أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
نظم المعسكر الصيفي لمركز شباب برزان، بالتعاون مع مركز نماء، محاضرة توعوية حول التنمر كظاهرة اجتماعية سلبية وغير محبذة أخلاقيا. وتأتي هذه المحاضرة لتوعية الشباب المشارك في المعسكر الصيفي بالمخاطر الناجمة عن التنمر والانعكاس السلبي على نفسية الشخص الذي لا دخل له فيما أعطاه الله تعالى من خلق أو مشاكل في النطق أو غيرها من الإعاقات التي بالتنمر تزيد في انهيار نفسية الفرد وتخلق العداوة والبغضاء بين البشر. يسعى مركز شباب برزان وضمن خطته الصيفية، وبإيعاز من مدير المركز الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى أن يتصف منتسبو المعسكر الصيفي بالأخلاق الحميدة، وأن يكونوا سندا وعونا لكل شخص يعاني من مشاكل خلقية، وأن يتم إشراكه في النشاط بصورة طبيعية وأن نحاول أن نكتشف فيه بعض المهارات.
1692
| 19 يوليو 2024
أكد الدكتور أحمد الفرجابي، المستشار في القضايا الأسرية والتربوية والخبير بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن ظاهرة التنمر من الظواهر المزعجة عالميا، لافتا إلى أن تمدد الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، جاء بفعل العالم الذي أصبح شاشة واحدة مفتوحة للجميع، وبدأت الظاهرة تغذو ديارنا العربية والإسلامية من خلالها، وبالتالي فإن هذه الظاهرة في ازدياد في المجتمع، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا. وقال د. الفرجابي: لعل وجود الألعاب العابرة للقارات يعتبر من أسباب انتشار التنمر مؤخرا، موضحا بالقول: «قل لي من تشاهد أقول لك من أنت». وأضاف أن التنمر قد ترك آثاراً على فئة الشباب والأطفال الصغار أيضا، فبالتالي الظاهرة تتمدد، وهذا التمدد له أسباب كثيرة، مشيرا إلى أن المختصين من أهل التربية والتعليم والمدارس يهتمون في علاج هذه الظاهرة ومحاصرتها. وفيما يتعلق بأكثر أنواع التنمر الموجودة في المجتمع، أوضح الدكتور الفرجابي في حديثه أمس لبرنامج «الغبقة» على شاشة تلفزيون قطر، أن ظاهرة التنمر تختلف وفقا للبيئة، حيث تختلف أوجهه وأنواعه في بيئة الحضر عن بيئة البدو، موضحا أن أكثر حالات التنمر انتشارا تتمثل في السب والتنمر اللفظي والسخرية، وكذلك الاعتداء على الممتلكات بالنسبة للأطفال، وأضاف أن فئة الأطفال يكثر فيها التنمر، تأتي بعدها مرحلة المراهقة، مشيرا إلى أن هناك نوعاً من التنمر يكون القصد منه عزل الضحية وإيذائها.وحول البحث عن جذور التنمر، قال د. الفرجابي إنه لو أردنا أن نبحث عن جذور ظاهرة التنمر، فإننا نجد أن بعض الأسر تقول لأطفالها «لا تأتيني مضروبا، خلك دائما ضارب» «ولا تسكت إذا ضربك إنسان ورد الصاع صاعين»، مشيرا بالقول إن هذا قطعا خطأ. وأضاف أن الأسرة لها دور كبير في القضاء على ظاهرة التنمر، وذلك من خلال التوجيه الصحيح للأبناء، وبالتالي نحن بحاجة في الأسرة إلى الانضباط في السلوكيات، فتنعدم صور العنف الأسري في المنزل، لأن المتنمر قد يشاهد تنمر الأب على الأم، أو تنمر الأم على بناتها، كما ينبغي أن نحسن إدارة الشجار، وإذا تشاجر الأبناء في البيت يجب مراقبتهم، كما يجب تنشئة الأطفال على الخلق الحميد واحترام الآخرين. منظومة القيم من جانبه، قال الاستاذ أحمد الحمادي مدير مدرسة مسيعيد الإبتدائية الإعدادية الثانوية المشتركة، إن المدرسة تعتبر بيئة خصبة لحدوث التنمر، ولكن اذا اتخذت المدرسة تدابير وإجراءات لمنع حدوث ظاهرة التنمر ستكون العملية التعليمية ناجحة، مضيفا في حديثه لبرنامج «الغبقة»، أنهم في مدرسة مسيعيد، بما ان بها ثلاثة مراحل تعليمية «الابتدائية والاعدادية والثانوية»، تم اتخاذ مجموعة من التدابير، علي سبيل المثال، تخصيص أوقات الاستراحة «الفسحة» للمراحل الثلاثة في أوقات مختلفة، بالاضافة إلى ان إدارة المدرسة اشتغلت على منظومة القيم ، من خلال الإجراءات التوعوية والوقائية قبل حدوث التنمر. لافتا إلى أن منظومة القيم حددها الاطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، والتي ركز من خلالها على القيم الاجتماعية والدينية والتربوية، المبنية على التسامح والأخوة والتعاطف وتقبل الآخر، بالاضافة إلى تعريف جميع منتسبي العملية التعليمية بالحقوق والواجبات، والتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات بالدولة لترسيخ القيم لدى الطلاب.
1316
| 14 مارس 2024
نظمت /قطر الخيرية/ فعاليات توعوية تربوية لطلاب مدرسة الزبارة الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنين، في إطار حملة /وطن آمن/ التي أطلقتها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ورابطة خريجي جامعة قطر. ركزت الفعاليات على إكساب المشاركين من طلاب المرحلة الابتدائية العديد من القيم الحميدة، منها: المسؤولية، واحترام الآخرين، والتعاون، والعمل الجماعي، والصبر، والتركيز، والقيادة، حيث تعلم الطلاب تلك القيم من خلال أنشطة وألعاب تجمع بين الحركة والمتعة والتعلم الموجه وغير الموجه. وأوضحت /قطر الخيرية/، في بيان لها اليوم، أنها تهدف من تنفيذ الحملة إلى تعزيز بيئة سليمة خالية من التنمر والعنف بين الطلاب، حيث تتضمن الحملة أنشطة متنوعة تساهم في زيادة وعي طلبة المدارس بأضرار التنمر، وفهم الأذى المترتب على هذا السلوك سواء على المتنمر أو المتنمر عليه، فضلا عن إعداد جيل يتمتع بالصحة النفسية. وتستهدف الحملة، التي تستمر حتى التاسع والعشرين من فبراير المقبل، 19 مدرسة من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في عدة مناطق، حيث تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال تقديم ورش توعوية وتفاعلية يقدمها إخصائيون نفسيون في مجال تعزيز الثقة بالنفس، ويتم تفعيلها من خلال ألعاب تربوية ومسابقات هادفة وورش تفاعلية تتناسب مع الفئات العمرية. وأكد السيد عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع في /قطر الخيرية/، في تصريح له، حرص /قطر الخيرية/، في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، على المساهمة في بناء جيل يتمتع بثقة عالية وحياة آمنة، مشيرا إلى أنه إدراكا منها لخطورة التنمر في المجتمع وما يترتب عليه من أذى نفسي كبير قد يلازم الشخص المتضرر لسنوات، يتم تنفيذ حملة /وطن آمن/ لرفع وعي طلبة المدارس فيما يتعلق بالسلوكيات العدوانية الناتجة عن هذه الظاهرة وطرق التصرف في حال التعرض للتنمر. من جانبه، اعتبر إسماعيل محمد الذيباني، نائب المدير للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب بمدرسة الزبارة، أن الحملة تساهم في الحد من حالات التنمر والسلوكيات المرتبطة بها. بدورها، أكدت فاطمة خليلي، رئيس لجنة التثقيف النفسي بفرع علم النفس برابطة خريجي جامعة قطر، سعي الحملة إلى تعليم مهارات مختلفة وقيم تنعكس على سلوك الطلاب، بالإضافة إلى تفعيل مهارات وقدرات الطلاب وتوظيفها بشكل إيجابي، ما سيترتب عليه التقليل من حالات التنمر.
1144
| 30 نوفمبر 2023
نظم مركز دعم الصحة السلوكية، أحد مراكز /المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي/، التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، متمثلا بإدارة التوعية المجتمعية، ورشة تدريبية بعنوان /توجيه أولياء الأمور لطرق التعامل مع الابن المتنمر/، بالتعاون مع إدارة الحماية الاجتماعية، وذلك لمجموعة من أولياء الأمور اليوم. وقدمت الورشة الدكتورة عائشة آل ثاني مختصة في الإرشاد النفسي ومرشد أسري، والسيدة مها المهندي باحث دراسات اجتماعية أول، ممثلة لإدارة الحماية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة. وقد تناولت الورشة مجموعة من المحاور، حيث تطرقت الدكتورة عائشة إلى مفهوم التنمر وأنواعه ودلائله والآثار السلبية التي يتركها على شخصية الطفل وسلوكياته، كما طرحت خلال الورشة عدة تساؤلات تتعلق بالإطار الأسري وعلاقة الابن المتنمر بأفراد أسرته. وخلصت إلى ضرورة التواصل الصحي مع الأبناء والتربية الوالدية السليمة منذ الصغر، وتعزيز ثقة الابن بنفسه وتقديره لذاته ولمن حوله. وقالت: إن ظاهرة التنمر من أهم المشكلات التي توجهه الفرد والأسرة والمدرسة والمجتمع لذلك هذه الورشة تسلط الضوء بشكل كبير على المتنمر نفسه وأثره على المحيط وكيف يمكن التعامل معه في الأسرة، وكيف نصل لحلول تقرب العلاقة الأسرية، وتحدث الوعي التربوي النفسي المطلوب للأبناء في ظل جو أسري غير مشحون بل مريح وآمن. من جهتها، عرضت السيدة مها المهندي طرق التعامل مع الابن المتنمر ومراحل العلاج وأهمية التحفيز الإيجابي، كما تطرقت للإطار القانوني للتنمر، وعرضت مجموعة من القصص الواقعية حول موضوع الورشة. وتضمنت الورشة نقاشات مستفيضة فيما يخص إكساب أولياء الأمور مهارات التعامل مع الابن المتنمر. وقد عبر المشاركون عن مدى استفادتهم من المواضيع والنقاشات التي طرحت بما يصب في صالح الأبناء والأسرة، والوصول إلى مجتمع متماسك ذي قيم أخلاقية وسلوكيات إيجابية. يذكر أن الورشة أقيمت انطلاقا من المبادئ التي يؤمن بها مركز دعم الصحة السلوكية، وهي توعية المجتمع، وخاصة الفئات المستهدفة بمخاطر الانحرافات السلوكية على الفرد والمجتمع، واستكمالا لجهود المركز في دعم ورفع مستوى الصحة السلوكية، وإرساء السلوكيات الإيجابية بما يكمل جهود المؤسسات ذات الاختصاص في رفاه وتطور المجتمع. كما أقيمت هذه الورشة بهدف طرح بعض طرق التعامل مع الأبناء المتنمرين لتخفيف السلوكيات الصادرة منهم، ولتخفيف حدة السلوكيات الخاطئة في التعامل مع المجتمع الخارجي، وبغرض إكساب ولي الأمر بعض المهارات لتحفيز السلوكيات الإيجابية ووقف السلوكيات السلبية.
888
| 06 نوفمبر 2023
ضمن برامج وأنشطة مخيم الربيع لأكاديمية برزان للقيادات الشبابية، نظم مركز شباب برزان، ورشة بالتعاون مع إدارة الشرطة المجتمعية تحت عنوان «التنمر المدرسي أسبابه وكيفية تجنبه»، تم التطرق فيها إلى الأسباب الدافعة للتنمر والحث على الابتعاد وتجنبه والتمسك بالقيم الحميدة التي تنهانا عن ذلك، بالإضافة إلى ورشة أخرى تحت عنوان «مبادئ الإخلاء في المؤسسات والمنشآت»، بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني، حيث تعرف الشباب على الطرق السليمة والصحيحة للإخلاء من المؤسسات وتفادي الخطر في صورة وقوع حريق أو كارثة طبيعية، لا قدر الله. تأتي الورشتان في إطار السعي إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وسعيا إلى تحقيق أهداف الوزارة في المشاركات مع المؤسسات والجهات الحكومية في إنجاز الأنشطة الشبابية. وبهذا ساهمت هذه الورش في تأطير طلاب أكاديمية برزان وتكوينهم حتى يكونوا قادة ملمين بجميع المجالات الحياتية.
1184
| 15 مارس 2023
توفيت طالبة مصرية في المرحلة الثانوية، إثر إصابتها بأزمة قلبية بسبب تعرضها للتنمر من زميلاتها في المدرسة. وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الطالبة رودينا أسامة (16 عامًا) تدرس بالصف الأول الثانوي في إحدى المدارس الخاصة، توفيت بعد تعرضها للإساءة والتنمر من زميلاتها، مثل وصفها بـالقبيحة ووجهت إحدى الطالبات إساءة لزميلتها المتوفية، حيث قالت لها إنتي وحشة، متحملة شكلك ده إزاي؟، وبناءً عليه تقدمت الطالبة بشكوى إلى إدارة المدرسة، لكن دون استجابة لذلك، بحسب وسائل إعلام محلية. وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، فتح تحقيقًا في الواقعة، بعد أن تلقت شكوى رسمية من قبل المدرسة وأهل الطالبة المتوفاة نتيجة للتنمر، مؤكدة إصدارها تعليمات لجميع المدارس لمكافحة ظاهرة التنمر بمختلف أشكالها، والالتزام بلائحة الانضباط المدرسي، وحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب. ووفقًا للقانون المصري، يعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن سته أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين. أما في حالة وقوع جريمة التنمر من قبل شخصين أو أكثر، فإن العقوبة التي يتم تطبيقها على المتنمر تتمثل في الحبس لمدة لا تقل عن العام، مع دفع غرامة مالية لا تقل قيمتها عن 20.000 جنيه، ولا تزيد قيمة الغرامة على100.000جنيه.
17521
| 26 فبراير 2023
أكد اختصاصيون نفسيون وتربويون ان التنمر بين الطلبة في المدارس هو اكثر الانواع انتشارا في مختلف أنحاء العالم، وشددوا على انه إذا لم يتم التصدي للسلوكيات العدوانية في مرحلة الطفولة، فهناك خطر بأن تصبح هذه السلوكيات سلوكا اعتياديا. وفي الواقع، هناك أدلة بحثية تشير إلى أن التنمر خلال مرحلة الطفولة يضع الأطفال في خطر السلوك الإجرامي والعنف المنزلي في مرحلة البلوغ. ولفتوا إلى أن ضحايا التنمر يمكن أن يعانوا من مشكلات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل، حيث إنه يسبب الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق وتدني تقدير الذات. وأوضحوا أن التنمر شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد، حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين، واكدوا لـ الشرق ان هناك ثلاثة اشكال للتنمر وهي اللفظي ويشمل الإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد، والجسدي ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدني، والتنمر العاطفي من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله كما يقسم التنمر إلى فئتين، التنمر المباشر بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع وغيرها من الأفعال المؤذية، والتنمر غير المباشر وهو تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون والدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه. هالة السعيد: آثاره خطيرة جداً قالت د. هالة السعيد طبيبة ومعالجة نفسية ان التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف (في الغالب جسديا)، وهو من الأفعال المتكررة على مر الزمن والتي تنطوي على خلل (قد يكون حقيقيا أو متصورا) في ميزان القوى بالنسبة للشخص ذي القوة الأكبر أو بالنسبة لمجموعة تهاجم مجموعة أخرى أقل منها في القوة ويكون التنمر عادة بأشكال مختلفة، قد يكون لفظيا أو جسديا أو عاطفيا او حتى بالإيماءات، يمكن أن يكون التنمر عن طريق التحرش الفعلي والاعتداء البدني، أو غيرهما من أساليب الإكراه الأكثر دهاء مثل التلاعب ويمكن الحد من التنمر عن طريق تعليم الاشخاص المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع العالم من حولهم. وسوف يساعدهم ذلك على أن يكونوا أشخاصا بالغين منتجين عندما يتعاملون مع بعض الناس المزعجين. وتابعت: يمكن أن تكون آثار التنمر خطيرة جداً، بل ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، حيث إن الأفراد، سواء كانوا أطفالا أو بالغين والذين يتعرضون باستمرار للسلوك التعسفي، يكونون معرضين لخطر الأمراض المتعلقة بالضغط النفسي والتي من الممكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى الانتحار، ويمكن أن يعاني ضحايا التنمر من مشكلات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل، حيث قد يسبب التنمر الشعور بالوحدة، والاكتئاب والقلق وتؤدي إلى تدني تقدير الذات، وزيادة التعرض للمرض. فاطمة حيدر: المتنمر والمتنمر عليه ضحايا المجتمع قالت فاطمة الزهراء حيدر تربوية في مجال المهارات الحياتية ان التنمر هو عبارة على نقد سخرية او استهزاء يمارسها المتنمر على المتنمر عليه، ويمكن ان تكون مظاهر التنمر اما التنمر الحسي الذي يكون بطريقة مباشرة ويمكن ان نراه او نسمعه، او التنمر المعنوي الذي يمكن ان يتم توجهه الى الشخص المتنمر عليه عن طريق شخص اخر وسيط. وتابعت الشخص المتنمر يكون في بعض الاحيان شخص معتدى عليه وهو ضحية للمجتمع ولتربية خاطئة وضحية لتنمر اسرته عليه أو ضحية لبيئة فقيرة او الفراغ والعنصرية والعرق، كما انه يكون شخصا يعاني من ضعف تقدير الذات وتدفعه هذه الاسباب الى التنمر على الاخرين لهذا يجب علاج هذه السلوكيات بالابتعاد عن مدمرات التربية المتمثلة في السخرية والاستهزاء والعقاب المستمر للطفل والدلال الزائد وشددت على ضرورة بناء العلاقة القوية بين الابناء والاولاد من خلال اتباع برنامج الحوار لمدة 20 دقيقة يوميا مع الطفل لا يوجد فيه لا اوامر ولا توبيخ بل تكون في شكل دردشة يستطيع خلالها الطفل المتنمر الفضفضة مع العمل على غرس القيم والمبادئ داخل الطفل لكن اذا لاحظنا ان التنمر اصبح جزءا من شخصية الطفل يجب ان نعرضه على العلاج النفسي. محمد طارق: ضحاياه عرضة للاضطرابات النفسية قال محمد طارق مدرب تربوي ان الأطفال في سن المدرسة والمراهقين هم أكثر الفئات التي تُمارس ويُمارس ضدها التنمر بكافة أشكاله وصوره، فهم يريدون أن يكونوا في دائرة اهتمام الآخرين ويظهروا بصورة الأقوياء دائما، وبعضهم يرى أنه بذلك سيكون محبوبا، إلا أن دوافع هذا السلوك تختلف من شخص لآخر، فالبعض يمارسه بسبب الغيرة من الأقران، أو تفريغًا مضادًا لممارسة التنمر ضده سواء من الوالدين باستخدام العنف معه في البيت أو من الأكبر سنًا منه سواء كان أخاه أو أحد جيرانه. يكون التنمر عرضة لآثار وانعكاسات لا يقل خطرها عن الآثار التي تقع على الضحية المتنمر عليه، فالطفل المتنمر إذا لم يتم العمل على تعديل سلوكه في بدايته سواء في البيت أو المدرسة فهو مشروع لمراهق عنيف ومؤذ لمن حوله ويسهل عليه أيضًا بناء رفقة سيئة تقوم بالكثير من الممارسات التي توقعهم تحت طائلة القوانين، وتضعهم في مواجهة المجتمع، وتُغذي النرجسية والتكبر لدى المتنمرين ومن الآثار التي من الممكن أن تلحق بالطفل المتنمر عليه على المدى الطويل، هي الشعور بالوحدة والقلق، وربما يكون عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى، ومما يسببه أيضا هو تدني تقدير الذات وعدم الثقة بالنفس نتيجة تعرضه للتنمر بشكل متكرر. أنس عبد الرزاق: يحتاج للعلاج النفسي والإرشادي قال انس عبد الرزاق اختصاصي شرعي ان التنمر لديه انعكاسات سلبية على الفرد، حيث تكثر المشكلات النفسية والسلوكية لدى الاطفال والمراهقين كالقلق والاكتئاب ومشكلات اضطرابات التصرف وبهذه الأعمار تحديدا سواء المتنمرين او المتنمر عليهم كما يقل معه مقومات تحقيق الصحة النفسية لهؤلاء الأطفال والمراهقين وبالخصوص المتنمر عليهم ويحتاج البعض منهم لبعض تدخلات علاجية ارشادية نفسية عميقة أحيانا للتعافي من اثارها بالاضافة الى تزايد المشكلات بالتواصل والاتصال الاجتماعي مع الأقران وبالتالي يقل معه الشعور بأهمية التواصل مع الأقران بشكل إيجابي وصحي حاليا ومستقبلاً. وتابع: لكي نتعامل مع الشخص المتنمر لابد من التعرف على سماته وخصائصه أولا وبشكل كامل لكي يتم التعامل معه ارشاديا وعلاجيا من خلال خطط فردية من قبل المختصين النفسيين والاجتماعيين سواء بالمدارس او خارجها بالمراكز المتخصصة لذلك ومن أهم سماته عدم النضج أو لم يتعلم تقبل مسؤوليات سلوكه او انكارها، لا يرغب في معرفة أي سلوك آخر في التعامل مع الآخرين، لا يرغب في العمل مع الآخرين ويعتقد بأنه المسؤول عن سلوكيات الآخرين وأنه يملك السلطة لتصحيحها بالاضافة الى العمل على تقبله كشخص يحتاج الى الخدمات النفسية والارشادية من قبل من يتعاملون معه سواء الوالدين او الأسرة ككل أو المختصين بالمدارس، كذلك التدريب على القدرة على تأكيد الذات والتعبير عن المشاعر لدى المتنمرين. غدير المصطفى: هذه هي أسباب التنمر قالت د. غدير المصطفى اختصاصية تربية خاصة ان الشخص قد يعيش ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر وهي اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات، الإدمان على السلوكيات العدوانية، الاكتئاب والأمراض النفسية. وتابعت: انه يمكن علاج ظاهرة التنمر وحماية أطفالنا من التنمر أو من التحول إلى متنمرين عن طريق تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف، تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال، على المحطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وحتى إن لم تغير المحطات سياستها، على الأهل اختيار الإعلام المناسب، يتوجب على الجهات المسؤولة بالدول وضع قوانين صارمة لمعاقبة ممارسي التنمر بكافة أشكاله، توفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع تعزيز أهمية التواصل مع المرشد في حال التعرض لأي من أشكال العنف أو الأذى، ولحماية الأسرة والأطفال يجب إطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعلاجه.
5706
| 28 مارس 2021
أكد عدد من الاختصاصيين النفسيين والتربويين ان مواجهة التنمر ومكافحته تعد مسؤولية مشتركة بين المدرسة والأسرة، وذلك عن طريق التواصل المستمر والمتابعة من قبل اولياء الأمور، مشيرين إلى ان التنمر ظاهرة من اهم واخطر الظواهر التي تهدد أمن الأسرة، وتعوق سير وتقدم العملية التعليمية في المدرسة، كما إنه قد يكون سببا في الانحراف السلوكي للطالب داخل وخارج المدرسة الأمر الذي سينعكس سلبا على المجتمع بصورة عامة، ولذلك يجب تضافر جهود المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين وأولياء الأمور وإدارات المدارس لمكافحتها والقضاء عليها. وقالوا لـ الشرق ان دور المدرسة يتمثل في ضرورة عمل برامج وفعاليات وأنشطة فنية ورياضية وموسيقية ينشغل بها الطلاب، وبذلك يمكن التغلب على هذه الظاهرة، موضحين ان الأسرة عليها دور كبير يتمثل في الاهتمام بتربية وتنشئة الأبناء، مع ضرورة استبدال معاقبة الأبناء بالضرب او السب، عن طريق استخدام اساليب تربوية هادفة، والحرص على عيش الأبناء في جو اسري ايجابي بعيد، عن الخلافات والضغوط التي تؤثر سلبا على صحة الأبناء النفسية. د. حمدة المهندي: التربية الأسرية غير السوية أحد أسباب التنمر أكدت الدكتورة حمدة المهندي - استشاري نفسي تربوي، انه مهما كانت الجهود المبذولة كبيرة يظل التنمر ظاهرة دولية وتعاني منها كافة المجتمعات، مشيرة إلى انه على الرغم من وجود أنواع مختلفة من التنمر قد يتعرض لها الطالب، مثل التنمر البدني أو اللفظي أو العاطفي، فإن التنمر الالكتروني وهو من الأنواع الشائعة جدًا والتي يصعب السيطرة عليها، بل ويعد التحدي الأكثر خطورة، كونه يحصل في بيئات الكترونية يصعب التعرف عليها من قبل البالغين. واشارت إلى انه من أهم التحديات التي تواجه التنمر الالكتروني هو أنه يمكن أن يحدث على مدار اليوم، أيضًا، إمكانية إخفاء المتنمر لهويته، مشددة على اهمية مراقبة الأهل لاستخدام أبنائهم للتكنولوجيا عن كثب، وقضاء الأطفال المزيد من الوقت مع أسرهم يساهم في الحد من مخاطر التنمر الالكتروني. وقالت ان يوجد للتنمر اسباب كثيرة منها التربية الأسرية غير السوية، وذلك سواء كانت تتمثل في الدلال الزائد او الاهمال الزائد للابناء، واحيانا يكون سبب التنمر رغبة في الانتقام من شخص ما او جنس ما، منوهة إلى اهمية ان تقوم الأسر قبل الزواج سواء كان الفتيات او الشباب بضرورة الاطلاع على اساليب التربية الصحيحة حتى لا يتأثر ابناؤهم نتيجة اخطائهم التربوية او انفصالهم، فالمشكلات الأسرية تؤثر بالسلب على سلوك الابناء. ولفتت إلى ان المدرسة ايضا لها دور كبير في تقويم سلوك الطلاب بجانب دور الأسرة، وذلك من خلال الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين الذي يقع على عاتقهم دور كبير في هذا الأمر، وايضا يمكن تعديل سلوك المتنمر عن طريق عمل انشطة وفعاليات يتم إشراك الطالب المتنمر بها، وإشغاله فيها. علي الشيبة: وضع إجراءات عقابية محددة يرى الاستاذ علي عبدالله الشيبة - تربوي - ان التنمر من السلوكيات السلبية والأمور المرفوضة في المجتمع، ليس فقط على نطاق المدرسة، بل على المستوى العام، مشيرا إلى انه يوجد بعض الطرق التي تساهم في مواجهة التنمر بشكل عام، ويأتي في مقدمتها عدم الاستجابة للشخص المتنمر، فهم يستسلمون عندما لا يجدون اهتماما، وكذلك عدم المبادرة بالشجار والقتال معه، كما يجب التدريب على ما سيتم قوله للشخص المتنمر. واكد على اهمية إظهار الثقة بالنفس، خلال التحدث معه، كما يجب جعله يلازم صديقاً قوياً ومحترماً، في حافلة المدرسة، والكافتيريا، بين الحصص، وفي الطريق من والى المدرسة، الامر الذي يساهم في تغيير ملحوظ في سلوكه، مشددا على اهمية التعاون بين الوالدين، والمعلمين، والمرشدين التربويين، للمساعدة على التخلص من التنمر، فضلا عن الحرص على التواصل مع الزملاء الودودين والداعمين له، والذين سيشركونه في نشاطاتهم. وعن دور المدرسة تجاه مكافحة ظاهرة التنمر، قال الشيبة انه يجب توفير مناخ مدرسي آمن وإيجابي لكل افراد المدرسة، وتدعيم التواصل والتفاعل المباشر بين الاباء والمدرسة، منوها إلى اهمية ان توفر المدرسة برنامجا شاملا لأنواع التنمر، لمساعدة المعلمين على كيفية التغلب على سلوك التنمر، والعمل على تدريب الاطفال ضحايا التنمر حتى يكونوا أكثر ثقة بالنفس. واضاف قائلا: يجب زيادة مراقبة المعلمين واشرافهم على سلوك الاطفال داخل المدرسة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية والاجتماعية، فضلا عن ضرورة وضع قواعد وإجراءات عقابية محددة وواضحة ضد المتنمرين، وكذلك يجب عقد لقاءات ومناقشات بين اولياء امور الطلاب المتنمرين وكذلك اولياء امور الطلاب الضحايا داخل المدرسة، والعمل على تطوير المناهج الدراسية، بحيث تعمل على تدعيم قنوات التواصل والصداقة بين الطلاب بعضهم البعض وبينهم وبين المعلمين. خالد الكعبي: بيئة الطالب في المنزل تؤثر على سلوكه قال الأستاذ خالد الكعبي - تربوي- ان ظاهرة التنمر تعد قليلة إلى حد ما بين الطلبة، ولكن قد يتنمر الطالب عن الحضور للدوام المدرسي، خاصة طلاب المرحلة الثانوية، وذلك نتيجة السهر وعدم النوم مبكرا، الامر الذي يؤدي إلى عدم قدرته على الاستيقاظ مبكرا في موعد الحضور للمدرسة، مشيرا إلى ان نتيجة هذا السهر وعدم تنظيم وقته خلال تواجده في المنزل، يؤدي إلى عدم تركيزه داخل الصف وبالتالي تدني مستوى التحصيل العلمي لديه. واشار إلى ان ولي الأمر له دور كبير خلال بالنسبة للأبناء الذين يدرسون في المرحلة الثانوية، خاصة وان التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تساهم في قضاء الطالب وقت طويل وهي في يده، ولا ينام مبكرا، لذلك يجب العمل على تنظيم اوقاتهم خارج المدرسة، خاصة وان كل هذه الأسباب تؤدي إلى تنمره على الحضور للدوام المدرسي. ولفت إلى ان المدرسة يقع على عاتقها دور كبير يصل إلى نسبة تتراوح بين 60 و70 % لتقويم سلوك الطلاب ومواجهة التنمر، وذلك من خلال التواصل المستمر بين اولياء الامور والاختصاصيين الاجتماعيين للاطلاع اولا بأول على كل ما يتعلق بالطالب ومستواه وسلوكه داخل المدرسة، مؤكدا ان دور الاختصاصي الاجتماعي مفعل داخل المدارس وبقوة، حيث انه يقوم بتوجيه الطلاب داخل المدرسة ودراسة حالتهم والتواصل مع ولي الأمر. وتابع قائلا: البيئة في المنزل تؤثر على الطالب سلبا في المدرسة، لذلك يجب توفير بيئة مريحة وتنظيم وقت الأبناء، اي ان الامر بحاجة لتعاون اولياء الامور مع المدرسة، فالطالب اولويتنا. سامية حسين: وسائل التواصل أثرت على سلوكيات الأبناء قالت سامية حيدر حسين، اختصاصية اجتماعية، ان التنمر ظاهرة من اهم واخطر الظواهر التي تهدد أمن الأسرة، وتعوق سير وتقدم العملية التعليمية في المدرسة، وتؤثر سلبا على المتنمر والمتنمر عليه على المدى البعيد. وتابعت قائلة: وقبل ان نتطرق لدور المدرسة والأسرة في الحد من هذه الظاهرة، يجب ان نتعرف ماهية التنمر وأشكاله، فالتنمر هو اعتداء طالب على طالب آخر او مجموعة من الطلاب على طالب واحد، ويكون التنمر بالضرب او باستخدام الألفاظ الخارجة حتى الضحك، بهدف الاستهزاء والسخرية شكل من اشكال التنمر. واوضحت ان من اهم اسباب التنمر في المدارس، غياب الدور التربوي في العملية التعليمية، وعدم توعية الطلاب بأهمية احترام المعلم والبيئة المدرسية، وتوعيتهم بأهمية الاحترام المتبادل بينهم، وايضا عدم وضع قوانين صارمة وعقوبات تردع الطلاب المتنمرين، مشيرة إلى انه مما لا شك فيه ان عصر الانفتاح والسوشيال ميديا له تأثير مدو على سلوكيات الابناء في المنزل، والشارع والمدرسة. وترى ان المدرسة تستطيع التغلب على هذه الظاهرة، من خلال عمل برامج وأنشطة فنية ورياضية وموسيقية ينشغل بها الطلاب، بدلا عن احتكاكهم ببعض طوال الوقت، ولجذب الطلاب للعمل والمشاركة معا والفوز والنجاح والخسارة للفريق وليس للفرد، لافتة إلى ان هذه الانشطة لن تحد فقط من ظاهرة التنمر فحسب، بل ستزيد الوعي لدى الطلاب والانتماء للوطن. واكدت ان الأسرة لها دور فعال واساسي في منع حدوث هذه الظاهرة، وذلك عن طريق الاهتمام بتربية وتنشئة الأبناء، وعدم تركهم طوال الوقت مع الخادمة او المربية بحجة العمل، لتوفير احتياجات الأسرة والعيش في مستوى اجتماعي معين، بالإضافة إلى ضرورة استبدال معاقبة الأبناء بالضرب او السب، عن طريق استخدام اساليب تربوية هادفة، والحرص على عيش الأبناء في جو اسري ايجابي بعيد عن الخلافات والضغوط التي تؤثر سلبا على صحة الأبناء النفسية، وسلوكهم خارج المنزل، مضيفة انه على الأسرة الا تغفل المسؤولية المجتمعية والوطنية التي تقع على عاتقها لأنها المصدر الوحيد لأبناء صالحين يعملون على تنمية المجتمع ورفعة وطنهم.
7440
| 29 يناير 2021
مع تزايد انتشار الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) في أكثر من 50 دولة في العالم ومع دخوله شهره الثالث، لا تزال الشائعات والعوامل النفسية المرافقة للفيروس تنتشر بين الناس، وسط معلومات مفبركة تتحدث عن العلاجات وأخرى عن كيفية تفادي الإصابة بالمرض، ولكن الأخطر من هذا كان التنمر من الآسيويين وخصوصاً الصينيين منهم، كون الفيروس انتشر بداية من بلادهم. واعتبرت شبكة الإذاعة الوطنية الأمريكية /ان بي ار/ في تقرير لها، أن الخوف من الإصابة بفيروس /كورونا/، ساعد في انتشار فيروس نفسي قبيح، وهو التنمر على الآسيويين والصينيين. وأكد تقرير /ان بي ار/ وهي مؤسسة إعلامية أمريكية غير ربحية تمول من القطاعين العام والخاص، أن تأثير هذا الفيروس النفسي لم يقتصر على انخفاض مبيعات المطاعم الصينية أو الأماكن المجاورة لها وحسب، بل وصل إلى التعدي على أي شخص يعتقد أنه صيني. ورصد تقرير شبكة /ان ار بي/، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها وهي بمثابة نقابة وطنية لشبكة تضم أكثر من 1000 محطة إذاعية عامة في الولايات المتحدة، عدداً من الحالات التي تعرض فيها الصينيون للتنمر والاعتداء في الولايات المتحدة والعالم، مؤكداً أن أغلب هذه الحالات كانت في وسائل المواصلات العامة. فقد أكدت سيدة أمريكية من أصل صيني، أنه أثناء زيارتها للعاصمة واشنطن، صاح أحد الرجال في وجهها في القطار، قائلاً: عودي إلى الصين، لا أريد أيا من هذه الأمراض التي لديك.. وأشارت إلى أنه بعدها بأسبوع وجه لها رجل آخر نفس الكلام في قطار فرانسيسكو، وهددها بإطلاق النار عليها. ولم يقتصر التنمر على الكبار فقط، بل استهدف الأطفال أيضاً، في أمريكا، وفي مختلف أنحاء العالم، فقالت طفلة بالغة من العمر 13 سنة، أن بعض زملائها ابتعدوا عنها منذ تفشي المرض وبدأوا يتنمرون عليها. كما أفادت والدة طفل من مدينة /نيوجيرسي/ الأمريكية بأن ابنها البالغ من العمر تسع سنوات، تعرض للتنمر، فقد قال له زميله: أنت صيني، لذلك يجب أن يكون لديك فيروس كورونا. وفي أستراليا رفض الآباء في مدينة /ملبورن/ السماح للأطباء الآسيويين بمعالجة أطفالهم، بحسب التقرير. أما في كندا، وقع حوالي 10 آلاف شخص من مدينة /تورنتو/ على عريضة تطالب المنطقة التعليمية المحلية بتعقب الصينيين وعزلهم. وفي ألمانيا، قالت امرأة صينية إنها عندما جلست في القطار، طلبت منها امرأة كانت تجلس بجوارها أن تنتقل إلى مكان آخر، وقالت لها إن جسدك مليء بالفيروسات.
2025
| 05 مارس 2020
في خطوة ستقيد أرباح صناع الفيديو وستطبق على جميع المستخدمين، أعلنت شركة يوتيوبعن تحديث في سياسة الموقع ونشر مقاطع الفيديو ومراقبة التعليقات ، وهو تحديث مخصص لمواجهة السلوك العدواني على المنصة مثل التحرش والتنمر . وأوضح «يوتيوب» أنه كان يحظر دائما المحتوى الذي يتضمن تهديد شخص ما بشكل واضح، أو الذي يشجع أشخاصا على التحرش بشخص آخر، لكنه سيضيف الآن التهديدات الضمنية واللغة المهينة إلى معاييره السابقة لموقع (الجديد). وقال إن هذا يشمل المحتوى الذي يحرض على العنف ضد شخص أو اللغة التي توحي أن العنف يمكن أن يقع. وقال مات هالبرين، نائب رئيس يوتيوب، في منشور: “لا ينبغي أن يتعرض أي شخص للتحرش الذي يوحي بالعنف.. وبدون تهديد أي شخص، هناك لغة مهينة تتجاوز الحدود”. وأضاف «هالبرين أن السياسة الجديدة تحظر المحتوى الذي يهين شخصا بشكل بغيض بناء على أمور مثل العرق والنوع والميل الجنسي. واشتعل النقاش في الموضوع الصيف الماضي، عندما اشتكى صانع محتوى بارز من التعرض لسوء المعاملة من قبل نجم آخر على يوتيوب في ذلك الوقت، قال يوتيوب إن قواعده لم تنتهك، لكنه حذف الآن العديد من مقاطع الفيديو المعنية. وقال كبير مسؤولي المنتجات في يوتيوب، نيل موهان: من خلال سياستنا الجديدة المتعلقة بالتحرش، يمكننا أن نأخذ نمطًا من السلوك في الاعتبار عند تطبيقه. وقبل التغيير الجديد، كان يوتيوب يحظر مقاطع الفيديو، التي تحتوي على تهديدات واضحة بالعنف، التنمر على شخص بسبب مظهره، كشف المعلومات الشخصية لشخص ما، وتشجيع المشاهدين على مضايقة فرد. لكن السياسة الجديدة باتت تحظر أيضًا التهديدات الضمنيّة بالعنف مثل قول يجب أن تكون حذرًا، محاكاة العنف تجاه الفرد، وإهانات خبيثة تستند إلى سمات محمية مثل العرق أو التعبير الجنسي أو التوجه الجنسي. وقال موقع يوتيوب إن السياسة الجديدة ستنطبق على الجميع بما في ذلك السياسيون ونجوم يوتيوب المشاهير، بالإضافة إلى عامة الناس، وسوف تُقيّد أرباح صنّاع الفيديو الذين يكرّرون مخالفة القواعد، وقد يتم حذف مقاطع الفيديو أو إغلاق قنواتهم.
1188
| 14 ديسمبر 2019
اتهمت الصين، اليوم، الولايات المتحدة بممارسة ما أطلقت عليه التنمر الاقتصادي ضدها، بعد أن اقترح منظمون أمريكيون قطع التمويل عن المعدات الصينية في شبكات الاتصالات الأمريكية بذريعة أنها تفرض تهديدات على الأمن القومي. وقال السيد جينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي، عقد ببكين اليوم إن الصين ستقاوم بقوة استغلال الولايات المتحدة لسلطة الدولة بهدف قمع شركات صينية معينة عبر توجيه اتهامات لا مبرر لها في غياب وجود أي دليل. وأضاف شوانغ أن سلوك التنمر الاقتصادي الذي تقوم به الولايات المتحدة هو إنكار لمبدأ اقتصاد السوق الذي طالما روجت له الولايات المتحدة. وحث المتحدث الصيني الولايات المتحدة على التوقف عن إساءة استخدام مفهوم الأمن القومي.. مؤكدا أن أفعال الولايات المتحدة ستقوض مصالح الشركات والمستهلكين الأمريكيين وخاصة في المناطق الريفية. ومن المقرر أن تصوت لجنة الاتصالات الفيدرالية في الولايات المتحدة شهر نوفمبر القادم على مقترح بمنع شركات الاتصالات من استخدام الإعانات الحكومية لدفع ثمن معدات الشبكات التي تقوم بشرائها من شركتي هواوي وزد تي إي الصينيتين. ويتوقع أن تؤثر خطوة من هذا القبيل في الأغلب على الشركات الصغيرة والريفية، إذ أن شركات الاتصالات الأمريكية الكبرى لا تستخدم حاليا معدات من هاتين الشركتين. وستبحث اللجنة الأمريكية أيضا مدى تأثير مطالبة الشركات بالتخلص من المعدات التي لديها بالفعل من شركتي هواوي وزد تي إي، وهو الأمر الذي يقول محللون إن تكلفته قد تصل إلى مليار دولار. ويتوقع في حال تم اتخاذ قرار مماثل أن تعمل الحكومة الأمريكية على تعويض الشركات المتضررة ماليا. وتواصل الولايات المتحدة حملة الضغط التي تفرضها منذ أشهر على شركات الاتصالات الصينية الكبرى، بدعوى أنها تفرض خطرا على الأمن القومي.
774
| 29 أكتوبر 2019
نظم مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ملتقى تفاعلي بعنوان آليات حماية الطفل ويهدف إلى حماية الأطفال من التنمر والتحرش، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي. ويأتي هذا الملتقى الذي يتم بالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومركز دعم الصحة السلوكية، ومركز /الشفلح/ للأشخاص ذوي الإعاقة، ومركز /دريمه/ لرعاية الايتام، ومركز /وفاق/ للاستشارات العائلية، بمناسبة مرور ثلاثين عاما على اتفاقية حقوق الطفل وبالتزامن مع يوم الطفل العربي واليوم الدولي للاعنف. ويجمع الملتقى أكثر من 300 من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من مختلف المدارس الابتدائية ورياض الأطفال والحضانات، والمراكز المعنية بالطفل في الدولة، بهدف عرض أهم آليات حماية الطفل وإكساب الأخصائيين مهارات لتوعية الأطفال لحماية أنفسهم من أي إساءة قد يتعرضون لها، وذلك وفق أساليب علمية وعملية مبسطة وجاذبة. وقالت السيدة آمال بنت عبد اللطيف المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي إن جوهر الاحتفال الحقيقي باتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها دولة قطر عام 1995 يكون بتفعيل بنودها عمليا، وهو ما يظهر في أنشطة وبرامج وتطبيقات المراكز التابعة للمؤسسة، والتي استطاعت بجهود العاملين فيها تحويل كثير من مبادئ اتفاقية حقوق الطفل ونصوصها إلى تطبيقات عملية، كالحق في حماية الأطفال ودعم المربين وأولياء الأمور والأخصائيين المحيطين بالطفل، بالإضافة إلى تمكين الطفل من حماية نفسه. وأضافت أن العمل في مجال الطفولة يستوجب تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات وهو ما حرصت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي على تنفيذه من خلال تشجيع المراكز المنضوية تحت مظلتها مثل مركز /أمان/ ومركز /الشفلح/ ومركز /وفاق/ على إقامة هذه الفعالية بالشراكة مع القطاع الحكومي ممثلاً في وزارة التعليم والتعليم العالي، فضلاً عن قطاع المجتمع المدني ممثلاً في مركز دعم الصحة السلوكية، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مؤكدةً أن الشراكات المؤسسية على هذا الصعيد، من شأنها أن تسهم في دعم الجهود المجتمعية، وتعظيم الفوائد التي تعود على الفئات المستهدفة لدى الجهات المذكورة. من جانبه، لفت السيد علي الكواري مدير إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، إلى أن التعليم يشكل ركيزة أساسية في اتفاقية حقوق الطفل، وأن الوزارة تسعى من هذا المنطلق لدعم جهود المجتمع المدني من خلال الشراكة في مختلف الأنشطة التي تدعم حقوق الطفل بوجه عام وحق الطفل في التعليم بوجه خاص. وأوضح الكواري أن المشاركة الفعالة بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني من شأنها أن تعزز حق الطفل في التعليم.. مؤكدا أن هذا الحق لا يكتمل إلا بالاهتمام بالجوانب السلوكية والتربوية للطفل نفسه، وهو ما يدفع الوزارة للتعاون مع مركز /أمان/ وغيره من المراكز، لتنفيذ حملات توعوية ناجحة تهدف لحماية وتوعية الطفل مثل حملة لا تلمسني وحملة وصل عيالك. وشمل الملتقى أربعة محاور تناولت توضيح الفرق بين التربية والرعاية، والاستخدام الآمن والمفيد للأجهزة الالكترونية عبر متابعة الوالدين و أولياء الأمور، كما استعرض الملتقى مشكلات التنمر والتحرش باعتبارها ظواهر عالمية، مع شرح لحملة لا تلمسني للتوعية ضد التحرش، إلى جانب شرح للتطبيقات الالكترونية التي طورها مركز /أمان/ لتكون من بين آليات حماية الأطفال من التحرش والتنمر. وفي هذا السياق، أكد الدكتور منصور السعدي اليافعي المدير التنفيذي لمركز /أمان/، أن حماية الطفل مسؤولية الجميع، داعيا إلى بناء علاقة تشاركية تفاعلية بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي، في ظل التطورات التي يشهدها المجتمع مثل الألعاب الالكترونية العنيفة، وارتفاع معدلات التنمر والتحرش على مستوى العالم، ما يستدعي تضافر الجهود لتوعية الأطفال والمحيطين بهم من آباء وأولياء أمور ومدرسين وأخصائيين بأسس وآليات الحماية الصحيحة، وتزويدهم بأحدث الآليات والتقنيات في هذا المجال.
1421
| 07 أكتوبر 2019
اعتبر عدد من أولياء الأمور والمواطنين أن ظاهرة التنمر أصبحت متفشية بين طلابنا، والسبب في ذلك إهمال بعض الأسر والمدارس لهؤلاء الطلاب المصابين بالتنمر، موضحين أن البيئة التي يعيش فيها الطالب والمحيطة به تكون أكثر المسببات لخلق المشكلة أو بالأحرى المرض، علاوة على إهمال أولياء الأمور لأبنائهم الطلاب، ما يُنتج لدى الطلاب طاقات سلبية تراكمية تؤدي إلى تنمرهم مع مرور الوقت. وأكدوا خلال حديثهم لـ الشرق أن التنمر خطر يهدد الطلاب الآخرين، ولابد من القضاء على هذه الظاهرة بطرق علاجية عاجلة بمساعدة الطرفين الأسرة والمدرسة، ويكون ذلك بمعرفة حالة الطالب واكتشافها وتقديم العلاج اللازم لها بشكل فوري، مشيرين إلى أن حالة التنمر ربما تدفع الطالب إلى الانتقام إما من نفسه أو من زملائه الآخرين، أو حتى بالتعدي على ممتلكات المدرسة وتحطيمها . ودعوا المدارس إلى تخصيص حصص أسبوعية للمناقشة مع الطلاب ومعرفة طرق وأساليب تفكيرهم، ومن خلالها يتم اكتشاف حالات التنمر وعلاجها قبل تفاقم المشكلة، خاصة أن الطلاب يعانون من ضغوطات دراسية وربما حياتية أسرية طوال الأسبوع تؤدي إلى تنمرهم مع مرور الوقت. إبراهيم العجلان: بعض المدارس تحتاج إلى وقفة صارمة قال إبراهيم العجلان إن التنمر ظاهرة منتشرة في بعض المدارس، وتحتاج إلى وقفة صارمة من قبل المدرسة بالتعاون مع الأسرة لوضع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة التي تنمو وتزداد لدى بعض الطلاب الذين يعانون من اضطرابات أو قهر داخلي وطاقات سلبية يسارعون إلى تفريغها بالتهجم على الطلاب أو تحطيم ممتلكات المدارس وغيرها من التصرفات الأخرى التي تبدو واضحة على هؤلاء الطلاب، موضحا أن دور المدرسة يكون بالتواصل الدائم مع الأسرة لمعرفة حالة الطالب ووضع الخطة المناسبة للتعامل معه داخل وخارج المدرسة، إذ إن الأسرة والمدرسة هما المعنيتان بذلك. وأضاف العجلان: على المدرسة أو الأسرة معرفة أسباب التنمر وطريقة تكوينه لدى الطلاب إن كان من المنزل أو من البيئة المحيطة بالطلاب ويعيشون فيها، ويتم وضع الخطة العلاجية بحسب كل طالب، وبهذه الحالة لابد من التعاون من قبل جميع الأطراف سواء في المنزل أو المدرسة، مؤكدا أن بعض الطلاب يعانون من التنمر منذ وقت طويل وازداد معهم مع وصولهم إلى سن المراهقة دون ملاحظة ولي الأمر أو المدرسة، ومن يدفع ثمن هذا الإهمال الطالب نفسه او زملاؤه في المدرسة الذين هم عرضة للتهجم في أي وقت. صالح العثماني: الظروف العائلية سبب في تنمر الطالب أوضح صالح العثماني، أن بعض الطلاب يعانون من التنمر منذ سنوات وربما تكون قبل دخولهم إلى المدرسة بسبب الظروف العائلية التي يكون سببها الأساسي انفصال الزوجين، وعدم الجلوس مع الأبناء لمعرفة طريقة تفكيرهم وامتصاص طاقاتهم السلبية ومنحهم طاقة إيجابية، ويكون ذلك باللعب واللهو معهم، والاستماع إليهم، وعدم إهمالهم وتركهم بمفردهم والانشغال عنهم بالهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي التي تسببت في سلب ولي الأمر من الأبناء بشكل كبير، لافتا إلى أن الظروف العائلية سبب في تنمر الطالب ودور المدرسة مهم في العلاج . وأشار العثماني إلى أن بعض المدارس تحتاج إلى وجود شخصيات تفاعلية مع الطلاب تمنحهم الطاقة الإيجابية بطريقة أو أخرى، وألا يكون التركيز فقط على الدروس والحصص المتتالية التي تسبب ضغطا ذهنيا لدى الطلاب وبالتالي يكسبهم هذا الأمر طاقات سلبية تجعلهم لا يستطيعون التمييز، لذا لابد من تخصيص حصة أو اثنتين في الأسبوع للاستماع إلى الطلاب وتشجيعهم وتوجيههم وحثهم على عمل الخير، وأن الشجاعة تكون بمساعدة الآخرين وليس بالتهجم عليهم والانتقام منهم. خالد البدر: الأسرة والمدرسة عليهما متابعة الطالب المتنمر قال خالد البدر: إن التنمر مشكلة يعاني منها بعض الطلاب لأسباب عدة، وتسيطر هذه الحالة على سلوكيات وتفكير الطالب المصاب بالتنمر، وهو ما يجعل منه شخصية عدائية سلبية، وعادة ما تكون مسببات التنمر في المنزل أو البيئة التي يعيش فيها الطالب، وينقلها معه إلى المدرسة، موضحا أن شخصية الطالب الذي يعاني من التنمر تكون عدائية انتقامية تدفعه إلى إحداث مشكلات ومشاجرات مع زملائه الطلاب أو مع المدرسين، ويصل الحد إلى أن المشاكل تصل إلى أصدقائه والمقربين له. أما ما حصل من وقائع نتيجة التنمر قال: على وزارة التعليم وضع الخطة اللازمة لاكتشاف حالات التنمر لدى الطلاب ووضع الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة، ومعرفة المسببات الرئيسية التي أدت إلى التنمر، وذلك يكون بالتنسيق والتواصل مع الأسرة بشكل مستمر. ودعا البدر أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم الطلاب، ومتابعتهم بشكل مستمر والسماع لهم وعدم إهمالهم كما هو الحاصل الآن، والدور نفسه لابد من أن تقوم به المدرسة، حيث إن الأسرة والمدرسة حلقة تكاملية. د. العربي عطاء الله قويدري: اللجوء للعنف نتيجة اضطرابات سلوكية قال الدكتور العربي عطاء الله قويدري استشاري في الإرشاد النفسي والأسري إن التنمر المدرسي، أو ما يسمى في مصطلحنا أو التسلط، الترهيب، الاستئساد، الاستقواء، ظاهرة سلبية بدأت تغزو مدارسنا ومؤسساتنا التربوية بشكل ملحوظ. وأوضح قويدري، أن التنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسديا أو نفسيا، ويهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر، يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية، أو الإكراه. ويمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه، ويمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل. وأصاف قويدري: إن أسباب ظهور التنّمر في المدارس تعود إلى التغيّرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية، والمرتبطة أساسا بظهور العنف والتمييز بكل أنواعه، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع، وتأثير الإعلام على المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية، وعدم قدرة أهل هؤلاء الطلبة المتُنمّرين على ضبط سلوكياتهم. أما الأسباب المرتبطة بالجانب النفسي فأوضح قويدري أنه في كثير من الأحيان يمكن أن يلجأ الطفل إلى العنف نتيجة اضطراباته السلوكية التي تحتاج إلى علاج وتدخّل من أشخاص مثل الأطباء النفسيين المختصين في الطب النفسي للأطفال أو الاختصاصيين النفسيين أو المرشدين في المدارس. وللتعامل مع هذه المشكلة قال قويدري: تكون أول خطوة لعلاج هذه المشكلة في الاعتراف بوجودها، للوقوف على حجم هذه الظاهرة في مدارسنا وتحديد المستويات الدراسية التي تنتشر فيها أكثر من غيرها، ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار التنمر، عندئذ يمكننا أن نعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تنتشر أكثر في الدول الغربية بسبب التغييرات التي تحدث في المجتمعات وتأثير الإعلام الذي غيّر كثيراً من سلوكيات الأطفال والمراهقين، وامتد تأثيره ليشمل حتى سلوكيات البالغين.
4717
| 06 أكتوبر 2019
نشرت وزارة التعليم والتعليم العالي الإجراءات التأديبية التي تتخذها ضمن سياسية التقويم السلوكي للطلاب بالمدارس في حال التجمع بهدف إيذاء الآخرين (التنمر). وفي حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أوضحت الوزارة أنه في حدوث المخالفة للمرة الأولى يتم الآتي : تقوم إدارة المدرسة بتدوين محضر لإثبات الواقعة طلب أولياء الأمور وإشعارهم بالواقعة أخذ تعهد خطي بعدم تكرار المخالفة فصل مؤقت للطالب دراسة أسباب الواقعة ووضع الخطط العلاجية أما في حال وقوع الضرر الجسدي يتم : طلب الجهات الأمنية . إحالة الموضوع للجهة المختصة ( قسم إرشاد الطلبة). وكانت وزارة التعليم والتعليم العالي قد علقت، يوم الخميس الماضي، على فيديو متداول يظهر فيه اعتداء طالب على آخر . وقالت الوزارة - في تغريدة - نود التوضيح بشأن الفيديو المتداول والذي يظهر فيه اعتداء طالب على آخر رفضنا التام لمثل هذه السلوكيات الفردية التي لا تعبر عن سلوكيات طلابنا في مدراس الدولة. وأضافت: تم التنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الداخلية،والذين بدورهم باشروا اجراءاتهم في مثل هذه الحالات.
3910
| 05 أكتوبر 2019
انتحر طفل مصري، بشنق نفسه على شجرة؛ إثر تعرضه للتنمر من أصدقائه ومعارفه، وفق إعلام محلي. وذكرت بوابة الأهرام الإلكترونية (مملوكة للدولة)، الخميس، أن النيابة العامة أمرت بدفن جثة طفل شنق نفسه على شجرة بأرض زراعية بمنطقة العياط (جنوب القاهرة). وكشفت تحقيقات النيابة أن الطفل المتوفي إسلام. م ( 13 عاما) كان يعاني أزمة نفسية من مدة، سببها معاناته من اللعثمة في الكلام، ما جعله عرضة للتنمر من أصدقائه ومعارفه. وأضافت التحقيقات، أن المتوفي انعزل عمن حوله حتى لا يتعرض للتنمر والسخرية من طريقة كلامه، إلا أن شقيقه سخر منه مؤخرًا، ما دفعه للخروج من المنزل والتوجه لأرض زراعية مجاورة، وشنق نفسه بشجرة موجودة بها. وفق وكالة الأناضول. ووفق المصدر نفسه، أكدت أسرته في التحقيقات أنها حاولت علاج الفتى، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، إلى أن فوجئت باختفائه يوم الواقعة، وبالبحث عنه، وجدوه معلقا في شجرة وقد فارق الحياة. والتنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر، أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفل ما بقصد الإيذاء، أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.
4857
| 04 يوليو 2019
يعتبر التنمَّر... من الظواهر السلبية المنتشرة بين طلبة مدارس الدولة، وغالباً ما يعاني المعلمين من المشاكل التي تنتج بسبب تنمر عدد من الطلبة على طالب لأسباب وإن وُجدت إلا أنها غير مبررة، إلا أنَّ الصادم في القضية التي ستطرحها الشرق هو تنمر الطلبة على المعلمين، حيث كشفت دراسة سلوكية أجرتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك على المدارس الحكومية، أنَّ المعلمين يتعرضون للتنمر المباشر وغير المباشر بنسبة 65%، النسبة التي وصفها المختصون وأولياء الأمور بالصادمة، لأنها تجعل مخرجات التعليم على المحك، وحمَّلوا المعلم مسؤولية هذه الظاهرة، موضحين أن الطلاب يتنمرون على المعلم الضعيف الذي لا يستطيع السيطرة على طلبته في الفصل، وعليه أكدوا ضرورة أن تدقق وزارة التعليم والتعليم العالي في اختيار معلمين أكفاء، وتدريبهم على فن الإدارة الصفية من خلال الورش والدورات التدريبية، باعتبار أن الإلمام بالإدارة الصفية يجعل السيطرة على الصف في يد المعلم وليس الطالب. في دراسة سلوكية أجرتها وياك : التنمر المباشر على المعلمين نسبته 5 % أظهرت دراسة بعنوان تنمر الطلاب ضد المعلمين أجرتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، وشملت المراحل الدراسية الثلاث ابتدائي، إعدادي، ثانوي أظهرت أن التنمر على المعلمين موجود في المدارس القطرية بنوعيه المباشر وغير المباشر، بنسبة 65 %. وقال محمد كمال عبد الرحمن مرشد نفسي مجتمعي إن التنمر المباشر على المعلمين موجود بنسبة 5 % في عينة الدراسة وغير المباشر بنسبة 60 %، موضحا أن المقصود بالتنمر المباشر التلفظ بعبارات غير لائقة في حق المعلم، وغير المباشر مثل إطلاق الشائعات على المعلمين وتدمير الممتلكات في الخفاء. وقال إن الدراسة شملت توثيق تبعات هذا التنمر على الصحة النفسية والرضا الوظيفي للمعلم، ووجدنا أن نسبة الاحتراق النفسي عالية جدا لدى المعلمين الذين يقعون ضحية للتنمر الطلابي وهي في حدود 48 % وتعد نسبة عالية في أدبيات العلوم الإنسانية. وتابع محمد كمال: أنجزت الدراسة بالشراكة مع قطر فاونديشن وقدمت في مؤتمر متخصص في فرنسا وتم قبولها وهي من الدراسات القليلة جدا على مستوى العالم وأول دراسة من نوعها في قطر والعالم العربي تقريبا، وما أجري من دراسات حول هذا الموضوع يقل عن 20 دراسة على مستوى العالم رغم أهمية هذه الدراسة في تقويم العملية التعليمية. وأوضح أن مصطلح الاحتراق الوظيفي سواء للمعلم أو أصحاب المهن الأخرى يأتي نتيجة كثرة ضغوط في العمل مع عدم امتلاك الموظف الاستراتيجيات الخاصة بالتنفيس عن النفس وبالتالي يبدأ مستوى الصحة النفسية عنده في الانخفاض حتى يصل إلى مرحلة الإرهاق ويظهر ذلك على الموظف في صور عديدة منها كثرة الغياب والتعب المستمر وعدم الحماس للعمل وقلة الإنتاجية، مشيرا إلى أن المختصين في الجمعية يقومون في مثل هذه الحالات بوضع خطط علاجية لرفع مستوى الصحة النفسية داخل المؤسسات المعنية بما يزيد الإنتاجية. أحمد الراشد: المعلمون بعيدون عن التعرض للتنمر في مدارسنا أكد أحمد الراشد الخبير التربوي أن الواقع العملي في المدارس القطرية بعيد كل البعد عن النتائج التي توصلت لها دراسة تنمر الطلاب على المعلمين، بحكم عملنا في المدارس لسنوات طويلة. وتابع الراشد: التنمر كسلوك سالب قد يكون موجودا بين الطلاب في المدارس ولكن استطيع أن أجزم أن المعلمين بعيدون كل البعد عن التعرض للتنمر بأي شكل من الأشكال، وإذا وجد فان المعلم يكون مسؤولا عن حدوثه، لخلل في شخصيته أو لعدم تطبيقه لقوانين الصف، وهذا قد يترك مجالا ليتعرض المعلم للتنمر من قبل الطلاب، والدليل على صحة حديثي استحالة وجود حالة لطالب واحد يمكن أن يوصف بأنه متنمر على كل معلميه، وطالما أن هذا الطالب يتنمر على معلم بعينه دون بقية المعلمين في مدرسته يعني أن العلة في المعلم. وأكد الراشد أن المعلم هو من يتحكم في الإدارة الصفية وليس الطلاب، وهذا يتيح للمعلم وضع النظام داخل الصف، بما يمكنه من السيطرة على سلوكيات الطلاب، ووضع الضوابط للسلوكيات السالبة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الإدارة الصفية فن، يتطلب صفات قيادية معينة في المعلم، ويمكن للمعلم اكتساب قدرات التمكن من الإدارة الصفية من خلال الورش والدورات التدريبية، والمعلم الذي يطبق الإدارة الصفية لايمكن أن يترك مجالا للتنمر عليه. وأقر الراشد بوجود طلاب متنمرين، بحكم البيئة التي أتوا منها، كأن يكونوا قد مروا بظروف أسرية معينة جعلتهم عدوانيين، ومهمة المدرسة هي تقويم مثل هذا السلوك السالب، ودور المعلم اكتشاف مثل هذه السلوكيات السالبة ومعالجتها، وعلى الوزارة التدقيق في اختيار المعلمين الأكفاء أكاديميا والقادرين على مواجهة السلوكيات السلبية في المدارس والإسهام في معالجتها. إبراهيم العجلان: أولياء الأمور وراء تفشي ظاهرة التنمر ضد المعلمين قال إبراهيم العجلان ولي أمر: إن هناك عدة أسباب لظهور حالات التنمر وانتشارها بل وتفشيها بين أبنائنا الطلاب، منها تعامل ولي الأمر ووقوفه الدائم مع الطالب ضد مدرسه مما يتسبب في تمادي الطالب، موضحا في السابق كانت للمدرسة هيبة واحترام مفروضة على الطالب وذلك بسبب أن المدرسة كان دورها تربويا وتعليميا في نفس الوقت، أما الآن بعد إصدار بعض القوانين التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها كونها جاءت في مصلحة الطالب فقط مثل منع الضرب ظهرت لنا الكثير من الإشكاليات منها التنمر المباشر مثل التعدي على المدرس، وغير المباشر في تخريب ممتلكاته الخاصة وغيرها من الأمور الأخرى. وأضاف العجلان أن قوانين التعليم واضحة وشرعت منذ سنوات وعلى رأسها خدمة السلك التعليمي في الدولة منها مصلحة المدرس والطالب، ولكننا لم نتعامل مع هذه القوانين بالشكل المطلوب، إذ أن ولي الأمر هو من يكون سببا في غالب الأحيان بتمادي الطالب على المعلم وذلك في الإنصات للطالب والانصياع له والوقوف معه ضد المعلم مما خلق جيلا متماديا غير مهتم بالدراسة ولا يحترم المعلمين. وأوضح لو عدنا إلى الزمن الماضي لا نجد ظهور مثل حالات التنمر هذه أو تفشيها بين طلابنا في ذاك الزمان، وذلك لأن المدرسة كانت بيئة تربوية وتعليمية يتلقى فيها الطلاب كل ما يناسبهم وينفعهم طيلة حياتهم، أما الآن فالتركيز على التعليم فقط وترك الجانب التربوي. وعن تجربته الخاصة قال: تم استدعائي من قبل مدرسة ابني الذي يدرس في المرحلة الثانوية، وبعد حضوري إلى المدرسة تم استدعاء الطالب وعند الاجتماع معه لم أشعره بأنني أقف بصفه ضد المدرسة والمدرس كما يفعل بعض أولياء الأمور بل عززت من موقف المدرس وكنت معهم ضد الطالب وذلك بهدف زرع النشأة السليمة واحترام المدرس والمدرسة لدى الطالب، ومن ثم أناقش المشكلة مع الأخصائي الاجتماعي والمدرسين في المدرسة على انفراد ووضع الحلول الناجعة لها. د. رمزي السعيد: تنمَّر الطالب مسؤولية تقع على عاتق المعلم اعتبر الدكتور رمزي السعيد أنَّ تنمر الطالب على معلمه هي مسؤولية تقع على عاتق المعلم بالدرجة الأولى وليس للطالب أي شأن فيها، والمقصود بمسؤولية المعلم هي الطريقة والأسلوب اللذان يتبعهما المعلم في إدارة فصله، فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر تجاه الطلبة الذين تصدر منهم سلوكيات قد توصف بالسلبية. وأكدَّ الدكتور السعيد أنَّ التنمر وغيره من السلوكيات السلبية من الأمور المرفوضة في المجتمع، ليس فقط على نطاق المدرسة، إلا أنَّ السلوكيات السلبية يجب ألا يتم التعامل معها بحدة، فالمعلم الحقيقي عليه أن يبحث في نفسه أولا، وأن يعيد حساباته مع نفسه قبل أن يصدر أي حكم على الطالب، سيما وأنَّ الطالب المتنمر لا يتنمر على كافة المعلمين بل على معلم بعينه، الأمر الذي يؤكد أنَّ الخلل هنا في المعلم وليس في الطالب. ونصح الدكتور السعيد بضرورة تغيير السلوك السلبي لدى الطالب من خلال المتابعة السلوكية، في تعزيز السلوك الإيجابي لديه مهما كان بسيطا، وأن يرصد المعلم علاقته بالطالب فلربما صدر عن المعلم سلوكا سلبيا تجاه الطالب جعله عدائيا تجاهه، كما أنَّ على المعلم أن يبحث في ملف الطالب فقد يكون الطالب يعاني من مشاكل أسرية تدفعه لهذا السلوك العدائي بدافع لفت الأنظار، كما أنَّ على المعلم أن يتغافل نوعا ما عن السلوك السلبي بتعزيز السلوك الإيجابي، حتى يشعر الطالب بالثقة في النفس وبالتالي يتراجع عن السلوك السلبي. حكم عليهما بالحبس ودفع كفالة مالية لإيقاف التنفيذ معاقبة طالبتيّن لاعتدائهما على معلمة بالضرب والسب نظرت دوائر القضاء في دعاوى اعتداء طلاب على معلمين أو مشاحنات طلاب مع بعضهم البعض بسبب خلافات داخل الحرم المدرسي، وسببها التنمر الذي يعرَّف على أنه: سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسديا أو نفسيا، يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإساءة الجسدية. والكثير من هذه الحوادث يتم حلها داخل أسوار المدرسة وقد لاتجد طريقها للقضاء، ويستدعي الأمر دراسة حوادث الاعتداء الجسدي أو اللفظي وتشخيص أسبابها، ومعرفة الحلول التربوية الممكنة لمنع تكرارها، ومنها هذه الحالة: قضت المحكمة الابتدائية بمعاقبة طالبتين اعتدتا على معلمة مدرسة بسبها وضربها، بالحبس، وكفالة مالية قدرها ألفيّ ريال لإيقاف التنفيذ عما أسند إليهما من اتهام. وكانت النيابة العامة قد اتهمت طالبتين بالاعتداء عمداً على سلامة جسم المجني عليها وتعمل معلمة، وأفضى الاعتداء إلى عجزها عن القيام بالأشغال الشخصية مدة لا تزيد على 20 يوماً، حيث قامت المتهمتان بسب المجني عليها علانية، وضربها على يدها أثناء تأديتها لأعمال وظيفتها. تفيد مدونات التحقيقات أنّ المجني عليها كانت على رأس عملها، وهي معلمة فصل تدرس فيه الطالبتان المتهمتان، وعقب قيامها بطرد إحدى الطالبات من الفصل الدراسي بسبب مخالفتها لتعليماتها، قامت المتهمة الأولى بسبها، فطلبت منها المعلمة الخروج من الفصل إلا أنها رفضت. وقامت المتهمة الثانية بالاعتداء عليها وضربها بعدما صفعتها المتهمة الأولى، مما أحدث بها كدمات وإصابات. وكانت المجني عليها أفادت في تحقيقات النيابة العامة أنها طلبت من الطالبات عدم تغيير أماكنهنّ والتحدث بهدوء إلا أنّ المتهمة الأولى وصديقتها لم تستمعا إليها، مما اضطرها إلى طرد الأخيرة من الفصل، فبادرت الأولى بسبها لطرد صديقتها. وأقرت المتهمتين بالاتهام المنسوب إليهما، وأنهما قامتا بالاعتداء على الشاكية وسبها كردة فعل على قيام المعلمة بسحب الطالبة الأولى لإخراجها من الفصل الدراسي. وأنكرت المتهمة الثانية قيامها بالاعتداء، وأنها كانت تقوم بالتفريق بين الشاكية والمتهمة الأولى، وثبت من تقرير الطب الشرعي إصابة المجني عليها بكدمات. وجاءت الجريمة المسندة للمتهمتين مرتبطة ببعضهما ارتباطاً لا يقبل التجزئة ووليدة نشاط واحد، ومن ثمّ اعتبارهما جريمة واحدة والحكم بالعقوبة الأشد. ونظراً لحداثة سن المتهمتين وكونهما طالبتيّ مدرسة فإنّ المحكمة تأخذهما بالرأفة عملاً بالمادة 93 من قانون العقوبات. المعلمة فوزية. م: التنمر اللفظي على المعلمات الأكثر شيوعاً في مدارس البنات قالت السيدة فوزية. م معلمة: تتسبب الفوارق الاجتماعية بين الطالبات في إثارة الغيرة ومقارنة الوسط الاجتماعي بأخريات، وكثيراً ما توجه الفتيات انتقاداتهنّ للمعلمات من حيث التندر والاستهزاء بالهندام العام والمظهر الاجتماعي، وطريقة الملبس والمشي والتعامل مع بقية المعلمات في المدرسة. وأضافت أنّ الاستهزاء بملابس معلمات وحاجياتهنّ الشخصية مثل الحقائب أو الساعات أو المصوغات التي يلبسنها، تثير الكثير من السخرية والتقليل من القيمة المالية لتلك الأشياء باعتبارها تشير إلى أوضاعهنّ الاقتصادية المتدنية أو المتوسطة. المعلمة إيمان أحمد: التنمر ظاهرة تثير قلق الوسط التعليمي من جانبها، قالت السيدة إيمان أحمد إحدى المعلمات: إن التنمر على المعلمات يأخذ في العادة شكل التعدي باللفظ أو إيماءات الوجه أو حركة اليدين، وذلك ضمن انتشار ظاهرة المباهاة بين الطالبات اللواتي يتفاخرنّ بما يلبسنه، وهذه الظاهرة باتت تشكل قلقاً في الوسط التعليمي لأنها منتشرة بوضوح في الفصول المدرسية، وأصبحت فرصة للتنمر على المعلمة بنظرات الاستهزاء والإيماءات التي توحي بالسخرية والفارق الاجتماعي. وكثيرات يوجهنّ الحركات الاستفزازية لزميلاتهنّ، أو لمجموعة الصديقات القريبات وهنّ الشلة، بحيث يتفقنّ على مراقبة معلمة ومتابعة أحوالها وطريقة تعاملها اليومية ثم يتندرنّ عليها بالقول وحركات الوجه التي تحط من شأنها مما يعد نوعاً من التنمر اللفظي.
7715
| 26 فبراير 2019
المختصون طالبوا بمكافحة الظاهرة بأساليب تربوية ونفسية.. د. خالد: المتنمرون أكثر الأفراد عرضة لارتكاب جرائم في سن مبكرة العنزي: التنشئة الأسرية الدافع الأول والبيئة المغذية للتنمر لدى الطفل راضي: اللائحة السلوكية تتصدى لعنف الطالب المتنمر طارق: آثار خطيرة على الطرف الذي يُمارس التنمر ضده تنعكس البيئة بشكل مباشر على سلوك الطفل، وقد تساعده على تبني مواقف عدوانية تتحول إلى ممارسات التنمر من خلال "الشلة" في المدرسة، ووفقا لمختصين فإن الطالب المتنمر تكون لديه نزعة لارتكاب الجرائم مستقبلا، وقد كشفت نتائج دراسة سابقة أصدرها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بعنوان "الإساءة والعنف ضد الأطفال "أن الأم تأتي في مقدمة الممارسين للعنف ضد أطفالها بنسبة 40.4 %، يليها الأخ الأكبر بنسبة 29.4 %، فالأب بنسبة %18.7 وتأتي المدرسة في المرتبة الثانية للعنف، حيث إن الطلاب أنفسهم هم المصدر الأول يليهم المعلم. "تحقيقات الشرق" تحدثت مع مختصين فى الجوانب التربوية والسلوكية لمعرفة الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة التنمر وكيفية القضاء عليها فى بيئاتنا المدرسية. التنمر فى المدارس العنف الأسري تهديد مبطن يزعزع استقرار الأسرة بداية يقول الدكتور خالد عبد الجبار: تعتبر مشكلة العنف بين الأقران أو ما يُعرف بالتنمر، من المشاكل السلوكية الشائعة لدى الأطفال والمراهقين من الجنسين حول العالم. وينتشر التنمر بشكل خاص في البيئة المدرسية، مشيرا إلى أن مظاهر التنمر تبدأ فى الظهور بممارسة طفل أو مجموعة من الأطفال العنف البدني، أو النفسي، ضد أطفال آخرين (قد يكونون أضعف جسدياً، أو يعانون أمراضاً أو إعاقات، أو من دول أو أعراق أخرى) وذلك بهدف التحكم بهم، وفرض السلطة عليهم، وذلك من خلال التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية، أو الإكراه. ويضيف الدكتور خالد: يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو لمجرد لفت الانتباه، وتهديد الضحية بالعزل الاجتماعي، وأوضح أن عزلة الضحية تتحقق من خلال مجموعة واسعة من الأساليب، بما في ذلك نشر الشائعات، ورفض الاختلاط مع الضحية، والتنمر على الأشخاص الآخرين الذين يختلطون مع الضحية، ونقد أسلوب الضحية في الملبس وغيرها من العلامات الاجتماعية الملحوظة، مثل التمييز على أساس عرق الضحية، أو دينه. وتشير الدراسات إلى أن المتنمرين أنفسهم من المحتمل أن يكونوا أكثر فشلاً في الحياة في وقت لاحق، على سبيل المثال، هم أكثر الأفراد عرضة لارتكاب جرائم في سن مبكرة عن غيرهم، كما قد يواجه ضحايا التنمر صدمات من شأنها أن تؤثر عليهم في مرحلة البلوغ، وتشير دراسات اخرى إلى أن المتنمرين غالباً ما يأتون من بيوت يستخدم فيها العقاب الجسدي حيث تعلم الأولاد على ردة الفعل البدنية العنيفة كوسيلة للتعامل مع المشاكل، ومن منازل تفتقر إلى الحب والدفء الابوي والطلاب الذين يمارسون باستمرار سلوكيات التنمر هم بشكل عام لا يهابون الكبار ومعادون للمجتمع ولا يطيعون القواعد المدرسية. أعراض التنمر وعن أسباب التنمر، يرى الاستشاري النفسي محمد العنزي أن بداية هذا السلوك تظهر من التنشئة الأسرية، وهي الدافع الأول والبيئة التي تُولِّد التنمر لدى الطفل، موضحا أن الأسرة التي تتسم بمظاهر عنف تتمثل فى علو الصوت وردات فعل سلبية مبالغ فيها، أو لديهم مشاكل تلقي بظلالها على الأطفال مثل المشاكل النفسية عند أفراد الأسرة، وهو ما ينعكس على الطفل بظهور أعراض السلوك التنمري، حيث يعتاد ارتكاب السلوك العدواني، وعن دور الآباء، يؤكد العنزي أنهم المعالج الرئيسي ويجب أن نركز على ثلاثة محاور هى التفكير والانفعالات والسلوكيات، وعندما يرى الطفل ردود فعل طبيعية صادرة عن الأبوين تنم عن النظرة الإيجابية للأحداث اليومية بعيدا عن الضجر، يؤدي به ذلك إلى التفكير الإيجابي، فالطفل يحتاج إلى بيئة صحية دون عنف، بالإضافة إلى تعزيز صداقاته، ويجب أيضا الوقوف على حالة الطفل طبيا، فقد يكون لديه عرض لمرض نفسي، ويتابع: يجب على الآباء التعرف على الأعراض المختلفة للتنمر، بالتعاون مع المدرسة التي عليها وضع قوانين حادة لعلاج هذه الإشكالية. نظام "الشلة" واضاف العنزى: على الآباء التفرقة بين السلوك العفوي، أو بقصد العنف، فعلى سبيل المثال يمكن ان يضرب الطفل غيره بسبب غيرته الطبيعية وهو سلوك فطري من الطفل الصغير، فلا يمكن إطلاق هذا المصطلح إلا عندما نعتاد تكرار هذا السلوك من شتى أشكال العنف النفسي واللفظي والبدني. من جانبه يرى السيد ماجد راضي، الاختصاصي النفسي في إحدى مدارس البنين المستقلة، أن ظاهرة التنمر تكون بشكل جماعي، وهو ما يطلق عليه نظام "الشلة" الذي تتم ممارسة التنمر من خلاله على أفراد وجماعات، قد تصل إلى العنف الجسدي أو الترهيب النفسي، وذلك بإجبار الطرف الأضعف على فعل أشياء محددة، لافتا الى أن هذه الممارسات يزيد انتشارها في المراحل الإعدادية والثانوية، ويزداد هذا المظهر في الاعمار المتقدمة، وهو ما يتم التعامل معه من خلال تطبيق اللائحة السلوكية التي تتصدى لهذه الممارسات، لافتا إلى أن المدارس تطبق نظاما وقائيا لتلافي العنف الذي يمارس من خلال هذه الجماعات "الشلل" بتقديم الإرشاد الجمعي في حالة انتشار التنمر، وذلك من خلال محاضرات وملصقات إرشادية ضمن خطط يتم وضعها لتعزيز القيم على المستوى الجماعي والفردي. ويستطرد راضى بقوله: نجرى عملية الدعم النفسي للطالب المُتنمر عليه لتعزيز ثقته بنفسه، وتعريفه بقوانين اللائحة السلوكية التي تضمن حقوقه وآلية تعامله مع مواقف العنف المختلفة والشخص الذي يستطيع التواصل معه فور تعرضه لأي شكل من التنمر. تهديد للأجيال القادمة ويرى محمد طارق مستشار في العلاقات الأسرية أن هناك خطورة في ترك ممارسات المتنمر دون علاج وردع، مما يهدد بانتشار تلك الثقافة في جيل كامل من الأطفال الذين سيقودون المجتمع في المستقبل بنفس هذا الأسلوب، والدولة هنا هي صاحبة السلطة التي تستطيع أخذ الحقوق للمعتدى عليهم بالقانون، في حال تطور ممارساتهم، ويضيف: ولعل مثال سنغافورة يعزز ضرورة اتخاذ موقف مشابه لما قامت به، حيث شرعت في عام 2014 بإصدار قانون ضد التنمر، يفرض غرامة على المتنمر وأهله تصل إلى 15000 دولار، مع إمكانية تطبيق عقوبة السجن لمدة عام كامل، بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام في نشر قيم الحب والسلام، والتعاون ومحاربة مظاهر العنف. وعن آلية معالجة هذه الممارسات يقول: إن التنمر قد يكون سبب نشأته في البيت أو في المدرسة أو في المجتمعات المحيطة بهما، ومواجهة هذه الممارسات لابد أن تكون على كافة المستويات، ففي البيت تكون من خلال عدم ممارسة التسلط من الأبوين أو من الأطفال الأكبر سنًا، وأن ينتبه الوالدان لنشر ثقافة التعاون والتسامح والعطف على الصغير وليس قهره، وكذلك عدم تشجيع الطفل على رد العنف بالعنف والفرح به عند إهانته أو إيذائه لأحد أقرانه أو من هم أصغر منه، أما في المدرسة فينبغي على الإدارة المدرسية بداية أن توفر بيئة آمنة لجميع الطلاب من الاعتداء عليهم سواء كان الاعتداء جسديا أو لفظيا أو جنسيا. وحذر المستشار طارق من الآثار السالبة التى قد تترتب على المعتدى عليه، وأحد هذه الآثار وأخطرها هو الانتحار ويعزز ذلك الإحصائيات التي تشير إلى أن ضحايا التنمر تزيد نسبة الانتحار لديهم 9 أضعاف مقارنة بالأشخاص العاديين ، ومن 15 إلى 25 طفل ينتحرون في العام بسبب تعرضهم للاعتداء، ومن الآثار أيضا أن يلجأ الطفل المعتدى عليه إلى ممارسة التنمر على من هو أضعف منه، محاولة منه في استعادة تقديره لذاته وتفريغًا لشحنة الغضب الكامنة بداخله جراء الاعتداء عليه، ويمتد هذا السلوك ليكون في المستقبل أبًا متنمرًا أو أمًا متنمرة ويخرج للمجتمع أسر وأجيال تمارس التسلط فيما بينها، وربما كذلك الانعزال والاتجاه إلى الوحدة هي أحد آثار التنمر على الأطفال وعدم الثقة بالنفس وصعوبة الاندماج في أي أنشطة اجتماعية خوفًا من التعرض للأذى والاعتداء. مؤشرات خطيرة أشار االمستشار التربوي محمد طارق إلى ان أخطر الآثار الناجمة على نفسية الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر والتي تؤدي إلى الانتحار ويعزز ذلك عدة احصائيات في عدة دول ومنها احصائيات دول الخليج. حيث أظهرت نتائج مسح أجرته منظمة الصحة العالمية لطلبة المدارس في الامارات خلال العام 2010 للفئة العمرية من 13 الى 15 سنة، ان نسبة الطلاب الذين فكروا بجدية في الانتحار مرة او اكثر خلال عام بلغت 15.5% منهم 16% من الاناث و 14% من الذكور. وفي المملكة العربية السعودية أظهرت دراسة فى عام 2015 م والتي طبقت على (13000)ألف طالب في سن المراهقة بأن نسبة(25%) من الطلاب يتعرضون للتنمر كما أشارت بأن التنمر الجسدي يعد الأكثر بين الذكور فيما أن التنمر النفسي يتضح أكثر بين الإناث، كما ان هناك رابط قوي بين التنمر والانتحار، حيث تؤدي ممارسات التنمر إلى العديد من حالات الانتحار كل عام. ويقدر أن ما بين 15 و 25 طفلا ينتحرون سنويا في بريطانيا وحدها، لأنهم يتعرضون للمضايقات.
8051
| 27 فبراير 2017
تنفذ 4 طالبات من قسم الإعلام في كلية الاداب والعلوم بجامعة قطر حملة لمكافحة السلوكيات العدوانية وصور الاساءة المقصودة الناتجة عن ظاهرة التنمر أثناء القيادة في الطريق، وذلك ضمن مشروع تخرج لتخصص الاتصال الاستراتيجي. وفريق العمل مكون من الطالبات نورا محمد عمر وعبير عاشور ومريم المحمدي ولولوة المناعي، وتحمل الحملة اسم "روّق" ورؤية الحملة تتمثل في توجيه بعض السائقين المتنمرين، ليصبح الطريق أكثر أماناً واحتراماً، اما رسالة حملة روق، فهي دعم وتعزيز القيم الأخلاقية من أجل طريق تسوده السلامة المرورية ، والنهضة الحضارية. وتهدف الحملة الى نبذ السلوكيات العنيفة والعدوانية في الطريق سواء كانت لفظية أو معنوية أو جسدية، وتنمية الحس الأخلاقي للجمهور المستهدف، وتحقيق جزء من استراتيجية قطر الوطنية 2030. وهي أول حملة وأول مشروع تخرج اتصال استراتيجي يتناول ظاهرة التنمر في سياق الطريق، وشعارها #طريقك_طريقي_لا_تتنمر. وحول هذه الحملة قالت الطالبات نورا محمد عمر وعبير عاشور ومريم المحمدي ولولوة المناعي إن دولة قطر اهتمت بتعزيز مستوى الأخلاق والأدب العام لدى السائقين، ونبذ السلوكيات غير اللائقة أثناء القيادة. ففي اطار استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر تم وضع منهج ينص على أهمية اضفاء اللياقة واللطف على السلوك المرتبط بقيادة المركبات. وتضامنا مع هذه الاستراتيجية انطلقت حملة "روّق" التوعوية من قبل طالبات الاتصال الاستراتيجي كمشروع تخرج. واضافت الطالبات: تعتبر ظاهرة التنمر من الظواهر السلبية التي جرمها الدستور القطري حيث تنص المادة 298 بأنها "يعتبر الشخص مرتكبا جريمة السب إذا وجه إلى غيره بأية طريقة من الطرق المبينة في المادة 296 ألفاظا تتضمن خدشا للشرف أو الكرامة ولكنها لا تشتمل على إسناد واقعة معينة إلى هذا الغير." كما تنص المادة 299 على: " كل من يرتكب جريمة القذف، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين أو بغرامة لا تزيد على ألفي ريال أو بالعقوبتين معا". وتم تعريف التنمر بأنه أي شكل من أشكال الإساءة المقصودة الموجهة من قبل أفراد أو مجموعة، نحو الأخرين. وقد يكون التنمر نفسي أو لفظي أو جسدي، وقد يجتمع أكثر من شكل في آن واحد. لمعرفة أبعاد هذه الظاهرة في طرق قطر قام فريق العمل بتوزيع استبيان على 100 شخص ووضحت النتائج أن التنمر اللفظي أكثر أنواع التنمر انتشارا حيث أن 79% من العينة قالت أنهم تعرضوا له. كما وضح أن 57% من العينة ترى أن ظاهرة التنمر منتشرة أثناء القيادة في دولة قطر. قد يؤدي "التنمّر" في الطريق إلى إحباطات اجتماعيّة وتّوتّرات نفسيّة. إنّه يبدو شكلٌ من أشكال التّعويض لخلل أو ضعف يجد متنفّسا له على قارعة الطّريق تعويضا لضآلة قد يكون عاشها "المتنمّرُ" في بيته أو في فضائه المهني،" قال دكتور محسن بوعزيزي، أستاذ في قسم العلوم الاجتماعية في جامعة قطر. لهذا اهتم فريق العمل بهذا الموضوع لما لاحظه من ازدياد ظاهرة التنمر في الطريق ورؤيته في أن تكون هي حملة رائدة في رفع مستوى وعي الجمهور بأخلاقيات الطريق وآدابه وقوانينه، كما تقوم بنبذ السلوكيات المسيئة للآخرين ليصبح الطريق أكثر أماناً واحتراماً. "روّق" أول استراتيجية تتناول ظاهرة التنمر في سياق الطريق واخترنا هذه الحملة كمحاولة منا لإفادة المجتمع وجعل الطريق سالما،" قالت عبير عاشور. وتقول الدكتورة فاطمة الكبيسي، أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة قطر: "التنمر يعود لعدة أسباب مرتبطه بضغوط البيئه المحيطه التي تمارس ضغط على الشخص قد تجعله يفرغ هذه الضغوط على الاخرين بسلوك عدواني قد يكون لفظي اوجسدي مثل الزحام والتلوث والفوضى في الطريق أو أن هناك موقف يتطلب وصول الشخص بطريقه سريعة.". وتضيف الدكتورة الكبيسي: "هناك أسباب قد تواجه أي شخص تجعله يخرج عن تصرفاته الطبيعية، " فقد يكون الشخص لديه مريض يرغب في توصيله بسرعه للمستشفى أو تم استدعاءه لوضع طارئ في المنزل مثل تعرض احد الاقارب أو الأصدقاء لمكروه أو أن الشخص متأخر عن موعد مهم او عن عمله. وهناك اسباب مرتبطه بالشخص نفسيه وخصائصه السيكلوجيه قد يكون شخص عصبي وسريع الانفعال ولا يستطيع ان يتكيف مع المواقف الحياتية اللحظية بحكمه." حملة "روق" تدعو إلى دعم وتعزيز القيم الأخلاقية من أجل طريق تسوده السلامة العامة في الطريق، وستعمل الطالبات على هذا من خلال إرسال سلسة من الرسائل الإعلامية المعززة للقيم الأخلاقية باعتبار أن الطريق حق للجميع. كما تقوم ببث رسائل تطلب من الشخص أن ينسى مشاكلة و "يروق" كتهدئة لمن عنده مشاكل تجعله عنيف في تعامله مع الأخرين في الطريق. أفضل طريق للتعامل مع هذه المشكلة هو تربية أبنائنا على الأخلاق كما ذكرت الدكتورة أسماء ملكاوي، أستاذة بقسم العلوم الاجتماعية في جامعة قطر، "غرس مادة أخلاقية قوية ومؤثرة في أذهان أبنائنا ، وأن نتأكد من تفعيل القوانين المعاقبة لهذه السلوكيات، وأن ترفض المجتمعات جميع أشكال الحاق الأذى بالآخرين وتكون العقوبة الاجتماعية رادعة، وأخيراً تظافر جهود مجموعة من المؤسسات التعليمية والإعلامية والأكاديمية في تكوين رأي عام موحد يرفض وينبذ هذه السلوكيات".
1812
| 21 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
20548
| 04 سبتمبر 2025
- إرساء منظومة تعليمية متكاملة تراعي احتياجات الأطفال - الابتعاد عن الإسراف في الأنشطة والتركيز على الوسائل الفعالة أصدرت إدارة التعليم المبكر بوزارة...
4734
| 03 سبتمبر 2025
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تظهر “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). وقال الجيش...
2444
| 05 سبتمبر 2025
أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن صدور مرسوم ملكي يقضي بتعديل المادة (74) من نظام المرور، وذلك في إطار الجهود...
2228
| 05 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
القطرية تشغل 3 رحلات أسبوعياً إلى وجهة البحر الأحمر في السعودية.. إليك مواعيد الرحلات الدوحة – موقع الشر أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم...
2018
| 04 سبتمبر 2025
وقعت دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل. وقال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل...
2014
| 04 سبتمبر 2025
ترأس سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس...
1424
| 03 سبتمبر 2025