تعرض قناة الجزيرة الوثائقية خلال شهر رمضان المبارك باقة من الأفلام والسلاسل التي تواكب أجواء الشهر الفضيل، وروحانياته، والأعمال هي: قلب مدينة، وحكاية أغنية، ومقاهي عتيقة، وحكايات العابرين، وأصوات من السماء، والحليب.. حقائق واعتقادات، والسعي وراء النجوم، ومملكة اليغور، والخضر حسين - بين الأضواء والظلال، و رشيد غلام، والبوسطة، وشاي، قهوة أم شوكولاتة؟ التاريخ في فنجان، وطبيب الأمل، وفي يد الله، والحروب الصليبية، وابن الصحراء، والشاهين، وكوشان عثماني، وعالَم أورويل أم عالَم هكسلي؟، ومدارس الأئمة والخطباء، والشهيد الأبارتيد.. عبد اللًه هارون ، والطريق إلى داكار، والبلوب.. عبقرية بلا دماغ، ومارد من السنابل، وآخر النساخ، ومقام الأذان، ولماذا يزيد وزني؟، والحكواتية، وطب من نوع آخر. تغطي سلسلة قلب مدينة المدن العتيقة التي وجدت قبل أن تبنى الأحياء الحديثة من حولها. وتتميز أغلب المدن العتيقة بأسوارها وأسواقها وحاراتها ومعالمها التاريخية القديمة. سجلت معظم هذه المدن قيم التعايش والحوار الديني فاستبق فيها منهج التراحم والتوادد وهندسة أصول السلم الاجتماعي قبل هندسة معالم عمارة المدينة. وتأخذ الجزيرة الوثائقية جمهورها في رحلة إلى الأجيال الفنيّة السابقة التي غاصت في بحر الشعر القديم فلحنت لعنترة ابن شداد، والخيّام، وصولا إلى الجيل الحديث وقصائد نزار قباني، وذلك في سلسلة حكاية أغنية، حيث يمر المشاهد في هذه السلسلة بالشعر العامي الذي تحوّل إلى أغانٍ شعبية لامست قلوب الجماهير باختلاف شرائحهم الاجتماعية والثقافية. وتروي فيها كواليس كتابة تلك الكلمات، ثم تلحينها، حتى لحظة خروجها على مسامع الناس وتأثرهم بها باختلاف شرائحهم الاجتماعية والثقافية. كما تعرض القناة برنامج مقاهي عتيقة الذي يحتوى على عدة حلقات متنوعة من مختلف البلدان. في كل حلقة يتم تناول قصة المقهى وعمره وأهم الشخصيات التي ترتاده، ومدى تأثيرها في مسيرتهم الادبية والفنية، لتذكير الناس بأن أهم الأعمال الفنية والادبية خرجت من المقهى. بالإضافة إلى برنامج أصوات من السماء الذي يسلط الضوء على فنون تلاوة القرآن في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، حيث تم انتقاء أبرز وأشهر القراء في دول متعددة كالمغرب ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية مع التركيز على خصوصيات ومميزات كل بلد فيما يتعلق بالثقافة واللهجة المحلية والمقامات الموسيقية وغيرها. ويتناول فيلم الخضر حسين بين الأضواء والظلال مسيرة الشيخ محمد الخضر حسين، الذي ولد في مدينة نفطة بتونس سنة 1876، وقد كان ذا أصول جزائرية وينتمي إلى بيت عرف بالعلم والأدب من جهتي الأب والأم. درس الشيخ في جامع الزيتونة وكانت له مسيرة حافلة ونشاطات علمية كبيرة بين التدريس وتأليف الكتب والشعر وإنشاء أول مجلة عربيّة في تونس التي غادرها نحو تركيا ثمّ القاهرة هربا من مضايقات الاستعمار الفرنسي الذي اتهمه بروح العداء للغرب إثر رفضه الانضمام للعمل في المحاكم الفرنسية. ولهذا الشيخ مسيرة حافلة ومؤثّرة تم توثيقها في هذا الفيلم. أما الفيلم الوثائقي رشيد غلام فيحكي قصة المغني رشيد غلام منذ طفولته حتى يومنا هذا، ويعايش الفيلم رحلة رشيد غلام الفنية وما طرأ عليها من متغيرات حتى بات رشيد معروفا في الأقطار العربية والدولية أيضا، حتى أصبح ما يعرف بـ (ظاهرة رشيد غلام). ويتناول وثائقي البوسطة قصة الأسرى المحررين وما عانوه في سجون الاحتلال الفلسطيني، مركزا على فصل من فصول العذاب وهو عملية نقل الأسير بين سجون الاحتلال والمحاكمات وما يتخلل عملية النقل هذه من شتى أنواع العذاب والمهانة لكسر إرادة الأسير. فيما تدور أحداث سلسلة الحروب الصليبية حول تاريخ الغزو الأوروبي الغربي لبلاد المشرق على مدار مراحل تاريخية متعاقبة، بحيث تتضح الحروب الصليبية كواحدة من سلسلة متعاقبة للغزوات الأوروبية لبلاد المشرق العربي، ويبدأ العمل بالحديث عن الدوافع المتعددة التي أدت إلى انطلاق الحروب الصليبية سواء ما يتعلق منها بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، او ما يتعلق منها بالأوضاع الدينية والأهداف التوسعية للبابوية ولكنيسة روما على حساب الكنيسة الشرقية، والمشرق العربي والاسلامي، ثم ينتقل الفيلم إلى مرحلة أخرى مع انطلاق الدعاية الدينية لحرب مقدسة. ويتحدث فيلم ابن الصحراء عن حلم رجل ايطالي أسلم في صحراء عمان بأن يعبر الربع الخالي من نجران إلى قصر السراب في الإمارات، بالقليل من الطعام والشراب، عبر ماكس وهو صائم رمضان صحراء سيناء من خليج السويس إلى خليج العقبة وقطع المسافة في يومين ونصف اليوم، وفي محاولة أخرى لعبور الصحراء، يحلم ماكس بعبور صحراء الربع الخالي الذي حاول الكثير عبوره من قبل لكن ابتلعتهم الرمال، الرسالة من ذلك هي إذا كان لديك إيمان قوي وراسخ يمكنك الذهاب إلى أبعد حدود العقل.

فاز فيلم في زاوية أمي من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، وإخراج المغربية أسماء المدير، بجائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في مهرجان تورونتو لفيلم المرأة، الذي يركز على القصص التي تحركها النساء، والمخرجات المستقلات، والمنتِجات، والمصورات السينمائيات، وجميع الفنانات اللواتي يساهمن في لغة السينما كنساء في السينما. كما يختار المهرجان الأفلام التي تم إنتاجها من قبل جميع الأجناس من جميع أنحاء العالم من مختلف الخلفيات والثقافات والتقاليد التي تتعامل مع المرأة في المجتمع. وجاء فوز فيلم في زاوية أمي إثر إعلان المسابقة الافتراضية الشهرية عن أفضل أفلام الشهر في فئات مختلفة، وتهدف المسابقة إلى اكتشاف وترويج وتكريم صانعات الأفلام والفنانات العاملات في مجال الإعلام. يصور فيلم في زاوية أمي رحلة ذاتية للمخرجة تبحث فيها عن ذكرى أمها، والحنين إلى زيارة مسقط رأس والدتها (الزاوية)، فتسافر إلى هناك في مهمة لاستكشاف طفولة أمها وظروف نشأتها، أظهرت المخرجة المغربية أسماء المدير كينونتها التي كانت تختبئ في ذاكرتها منذ الطفولة، مستغلة تراكمات الماضي وشجونه لتؤسس رؤية فيلمها الوثائقي الأول في زاوية أمي (2020)، وتنطلق فيه بكل ثقة من أجل عكس تلك التراكمات في صور متحركة تربط من خلالها الماضي بالحاضر، وترسم للمستقبل خيوط أمل لكل من يتطلع له، مستفيدة من موهبتها السينمائية بتحويل حفريات القلب والعقل وما زرع فيهما من خيال إلى أشياء مرئية.

كشفت السيدة إيمان العامري نائب مدير قناة الجزيرة الوثائقية عن أن الباقة الرمضانية التي ستعرض ابتداء من اليوم الأول من شهر رمضان المبارك؛ تلبي احتياجات الجمهور، وتغطي اهتمامات مختلف الفئات العمرية والثقافية. وقالت في لقاء خاص مع (الشرق) إن الجزيرة الوثائقية تحرص على تقديم الجديد لمشاهديها، مشيرة الى أن الإنسان محور اهتمام الجزيرة الوثائقية. كما تحدثت إيمان العامري عن شعار الباقة الرمضانية واستراتيجية توزيعها. بالإضافة الى مواضيع أخرى يكشفها الحوار التالي. *ما الشعار الذي تم اختياره لباقة رمضان، وكيف سيتم توزيعها في الشهر الكريم؟ **بداية يطيب لي أن أتقدم إليكم بالشكر على هذه السانحة، وعلى اهتمامكم بما تقدمه قناة الجزيرة الوثائقية. فيما يخص السؤال.. سيكون شعارنا خلال شهر رمضان الفضيل هو رمضان من كل مكان، وستضم الباقة التي أعددناها لجمهورنا في كل ربوع الوطن العربي، مجموعة من البرامج المنوعة، حيث ستشمل هذه الباقة أفلاما تغطي مختلف اهتمامات الفئات العمرية والثقافية، وتلبي كل احتياجات المشاهدين. وسيتم بث هذه البرامج استنادا إلى ما يتناسب مع أوقات ذروة المشاهدة خلال شهر رمضان المبارك، آخذين بعين الاعتبار الفرق في التوقيت بين بلد وآخر. *ما جديدكم في شهر رمضان، وهل تشمل الباقة أفلاما وسلاسل تم عرضها سابقا؟ ** نحن نحرص على تقديم الجديد لمشاهدينا على الدوام، خصوصا في مثل هذه المواسم التي يرتفع خلالها الطلب، وتتضاعف نسب المشاهدة، ويبحث أثناءها الجمهور عن الجديد والمفيد. لهذا أعددنا العدة، وجهزنا قائمة من الأفلام الوثائقية التي أنتجناها في الجزيرة الوثائقية، وقمنا بموازاة ذلك بشراء حقوق بث عدد من الأفلام الممتازة، حرصا منّا على توفير أفضل البرامج عبر شاشتنا لمشاهدينا خلال شهر رمضان. وإضافة إلى الأفلام التي أنتجناها، والأفلام التي حصلنا على حقوق بثها بشكل حصري، سنعيد بث مجموعة من أضخم السلاسل الوثائقية التي أنتجناها، لأن الجمهور ينتظر مثل هذه الأفلام في كل موسم، لكننا سنعمل على تغيير توقيت بثها في هذا الشهر، وذلك مراعاة لفارق التوقيت، ولنتيح مشاهدة هذه البرامج لشريحة جديدة، ربما تشاهدها لأول مرة. وبشكل عام فإننا نبدأ بث هذه السلاسل في الساعة الخامسة مساء بتوقيت الدوحة، وكذلك الساعة التاسعة مساءً، ثم نقوم بإعادة بثها وفق استراتيجية منظمة، تهدف إلى توفير تجربة مشاهدة ملائمة لجمهورنا في كل العالم العربي. * ما أبرز المواضيع التي تم التركيز عليها في هذه الباقة الرمضانية، وما الخطة التي وضعتها الجزيرة الوثائقية للحفاظ على تميزها وتفوقها؟ **الإنسان هو محور اهتمامنا، والركيزة الأساسية التي ينطلق منها جلّ البرامج والأفلام التي نقدمها، لهذا نركز دائما على ما يهمه، وما يمس حياته، ونتناول حياة الإنسان من جوانبها المختلفة، لذلك تجد لدينا أفلاما ثقافية، وأخرى اجتماعية، وتجد كذلك أفلاما عن الفن والإبداع والابتكار. نتطرق أيضا إلى المشكلات التي تعكر صفو حياة الإنسان، وإلى الطبيعة من حوله، ولدينا أفلام تهتم بمواضيع منوعة مثل العلوم والتكنولوجيا والحياة الرقمية، ونبث مجموعة أفلام خفيفة تحت عنوان عوالم مختلفة. *متى بدأ التحضير لباقة أفلام وسلاسل رمضان، وما التحديات التي واجهتكم في ظل جائحة كورونا؟ **التحضير لكل المواسم يتم قبلها بفترة، فلا وجود للارتجالية في خططنا بطبيعة الحال، والتحضير لما سيتم عرضه عبر شاشتنا من برامج وأفلام خلال شهر رمضان، نوليه اهتماما خاصاً، ونخصص له كل الإمكانيات التي يتطلبها، سواء تعلق ذلك بالوقت، أو تعلق بالموازنة، والفرق المشرفة. نتشاور فيما بيننا، ونطرح مجموعة من الخطط والأفكار الخاصة برمضان، وهذه الخطط والأفكار نعمل على تنقيحها وتطويرها بشكل دائم، حتى نقدم لجمهورنا ما يحترم ذوقه، وعقله، ومستواه الفكري والثقافي. وعلى الرغم من تعطل الكثير من المشاريع، في مختلف دول العالم بسبب الظروف التي يواجهها العالم أجمع جراء جائحة كورونا، إلا أننا اجتهدنا، وبذلنا ما بوسعنا لتأمين احتياجات جمهورنا في كل مكان. *ماذا عن نافذة البث الحي الخاصة بالقناة، وكيف سيتم الاستفادة منها لعرض الباقة الرمضانية؟ **يقال إن كل تقدم في شكل من أشكال الصحافة، يقابله تأخر في شكل من أشكالها، وهذا زمن التواصل الاجتماعي، ولا مناصَ من الحضور الرقمي الفعال لأي مؤسسة أرادت أن تبقى في الريادة. ونحن في الجزيرة الوثائقية نعي طبيعة العالم الرقمي، ونعرف أن فئة معتبرة من جمهورها تأتي عبر هذه المنصات والشبكات الاجتماعية، وبعضها ينتظر جديدنا ويطلع على أحدث برامج من خلال صفحاتنا على التواصل الاجتماعي؛ لهذا فإن الحضور الفعال عبر هذه المنصات هو جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا، والمتابع لمنصاتنا يجد كل البرامج والأفلام التي نبثها عبر القناة الفضائية.

تبدأ إدارة قناة الجزيرة الوثائقية غدا حتى 10 أبريل المقبل استقبال مقترحات الإنتاج من صناع الوثائقي حول العالم التي تغطي الدورة الإنتاجية الجديدة 2021 – 2022. وتُقبل المقترحات حصريا خلال الفترة المذكورة وعبر بوابة تقديم المقترحات https://www.ajdproposal.com/ar، فيما يسمح لشركات الإنتاج بعرض أربعة مقترحات كحد أقصى، أو مقترحين للمنتج المستقل دون احتساب المشاريع المجمدة من الدورة السابقة، وستكون أولوية القبول للمشروعات على أساس الأقسام التالية: فن وترحال (ساعة أو نصف ساعة)، وهي الأفلام التي تركز على الفنون بمختلف أنواعها، مثل الأفلام التي تركز على الموسيقى أو حياة الرسامين أو فنون الرقص والفن التشكيلي، ويشمل ذلك التصنيف أيضا أفلام الرحلات والسفر والمغامرات. وبالنسبة للقسم الثاني من وحي الشعوب (ساعة)، فهو عبارة عن أفلام تستكشف الحضارات والثقافات المختلفة حول العالم، وتُبرز أوجه الثراء والتنوع بين التجارب الإنسانية، حيث تتيح تلك الأفلام لمشاهد الجزيرة أن يعرف الجديد عن عادات وتقاليد سكان الشعوب غير العربية في كل مكان. أما القسم الثالث أصل الحكاية (ساعة أو نصف ساعة)، فيشمل الأفلام التاريخية التي تبحث في ذاكرات الشعوب أو تاريخها المسجل. ويشمل القسم الرابع العدسة الحرة (ساعة ونص) الأفلام الإبداعية التي تعايش الشخصيات لفترات زمنية أطول، وتقوم على السرد السينمائي. وبالنسبة للقسم الخامس قصة فلسطين (ساعة أو نصف ساعة) فيشمل كل الأفلام التي تتناول تاريخ وحاضر فلسطين وكل ما يتعلق بتراثها وثقافتها. ويشمل القسم السادس رمضان سلاسل أو أفلام مفردة بكافة المدد الزمنية: ربع ساعة، ونصف ساعة أو ساعة. والقسم السابع هذا أنا (ساعة) ويشمل الأفلام التي تُروى من العالم العربي أو تسلط الضوء على شخصيات عربية، وتقدم قصصا من الواقع العربي تغرس عناصر الهوية وقيمها، وتُظهر الجانب الإنساني والتنوع الممتد بامتداد الخريطة العربية. أما القسم الثامن قصص إنسانية (ساعة أو نصف ساعة)، فيشمل هذا القسم كل الأفلام التي تتناول القصص الإنسانية على تنوعها، ولا تخضع لتصنيفات الأفلام السابقة.

تبدأ قناة الجزيرة الوثائقية في الساعة 9:00 مساء اليوم عرض أولى حلقات الجزء الثالث من السلسلة الشهيرة اكتشاف المجهول للرحالة والمغامر العربي لؤي العتيبي، الذي سيحط الرحال في غابات الأمازون، ويعرّف المشاهدين على أقدم شعوب الأرض، قبائل النانتيس، وقبائل كيروس آخر ما تبقى من سلالات الإنكا الذين ما زالوا يعيشون في جبال الانديز، وبعض القبائل الأصليين الذين ما زالوا يعيشون في عزلة عن العالم الخارجي مثل قبائل الماتسيس، كما سيتعرف المشاهدون على خفايا مخلوقات الأمازون، والتي شارف بعضها على الانقراض، وسيكتشف لأول مرة علاقتها بالسكان المحليين. مراحل حول المراحل التي تطلبها إنجاز الجزء الثالث من اكتشاف المجهول الذي ينتظره الجمهور بشغف، بعد نجاح الجزء الأول والثاني من هذا المشروع الضخم، قال لؤي العتيبي في تصريحات خاصة لـ (الشرق): يتكون الجزء الثالث من 9 أفلام، بالإضافة إلى حلقة خلف الكواليس، ولقد حاولنا في هذه السلسلة أن نوجد مكاناً فيه تنوع بين الحياة الطبيعية والحياة البرية حتى نستطيع أن نصور فيه أكثر من حلقة، فكانت الأمازون الاختيار الصحيح بعد إندونيسيا، مضيفا: تم الانتهاء من تصوير العمل قبل الجائحة، وبدأنا مرحلة المونتاج، ثم حلت الجائحة فاضطررنا إلى أن نقوم بجزء من المونتاج عن بُعد، ولكنها عملية صعبة جدا، فقمت باستضافة الفريق في بيتي بالأردن، وتابعنا عملية المونتاج لعدة أسابيع. وحول التحديات التي واجهتهم في الجزء الثالث من اكتشاف المجهول قال العتيبي: تعودنا أن نواجه تحديات خارجية أثناء التصوير، ولكن التحديات التي واجهناها كانت بعد التصوير، وهي كيف تقوم بعملية المونتاج، والحمد لله تجاوزنا هذه المرحلة، وسلمنا السلسلة التي يفترض أن يبدأ عرضها اليوم. وعن أبرز اكتشافاته في رحلة الأمازون قال: كل سلسلة أقوم بصناعتها يهمني أن أوثق شيئاً جديداً لم توثقه أي محطة أو مكتشف في العالم، في إندونيسيا سلطنا الضوء على بقايا أكلة لحوم البشر، وطقوس استخراج الموتى، وكنا أول فريق تلفزيوني في العالم يوثق هذه العملية كاملة، وفي الأمازون كان يهمني أن أوثق شيئاً جديداً، والجديد أني لم أقرأ أو أسمع أو أرى أن أحدهم كتب أن شعوب الأمازون فيها بعض القبائل تأكل لحوم البشر، فكنا أول من وثق أن بعض شعوب الأمازون يأكلون لحوم البشر. السبق الآخر أننا ذهبنا إلى قبائل أخرى معزولة في الأمازون؛ وهذه القبائل اكتشفت حديثا، وكنا أول فريق تلفزيوني في العالم يصل إليهم ويصور حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم ومكتسباتهم ومعتقداتهم. الأمر الآخر في سلسلة اكتشاف الأمازون؛ وبما أني كنت موجودا في البيرو منبع نهر الأمازون، فكرت في أن أصور قبائل الإنكا وما تبقى منها في جبال الانديز، وبعدما انتهيت من تصوير شهرين من الأمازون صعدنا الى تلك الجبال، وبقينا هناك 22 يوما على ارتفاع 5000 متر ودرجة حرارة ناقص 10، ونسبة الأوكسجين منخفضة جدا، والحمد لله وفقنا ووثقنا حياتهم. وأوضح لؤي العتيبي أن تصوير الجزء الثالث من اكتشاف المجهول دام ما يقرب من 3 أشهر متواصلة، مضيفا: سافرت إلى الأمازون مرات عديدة حتى أقوم بدراسة الموقع والأماكن، وألتقي بفريق لوجستي لمعرفة المعدات التي نحتاجها والأجواء التي سنصور فيها، مشيرا إلى أن كل رحلة تبدأ بفكرة، ثم دراسة المعطيات التي تحتاجها (كيف ننام، وكيف نصور، وكيف نشحن هواتفنا ومعداتنا، وكيف نتحرك، وكيف نترجم). وأكد لؤي العتيبي أن الجزيرة الوثائقية هي أول محطة عربية تقوم بإنتاج هذا النوع من الأعمال، وهي أعمال صعبة كانت محتكرة من الغرب، معتبرا ذلك إنجازاً مهما يضاف إلى رصيد القناة. وقال العتيبي إن الرحلة هواية يمارسها منذ 23 سنة، وهي رحلات شخصية، لم يخطر بباله أن يأتي يوم وتبث على شاشة التلفزيون وتصبح ذات قيمة، مشيرا إلى أن ذلك لم يأت اعتباطا، بل نتيجة خبرة وحب لهذه الهواية التي أخذته الى أكثر من 90 دولة في العالم.. مضيفا: أحب الحيوانات البرية ودراستها، وأحب أن أبحث عن قبائل معزولة، وأحب أن أعود بالزمن إلى الوراء وأعيش مع قبائل تعيش في العصر الحجري.. هذا شغف وهواية ولا أعتبره عملا.. لافتا إلى أن رحلة الأمازون على متعتها وسحرها، كانت لها آثار جسدية، وأنه بصدد متابعة العلاج في هذه الأثناء. تحديات من جانبه قال مدير المشروع محمد فرج منجي: ما لفت نظرنا في فكرة اكتشاف المجهول أنها تتوافق مع النهج الذي اتخذته الجزيرة الوثائقية من البداية أنها فكرة تركز على الإنسان، ومنذ الجزء الأول الذي قمنا به في أثيوبيا، والجزء الثاني في إندونيسيا، والآن في الأمازون كان تركيزنا على اكتشاف الإنسان الذي لم يحدث أن صورته كاميرا من قبل. وتابع منجي قوله: بعد نجاح سلسلة أثيوبيا، ثم إندونيسيا بقينا حوالي 4 إلى 5 أشهر في اجتماعات متصلة منفصلة مع لؤي العتيبي، أحيانا تكون هذه الاجتماعات عن طريق الفيديو كول، وأحيانا نستضيفه في الدوحة باعتبار أنه مقيم في الأردن، وكانت هناك أفكار من قارات أخرى لكننا وصلنا في النهاية إلى أن الأمازون قُدم عنها أفلام وثائقية كثيرة ولكن هذه الأفلام كانت تهتم بالحياة البرية والطبيعة ولم تهتم بالقبائل التي تعيش في هذه الأماكن، ما شجعنا على أن نذهب إلى هناك وننتج سلسلة سيتعرف فيها المشاهد على بقايا قبائل وحضارة. وحول التحديات التي واجهها منتج العمل قال: هناك أكثر من تحد رئيسي في هذا العمل، التحدي الأول هو أن نجد شخصاً نثق في قدرته على أن يقدم عملا من هذا النوع يصلح أن يكون عملا منافسا، ولم تكن لدينا مشكلة في إنتاج الجزء الثالث لأننا سبق أن خضنا التجربة مع لؤي وأصبحنا نعرف طريقة عمله وتحضيره. التحدي الثاني هو تحد إنتاجي، لأن سلسلة كهذه تتكلف مبالغ ضخمة جدا قد تفوق أحيانا قدرتنا الإنتاجية خصوصا في ظل الظروف التي يمر بها العالم، وتأثر الصناعة بسبب جائحة كوفيد ـ 19، وتأثر ضخم على مستوى الميزانيات؛ ونحن جزء من ذلك. فأن نتخذ قرارا في هذا الوقت بأن نصب كل هذا المبلغ في هذا الإنتاج لم يكن قرارا سهلا من إدارة القناة، ثانيا هذا الإنتاج جعلنا أكثر تحفظا ومثابرة في أن ندرس الرحلة خطوة بخطوة حتى نتأكد أن المبلغ المخصص يصلح لإخراج عمل بالشكل الذي يليق به، واجتمعنا مع لؤي هنا في الدوحة مرات عديدة، وقمنا بإنجاز خريطة عمل، ثم بعد ذلك قام لؤي برحلة مصغرة لأماكن التصوير حتى يطلع على الأوضاع، ويبحث عن طباخ محلي وعمال يرافقونه في الرحلة لتقليل المخاطر والصعوبات التي قد تواجهه، مؤكدا أن كل ذلك مقدر إنتاجياً. وقال مدير المشروع: أنا أقيم العمل في البداية، وهناك عين ثالثة ورابعة وسادسة حتى نتأكد من أن كل دقيقة داخل الحلقة تظهر بشكل لائق، وبمستوى الحلقات التي سبقتها أو أقوى. لافتا إلى أن التحدي الإنتاجي يتمثل في توفير مبلغ ميزانية ضخم في الظروف الحالية، والتحدي الآخر له علاقة بالإنتاج هو صعوبة التنقل والالتقاء بلؤي وجها لوجه.. مشيرا إلى أنه تم تذليل هذه الصعوبة بالتكنولوجيا. وتابع منجي قوله: على المستوى التحريري لم يكن الاهتمام والتركيز على الحيوانات في هذه الأماكن بقدر ما كان الاهتمام بعلاقة القبائل التي تعيش في هذه الأماكن بالحيوان، وهذا هو التحدي الذي حاولنا أن نحافظ عليه طوال الوقت، ونجاح لؤي في إقناع القبائل في هذه الأماكن بالتصوير أو فشله في ذلك هو جزء من التصوير، وفيها مخاطرة ومجازفة كبيرة، ونحن يهمنا سلامة الأشخاص قبل المنتج. وحول التكلفة الإجمالية لإنتاج الجزء الثالث من اكتشاف المجهول، قال محمد منجي إنها تتخطى نصف مليون دولار، وفي عالم الإنتاج العربي يعتبر هذا الرقم ضخما جدا، مضيفا: نحن نهتم بأن نقدم للمشاهد وجبة تكون ممتعة، فيها جرعة ثقافية واجتماعية، وهدفنا أن نوصل للمشاهد مجموعة من المعلومات في قالب فني ممتع يليق بالقناة الوثائقية.

اختارت قناة الجزيرة الوثائقية أن ترافق مشاهديها خلال شهر فبراير الجاري بباقة من الأفلام والسلاسل المميزة، من بينها فيلم الكمبوشة، الذي يعرض على شاشتها اليوم ضمن أفلام الأسبوع الثالث من فبراير. تدور أحداث الفيلم حول البيت الفني الصغير (الكمبوشة) وحياة ممتهنيه الذين عززوا أداء فنانين عظام يقضون فترة عملهم تحت أقدام الممثلين، دون أن يلحظ وجودهم أحد. وضمن أفلام الأسبوع الثالث أيضا، تعرض الجزيرة الوثائقية يوم الأربعاء المقبل فيلم تحت رحمة البركان، ويتناول الوثائقي قصة جبَل ڤيزوف Vesuvius الواقع في شرقي مدينة نابولي في إيطاليا، والذي يُعَد من أنشط البراكين الثائرة في أوروبا، ومن أشهر البراكين الثائرة في التاريخ. إلا أن أكثر ما يميزه عن غيره من كل براكين العالم هو تواجد ما يقارب من مليون شخص يعيش تحت سفحه مباشرة، في منطقة تعرف إعلاميا بالشريط الأحمر الخطير. سيجيب الفيلم عن العديد من الأسئلة التي قد يطرحها المشاهد، من بينها: كيف يتعايش هؤلاء الناس مع هذا التهديد؟ ما مشاعرهم نحوه وما أسباب بقائهم هناك برغم معرفتهم حجم خطورة البركان ومشاهدتهم الأدخنة المتصاعدة منه يوميا بأم أعينهم؟. وضمن أفلام شهر فبراير الجاري، بثت الجزيرة الوثائقية أمس الأول فيلم محمد وردي، يتناول الفيلم سيرة مغني أفريقيا الأول محمد وردي، فنان الطمبورة النوبي الذي ذاع صيته في السودان، واعتقل في عهد النميري، وقضى سنواته الأخيرة في منفاه، غنى محمد وردي لأكثر من نصف قرن ولا تزال كلماته رنانة في الآذان النوبية مربوطة باسم الوطن والثورات. كما عرضت الجزيرة في الأسبوع الأول من فبراير، فيلم تيمة ورجل الظل، ويحكي قصة فنان تشكيلي ومسرحي في غزة، يدعى إسماعيل دحلان (43) عاما، استوحي فكرة مسرح الضوء من خلال لجوئه لاستخدام الشموع نظرا لانقطاع الكهرباء المستمرـ فمن خلال ظلال أطفاله على الجدران تبادرت الفكرة إلى ذهنه، فقام بتطويرها بتوظيف كاركترات خاصة ودمى وانيميشن وبات يعرض مسرحية بطلها الرئيسي هو الظل والنور، ولغياب أدوات مسرح الظل يقوم بتدوير الخامات جزء كبير منها من النفايات، نفذ إسماعيل العديد من المسرحيات التي لاقت اعجاب الجمهور، ويعمل لنقل تجربته لفنانين آخر ليكملوا المشوار الذي بدأه، ويشهد لمسات جديدة، فهو بدأ التجربة معتمدا على نفسه ولم يتلق تدريبات خاصة، وحصيلة خبرته ناجمة عن محاولاته التجريبية التي وصلت لمستوى ممتاز. وكانت الجزيرة الوثائقية عرضت ضمن أفلام الأسبوع الأول من شهر فبراير فيلم الأمل الأخير، ويتناول الفيلم قصة جعفور، ذي الثلاثة عشر ربيعا، يجد نفسه محاصرا بين مسارين في الحياة. إما أن يستجيب لرغبة أبيه ذي السبعين عاما ويتخلى عن دراسته ليحافظ على تقليد أسرته في رعي الغنم. وإما أن ينحاز إلى مسار الدراسة رغم رفض أبيه، الذي يجد في ولده الأصغر الأمل الأخير في الحفاظ على تراث الأسرة.

عرضت الجزيرة الوثائقية سلسلة من ستة أجزاء تتناول تاريخ شخصية البابا، تناولت الحلقة الأولى بعنوان البابا.. الطريق إلى السلطة آثار تظهر كيف شكلت مجموعة صغيرة من الثائرين نواة واحدة من أكبر الديانات في العالم، وكيف استطاعت الباباوية الصمود في وجه كل التحديات. وتناقش الحلقة الثانية من سلسلة البابا تاريخ استقالات البابوات ابتداء بالبابا الشاب بنديكت التاسع في القرن الحادي عشر، وانتهاء بالبابا بنديكت السادس عشر، وكيف تعددت الباباوية فانقسمت الكنيسة ونشبت الحروب بين أنصار كل بابا. في الحادي عشر من فبراير عام 2013 قام البابا بنديكت السادس عشر بالتخلي عن سلطاته الدينية، وكان الإعلان عن الاستقالة ضمن خطاب باللغة اللاتينية، فأصاب الذهول كل من سمع الخطاب وفهمه، وقد اعتبرت الحادثة صفعة قوية للكنيسة الكاثوليكية، وهز بذلك أساس البابوية الذي أتى بها القديس بطرس، وبعد أسبوعين انتخب خليفته البابا فرنسيس الأول لينتقل التاج البابوي له، وبذلك فقد أصبح للمسيحيين باباوان يحملان اللقب. واستعرضت الحلقة الرابعة من هذه السلسلة تحت عنوان الثورة انقسام الكنيسة، دور ثلاثة رجال غيروا وجه المسيحية الكاثوليكية للأبد. حيث ظهر المجدد مارتن لوثر ثائرا على الكنيسة الكاثوليكية لكونها انحرفت عن الدين الذي يعرفه المسيحيون، لتتشكل نواة جماعة معارضة للكنسية عرفت باسم البروتستانت، وتطالب بإعادة الكنيسة إلى دورها الحقيقي. وتناول الجزء الخامس من سلسلة أفلام البابا الذي جاء تحت عنوان بابوات الحرب، الحديث عن دور الفاتيكان في القرن العشرين الذي شهد وقوع الحربين العالميتين الأولى والثانية، ويركز بشكل كبير على الدور الذي قام به البابا بيوس الحادي عشر وخليفته بيوس الثاني عشر، وموقفهما من النازية ومذابح الكاثوليك واليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وجاءت الحلقة السادسة والأخيرة بعنوان البابوية المعاصرة، وتناولت دور الفاتيكان والبابا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى زمننا المعاصر.

تبدأ قناة الجزيرة الوثائقية اليوم في الساعة 9:00 مساء، عرض وثائقي إندونيسيا واكتشاف المجهول، وهو عبارة عن رحلة مشوقة مليئة بالمخاطرة يقوم بها المستكشف العربي لؤي العتيبي داخل جزر إندونيسية نائية، حيث يتحدث لؤي العتيبي منتج ومقدم السلسلة الوثائقية عن مسار الرحلة في إندونيسيا والصعوبات التي واجهوها في تصوير كل حلقة من الحلقات الخمس، وكيف استطاع الفريق التغلب عليها، والأدوات التي استخدمها فريق العمل لإخراج صورة فنية جميلة لمواضيع شيقة تستكشف لأول مرة. من بين الجزر التي زارها العتيبي جزيرة كومودو والتي فيها آخر ألف تنين في العالم، هذا الحيوان الضخم والذي يعتبر من سلالة تنين الميجالينيا هو واحد من أعظم المخلوقات على كوكب الأرض، وسيحاول لؤي التقرب منها والتعرف عليها وخلال بحثه عنه سيواجه بعض الحيوانات والزواحف الخطيرة مثل ثعبان باثون والثعبان الباصق والأخضر. كما يلتقي مقدم ومنتج الوثائقي بشعب الباجاو أو ما يطلق عليهم غجر البحر، إذ لا أحد يعرف عددهم تحديداً ولكنهم يقدرون بالملايين. يولدون في البحر، ويعيشون ويموتون فيه. لا جنسية لهم ولا بطاقات هوية.. لا يعرفون وقتاً ولا تاريخاً ولا حتى سنناً، نأخذكم في رحلة إلى شعب الباجاو غجر البحر الذين يعيشون في بحار جنوب شرق آسيا.. يمارس شعب الباجاو الصيد، في المناطق البحرية المفتوحة بين الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، كما تأخذهم رحلات الصيد حتى شمال أستراليا، حيث يتنقلون حسب أحوال الطبيعة وتوافر السمك، وتستمر الرحلات لأسابيع. يكافح شعب الباجاو من أجل البقاء في ظل الظروف الطبيعية المتقلبة وتعرض الثروة السمكية للاختفاء أحياناً، كما أن دولاً قليلة فقط هي التي تقبل استقبالهم في أراضيها لأنهم لا يملكون أوراقاً رسمية.

أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية عن فتح باب المشاركة في النسخة الثانية من مسابقتها للفيلم القصير والتي تقام في الفترة من 1 يناير الجاري الى 31 مارس المقبل، وتُدار عن طريق إدارة موقع الجزيرة الوثائقية. ودعت القناة الطلبة وهواة صناعة الفيلم الوثائقي من جميع أنحاء العالم للمشاركة في هذه المسابقة التي تُعتبر فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب باعتبارهم اللبنة الأساسية لمستقبل الفيلم الوثائقي في العالم العربي. وتتوزع الجوائز على النحو التالي: الجائزة الأولى 3000 دولار، والجائزة الثانية 2000 دولار، والجائزة الثالثة 1000 دولار. يشترط في الأفراد المتقدمين أن تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عاما، وأن تكون الأفلام قد أنتجت في عامي 2020 و2021. ويمكن لأي فيلم يتم اختياره ضمن العشرة الأوائل أن يعرض على شاشة الجزيرة الوثائقية. تقدم طلبات المشاركة في أجل أقصاه 31 مارس المقبل، من خلال تعبئة استمارة طلب المشاركة وإضافة رابط (مع كلمة السر إن وجدت) لنسخة الفيلم على الإنترنت وإرسال الاستمارة إلى البريد الإلكتروني التالي: [email protected] بعد تسلم الجزيرة الوثائقية لطلبات المشاركة تقوم لجنة الاختيار الأولى بفرز الطلبات وفق معايير المسابقة وإحالتها إلى لجنة تحكيم من أصحاب الخبرة في صناعة الفيلم الوثائقي بإشراف إدارة الإنتاج في قناة الجزيرة الوثائقية. تختار لجنة التحكيم أفضل عشرة أفلام قصيرة لتطرح على جمهور الجزيرة الوثائقية على حسابها على يوتيوب من أجل التصويت، وتعتبر الأفلام الحائزة على أكبر عدد من الإعجابات هي الأفلام الفائزة. ويأتي إطلاق قناة الجزيرة الوثائقية للنسخة الثانية من مسابقتها للفيلم القصير، في أعقاب مرور الذكرى الرابعة عشرة لانطلاقتها، والتي احتفت بها القناة مؤخراً تحت شعار «وراء كل صورة حكاية»، وبهذه المناسبة أعادت القناة بث 14 فيلما من إنتاجها الخاص هي: «تغاريد عرس فلسطيني»، و«سور الأزبكية»، و«البصرة.. خزانة الأدب»، و«ركبن الجياد»، و«كرة الحرب والسلام»، و«عباس 36»، و«قسنطينة مهوى الأفئدة»، و«قبل العرض»، و«قطار الحياة موريتانيا»، و«ديوانيات الكويت»، و«أبناء الجبل»، و«عجلات الحرب»، و«تشي غيفارا»، و«ضيوف على منطقة الجزاء».

تمر غدا الذكرى الرابعة عشرة لانطلاقة قناة الجزيرة الوثائقية، تحت شعار وراء كل صورة حكاية، وبهذه المناسبة تعيد القناة بث 14 فيلما من إنتاجها الخاص هي: تغاريد عرس فلسطيني، وسور الأزبكية، والبصرة.. خزانة الأدب، وركبن الجياد، وكرة الحرب والسلام، وعباس 36، وقسنطينة مهوى الأفئدة، وقبل العرض، وقطار الحياة موريتانيا، وديوانيات الكويت، وأبناء الجبل، وعجلات الحرب، وتشي غيفارا، وضيوف على منطقة الجزاء. يعكس فيلم تغاريد عرس فلسطيني إيقاع الحكاية التراثية الفلسطينية، من تقاليد وعادات وكلمة شعبية وموسيقى وفن وتطريز فلسطيني وسلوك اجتماعي. ويتناول تفاصيل التحضير للعرس الفلسطيني، في مشهد جمالي يزاوج بين الكلمة الفلسطينية المحكية وجمالية المكان. ويرصد فيلم سور الأزبكية قصة السور الشهير باعتباره معلمًا ثقافيًا مصريًا وعربيًا بحكم ارتباطه بمثقفي مصر والوطن العربي. ويتناول الفيلم المراحل التي مر بها السور من تاريخ مصر الحديث، والصعوبات التي يواجهها أصحاب المكتبات في سبيل الحصول على الكتب. البصرة.. خزانة الأدب ويوثق فيلم البصرة.. خزانة الأدب تاريخ مدينة عراقية أتحفت العالم بكثير من علمائها ومفكريها، رغم الانتكاسات والمصائب التي تحل بها مرارا وتكرارا وعلى مر التاريخ، هذا العمل أيقظ الاحساس بجراحات لم تندمل ما عدنا نشعر بها، لكثرة الكلوم والطعون ومن شدة الألم. ويتناول فيلم ركبن الجياد حكاية ثلاث فارسات مغربيات يتكفلن بالبحث بين القرى الجبلية عن فتيات مولعات بركوب الخيل، فهل يتمكن في النهاية من تكوين أول فرقة نسائية للخيالة في المغرب. ويحكي فيلم كرة الحرب والسلام قصة صبية سودانيين جمعهم عشق كرة القدم بعدما دفعتهم حرب دارفور السودانية نحو مخيمات اللجوء، فباتوا يضربون مثالا حيا على إرادة الحياة أملا في أن يستجيب القدر. ويؤرخ فيلم قسنطينة مهوى الأفئدة لإحدى المدن الجزائرية التاريخية، ويوثق للحضارات التي تعاقبت عليها من الرومان والفتح الإسلامي الذي انتهى بإمارة الدولة العثمانية. أما فيلم قبل العرض فيتطرق الى قضية الرقابة على السينما في تونس في عهد الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي من خلال قصة العم حسني الذي اشتغل في لجنة مراقبة الأفلام وكان يجمع كل اللقطات السياسية المحذوفة لأكثر من عشرين سنة محتفظا بها في صندوقه العجيب، والذي قرر فتحه خلال هذا الفيلم لعرض كل تلك اللقطات الممنوعة. ديوانيات الكويت ويبرز وثائقي ديوانيات الكويت تاريخ ديوانيات الكويت، كما يبين دورها في التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الكويت، حتى صارت سمة خاصة من سمات المجتمع الكويتي. كما يستعرض واقع الديوانيات الحالي مدى حفاظها على هذا الدور. ويأخذ وثائقي أبناء الجبل المشاهدين في رحلة استكشافية مشوقة إلى سلسة جبال الحجر شمال سلطنة عُمان، وتحديدا إلى قمة جبل شمس حيث ترتفع 3000 متر فوق سطح البحر مما يجعلها أعلى قمة في شبه الجزيرة العربية. مسيرة حافلة حرصت الجزيرة الوثائقية طيلة مسيرتها على الاهتمام بإنتاجها الخاص من ناحية الجودة والمضمون، وجمعت في إنتاجها بين المتعة والفائدة، كما ساهمت في دعم صناع الأفلام العرب، وخاصة المواهب الشابة التي تمتلك أفكارا إبداعية خلاقة، حيث منحتهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم وذواتهم من خلال شاشتها، ولم يقتصر تحفيزها وتشجيعها على دعم أعمالهم، بل خصصت للطلبة والناشئين مسابقة للفيلم القصير، بهدف اكتشاف أصحاب المواهب وتهيئتهم ليكونوا صناع الفيلم الوثائقي في المستقبل. شاركت في إنتاج العديد من الأفلام والسلاسل، على امتداد هذه السنوات الأربعة عشرة بنت القناة قاعدة من المنتجين والمخرجين. ثقة الجمهور نجحت الجزيرة الوثائقية في كسب ثقة الجمهور، وأحرزت العديد من الجوائز في أكبر المهرجانات الخاصة بالفيلم الوثائقي، حيث حصدت خلال العام الحالي جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما في مهرجان إدفا الدولي للأفلام الوثائقية في أمستردام عن الفيلم الوثائقي القصة الخامسة (The Fifth Story)، وحصد فيلم بيتي أكازا الذي تشارك الجزيرة الوثائقية في إنتاجه، على جائزة أفضل تصوير في مهرجان صندانس، بالإضافة الى ثماني جوائز أخرى في مهرجانات دولية مختلفة. وتعرض الجزيرة الوثائقية مساء اليوم الحلقة السادسة والأخيرة من السلسلة الجديدة مصورو فلسطين، وتسلط السلسلة الضوء على مصورين من فلسطين في فترات تاريخية مختلفة (من القرن الثامن عشر وحتى اليوم).

حقق فيلم أكاسا، بيتي الذي تشارك الجزيرة الوثائقية في إنتاجه، تسع جوائز في مهرجانات أوروبية وعالمية كان آخرها جائزة القرن الذهبي لأفضل مخرج في مهرجان كراكوف في بولندا. فبعد عرضه الأول في مهرجان صندانس بالولايات المتحدة الأمريكية وفوزه بجائزة أفضل تصوير، حصد فيلم أكاسا بيتي ثماني جوائز إضافية في مهرجانات مرموقة حول العالم ليصبح أكثر فيلم وثائقي في العام الحالي عداً للجوائز. الفيلم مدته 86 دقيقة وهو من إنتاج شركة مانيفست للأفلام. وقد حصد الجائزة الرئيسية في مهرجان ميونيخ بألمانيا، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان سالونيكي باليونان، وجائزة القرن الذهبي لأفضل مخرج في مهرجان كراكوف في بولندا، وأفضل مورال في مهرجان ميك دوكس، وتوصية خاصة في مهرجان زيورخ بسويسرا، و3 جوائز في مهرجان زغرب بكرواتيا، كما رشح الفيلم لجائزة الفيلم الوثائقي الأوروبي للعام الحالي. في الفيلم يتتبع صانع الأفلام الروماني رادو تشورنيتشو الانتقال القسري لعائلة رومانية من حياة البرية إلى حياة المدينة، وهي عائلة إيناتشي المكونة من تسعة أطفال والأب والأم والتي عاشت في انسجام تام مع الطبيعة على أطراف العاصمة الرومانية بوخارست لمدة عقدين من الزمان، إلى أن قررت السلطات تحويل هذه المنطقة إلى حديقة وطنية عامة، وأجبرت أفراد العائلة على هجر حياتهم التقليدية والانتقال إلى المدينة، وهي حياة لا يعرفون شيئا عنها. يجد الأطفال الذين اعتادوا قضاء أيامهم في الطبيعة مجبرين على التعرف على حياة المدينة، والذهاب إلى المدرسة بدلا من السباحة في البحيرة، واستبدال أدوات الصيد الخاصة بهم بهواتف محمولة.

بثت قناة الجزيرة الوثائقية على شاشتها مساء أمس الأول فيلم اغتيال فرج فودة، ويسرد الفيلم الرحلة الفكرية للكاتب المصري فرج فودة، إضافة لمسيرته السياسية التي طالما كانت محط جدل. ويأتي عرض الفيلم تزامنا مع ذكرى اغتيال فودة الثامنة والعشرين، حيث أحدثت كتاباته جدلا واسعا في الوسط الثقافي المصري خلال ثمانينيات القرن العشرين، وذلك لاشتباكها مع قضايا الدولة الدينية، فقد كان فودة يُشدّد في الكثير من كتاباته ومحاضراته على أنه مسلم مُتمسك بالإسلام الذي هو عنده الدين الأعظم، لكن مع التمييز بين الإسلام كديانة وما بين الدولة الإسلامية. ونتيجة لسجالاته ضد تيار الإسلام السياسي، فقد اغتيل فودة أثناء خروجه من مكتبه في حي مصر الجديدة على يد شابين ينتميان إلى الجماعات الإسلامية المتشددة، ليُفارق الحياة بعدها في 8 يونيوعام 1992. ألّف فرج فودة العديد من الكتب التي تضمنت فصل الدين عن الدولة، منها قبل السقوط (1984)، والحقيقة الغائبة (1984)، والملعوب (1985)، والطائفية إلى أين؟ (1985) بالاشتراك مع يونان لبيب رزق (1933-2008) وخليل عبد الكريم (1930-2007)، وحوار حول العلمانية (1987). يُذكر أن فرج فودة ولد في 20 أغسطس 1945 ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط في شمال مصر، وحصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس.

قدمت قناة الجزيرة الوثائقية عبر موقعها الالكتروني تقريرا عن المخرجة المصرية شيرين غيث التي غيبها الموت يوم الاثنين الماضي، بعد مسيرة حافلة بالأعمال، حيث لمع اسمها كمخرجة مصرية تخرجت من معهد السينما عام 1996، وعُرفت بتميزها في مجال الإخراج، فقدمت عددا من الأعمال الفنية التي حازت العديد من الجوائز في المهرجانات المحلية والدولية، إلا أنها رحلت تاركة حزنا يُخيّم على كل من عرفها، لتبقى أفلامها فقط شاهدا على تميز لا ينضب. وذكر التقرير أن المخرجة الراحلة شغلت منصب مدرس مساعد في قسم الصوت بالمعهد العالي للسينما في مصر، وعملت كمساعدة مخرج في مسلسل جحا المصري من بطولة الفنان يحيى الفخراني، إضافة إلى مسلسل هوانم جاردن سيتي 2″، والوتد. واستعرض التقرير الأفلام التي قدمتها شيرين لصالح قناة الجزيرة الوثائقية، وأهمها الوثائقي التسجيلي همس النخيل (2006) الذي حصلت من خلاله على ثماني جوائز من مهرجانات محلية ودولية، ومنها جائزة أفضل فيلم تسجيلي وجائزة الإبداع الذهبية لأفضل إخراج من مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون، وجائزة برونزية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثاني، إضافة إلى جائزة الجمهور من مهرجان العالم العربي العاشر للفيلم القصير بإفران المغربية، كما نال الفيلم جائزة خاصة من مهرجان الأردن الدولي للأفلام القصيرة، وحصل على أفضل فيلم تسجيلي في أسبوع الأفلام الروائية والتسجيلية الذي أُقيم في قصر السينما في يناير 2010. كما أخرجت شيرين غيث فيلما آخر للوثائقية هو ع السمسمية (2014)، وقد بُني على أساس النبش في ذاكرة الشعب المصري الفنية، وذلك عبر أداة موسيقية شعبية عريقة لها قيمتها الدلالية المُستمدة من التراث الشعبي المصري. ومن أفلامها أيضا فيلم مدكور ثابت (2019) للوثائقية، وهو وثائقي من جزأين عن المخرج والأكاديمي والمنظر السينمائي الدكتور مدكور ثابت الباحث عن الحقيقة من خلال الصورة، فهو أحد روّاد السينما التسجيلية المصرية، وأحد أبرز المُنظّرين في تاريخ السينما العربية، وقد رحل عام 2013 تاركا إرثا ثقافيا وسينمائيا للأجيال القادمة.

ضمن سلسلة أمراض قاتلة قدمت قناة الجزيرة الوثائقية فيلما بعنوان حمى الضنك، يتناول نشأة المرض والبيئات التي يكثر فيها، وطبيعة الفيروس المسبب له وأنماطه المستنسخة، وطرق الوقاية والعلاج، وصولا إلى التحدي الأكبر وهو إنتاج لقاح مضاد لهذا المرض القاتل. يعتبر مرض حمى الضنك من أكثر الأوبئة تهديدا للبشر، حيث تضاعف عدد الإصابات عالميا 30 مرة خلال الخمسين سنة الفائتة، وأصبح المرض منتشرا في أكثر من 125 دولة، وحيث إن هذا المرض يعيش في المناطق المدارية فهنالك أكثر من ثلاثة مليارات إنسان مهدد بهذا المرض الذي يصيب سنويا أكثر من 390 مليون إنسان. ويشير الفيلم الى أن أخطر أنواع هذه الحمى يقتل 15 ألف إنسان سنويا، لذلك يعد الأكثر خطورة لدى البشر، كما تشير الأبحاث إلى أن الضنك أكثر تأثيرا في فئة الشباب بين 15 و45 عاما، الأمر الذي يؤثر على عجلة الاقتصاد في البلاد التي تتأثر بالضنك. وقال الوثائقي إن الحرب على هذا القاتل المخادع فتحت عدة جبهات بالتوازي مع البحوث المخبرية لإيجاد علاج أو لقاح لهذا المرض، إضافة إلى حملات التعقيم والتطهير وإجراء عمليات الفحص الميداني، لكن من هو الخصم في هذه الحرب. وبينت الدراسات أن أول حالة حملت نفس الأعراض قد سجلت في الصين في القرن الخامس الميلادي، خلال حكم سلالة تشين، وفي القرن الثامن عشر كان عنوان حمى الضنك عبارة عن مرض شديد في المفاصل، وكانوا يطلقون عليه اسم الحمى كاسرة العظم.

انطلقت قناة الجزيرة الوثائقية في عرض مجموعة من أفلامها وسلاسلها الوثائقية الخاصة بشهر رمضان المبارك، ومسلطة الضوء على حكايات المدن وعاداتها وتقاليدها، إضافة إلى أشهر الأطباق الرمضانية الخاصة بكل بلد، من بين السلاسل الوثائقية سلسلة قلب مدينة التي تأخذ المشاهدين إلى قلب المدن العتيقة المعروفة بأسوارها العالية وحاراتها وأسواقها ومعالمها التاريخية القديمة وتستعرض سلسلة حكاية طبق أشهر الأطباق والأكلات الشعبية والحلويات الرمضانية التي تشتهر بها الدول العربية وإسبانيا، وكيف أضحت هذه الأطباق جزءا من العادات والتقاليد الخاصة بكل بلد، كما أضحت موروثا يتناقل الأجيال قصته وأصل حكايته من جيل لآخر، فمن حكاية طبق الملوخية في مصر تنتقل السلسلة إلى طبق الفتوش والكبّة في لبنان، ثم المسكوف العراقي والطنجية المراكشية والمهيوبة السودانية، إضافة إلى حكاية طبق الشباكية المغربية والباييلا الإسبانية، ويحكي وثائقي مذاقات شرقية عن مغامرة الصحفي البريطاني نايجل سلاتر خلال رحلته إلى منطقة الشرق الأوسط لتجربة مذاق الأطعمة هناك، حيث يزور لبنان وتركيا وإيران ويطبخ ويأكل مع شعوبها، ليكتشف أسرار أقدم المطابخ في العالم ويقدمها لنا. أما سلسلة سيرة شعبية فتتناول السير الشعبية العربية وحكايات أبطالها في كل زمان، حيث تفتش في الحكايات القديمة لعنترة ذي الهمة، وصولا إلى علي الزيبق والظاهر بيبرس، لترسم صورة عن المخيلة الشعبية العربية ودوافع الراوي الشعبي في إبداع تلك القصص التي نقلت عبر الألسنة من جيل إلى آخر. وتستعرض سلسلة كاميرا ومدينة حكايات مدن عربية، حيث تأخذنا في رحلة مُدهشة مع الرحّالة العربي حامد موسى، الذي تجول بنا كاميرته كل مرة في سحر مدينة عربية جديدة، راصدة حياة الناس هناك عن كثب، لتُعرفنا على أصالة بلاد خالدة في ذاكرة العرب والمسلمين. فيما تستعرض سلسلة الشرق في فنونهم قصص العديد من الفنانين والرسامين والخطاطين والتشكيليين الأوروربيين الذين تأثروا بالثقافة العربية والإسلامية، حيث شكلت الأعمال الفنية العربية مصدر إلهام لهم في مجالاتهم المختلفة، ولم يكتفوا بالتأثر بها بل سعوا إلى تقديمها لجمهورهم. ويحكي الفيلم الوثائقي شهيد الأبارتيد.. عبد الله هارون سيرة الإمام عبد الله هارون، أحد أبرز وألمع الشخصيات الإسلامية في تاريخ القارة السمراء، حيث عُرف بنشاطه المناهض للفصل العنصري في جنوب أفريقيا، إلى أن قُتل على يد قوات الشرطة الجنوب أفريقية عام 1969. أما فيلم الوظيفة الروسية فيسلط الضوء على أحد مصانع السيارات الروسية في السبعينيات، حيث كان الجميع يتغنى بمعجزة الازدهار السوفياتي، لكن بعد أكثر من أربعة عقود يدخل المصنع في أزمة تستدعي تدخلا لإنقاذ المصنع الذي يحتضر. ويأخذنا وثائقي طريق سيدي في رحلة فريدة مع المخرج الفلسطيني نزار حسن، حيث يتتبع خطوات جدّه (سيده) في طريق تجارته القديمة بين شمال فلسطين وجنوبها، وذلك ليستكشف أثر القرى الفلسطينية التي هُدّمت أو تغيرت ملامحها بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وفي الطريق يسجل حسن ذكريات سُكّان الأرض الأصليين ومستوطنيها. ويسلط الفيلم الوثائقي شخصيات مقدسية الضوء على عدة شخصيات من القدس، حيث يروي في الجزء الأول سيرة حياة مقرئ المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، ثم ينتقل في الجزء الثاني إلى السيدة المقدسية هند الحسيني، وهي مُؤسِسة دار الطفل العربي لرعاية الأيتام في القدس، أما في الجزء الأخير فيسجل لحظات خاصة جدا من حياة اللغوي المقدسي محمد إسعاف النشاشيبي، ويتناول وثائقي رمضان في القدس خصوصية شهر رمضان في مدينة القدس، وكيف يستقبل أهلها هذا الشهر ويقضون أيامه، وما هي أبرز الفعاليات والأنشطة التي يقومون بها. ويحكي وثائقي رمضان في روسيا عن الأجواء الرمضانية في روسيا، خاصة أنها دولة عاشت 70 عاما تحت اللادينية، وتسلط السلسلة الجديدة أفغانستان.. الأرض الجريحة الضوء على التناقضات التي عاشتها أفغانستان منذ الستينيات وحتى اليوم، فالبلاد كانت على مفترق طرق بين الحداثة والتقليد، لكن حين استولى الشيوعيون على السلطة انفجرت هذه التناقضات، ودخلت البلاد بعدها في دوامة عنف وحرب وإرهاب مستمرة حتى اليوم.

أعلنت قناة الجزيرة الوثائقية أمس عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي عن الفائزين بمسابقة الفيلم القصير للعام الحالي في نسختها الأولى، حيث حصل على الجائزة الأولى وقدرها 3000 دولار فيلم جميلة في زمن الحراك من إخراج الجزائري حراث عبدالرحمن. يروي الفيلم الوثائقي قصة جميلة المرأة التي عانت من التشرد مدة 15 عاما لتجد في الحراك الشعبي الجزائري أملا ومتنفسا لتُسمع صوتها وروحا تعكس أحلامها. وحصل على الجائزة الثانية وقدرها 2000 دولار، فيلم مغارة ليلى للمخرج الأردني أحمد سامي الحراسيس. يروي الفيلم حكاية ليلى التي تسكن البتراء في الأردن في مغارة وردية اللون لقرابة النصف قرن حيث أنجبت وربت أولادها. أما الجائزة الثالثة وقدرها 1000 دولار فقد حصل عليها فيلم صولو للمخرج السوري محمد جاد. يتناول الفيلم قصة الطفل عمر الذي سافر من سوريا إلى تركيا في عام 2015، حاملا غيتاره فقط، حيث بدأ العزف في شارع الاستقلال في منطقة تقسيم الشهيرة في إسطنبول وذلك طيلة ثلاثة أعوام ونصف العام ليصبح اليوم من أهم الموسيقيين في المدينة. وقد شارك في مسابقة الجزيرة الوثائقية هذا العام قرابة 400 فيلم من 30 دولة حول العالم، اختارت منها لجنة التحكيم في القناة أفضل عشرة أفلام للمنافسة على الجوائز، وساهم تصويت جمهور الجزيرة الوثائقية على اليوتيوب بنسبة 40 بالمائة من النتيجة النهائية، فأضيفت أصواتهم إلى تقييمات لجنة التحكيم التي حسمت الأفلام الفائزة بالمسابقة. والأفلام التي حصدت تنويه لجنة التحكيم هي: دائرة ولها نهاية لنور الكواري، وإصبع متمردة لأسامة حجازي، والغربة لعبادة النعيرات، وبث محاصر لأماني شلهوب، وامضي قدما لسارة شديد، وأرواح أخرى ليوسف الغروز، والحاجز 300 لآية كنفاني. تهدف مسابقة الجزيرة الوثائقية الأولى من نوعها عربيا، إلى دعم جيل الشباب من صانعي الأفلام الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم وعرضها أمام جمهور الجزيرة الوثائقية في العالم. وتتوخى قناة الجزيرة الوثائقية بأن تكون المسابقة فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة والناشئين في العالم العربي، وذلك باعتبارهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي، إذ تأمل أن تصبح هذه المسابقة علامة فارقة في مسيرتهم المهنية.