قالت مصادر في المعارضة السورية، إن انفجارا استهدف قادة في "جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، في محافظة إدلب، اليوم الخميس، مرجحة إصابة القائد العسكري العام للجماعة أبو همام الشامي، فيما تحدثت وسائل إعلام عن مقتله. وأوضحت المصادر، أن الانفجار نتج عن ضربة جوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أصابت اجتماعا لأعضاء كبار من الجبهة في بلدة سلقين قرب الحدود مع تركيا؛ حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية". إلا أن متحدثا باسم التحالف نفى تنفيذ أي ضربات جوية في محافظة إدلب خلال الـ24 ساعة الماضية.

قالت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" في العراق وسوريا منذ صباح أمس. وأضافت في بيان أن 5 ضربات جوية نفذت في سوريا، واستهدفت وحدات تكتيكية للتنظيم قرب الحسكة ومواقع قتالية قرب كوباني. وقال البيان، إن 9 ضربات نفذت في العراق قرب الأسد والفلوجة والموصل ومواقع أخرى وأصابت وحدات تكتيكية ومباني وعربات ومعسكر تدريب.

أعلنت مصادر عراقية، اليوم الأربعاء، مقتل ما لا يقل عن 130 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" في غارات على الموصل، وبالقرب من العاصمة بغداد. فقد أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل وإصابة 68 عنصراً من داعش، وتفكيك عدد من العبوات الناسفة في مناطق متفرقة من بغداد. وذكر بيان لقيادة العمليات أن الطيران الحربي نفذ ضربات تعرضية، استهدفت أهدافا لتنظيم الدولة ضمن قاطع أبي غريب غربي العاصمة، ما أسفر عن قتل 50 عنصراً وجرح 18 آخرين، وتدمير 9 أوكار للتنظيم. وأضاف البيان، أن قوة من اللواء 23 فككت عبوتين ناسفتين في منطقة الختيمية، جنوبي بغداد، فيما تمكنت قوة من اللواء 25، من ضبط وتفكيك 10 عبوات ناسفة، في منطقة البوعوسج، غربي العاصمة. غارات على الموصل كما قتل 80 من مسلحي داعش، بقصف نفذته طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي على معاقل التنظيم، وسط مدينة الموصل. ونقل موقع الاتحاد الوطني الكردستاني عن مصدر محلي من الموصل، اليوم الأربعاء، قوله إن طائرات التحالف الدولي قصفت مخزن أسلحة تابع لداعش في صناعة وادي عكاب، ومعسكر تدريب بمنطقة الغابات السياحية وسط المدينة، ما أدى إلى "مقتل أكثر من 80 عنصراً من داعش، وحرق 3 دبابات وعجلات مصفحة". وأوضح المصدر أن التنظيم اتخذ في وقت سابق من منطقة الغابات معسكرا له، للتخفي بين الأشجار، ونصب مضادات أرضيّة ضد الطائرات. واستولى مقاتلو داعش على الموصل في يونيو الماضي، حين اجتاحوا شمال العراق وتقدموا نحو بغداد، دون أن يلقوا مقاومة تذكر من الجيش، وأعلنوا قيام "خلافة" في الأراضي التي سيطروا عليها على جانبي الحدود بين العراق وسوريا. وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جوية منذ شهور على أهداف لداعش، وتدرب واشنطن الجيش العراقي وتزوده بالعتاد لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم المتطرف.

دعت مصر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" داخل العراق وسوريا اليوم الإثنين، إلى مواجهة المتشددين في ليبيا بعد يوم من بث مقطع فيديو يظهر مقاتلي التنظيم وهم يذبحون 21 مصريا هناك. وذكرت مصر وليبيا اليوم الإثنين، أنهما شنتا غارات جوية على أهداف "داعش" في ليبيا. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "تجدد مصر مطالبتها لدول التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش).. باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم (داعش) وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضي الليبية".

قال الجيش الأمريكي، إن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضرب أهدافا لتنظيم "داعش" شملت 12 ضربة جوية بالعراق و3 ضربات بسوريا منذ أمس الأربعاء. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم الخميس، إن 4 ضربات قرب الموصل و3 قرب كركوك أصابت وحدات تكتيكية وجرافات ومركبات ومباني ومدافع آلية ثقيلة. وأضافت أن الضربات الأخرى أصابت وحدات تكتيكية في مخمور وتلعفر وموقعا لقذائف المورتر قرب الأسد وحواجز تستخدم في التحكم في الماء قرب الفلوجة. وجاء في البيان، أن الضربات في سوريا دمرت 6 مواقع قتالية قرب كوباني، ومضخات نفط بالقرب من الحسكة.

قال النائب بالكونجرس الأمريكي، بيتر كينج، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" في وضع أقوى الآن، رغم الضربات الجوية التي توجه له من قبل التحالف الدولي. وقال كينج في مقابلة لـCNN: "وضع التنظيم تجاوز ما كان عليه في أغسطس الماضي، نعم هم أقوى، أعداد المقاتلين لديهم زادت عما رأيناه من قبل، وحقيقة أنه تم وقف تقدمهم في العراق نوعا ما، فإنهم لا يزالون يكسبون أراض في سوريا". وتابع قائلا: "كان لدى التنظيم 16 ألف مقاتل قبل نحو عام، والآن لديهم 20 ألفا، هذا يعني زيادة نسبتها 25% بالنسبة للمقاتلين الأجانب". وإلى جانب أعداد المقاتلين المحليين في التنظيم من كل من العراق وسوريا، ألقى النائب الأمريكي الضوء على أن هذه الأرقام تعتبر أكبر من أي أرقام اقترب منها تنظيم القاعدة".

قال وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، اليوم الإثنين، إن بلاده ليست بحاجة لأي قوات برية لمحاربة "داعش"، وذلك رداً على ما تردد خلال الفترة الماضية عن إمكانية بدء التحالف الدولي أو أطراف فيه بعمليات برية ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق في كل من سوريا والعراق. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع فلاديمير ماكيه وزير خارجية بيلاروسيا في دمشق، ظهر اليوم الإثنين، أوضح المعلم أن سوريا ليست بحاجة لقوات برية لمحاربة "داعش" والجيش السوري يقوم بهذه المهمة. وأضاف أن بلاده ترفض أي انتهاك لسيادتها من أي طرف كان، وقال "لا نسمح لأحد بخرق سيادتنا الوطنية". بدوره قال ماكيه "نؤكد دعمنا لسوريا وندعو المجتمع الدولي إلى العمل على مكافحة الإرهاب وحل الأزمة في سورية بشكل سلمي". وأضاف "بيلاروسيا على ثقة بأن سوريا تستطيع الخروج من أزمتها كدولة قوية أكثر مما كانت عليه ولديها آمال كبيرة بالإمكانيات المفتوحة للتعاون الثنائي".

نشرت الولايات المتحدة مزيدا من الطائرات المروحية المخصصة لعمليات الإنقاذ في شمال العراق عقب إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على يد تنظيم "داعش". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن بعض موظفي البنتاجون أن نقل هذه الطائرات المروحية إلى إربيل سيقلل من المدى الزمني اللازم لإنقاذ الطيارين في حال تعرض طائراتهم للسقوط. وقال أحد المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، اليوم الخميس "نزيد من تحسين قدراتنا في المنطقة حتى فيما يتعلق بإنقاذ الأفراد كذلك". وأوضح المسؤول، أن الطيارين الأمريكيين على وعي دائم بالمخاطر التي تتربص بهم خلال هجماتهم الجوية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

أعلن مسؤول عسكري عراقي، اليوم الخميس، مقتل 50 عنصرا من تنظيم "داعش" في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف مركزا لتدريب "داعش" غرب الرمادي بمحافظة الأنبار "غرب"، فيما قتل 10 أشخاص باستهداف رتل لعناصر التنظيم قرب الموصل "شمال". وقال اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية "تابعة للجيش" في الأنبار، إن "الطيران الحربي للتحالف الدولي وبالتنسيق مع القوات الأمنية تمكن من قصف مركز تدريب عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي في ناحية كبيسية جنوب قضاء هيت 70كم غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل 50 عنصر لتنظيم (داعش) الإرهابي وإصابة العشرات بجروح بليغة فضلا عن تدمير مركز تدريبهم بالكامل". وتابع دبوس، أن "القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة مكن طيران التحالف الدولي من قصف مركز التدريب وإلحاقهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". وبين دبوس، أن "تنظيم (داعش) كان يستخدم هذا المركز لتدريب العناصر الجديدة التي أنظمت إليه من أجل تعليمهم الإرهاب واستخدامهم كانتحاريين في عملياتهم الإرهابي، وتدميره يعني انتصار كبيرة في هزيمة داعش". وفي محافظة نينوى "شمال" استهدفت غارة جوية للتحالف الدولي رتلا لتنظيم "داعش" قرب مدينة الموصل أسفرت عن تدمير 5 عجلات مسلحة، ومقتل ما لا يقل عن 10 عناصر التنظيم.

عاجل.. التحالف ينفذ 11 ضربة لـ"داعش" قرب كوباني و6 بالعراق

تشن قوات الأمن العراقية، ومقاتلو البيشمركة والأمن الكردية عملية عسكرية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" جنوب شرق كركوك، أول أمس الجمعة، وفقا لما أعلن الجنرال سرهات قادر، من قوات البيشمركة، والذي يترأس القطاع العسكري في منطقة كركوك. وكان مقاتلو "داعش"، شنوا هجوما على المدينة الغنية بالنفط، وسيطروا على جزء من الأراضي في جنوب شرق المدينة، بما فيها حقل الخباز النفطي، واحتجزوا 15 شخصا من العاملين في الحقل كرهائن. وقال الجنرال قادر، بأن عملية عسكرية مشتركة قامت باستعادة السيطرة على قرية العسل الواقعة بجوار الحقل النفطي. ولكن دحر التنظيم كان له ثمن، حيث قتل قائد آخر من قوات البيشمركة في المعركة السبت، خلال العملية العسكرية ضد داعش، وهو الجنرال حسين منصور، قائد قوات البيشمركة في مدينة جلولاء بمحافظة ديالى، وفقا لما ذكر المسؤول الكردي سامان جباري، وجاء الإعلان عن مقتل منصور بعد يوم واحد من مصرع العميد شيركو فاتح، أكبر رتبة عسكرية في منطقة عمليات كركوك. وشنت قوات التحالف الجمعة 17 غارة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في العراق، و 10 غارات ضد مواقعه في سوريا، وتركزت 10 من الغارات التي شنتنها في العراق على مواقع في محيط كركوك، حيث الهجوم الرئيسي الذي قام به التنظيم. واستهدفت هذه الغارات عربات، ووحدات تكتيكية، وقاذفات صورايخ، ومبان يتحصن بها مقاتلو التنظيم.

قال الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة نفذت 18 ضربة جوية استهدفت تنظيم "داعش" في سوريا والعراق خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان، إن 12 ضربة نفذت في العراق، أغلبها في مناطق شمالية، حيث يسيطر المتشددون على أراض، كما استهدفت وحدات تكتيكية ومباني ومعدات تابعة للمتشددين. وأضافت أن 6 ضربات نفذت في سوريا، واستهدفت كوباني قرب الحدود التركية، ودمرت 8 مواقع قتالية وعربة مدرعة. ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية، اليوم الاربعاء، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات البيشمركة وعناصر الدولة الاسلامية "داعش" أوقعت 16 قتيلا من عناصر البيشمركة بالقرب من سد الموصل شمالي الموصل "400كم شمال بغداد". وقالت المصادر، إن تنظيم "داعش" شن اليوم هجوما على منطقة سد الموصل واستهدف نقاط التفتيش لقوات البيشمركة وتمكنوا من قتل 16 من قوات البيشمركة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وأشارت المصادر أن قوات البيشمركة ردت بالأسلحة الثقيلة على تجمعات التنظيم واوقعت العشرات بين قتيل وجريح في صفوفهم.

أكد معارضون سوريون أن المقاتلين الأكراد في مدينة "كوباني" السورية المجاورة للحدود مع تركيا باتوا يسيطرون على 80% من المدينة بعد مواجهات قاسية مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "مصادر موثوقة" أكدت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على كامل المربع الحكومي الأمني بمدينة كوباني، إضافة لمدارس "الريفية" و"الصناعة" و"الثورة" و"مدرسة البنات" عقب اشتباكات بدأت، أول أمس الأحد. ومن جانبها، نشرت حسابات إلكترونية مقربة من "داعش" تسجيلات وتعليقات تفند فيها ما ورد في التقارير عن فقدان التنظيم السيطرة على غالبية المدينة، زاعمة أن المعارك مازالت تدور في المدينة، ويبدو أحد عناصر التنظيم وهو يطمئن زعيمه أبو بكر البغدادي إلى استمرار المواجهات وصمود العناصر في مواقعهم رغم الغارات الغربية.

خلف عام 2014 في سوريا المزيد من النتائج الكارثية على المستويات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ووصفت الأمم المتحدة الحرب والوضع الإنساني في سوريا بأنه الأسوأ في الوقت المعاصر. وقتل عشرات الآلاف من السوريين من طرفي الصراع بين السلطة التي تحتكر الحكم منذ نحو نصف قرن وحتى اليوم، والمعارضة المسلحة المدعومة خارجيا، ودمرت مئات الآلاف من المنازل، فيما هجر أيضا ملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها وفق منظمات إنسانية محلية ودولية. قتلى وبراميل متفجرة وتقول منظمات حقوقية، إنه قتل في سوريا نحو 250 شخصا يوميا خلال العام 2014، بينهم مدنيون وعسكريين ونساء وأطفال. ومع إطلالة العام 2014 استمرت قوات الحكومة السورية في قصف المناطق المعارضة لها بالبراميل المتفجرة، وكان الأسوأ فيها تلك التي استهدفت أحياء في ضواحي حلب ودمشق، خلال الأسبوع الأول من العام 2014 والتي حصدت أرواح المئات من الأبرياء. اجتماع "أصدقاء سوريا" وفي شهر يناير من عام 2014 حصل اجتماع لمجموعة "أصدقاء سوريا" المصغرة التي تضم 11 دولة مع وفد من الائتلاف السوري المعارض، واتفق المجتمعون على اعتبار أي انتخابات رئاسية تجريها الحكومة السورية ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها لاغية وباطلة، بينما اعتبرت الحكومة السورية أن ما صدر عن اجتماع أصدقاء سوريا بباريس "أقرب إلى الأوهام". وبعد ذلك بأيام أوصى بشار الأسد وفده المشارك في "جنيف 1 " بالتأكيد على أن أي حل سياسي يتطلب أولاً وقف الإرهاب تماما، وبذلك يكون مؤتمر جنيف قد ولد ميتا كما قيل حينها في كواليس المحافل الدولية. صور مجازر وانتهاكات وفاجأ المجتمع الدولي الحكومة السورية أثناء مؤتمر جنيف ونشر وثائق وصور "حوالي 55 ألف صورة"، سربها عسكري سوري منشق قال إنها لـ11 ألف جثة لسجناء قتلوا تحت التعذيب من قبل القوات السورية في معتقلاتها". وفي فبراير الماضي، انطلقت محادثات مؤتمر "جنيف 2" التي استمرت أسبوعا، ترأس جلساتها المنفصلة والمتصلة المبعوث الأممي، الأخضر الإبراهيمي. وفي هذا الشهر أيضا توصلت الأمم المتحدة لاتفاق مع قوات الأسد على "تأمين خروج المدنيين المحاصرين في مدينة حمص القديمة"، حيث كانوا يموتون جوعا وقصفا، كما تبنى مجلس الأمن الدولي "قرارا بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية". هجمات إسرائيلية وفي شهر مارس، شنت إسرائيل "هجمات على مواقع حدودية سورية"، طالت مخازن أسلحة لنظام الأسد محرمة دوليا، كما قصفت إسرائيل، في نفس الشهر، مواقع عسكرية لقوات الأسد في مدينة القنيطرة الحدودية، وقتلت وجرحت عشرات من قواته وكالعادة يكون رد نظام الممانعة والمقاومة البعثية في دمشق أن الرد سيكون "في الزمان والمكان المناسبين" دون أن يحدث ذلك. الترشح للانتخابات الرئاسية وفي شهر أبريل، فتح مجلس الشعب في دمشق، باب الترشح لانتخابات رئاسية وهي المرة الأولى في تاريخ سوريا منذ نحو نصف قرن، تسمح عائلة الأسد بالترشح لأي سوري أو سيدة سورية، وتقدم للترشح 24 عضوا للانتخابات، إلا أن المحكمة الدستورية لم توافق إلا على اثنين، هما التاجر الدمشقي حسان النوري والحلبي ماهر حجار، في مقابل بشار الأسد الذي أعلن ترشحه لولاية ثالثة. اتفاق الهدنة وفي مايو، بدأ تنفيذ "اتفاق الهدنة" بحمص بين قوات المعارضة والحكومة بإشراف الأمم المتحدة، وخروج المدنيين والمقاتلين المحاصرين من حمص القديمة، واستعادتها الحكومة بعد أكثر من سنة. وأعلن، في نفس الشهر، المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي استقالته. وقامت الأردن، في هذا الشهر أيضا، بطرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان الذي كان رئيسا لفرع استخبارات أمن الدولة في دمشق، بالمقابل طردت الحكومة السورية القائم بأعمال السفارة الأردنية لديها. بشار يفوز بالرئاسة وفي شهر يونيو، صوت بشار لنفسه في أحد مراكز الاقتراع قرب مكتبه ومنزله في حي المالكي، في العاصمة السورية، وفي اليوم التالي تعلن نتائج الاستفتاء بفوز بشار الأسد، كي يستمر في احتكار السلطة بعائلته منذ نحو نصف قرن. ورد المجتمع الدولي بالقول إن "الأسد رئيس غير شرعي وأن الانتخابات كانت مهزلة وحصلت تحت وطـأة القصف الدمار". خلافة "داعش" وفي نفس الشهر، يعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، دولة الخلافة الإسلامية ونصب البغدادي خليفة المسلمين. وفي شهر يوليو يتبنى مجلس الأمن قرارا بإدخال مساعدات إلى سوريا دون موافقة السلطات في دمشق، وبالتزامن يؤدي بشار الأسد "اليمين الدستورية في مقر قصر الشعب بدلا من أن يكون ذلك في مجلس الشعب"، وكذلك انتخب أعضاء الائتلاف السوري الوطني، في هذا الشهر، العضو هادي البحرة رئيسا جديدا للائتلاف، خلفا لأحمد الجربا. التحالف الدولي وفي أغسطس، يوافق مجلس الأمن على قرار يتيح استخدام القوة ضد "داعش والنصرة". ويبدأ المبعوث الدولي، دي ميستورا، في سبتمبر، أول زيارة له إلى دمشق بعد تعيينه، وفي نفس الشهر تبدأ قوات التحالف بشن ضربات جوية على مواقع "داعش" في سوريا. وفي شهر أكتوبر، أطلق المبعوث الأممي، دي ميستورا، "مبادرته حول تجميد القتال في حلب"، ويقول بعد جولته في حمص، "الحل في سوريا سياسي سلمي وليس عسكريا". إعدام الرهينة الأمريكي وفي شهر نوفمبر، يعلن "داعش" إعدام الرهينة الأمريكي، بيتر كاسيج. وفي الشهر الأخير من 2014، ديسمبر الجاري، أجرى رئيس الائتلاف السوري الوطني، هادي البحرة، مشاورات في القاهرة مع وزير الخارجية المصريي، سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بخصوص المؤتمر المرتقب في موسكو، بين قوى المعارضة والحكومة السورية، والذي سيعقد في نهاية الشهر الأول من العام المقبل. ويأمل ملايين السوريين في توقف الحرب في بلادهم، وأن يكون عام 2015 عام السلام والاستقرار وإعادة البناء وحقن الدماء.

قتل أكثر من ألف مقاتل جهادي ينتمون بغالبيتهم الساحقة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في غارات التحالف الدولي في سوريا منذ بدايتها قبل 3 أشهر، بحسب ما أعلن، اليوم الثلاثاء، المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع إلى 1171 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مصرعهم خلال 3 أشهر من غارات التحالف العربي الدولي" بينهم 1046 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" و72 من جبهة النصرة.

ذكر سكان محليون، اليوم الأحد، أن طيران التحالف قتل 45 من عناصر الدولة الإسلامية "داعش سابقا" في 4 غارات جوية استهدفت أوكار تجمع المسلحين في مناطق غرب وجنوبي مدينة الموصل "400كم شمال بغداد". وقال السكان، إن طيران التحالف الدولي شن اليوم 4 غارات جوية على مناطق في غرب وجنوب الموصل في مناطق بادوش وقرية اسكي موصل والقايرة والشرقاط، ما أسفر عن مقتل 45 من داعش بينهم 5 نساء من زوجاتهم و10 أطفال أيضا من أبناء التنظيم.

قال الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع مجلة فرنسية نشرت الرئاسة السورية مقتطفات منها عبر حسابها على موقع تويتر، اليوم الأربعاء، إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لم تحدث تغيرا على الأرض ووصف نفسه بأنه قبطان يحاول إنقاذ السفينة. وكانت القوات الجوية التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، بدأت في قصف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وجماعات إسلامية متشددة أخرى في سوريا في سبتمبر. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الحملة الجوية مفيدة بالنسبة له، قال الأسد الذي تحارب قواته الجماعات نفسها خلال الصراع الممتد منذ أكثر من 3 أعوام لمجلة باري ماتش "لا يمكن أن تقضي على الإرهاب من الجو ولا يمكن أن تحقق نتائج على الأرض إن لم يكن هناك قوات برية تتحرك معها بنفس الوقت". وأضاف الأسد في مقتطفات نشرها موقع المجلة الفرنسية على الانترنت باللغة الانجليزية "القول إن ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح.. لو كانت هذه الضربات جدية وفاعلة سأقول لك بأننا سنستفيد بكل تأكيد.. نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد داعش "تنظيم الدولة الإسلامية"، ولم نشعر بأي تغير خاصة وأن تركيا ما زالت تدعم مباشرة تلك المناطق".

يستقبل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأربعاء، في بروكسل وزراء 60 دولة تشارك في التحالف ضد جهاديي "الدولة الإسلامية" بهدف التوافق على "استراتيجية" تتجاوز الضربات الجوية. وستكون الاعتبارات العسكرية في صلب المناقشات بين وزراء الخارجية ورئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وكيري والجنرال الأمريكي جون آلن، الذي ينسق تحرك التحالف. لكن موضوعات أخرى ستكون قيد البحث منها الطريقة الأفضل لتجفيف مصادر تمويل التنظيم المتطرف والجهود لاحتواء حملته الدعائية على الانترنت، مرورا بالمساعدة الإنسانية للاجئين بحسب مسؤول أمريكي. ويعقد الاجتماع وهو الأول على هذا المستوى في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل.

نفذت طائرات التحالف الدولي 5 ضربات، منذ صباح أمس الأحد، على مواقع وتمركزات لتنظيم "داعش" في مدينة عين العرب "كوباني" وريفها؛ حيث استهدفت الطائرات بإحدى الضربات دبابة للتنظيم جنوب غرب المدينة، ما أدى لتدميرها. كما نفذت وحدات حماية الشعب الكردي عدة عمليات في حي بوطان شرقي عند الأطراف الجنوبية لهضبة مشته نور، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 8 مقاتلين من تنظيم "داعش"، وسقوط عدد آخر من الجرحى. في حين تشهد عدة جبهات ومحاور في مدينة عين العرب "كوباني" تبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، كما وردت معلومات عن تفجير مقاتلي الوحدات دبابة للقوات الحكوميّة السوريّة. كوباني وعلى صعيد متصل، ارتفع إلى 4 عدد مقاتلي تنظيم "داعش" الذين لقوا حتفهم، إثر تفجير أنفسهم، أحدهم بسيارة مفخّخة عند المعبر الحدودي، واثنان آخران فجّرا أنفسهما بعربات مفخّخة في الجبهة الجنوبية الغربية، وآخر فجّر نفسه بعربة مفخّخة بالقرب من المركز الثقافي، وأخير فجّر نفسه بحزام ناسف. وارتفع أيضًا إلى 150 على الأقل، عدد القذائف التي أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في مدينة عين العرب "كوباني"، في حين ارتفع إلى 11 عدد المقاتلين الذين لقوا حتفهم في الاشتباكات التي دارت بين مقاتلي و حدات الحماية والكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، هم 10 مقاتلين من وحدات الحماية وآخر من الكتائب المقاتلة. وفي حلب قتل فتى من بلدة كفر حمرة، متأثرًا بإصابته بطلق ناري قبل أشهر، وتدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" من طرف، والقوات الحكوميّة السوريّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب، ما أدى لمقتل مقاتل من الكتائب الإسلامية ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكوميّة السوريّة. بينما تستمر الاشتباكات في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بين قوات الدفاع الوطني ومسلحين من البلدتين من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، عقب تفجير مقاتل من جبهة النصرة من جنسية عربية لنفسه بعربة مفخّخة عند أطراف بلدة الزهراء، بالتزامن مع قصف للقوات الحكوميّة على مناطق في محيط البلدة ومناطق في الريف الشمالي لحلب، في حين تعرضت المناطق ذاتها لقصف جوي. وقصفت القوات الحكوميّة السوريّة مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، ولم ترِد معلومات عن خسائر بشرية، عقبها فتح القوات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، بينما تشهد أطراف الجزيرة السابعة في حي الوعر اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، كذلك قصفت القوات الحكوميّة أماكن في منطقة الحولة، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال. دير الزور وفي دير الزور، قتل رجل جراء إصابته في قصف للطيران الحربي، صباح الأحد، على مناطق في قرية حطلة في ريف دير الزور. ودارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، بالقرب من قرية حمريت في الريف الغربي، في حين وردت معلومات أولية عن مقتل مواطن وسقوط عدد من الجرحى، جراء إصابتهم برصاص قناص عند جسر بغداد على أوتستراد دمشق- حمص، كما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في شرق مدينة داريا في الغوطة الغربية، كذلك قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية. دمشق وفي دمشق نفّذت القوات الحكوميّة حملة مداهمات وتفتيش في منطقة الزبلطاني وسط العاصمة، ومعلومات عن اعتقالات طالت عددًا من المواطنين، بحسب نشطاء من المنطقة. وفي إدلب لقي منشق عن القوات الحكوميّة برتبة ملازم أول من عناصر تنظيم "داعش" مقتله خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في محيط حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي. وفي درعا لقي مقاتل من جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" حتفه خلال اشتباكات مع القوات الحكوميّة وحزب الله اللبناني في الشيخ مسكين في ريف درعا.

رغم أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا كانت تستهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إلا أن تلك الهجمات كانت لها نتائج عكسية، إذ إنها شجعت المقاتلين المناهضين للنظام السوري لتشكيل تحالفات مع تنظيم داعش أو للانشقاق عن الجماعات التي ينتمون إليها والانضمام إلى التنظيم الإرهابي، وذلك وفقا لسلسة من المقابلات أجرتها صحيفة الجارديان البريطانية مع مجموعة من المنتمين لجماعات مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان قد بدأ مقاتلون ينتمون للجيش السوري الحر وآخرون ينتمون لجماعات عسكرية إسلامية بالانضمام إلى تنظيم داعش، الذي استطاع الهيمنة على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، والذي ارتكب جرائم بشعة، بما في ذلك ذبح ست رهائن غربيين خلال الأشهر القليلة الماضية. كما إن بعض الكتائب أو الفرق المناهضة لنظام الأسد انشقت وأدانت بالولاء لتنظيم داعش، بينما شكلت كتائب أخرى تحالفات تكتيكية أو أبرمت اتفاقات لتحقيق هدنة مع التنظيم المتطرف. ومن جانبه صرح أبو طلحة، الذي انشق عن الجيش السوري الحر قبل بضعة أشهر، والذي يجري في الوقت الحالي مفاوضات مع مقاتلين آخرين أعضاء في جماعات مثل جماعة جبهة النصرة لحذو حذوه، إن "تنظيم داعش في الوقت الحالي يعتبر بمثابة مغناطيس يجذب أعدادا كبيرة من المقاتلين"، بينما أشار وأشار أبو طلحة إلى أنه كان قد قرر عدم المشاركة في القتال تحت لواء يحمل شعار الجيش السوري الحر لأنه نظر حوله ولم يجد جهاديون مخلصون ليحارب بجانبهم، ولم يجد أفضل من مقاتلي تنظيم داعش. وبعد انشقاقه عن الجيش السوري الحر، أعلن أكثر من 200 مقاتل كانوا زملاء لأبو طلحة عن ولائهم لتنظيم داعش، في خطوة قوبلت بلوم وانتقادات من قبل كتائب أخرى تابعة للجيش السوري الحر ومن قبل مدنيين أيضا. وبعد ذلك بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها حملة الضربات الجوية على التنظيم المتطرف في سوريا. ووفقا له، كشفت مجموعة صغيرة من المقاتلين فقط عن ولائها لتنظيم داعش بصورة علنية، بينما دانت كتائب كبيرة في أدلب وحلب ودرعا وجنوب دمشق بالولاء للتنظيم سرا. وأضاف إن "كثيرا من كبار قادة الكتائب في سوريا يجرون محادثات معنا في الوقت الحالي من أجل القتال كقوة موحدة ضد العدوان الأمريكي". وبالإضافة لذلك، بدأ مقاتلون ينتمون لمليشيات إسلامية في الانضمام إلى تنظيم داعش. فعلى سبيل المثال، انضم أكثر من ألف مقاتل في جماعة جبهة النصرة إلى التنظيم الإرهابي خلال أسبوع واحد في شهر أغسطس، وذلك وفقا لعلي سعيد، المتحدث باسم القيادة الثورية للجيش السوري الحر في مدينة أدلب. ووفقا لمن أجريت معهم مقابلات، يتجه المدنيون السوريون أيضا نحو الانضمام لتنظيم داعش، حيث اكتسب التنظيم دعما لأنه يطبق إجراءات اجتماعية ويزيد الشعور بالأمن لدى المواطنين.