن قتل تنظيم الدولة والده. وتنافست على جوائز هذا العام مؤسسات إعلامية كبيرة من بينها وكالة أنباء رويترز، وصحيفة نيويورك تايمز، والواشنطن بوست، والبي بي سي، وغيرها. وقال كارلوس فان ميك، مدير الابتكار الرقمي والبرمجة بشبكة الجزيرة الإعلامية: إنني فخور بالعمل الذي قدمه الفريق الذي أشرف على إنتاج الفيلم الفائز، الذي أنتج بالتعاون بين القناة الإنجليزية والقطاع الرقمي، ونتطلع للفوز بجوائز أخرى تقديراً للمنتج الإعلامي المتميز الذي نقدمه معاً على منصاتنا. وفازت سلسلة إجي شورتس مؤخراً -عن الفيلم ذاته- بجائزتين من جوائز ويبي المرموقة، إحداهما جائزة من لجنة تحكيم المسابقة، والأخرى جائزة عن فئة اختيار الجمهور. من جانبه قال، آندرو جيمس فيليبس، المحرر المسؤول عن الانتقاء البرامجي بالموقع: سعداء بهذا الفوز، وهذه الجائزة ستشجعنا على مواصلة نقل قصص الناس، ومعاناة البسطاء. وتمنح جوائز صحافة حقوق الإنسان في 52 فئة، وتركز على قضايا الحريات والحقوق في قارة آسيا، ومن بين الأعمال الفائزة هذا العام برامج ووثائقيات تناولت أوضاع اللاجئين الروهينغا، والتعديات على الأقلية المسلمة في الهند.

أطلقت شبكة الجزيرة الإعلامية، امس الأربعاء 22 مايو 2019، خدمة إخبارية باللغة الإنجليزية، متخصصة في أخبار المال والأعمال والتغطيات الاقتصادية. وتقدم AJ Impact أخباراً وتحليلات معمقة تتناول قضايا اقتصادية عالمية، وتنشر الخدمة محتوى حصرياً من إنتاج الجزيرة وشبكة مراسليها المنتشرين في أنحاء العالم، إضافة إلى تغطيات وأخبار من إنتاج بلومبرغ. وستنشر على الموقع تقارير مكتوبة، ومقاطع فيديو، ومقاطع صوتية، وتصاميم بيانية إنفوغرافيك، ويقع مقر إدارة الموقع الجديد ومكاتب المحررين في مدينة نيويورك. وتقدم AJ Impact الخبر الاقتصادي بمنظور مختلف، يستند إلى رؤية الجزيرة الرامية إلى تقديم محتوى إعلامي عميق وموثوق، ويضم فريق إنتاج المحتوى صحفيين ومنتجين متعددي الثقافات والخبرات. وستمنح التقارير التي تنشر في AJ Impact للمتصفح رؤية واضحة للخبر الاقتصادي، تمكنه من فهم حيثيات الموضوع وأثره على الحياة اليومية للناس. وترتكز الخدمة الإخبارية الجديدة على ثلاثة مجالات هي: قضايا الاقتصاد العالمي، والتوزيع الجائر للثروات، والأخبار التقنية، والاستثمارات الصاعدة. وقال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، تعليقا على إطلاق الخدمة الجديدة: هناك حاجة لتقديم محتوى إعلامي مختلف في مجال الاقتصاد والمال والأعمال، يركز على البعد الإنساني للخبر الاقتصادي. وفي ظل التحديات الحالية التي أرغمت بعض المؤسسات الإعلامية على تقليص مساحة تغطياتها، تمثل AJ Impact إضافة مهمة للساحة الإعلامية، بما ستمنحه للمتابع العادي من فرص لرؤية أكثر عمقاً للاقتصاد العالمي. من جهتها، قالت باتريسيا سابغا، مديرة التحرير والمشرفة على الخدمة الإخبارية الجديدة: تركز المؤسسات الإعلامية التقليدية التي تنشر الأخبار الاقتصادية على الجوانب الإيجابية للأعمال، وتتبع الأرباح التي يحققها المستثمرون، بينما تتجاهل التأثير السلبي لهذه الاستثمارات على حياة الناس العاديين وأثرها على البيئة، وهذا نهج يتعارض مع رؤية الجزيرة ورسالتها، ولا يعكس التوجه الجديد لتغطية الخبر الاقتصادي الذي يركز على نقل صورة مبسطة يفهمها المستهلكون العاديون، وتمكنهم من معرفة الطرق المثلى للاستثمار والادخار والإنفاق، وتقديم تغطيات تتناول الاستخدام الأمثل للثروات الطبيعية وحماية البيئة من خلال إنتاج قصص إنسانية بمنظور عالمي، وستعزز AJ Impact فهم الناس لمبادئ الخبر الاقتصادي من خلال محتوى سهل يبرز تأثير الحدث الاقتصادي على كل فرد منا. وإضافة للمحتوى الذي تنتجه الخدمة الإخبارية الجديدة، ستنشر AJ Impact مواد إعلامية بالتعاون مع مواقع ومنصات الجزيرة الرقمية الأخرى، مثل AJ+، وكونتراست، وجيتي.

أعلنت الجزيرة، أمس، أنها اتخذت إجراءات إدارية تأديبية بحق اثنين من صحفييها أنتجا مقطعاً مصوراً عن محرقة الهولوكوست، خالف المعايير والضوابط التحريرية لشبكة الجزيرة الإعلامية. وحذفت قناة AJ+الفيديو المذكور والمنشورات المرافقة له من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فور ملاحظة أن محتواه يتعارض مع معايير القناة المهنية. وقال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بالشبكة: إن المقطع المصور تضمن إساءة واضحة وإن الشبكة تتبرأ منه ولا تقبل بنشر مثل هذا المحتوى على منصاتها وقنواتها الرقمية. وأعلن في رسالة داخلية عن برنامج تدريبي إلزامي يعزز الوعي بحساسية بعض القضايا لدى منتجي المحتوى الرقمي للشبكة. من طرفها قالت ديمة الخطيب، مديرة قنوات AJ+، إنه تم إنتاج الفيديو دون الإشراف التحريري اللازم.. وأضافت أنه تتم مراجعة ضوابط الإنتاج والنشر لضمان عدم خروج أي مادة عن المسار المعتمد في أي ظرف كان، وحثت كل العاملين في AJ+ على الالتزام بقيم الشبكة التحريرية وميثاق الشرف المهني. وينص ميثاق الجزيرة المهني على التمسك بالقيم الصحفية -من صدق وجرأة وإنصاف وتوازن واستقلالية ومصداقية وتنوع- دون تغليب الاعتبارات التجارية أو السياسية على المهنية، والتعامل الموضوعي مع التنوع الذي يميز المجتمعات البشرية بكل ما فيها من أعراق وثقافات ومعتقدات وما تنطوي عليه من قيم وخصوصيات ذاتية لتقديم انعكاس أمين وغير منحاز عنها. ولم تتردد شبكة الجزيرة الإعلامية منذ انطلاقتها في الاعتراف بأي خطأ تحريري تضمنه محتوى إعلامي من إنتاجها فور وقوعه، والمبادرة إلى تصحيحه وتفادي تكراره.