العاثم: نسعد بوجود مكان في العالم يعرض أعمالنا وثقافتنا العربية الأصيلةسجل الفن التشكيلي القطري حضورا مميزا في النسخة الثانية من مهرجان الفن والموضة الذي احتضنته العاصمة البريطانية لندن من 1 أغسطس ويختتم اليوم، حيث شارك كل من الفنان القدير علي حسن، والفنانة أمل العاثم، والفنان أحمد المسيفري بلوحات تشكيلية قيمة تعبر عن البيئة والثقافة القطرية، وتعكس خصوصية الشخصية العربية. في لقاء مع "الشرق" أعربت أمل العاثم عن سعادتها بحضورها قيّمة على المعرض الفني الذي أقيم في إطار المهرجان، وواحدة من الفنانين الذين قدموا أعمالهم أمام جمهور متنوع الجنسيات والثقافات. وقالت في هذا السياق: "يمثل مهرجان الفن والموضة ملتقى الثقافات، باعتبار أن العاصمة لندن تضم أكبر جالية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى عرض ثقافة العرب الراسخة والمتجذرة في تربتها، وهي ثقافة تشمل العادات والتقاليد والقيم، بعيدا عن الأمور التي تشوه جمال المعارض الفنية سواء عن طريق الفن أو عن طريق الأزياء". وتابعت:"شاركت بصفتي قيمة على المعرض الفني حيث تشرفت باختيار الفنانين التشكيليين الذين لديهم تجارب مميزة في الوطن العربي، للمشاركة بأعمالهم في المعرض، إذ لا يخفى على أحد أن الفنان هو سفير بلده، والفن الذي يحمله معه هو انعكاس لثقافة مجتمعه وعاداته وتقاليده. هذا هو الهدف الرئيس الذي دفعني للمشاركة في هذا المهرجان". ولفتت العاثم إلى أنها فنانة انتقائية، وتحرص دائما على اختيار المكان والمناسبة باعتبارهما جزءا من فلسفتها الفنية، مؤكدة أن الفنان الحقيقي لابد أن يحترم تجربته ومشواره الفني، وقالت: "سعادتنا كبيرة بأن يكون هناك مكان في العالم يعرض أعمالنا وتجاربنا، وثقافتنا العربية الأصيلة. ربما هناك معارض أخرى تهتم بالعمل الفني وتركز عليه، لكن هذا المعرض يركز على الثقافة بكل عناصرها ومكوناتها، ومثل هذه المؤسسات الراعية للمهرجان تأخذ على عاتقها ـ بجهود حثيثةـ أن تكون عن طريقها نقطة مضيئة للإنسان العربي". وأضافت الفنانة أمل العاثم: "شاركت بخمسة أعمال فنية تعكس جانبا من ثقافتنا وبيئتنا، وخاصة ما يتعلق بالمرأة، من خلال طموحها وهمومها. وقد حظيت الأعمال باستحسان الجمهور ولله الحمد، وسعادتي كبيرة عندما يقف الزائر بجانب لوحتي ويلتقط صورة تذكارية، هذا بحد ذاته نجاح كبير للعمل". يذكر أن مهرجان الفن والموضة أقيم برعاية مؤسسة الأعمال العربية البريطانية، ومؤسسة لندن والشركاء (المؤسسة الرسمية للترويج للندن)، وجامعة ريجنتس لندن، وشارع سلوان ستريت، وقرية بستر، وبدعم من هيئة تنشيط السياحة البريطانية. وتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الفعاليات تنوعت بين الفن التشكيلي، ومعرض الكتاب العربي، وعروض الأزياء، ومعرض للمنتوجات الفاخرة، وعروض موسيقية عربية توزعت على عدة مناطق داخل وخارج لندن.بصمة مميزةحول اختيارها للفنانين علي حسن وأحمد المسيفري، أشارت أمل العاثم إلى أنها حاولت أن تجمع بين تجربتين مختلفتين، فالفنان القدير علي حسن له بصمته المميزة في الساحة المحلية أو العالمية، وقد شارك بأربعة أعمال من قرية الشعراء، ثم التحق به الفنان أحمد المسيفري بعملين فنيين يعكسان نموذجا مميزا من التجارب الفنية الشابة التي تهتم بمفردات البيئة والثقافة القطرية لكن برؤية معينة.

أصدر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي دوريته الفصلية "الجسرة الثقافية"، وذلك في عددها الثالث والأربعين، والذي تضمن العديد من الملفات الثقافية العربية. صدر العدد بحلة جديدة، استهله السيد إبراهيم الجيدة رئيس مجلس الإدارة بافتتاحية عنوانها "متعة العقل وزاد الوجدان"، عرج خلالها على موضوعات العدد المختلفة في ثوبه الجديد. مؤكدًا أن هذا التطوير يأتي حرصًا من المجلة على مد الجسور تجاه الآخر، ومحاولة فهمه، ورصد أحواله ومتغيراته وتأثيره في الإبداع والمبدعين. وأكد الجيدة حرص المجلة على أن تقدم وجبة ثقافية عامرة، لتكون بمثابة متعة للعقل، وزادًا للوجدان، عبر الاستمتاع بتجليات الفنون المختلفة، دون نسيان أهمية الرحلة لتوضيح علاقة المبدع بالمكان الذي يعيش فيه، برضاه، أو رغمًا عنه. وبدوره، تناول الدكتور حسن رشيد، مدير التحرير، في مقالته مدى الحضور الثقافي البارز لإمارة الشارقة، وذلك عبر مقال عنونه: "الشارقة مدينة لا تنام". مؤكدًا في ختامه أن "الخليج فكر وثقافة وإبداع ونهر متدفق يصب في مصلحة الثقافة والإبداع العربي". وألقى العدد الضوء على الجوائز الأدبية، عبر طرحه للعديد من المحاور المتعلقة بهذا الملف، أبرزها تضخم الأنا وعدم القبول بالنتائج، والانتقادات التي يمكن أن توجه إليها، ونوعية هذه الجوائز. وأجرت المجلة مقابلة مع شيخ النقاد الدكتور محمد عبد المطلب، أكد خلاله أن البنيوية حولت النص الأدبي إلى نص لقيط، فيما تناولت عبر دراسة تاريخية ما وصفته بـ"غربة الفلسفة الإسلامية". وتناولت عبر دراسة أدبية أبو الرواية التونسية "البشير خريف"، وذلك بعد مرور قرن على مولده، بالإضافة إلى تناولها العديد من الملفات الثقافية العربية، والتي تعكس العمق الثقافي من ناحية، وتنفتح على الثقافات العالمية من ناحية أخرى، وفق ما تذهب إليه المجلة.

تنظم بيوت الشباب القطرية في السادسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء بمقرها بمنطقة اللقطة، جلسة نقاشية تحت عنوان "التسامح في الثقافة العربية"، يقدمها سعادة الدكتور محمد عبد الرحيم كافود وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق، بهدف إبراز دور التسامح الثقافي في بناء المجتمعات وفتح آفاق التواصل بين الشعوب، وهو ما يمثل أحد الركائز والرسائل الأساسية لبيوت الشباب القطرية والحركة العالمية الشبابية التي تعنى بدعم روابط التسامح والتواصل بين شباب الشعوب المختلفة.وفي تعليق له على الجلسة وما سيتناوله فيها قال سعادة الدكتور محمد عبد الرحيم كافود إن التسامح في الثقافة العربية والإسلامية موجود في العديد من الكتب والمراجع التي ناقشته بتوسع كبير، مشيرا إلى أن الجلسة النقاشية ستكون نوعا من العصف الذهني والتفاعل حول العلاقة بين سلوكياتنا على أرض الواقع فيما بيننا وبين الآخر، أو فيما يتصل بموضوع ما تحمله ثقافتنا من قيم إنسانية أصيلة وتسامح يمكن أن نطبقه مع أنفسنا والآخرين.ولفت إلى أن قيم ديننا الحنيف وأسس تقاليدنا العربية العريقة تؤكد أهمية التسامح وتعزز ثقافته وتؤصل له كأعلى مبادئ حقوق الإنسان على الإنسان، فضلا عن دوره في بناء أسس التواصل بين الشعوب.ومن جانبها قالت بيوت الشباب القطرية إن التسامح سمة هامة بين الشعوب تحقق التواصل وقبول الآخر، فهي تمثل أحد الأهداف الرئيسية لبيوت الشباب التي تعمل على توطيد أواصر الصداقة بين شباب الدولة وشباب العالم من خلال البرامج التي تنفذها على مدار العام مثل اللقاءات وتبادل الزيارات والدورات والتجمعات الشبابية، وجميعها تنبثق من أطر ثقافة التسامح بين الشعوب.وأشارت بيوت الشباب إلى أنها أيضا من أهدافها استقبال شباب العالم وتسهيل زيارتهم للمناطق السياحية، والمشاركة في المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية بما يعزز ثقافة التسامح والتواصل وبناء علاقات جيدة بين الشعوب تكون نواة أساسية في بناء الصداقة بين الشعوب وإعلاء قيم التسامح من خلالها وتبادل الخبرات والمعارف، مؤكدة أن التسامح من اللبنات الأساسية للقيم الأصيلة في ديننا الحنيف وفي تقاليدنا العربية الأصيلة.

عرض رسامون تشكيليون ومصورون تونسيون، اليوم الأحد، بأحد القصور الرئاسية بالعاصمة، لوحات فنية توثق "مراحل صمود الشعب التّونسي" خلال مراحل تاريخية عديدة منها معركته ضد المستعمر الفرنسي (1881 - 1956) وأحداث ثورة 2011، وحربه ضد الإرهاب والتطرف. المعرض دشنه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في دار الضيافة بقرطاج (أحد قصور الرئاسة)، وحضره عدد من الشخصيات الوطنية والرسمية بينهم وزيري الثقافة محمد زين العابدين، والتربية ناجي جلول. ويتزامن مع ذكرى أحداث 9 أبريل 1938، أو كما يسميه التونسيون "عيد الشهداء". وقال حسان العرفاوي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة، في تصريح للأناضول على هامش المعرض، إن "هذه اللوحات ستعرف بتاريخ الشعب التونسي وصموده عبر الفن والثقافة.. كما أن رسالة المعرض الأساسية هي حث الفنانين على الإبداع". وخرجت في الثامن والتاسع من أبريل 1938، إبان الاستعمار الفرنسي مظاهرتين في العاصمة رفعت شعارات "برلمان تونسي"، و"الحرية"، فقمعتها القوات الفرنسية بالرصاص الحي ما أدى لمقتل عشرات المتظاهرين، أعقبها حملة اعتقالات لقيادات وطنية. وتحيي تونس في 9 من أبريل من كل سنة "عيد الشهداء" ترسيخاً لهذه الذكرى من تاريخ حركة التحرر التونسي. المعرض استقطب زواراً من تلاميذ بعض معاهد ولايات تونس قدموا مرتدين قمصاناً كتب عليه شعار المعرض "صمود " للدلالة على ثبات المتظاهرين في وجه آلة القمع الفرنسية خلال تلك الأحداث. يشار أن المعرض من تنظيم رئاسة الجمهورية التونسية بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية ووزارة التربية، ويستمر حتى 8 مايو المقبل، ومن ثم يتوجه في قافلة تحط الرحال كل مرة في إحدى ولايات الجمهورية مصحوبة بسلسلة من المحاضرات والعروض الثقافية والموسيقية وفن الشوارع حتى أبريل 2019 ، حسب المنظمين.

اكتشفت بعثة الآثار الفرنسية التي تجري أعمال التنقيب في موقع كرسو (تلو)، والذي يقع في ناحية النصر شمال مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب العراق، معبداً يعود لحضارة مملكة "لكش" التي كانت موجودة قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. وقال رئيس البعثة الفرنسية سيبستيان راي خلال لقائه قائد شرطة ذي قار اللواء المهندس حسن سلمان الزيدي، إن الأعمال التي تجري حاليا قد بينت لنا طبيعة المكان والذي كان معبدا أو مكانا لإقامة العبادة وتقديم النذور. ويعد هذا الموقع من أهم المواقع الأثرية في المنطقة وتكمن أهميته للفترة التاريخية لمملكة "لكش" في عهد الملك كوديا. يشار إلى أن الموقع "كرسو" يحتوي على أقدم جسر في التاريخ وقد ظهر خلال أعمال التنقيب السابقة قبل حوالي 100 سنة وسوف تجري عليه أعمال الصيانة والترميم للحفاظ عليه من الانهيار، كما أن "لكش" هي إحدى المدن السومرية في بلاد العراق القديمة وأقيمت فيها مملكة واشتهرت بالزراعة ، وتعتبر إحدى أقدم مدن السومريين. وقد اكتشف آثارها باحثون فرنسيون في عام 1877.

أطلقت وزارة الثقافة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مشروع "نادي القراءة"، لتعزيز المطالعة في المجتمع الفلسطيني. وقال محمد الشريف، مدير عام المكتبات بوزارة الثقافة:" تثقيف الشعب الفلسطيني من أولويات وزارة الثقافة، ويهدف هذا المشروع لإيجاد جيل قارئ ومثقّف، قادر على التعامل مع المعلومات بما يخدم ظروف حياته". وتابع الشريف، خلال مؤتمر عُقد في مقرّ وزارة الإعلام بمدينة غزة:" يحمل هذا المشروع شعار (القراءة نهج حياتي)، ورؤية تتلخص في تأهيل المجتمع الفلسطيني فكريا، كي يكون قادراً على مواكبة المجتمعات المتطورة والمتعلّمة". وبيّن أن إطلاق "نادي القراءة" يأتي بالتعاون مع مؤسسات محلية وخاصة تعليمية وتثقيفية. ولفت الشريف إلى أن النادي سيعمل على "تمكين أفراد المجتمع، بمختلف فئاتهم العمرية، من ممارسة الأنشطة القرائية، والحصول على مواقع (إلكترونية) آمنة للوصول إلى الكتب المختلفة". وأشار إلى أن المشروع يتضمن إطلاق مكتبة متنقّلة، ونادٍ متنقّل، لنشر عملية الثقافة في المجتمع. وتنظّم مجموعة من المؤسسات الثقافية والتوعوية المحليّة في قطاع غزة، في شهر مارس من كل عام، أسبوعاً للقراءة. ويحتفل المثقّفون الفلسطينيون في 13 مارس من كل عام، بيوم الثقافة الوطني الفلسطيني.

وصل معرض "رسالة الإسلام" الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان إلى العاصمة الرومانية "بوخارست"، ضمن جولاته حول العالم لنشر القيم الإنسانية الرفيعة وإيصال رسالة الإسلام إلى العالم. ويحتوي المعرض على خمسين لوحة تعرض لأول مرة باللغة الرومانية معبرة عن أوجه الحياة العامة في سلطنة عمان وما شهدته من نهضة حديثة، كما اشتمل على لوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي، بالإضافة إلى عرض بعض التحف وملامح الحياة العامة في السلطنة ماضيا وحاضرا، فضلا عن لوحات من (فن الظلال) والذي يقدم للجمهور قيما روحية بالدمج بين عدد من الفنون، كفن الخط العربي والزخرفة وعامل الضوء، إذ تشكل في مجموعها لوحة فنية معبرة، وقدم المشروع أربع لوحات مستمدة من الدعاء والسلام والأخلاق. واشتمل المعرض كذلك على (رسائل عالمية) وهي حملة إعلامية عالمية تهدف إلى نشر ثقافة التعايش والسلام، والتسامح والوئام، عبر نشر بطاقات تعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف اللغات. وتمثلت الحملة المصاحبة للمعرض عبارة (افعل شيئا من أجل التسامح) والتي تهدف إلى تمكين كل شباب وفتيات العالم من ابتكار الأفكار والأطروحات والتجارب والجهود التي يمكن أن تسهم ولو بشكل بسيط في نشر ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية، وتقديمها كمبادرات فردية وجماعية ومؤسساتية يكون لها إطارها العملي في المحيط الذي هي فيه. الجدير بالذكر أن المعرض تم إطلاقه منذ عام 2010م وزار أكثر من ثلاثين دولة حول العالم حتى الآن ، بهدف نشر القيم الإسلامية بين شعوب العالم.

أصدر نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي العدد 42 من مجلة الجسرة الثقافية، والتي يتولى رئاسة مجلس إدارتها السيد إبراهيم الجيدة، وإدارة تحريرها الدكتور حسن رشيد.وقد ظهر العدد في حلة جديدة تواكب تطور المجلات الثقافية ، وتوقها إلى تحقيق الإنتشار، بعدما أصبحت أمام رهانات وتحديات عديدة، على رأسها التطور التكنولوجي.واحتوى العدد على مجموعة كبيرة من القضايا الثقافية، التي تثري المشهد الثقافي العربي.واستهل العدد السيد إبراهيم الجيدة بمقال عنونه"الجسرة الثقافية ..الرهان على المستقبل"، تعرض فيه للواقع العربي بكل جراحاته، مستشرفاً مآلاته في الوقت نفسه. معتبراً أن "المثقف العربي يقف اليوم إزاء أعقد وأقبح وأردأ مرحلة مرت بها الشعوب العربية، وانعكس ذلك على المشهد الثقافي".ولفت إلى أن نادي الجسرة يسعى إلى تحقيق كافة المتطلبات المهمة والحيوية ، وإحداث تغييرات جريئة، "نعتقد أنها ضرورية وملحة من أجل إعطاء المجلة هويتهااغلتصميمية وبصمتها المميزة، وذلك عن طريق فلسفة خاصة في اختيار الموضوعات والأفكار وطريقة كتابتها واستخدام الصور والرسومات الجرافيكية وأنماط الخطوط والألوان الخاصة".ضم العديد العديد من المحاور ، منها الحضارة كما يفهما الغرب، والعائلة المقدسة في برشلونة، والجوائز الأدبية والعمل الثقافي، والصحفي في السينما المصرية، ورصد العديد من الظواهر الثقافية، بجانب أدبيات العلوم، ورصد الاعلامي الدكتور حسن رشيد العديد من تجاربه الإعلامية، وذلك بمقال عنونه "رحلتي مع الميكروفون"، وعلى رأسها رحلة القاهرة، وتجاربه خلالها.

احتضنت العاصمة البريطانية لندن اول فعالية للفن والموضة والازياء والثقافة العربية برعاية بريطانية وعربية ، لتقدم إبداعات الثقافة العربية علي أيدي مبدعيها من قطر و7 دول عربية اخري للجمهور البريطاني ، وضمت الفعالية معرضا للتصوير الفوتوجرافي والرسوم الزيتية والمنحوتات والتماثيل والفن التشكيلي التجريدي الي جانب عرض للازياء من دول عربية في مقدمتها قطر . وجاءت المشاركة القطرية الثقافية في مقدمة المتواجدين بقوة في هذه الفعالية متمثلة في اثنين من اهم المجالات الفنية والثقافية المشاركة ، هما مجال التصوير الفوتوجرافي ومجال تصميم الازياء ، حيث شاركت الفنانة القطرية " فاطمة الشيباني " باعمالها في التصوير الفوتجرافي في الفعالية والتي تعرض لاول مرة علي الجمهور البريطاني ، كما عرضت المصممة القطرية " نوف الحمادي" من بيت " دورو" للازياء اهم القطع من العباءات الخليجية التي صممتها في معرض للازياء اقيم ضمن هذه الفعالية . وكان الجناح الخاص للفنانة القطرية " فاطمة الشيباني" متضمنا صورا فوتجرافية التقطتها بالابيض والاسود لاهم ملامح التراث القطري حيث كانت صور المرأة القطرية حاضرة في معظم اعمالها ، وذكرت في تفسيرها لهذا ، انها متاثرة بالتصوير من الزمن الماضي ، حيث كانت الصور ليست ملونه ومع دخول وسائل التطوير اصبحت الصور طبيعية بالالوان ، مضيفة انها تميل اكثر الي التصوير بالابيض والاسود ، واهتمت الفنانة القطرية " فاطمة الشيباني" بتصوير المرأة القطرية غير العصرية بزيها التراثي وعبائتها السوداء ، وعن خطتها القادمة في هذا المجال اوضحت " فاطمة الشيباني" انها هنا كخطوة اولي ثم سيتبعها حضور جديد في نوفمبر القادم في معرض للفنون في مدينة " نيويورك" الامريكية ، كي تمثل بلدها قطر في المعرض ولتعريف الجمهور الامريكي بفنون وثقافة البيئة العربية . اما المصممة القطرية " نوف الحمادي" فقدمت مجموعة من العباءات تحوي رسومات وزهور ملونة تناسب جميع الاعمار والمناسبات ، وكان العديد من الحضور يبدي اعجابه بهذه العباءات المزرقشة بالزهور والاشكال الهندسية التي جمعت الالوان الازرق والاخضر والذهبي والفضي والبرونزي ، والتي تعرض لاول مرة في معرض في العاصمة البريطانية لندن ، وعن مشاركتها في هذا المعرض اوضحت المصممة القطرية " نوف الحمادي" انها تجربة هامة جدا لها لانها التقت بالعديد من المشاركين في نفس مجال التصميم من دول اخري ، ولاحظت مدي الاهتمام بتصميم العباءات من قبل البريطانيين والعرب ، واضافت انها رغم عدم دراستها لفنون الازياء الا انها تعتمد علي موهبتها في الرسوم والتصميم وذكرت ان البداية كانت تصميم العباءات للاقارب ، ثم توسعت وكانت بيت الازياء " دورو" ليكون اساس لتصميم اهم العباءات الخليجية ، مضيفة انها ستسعي الي توسيع اعمالها لتشمل تصميم قطع ازياء بجانب العباءات الخليجية . اقبال كبير وفي حواره مع الشرق ذكر " عمر بدور" المسؤول الاول عن هذه الفعالية الثقافية والمدير التنفيذي لمؤسسة " جائزة المرأة العربية " ، ان هذه الفعالية قد تصدرت اهم مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع البريطاني من اليوم الاول من افتتاح الفعالية حيث سجل نسبة مشاهدة قدرت ب 100 الف شخصا علي موقع " سناب تشات" الالكتروني ، الذي اختار خبر افتتاح الفعالية في مقدمة اخباره الهامة في لندن ، فكان الاهتمام البريطاني كبير بكل ما يتعلق بالثقافة والفن العربي ،لافت للنظر خلال الايام الثلاثة الخاصة بالفعالية الثقافية الفنية ، حيث وصل عدد الحضور خلال هذه الفعالية الي ما بين 800 الي الف شخصا . وعن اهم الاعمال التي قدمت خلال ايام الفعالية الثقافية الفنية اكد " عمر بدور" للشرق ان اكثر من 50 عملا فنيا من لوحات وصور ومنحوتات بايدي فنانيين من 8 دول عربية ، الي جانب عرض الازياء الذي ضم ما يقرب من 50 قطعة ازياء تعرض لاول مرة علي الجمهور البريطاني والعربي في لندن وثمن مشاركة جميع الذين شاركوا في هذه الفعالية خاصة من قطر ، فقطر سباقة في كافة المجالات الثقافية لاحداث التقارب المتميز مع المجتمع البريطاني .. موضحا ان المشاركة القطرية في الفعالية كانت متميزة ، آملين ان يتواجد عدد اكبر من الفنانيين القطريين معنا في الفعالية القادمة في العام القادم من جميع مجالات روافد الثقافة العربية والخليجية . كما وجه " عمر بدور" الشكر الي جميع الشخصيات الهامة وعلي رأسها الشيخ " فيصل بن قاسم أل ثاني " رئيس مجلس ادارة مؤسسة " مجموعة الفيصل " القابضة الذي شرفنا بحضوره ، وسعادة السفير القطري " يوسف بن علي الخاطر" والملحق الثقافي القطري دكتور " محمد عبد الله الكعبي"وجميع السفراء والدبلوماسيين الذين حضروا هذه الفعالية ، دعما لنجاحها ووجه التحية الي جميع الرعاة من الجانب العربي والجانب البريطاني الذين قدموا الدعم لاتمام هذه الفعالية واشار الي ان هذه الفعالية هي باكورة اعمال المؤسسة لخلق بيئة ثقافية مشتركة ونقدم من خلالها الثقافة العربية الي الجمهور البريطاني كخطوة جيدة لفهم الاخر واحداث تقارب اكثر ، كما نوجه الدعوة الي جميع المؤسسات الثقافية والفنية العربية والخليجية كي تشارك في اقامة هذه الفعالية في العام القادم بشكل اكبر واشمل ، مشيرا انه يأمل في ضم جميع مفردات الثقافة والفنون العربية تحت سقف هذه الفعالية الثقافية والفنية كي تضم المبدعين في الشعر والكتابة بجميع انواعها ، الي جانب محاولة جذب جميع الدول العربية التي لم تشارك معنا في هذه الفعالية، كي تكون متواجده في الفعالية القادمة في العام القادم .

كرّمت شعبة التعريف بالإسلام بمركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأسبوع الماضي، أرباب العمل وأصحاب المبادرات والمتطوعين المتعاونين معها في إنجاح جهود المركز الدعوية. وتضمن الحفل فيلما تعريفيا بأنشطة المركز.كما قامت مكتبة المركز بتوزيع 11067 كتابا، و480 قرصا تحتوي على مواد دعوية بما يقارب من 20 لغة مختلفة. دوري كرة الطائرة من جهة أخرى اختتمت فعاليات دوري كرة الطائرة للجالية النيبالية، بمشاركة 8 فرق مختلفة ضمت 72 لاعبا، وبحضور جماهيري متميز وتتويج الفريق الفائز، ومنحه عددا من الهدايا التذكارية، وتكريم الفريق الفائز بالمركز الثاني. ويعكس برنامج دوري الكرة الطائرة والبرامج المشابهة إدراك المركز لحاجات الفئات المختلفة التي يتعامل معها، في الوقت الذي يسعى فيه لتعزيز قدراتهم على التفاعل الإيجابي مع الثقافة القطرية. السياح يتعرفون على الثقافة العربية الإسلامية كما نظمت شعبة الجاليات المسلمة بالمركز برنامج سياحة المساجد لنحو 45 شخصا و150 طالبا وطالبة من مدرسة أيه إس دي قاموا بزيارة مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، بغرض التعرف عن رسالة المساجد وطرازها المعماري القطري . وفي منشط آخر قامت الشعبة بتعريف 40 سيدة روسية على مبادئ الإسلام، حيث قامت الداعية بشرح ذلك من مختلف جوانبه الدينية والاجتماعية، مبينة منزلة المرأة في الإسلام، وضمانه لحقوقها، وتفهمه الكامل لاحتياجاتها المختلفة، وتشديده في جانب تحقيق حقوقها. واستضافت الشعبة عددا من السائحات في برنامج قهوة الصباح النسائي الاجتماعي، والذي تناول اليوم الوطني لدولة قطر، حيث يشرح القيم التي يعبر عنها احتفال المواطنين بهذا اليوم، وما يمثله من أهمية قيمية للمجتمع القطري. وبحضور العشرات من الناطقين بالإنجليزية، تحدث الداعية أحمد سليم عن القيادة من منظور قرآني، متناولا أهمية الاعتماد على الذات، والإحساس بالمسؤولية، والاتجاه نحو الآخرين بالرعاية والاهتمام. ترجمة خطبة الجمعة في 123 مسجدا هذا وقد بلغ عدد المستفيدين من البرامج التي نفذتها شعبة الجاليات المسلمة خلال هذا الأسبوع 14 ألف شخص، يشمل ذلك ترجمة خطبة الجمعة في 123 مسجدا إلى ثمانية لغات وعدد من الدروس الدينية والوعظ في المساجد بسبع لغات في عدد من مساجد الدولة. كما احتفلت الشعبة بتخريج 17 طالبا من دورة الاقتصاد الإسلامي، وقامت على هامش الفعالية بتكريم 7 خطباء من المتطوعين المتعاونين مع الشعبة في إلقاء خطب الجمعة، كما كرمت 10 مدرسين متطوعين، إضافة لتكريم 4 متطوعين شاركوا في إعداد البرنامج، وأقامت الشعبة على هامش الفعالية مسابقة دينية في السيرة النبوية، شارك فيها 21 شخصا. وعلى المستوى الثقافي قامت الشعبة بتنظيم محاضرة بعنوان ( السلام في الإسلام ) بحضور العشرات من الناطقين بالملبارية، ألقاها ضيف المركز الشيخ حسين السلفي وذلك بأحد مساجد الدوحة. كما نظمت الشعبة برنامج دعوة الشركات بحضور تجاوز 200 عامل آسيوي ، شاركوا في مسابقات تثقيفية وترفيهية ووزعت عليهم جوائز عينية . معتمرون من اندونيسيا كما نظمت الشعبة محاضرة وعظية لمجموعة من المعتمرين الإندونيسيين بلغ عددهم 118 شخصا زاروا المركز وهم في طريقهم لأداء العمرة، وعلى مدى يومين، حيث جاء ذلك بتنسيق بين مكتب السفريات المسئول والمركز، حيث قدم الداعية الإندونيسي المتعاون مع المركز وعظا وإرشادا لهم حول أهمية العمرة وزيارة الأماكن المقدسة وضوابطها، كما قدم بعض الفتاوى للحاضرين، وقد أشاد المعتمرون بجهود المركز وعمله، وكان حوارهم مع الداعية متفاعلا وحيويا. طلاب أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي استقبلت شعبة العلاقات العامة 20 طالبا ومعلما من أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، حيث تعرف الطلاب خلال الزيارة على كيفية التعريف بالثقافة القطرية والحضارة الإسلامية، وأبدوا تقديرا كبيرا لجهود المركز في هذا المضمار، موضحين أهمية التعريف بعادات وتقاليد قطر، وإبرازها بالشكل اللائق مشيدين بجهود المركز وتطويره للوسائل التعريفية في المركز.

قال السيد فهد محمد النعيمي، نائب الأمين العام لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، أن جائزة الشيخ حمد معنية بنشر الثقافة العربية والإسلامية وتطويرها وإزالة ما شابها من تشويه وتنميط، وتنمية علاقاتها مع باقي ثقافات العالم من خلال نقل الأفكار والمعارف والعلوم إلى اللغة العربية، وترجمة إبداعات الثقافة العربية إلى باقي لغات العالم.وأضاف النعيمي خلال مؤتمر صحفي عقد للتعريف بالجائزة، أنها مسابقة عالمية يشرف عليها مجلس أمناء مستقل، ولجان تحكيم محايدة، ولجنة تسيير احترافية تشكلت لهذا الغرض. مشيراً إلى أن الرؤية المأمولة للجائزة تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.ولفت إلى أن المكافأة تهدف إلى التميز وتشجيع الإبداع وتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم وشعوب العالم، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح وترسيخ القيم السامية.نخبة من الكتاب والمترجمين العالميينوفي تصريح خاص لـ "بوابة الشرق" قال السيد فهد محمد النعيمي: سيشرف على الجانب التحكيمي للجائزة، محكمون دوليون وستحظى الجائزة بوجود نخبة من الكتاب والمترجمين العالميين، حيث سيتم عقد مؤتمر الترجمة في 25 و26 نوفمبر القادم في الدوحة، وفي ختامه سيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة، وهو بمثابة فرصة للالتقاء وتبادل المعارف فيما بينهم.ورداً على سؤال "بوابة الشرق" عن إمكانية تفعيل التعاون بين الجائزة ومؤسسات علمية ثقافية على المستوى العربي والعالمي، قال النعيمي: نرحب دائماً بخلق مجالات تعاون مشتركة مع الجميع وخاصة على المستوى العربي، فمثل هذه الشراكات من شأنها إثراء علم الترجمة ووضع مجال الترجمة العربية في مكانة المأمول على المستوى العالمي، خاصة أن الغرب سبقنا بخطوات كبيرة في هذا المجال.مليون دولار أمريكيوعن جوائز المسابقة أفاد النعيمي بأن قيمة الجائزة تبلغ مليون دولار أميركي، موزعة على خمس فئات قيمة كل منها 200 ألف دولار أميركي. يحصل الفائز بالمركز الأول على 100 ألف دولار، والمركز الثاني على 60 ألف دولار، والمركز الثالث على 40 ألف دولار. أما جائزة الإنجاز فقيمتها 200 ألف دولار أميركي وتمنح لشخص/أشخاص أو مؤسسة/مؤسسات.وتتوزع على الفئات الخمس التالية:1. جائزة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية2. جائزة الترجمة من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية3. جائزة الترجمة من اللغة العربية إلى إحدى اللغات الأجنبية الأخرى "اللغة التركية للعام الحالي 2015".4. جائزة الترجمة من إحدى اللغات الأجنبية الأخرى "اللغة التركية للعام الحالي 2015" إلى اللغة العربية.5. جائزة الإنجاز، وتمنح تقديراً لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة وأسهمت في بناء ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي.شروط الترشيح والترشح للجائزة1. يبدأ تقديم طلبات الترشيح اعتبارا من 20 حزيران/يونيو 2015 الموافق 3 رمضان 1436هـ، وينتهي بتاريخ 20 أيلول/سبتمبر 2015 الموافق 7 ذو الحجة 1436هـ.2. ينحصر ترشح وترشيح الترجمات للعام الحالي في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية.3. يتم الترشيح عن طريق مؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد وأقسام جامعية، إلخ.) أو عن طريق الترشح الفردي. أما الترشيح لجائزة الإنجاز فيتم عن طريق مؤسسات فقط، ولا تقبل ترشحات الأفراد.4. يجب أن يكون الترشح والترشيح لمترجمين على قيد الحياة.5. لا يحق ترشيح أكثر من عمل واحد للمترجم الواحد، ويحق لكل مؤسسة ترشيح ثلاثة أعمال لمترجمين مختلفين.6. يجب أن تكون الأعمال المرشحة منشورة خلال الفترة بين عام 2010 وعام 2015.7. تستثنى جائزة الإنجاز من شرط الفترة الزمنية، وتمنح عن مجموعة أعمال قدمت إسهاما متميزا على امتداد فترات طويلة.8. يحق للجنة تسيير الجائزة ترشيح مترجمين أو أعمال مترجمة لم تترشح خلال أسبوع واحد من تاريخ انتهاء موعد تقديم الطلبات.9. يحق للجنة تسيير الجائزة الاستفادة من الأعمال الفائزة والفائزين في مجالات التعريف بالجائزة والترويج لها.آلية التقدم للجائزةوعن طريقة تقديم الطلبات قال النعيمي: على من يرغب في المشاركة تحميل استمارة ترشح وترشيح رسمية من موقع الجائزة الإلكتروني www.hta.qa وملؤها من قبل المرشَّح/المرشِّح، وترفق الاستمارة بثلاث نسخ من أصل العمل المترجم، وثلاث نسخ من الترجمات (ولا تعاد النسخ في كل الأحوال)، وترسل إلى العنوان التالي: جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ص. ب. 12231، الدوحة – قطر.

عقد اليوم اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" للإعداد للدورة العشرين المقبلة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي، وذلك بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، برئاسة الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان رئيس اللجنة. ويأتي هذا الاجتماع بعد الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي عقدت بالرياض في يناير الماضي، حيث يبحث المجتمعون عددا من القضايا والموضوعات الثقافية، إضافة الى استعراض الواقع الراهن للأوضاع الثقافية العربية. كما يبحث الاجتماع، الذي يستمر يومين، إعداد تصور بشأن "عقد عربي للحق الثقافي"، بعد انتهاء العقد العربي للتنمية الثقافية (2005- 2014)، والملتقى الخاص بصياغة رؤى للعمل الثقافي العربي، الذي اعتمده المؤتمر في دورته الثامنة عشرة (المنامة 2012) تمهيداً لعقد القمة الثقافية العربية، اضافة الى التشاور بشأن تحديد الدولة المضيفة للدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، ومناقشة موضوعها الرئيسي وهو "الإعلام الثقافي في الوطن العربي في ضوء التطور الرقمي". كما يبحث الاجتماع شؤونا ثقافية أخرى من بينها مشروع العواصم والمدن الثقافية العربية، والجائزة العربية للإبداع الثقافي، والايام الثقافية العربية، وتفعيل الإستراتيجية العربية للتنمية المسرحية. وفي شأن التراث الثقافي، يبحث الاجتماع البوابة الالكترونية للتراث الثقافي في الدول العربية، وميثاق حماية التراث الثقافي بالبلدان العربية، والدورات التدريبية لإفادة الكوادر العربية المتخصصة في المحافظة على التراث بشقيه المادي وغير المادي .. كما يجري بحث سبل الدعم الثقافي لفلسطين ومدينة القدس، اضافة إلى المصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالتراث الثقافي. وأعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن سعادته بأن يتم عقد اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، في "كتارا" متزامنا مع افتتاح فعاليات مهرجان "كتارا" للرواية العربية، الذي نأمل أن يشكل نقلة نوعية للثقافة العربية بوجه عام وللرواية العربية بوجه خاص. وأكد السليطي، في الكلمة الافتتاحية للاجتماع التي ألقاها نيابة عنه السيد خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في أنه أول ثمرة للتعاون بين "كتارا" والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، كما أنه يعطي دورا رياديا للحي الثقافي باعتباره نقطة اشعاع لدعم العمل الثقافي العربي، بما يعود بالنفع على المثقفين والمبدعين في كافة أنحاء الوطن العربي، حيث تم مؤخرا عقد مذكرات تفاهم بين المنظمة وكتارا جرى بموجبها عقد اتفاقيات عدة ومن أهمها اتفاقية اختيار كتارا بوابة للثقافة العربية من خلال موقع الكتروني متخصص في الأدب والفنون العربية. بدورها، أعربت الدكتورة حياة قرمازي مديرة إدارة الثقافة في "ألكسو" عن شكرها لـ "كتارا" على استضافة اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية، مشيرة إلى دور المؤسسة البارز في دعم العمل العربي الثقافي وتشجيع المبدعين في مختلف المجالات. وأكدت قرمازي، في كلمتها، على ضرورة ايلاء الثقافة العربية ما تستحق من عناية ودعم من وزارات الثقافة العربية، مشددة على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في المجال الثقافي وتنفيذ ما يصدر عن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.