نجحت قوات شرطة البيئة والمسطحات المصرية، اليوم الخميس، في إنقاذ شخص قبل غرقه بعد أن ألقى بنفسه في نهر النيل لمروره بضائقة مالية. وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها اليوم، إن خدمات تأمين المسطح المائي بنهر النيل نجحت في سرعة إنقاذ أحد الأشخاص قبل غرقه بمياه نهر النيل عقب إلقاء نفسه من أعلى كوبري 15 مايو بمحافظة الجيزة، لمروره بظروف أسريه وضائقة مالية. وبعد إنقاذه تبين أنه معاق في يده اليسرى ويمر بضائقة مالية ومشاكل عائلية أدت إلى محاولته الانتحار ولا يتهم أحد بالتسبب في ذلك.​

أوضحت دراسة نرويجية أن الموظفين الذين يعانون من التنمر والمضايقات في أماكن عملهم يكونون أكثر عرضة للتفكير في الانتحار ممن لا يعملون في مناخ عدائي. وأجرى الباحثون دراسة على عينة من نحو 1850 عاملا وتابعوهم من عام 2005 حتى عام 2010. وبينما تحدث أقل من 5% عن التفكير في الانتحار خلال فترة الدراسة إلا أنهم كانوا أكثر عرضة للانتحار بنحو المثلين بعد أن أصبحوا ضحايا للمضايقات أو سوء المعاملة في أماكن عملهم. وقال مورتن بيركلاند نيلسن، من المعهد الوطني للصحة المهنية وجامعة بيرجن وهو قائد فريق البحث: "تساعد دراستنا في فهم الصلة بين التنمر والأفكار المتعلقة بالانتحار بتوضيح أن الاعتقاد بالتعرض للتنمر في العمل يكون مقدمة للتفكير في الانتحار وليس نتيجة". وكتب نيلسن وزملاؤه في دورية أمريكان جورنال أوف بابليك هيلث أن 800 ألف شخص على مستوى العالم ينتحرون سنويا مما يجعل الانتحار سببا أساسيا للوفاة. وأشار الباحثون إلى أنه رغم أن الاضطراب النفسي يكون عاملا في أغلب محاولات الانتحار إلا أن معظم من يعانون من هذا النوع من الاضطرابات لا يقدمون على الانتحار. وقال نيلسن لرويترز، إن العلاقة بين التنمر والتفكير في الانتحار تشبه مشكلة "الدجاجة والبيضة" إذ يصعب تحديد أيهما يأتي أولا. وفي محاولة لحل هذا اللغز قام نيلسن وزملاؤه بدراسة على موظفين في أعوام 2005 و2007 و2010 وسألوهم عن مناخ العمل وصحتهم العقلية. وحدد الباحثون 3 خصائص رئيسية للتعرض للمضايقات في العمل هي أن يكون الموظف مستهدفا بسلوك اجتماعي غير مرغوب فيه بشكل ممنهج وأن يتعرض لذلك لفترة طويلة من الزمن بوتيرة وكثافة متزايدة وأن يشعر الموظف المستهدف بعدم القدرة على تجنب هذه المواقف أو منع هذه المعاملة. وخلال الفترة التي أجريت فيها الدراسة تراوح متوسط نسبة العاملين الذين تحدثوا عن التعرض للتنمر بين 4.2 و4.6% في حين تراوح متوسط نسبة من فكروا في الانتحار بين 3.9 و4.9%. ولم تكن هناك اختلافات رئيسية في التقارير عن التنمر أو الأفكار الانتحارية على أساس العمر أو الجنس.

حافظت كوريا الجنوبية على ترتيبها العالمي في تسجيلها لأعلى معدلات الانتحار، للعام الحادي عشر على التوالي، وذلك وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية. وبلغ معدل الانتحار وسط مواطني كوريا الجنوبية 29.1 بين كل 100 ألف شخص، في حين لم يتجاوز المعدل المسجل في دول المنظمة، إجمالا، 12 حالة انتحار بين 100 ألف شخص. أما المجر، التي كانت ثاني أكثر دولة تسجل بها حالات انتحار عالميا، فناهز المعدل فيها 19.4 حالة من 100 ألف، فيما وصل الرقم إلى 18.7 في اليابان، و18.6 في سلوفينيا، و17.4 في بلجيكا، وفقا لتقرير يشمل دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. في المقابل، كان الأتراك أقل الشعوب إقداما على الانتحار، إذ لم يتجاوز المعدل 2.6% من 100 ألف، يليهم في ذلك اليونانيون بـ4.2%، ثم المسكيكيون والإيطاليون. وشهد معدل الانتحار ارتفاعا ملحوظا في كوريا الجنوبية منذ عام 2000، في الوقت الذي بدأ معدل الانتحار ببلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في الانخفاض منذ 1985.

وضعت شركة فيسبوك مجموعة من الأدوات للحفاظ على مستخدميها الذين يعانون من الاكتئاب ومنعهم من محاولة الانتحار. وفي حال وجود أفكار انتحارية لدى مستخدم الفيسبوك تظهر من خلال صفحته، وقام أحد اصدقائه بإرسال إشعار بذلك إلى إدارة الموقع فإن الأخير يقوم فورا بمراجعة صفحة المستخدم، ومن ثم يقوم بغلق حسابه وإتاحة صفحة له لقراءة مواد للوقاية من الانتحار. وقام "شان تاش" في 26 فبراير الماضي، وهو من سكان سان ماتيو، بالتحقق من صحة عمل هذه الأداة بنشره على صفحته أفكارا بشأن توتره وإحباطه بسبب أقساط قرض مصرفي، وأنه يجد مشكلة في دفع ديونه المصرفية، ثم أعلن لاحقاً أنه سينهي حياته في مكان عام. ولم يخبر "تاش" عائلته ولا أصدقاءه بعزمه القيام بهذه التجربة، ووضع صورته الحقيقية لتنفيذ التجربة، وعلى الفور قام أصدقاؤه بإعلام إدارة الفيسبوك لقلقهم بشأنه. وبعد وقت قصير قام فيسبوك بغلق حساب "تاش"، وفي هذه الأثناء اتصل شخص مجهول بشرطة سان ماتيو، التي قامت باستجواب الشاب إثر اعتقاله، ولم ينكر الأخير ما نشره، موضحا هدفه الحقيقي، مؤكدا أنه لم يكن ينوي الانتحار، مما دفع الشرطة للإفراج عنه، ولكن قامت بإبلاغ الجهات الصحية بذلك، لكي تقوم بفحصه. وبعدها تم التحفظ على "تاش" لمدة 72 ساعة بمستشفى الأمراض العقلية في ظروف غير إنسانية، كما خضع لاختبارات مرض السل وفيروس نقص المناعة و7 اختبارات دم أخرى. ومع الاكتئاب الذي ينتشر بكثرة بين الناس ومحاولات الانتحار اليومية تبدو الخطوة التي اتخذها موقع فيسبوك لمنع المستخدمين من الانتحار جيدة، ولكن مع اتخاذ تدابير صحيحة لكي لا يتكرر ما حصل مع "تاش".

أقدم فرد أمن تونسي معزول مؤخرا، على محاولة الانتحار، بمحاولة القفز من أعلى مبنى البرلمان. وقال صالح الساعي، وهو فرد أمن المعزول الذي حاول الانتحار، إن هذه المحاولة تأتي "احتجاجا على عدم إعادته إلى عمله ضمن القوات الخاصة"، وأضاف أنه تم عزله منذ أشهر بعد تغيبه 8 ساعات عن عمله. غير أن محسن قفصاوي، المتحدث باسم أعوان قوات الأمن الداخلي والديوان المعزولين، قال إن "عون الأمن الذي حاول الانتحار، تم إيقافه من قبل قوات الأمن بعد عدوله عن محاولة الانتحار، ونقله إلى مقر الأمن داخل متحف باردو". ونظمت مجموعة من الآمنين المعزولين، وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام مقر البرلمان، للمطالبة بإعادة دمجهم ضمن قوات الأمن الداخلي، وتسوية وضعهم المهني، حسب قفصاوي. وجاءت الوفقة بالتزامن مع تجمّع المئات من المواطنين أمام المتحف الوطني بباردو بالعاصمة تونس في أجواء احتفالية، بانتظار إعادة الافتتاح الرّسمي للمتحف مساء اليوم، والذي تعرض لهجوم دامٍ الأسبوع الماضي.

تناولت وسائل إعلام سعودية، اليوم الثلاثاء، خبر انتحاء المعتمرة الصينية، صباح أمس في المسجد الحرام، وهو ما تسبب في البحث عن أسباب ودوافع الواقعة. وأبرزت صحفية "سبق" على موقعها الإلكتروني، تفاصيل مثيرة حول انتحار المعتمرة التي ألقت بنفسها، من علو المطاف العلوي لتسقط في صحن المطاف بالحرم جثة هامدة؛ حيث أوضحت مصادر حسبما ذكرت الصحفية، أن المعتمرة حاولت الانتحار يوم الجمعة الماضي ووجدوها وقد جرحت يدها اليمني، والدم ينزف منها، وعليها آثار كدمات في جسدها، وتمّ إسعافها وتضميد الجرح القطعي باليد، ومن ثم تسليمها لذويها، في حين تشير مصادر أخرى إلى احتمالية إصابتها باعتلالات نفسية. كانت دائرة "النفس" بهيئة التحقيق والادعاء العام، وشرطة العاصمة المقدّسة؛ ممثلة في مركز "مخفر الحرم"، قد باشرتا التحقق من الأسباب والدوافع التي أثرت في المعتمرة "مايوهن مايوشن (41 عاماً) صينية الجنسية"، لكي تُقدم على الانتحار وتقوم بإلقاء نفسها من علو المطاف العلوي لتسقط في صحن المطاف بالحرم جثة هامدة. وبحسب المعلومات التي تداولت مؤخرا عن الحادث، فقد أنقذ رجال الأمن في القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام المعتمرة "مايوهن مايوشن" من الانتحار يوم الجمعة الماضي، عندما وجدوها وقد جرحت يدها اليمنى، والدم ينزف منها، وعليها آثار كدمات في جسدها، وتم إسعافها وتضميد الجرح القطعي باليد، ومن ثم تسليمها لذويها. وفي حدود الساعة الواحدة والنصف من ليلة الاثنين قامت المعتمرة "مايوهن مايوشن" بالصعود للمطاف العلوي، ووضعت كرسياً على حافة المطاف العلوي والوقوف عليه، ومن ثمّ ألقت نفسها من صحن المطاف لتلقى حتفها في الحال. وباشرت الجهات الأمنية والمختصّة حالة الانتحار؛ حيث تولى ملف التحقيق في القضية مركز مخفر الحرم بشرطة العاصمة المقدّسة، وعضو المناوبة بهيئة التحقيق والادعاء العام، وتم نقل الجثة لثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وتمّ طلب الكشف عليها من قِبل لجنة الطب الشرعي؛ لإصدار تقرير طبي عن حالة الانتحار. وكشفت بعض المصادر، عن أن المعتمرة الصينية ربما كانت تعاني اعتلالات نفسية كانت سبباً في انتحارها، ولاتزال التحقيقات والإجراءات قائمة للتحقق عن الأسباب والدوافع للانتحار.

النوم من الأسرار البشرية الكبيرة التي يحاول العلم سبر أغوارها لفهم سبب حاجتنا إليه، ونشاط الدماغ أثناء الليل يعد لغزا غامضا إلى حد كبير، وهو ما يبدو واضحا بصفة خاصة بين نسبة 1% من غير المحظوظين الذين يسيرون أثناء نومهم. ومن أغرب التصرفات لهذه الظاهرة أن كشفت طالبة زيادة مقاس ملابسها 3 مرات بعد تناولها كميات كبيرة من الطعام كل ليلة بينما كانت تسير أثناء نومها، وتم تشخيص حالتها بما يعرف بـ"اضطراب الأكل الليلي" حيث إنها داومت على تناول أقراص كاملة من الجبن دون وعي. وفي حالات أخرى قد يقدم النائم على الانتحار لكن لحسن الحظ في حالات نادرة، ومنها انتحار شخص لم يعرف عنه تاريخ من الاكتئاب لكنه كثيرا ما كان يكمل تفاصيل مهامه أثناء النوم بما أنه كان مصمم أزياء وقضى جل عمره "35 عاما" يصارع السير أثناء النوم. وتصرف آخر غريب قام فيه صاحبه بافتتاح أول معرض أعمال فنية له دون أي موهبة سابقة في الرسم أثناء اليقظة. كذلك يمكن أن يقود المشي أثناء النوم إلى ارتكاب جريمة، وهناك قضية مشهورة حدثت في كندا عام 1987 قاد فيها القاتل سيارته إلى منزل أصهاره وقتل حماته وطعن حماه ثم ذهب إلى الشرطة وأبلغهم بما حدث. ومن القصص الغريبة الأخرى تسلق مراهقة رافعة ارتفاعها نحو 4 أمتار أثناء نومها ثم عثر عليها في الصباح وهي نائمة متكورة على نفسها على الثقل الإسمنتي الموازي للرافعة ولم تتذكر الفتاة أي شيء مما حدث وأنقذها رجال الإطفاء دون أن تصاب بأذى.

بينت نتائج دراسة علمية أن للقهوة تأثيرا خاصا في نفسية الإنسان، حيث أثبت علماء من الولايات المتحدة الذين أجروا الدراسة، أن القهوة تساعد على التخلص من فكرة الانتحار. ودرس العلماء خلال 20 سنة "1988 – 2008" حالة 208404 أشخاص متطوعين، واكتشفوا أن تناول فنجانين إلى 3 فناجين من القهوة يوميا تبعد فكرة الانتحار تماما، ومع ذلك يجب العلم أن هذه الأفكار لا تختفي بتناول القهوة فقط. ولكنهم يؤكدون في الوقت نفسه على أن تناول القهوة يمكن أن يساعد في الوقاية من الاضطرابات العقلية. كما يشير الخبراء إلى أن القهوة تؤثر بصورة خاصة في النساء، حيث لها تأثير علاجي لحالة الكآبة.. ويقولون دون النظر إلى أن نتائج الدراسة تبين وجود علاقة قوية بين تناول القهوة وانخفاض خطر الانتحار، إلا أنه في حالة الكآبة يفضل بدلا من زيادة عدد فناجين القهوة، مراجعة الطبيب المختص.

توصلت دراسة جديدة، إلى أنه إذا حاول أحد الوالدين الانتحار فسيكون الأبناء أكثر عرضة للإقدام عليه بما يزيد 4 أو 5 مرات عن الآخرين بغض النظر عما إذا كانوا هم أنفسهم يعانون اضطرابا مزاجيا. وقال قائد الدراسة، إن دراسته تشير إلى عوامل أخرى ينبغي استكشافها وتفسيرها إلى جانب الدور الذي تلعبه الاضطرابات المزاجية في احتمال إقدام الشخص على الانتحار. وأضاف ديفيد برنت، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب في جامعة بيتسبرج "هذا يعني أنه لا يزال هناك جزء من هذا الانتقال (الأسري) لم نكتشفه بعد". وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين لهم تاريخ أسري من محاولات الانتحار يكونون هم أنفسهم أكثر عرضة للإقدام على المحاولة لكنها أرجعت السبب إلى وجود تاريخ من الاضطرابات المزاجية في الأسرة. وقال برنت وزملاؤه، إن الدراسات السابقة اكتفت بتتبع المشاركين لعام أو عامين فقط. وتتبع فريق برنت في الدراسة الجديدة، أبناء المصابين بالاضطرابات المزاجية لفترة أطول لبحث الصلات المحتملة بين محاولات الوالدين الانتحار ومحاولات الأبناء وتقلبات المزاج. وتتبعت الدراسة 701 شخص تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخمسين خلال الفترة من 1997 إلى 2012 وذلك على مدى ست سنوات تقريبا لكل حالة. وكان المشاركون في الدراسة أبناء 334 شخصا، يعانون اضطرابات مزاجية ومنهم 191 حاولوا الانتحار. وقال الباحثون إن حوالي 6% من المشاركين أبلغوهم بأنهم حاولوا الانتحار قبل المشاركة في الدراسة بينما أقدم 4% على المحاولة بعد اشتراكهم فيها.

أطلق شباب مصريون، مبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تُخاطب الأشخاص الذين يلجأون للتخلص من حياتهم كوسيلة لتجنب مواجهة مشكلاتهم، ذلك بعد تفاقم ظاهرة الانتحار مؤخرا داخل الشارع المصري بصورة لافتة حيث سجلت إحصائيات رسمية انتحار 15 شخصا من شرائح عمرية مختلفة خلال خلال أسبوع واحد . وسُميت المبادرة "دور (ابحث) في الحياة .. هتلاقى النجاة"، وهى حملة تستهدف بث الأمل في النفوس وتقديم مقترحات للتعامل مع مؤرقات تعترض الحياة اليومية، إضافة لعرض تجارب ناجحة لأشخاص تجاوزوا صعاب بحياتهم وحققوا نجاحات مبهرة, بعيدا عن دعاوى التكفير وتصنيف المنتحرين بالمجانين . وارجع رواد الصفحة أسباب انتحار المصريين وبصفة خاصة الشباب إلى أسباب نفسية تسبب فيها تردى الأوضاع المعيشية وما يصاحبها من تزايد في معدلات البطالة وارتفاع نسب العنوسة بين الجنسين وغياب الرفاهية إضافة لنشر أخبار سوداوية بالصحف تحمل قدرا كبيرا من العنف.

يربط طرف الحبل في السرير، ثم يلف طرفه الآخر حول عنقه، ويقفز من النافذة.. بهذه الطريقة البشعة وضع "أشرف صابر صليب" من مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية في مصر، أمس، نهاية لحياته، بعد مروره بضائقة مادية. حالة أشرف، العامل بإحدى شركات الأجهزة الكهربائية، والتي أثارت الاهتمام لبشاعة الأسلوب المستخدم في الانتحار، كانت ثالث حالة انتحار تشهدها مصر خلال 10 أيام، لتثير مخاوف من موجة جديدة للظاهرة على غرار الموجة التي حدثت في شهر سبتمبر من العام الماضي. وشهدت مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، 11 حالة انتحار " بينهم 3 سيدات وطفلة"؛ لأسباب متعلقة بالأوضاع المعيشية وأسباب اجتماعية أخرى، غير أن الحالات الثلاث التي وقعت خلال العشرة أيام الماضية، كان إحداها لأسباب سياسية. زينب المهدي أولى الحالات كانت الناشطة السياسية زينب المهدي، التي انتحرت داخل منزل أسرتها بمنطقة روض الفرج بالقاهرة يوم 13 نوفمبر الجاري، بعد أن لفت رقبتها بحبل علقته في مروحة السقف، وقالت في رسالة تركتها أن انتحارها "يرجع إلى أحوال البلد السياسية الميؤوس منها". وفي الـ20 من نفس الشهر، كانت ثاني الحالات هي انتحار أمين الشرطة سعيد سيد سعيد "32 سنة" بإطلاق النار على نفسه بسبب خلافات أسرية على الميراث، وبعده بيوم جاءت ثالث الحالات وهي انتحار العامل بمدينة العاشر من رمضان. وأثارت الحالات الثلاثة شعورا بالقلق لدى شباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبدوا تخوفهم من تزايد الحالات أسوة بشهر سبتمبر الماضي. وتتداول الشباب مقطع لأغنية رامي محمد، وهو أحد المنشدين المعارضين للسلطات الحالية، وتدعو الشباب لـ"عدم الانتحار". ويقول مطلع الأغنية: "يا مغلق الأبواب مهلا وانتظر.. وامدد يديك إلى السحابة.. واعتصر أملاً وعش لا تنتحر.. فالكون لن يأسى عليك.. أتظن من غرس الظلام بناظريك.. سيحن من أسف إليك.. وعند قبرك يعتذر؟" . وقال محمد جمال "25 عاما"، وهو أحد من قاموا بوضع الأغنية على صفحته الشخصية: "الاحباط بسبب المناخ السياسي السائد في المجتمع هو السبب في حالات الانتحار". وأبدى جمال مخاوفه من تكرار موجه سبتمبر، قائلا: "كفاية من انتحر في سبتمبر، اضبطوا أعصابكم يا شباب.. إحنا كده هنخلص (سننتهي)". واهتم وائل أبو الخير "24 عاما" بالمقارنة مع الحالات التي انتحرت في شهر سبتمبر، وقال: "في حاجة غلط.. ربنا يستر ولا نقرأ عن حالات جديدة وكثيره كما حدث في سبتمبر". ورغم هذه المخاوف لا يشعر عادل يونس، أخصائي الطب النفسي بالخطر، رافضا استخدام كلمة "الموجة" لوصف ما حدث في سبتمبر، والتعبير عن المخاوف مما حدث في نوفمبر. وقال يونس: "11 حالة في سبتمبر و3 حالات في نوفمبر، هذه معدلات طبيعية، لكن الاهتمام بها يرجع لكوننا منتبهين لرصدها"، ولفت إلى أن كل الدول العالم تشهد حالات انتحار، وأن نسبة 10% من حالات الاكتئاب يكون مصيرها النهائي الانتحار. ورفض يونس الربط بين الانتحار والمناخ السياسي، مشيرا إلى أن الاكتئاب "شعور شخصي، وليس له علاقة بالمناخ السياسي السائد". وأضاف: "حالة الناشطة السياسية (زينب المهدي) التي انتحرت خير دليل على ذلك، فهي أقدمت على ذلك، لأنها منخرطه في النشاط السياسي ومهتمة به، وهو ما لا ينطبق على عموم المصريين". وتتوافق رؤية يونس مع ما ذهبت إليه منظمة الصحة العالمية في تقرير لها عن معدلات الانتحار التقديرية في إقليم شرق المتوسط"، والتي قالت إنها "أقل بكثير من الأقاليم الأخرى". وأشارت في تقريرها، الصادر في 4 سبتمبر الماضي، إلى أن أكثر من 800 ألف شخص يقضون كل عام منتحرين، ما يعني أن حالة انتحار واحدة تقع كل 40 ثانية تقريبا.

أعلن الطب العدلي في إيران، أن نسبة الانتحار ازدادت بنسبة 13% خلال إحصائية نشرت في 8 أغسطس الحالي. ووفقا لوكالة فارس للأنبا،، فإن أغلب حالات الانتحار تمت بواسطة تناول حبوب يطلق عليها "حبوب الرز" التي تستعمل في "مزارع الأرز" للقضاء على الآفات والحشرات. ووفقا للتقرير فإنه خلال الأشهر الثلاثة لفصل الربيع الماضي توفي 191 شخصا منهم 79 امرأة و112 رجلا، انتحارا بتناول حبوب الرز. وتفيد إحصائية الطلب العدلي أن أعلى نسب الانتحار سجلت في كل من: محافظة طهران بـ 89 حالة انتحار، ومازندران بـ 30 حالة، وغيلان بـ 19 حالة. وأصبح تناول حبوب الرز السامة أسهل وسيلة للانتحار في إيران خلال السنوات الست الأخيرة بسبب توفرها بكثرة وبأسعار زهيدة في محلات العطّارين، كما أنها لا تخضع للإشراف الطبي. ووفقا للإحصائية المنشورة من قبل الطب العدلي لقد انتحر ما يقارب 2000 شخص في عموم إيران خلال الأعوام الستة الأخيرة، فقط بواسطة تناول هذه الحبوب.

تداول فيديو يظهر فيه رجل شرطة أمريكي، وقد ترجل من سيارته واتجه نحو سكة للقطارات مغامرا بحياته. ورصدت كاميرا مراقبة مثبتة في سيارة الشرطة، أن رجل الأمن هرع إلى السكة الحديدية، لإنقاذ حياة سيدة كانت مستلقية على قضبانها، مستبقا بثوان معدودات وقوع مأساة بدت محققة، ووقعت الحادثة في عاصمة ولاية فرجينيا الأمريكية مدينة ريتشموند. ويؤكد الناشط الذي رفع الفيديو، أن السيدة كانت تحاول الانتحار، إلا أن القدر أرسل لها رجل الشرطة كي ينقذها في اللحظات الأخيرة.

يجهز جسر "جولدن جيت" الشهير قريباً بشباك سلامة، لمنع عمليات الانتحار من هذا الجسر الضخم رمز مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأميركية. ووافقت السلطة المحلية المكلفة بالنقل وإدارة الجسر على تغطية جزء من كلفة المشروع التي تصل إلى 76 مليون دولار. وستغطي بقية الكلفة الحكومة الفيدرالية وولاية كاليفورنيا، على ما أوضح "دنيس موليغان" المدير العام لـ"جولدن جيت بريدج هايواي أند تراسنبورتيشن ديستريكت". وقال موليجان، يفترض الانتهاء من وضع هذه الشباك التي ستكون معلقة على ارتفاع 6 أمتار تحت أرصفة جانبي الجسر الذي يمتد على 2.7 كيلومتر تقريبا، بحلول عام 2018. وأضاف: "أن القيمين على الجسر يدرسون أفضل طريقة لتجنب وقوع عمليات انتحار من على الجسر منذ عقد من الزمن"، موضحاً "في السنوات الأخيرة أتت إلينا عائلات كثيرة فقدت أطفالاً أو مراهقين على الجسر، وناقشت معنا أهمية الأمر بالنسبة لها". وقد قفز أكثر من 1400 شخص من الجسر الشهير منذ تدشينه في عام 1937، مع عدد قياسي من عمليات الانتحار في عام 2013 مع 46 شخصاً على ما أوضح المصدر ذاته.

أظهرت إحصائية رسمية، اليوم الجمعة، زيادة عدد حالات الانتحار في إسبانيا بنسبة 11.3% في عام 2012 عن العام الذي سبقه. وقال معهد الإحصائيات الوطني، إن أكثر من 3500 شخص ماتوا منتحرين في عام 2012. وبالمقارنة مع دول أخرى، فإن معدل الانتحار في إسبانيا منخفض نسبيا. وتظهر بيانات صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أنه تم تسجيل 6.2 حالة انتحار لكل 100 ألف مواطن في إسبانيا عام 2011. ولدي إسبانيا ثاني أسوأ معدل بطالة في منطقة اليورو بعد اليونان، حيث تبلغ نسبته 26.7% في شهر نوفمبر، وفقا لوكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروستات".

أظهرت أرقام رسمية في بريطانيا، اليوم الإثنين، أن معدلات الانتحار والقتل في سجون البلاد، وصلت إلى أعلى مستوياتها في عام 2013 بالمقارنة مع السنوات الماضية. وقالت أرقام وزارة العدل البريطانية، والتي نشرتها صحيفة الجارديان، إن سجون انجلترا، وويلز، شهدت العام الماضي 4 جرائم قتل، وهو أعلى رقم منذ عام 1998، إلى جانب 70 وفاة ذاتية، في إشارة إلى الانتحار، وهو أعلى معدل من نوعه منذ عام 2008، حسبما قال رئيس قسم علم الجريمة بجامعة بيرمنجهام البريطانية، البروفسور ديفيد ويلسون. وأضافت، أن سجون انجلترا، وويلز، شهدت 199 حالة وفاة لأسباب مختلفة خلال العام 2013، وكانت معدلات الانتحار بين السجناء أعلى بكثير بالمقارنة مع السجينات، كما أشارت الأرقام إلى أن ارتفاع معدلات الانتحار قد يكون مرتبطاً بمشاكل الصحة العقلية التي يعاني منها السجناء، حيث خضع 26% من النساء و16% من الرجال للعلاج من هذه المشاكل في العام الذي سبق دخولهم إلى السجون.