ذكرت تقارير إعلامية رسمية اليوم الأربعاء، أن البنك المركزي الروسي أوقف بشكل مؤقت شراء الدولار الأمريكي وغيره من العملات الصعبة، بعد أن فقد الروبل الروسي حوالي 20% من قيمته أمام العملة الأمريكية منذ مايو الماضي. كان البنك المركزي قد بدأ شراء كميات كبيرة من العملات الأجنبية لإعادة تكوين احتياطي روسيا من النقد الأجنبي، بعد أن كان قد استخدم كميات كبيرة من الدولارات لشراء الروبل في محاولة لوقف التراجع الحاد في قيمة العملة الروسية أواخر العام الماضي. كان الروبل قد تراجع بشدة في العام الماضي بسبب التدهور الحاد في الاقتصاد الروسي، نتيجة تراجع سعر النفط والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.

أجرى البنك المركزي الروسي خفضا آخر لسعر إقراضه الرئيسي، اليوم الإثنين، موافقا تنبؤات السوق لكنه قال إن وتيرة تيسير السياسة النقدية قد تتباطأ في الأشهر القادمة بسبب مخاطر التضخم. وخفض البنك سعر فائدة الحد الأدنى لمزادات عمليات إعادة الشراء "الريبو" لمدة أسبوع إلى 11.5% من 12.5% مواصلا بذلك دورة من إجراءات التيسير بدأت في يناير. وكان البنك المركزي تعرض لضغوط لتيسير سياسته النقدية مع تباطؤ معدل التضخم وصدور بيانات تظهر تدهور الأوضاع الاقتصادية. ويشعر الاقتصاد الروسي بوطأة آثار العقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا وهبوط أسعار النفط. وقال وزير الاقتصاد الروسي أن تخفيض، اليوم الإثنين، الذي كان أقل من تخفيضات في اجتماعات أخرى هذا العام كان يجب أن يكون أكبر من ذلك وقال وزير المالية أنه يأمل الآ يكون هذا التخفيض الأخير لأسعار الفائدة.

قال دميتري تولين النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي اليوم الثلاثاء، أن البنك يزيد احتياطياته من الذهب. وتظهر بيانات البنك المركزي أن احتياطيات روسيا من الذهب زادت إلى 40.1 مليون أوقية "آونصة"، حتى الأول من مايو من 39.8 مليون أوقية قبل ذلك بشهر.

قرر البنك المركزي الروسي اليوم الخميس، خفض سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 1.5 نقطة مئوية إلى 12.5%، في إشارة إلى اتجاه البنك نحو تطبيع سعر الفائدة بعد الانهيار الحاد للروبل الروسي العام الماضي. وبرر البنك قراره بالقول، إن خطر التضخم تراجع في حين مازال خطر التباطؤ الاقتصادي "كبيرا". كان البنك المركزي الروسي قد رفع سعر الفائدة بمقدار 6.5 نقطة مئوية دفعة واحدة في ديسمبر الماضي، إلى 17% لوقف التدهور السريع للروبل. ومنذ ذلك الوقت خفض البنك سعر الفائدة مرتين إلى 14% بهدف تحفيز الاقتصاد. وذكر البنك المركزي اليوم أنه في حين وقف معدل التضخم عند مستوى 16.5%، فإنه يتوقع تراجع المعدل بسبب انخفاض الطلب الاستهلاكي وارتفاع قيمة الروبل. يذكر أن الروبل ارتفع بأكثر من 30% أمام الدولار منذ يناير الماضي، وهو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إعلان تجاوز ذروة الأزمة الاقتصادية.

قال البنك المركزي الروسي، اليوم الخميس، إن احتياطيات البلاد من الذهب والعملة الصعبة انخفضت دون 400 مليار دولار حتى 19 ديسمبر، وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس 2009. وأنفق البنك أكثر من 80 مليار دولار في الدفاع عن الروبل هذا العام، بعدما انخفض بشكل حاد بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا وهو ما يهدد الاستقرار المالي للدولة. وقال البنك إن الاحتياطيات بلغت 398.9 مليار دولار حتى 19 ديسمبر انخفاضا من 414.6 مليار في الأسبوع السابق. وقال محللون إن نحو 5 مليارات من قيمة الانخفاض البالغ إجمالا 15 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر يرجع إلى التدخل لدعم الروبل بينما تعود 7 مليارات دولار من حجم الانخفاض إلى إقراض عملة صعبة للبنوك في إطار اتفاقات إعادة الشراء. وأضاف المحللون أن الاحتياطيات قد تستعيد بعض خسائرها في الأجل القريب أو المتوسط نظرا لأن تلك العملات الصعبة ستعود إلى البنك المركزي في وقت لاحق. وقال المحللون إن باقي خسائر الاحتياطيات تعود على الأرجح إلى تغيرات في قيمة حيازات البنك بالعملة الصعبة.

قالت الولايات المتحدة إن حظر روسيا للواردات الزراعية الذي يأتي ضمن رد موسكو على العقوبات التي فرضت عليها، لن يسفر إلا عن "تعميق عزلة روسيا الدولية" وربما يتسبب في زيادة التضخم. وقالت لورا لوكاس ماجنوسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي للرئيس باراك أوباما: "تصرفات روسيا في أوكرانيا والعقوبات التي فرضناها بالفعل جعلت الاقتصاد الروسي الضعيف أكثر ضعفا". واستدلت ماجنوسون بتحذير من جانب البنك المركزي الروسي من أن معدل التضخم المرتفع بالفعل سوف يزداد مع الحظر المفروض على الغذاء المستورد.وكررت مسؤولة البيت الأبيض دعوات إلى روسيا بنزع فتيل الصراع ووقف محاولة "زعزعة استقرار" البلاد. وتوعدت بأن التأثيرات بعيدة المدى لعقوبات واشنطن والاتحاد الأوروبي سوف تشتد لتحرم قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي من التمويل والتكنولوجيات الجديدة.

أظهرت بيانات نشرها البنك المركزي الروسي، اليوم الثلاثاء، أن صافي رؤوس الأموال التي أرسلتها الشركات والبنوك إلى خارج روسيا في الربع الأول من هذا العام بلغ 50.6 مليار دولار. وأشارت تقديرات للبنك المركزي إلى أن الفائض في ميزان المعاملات الجارية لروسيا بلغ 27.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2014 في حين بلغ الفائض التجاري 61.4 مليار دولار.

قال البنك المركزي الروسي، اليوم الثلاثاء، إنه أنفق 4.4 مليار دولار لدعم الروبل، في سوق العملة في الرابع عشر من مارس الجاري. وحين يجري تداول الروبل عند الحد الأعلى لنطاق التداول أمام سلة للدولار واليورو، يتدخل البنك المركزي بصورة غير محدودة، ليبقي الروبل داخل النطاق المسموح به، من قبل السلطات، والذي يتراوح بين 36.10 و43.10 روبل للدولار في 14 مارس، وبين 36.15 و43.15 أمس.

قالت مسؤولة كبيرة في البنك المركزي الروسي، اليوم الجمعة، إن اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين يجب أن يناقش تداعيات خفض التحفيز النقدي الأمريكي على الأسواق الناشئة. وقالت كسينيا يودايفا النائبة الأولى لمحافظ البنك المركزي الروسي في مؤتمر في سيدني قبل اجتماع مجموعة العشرين الذي يعقد مطلع الأسبوع المقبل إنه لا بد من التعاون بين البنوك المركزية العالمية لاستعادة استقرار الأسواق. وقالت يودايفا "إحدى المسائل التي أرى أن على وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية مناقشتها في اجتماع اليوم والغد وعلى مدى العام هي وضع الأسواق الناشئة وتأثرها بخفض التحفيز الأمريكي". وفي وقت سابق هذا الأسبوع حذر البنك المركزي الروسي من أن المستثمرين سيبتعدون عن الأسواق الناشئة على الأرجح مع قيام البنك المركزي الأمريكي بسحب التحفيز النقدي. وسيؤدي ذلك إلى توقف الأموال التي كانت تتدفق على الاقتصادات النامية.