احتفل المواطنون في مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا اليوم الأحد، حيث أظهرت النتائج الجزئية أن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد تجاوز عتبة الــ10 % المطلوبة لدخول البرلمان. وعلق فريد كانزاري - 38 عاما - وهو عامل بناء على احتمال دخول الحزب البرلمان للمرة الأولى، قائلا "اعتقد أن اليوم يعني انتهاء الديكتاتورية وبدء الديمقراطية، اليوم هو يوم مفعم بالأمل".

في محاولة لكشف تفاصيل جديدة عن حياة الزعيم التركي رجب طيب أردوغان، حاورت جريدة تليجراف البريطانية، الحلاق الخاص لأردوغان، والذي تربطه علاقة مباشرة بالرئيس التركي منذ أكثر من 20 عاماً. فقد نشأ الاثنان معا في حي قاسم باشا المحافظ جنوب إسطنبول، وتعود أصولهما إلى قرية رايز التي تطل على البحر الأسود، فأصبح أحدهما من أقوى زعماء تركيا على الإطلاق، والآخر حلاقا. ومع ذلك، لا يزال الحلاق "يسار أيهان" على صلة بزبونه القديم، فكلما رغب الرئيس أردوغان في الحلاقة، ذهب إلى محله. وعادة ما يناصر أردوغان العمال الأتراك العاديين مثل أيهان، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية التي استطلعت رأيه في الرئيس. شعر الرئيس يتساقط مع تراجع الاقتصاد، واشتعال الحرب الأهلية في سوريا المجاورة، وترجيح استطلاعات الرأي عدم حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية الجارية، فإن انشغال أردوغان ببعض الملفات المهمة جعلته لا يتردد على حلاقه كثيرا هذه الأيام. لكن السبب لا يقتصر فقط على جدول أعماله المزدحم، حيث أوضح أيهان أن الرئيس لم يعد بحاجة إلى زيارته كثيرا، لأنه "يفقد شعره نتيجة التوتر". وأضاف أيهان: "في بعض اﻷحيان يأتي الرئيس لحلاقة شعره مرتين في الشهر، لكنه قد يغيب في أحيان أخرى لعام كامل، كنت حلاقه الخاص عندما كان رئيس بلدية إسطنبول في عام 1994، وحاليا أذهب إليه في منزله بحي قاسم باشا، لكن ليس غالبا". وأكد أن الرئيس – رغم سعيه للحصول على صلاحيات تنفيذية أوسع – ليس فاسدا، ويكرس جهوده لخدمة تركيا. قال أردوغان له ذات مرة: "إذا قضيت الكثير من الوقت في تهذيب الشارب، لن أكون قادرا على خدمة البلد جيدا". أردوغان ليس ديكتاتوراً على الرغم من خوف المعارضة من حصول أردوغان على مزيد من السلطة عن طريق تعديل الدستور، فإن أيهان يرى أن الرئيس ليس ديكتاتورا كما يزعم منتقدوه. وذكر أيهان: "لست موضوعيا، لكني لست غبيا، إنه قائد جيد، ومتحمس، ويحظى بكاريزما، وماهر، فبطبيعة الحال القادة هم الأكثر ذكاء، وليس صحيحا ما يُقال عنه إنه ديكتاتور". ويتفق شريك أيهان في المحل "هايري غز" مع آراء صاحبه، حيث قال: "أردوغان شخصية لطيفة، وأصوت لصالح حزب العدالة والتنمية في كافة الانتخابات، فأنا حلاقه منذ أن كان رئيس بلدية إسطنبول". متواضع رغم قَصره يعيش الرئيس في أكبر قصر في العالم "القصر الأبيض" بأنقرة - الذي يضم ألف غرفة، وقائم على مساحة 3.1 مليون قدم مربع، ما يجعله يعادل أربعة أضعاف حجم قصر فيرساي في فرنسا. لكن بالنسبة لحلاقيه، لم يتغير أردوغان، ولا يزال رجلا متواضعا. أوضح أيهان: "دائما ما يُلقي علينا الرئيس التحية عندما يرانا، فهو لا ينسى الأماكن التي ذهب إليها واﻷشخاص الذين قابلهم، نشأت معه، لكنه الآن زعيم البلاد". وتابع: "وبعدها يسألني "كيف حالك اليوم؟" فأرد عليه - وأنا هادئا - أنني بخير حال". ثمن الحلاقة هذا الأمر يتعلق بأردوغان وحلاقه، لكن أيهان قال إن الرئيس رجل مقتصد، ولذلك يأتي عادة لتشذيب شعره في المحل، بدلا من استدعائي إلى القصر، مثلما يفعل القادة المبذرين. يتفق معظم الناس داخل وخارج تركيا على أن الرئيس وحزبه العدالة والتنمية قدما الكثير لتحسين حياة الشعب، وفقا لأيهان، يرجع بعض أعظم نجاحاته إلى التوسع الاقتصادي، والتحرك نحو إيجاد حل للمشكلة الكردية في تركيا. وأضاف: "أتذكر عندما كان من الصعب استخدام الليرة، فلم يكن الكثيرون يعترفون بها ولا يأخذون أموالنا". في وقت سابق من هذا القرن، كان التضخم سيئا للغاية، فكان يوضع ستة أصفار جنب الليرة الواحدة حتى يناير عام 2005.

تصدر حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الانتخابات التشريعية، والتي انطلقت صباح اليوم الأحد، لكنه خسر الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي منذ 13 عاما. وحصل حزب الرئيس رجب طيب أردوغان "العدالة والتنمية" على 259 مقعداً من أصل 550 "41% من الأصوات"، في حين فاز حزب الشعب الديمقراطي الكردي بـ78 مقعدا "12,5 %"، بحسب النتائج التي نقلتها التلفزيونات التركية، وقدرت نسبة المشاركة في الانتخابات بـ85 %. وجاء إجمالي عدد نواب الأحزاب بعد فرز 99,56 % من الأصوات، في عموم تركيا. حزب العدالة والتنمية 258 نائباً حزب الشعب الجمهوري 132 نائباً حزب الحركة القومية 82 نائباً حزب الشعوب الديمقراطي 78 نائباً إجمالي عدد نواب البرلمان 550 نائباً

يتواصل الحظر الرسمي لإعلان نتائج الانتخابات العامة التركية، حتى الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، "18.00 بتوقيت جرينتش"، اليوم الأحد، بموجب قرار اللجنة الانتخابية العليا. وأفاد مراسل الأناضول، أن اللجنة لم تقرر حتى اللحظة، تقديم موعد انتهاء حظر إعلان النتائج.

أغلقت مكاتب الاقتراع في الساعة 17,00 "14,00 ت ج" في تركيا، بعدما أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار 550 نائبا، في انتخابات مصيرية بالنسبة إلى طموحات الرئيس رجب طيب أردوغان. ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات في هذه المكاتب التي كانت فتحت أبوابها في الساعة "5,00 ت ج"، على أن تعلن النتائج مساء اليوم الأحد. وجرت الانتخابات من دون حوادث تذكر بعد حملة متوترة تخللها هجوم على تجمع لحزب كردي معارض في دياربكر، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة مئة آخرين. وتوقعت استطلاعات الرأي أن يفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بما بين أربعين و42 % من الأصوات، في تراجع واضح للنتيجة التي حققها في 2011 وبلغت 49,9 %. ويأمل أردوغان بفوز كبير للعدالة والتنمية يضمن له 330 مقعدا على الأقل في البرلمان من أصل 550، ويتيح له تعديل الدستور وتعزيز سلطاته الرئاسية، لكن آخر الاستطلاعات توقعت أن لا يتمكن من ذلك.

شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما جديدا على وسائل الإعلام الأجنبية عشية الانتخابات التشريعية، محذرا صحيفة الجارديان البريطانية "من تجاوز الحدود" ومنتقدا "رأس المال اليهودي" لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في اردهان "هل تعلمون ماذا كتبت صحيفة بريطانية في شان هذه الانتخابات؟، قالت أن المسلمين الفقراء والذين لم يتأثروا بالغرب في شكل كامل لا يحق لهم حكم بلادهم". وأضاف على وقع الهتافات "من انتم؟، لا تتجاوزوا الحدود، منذ متى يسمح لكم بإصدار أحكام علينا؟". وكرر أردوغان اليوم السبت، هجماته على "نيويورك تايمز" التي كان توعدها بعدما نشرت مقالا نددت فيه بنهجه السلطوي. وأمام آلاف من أنصاره، جدد اتهام الصحيفة الأمريكية بإطلاق حملة ضد تركيا منذ عقود، وقال "الآن، يمارسون كراهيتهم ضدي، إننا نعرف القيمين عليها، أن رأس المال اليهودي الكبير يقف وراء كل ذلك ويا للأسف". وحزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان هو الأوفر حظا للفوز في انتخابات "الأحد".

المتابع لتفاصيل المعركة الانتخابية الدائرة الآن في تركيا والتي ستنجلي نتائجها مساء السابع من يونيو المقبل، يلحظ أن محاور حملة حزب "العدالة والتنمية" الانتخابية تركزت في مواصلة السير على درب "تركيا الجديدة" ومسيرة الإصلاحات في سبيل تعزيز الديمقراطية والنهوض بالبلاد أكثر، وذلك بحسب تصريحات رئيس الوزراء التركي، وزعيم الحزب أحمد داود أوغلو، والتي لم تخلو دومًا من الحديث عن ملف الدفاع عن مظلومي العالم والوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة. ففي كلمته اليوم الخميس، أكد داود أوغلو خلال اجتماع مع الشباب في إسطنبول، ضمان حرية التعبير عن الرأي لكافة أفراد المجتمع من مختلف التيارات والشرائح، مشددًا في الوقت ذاته على عدم التهاون حيال من يلجأ للعنف بغض النظر عن توجهاته. وفي خطاب له أمس، قال داود أوغلو: "لن نسمح بإهانة أو ازدراء أي أحد في البلاد بسبب إثنيته أو مذهبه، ولن يعامل أي شخص على أنه مواطن من الدرجة الثانية، بسبب نمط حياته أو ملبسه، أو ارتداء الحجاب". وخلال مشاركته في برنامج على قناة محلية، قبل أيام، كشف داود أوغلو أن "العدالة والتنمية" سيتجه لتطبيق خطة عمل عاجلة مباشرة، عقب الانتخابات حال فوزهم، ستكون فيها الأولوية للعمل على صياغة دستور جديد، والمضي قدمًا في مسيرة السلام الداخلي "الرامية لإنهاء الإرهاب، وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية"، وتحقيق الوفاق المجتمعي. وأضاف زعيم الحزب أن الخطة تشمل إصلاحات بنيوية في المجال الاقتصادي، وتوفير فرص عمل، وتلبية مطالب الشرائح الاجتماعية المختلفة، وإقرار قانون الشفافية، وإعادة هيكلة الأجهزة الإدارية المترهلة والمتضررة من تغلغل "الكيان الموازي" وهو الاسم الذي تطلقه الحكومة على جماعة فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ووضع مخططات لإعادة تأهيل المدن وتطويرها. وفيما يتعلق بالصناعات العسكرية المحلية، قال داود أوغلو في أحد خطاباته: "كنا في الماضي لا نستطيع أن ننتج بندقية واحدة، لكننا الآن بتنا ننتج طائراتنا ودبابابتنا بأيدينا، فأول طائرة حربية محلية ستحلق في الآفاق بحلول عام 2023، وأول طائرة طيران مدنية ستحلق في سماء البلاد بحلول عام 2019، وكما تعلمون أول مروحية محلية الصنع دخلت الخدمة الشهر الماضي". ونوه رئيس الوزراء باستمرار بوقوف تركيا إلى جانب المضطهدين في المنطقة والعالم، مشيرًا أن هناك من يسعى لمعاقبة تركيا على خلفية وقوفها إلى جانب المظلومين، لافتًا أن البعض لا يريد لتركيا أن تدافع عن فلسطين، سوريا، ومصر، بل يريدون لها أن تبقى منغلقة على نفسها، وأن تنشغل بمشاكلها. وانتقد داود أوغلو حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، مشيرًا أن الحزب المذكور لا يستطيع احتضان الجماهير في أرجاء تركيا كلها، رغم توجهه الجمهوري المفترض، حيث أنه لا يملك أي نائب في 33 ولاية من أصل 81 ولاية، فيما تبلغ نسبة أصواته دون الـ 5% في أكثر من 20 ولاية. واتهم داود أوغلو حزب الشعوب الديمقراطي، بممارسة ضغوط على الأكراد غير الموالين له، وتطرق إلى مسيرة السلام الداخلي، في خطابه بولاية ديار بكر نهاية الشهر المنصرم، حيث انتقد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، قائلًا: "هل يستطيع دميرطاش أن يأتي إلى هنا ويقول كفاكم اتركوا سلاحكم؟، في إشارة إلى مسلحي منظمة بي كا كا الإرهابية"، مضيفًا: "أنا أعارض العنف والإرهاب بجميع أشكاله أيًا كان فاعله، لذا حكومتنا مسؤولة عن أي اعتداء يستهدف إخواننا الأكراد". وفي أكثر من مناسبة، شدد رئيس الوزراء على أنه سيترك رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، إذا لم يفز الحزب بالمركز الأول في الانتخابات، مشيرًا أن قادة المعارضة لا يجرأون على الإدلاء بتصريحات مماثلة للاستقالة من رئاسة أحزابهم حال فشلهم.

أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق حشود تحتج على تجمع انتخابي لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في شرق تركيا اليوم الخميس، قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في مطلع الأسبوع. وأظهرت لقطات فيديو من وكالة دوجان للأنباء مئات الشبان بعضهم يحملون الأعلام التركية وبعضهم يكبرون وهم يحاولون الوصول إلى الساحة في مدينة "أرض الروم"، وهي معقل لحزب العدالة والتنمية، حيث كان يتحدث صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي. وأسقط بعض المحتجين الحواجز أرضا قبل أن تجبرهم الشرطة على التراجع باستخدام مدفع مياه، على بعد عشرات الأمتار فقط من التجمع الانتخابي الذي حضره عدة آلاف من مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي. وقالت صحيفة حريت إن شاحنة صغيرة مزينة بأعلام حزب الشعوب الديمقراطي أشعلت فيها النيران، وأصيب سائقها بحروق قبل أن يلوذ بالفرار، وأضافت الصحيفة أن ضابط شرطة أصيب بجروح في الرأس وأصيب بعض المحتجين أيضا. ويخوض الحزب الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى وسط جهود لإنهاء تمرد مستمر منذ 30 عاما من حزب العمال الكردستاني المتشدد، ويتهم منتقدو حزب الشعوب الديمقراطي خاصة القوميين الأتراك الحزب بأن له صلة بحزب العمال الكردستاني.

مع اقتراب تركيا من الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي توصف بـ"المصيرية" بالنسبة لحزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن حلم "السلطان" يداعب الرئيس التركي. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن أردوغان يقود حملة نشطة لصالح حزبه، من أجل الانتخابات البرلمانية التي ستعقد في السابع من الشهر الجاري. وأشارت إلى أن الرئيس التركي وعلى الرغم من أنه ليس مرشحا، فهو الوحيد الذي يظهر على شاشات التلفزيون خلال الفترة الحالية، فنراه مرة يستقبل عمد البلديات في قصره ، وأخرى يرفع مصحفا مترجما بالكردية فوق المنصة في وجه الجماهير. معارضو الرئيس يحذرون من استغلاله السلطة، لكن أردوغان لا يهتم لذلك، خاصة بعد أن أعطته المحكمة العليا واللجنة الانتخابية الحق، ورغم كل ما يقال، فأردوغان محور الانتخابات البرلمانية. فأردوغان - وفقا للصحيفة - يبلل قميصه ليذكر الناخبين بأنه خلال 13 عاما من السلطة تمكن وفريقه من وضع البلاد على طريق النمو، ومضاعفة الناتج المحلي ثلاثة مرات. وأوضحت أنه في حال فوز حزبه، سيفصّل أردوغان الدستور على مقاسه وسيلبس بدلة الزعيم الفريد، لذلك فهو محتاج إلى فوز حزبه ليخط نهجه في مشاريع الجمهورية الرئاسية أو سلطنته كما يقول منتقدوه. ويشار إلى أن الانتخابات البرلمانية، تُعد واحدة من أهم التحديات التي تواجه الرئيس التركي، وكذلك بالنسبة للمعارضة والأكراد. ويشارك في الانتخابات 20 حزباً سياسياً، إضافة إلى 165 مرشحاً مستقلا، حيث احتدمت المنافسة وازداد التوتر بين مختلف الأحزاب التركية، لتبدأ مختلف الأطراف بتوجيه ضربات شديدة تحت الحزام، واللعب بأوراقها الأخيرة قبيل الانتخابات أملاً في كسب ولملمة أصوات الناخبين. وهذه الانتخابات مهمة في المقام اﻷول للرئيس الحالي، فبعد أن أصبح رئيساً لتركيا فقد القاعدة الدستورية والقانونية للتحرّك الداخلي حيث إن صلاحيات الرئيس باتت محدودة وإن كانت مؤثّرة، في حين أن مركز الثقل في النظام السياسي التركي هو لرئيس الحكومة. لكن أردوغان لا يرغب في التقاعد، لذا فإنه اليوم يتحرّك على أساس أنه يجب أن يعود دستورياً الرجل الأول في البلاد لجهة صناعة القرار السياسي، وهذا بالطبع يتطلّب تعديلا للدستور لم يكن متاحاً من قبل لعدم امتلاك الحزب غالبية الثلثين (367 مقعدا) في البرلمان التي تُتيح تعديلاً دستورياً. كما أنه لم يكن يملك 330 مقعدا الضرورية لتأييد إحالة أي مشروع لتعديل الدستور إلى استفتاء شعبي، وبالتالي فالرئيس التركي يريد تحقيق حلمه عبر نتائج تلك الانتخابات.

تنتهي اليوم الأحد، عملية التصويت للأتراك في الخارج، في الانتخابات النيابة العامة المزمع إجرائها في السابع من يونيو المقبل، وذلك بموجب قرار اللجنة العليا للانتخابات. وأقامت اللجنة 112 مكتبًا تمثيليًا في 54 بلدًا، من أجل عملية التصويت في الانتخابات النيابة، حيث أدلى المغتربون الأتراك بأصواتهم بـ 59 نقطة في مختلف البلدان الأوروبية، و55 نقطة في بلدانٍ أخرى. وكانت عملية التصويت، استمرت 24 يومًا، في كل من ألمانيا، وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وسويسرا، وجمهورية شمال قبرص التركية، و16 يومًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وعشرة أيام في النرويج، وأربعة أيام في رومانيا، وثلاثة أيام في كل من بلغاريا، وهولندا، وإيطاليا، وكندا، والمملكة العربية السعودية، وتركمانستان. كما استمرت عملية التصويت يومين في الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والبوسنة والهرسك، والجزائر، وإسرائيل، وكازاخستان، وقرغيزستان، ومقدونيا، وروسيا، واليونان، ويومًا واحدًا في كل من ألبانيا، وأذربيجان، والبحرين، وجمهورية التشيك، والصين، وفنلندا، وجنوب أفريقيا، وجورجيا، وإيران، وإيرلندا، وإسبانيا، والسويد، واليابان، وقطر، وكوسوفو، والكويت، ولبنان، والمجر، ومصر، وأوزباكستان، وبولندا، والسودان، وتايلاند، وأوكرانيا، وعُمان، والأردن، ونيوزيلاندا. ويتنافس في الانتخابات النيابية التركية 20 حزبًا سياسيًا، إضافة إلى 165 مرشحًا مستقلًا، ويبلغ عدد الناخبين داخل تركيا 53 مليونًا و765 ألفًا و231 ناخبًا، فيما يصل عددهم خارج البلاد إلى مليونين و876 ألفًا و658 ناخبًا. وتبدأ عملية التصويت داخل تركيا، يوم الأحد 7 يونيو المقبل، تمام الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتنتهي في الخامسة مساءً من اليوم نفسه.

قدم "إسماعيل يشار" المرشح المستقل للانتخابات النيابية التركية، برنامجه الانتخابي في خطاب بإحدى ميادين ولاية باليكسير غربي تركيا، إلا أنَّ الميدان كان خالياً من الحضور باستثناء عناصر الشرطة المكلفة بحماية الأمن. وقام يشار بصحبة 4 أشخاص بتثبيت أجهزة الصوت في الميدان، معتلياً شاحنة صغيرة اتخذها منصة لخطابه، غير أنه استشاط غضباً لعدم حصوله على تيار كهربائي لتشغيل أجهزة الصوت. وانتقد المرشح عمال مؤسسة الكهرباء لامتناعهم عن توفير الطاقة لأجهزة الصوت، إلى أن أسعفه أحد المواطنين بتقديم التيار الكهربائي له من منزله. وعقب عمل أجهزة الصوت قال يشار خلال الخطاب الذي استمع إليه بضعة أشخاص من مرافقيه إلى جانب 15 عنصراً من الشرطة وصحفيين "أيها الجماهير إنني فخور بالوجود بينكم"، وعلى الرغم من بقاء الميدان خالياً إلا أنه تابع حديثه مخاطباً فئات الشعب التركي كافة قائلاً "أيها المواطنون، يا أبناء مدينتي، أيها الموظفون والمعلمون والعمال والطلاب".

أعلن الحاكم الديمقراطي السابق لولاية ميريلاند في شرق الولايات المتحدة مارتن اومالي "52 عاما"، اليوم السبت، ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، داعيا إلى "إعادة بناء الحلم الأمريكي". وندد اومالي في خطابه الذي ألقاه من بالتيمور التي تسلم رئاسة بلديتها طوال سبع سنوات، بانعدام المساواة في المجتمع الأمريكي. وقال "أن رواتب 70% من الأمريكيين مساوية أو اقل مما كانت عليها قبل 12 عاما" مضيفا أمام مئات الأشخاص "إنها المرة الأولى التي يحصل فيها أمر من هذا النوع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية". وتابع المرشح الديمقراطي أن الاقتصاد الامريكي بحاجة إلى "سياسة جيدة للعمل، ولرواتب تتيح للعائلات جني المزيد مع إنها تعمل أكثر وفي ظروف أصعب". واومالي غير معروف كثيرا، وهو يعتبر إلى يسار المرشحة الأساسية لدى الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

قال رئيس تيار الاستقلال في مصر أحمد الفضالي، عقب اجتماعه اليوم الأربعاء، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤساء الأحزاب وممثلي القوى السياسية، إن الرئيس قد وفى بالوعد ورد على المشككين في إجراء الانتخابات البرلمانية بإتمام الانتخابات قبل نهاية العام. كما أكد الفضالي، أن السيسي أعرب عن التزامه بأحكام القضاء دون أي تدخل أو تعقيب على أحكامه، مؤكدا أنه ليس رئيسًا لمصر ولا يحب أن يكون رئيسًا، لكنه مواطن مصري استدعى لمهمة إنقاذ هذا الوطن قائلا "والله والله والله إنني أتمنى الموت دفاعا عن مصر وإذا كان موتي يفيد هذا الوطن ويدافع عنه فإنني أتمنى ذلك". وأشار الفضالي، إلى أن الرئيس حذر من ارتفاع الدين العام الداخلي الذي قد يصل إلى تريليونى ما يهدد الاقتصاد المصري ومستوى المعيشة لافتا إلى أن الدولة تبحث نبحث وتجتهد لمواجهة الحالة الاقتصادية قائلا "أرحب بكل المستثمرين المصريين ومستعد بإرشاد المستثمرين المصريين بطرح أهم المشروعات الناجحة عليهم". وقال الفضالي أن الرئيس طالب القوى السياسية بالتوافق وأن يكونوا كتلة واحدة في هذه المرحلة.

قال رضوان حسين المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية وزير مكتب الاتصال الحكومي، إن الانتخابات البرلمانية التي أجريت بالبلاد كانت "حرة ونزيهة"، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد رضوان حسين بالعاصمة أديس أبابا مساء اليوم الاثنين. وأضاف رضوان "أجرينا انتخابات حرة ونزيهة وسلمية بفضل وعي الشعب الإثيوبي بالديمقراطية"، حسب مراسل الأناضول. وأعرب عن تقدير الحكومة الإثيوبية للشعب الإثيوبي الذي "أذهل الجميع بخروجه المبكر بأعداد كبيرة للإدلاء بأصواتهم". وأعلن رئيس مجلس الانتخابات في إثيوبيا، مرقا بقانا، أمس الأحد، إغلاق صناديق الاقتراع في كل أنحاء إثيوبيا "دون حدوث أي خروقات أو ما يخل بالعملية الانتخابية". وتعتبر هذه الانتخابات البرلمانية هي الخامسة منذ تولي حزب "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية" السلطة في إثيوبيا في العام 1991، والأولى منذ رحيل رئيس الوزراء "ميليس زيناوي" في أغسطس 2012، الذي يراه الإثيوبيون من أبرز الزعماء في بلادهم وأفريقيا. وسجل عدد من المراقبين التابعين لمنظمات المجتمع المدني بعض الأخطاء الفنية واللوجستية والتي حرمت طلاب الجامعات والمعاهد، في الأقاليم التسعة باستثناء أديس أبابا، من التصويت مما أدى إلى تأجيله إلى اليوم الاثنين، بحسب مصادر بمجلس الانتخابات.

أظهرت نتائج نهائية نشرتها لجنة الانتخابات في بولندا اليوم الإثنين، فوز المرشح المحافظ أندريه دودا بانتخابات الرئاسة بنسبة 51.55 %من الأصوات مقابل 48.45 % للرئيس المنتهية ولايته برونيسلاف كوموروفسكي. وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات التي جرت أمس الأحد، 55.34 %. وحظي دودا بدعم حزب القانون والعدالة برئاسة ياروسلاف كاتشينسكي الذي تسلم رئاسة الحكومة خلال عامي 2006 و2007 خلال رئاسة شقيقه التوأم ليخ الذي توفي بحادثة تحطم طائرة في روسيا عام 2010. وقد يمهد فوز دودا البالغ الثالثة والأربعين من العمر الطريق أمام عودة كاتشينسكي، إلى رئاسة الحكومة خلال الانتخابات التشريعية المقررة الخريف المقبل.

انتخب المحافظ أندري دودا، اليوم الأحد، رئيسا لبولندا بفوزه بـ53 % من الأصوات، متقدما على الرئيس المنتهية ولايته اليميني الوسطي برونيسلاف كوموروفسكي، الذي حاز 47 %، وفق استطلاع اجري لدى الخروج من مكاتب الاقتراع. وفوز دودا "43 عاما"، الذي سيتم تأكيده رسميا غداً الإثنين، قد يمهد لعودة ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة الذي ينتمي إليه، لمناسبة الانتخابات التشريعية المقررة في الخريف المقبل.

أقر الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، بالهزيمة في انتخابات الرئاسة التي جرت اليوم الأحد، أمام منافسه أندريه دودا. وأظهر استطلاع لآراء الناخبين عقب إدلائهم بأصواتهم وأجرته مؤسسة إيبسوس، أن دودا حصل على 53 % من الأصوات مقابل 47 % لكوموروفسكي.

أدلى الإثيوبيون، اليوم الأحد، بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن يحتفظ فيها الحزب الحاكم لرئيس الوزراء هيلا ميريام ديسالين بأغلبية ساحقة. واصطفت طوابير طويلة أمام الكثير من مراكز الاقتراع في العاصمة أديس أبابا للمشاركة في الانتخابات. ويحتفظ حزب رئيس الوزراء هيلا ميريام ديسالين "الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية"، الذي يحكم البلاد منذ 24 عاما، حاليا بجميع مقاعد البرلمان المكون من 547 مقعدا ما عدا مقعد واحد للمعارضة. ويحق لما يقرب من 37 مليون ناخب من إجمالي سكان إثيوبيا البالغ تعداده 94 مليون نسمة التصويت في الانتخابات التي يتنافس فيها 58 حزبا سياسيا. وتعتبر المنظمات المعنية بمراقبة حقوق الإنسان إثيوبيا من بين الأنظمة الأكثر قمعية في إفريقيا، حيث يقبع ما لا يقل عن 19 صحفيا أو مدونا في السجون علاوة على العشرات في المنفى. وتقول راشيل نيكلسون، من منظمة العفو الدولية، إنه "رغم أنه يمكن بشكل عام للأحزاب السياسية المشاركة في الحملات الانتخابية، هناك تقارير تفيد بعمليات ترويع ومضايقات يتعرض لها أعضاء الأحزاب السياسية المعارضة ومؤيدوهم".

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية الديمقراطية في تحقيق رفعة الدول، مضيفا "لا يمكن بأي حال من الأحوال تهديد الديمقراطية، ولا يمكن للديمقراطية أن تتحقق إلا باحترام إرادة الشعوب، أي احترام الإرادة الوطنية". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي، اليوم الخميس، أمام تجمع حاشد من المواطنين الأتراك، في ولاية أديامان جنوبي البلاد، على هامش قيامه بافتتاح العديد من المشروعات الخدمية المختلفة. وأشاد "أردوغان" بالإنجازات التي حققها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، منذ قدومه للسلطة في نهاية العام 2002، وحتى الآن، مشيرا إلى أن حديثه عن هذه الإنجازات لا يعتبر تحيزاً للحزب. وأكد "أردوغان" أنه حتى اللحظة يقف عن مسافة متساوية من جميع الأحزاب السياسية في البلاد باعتباره رئيسا للجمهورية التركية، مضيفا "لكن هناك أسد يهجع في قلبي - في إشارة لحزب العدالة والتنمية- وانحيازي لن يكون إلا من أجل مصلحة الشعب التركي". وأفاد "أردوغان": "حينما كنت رئيسا للوزراء كان بإمكاننا ألا ننفذ كل هذه المشاريع التي شهدتها البلاد، بالطبع كان هذا سيحدث، لو كنا مستبدين، لكن هذا لم يحدث، لأننا نعلم أننا سنموت، فالموت علينا حق، وسيضعوننا في قبور ضيقة، وحينها ستعرض علينا أعمالنا، وسيكون عقابنا ومكافأتنا بما قدمناه من خدمات للشعب. فبخدمتنا للشعب ستكون قبورونا إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار لو كنا عكس ذلك".

أكد رئيس المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا، أديسو جبر إزجابيهر، اليوم الأربعاء، إن الإثيوبيين في الخارج، لن يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تلك المشاركة. وأوضح "أديسو" أن قرابة مليوني إثيوبي يعملون في الخارج، لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة على الرغم من أحقيتهم القانونية في التصويت، مشيرا إلى أنه لم يسبق لهم المشاركة في الانتخابات رغم تلك الأحقية. ومضى قائلا: "البرلمان الإثيوبي كان قد أوكل لمجلس الانتخابات بحث سبل تنظيم الانتخابات في الخارج خلال العقدين الماضيين، إلا أن المجلس انشغل ببناء القدرات المؤسسية من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الداخل". وأضاف: "نحن بحاجة إلى القيام ببحث شامل والتعلم من الخبرات العالمية في القيام بالانتخابات البرلمانية المعقدة في الخارج"، ولفت إلى أن "المجلس سيبذل كل ما في وسعه لتمكين الإثيوبيين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت مستقبلا". إلا أنه نفى أن تكون هناك فترة زمنية محددة لهذه المشاركة، مبررا ذلك بأن "العملية تحتاج إلى وقت أطول".