سقط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين"، صباح اليوم الأربعاء، في غارات لطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، استهدفت مواقع وآليات تابعة لهم في محافظة "البيضاء" وسط اليمن، حسب مصادر قبلية. وأفادت المصادر، أن عدداً من مسلحي "الحوثي" سقطوا اليوم بين قتلى وجرحى إثر تعرضهم لغارات شنها طيران التحالف على مواقع وآليات تابعة لهم في مدينة البيضاء عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. وأضافت المصادر أن آليات تابعة لمسلحي "الحوثي" دمرت أيضا خلال القصف، لم تبين عددها، كما لم تعط تقديراً لعدد القتلى أو الجرحى. وكان طيران التحالف شن خلال الأيام الماضية غارات مكثفة على مواقع "الحوثيين" في عدة مناطق بمحافظة البيضاء من بينها مركز المحافظة ومديريات الزاهر ومكيراس والصومعة. وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني يمني، اليوم، أن طيران التحالف شنّ عدة غارات استهدفت مواقع عسكرية يسيطر عليها "الحوثيون" بالعاصمة صنعاء. وأضاف المصدر، أن طيران التحالف شنّ غارتين جويتين على جبل "نقم" بصنعاء الذي يعتقد أنه يحتوي على مخازن أسلحة للحوثيين، كما شن غارتين أخريين على معسكر "الحفا" في العاصمة، دون معرفة الخسائر الناجمة عن ذلك.

دخلت الحرب في اليمن مرحلة حاسمة مع إرسال دول التحالف العربي تعزيزات عسكرية إلى الأرض استعدادا لمعركة كبيرة لاستعادة صنعاء وشمال البلاد من المتمردين الحوثيين. ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها في جنوب السعودية أن عدد جنود التحالف الذين دخلوا اليمن بالفعل ارتفع إلى عشرة آلاف جندي. وأكد مسؤول قطري رفيع لوكالة فرانس برس اليوم أن قطر أرسلت ألف جندي إلى اليمن، وهم "مستعدون للقتال" إلى جانب قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الجنود متمركزون حاليا على الحدود السعودية اليمنية وسيدخلون إلى الأراضي اليمنية في غضون الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن عمل هذه القوات سيكون بالاشتراك مع القوات السعودية. وقال المسؤول إن الجنود القطريين الذين أرسلوا إلى اليمن "مزودون بكل ما يلزم" وهم "مستعدون للقتال". وكانت قناة الجزيرة القطرية أفادت في وقت سابق عن إرسال ألف جندي قطري إلى اليمن مع مائتي مدرعة. وقال مراسل الجزيرة من جنوب السعودية إن قوة قطرية ثانية ستصل اليمن بعد الدخول عبر معبر الوديعة الحدودي مع السعودية فيما أضافت قوات التحالف 30 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي ومركبات مدرعة وقاذفات صواريخ إلى عتادها العسكري. وأكد مصدر مقرب من الجيش القطري أن قطر سترسل وحدة "مشاة ميكانيكية ومركبات مدرعة" وأن السودان التزم بإرسال ستة آلاف جندي. وقال المصدر "العملية في صنعاء.. ستستخدم القصف المكثف والقوة الجوية لدعم الهجوم البري". من جهتها، أعلنت القوات الموالية لهادي تجهيز آلاف الجنود لمعركة صنعاء، بينهم عشرة آلاف جندي في محافظة الجوف الشمالية المتاخمة للسعودية والتي يسيطر الحوثيون على أجزاء منها. إلى ذلك، شنت طائرات التحالف أمس غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد أهداف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص. وأصابت الغارات العنيفة مبنى مقر الأمن المركزي وكلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة، وجميعها في وسط صنعاء.كما استهدفت غارات عنيفة خلال ليل الاثنين الثلاثاء منازل قياديي الحوثيين في العاصمة اليمنية. وفي هذا الإطار، قال ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أمس إن "دم شهدائنا لن يذهب هدرا وسوف يواصل التحالف عملياته بكل عزم وإصرار لدحر المتمردين والداعمين لهم الذين عبثوا بمقدرات الشعب اليمني الشقيق ومحاولتهم زعزعة استقرار المنطقة". وأمر الأمير محمد بن سلمان بمعاملة "شهداء" الإمارات والبحرين أسوة بنظرائهم من السعودية منوها بـ"بشجاعة أفراد وضباط قوات التحالف وعزيمتهم لتحقيق أهداف التحالف في إعادة الأمل لليمن لينعم الشعب اليمني وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار من تعدي المتمردين وأعوانهم". وفي صنعاء، قالت نقابة الصحفيين اليمنيين:"إنها رصدت 200 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية خلال النصف الأول من العام الجاري. وسجلت النقابة في تقرير حول الحريات الصحفية في اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري، ما أسمته بــ"أخطر حالات الانتهاكات التي طالت حياة الصحفيين"، حيث استشهد عشرة صحفيين خلال ستة أشهر. وكشف التقرير عن تورط جماعة الحوثي التي انقلبت على الشرعية الدستورية بقوة السلاح، بـ160 حالة انتهاك وبنسبة 80% من إجمالي الانتهاكات المرصودة، فيما تورطت أجهزة أمنية بـ12 حالة بنسبة 6%. ووفقا للتقرير فقد بلغت حالات الاعتقال والحجز والاختطاف والملاحقة والمحاصرة للصحفيين 55 حالة، بنسبة 27.5% من إجمالي الانتهاكات، في حين لا يزال هناك 13 صحفيا في المعتقلات.. مؤكداً أن جماعة الحوثي هي المتورط الرئيسي في هذه الانتهاكات وحالات أخرى تورطت بها جهات أمنية.

قتل 20 مواطنا هنديا على الأقل في ضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية، مستهدفة مهربي وقود في ميناء الحديدة في اليمن، اليوم الثلاثاء. وأشار مواطنين، أن قاربين أصيبا في الهجوم الذي وقع على منطقة تسمى الخوخة، بالقرب من ميناء الحديدة.

أرسلت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، 10 آلاف جندي لليمن في مؤشر فيما يبدو على عزمه على هزيمة قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران، حسبما قالت قناة "الجزيرة" الإخبارية، اليوم الثلاثاء. وكثف جيران اليمن ضرباتهم الجوية على العاصمة صنعاء اليوم، ويأملون في شن هجوم شامل قريبا على المدينة التي سيطر عليها الحوثيون العام الماضي. وقال مراسل "الجزيرة" عبد المحصي الشيخ من جنوب السعودية، إن عدد جنود التحالف الذي دخلوا اليمن بالفعل ارتفع إلى عشرة آلاف.

توجهت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي إلى جبهات القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، حسبما أفادت مصادر يمنية اليوم الثلاثاء. وقالت المصادر، إن قوات من الجيش الوطني بجانب مقاتلي المقاومة الشعبية تحركوا من معسكر اللواء 107 في منطقة صافر باتجاه مديريتي بيحان وحريب شرق مأرب. وعززت تلك القوات بعشرات الآليات والمعدات العسكرية بينها مدرعات حديثة ودبابات وراجمات صواريخ. وأشارت المصادر، إلى أن تلك العملية هي العملية البرية الأولى ضد الحوثيين وقوات صالح التي تشارك بها قوات التحالف، مؤكدين أن جنودا وقادة من جنسيات مختلفة بينهم سعوديون وإماراتيون يشاركون في العملية. يشار إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية أرسلت خلال الفترة الماضية تعزيزات كبيرة سعودية وقطرية وإماراتية تقدر بالآلاف إلى منطقة صافر "حوالي 90 كيلومترا من مدينة مأرب".

شنت طائرات التحالف العربي، اليوم الثلاثاء، غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، بالعاصمة صنعاء. وأفاد سكان محليون بأن الغارات استهدفت كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة إلى جانب مقر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقا" وسط العاصمة صنعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة فوق تلك المواقع، دون أن تتضح على الفور الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها تلك الغارات. وحتى اللحظة لا يزال طيران التحالف يحلق في الأجواء، وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح من مواقع مختلفة في المدينة. وفي الوقت ذاته، نقلت مصادر مقربة من السفارة الإيرانية مغادرة السفير الإيراني ونائبه من العاصمة صنعاء. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اتهم السفارة الإيرانية بتقديم الدعم المالي والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية للحوثيين، وقال في تصريحات صحفية، "إن السفارة الإيرانية تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين". وتجدر الإشارة إلى أن السفارة الإيرانية لم تغلق أبوابها في صنعاء بعد دخول الحوثين إليها والسيطرة على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر من العام الماضي.

نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، مساء اليوم الإثنين، تحرك قواتها البرية لليمن، نافية ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص. وقالت رئاسة الأركان عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تنفي رئاسة الأركان العامة للجيش ما يتم تداوله من تحرك قواتها البرية لليمن وتدعو للتثبت من المصادر الرسمية". وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً أنباء عن مشاركة القوات البرية للجيش الكويتي في الحرب التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ خالد الجراح الصباح، أعلن في نهاية أبريل الماضي "أن مشاركة القوة الكويتية في عملية "عاصفة الحزم" ضمن قوة التحالف ما زالت قائمة في المرحلة الثانية ضمن عملية إعادة الأمل".

قتل 30 من الحوثيين في مواجهات عنيفة دارت مع المقاومة الشعبية في محافظة تعز وسط اليمن، وذلك حسبما أفادت مصادر بالمقاومة الشعبية اليمنية، مساء اليوم الإثنين. وقالت المصادر، إن 30 قتيلا من الحوثيين سقطوا وأصيب 57 آخرون في مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقتي البعرارة والزنقل. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة استولت خلال تلك المواجهات على أسلحة تابعة للحوثيين، كما دمرت 3 دوريات عسكرية. وأوضحت أن المواجهات اندلعت بعد محاولة الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح التسلل نحو مناطق واقعة في قبضة المقاومة، مؤكدة أنها تصدت ذلك الهجوم دون أن تشير إلى خسائر في صفوف المقاومة. ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الحوثيين وقوات صالح بقصف عدد من أحياء المدينة بالأسلحة الثقيلة وبشكل عشوائي حسب المصادر ذاتها. ولفتت المصادر إلى "أن نقص الدعم من قبل قوات التحالف العربي هو ما يؤخر المقاومة في تحرير محافظة تعز بشكل كامل من قبضة الحوثيين وقوات صالح".

جدّد طيران التحالف بقيادة السعودية، اليوم الإثنين، قصفه بشكل مكثف لمواقع المسلحين "الحوثيين" والقوات الموالية للنظام السابق في صنعاء، وطال القصف منشآت عسكرية ومنازل تم تحويلها إلى ثكنات وسجون، حسب مصادر أمنية وشهود عيان. وأفادت المصادر لوكالة "الأناضول"، أن مقاتلات التحالف شنت اليوم 25 غارة على مواقع "الحوثيين" بصنعاء، معظمها تركز على قاعدة "الديلمي" العسكرية ومعسكر "الحفا" وكلية "الطيران" في شارع الستين. وأضافت أن طيران التحالف شنّ سلسلة غارات استهدفت منزل "علي محسن الأحمر"، الذي سيطر عليه "الحوثيون" وحولوه إلى معتقل لخصومهم منذ اجتياحهم صنعاء قبل أشهر.

جدد طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية اليوم الإثنين، غاراته على مواقع يسيطر عليها مسلحو جماعة أنصار الله الحوثية، مدعومين بقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في محافظة الجوف شرقي اليمن. وقالت مصادر صحفية في الجوف لوكالة الأنباء الألمانية، إن طيران التحالف شن ست غارات على مبنى الأمن السياسي والمجمع الحكومي في المحافظة. وبحسب المصادر، سُمع دوي انفجارات عنيفة في تلك المواقع، فيما لا تزال الطائرات تحلق في أجواء المحافظة، ولم تشر المصادر إلى سقوط قتلى أو جرحى من الحوثيين. وتأتي هذه الغارات، في الوقت الذي يستعد فيه التحالف العربي لتحرير محافظتي الجوف ومأرب من سيطرة الحوثيين.

وصلت اليوم الأحد، تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات النخبة السعودية إلى محافظة مأرب شرقي اليمن، وذلك حسبما أفادت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية. وقالت المصادر: "إن قوة عسكرية سعودية كبيرة وصلت عبر منفذ الوديعة إلى منطقة صافر، نحو 90 كم من مدينة مأرب". وأشارت إلى أن تلك القوة انضمت لقوات التحالف المؤلفة من جنود يحملون جنسيات مختلفة بينهم إماراتيون في سياق التعزيزات التي أرسلتها قوات التحالف العربي للقتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. وبحسب المصادر، فإن قوات التحالف توزعت في منطقتين بمحافظة مأرب وهي اللواء 107 في صافر وأخرى في منطقة الرٌويك. وأكدت أن تلك المواقع العسكرية تشهد تدريبات مكثفة على يد قوات التحالف للجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة، لنجل حاكم رأس الخيمة، يتلقى العلاج في أحد مستشفيات أبوظبي، بعد إصابته في حادث استهداف معسكر لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في منطقة صافر محافظة مأرب. وأطلق الحوثيون صاروخا على معسكر اللواء 107 في منطقة صافر، الذي اتخذته قوات التحالف مقرا لها، ما أدى إلى مقتل 45 جنديا إماراتيا و10 سعوديين و5 بحريين. وأظهرت الصورة المتداولة الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، نجل حاكم رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي جرح في حادث استهداف مخزن، وهو طريح الفراش ويلتقط صورة سيلفى مع أصدقائه.

هزت انفجارات عنيفة، في وقت مبكّر من اليوم الأحد، أرجاء العاصمة صنعاء جراء عشرات الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية. وواصلت المقاتلات غاراتها الجوية في صنعاء مستهدفة مواقع عسكرية عدة للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق على صالح، من بينها معسكرات النهدين وقاعدة الديلمي الجوية والحفا إلى جانب استهداف حي صوفان ومقر الفرقة الأولى مدرع. وبحسب سكان يمنيون، فإن السنة اللهب وأعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من تلك المواقع، ما أثار ذعر الحوثيين خصوصاً القاطنين قرب المواقع العسكرية. وتركزت الغارات على معسكر قوات الأمن المركزي بحي حدة الراقي، حيث مقرات السفارات والشركات الأجنبية، وهزت الانفجارات العنيفة منطقة السبعين القريبة حيث يقع القصر الرئاسي، كما شوهدت أعمدة الدخان والغبار الكثيف تتصاعد من الموقعين. وشوهد العشرات من سكان حدة يفرون مشياً على الأقدام، ولا تزال الغارات مستمرة وتحليق الطائرات في سماء المدينة دون إطلاق للمضادات الأرضية. وقال شهود عيان إن طيران التحالف شن 3 غارات أيضاً على مجمع وزارة الدفاع، ودمر بثلاث غارات أخرى نفقاً يربط طريق الستين السريع بمنطقة السبعين، حيث يقع القصر الرئاسي جنوب المدينة.

شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء اليوم السبت، غارات عنيفة على مواقع لا زالت في قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في محافظتي البيضاء وشبوه. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية، إن الغارات استهدفت منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء وسط اليمن ومنطقة عقبة القندع الفاصلة بين محافظتي شبوة شرقي اليمن والبيضاء، كما كثف الطيران غاراته حسب المصادر في مديرية بيحان وعسيلان التي لازال الحوثيون يسيطرون عليها في محافظة شبوة. وأوضحت المصادر أن دوي انفجارات عنيفة هز تلك المواقع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين دون أن يتسنى معرفة أعدادهم، إلى جانب تدمير بعض الآليات العسكرية التابعة لهم. وأشارت المصادر، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في محيط مناطق حمة صرار بقيفة رداع التابعة للبيضاء، ويستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

أكدت الإمارات أنها "ماضية في مقدمة التحالف العربي مع السعودية في الدفاع عن اليمن والمنطقة حتى يعود الأمن والاستقرار والسلام لليمن"، مؤكدة أن جنودها عازمون على "تحرير وتطهير اليمن من الحثالة الموجودة. وقد استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات مساء اليوم السبت، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يزور البلاد حاليا لتقديم العزاء في "شهداء الإمارات" الذين قتلوا أمس الجمعة، خلال مشاركتهم بالعمليات العسكرية في اليمن. وأعرب الرئيس اليمني عن تعازيه "في شهداء دولة الإمارات الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن أمتهم العربية وأشقائهم اليمنيين من بغي الظلم والعدوان، وذلك ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية". من جانبه قال الشيخ محمد بن زايد أن "دولة الإمارات ماضية في مقدمة التحالف العربي مع السعودية في الدفاع عن اليمن والمنطقة حتى يعود الأمن والاستقرار والسلام لليمن"، وشدد على أن "مثل هذه الأحداث لن تثنينا عن القيام بواجبنا الأخوي والإنساني تجاه أشقائنا بل ستزيدنا إصرارا وعزيمة وقوة لتحقيق الأهداف الأمنية والإنسانية في المنطقة". وقال إن "أبطالنا من أبناء القوات المسلحة في ميادين المعركة زادت عزيمتهم وتصميمهم بعد الحادث الأليم على تحرير وتطهير اليمن من الحثالة الموجودة". وأضاف مخاطبا الرئيس اليمني "إننا لن نتردد في قرارنا ونحن ماضون معكم حتى آخر الطريق، فاليمن ليس بلدكم وحدكم بل نشعر بتاريخ مشترك معكم".

قصفت الطائرات المقاتلة الإماراتية التابعة لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مساء أمس الجمعة، مواقع ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة في عدة مناطق يمينة، حسب ما قالت وكالة الأنباء الإماراتية. وأوضحت أن المقاتلات الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، استهدفت تجمعات للحوثيين في البيضاء ومستودعات للأسلحة في مكيراس وآليات عسكرية في مآرب. كما استهدفت المقاتلات الإماراتية مصنع للألغام في محافظة صعدة، بالإضافة إلى معسكرات الحرس الجمهوري ومستودعات للأسلحة في محافظتي إب وصنعاء وألحقت بالمتمردين "خسائر فادحة". وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية، أن مقاتلات القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات عادت إلى قواعدها سالمة، بعد أن دكت "معاقل وأوكار المتمردين" في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

قصفت طائرات التحالف العربي، بقيادة السعودية مباني حكومية يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء، أثناء الليل كما قصفت وحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال سكان إن من بين المباني التي استهدفها القصف مبنى وزارة الدفاع في صنعاء الذي لحقت به أضرار بالغة، وقصفت الضربات أيضا قيادة قوات الأمن الخاصة ومعسكرات تابعة لصالح وكذلك المجمع الرئاسي. وكان 50 جنديا على الأقل من الإمارات والبحرين قتلوا في اليمن، أمس الجمعة، في أعنف هجوم على قوات الدول الخليجية العربية في إطار الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد قوات الحوثي.

وصلت إلى مطار البطين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فجر اليوم السبت، جثامين شهداء القوات المسلحة الإماراتية الذين استشهدوا أثناء مشاركتهم مع قوات التحالف العربي في اليمن. وأقلت طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي جثامين الشهداء، يرافقها عدد من ضباط وضباط صف القوات المسلحة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة نعت، الجمعة، 45 جنديا استشهدوا "ضمن قوة التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية". وأشارت الوكالة إلى أن "المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال جثامين الشهداء" جرت "على أرض المطار حيث كان عدد من كبار ضباط القوات المسلحة في الاستقبال".

هز دوي انفجارات عنيفة، في وقت مبكّر اليوم السبت، العاصمة صنعاء جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح. وأفاد سكان محليون، أن غارات عنيفة استهدفت معسكر جبل النهدين ودار الرئاسة جنوب صنعاء، كما استهدفت قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقا". وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بكثافة جراء تلك الغارات، ولم يتسن على الفور معرفة ما أن كان هناك خسائر مادية وبشرية في صفوف الحوثيين وقوات صالح أم لا.

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، عن خالص التعازي والمواساة لحكومتي دولة الإمارات العربية، المتحدة ومملكة البحرين، لاستشهاد عدد من جنودهم البواسل المشاركين في عملية "إعادة الأمل" في اليمن. ودان العربي في بيان له، أمس الجمعة "عمليات القصف والهجمات الإرهابية التي ترتكبها الميلشيات الحوثية المتمردة، والتي أدت إلى استشهاد عدد من الجنود وسقوط عدد آخر من الجرحى المشاركين في قوات التحالف العربي. وأكد العربي "دعم جامعة الدول العربية لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وللشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية برئاسة خلد بحاح، وما يبذلونه من جهود لتمكين مؤسسات الدولة اليمنية من استعادة دورها الوطني وإعادة الأمن والاستقرار إلى أنحاء البلاد.