يطلق المركز الثقافي للطفولة اليوم فعاليات "صيفنا غير" الموجه الى الأطفال ، متضمنا أنشطة ثقافية ومعرفية متنوعة، تتخللها أنشطة ترفيهية، وتستمر لمدة ستة أيام. تقام الفعالية في مجمع لاجونا، بدءا من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساءً، وتشمل ورشا ودورات لتنمية المعرفة والمهارات المختلفة للأطفال المشاركين من عمر 12 الى 16 سنة، ويشرف عليها مجموعة من الخبراء والفنيين والمعنيين بالطفل. وتشمل الفعالية العديد من الورش المتنوعة مثل: ورشة الإنتاج الفني ومهارات التصوير، وتحرير الأخبار، والمونتاج، ومهارات "النيوميديا"، وورشة القائد الواعد،ومهارات القيادة، والتفكير الإبداعي، نشاط سنع أول، ورحلات متنوعة كرحلة لأكاديمية سباير ورحلة للمطار الجديد، بالإضافة إلى إقامة ورش تثقيفية وصحية وتدريبات وألعاب ومسابقات رياضية وثقافية مختلفة. قدرات إبداعية كما تتضمن فعالية "صيفنا غير" العديد من الأنشطة والرحلات الترفيهية والتعريفية والزيارات المتنوعة لمعالم ومنشآت دولة قطر، وتستهدف تنمية المعرفة لدى المشاركين وصقل شخصياتهم والإسهام في تطورهم المعرفي والثقافي، بالإضافة إلى إكسابهم المعارف والمهارات والخبرات النوعية لتطوير قدراتهم الإبداعية. وتأتي الفعالية الجديدة بعد أيام من انجاز المركز الثقافي للعديد من فعالياته خلال الفترة الأخيرة على رأسها فعالية "رمضاني غير" ، والتي تضمنت أركان مختلفة، استهدفت تعليم الفتيات العديد من الجوانب الدينية والسلوكية والاجتماعية والأخلاقية، إذ استثمر البرنامج على مدى أيام انعقاده وقت المشاركات من الفتيات بما يعود بالنفع عليهن، وإعداد بعض الوجبات الخفيفة والمناسبة لفئتهن العمرية في ركن المطبخ، وتمثيل بعض الأدوار للقصص المقروءة عليهن للتوعية وحب القراءة، وتصميم البطاقات الخاصة للمعايدة على برنامج "فوتشوب"، وتنفيذ بعض الأعمال اليدوية والخزفية. كما تجئ الفعالية الجديدة "صيفنا غير" بعد إطلاق المركز الثقافي للطفولة لمشروع "نادي الكتاب"، علاوة على مشاركة المركز في احياء ليلة القرنقعوة بمسرحية مستوحاة من التراث القطري الأصيل، وهى جميعها الفعاليات التي تؤسس لرسالة وأهداف المركز المختلفة. تنمية الإبداع وتستهدف الفعالية المرتقب إطلاقها اليوم تنمية وتطوير قدرات الطفل والنشء الذهنية في الاستنباط والتفكير الإبداعي، وكذلك تدريب الناشئة على مهارات الاستكشاف والتعلم وتعريف الناشئة بفنون وأنشطة مختلفة ذهنية ونفسية ومهارية وسلوكية وإلى غرس روح التعاون والتدرب على العمل ضمن الفريق الواحد وتنمية القدرات الإبداعية لدى الناشئة، علاوة أهمية استثمار وقت فراغ المشاركين في إجازة الصيف بالتسلية والترفيه والتعليم الغير مباشر. ويستهدف المركز الثقافي للطفولة تشجيع وترسيخ مبادئ التعليم المبكر لدى الأطفال وتشجيع الحضور المنتظم في المدارس والتقليل من معدلات التسرب وإعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر تسوده روح التفاهم والسلم والتسامح والمساواة بين الجنسين والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العرقية والوطنية والدينية وتوعية جميع قطاعات المجتمع لاسيما الوالدين والطفل بالقضايا المتعلقة بصحة الطفل والتغذية السليمة وتنمية ثقافة حماية البيئة والوقاية من الحوادث لدى الفئات المستهدفة وتوعية الأمهات بطرق التربية السليمة للأطفال في مختلف مراحل العمر وتوعيتهن بما يحيط بهن من عوامل ثقافية واجتماعية وغيرها مما يؤثر في مسيرة حياة الأطفال وغيرهم وتشجيع مفهوم الشراكة الأبوية ومدى تأثيرها الإيجابي على الطفل و التعرف على الأساليب الحديثة لتربية الأطفال ذوي القدرات الخاصة (الموهوبين) بقصد تنمية قدراتهم ومهاراتهم بما يتفق وقدراتهم العقلية والابداعية المتميزة.

أعدت إدارة البحوث والتطوير بالمركز الثقافي للطفولة وثيقة ثقافة الطفل في المجتمع القطري التي تعد تجربة رائدة بالوطن العربي في مجال تربية ورعاية الأطفال والنشء، إذ تحدد للعاملين في هذا المجال أسس ومعايير تثقيف الطفل في المجتمع القطري وفق محددات واضحة مرتبطة بالعقيدة والتراث والوطن وذلك لبناء أجيال جديدة تمثل المستقبل، ومواجهة ثقافات متعددة جديدة في عصر السماء المفتوحة والثورة المعلوماتية، ومواجهة كافة التحديات التي يتصف بها هذا العصر مع الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية. ويسعى المركز من خلال هذه الوثيقة إلى صياغة رؤية مستقبلية لثقافة الطفل في المجتمع القطري تتحدد فيها الهوية الثقافية للطفل وفق معايير ومحددات متفق عليها ومرتكزة على تشريعات وقوانين ورؤية الدولة واستراتيجياتها المعتمدة ووفق عاداتها وتقاليدها الموروثة. وعكف مختصون وخبراء بإشراف المركز الثقافي للطفولة على إعداد هذه الوثيقة التي جاءت فكرتها كأحد مخرجات منتدى ثقافة الطفل في المجتمع القطري والذي أقامه المركز خلال العام الماضي وتوافق مع يوم الأسرة القطرية، واستهدف المنتدى عند تنظيمه صياغة رؤية مستقبلية لثقافة الطفل في المجتمع القطري مع تحديد الهوية الثقافية للطفل القطري ، بمناقشته عدة محاور أهمها تحديد مصطلح ثقافة الطفل والمعايير والمحددات التي يجب أن تتسم بها الأنشطة المقدمة للأطفال في المجتمع القطري ، وذلك بحضور جمهور كبير من منتسبي المؤسسات والمراكز التي تقدم أنشطة وبرامج وفعاليات ودراسات عن الأطفال والنشء، فضلا عن مشاركين آخرين. وحظي هذا المنتدى بتقديم 12 ورقة بحثية و10 حلقات نقاشية أسفرت عن العديد من التوصيات منها مفهوم ثقافة الطفل في المجتمع القطري ح، وبعد مناقشة أسلوب حياة الأطفال الذي يتضمن مفردات لغوية متميزة ، وأساليب خاصة في التعبير عن النفس، العادات، القيم ، الطرق الخاصة في اللعب، تصرفات، مواقف واتجاهات، انفعالات ، قدرات وإنتاج فني وأدبي. ورأى المشاركون في المنتدى ضرورة وضع خطة تفعيلية وتشغيلية لكيفية تطبيق هذه التوصيات لذا كان لابد من تحديدها وبلورتها ووضع خطة لتطبيقها مع الجهات والمؤسسات المعنية وتم تشكيل لجنة إعداد وثيقة ثقافة الطفل من الخبراء والمختصين من جامعة قطر وإدارة التخطيط بمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتعليم ووزارة الثقافة والمجلس الأعلى للأسرة بالإضافة إلى الخبراء في إدارة البحوث بالمركز الثقافي للطفولة. وقامت هذه اللجنة بوضع إطار عام للوثيقة، ومنهجية العمل بها. ومن خلال عدة اجتماعات أمكن الانتهاء من الوثيقة بعد الاطلاع على الوثائق المشابهة وعلى المستندات الوطنية التي تعد مثابة مرتكزات أساسية للوثيقة وهى (الشريعة الإسلامية - الدستور الدائم لدولة قطر - رؤية قطر الوطنية 2030 ـ استراتيجية التنمية الوطنية 2011/2016 - القوانين والاتفاقيات المحلية والعالمية ذات الصلة المتعلقة بحقوق الطفل - منتدى ثقافة الطفل في المجتمع القطري) . وحدد المنتدى بعض الأسس التي يمكن أن تبنى عليها الأنشطة الثقافية للطفل ومنها السعي إلى ترسيخ الهوية القطرية للأطفال مع الحرص على الموازنة بين الأصالة والحداثة واعتبار اللغة العربية جسر أساسي لبناء ثقافة أصيله للطفل في المجتمع القطري فضلا عن إثراء المواد المقدمة في أنشطة ثقافة الطفل بالموروث العربي والإسلامي. ومراعاة تحولات وتجليات الواقع العالمي من تطور فكري وتكنولوجي لإعداد إنسان جديد يتفاعل بإيجابية مع متغيرات عصره . ومن التوصيات أيضا التخطيط لبرامج ومشاريع وفقا لإستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 والدستور ورؤية قطر الوطنية 2030، وتعميق شعور الطفل والنشء في المجتمع القطري باحترام القانون والالتزام بالعرف والعادات الإيجابية. ومن الأمور المهمة أيضا مراعاة حقوق الأطفال ذوي الإعاقة. و تضافر الجهود والتنسيق بين جهات ومؤسسات الدولة بأنواعها لتقديم الأنشطة الثقافية للطفل.

شهد فندق الفورسيزون حفلا نظمه المركز الثقافي للطفولة للإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز برنامج "الباحث الواعد" وذلك في سنته الرابعة للاحتفاء بالنجوم الصاعدة في درب العلم والبحث والمعرفة. وشمل الحفل تقديم شريط فيديو قصير يلخص فكرة برنامج "الباحث الواعد" ويُلقي الضوء على مراحل العمل والإعداد.. كما يعبر عن فهم ووضوح ورؤية تستهدف تفعيل الدور الحيوي الذي تلعبه الأجيال الواعدة في تطبيق السياسات التنموية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي يعول عليها مستقبل قطر. وقال السيد عبدالله حامد الملا مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمركز إن "الثقافي للطفولة" يدرك أهمية مقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "إن المواطن القطري يحتل مكان الصدارة فيما يتعلق بأهداف وغايات خطتنا الشاملة"، ولهذا واصلنا التخطيط لتنفيذ برامج استثمارية تخرج بكوادر واعدة متميزة في مجالات مختلفة ومتعددة منها البحوث الاجتماعية، مُبيّناً أهمية البحث العلمي لما يمثله من وسيلة لتوليد المعرفة وتجديدها، ومساهمتها في تطوير الموارد البشرية وتعظيم عمليات الإنتاج والابتكار الفردية والمؤسسية بما يصب في التنمية الوطنية الشاملة للمجتمعات. وأشار إلى أن من بين أهم أهداف برنامج "الباحث الواعد" التي عمل المركز لتحقيقها هو تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى الأجيال الناشئة، والعمل على تنمية قدراتهم ومهاراتهم وإبداعاتهم البحثية من خلال التطبيق والممارسة، ولاسيما في المجالات الاجتماعية، وذلك لتحقيق نتائج عملية هادفة تسهم في جودة العلم والمعرفة والتطوير البشري والمعرفي، هذا فضلا عن الدراسة والبحث عن حلول ومعالجة بعض المشكلات والظواهر التي تواجه الأطفال والناشئة في المجتمع، وتنمية حس المسؤولية لديهم تجاه الوطن.

شارك المركز الثقافي للطفولة طيلة أيام عيد الأضحى المبارك في فعاليات مهرجان العيد للأطفال الذي نظمه مركز تنمية المجتمع بالخور. وعمل المركز طيلة فترة المهرجان التي امتدت لغاية خامس أيام عيد الأضحى المبارك على تقديم ورش منوعة عن القراءة من خلال تقديم مجموعة من القصص المتنوعة التي استمتع بها جمهور المهرجان وبتمثيلها في المسرح، خاصة الفئة المستهدفة بهذا النشاط الفتيان والفتيات من عمر (6) سنوات إلى (12) سنة. كما شملت الفعالية تنظيم مسابقات ترفيهية وعروض مسرحية وفقرات: "اقرأ واستمتع" و "كتابي .. صديقي" ومسابقات شعرية، إلى جانب عرض وصلات إعلامية تعريفية من خلال شاشة عرض أقيمت بالخيمة للتعريف الجمهور بفعاليات وبرامج المركز، مع توزيع كتيبات وبروشورات خاصة بذلك. يذكر أن مهرجان العيد بالخور اقيم على مساحة 10 آلاف متر مربع، وقد شهد خلال أيام العيد آلاف الزيارة من أهالي المناطق الشمالية ومن أبناء الخور والذخيرة والمناطق المجاورة والدوحة. ويختلف المهرجان هذا العام عن الأعوام السابقة من حيث زيادة عدد الفعاليات وتوسعة أرض المهرجان بساحة الدلة في مدخل مدينة الخور، بالإضافة إلى أكثر من 20 لعبة للأطفال مثل القطار والنطاطيات والزحلاقيات والبالونات والسلاسل الدوارة والخيول والجمال والترومبلين ومهرج السيرك والشخصيات الكرتونية وأكثر من 5 نطاطيات ضخمة ومحلات ألعاب ومطعم وبقالة. بالاضافة إلى الألعاب النارية وركوب الخيل والجمال وعروض الكلاب البوليسية وغيرها من الألعاب، بالإضافة إلى عروض ترفيهية ومسابقات ثقافية ودينية وجوائز وهدايا للأطفال، فضلاً عن مسابقات الكبار والسحب اليومي على عدد من الجوائز الكبرى.