أكد عدد من الخبراء والمختصين في مجال البناء الأخضر أن الاتجاه العالمي اليوم، يسير إلى الأبنية صديقة البيئة، وذلك لفائدتها الكبيرة على المستهلك والبيئة معاً، مشيرين إلى أن هذه النوعية من المباني تساعد على توفير ما نسبته 50% وأكثر، من تكاليف البناء، مقارنة بنظيرتها التقليدية.تنمية القطاع الأخضر هذا وقد أخذت الدولة في تنمية هذا القطاع المهم، والعمل على تطويره والتوسع فيه خدمة للبيئة المحلية وللمستهلكين، وذلك من خلال مجلس قطر للمباني الخضراء، الذي عمل على طرح العديد من المشاريع والمبادرات الخضراء الاستهلاكية، من أجل توفير موارد الطاقة، وكذلك توفير المال، من بين تلك المشروعات، هو فيلا " باسيف هاوس"، الذي صنف بأنه الأقل استهلاكاً للطاقة على مستوى الدولة، وذلك مقارنة بالزيادة الطفيفة نسبيًا في تكاليف الإنشاء، ورغم حداثته، فقد نجح هذا المشروع حتى الآن في إثبات أن إنشاء مبانٍ صديقة للبيئة في دولة قطر لا يضيف إلا زيادة طفيفة على تكلفة الإنشاء، بينما تحمل النتيجة المحققة مزايا كبيرة وفوائد رائعة بالنسبة للبيئة والاقتصاد على المدى الطويل، وهذه الفيلا من ضمن مشروع "بيتنا" في مدينة بروة. المباني الخضراء توفر 50% من التكاليف على المستهلك وتخفض نسب الأمراض كالحساسية والربووحول أهمية اتجاه المستهلك اليوم نحو العمران الأخضر، التقت "بوابة الشرق" د. فهد تركستاني المحكم البيئي الدولي في مجلس التعاون الخليجي.العمارة الخضراءحيث عّرف تركستاني في بداية حديثه العمارة الخضراء بأنها: التي تعتمد أساساً على المواد الطبيعية في الإنشاء والتشطيب والتي تتلاءم مع البيئة المحيطة فلا ينتج عنها عناصر ذات آثار ضارة على صحة مستهلكيها، كما تعتمد على التصميم الذي يراعي احتياجات هؤلاء السكان سواء أكانوا كباراً أم شبابا نساء أو أطفال أصحاء أو ممن يعانون من قصور في أدائهم، فتكون هذه العمارة متوافقة مع متطلبات وتوجهات من يستعملونها.بيئة سليمةوأضاف: أن تحسن الوسائل المعيشية للإنسان هو أحد المعايير للسكن في بيئة سليمة، فقد كان للاهتمام العالمي ونشر الوعي بالتأثيرات المختلفة للبيئة على قاطنيها مما حدا بالكثيرين للبحث عن أماكن جديدة تبعدهم ولو لفترة قصيرة عن التلوث الذي أحاط بالمدن وجعل منها مراكز للتأثير السلبي على صحة وكفاءة أداء سكانها، وهدفنا توضيح كيفية إقامة بيئة تستوفي الاحتياجات المادية والنفسية والروحية لقاطنيها مع توفير دعائم وحوافز للانتقال إليها، وذلك من قبل القاطنين ببيئات عمها التلوث لعدم التوازن بين التقدم التكنولوجي والبيئة بكافة أبعادها. مجلس قطر للمباني الخضراء طرح العديد من المشاريع والمبادرات الخضراء الاستهلاكية وفيلا "باسيف هاوس" الأقل استهلاكاً للطاقة محلياً إحترام موارد الأرضإذا العمارة الخضراء للبيئة المستدامة هي عمارة ناتجة عن بيئتها وذات مسؤولية اتجاهها، أي عمارة تحترم موارد الأرض وجمالها الطبيعي، وهي عمارة توفر احتياجات مستعمليها إذ أنها تؤدي إلى الحفاظ على صحتهم، شعورهم بالرضا، زيادة إنتاجهم وإشباع احتياجاتهم الروحية وذلك من خلال العناية بتطبيق الاستراتيجيات المؤكدة لاستدامة البيئة.بيئات ملائمةوأوضحت الدراسات أن المباني التي تتميز ببيئات داخلة جيدة التشطيب يمكن أن تؤدي إلى خفض نسبة أمراض الحساسية، الربو والأمراض الناتجة عن تأثير ما تتضمنه المباني من عناصر كيميائية أو نواتج لمشتقات البترول والبتروكيميائية إذ منها ما يؤثر مباشرة على الدماغ ومنها ما يؤثر على الجهاز المناعي فيعرض الفرد إلى أمراض مدمرة، كما أن تحسين البيئة الداخلية يؤدي إلى رفع كفاءة أداء العاملين وفوائد ذلك تفوق التكلفة بمعامل 8 الى 14، ويجب اختيار مواد البناء ومواد التشطيبات التي لا ينبعث منها عناصر مؤثرة على الهواء إذ أن العديد من مواد البناء والصيانة والتنظيف تصدر غازات سامة كالمركبات العضوية الطيارة التي تصدر من ألواح الجبس أو المركبات المكونة لمواد لصق هذه الألواح. يجب اختيار مواد البناء ومواد التشطيبات التي لا ينبعث منها عناصر مؤثرة على الهواء فالعديد من مواد البناء والصيانة والتنظيف تصدر غازات سامة كالمركبات العضوية الطيارة التي تصدر من ألواح الجبسويجب أن يراعى تفادي التلوث الميكروبي باستخدام المقاومة لنمو الميكروبات، واستخدام وسائل الصرف الفعالة وبالتنسيق المحيط بالموقع، مع ضرورة توفير التهوية المناسبة بالحمامات، الصرف الجيد للرطوبة من أجهزة التكييف ومراعاة تحكم أنظمة المبنى الأخرى في الرطوبة.شراكة مع أستراليا الجدير ذكره فقد عقد مجلس قطر للأبنية الخضراء، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يوم الأربعاء 17 أبريل، ندوة حول الأبنية الخضراء والتصميمات المستدامة في المناطق الحارة والجافة، وذلك بالتعاون مع لجنة التجارة الأسترالية، بهدف الاستفادة من النموذج الأسترالي الناجح في تطوير الأبنية الخضراء.ويعتبر مجلس قطر للأبنية الخضراء منظمة غير ربحية قائمة على العضوية، تعمل على تشجيع التعاون وتحقيق الريادة في تطبيق الممارسات المستدامة بيئياً فيما يتعلق بتصميم وتطوير الأبنية الخضراء في دولة قطر.

أكد أحمد الزجدالي رئيس قسم إدارة المخالفات بسلطنة عمان ورئيس الاجتماع العربي للفريق المعني بمتابعة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمواد الكيمائية والنفايات الخطرة أن قطر تمتلك منظومة رائدة في منطقة الشرق الأوسط للحفاظ على البيئة. وقال في تصريحات لــــ "الشرق" على هامش ترأسه الاجتماع أن قطر لديها إرادة سياسية واضحة بتحقيق الحفاظ على البيئة من خلال منظومة تشريعية وقانونية للتصدي لكل من يضر بالبيئة التي أصبحت من أساسيات عملية التنمية في دول العالم. وأشار الزجدالي أن قطر لها مشاركات هامة في الاجتماعات المعنية بهذا الملف حيث قدمت قطر مقترحات هادفة في خدمة الأجندة العربية، مضيفاً أن قطر وقعت على كل الاتفاقيات الدولية التي لها علاقة بالبيئة وهي الاتفاقيات البيئة الدولية واتفاقيات الخاصة بحظر استخدام المواد الكيماوية الضارة والمواد الخطرة والنفايات. وأضاف الزجدالي أن دول مجموعة مجلس التعاون الخليجي قامت بتعزيز العلاقات في المجال البيئي وهناك تبادل للخبرات في هذا المجال والاستفادة القصوى من التجارب الناجحة.

اتفق المشاركون في المنتدى الثاني لحديقة القرآن النباتية وعنوانه "المنظور الإسلامي في إدارة النظم البيئية " على أن للحدائق النباتية بوجه عام ولحديقة القرآن النباتية خاصة دورا هاما في إبراز دور القيم الدينية والروحانية والمعارف التقليدية في الحفاظ على النباتات والنظم البيئة من خلال تجميع الموارد الوراثية "البذور" والمشاركة في برامج الصون الخارجي التي تعنى بإعادة تأهيل الموائل . كما أكدوا في ختام فعاليات المنتدى اليوم بمركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة بالمدينة التعليمية فيما يتعلق بالتعاون المحلي والدولي ، الدور الفعال لحديقة القرآن النباتية في إثراء المعلومات من خلال مد جسور التعاون مع الحدائق النباتية الإقليمية والدولية وكذلك مع لجنة إدارة النظم البيئة في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة لرفع مستوى الوعي البيئي بأسس الصون التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من أجل تعديل السلوك البشري للمحافظة على النظم البيئي. وفيما يتعلق بدور الأديان والروحانيات لاستعادة صحة النظم البيئية، أكدت التوصيات التي تلتها في الجلسة الختامية السيدة فاطمة صالح الخليفي، رئيس المنتدى، مدير مشروع حديقة القرآن النباتية، على الحاجة لتعديل الأثر السلبي للإنسان على النظم البيئية من خلال الالتزام بتعاليم الأديان السماوية والمجموعات الروحانية ، و البرامج التعليمية التي تحث على اتباع نصوص القرآن والكتب السماوية والموروثات التقليدية التي تدعو للاحترام وتقدير النظم البيئية والسعي للحفاظ عليها. وحول البحث والتوثيق، أوصى المشاركون بتوثيق المعارف التقليدية والموروثات الثقافية المتعلقة بالبيئة والنباتات، على أن يشمل هذا التوثيق جمع المعلومات التاريخية والحالة الآنية والأهمية للأنواع النباتية التي ذكرت في النصوص الإسلامية. كما أوصوا بالبحث الدقيق وتنقيح أسماء النباتات الواردة في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وعقد البرامج التوعوية والتعليمية حول تاريخ هذه النباتات ومبادئ الصون للأنظمة البيئية العالمية. وأكد المشاركون فيما يخص المنح التعليمية في علوم الصون، على دور التعليم وتوفير المنح التعليمية خصوصا في مجال الحماية والصون المبنية على الموروثات الثقافية والاجتماعية لإعادة تأهيل وإدارة الموائل الطبيعية. وبالنسبة للخطوة المستقبلية بالنسبة لهذه القضايا، لفت المشاركون إلى ان هناك دعوة لحديقة القرآن النباتية لتشكيل مجموعة عمل للتعاون مع مثيلتها من الحدائق النباتية الإقليمية والدولية ومد جسور التواصل مع الشبكة الدولية للحدائق النباتية "BGCI" وكذلك التعاون مع لجنة إدارة النظم البيئية بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة لوضع خطة عمل لتنفيذها على أرض الواقع في أقرب وقت . وكرمت حديقة القرآن النباتية ولجنة إدارة النظم البيئية بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة في ختام المنتدى الراحل الدكتور كمال الدين البتانوني، أستاذ علم البيئة والمستشار العلمي السابق لحديقة القرآن النباتية ممثلا في ابنه ، نظرا لجهوده المضنية في تحسين الفهم في مجال البيئات الجافة والطب الشعبي والنباتات الطبية . وقد أشاد المشاركون في كلمتهم بالجلسة الختامية بالنتائج التي توصل إليها وأعربوا عن خالص شكرهم لحديقة القرآن الكريم ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على تنظيمه وتوفير كافة مسببات نجاحه . كما أثنوا على الراحل الدكتور البتانوني ودوره في مجال علوم النبات والبيئة . ومن بين المتحدثين السيد بييت ويت ، رئيس لجنة إدارة النظم البيئية في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومقره ، سويسرا ، الذي شدد على النجاح الكبير للمنتدى وما وفره من أرضية مشتركة وعناصر ضرورية للعمل الجماعي في مجال حفظ البيئة وصون الطبيعية .

بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة الذي يوافق السابع من أبريل من كل عام، نظمت إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يوماًً مفتوحاً لنشر التوعية الصحية، والتعريف بأهم المخاطر التي يمكن أن يواجهها سكان الدولة.وتوزعت فعاليات اليوم الصحي بين موقعين مختلفين في مؤسسة قطر، حيث توافد المئات من المشاركين المتحمسين، الذين خضعوا لاختبارات اللياقة البدنية، والصحية، والفحص عن نسبة السكر في الدم، وغيرها. وقالت الشيخة أمل آل ثاني، المدير التنفيذي لإدارة الصحة والسلامة والبيئة بالإنابة: "يحتفل العالم بيوم الصحة العالمي، في 7 أبريل من كل عام، لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية، التي تم إنشاؤها عام 1948. ويتم في كل عام اختيار موضوع يسلط الضوء على أحد مجالات الصحة العامة ذات الأولوية".وأضافت آل ثاني: "يوفر هذا اليوم فرصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى صحة أفضل. وهذا ما دفعنا لتنظيم هذا اليوم الصحي المفتوح، لنشر التوعية حول أهم المشاكل الصحية المنتشرة في الدولة وتجنبها، لنحقق بذلك رؤية مؤسسة قطر الهادفة إلى إيجاد مجتمع أكثر صحة ورفاهاً، بما يخدم الرؤية الوطنية، ويسهم في دعم مسيرة نمو الدولة".من جهتها، أشادت مريم الحمق، وهي اختصاصية تغذية في الجمعية القطرية للسكري، بالتعاون المتواصل بين الجمعية ومؤسسة قطر قائلة: "نشارك اليوم للتوعية حول مرض السكري، والتعريف بأعراضه لدى المصابين، أو المعرضين للإصابة به. علماً أن بعض الجهات المشاركة الأخرى تفحص نسبة الدهون والعضلات، وهو ما نضعه بعين الاعتبار".وقالت "لقد لمسنا إهتماماً كبيراً من الجمهور، وهو ما يسعدنا خاصة أن دولة قطر تصنف بين الدول العشر الأولى في الإصابة بمرض السكري، حيث تصل نسبة معدل الإصابة بالمرض إلى 16.7 %، بحسب أحدث الإحصاءات".وإلى جانب فحص نسبة السكر في الدم، تسنى للمشاركين الخضوع لتقييم صحي شامل، ليخرجوا محمّلين بالنصائح المهمة التي تساعدهم على مواجهة مشاكل زيادة الوزن.وقالت كريستل أبي راشد، اختصاصية تغذية مسؤولة في مركز "دايت ديلايت" الغذائي: "مع اقتراب فصل الصيف، يزداد اهتمام الناس بالصحة. لذلك، نقدم للحضور نصائح حول تركيبة أجسامهم من الدهون والعضلات، وتعريفهم بالمبادئ الأساسية التي تساعدهم على خسارة الوزن، في حال زيادته".وأضافت أبي راشد: "نقدّم أيضاً تركيبة للوجبات المتوازنة التي يجب أن يحصل عليها الفرد يومياً، وتقسيم الحصص بشكل يوفر للجسم كافة احتياجاته خلال النهار".كذلك قدّمت المنصة الخاصة بـ "قطر بيوبنك" قياساً للمؤشرات الحيوية للجسم، منها فحص ضغط الدم، وقبضة اليد، والوزن والطول. وقال الدكتور هادي عبد الرحيم، مدير "قطر بيوبنك": "إننا سعداء بالمشاركة في هذه الفعاليات التي تنظمها مؤسسة قطر بمناسبة اليوم العالمي للصحة، كجزء من التزامنا بمساعدة المجتمع على الوقاية من الأمراض، وتوفير علاج لها".وأضاف: "تفخر "قطر بيوبنك" بلعب دور مهم كقوة دافعة لتطوير الأبحاث الهادفة إلى تحديد مكامن الأخطار الصحية الكامنة، لمواجهة التحديات الصحية الرئيسية في قطر، مثل أمراض القلب، والسكري، والسرطان، والسمنة. ونحن ملتزمون بالمشاركة في رفع نسبة الوعي المجتمعي حول أهمية اتباع أسلوب حياة صحي".كما شارك في الفعاليات أيضاً كلّ من جامعة قطر، التي عرّفت ببرنامج العلوم الحيوية الطبية وكيلة الآداب والعلوم فيها، ومركز الدانة الطبي، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمركز الترفيهي في مؤسسة قطر.يُشار إلى أن إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة في مؤسسة قطر تُعنى بجميع النواحي المتعلقة بصحة منتسبي المؤسسة، من طلاب وموظفين، وتتبع لذلك أعلى معايير الرعاية المعتمدة عالمياً. ولخدمة هدفها الرامي إلى تحقيق أعلى درجات الصحة والسلامة المجتمعية، توفر الإدارة مرافق صحية عالية المستوى، متوافقة مع المعايير التي حددها المجلس الأعلى للصحة في الدولة.

فازت دولة قطر ممثلة في وزارة البيئة، بجائزة الابتكار الأخضر العربية وذلك عن بحثها العلمي وعنوانه "قطر نموذج للبناء الأخضر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ". جاء الإعلان عن هذا الفوز، خلال احتفال خاص للجنة المنظمة لجائزة الابتكار الأخضر العربية في موسمها الثاني بالعاصمة اللبنانية بيروت برعاية سعادة السيد محمد عبدالله المشنوق، وزير البيئة اللبناني وبحضور العديد من الشخصيات العلمية العربية والأجنبية، حيث سلمت رئيسة اللجنة السيدة تاتينا انتونيللي، الجائزة والدرع لفريق البحث القطري . ونال البحث الذي أعده الدكتور الباحث محمد بن سيف الكواري، وكيل وزارة البيئة المساعد لشئون المختبرات والتقييس والدكتور الباحث خالد حسن، الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث ومختبرات النقل والطرق البريطاني، المركز الأول وحصل على جائزة الابتكار الأخضر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وقد وصل البحث العلمي القطري الفائز بالمركز الأول إلى التصفيات النهائية ليكون أحد ثلاثة أبحاث متنافسة على المركز الأول من أصل 720 بحثا تقدمت للجائزة ، ليحصل بعد ذلك على أعلى نسبة تصويت بلغت 60 بالمائة بينما حصل البحث الثاني ( لبناني / مصري ) مشترك على نسبة 39 بالمائة والبحث الثالث على نسبة واحد بالمائة. وعبر الدكتور محمد بن سيف الكواري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن الفخر بهذا البحث العلمي المبتكر الهام الذي يحمل اسم الدولة، مؤكدا أن مثل هذه الانجازات من شأنها وضع قطر دائما في مقدمة الدول التي تدعم وترعى البحوث والابتكارات العلمية . وأوضح أنه من خلال البحث تم إعادة تأهيل الأحجار القديمة لتصبح أحجارا ذات قيمة ومواد أساسية في البناء مما جعل البحث القطري مبتكرا ومؤهلا للفوز بالمركز الأول، للمرة الأولى على مستوى المنطقة. وأشار إلى أن العلماء الذين قيموا البحث ، وجدوا أن المشروع القطري والخلطة التي يشتمل عليها "مبتكرة واستطاعت بنجاح تام تحويل أحجار قديمة إلى مبتكرة أساسية في عملية البناء، وهذا فخر لقطر ولجميع القطريين" . ونوه الدكتور الكواري في تصريحه بأن البحث العلمي القطري الفائز يعطي رسالة للعالم بأن دولة قطر مهتمة بالبيئة وبقضايا التغير المناخي، وتسعى جاهدة للبحث العلمي من أجل إيجاد حلول جذرية للمشاكل البيئية العالمية، وانها جادة للعمل مع المجتمع الدولي في كل ما يتعلق بهذه التحديات، وهو ما قال إنه يخدم الهدف العام في العالم من حيث حماية البيئة وصيانة عناصرها والمحافظة على شتى مكوناتها. خاصية البحث وبحسب وزارة البيئة، فإن الخاصية التي امتاز بها البحث العلمي المبتكر والتي أهلته للفوز بالجائزة واحتلاله المركز الأول هي بناء حجرات اختيارية بموقع المشروع بمنطقة "نجمة "تم فيها استخدام خلطات نوعية مبتكرة بتقنية حديثة "وذلك بخلط ركام "أحجار" من مخلفات إنشائية مأخوذة من موقع الردم بروضة راشد واستخدامها في الخرسانة في بناء تلك الحجرات الاختيارية " . وأكدت الوزارة أن هذه التقنية تعتبر فريدة في نوعها على مستوى الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمساهمتها في نظافة البيئة من التلوث من خلال الاستفادة من تدوير المخلفات الإنشائية واستخدامها في المباني والطرق والبنية التحتية والصناعات الإنشائية، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحويل البلاد بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك تماشيا مع إستراتيجية المواصفات والتقييس 2010 – 2020 التي تهدف إلى الحفاظ على الوطن والبيئة والاستغلال الأمثل لموارد البلاد .

برعاية وتنظيم مجلس قطر للمباني الخضراء، شارك عدد كبير من الشركات والمؤسسات بحملة "يوم بلا ورق" للتوعية بأهمية حماية الغابات وتجنب خطر التصحر. وقد جرت فعاليات النسخة السنوية الثانية لهذه الحملة في سياق التزام مجلس قطر للمباني الخضراء الراسخ بأهداف رؤية قطر الوطنية 2030 لجهة استدامة الموارد الطبيعية. وتطرق المهندس مشعل الشمري، المدير العام لمجلس قطر للمباني الخضراء، في كلمة له خلال تلك الفعاليات، إلى جهود المجلس المستمرة للتوعية بأهمية الاستدامة، وقال إن مبادرة "يوم بلا ورق" هي خطوة ضرورية لتوعية المجتمع وتفعيل التعاون المشترك لحماية البيئة والموارد الطبيعية القطرية من أجل الأجيال القادمة. وطرح مجلس قطر للمباني الخضراء جملة من الأفكار والإرشادات في سياق هذه الحملة، وذلك لمساعدة الأفراد على تجنب الإسراف في استخدام الورق في المنازل والمكاتب والمدارس. وتضمنت تلك الإرشادات والأفكار إرسال الرسائل الإلكترونية عوضا عن الفاكس، وتقليص بريد الشركات من خلال إلغاء اشتراكات المطبوعات غير الضرورية، بالإضافة إلى اعتماد البطاقات الإلكترونية وبطاقات المرور الإلكترونية أثناء السفر. وتشير تقديرات خبراء مجلس قطر للمباني الخضراء إلى أن قطر تستهلك ما يقارب من 5.4 مليون لفة ورق من حجم A4 يوميا، مما يعني قطع نحو 540 شجرة. وعقب المهندس الشمري على هذه الأرقام قائلا إن حس المسؤولية يفرض على الشركات والأفراد في قطر أن يوازنوا ما بين مستلزمات التطور وحماية الموارد الطبيعية والبيئة في البلاد. يشار إلى أن مجلس قطر للمباني الخضراء هو منظمة غير ربحية، تعتمد على جهود أعضائها، وتكرس جهودها للتوعية بحلول المباني الخضراء وقيادة الأبحاث هذا المجال، بالإضافة إلى ترويج الممارسات المستدامة في المجتمع. ومن خلال مجلس قطر للمباني الخضراء، انضمت قطر إلى شبكة من 80 دولة مختلفة تدير مجالس وطنية للمباني الخضراء تحت مظلة المجلس العالمي للمباني الخضراء.

استضافت لجنة الندوات بكلية الآداب والعلوم فى جامعة قطر سعادة السفير الإكوادوري لدى دولة قطر قبلان أبى صعب وذلك للحديث عن أكبر كارثة بيئية حدثت فى بلاده.وفى بداية اللقاء شكر سعادة السفير الاكوادوري قبلان جامعة قطر على هذه الدعوة المميزة ممثلة برئيس الجامعة أ. د. شيخة المسند ود. ايمان مصطفوى عميد كلية الآداب والعلوم. وقال: "يشرفنى أن أكون بينكم فى هذا الصرح الأكاديمى بامتياز الذى يُخرّج طاقات وقدرات فكرية شابة تحمل فى عقلها وقلبها رؤية دولة قطر وتسعى لتعزيز حضورها المتميز والفعال فى بلدها والعالم". وأشار فى حديثه الى أنّ نوعية الحياة والتقدم فى دولة مستقلة ترتبط بشكل أساسي بنوعية وأهمية التعليم الجامعي التى توفرها الدولة لمواطنيها وبالاستثمارات التى تقوم بها فى مجال الآداب والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وجامعة قطر هى معنية بشكل أساسي فى تطوير نوعية الحياة والتقدم فى دولة قطر. وقد تطرق سعادة السفير أبى صعب فى حديثه الى علاقة الانسان ببيئته وعرض بشكل مفصّل حول قضية أكبر كارثة تلوث بيئى حصلت فى تاريخ البشرية جمعاء من قبل شركة البترول شيفرون — تكساكو فى جمهورية الاكوادور، فهى أكبر بـ 87 مرة من التسرب النفطى الذى حصل فى خليج المكسيك فى عام 2010. وقد صوّر سعادته حجم الضرر التى ألحقته الشركة بدولة الاكوادور بيئيا وجسّد معاناة الشعب الاكوادورى جراء هذه الجريمة حيث قال: "عملت شركة تكساكو فى الاكوادور منذ 1964 وحتّى 1992، وخلال هذه الفترة كانت شركة تكساكو هى المسؤولة بشكل مباشر عن تسرب ما لا يقل عن 71 مليون لتر من النفايات النفطية و64 مليون لتر من النفط الخام فى منطقة يزيد حجمها عن 2 مليون هكتار فى منطقة الأمازون الاكوادورية، الأمر الذى ألحق ضراراً بيئيا ًجسيماً وأدى الى تدهور نوعية حياة المواطنين فى المجتمعات المحليّة. وفى المجمل تم سكب 80 ألف طن من النفايات السامة فى غابات الأمازون ملوثين بذلك مصادر المياه العذبة التى تعد أساسية للسكان المحليين وأدى الى ظهور حالات موت مفاجئة وأمراض سرطانية كثيرة وغيرها من الأمراض المزمنة التى فتكت بالانسان الذى يعيش فى تلك المنطقة وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ". وأضاف سعادة السفير أن العقد الموقع بين الاكوادور وشركة شيفرون كان يقضى باستعمال الشركة المذكورة تقنيات حديثة تقلل بشكل كبير الآثار السلبية لعمليات استخراج النفط والتعامل مع الغازات السامة والنفايات الناتجة عنه وبالتالى تفادى الكارثة البيئية والانسانية التى سببتها. الاّ أن الشركة لم تُطبق التقنية المتفق عليها فى الاكوادور، علماً أنها استخدمت هذه التقنية فى الفتره نفسها فى الولايات المتحدة الأمريكية. لقد فضلوا استخدام التقنيات القديمة وصب النفايات النفطية فى نهر الأمازون، على انفاق بعض من الأموال على الأمن البيئى وفى سبيل ضمان حياة السكان وعدم تعرضهم للأمراض المميتة وولادة الأطفال بعاهات جسدية نتيجة جريمتهم. ووجّه سعادة السفير نداءه للعالم للتضامن مع الشعب الاكوادورى قائلا:"ان لجان التضامن مع الاكوادور قد بدأت تتشكل فى كثير من مدن فى أمريكا اللاتينية وأوربا، وبدورى فأنا أحثّكم للمشاركة فى هذه اللجان وتشكيلها فى مدنكم فى حال لم تتواجد بعد لدعم هذه القضية الانسانية بامتياز، ولنشر حقيقة الكارثة البيئية والانسانية. بحث الكوارث البيئية بدورها قالت عميد كلية الآداب والعلوم فى جامعة قطر د. ايمان مصطفوي: "يُسعدنا اليوم استضافة سعادة السفير الاكوادورى لدى دولة قطر قبلان أبى صعب وذلك للحديث عن أكبر الكوارث البيئية التى حدثت فى الاكوادور. وتأتى هذه الفعالية انطلاقًا من رسالة كلية الآداب والعلوم فى جامعة قطر الرامية الى الاهتمام بالقضايا البيئية المحلية والعالمية واثراء تجربة الطلبة واطلاعهم على آخر المستجدات الحاصلة فى البيئة. ويتزامن اهتمام الكلية بالبيئة وقضاياها مع اطلاق برنامج الدكتوراه فى العلوم البيولوجية والبيئية وبرنامج ماجستير الدراسات البيئية وحصول الأخير على الاعتماد الأكاديمى من لجنة رؤساء برامج العلوم البيئية والتى تعتبر هيئة رائدة فى مجال اعتماد برامج العلوم البيئية فى العالم، وبذلك يكون برنامجا بكالوريوس وماجستير العلوم البيئية أول برنامجين يحصلان على الاعتماد من اللجنة المذكورة خارج حدود المملكة المتحدة". كما أشارت د. ايمان مصطفوى الى أهمية توعية طلبة كلية الآداب والعلوم والجامعة عمومًا بأبرز القضايا البيئية وأكثرها أهمية وحثّهم على التفكير والبحث العلمى لتجنب مختلف مشكلات البيئية القطرية، وهو ما يصبّ فى جوهر اهتمام رؤية دولة قطر 2030". من جانبه قال د. سيف الحجرى : "يعانى الاكوادور اليوم من مخاطر بيئية من الممكن أن تتكرر فى أى من بقاع الأرض فلابد أن تتكاتف جهودنا لايقافها والحد من مخاطرها".كما أشار د. الحجرى الى أهمية القيم فى المجتمعات ودورها فى مواجهة مختلف القضايا والكوارث وقال: "تواجه كافة مدن العالم مشكلات بيئية مختلفة، الاّ أن العلم مقروناً بالقيم السامية يساهم فى الحد من المشكلات لخلق مجتمعات متطورة وصحية".

كرم سعادة السيد سعود بن عبدالله آل حنزاب رئيس المجلس البلدي المركزي والمهندس جاسم بن عبد الله المالكي نائب الرئيس والسيد جابر بن حمد الاخن الأمين العام وعدد من الأعضاء السيد محمد بن مطر الدوسري صاحب محمية الدوسري نظراً لما يقدمه من أعمال مشرفة في التوعية بالتراث و البيئة والمحميات الطبيعية . وقال سعادة السيد سعود بن عبدالله آل حنزاب إننا نفخر بكل الأعمال الجليلة التي تقدمها من خلال محمية الدوسري لخدمة وطننا الغالي ونقدم لكم كل الدعم للاستمرار في دوركم المتميز لتوعية الزوار والضيوف وطلاب المدارس والجامعات بالجانب التراثي والبيئة القطرية . ويسرنا تقديم كل الدعم والمساندة لكم في تطوير وتوسعة المحمية باعتبارها متنفساً ومتنزها وأحد المعالم الهامة وواجهة سياحية مشرفة امام كل المواطنين وزوار و ضيوف وطننا الغالي . كما أشاد " آل حنزاب " بالدور التوعوي للمحمية باعتبارها بديلاً مؤقتا لحين استكمال أعمال تطوير حديقة الحيوان. فيلم تسجيلي: من جانبه قدم المحتفى به دعوة إلى سعادة الرئيس والسادة الأعضاء إلى زيارة محمية الدوسري كما قام بإهداء "الغزال العربي" محنط إلى المجلس البلدي تكريماً وتقديراً واعتزازاً بأول بيت للديمقراطية ودوره المتميز في خدمة المجتمع والوطن ككل واستعرض " الدوسري " من خلال فيلم تسجيلي عن المحمية أهم الاقسام والطيور والحيوانات النادرة المعبرة عن البيئة من مختلف دول وقارات العالم والدور البيئي والتراثي في الحفاظ عليها وتوعية الزوار من الطلاب والجمهور والجاليات المختلفة بهذا الشأن موضحا استقبال المحمية لما يقارب 170 الف زائر سنويا ، ومتوسط 4 الى 5 آلاف زائر يومي خلال العطلات والاحتفالات واستقبال كبارالوفود والشخصيات الهامة على مستوى العالم الزائرة لدولة قطر والمحمية تستقبل كل الضيوف من المواطنين والمقيمين وتقدم لهم كل الخدمات مجانا وتنظيم مسابقات وأنشطة توعوية مختلفة للجمهور وأعرب الدوسري عن سعادته بحفاوة الاستقبال وحسن اللقاء وتكريم المجلس البلدي له كما ابدي إعجابه بتجربة المجلس وإعماله متمنياً له مزيداً من التقدم والازدهار والنجاح في خدمة الوطن.

تحتفل المؤسسة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" في هذه اللحظات بفعالية ساعة الأرض والتي توافق 29 مارس من كل عام حيث قامت بإطفاء أنوار البرج كما شارك معها بعض الأبراج الأخرى من إطفاء الأضواء، وقال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة إن "كهرماء" اليوم تشارك مؤسسات العالم في الإحتفال بساعة الأرض وقال إن هذا الإحتفال يشجع الآخرين على تخفيض إستهلاك الكهرباء والحفاظ على البيئة، وأضاف نحن نحتفل مع مؤسسات دول العالم بإطفاء الأنوار لمدة ساعة كاملة من 8 ونصف الى 9 ونصف وهذا التزاماً من مؤسسة كهرماء بترشيد الكهرباء. وقال المهندس عبد الرحمن النعمة مدير ادارة الصحة والسلامة والبيئة في كهرماء إن الاحتفال بفعالية ساعة الأرض يعكس التزام واهتمام دولة قطر بتقليل إستهلاك الكهرباء وتأتي هذه الفعالية في إطار الحملة الوطنية لترشيد الكهرباء، وأشار ان مشاركة كهرماء في الإحتفال بالفعالية يؤكد التزامها بالحفاظ على البيئة، أما المهندس عبدالله الخليفي رئيس قسم التكنولوجيا والترشيد فأكد على أهمية هذه الفعالية مشيرا الى ان دول العالم تحتفل بها في هذه اللحظات حيث تساهم دول العالم في تخفيض الاستهلاك للكهرباء حضر الفعالية رئيس مؤسسة كهرماء وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام بالمؤسسة.

شاركت عددت من الوزارات والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية في إطفاء أنوار مبانيها قبل قليل ، وتحديدا الساعة الثامنة والنصف من مساء التاسع والعشرين من شهر مارس ، وذلك للمشاركة في المبادرة العالمية لصون البيئة ، بإطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة ، في رمزية للتوعية بتخفيف الانبعاثات الحرارية على كوكب الأرض .

يختتم برنامج لكل ربيع زهرة الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع فعاليات البرنامج منتصف الشهر المقبل وحيا د. سيف بن علي الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة ورئيس البرنامج الجهات المشاركة على مبادرتها بالمساهمة الجادة والايجابية في أنشطة البرنامج والعمل على غرس حب البيئة والتوعية بأهمية حمايتها في نفوس النشء والشباب. رأس مطبخ جاء ذلك خلال فعاليات البرنامج التي أقيمت أمس برأس مطبخ بمدينة الخور بحضور عدد كبير من طلبة المدارس وضيوف البرنامج والمهتمين بالشأن البيئي حيث تم خلال هذه الفعالية تكريم المدارس المشاركة وهي المعهد الديني الثانوي والبيان الابتدائية المستقلة ومدرسة أوفاز العالمية. وقال الحجري ان البيئة من نعم الله تعالى التي يتعين المحافظة عليها بجميع عناصرها للأجيال الحالية والتالية باعتبار ذلك مسئولية جماعية لتعمير الأرض والمحافظة على الكون الذي يعيش عليه كل الناس داعيا إلى المحافظة على العناصر البيئية غير الحية مثل الهواء والتربة والمعادن والى التحلي بالسلوك القويم والخلق الحسن في التعامل مع البيئة والآخرين والى إتباع أسس النظافة الشخصية ونظافة البيئة حفاظا على الصحة العامة والعمل على ترشيد استهلاك الماء والكهرباء . برنامج خطواتك: وتحدث الحجري عن فائدة برنامج "خطواتك إحسانا لبيئتك" الذي اطلقته اللجنة القطرية للرياضة والبيئة بالتعاون مع اللجنة الاولمبية القطرية بمقر رحلات البرنامج البرية في الثاني من شهر مارس الجاري بهدف دمج متعة الرياضة ببيئة الوطن وقيم الرياضة بقضايا البيئة في أجواء إيمانية مستمدة من الحديث النبوي الشريف "إماطة الأذى عن الطريق صدقة". وقال الدكتور سيف الحجري ، رئيس اللجنة القطرية للرياضة والبيئة ، إن هذه المبادرة من اللجنة الاولمبية واللجنة القطرية للرياضة والبيئة، تؤكد تعاظم مسؤولية الجميع تجاه البيئة القطرية بهدف المساهمة في رفع الوعي البيئي لأفراد المجتمع ونظافة وسلامة براري وشواطئ قطر عن طريق ممارسة رياضة المشي المحببة للنفس وأولى الرياضات وأثمنها، لبساطتها وعدم احتياجها لا لأدوات ولا لتجهيزات. جسور التواصل: وتتمثل رؤية البرنامج في بناء جسور التواصل الإيجابي بين الفرد وبيئته الطبيعية والعمل على تحقيق نجاحات بيئية من خلال استثمار حب الجمهور لرياضة المشي، بالإضافة الى أهمية أن يتميز الجميع في القيام بمسؤولياتهم في الوصول إلى قطر خضراء نظيفة، ينعم أهلها بالصحة . أما رسالته فتركز على دمج متعة التريض "رياضة المشي" وبيئة الوطن، وتعزيز مسؤولية كل من يعيش على أرض قطر، تجاه براريها وشواطئها والحفاظ على هوية جمالية مميزة. ميثاق العمل: وردد المشاركون ميثاق العمل البيئي الذي يدعو إلى المحافظة على البيئة وعدم إفسادها وصيانة مواردها للأجيال الحاضرة والمقبلة ، كما تعرفوا على محطات الرحلة المختلفة التي تعني بالزراعة وتدوير النفايات والبحر والتراث وحشرات وطيور قطر وفن العرائس وغيرها ، إضافة الى المشاركة في مسابقات الرحلة المختلفة العلمية والدينية والبيئة والعامة منها والتعرف أيضا على شخصية "نمولة" التي ابتكرها البرنامج باعتبارها مثالا للتعاون والصبر وحب العمل ومن كون النمل من الكائنات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين بالإضافة الى العصفور المنزلي في إطار برنامج " طير بلادي " وأيضا نبتة "السويدة " شعار احتفال البرنامج لهذا العام .

دشن سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم كتاب "أركية" الصادر عن وزارة البيئة بحضور سعادة السيد أحمد عامر محمد الحميدي وزير البيئة وعدد من المسؤولين ومديري الإدارات بالوزارتين. وأعرب سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث عن إعجابه بالكتاب والجهد الذي بذله فريق العمل.. مؤكدا أن الحفاظ على البيئة جزء من الحفاظ على التراث وهي قضية حيوية ترسخت وتعززت في المجتمع بفضل قيادتنا الرشيدة من خلال مؤسسات هامة في مقدمتها وزارة البيئة. ونوه سعادته بأن وزارة الثقافة والفنون والتراث مستعدة بشكل كامل لدعم مثل هذه الجهود وهي تعمل مع كل الجهات في الدولة كفريق متكامل لخدمة التراث القطري، فالتراث يتصل مباشرة بالبيئة والبيئة ثقافة وسياحة أيضا.. مشيرا إلى أن البيئة القطرية فيها من الكنوز الكثير مما يمكن الحديث عنه وتوثيقه، سواء كانت البيئة الصحراوية أو البحرية فحياتنا قائمة على هذين العنصرين في السابق وفي الوقت الحاضر، حتى عندما تم اكتشاف الغاز والنفط تم اكتشافهما في الصحراء والبحر. من جانبه أكد سعادة السيد أحمد عامر محمد الحميدي وزير البيئة أن الهدف من إصدار هذا الكتاب هو تعريف العالم بالبيئة القطرية والجهود التي تبذلها الدولة في الحفاظ على هذه البيئة من خلال التوثيق لأنواع الطيور المستوطنة والمهاجرة والحيوانات والنباتات المتواجدة في منطقة أركية.. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن تقوم الوزارتان بالتنسيق فيما بينهما من أجل إصدار مطبوعات مشتركة بهدف الحفاظ على التراث والبيئة. يذكر أن الكتاب يتضمن بعض جوانب الحفاظ على البيئة القطرية وما يعيش فيها من طيور مستوطنة وأخرى مهاجرة وحيوانات وزواحف، وصدر بطبعتين عربية وإنجليزية ويقع في 248 صفحة من القطع الكبير ومطبوع طباعة فاخرة بالألوان وعلى ورق مصقول تصدرته كلمة لسعادة وزير البيئة حول جهود الدولة في الحفاظ على البيئة ثم تعريف بمنطقة "أركية" ومن ثم الطيور والحيوانات التي تعيش عليها والنباتات التي تنبت فيها كلها موضحة بالصورة والمعلومة.

نظم برنامج لكل ربيع زهرة رحلته السابعة عشرة بمقره في رأس مطبخ بمنطقة الخور بحضور عدد كبير من طلبة المدارس والمشرفين وموظفي بعض المؤسسات التعليمية والبيئية المهتمة. واستعرض السيد محمد هاشم، مقرر البرنامج لدى مخاطبته الرحلة زهور ونباتات البرنامج التي احتفل بها على مدى 16 عاما منذ انطلاقته الأولى عام 1999، منوها بالفوائد العلمية والثقافية والبيئية التي تنطوي عليها أهداف البرنامج وحرصه على حماية بيئة قطر وتركها سليمة ونظيفة للأجيال التالية. كما قدم شرحا لنباتات البرنامج ومنها نبات "السويدة" الذي يحتفى به البرنامج هذا العام من حيث تعريفاتها المحلية والعلمية والعالمية ودور العلماء العرب وإسهاماتهم في اكتشاف وتسمية مثل هذه النباتات والزهور. واعتبر هاشم البرنامج خليطا من المتعة والعلم، داعيا المشاركين إلى تحقيق الاستفادة القصوى من فعالياته والإلمام بالثقافة البيئية والعمل على نشرها في المجتمع. من ناحيته تطرق السيد بدوي بيومي، منسق الفعاليات إلى أهداف البرنامج والنجاحات التي تحققت والمشاركات الإيجابية من المجتمع في فعالياته المختلفة. تم خلال هذه الرحلة مواصلة الاحتفال بإطلاق برنامج "خطواتك إحسانا لبيئتك" الذي دشنته اللجنة القطرية للرياضة والبيئة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية الأسبوع الماضي بهدف دمج متعة الرياضة ببيئة الوطن وقيم الرياضة بقضايا البيئة في أجواء إيمانية مستمدة من الحديث النبوي الشريف "إماطة الأذى عن الطريق صدقة". حضر هذه الرحلة مشاركون من جامعة قطر والمؤسسة القطرية لرعاية الأيتام "دريمة" ومدرسة لندن بالدوحة ومدرسة دخان وغيرها من الجهات المهتمة، بالإضافة إلى فريق عمل البرنامج. وردد المشاركون ميثاق العمل البيئي الذي يدعو إلى المحافظة على البيئة وعدم إفسادها وصيانة مواردها للأجيال الحاضرة والمقبلة. وتعرف المشاركون كذلك على شخصية "نمولة" التي ابتكرها البرنامج باعتبارها مثالاً للتعاون والصبر وحب العمل ومن كون النمل من الكائنات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين، بالإضافة إلى العصفور المنزلي في إطار برنامج "طير بلادي" وأيضا نبتة "السويدة" شعار احتفال البرنامج لهذا العام. كما تعرفوا على محطات البرنامج المختلفة التي تعنى بالزراعة وتدوير النفايات وفت العرائس والغوص والتراث وطيور وحشرات قطر. يأتي برنامج لكل ربيع زهرة الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي. ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات والحث على حسن استغلالها وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية وذلك تكريسا للاهتمام بالبيئة النباتية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.

قامت وزارة البيئة متمثلة بقسم حماية البيئة البرية بإدارة الحماية البيئية بالتعاون مع قوات الأمن الداخلي "لخويا" بوزارة الداخلية و"قطاع المحميات" بالمكتب الهندسي الخاص، بأكبر حملة ميدانية للتأكد من التزام جميع أصحاب العزب بالشروط والقوانين البيئية ، حيث تم ضبط 15 مخالفه رعي الإبل في المنطقة الوسطى والغربية من البلاد. وتم تحرير مخالفات ضد أصحاب الإبل التي تم ضبطها، لمخالفتهم القرار الذي أصدره وزير البيئة سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي، بشان حظر رعي الإبل في جميع مناطق الدولة . و ستواصل دوريات البيئة بالتنسيق مع دوريات "لخويا" وقطاع المحميات بالمكتب الهندسي الخاص بمسح شامل لجميع المناطق في الدولة للتأكد من التزام الجميع بالشروط والقوانين البيئة، وذلك حفاظاً على البيئة الطبيعية. وفي سياق منفصل، تمكنت دوريات البيئة من ضبط شخص آسيوي يقوم بالاحتطاب " تقطيع أشجار السمر " بالمنطقة الشمالية وتم إحالة المخالف لنيابة البيئة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده ولا تزال جهود وزارة البيئة مستمرة متمثلة بإدارة الحماية البيئية للكشف عن المخالفات. وناشدت الإدارة جميع المواطنين والمقيمين بالتعاون معها والالتزام بالقوانين البيئية لحماية بيئتنا القطرية .

لا زال التعدي على الروض في قطر مستمرا وخاصة خلال هذه الأيام من كل عام حيث يخرج العديد من المواطنين والمقيمين مع عائلاتهم لقضاء أوقات طويلة بشكل يومي في تلك الروض التي تنتشر بمختلف مناطق الدولة. ولكن للأسف يخلف الزوار وراءهم دمارا وتشويها لهذه الروض الجميلة التي تمتد على مساحات شاسعة، خاصة بالمناطق الواقعة شمال الدولة، فضلا عن أنهم يتركون مخلفات الأكل والشرب وسط الروض التي ينبغي علينا المحافظة عليها من أيادي العابثين التي طالت أجزاء كبيرة منها وسط غياب تام للرقابة. وفي جولة لـ "الشرق " بالعديد من المناطق الشمالية رصدنا الحفاظ على الروض ببعض الأماكن التي يبدو عليها الجمال واضحا نتيجة بقاء الروض على حالها، وفي المقابل وجدنا أن بعض الروض، خاصة تلك التي تزورها العائلات تنتشر بها المخلفات وتقف وسطها السيارات وهو ما يعد تعديا واضحا على البيئة. ويحتاج الأمر إلى تدخل عاجل ووقفة صارمة من قبل الجهات ذات الاختصاص للتعامل مع هذه الحالات، وإلا يكون بتحرير مخالفات، لان الهدف يجب أن يكون توعويا أكثر مما هو قانونيا أو عقوبة فقط، لأن في هذه الحالة سوف تتكرر ذات المخالفات في كل عام مع ظهور الروض بسبب غياب دور التوعية الذي من شأنه أن يحد بشكل مباشر من تكرار مثل تلك المخالفات والتعديات. مخالفات بيئية و قال محمد المري: تتميز صحراء دولتنا بجمال طبيعتها وروضها التي تنتشر هذه الأيام في العديد من الأماكن والمناطق المختلفة خاصة تلك الواقعة شمال الدولة ويتردد على تلك الروض بشكل يومي عدد كبير من المواطنين والمقيمين للتنزه وقضاء أوقات فراغهم وسط أجواء الطبيعة ومسطحات خضراء تمتد على مساحات شاسعة وسط الصحراء القطرية التي تتزين الآن وتتباهى بجمالها وجمال روضها. وأضاف إن هذا العام يعتبر الأقل بالنسبة للمخالفات البيئية والتعدي على الروض من وجهة نظري، وأرى ذلك من خلال خروجي المستمر إلى البر، وأجد النظافة العامة وسط الروض ومحافظتها على منظرها الجميل حتى الآن، وهو ما يؤكد على الالتزام بالقوانين البيئية والمحافظة على الروض. وأوضح أن جهود البيئة في المحافظة على الحياة البرية والبيئة القطرية كان لها نتائج إيجابية ومرضية، وهو ما نراه الآن، ولكن تحتاج بعض الأمور إلى توعية الجمهور بأضرار البيئة التي تنتج دون قصد من قبل بعض المواطنين والمقيمين، وسوف تحل تلك الإشكاليات البسيطة خلال توصيل الوعي والتعليمات بشكل واضح إلى هذه الفئة التي تجهل جانبا من القوانين البيئية. دهس الأعشاب ومن جهته قال سيف النعيمي: التعدي على البيئة أصبح لا تخلو منه أي روضة بعد أن وصلت إليها أيادي العابثين الذين يدخلون على تلك الروض يقضون وسطها ساعات طويلة وللأسف هم يدخلون الروض بسياراتهم ويدهسون الأعشاب والنباتات البرية التي تنتشر في الروض وهو ما يتسبب في تلفها بشكل كلي، وعلينا نحن كمواطنين أن نراقب أنفسنا ونحافظ على بيئة دولتنا ولا نسمح لأي شخص بأن يعتدي عليها بأي طريقة. وأضاف: إن بعض العائلات التي تحرص على الخروج للبر بشكل يومي أو أسبوعي لقضاء أوقات فراغها وسط مناظر طبيعية وجميلة لا تتواجد إلا في الصحراء القطرية تتعدى على البيئة بشكل عام وعلى الروض بشكل خاص دون أي قصد من خلال بقاء مخلفات الأكل والشرب وراءها ومن ثم تنتقل إلى الروض الأخرى التي تكرر بها نفس تلك الأفعال، فضلا عن أن الأطفال يتعدون على الأشجار والنباتات البرية ويقومون بخلعها وهو ما يعتبر أيضا تعديا على البيئة. وطالب بوجود رادع للحد من انتشار مثل تلك المخالفات في الروض الجميلة التي تتواجد في صحراء دولتنا للحفاظ عليها وعلى جمالها من بعض العابثين الذين لا يهمهم سوى قضاء أوقات فراغهم وسط تلك الروض دون أي مراعاة لقوانين البيئة التي وضعت للحفاظ على البيئة والروض البرية.

وقّعت وزارة البيئة ومنظمة "واحة الدوحة" على مذكرة تفاهم تصبح بمقتضاها الوزارة راعياً رسمياً لمعرض ومؤتمر قطر الدولي للتنمية المستدامة الذي ينطلق في شهر أكتوبر من العام القادم. وقّع على المذكرة من جانب وزارة البيئة المهندس أحمد محمد السادة، الوكيل المساعد لشؤون البيئة، ومن جانب المنظمة رئيستها، الشيخة نور بنت جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة اللجنة الاستشارية لمعرض ومؤتمر قطر الدولي للتنمية المستدامة "ESTEDAMA ..استدامة"، بحضور عدد من المسئولين في الجانبين. ويختص معرض ومؤتمر قطر الدولي بعرض شامل لأحدث تقنيات ومنتجات حماية البيئة والتنمية المستدامة في جميع القطاعات، مثل منتجات وتقنيات الطاقة المتجددة والمستدامة وتقنيات التدوير وإعادة التصنيع وتكنولوجيا توفير الكهرباء ومنتجاتها وتقنيات معالجة المخلفات الصناعية والإلكترونية وحماية البيئة البحرية و تكنولوجيا المباني والمدن الخضراء وأنظمة التبريد الصديقة للبيئة وتكنولوجيا المياه والصرف وتقنيات معالجة ومكافحة التلوث والضوضاء والتقنيات الزراعية الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى السياحة البيئية وشركات الاستشارات البيئية ومراكز الأبحاث والدراسات المعنية بالبيئة والمنظمات والهيئات الحكومية والغير حكومية المعنية بقضايا البيئة. وقال المهندس أحمد السادة إنه بموجب هذه المذكرة ستتركز جهود وزارة البيئة في تقديم الخبرات والاستشارات البحثية والعملية اللازمة من خلال المؤتمر الذي سيصاحبه معرض متخصص، مشيراً إلى أنه سيتم خلال هذه الفعالية استعراض أوراق عمل وأبحاث ودراسات أكاديمية وعملية يشرف عليها مختصون وخبراء من الوزارة التي ستساهم في الوقت ذاته في اقتراح جدول الأعمال والمواضيع التي ستتم مناقشتها وبحثها في ورش العمل على مدار العام، وذلك للخروج بتوصيات تسهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.

إحتفلت وزارة البيئة متمثلة في مركز قطر خضراء باليوم الوطني لدولة قطر اليوم بحديقة المركز حيث نظم الطلاب رقصات للعرضة كما تم إلقاء قصائد في حب قطر, كما قدمت طالبات مدرسة موزة بنت محمد الابتدائية فقرة وطنية بالزي الخاص بألوان علم قطر وقد قام المشاركون في الفعالية بالتوقيع على خريطة قطر مجددين الولاء للوطن . حضر الاحتفال السيد عبدالله بن محمد الكواري مدير مركز قطر خضراء بوزارة البيئة والسيد فرهود الهاجري مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والسيد حمد بن عبدالله الحميدي مساعد مدير مركز قطر خضراء و السيد محمد الخوري مدير إدارة الحدائق العامة و السيد علي الكبيسي خبير الشؤون الزراعية في وزارة البيئة, كما حضرها وشارك فيها موظفي موظفات المركز ، وعدد من طالبات مدرسة برزان الإعدادية للبنات والمدارس المشاركة بفقرات الحفل . و على هامش الاحتفال قال مدير مركز قطر خضراء : إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل من يعيش على أرض هذا الوطن فإننا نفتخر بما حققته دولتنا من تطور ورخاء وازدهار وذلك بفضل رؤية وسياسة وحكمة قيادتنا الرشيدة وقدرة وطاقة أبنائها المخلصين .

ناشدت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الداخلية و قطر للبترول السادة المواطنين والمقيمين بضروة عدم إطلاق أو استخدام الفوانيس الطائرة لخطورتها الشديدة وذلك حرصاً على سلامتهم وسلامة الأرواح والممتلكات ،وتفاديا لوقوع أي حوادث محتملة ، حيث يؤدي إستخدام هذا النوع من الفوانيس الطائرة ، إلى إشعال الحرائق ،في حال هبوطها على الأرض مما يهدد السلامة العامة . وتقوم وزارة البيئة بتوزيع مطويات توعوية على المواطنين والمقيمين توضح مخاطر الفوانيس الطائرة. وأهابت وزارة البيئة كافة أفراد المجتمع بضرورة التعاون الكامل والتوقف الفوري عن بيع واستعمال هذه المواد الخطرة لتفادي أي حرائق في المستقبل .

أحالت الجهات المعنية بوزارة البيئة مخالفات تتعلق برعي الإبل في البر القطري للجهات الأمنية ولنيابة البيئة، وذلك بعد أن ضبط مفتشو إدارة الحماية البيئية بالوزارة عددا من أصحاب الإبل يرعون بها في البر. وأكدت إدارة الحماية البيئية ضرورة التزام ملاك العزب وأصحاب الإبل بقرار سعادة وزير البيئة رقم 146 لسنة 2013م بشأن حظر رعي الإبل في جميع مناطق الدولة؛ حفاظاً على البيئة الطبيعية والمساهمة في الجهود التي تبذلها الوزارة لإثراء الحياة البريّة عامة والروض خاصة بالدولة. وجددت وزارة البيئة التأكيد على أن الأهداف المرجوة من قرار حظر رعي الإبل تشمل حماية الغطاء النباتي من الانقراض، وإيقاف تدهور المراعي الناجم بصورة أساسية عن الرعي الجائر، وحماية التربة من عوامل التعرية والانجراف والتصحر، وإيقاف تدهور خصوبة التربة، وإعادة التنوع البيئي النباتي (نباتات معمرة- حولية- شجيرات أشجار) ومنح النباتات الفرصة اللازمة لإتمام دورة حياتها بشكل طبيعي، وتفادي الفترات الحرجة لدورة حياة النباتات، وكذلك منحها الفرصة اللازمة لنثر وحداتها التكاثرية وتعويض مخزون البذور الأرضي، واستدامة الموارد العلفية الرعوية لاستقرار الإنتاج الحيواني، والعمل على تطوير التنوع البيئي (نباتي وحيواني) سواء حيوانات أو أحياء دقيقة، وزيادة المسطحات الخضراء والمتنزهات الطبيعية الرعوية. يذكر أن دراستين أجرتهما لجنة مختصة بالوزارة بينتا أن المراعي القطرية التي تتكون من نباتات معمرة وأخرى موسمية، تعاني في الوقت الحالي من التدهور المستمر؛ نتيجة مجموعة من الضغوط التي أثرت عليها تأثيراً بالغاً، ومن ذلك الرعي غير المنظم باعتباره من أهم عوامل تدهور المراعي، بجانب نشاطات التعدين والتوسع العمراني والنشاط الترفيهي غير المقنن والاحتطاب وقطع الأشجار، وازدياد أعداد السيارات التي تجول البر بشكل عشوائي. يشار إلى أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" أجرى عام 2009 دراسة أوضحت أن 47% من مساحة الوطن العربي متدهورة، وأن إقليم شبه الجزيرة العربية يتأثر بتدهور الغطاء النباتي بسبب عدة عوامل منها ملوحة التربة والتغير المناخي.

بغرض مواكبة التحولات والتطورات العالمية في المجالات البيئية المختلفة، ولتحقيق رؤية دولة قطر الوطنية 2030 ، عملت وزارة البيئة على تحقيق منظومة متكاملة من البرامج والمشروعات على مدار العام الماضي بهدف الوصول إلى بيئة نظيفة خالية من الملوثات وتحافظ على الحياة البرية والفطرية. وساهمت وزارة البيئة من خلال "التوعية البيئية" في نشر الوعي بين طلبة المدارس في جميع المراحل بهدف الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، وتعزيز الشراكة بين المجتمع والوزارة. ومن أهم المواضيع التي تمت التوعية بها التغير المناخي، الهندسة الوراثية وأهميتها، المباني الخضراء، الزراعة النسيجية وأهميتها، وتجارب عملية بسيطة حول كيفية استخلاص الحمض النووي من الفواكه، والإشعاع والحياة، وتدوير النفايات ، والسلوكيات البيئية، وأكياس البلاستيك وأضرارها ، والتصحر وأسبابه. وفي مجال التخطيط والتطوير، ساهمت الوزارة في وضع الاستراتيجية العامة للحد من زيادة أسعار السلع والخدمات العامة التي تهدف إلى تحسين نظم تقديم السلع والخدمات بأقل تكلفة ممكنة وبأسعار تنافسية وجودة عالية ، كذلك رصد ومتابعة التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية 2011 – 2016 بالتعاون مع الامانة العامة للتخطيط التنموي. كما قام فريق التطوير بإعداد دليل إجراءات الموارد البشرية، ووضع خطة التقطير لوزارة البيئة بالتعاون مع الموارد البشرية والشؤون القانونية، وبحث معوقات العمل بين وزارة البيئة ووزارة العمل، والتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم لحصر الاحتياجات الوظيفية للوزارة خلال الخمس سنوات القادمة. وبالنظر الى نشاط مكتب البحث العلمي بوزارة البيئة خلال العام الماضي فيتصدره التوقيع على اتفاقية بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ووزارة البيئة، ومناقشة مذكرة التفاهم بين معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ووزارة البيئة ، ومناقشة مذكرة التفاهم بين جامعة قطر ووزارة البيئة. وفيما يتعلق بخدمات وطلبات ترخيص المواد الخطرة، فعلى مدار العام بلغ عدد المعاملات المنجزة للفترة من أبريل 2012 إلى أبريل 2013 (41 ألف) معاملة خلال السنة وتم انجاز (15) خدمة الكترونية من خلال الصفحة الرسمية للوزارة ، وتم استلام (7113) خدمة الكترونية (طلب)خلال عام 2012.