اقتحم أكثر من 60 مستوطنا وعدد من عناصر مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن الاقتحامات تمت عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، ضمت عددا من أنصار منظمات الهيكل المزعوم، في حين ساد التوتر الشديد ساحات ومرافق المسجد الأقصى، خلال صعود إحدى مجموعات المستوطنين لساحة صحن مسجد قبة الصخرة، في الوقت الذي تصدى فيه المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التهليل والتكبير. وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى إجراءاتها المشددة بحق روّاد المسجد من الشبان والنساء، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات، إلى حين خروج أصحابها منه.

اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، 6 مواطنين فلسطينيين في مداهمات شنتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية. فقد أعلن الاحتلال اعتقال 3 مواطنين في الخليل، بدعوى أنّهم نشطاء في حركة حماس، كما اعتقل مواطنين اثنين في قرية شقبا غرب رام الله، وآخر في مخيم قلنديا شمال القدس. وجرى نقل المعتقلين إلى الجهات الأمنية الإسرائيلية المختصة للتحقيق معهم.

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة، اليوم الأربعاء، لإدخال 540 شاحنة محملة بالبضائع والمساعدات الإنسانية. وأوضح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح، أن الاحتلال سيدخل عبر كرم أبو سالم شاحنات محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي، من ضمنها 115 شاحنة محملة بالأسمنت والحصمة للمشاريع الدولية و150 شاحنة حصمة خاصة بالبنية التحتية للطرق . وذكر أن الاحتلال سيسمح بضخ كميات من المحروقات والوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة. ويعتبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية شرق مخيم جباليا بشمال قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن أحد الشبان أصيب بعيار ناري في يده، نقل إثره إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لتلقي العلاج. وفي رام الله، دعا منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فلسطين، جيمس راولي، إلى الوقف الفوري لهدم المنازل الفلسطينية والترحيل الإجباري في الضفة الغربية. وأعرب راولي، في بيان صحفي، عن قلقه من الموجة الأخيرة التي قامت بها السلطات الإسرائيلية لهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس. وقال إنه في الأيام الثلاثة الماضية أصبح 77 فلسطينيا أكثر من نصفهم أطفال بلا مأوى، داعيا المجموعة الدولة إلى مساعدة العائلات المعدمة التي هدمت منازلها. وأضاف راولي أن الهدم الذي يؤدي إلى ترحيل ونزوح يتناقض مع التزام إسرائيل بالقانون الدولي ويخلق معاناة لا داعي لها وتوترا، وبالتالي فإن ذلك يجب أن يتوقف فورا. وأوضح أنه منذ العشرين من الشهر الجاري، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" تدمير 42 منشأة يملكها فلسطينيون في محافظات: القدس، ورام الله، وأريحا، والخليل، مشيرا إلى أن العشرات ممن يقطنون هذه المنشآت تأثروا جراء ذلك.

اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية وشبان عرب في مدينة رهط، جنوبي إسرائيل، أسفرت عن إصابة فتى بجروح جراء دهسه بسيارة تابعة للشرطة وإصابة العشرات بحالات اختناق. وبحسب شهود عيان فإن المواجهات وقعت أثناء تظاهر الآلاف من المواطنين العرب؛ احتجاجًا على مقتل فلسطينيين في مدينة رهط على يد الشرطة الإسرائيلية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "عشرات الشبان هاجموا الشرطة الإسرائيلية بالحجارة، والزجاجات الحارقة". وأوضحت الإذاعة أن الشرطة الإسرائيلية تقوم بملاحقة الشبان حيث نجحت في اعتقال 3 منهم". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول ما ذكره الشهود. وتظاهر آلاف المواطنين العرب وهم يحملون المشاعل، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة رهط في النقب، جنوبي إسرائيل، تنديدا بقتل الشرطة الإسرائيلية لفلسطينيين اثنين في المدينة في ظل تواجد شرطي كثيف، بحسب شهود عيان. وقال شهود العيان للأناضول، تظاهر مساء اليوم آلاف المواطنين العرب في مدينة رهط وهم يحملون المشاعل احتجاجا على قتل الشرطة الإسرائيلية كلا من الشابين سامي الجعار وسامي الزيادنة من مدينة رهط. وانطلقت المظاهرة، بحسب شهود العيان، من منزل الشاب سامي الجعّار إلى منزل سامي الزيادنة، حيث ساد المظاهرة أجواء من الغضب والهتاف ضد الحكومة الإسرائيلية، و"جرائم" الشرطة الإسرائيلية بحق العرب، بحسب هتافاتهم. وقال شهود عيان إن آلاف المواطنين العرب في إسرائيل شيّعوا، أمس لاثنين، جثمان الشاب العربي سامي الزيادنة الذي قتل جراء الاختناق بالغاز مساء الأحد أثناء تشييع جثمان الشاب العربي سامي الجعار الذي قتل رميا برصاص الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وشهدت الشهور الأخيرة تصاعدا لأجواء التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جراء عمليات هجومية متبادلة، تترافق مع اقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى.

قالت مؤسسة النقب والإنسان (مؤسسة خيرية لدعم أهل النقب، جنوبي إسرائيل)، اليوم الأحد، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قتل سامي زيادنة من مدينة رهط (جنوب) أثناء تشييع الشاب العربي سامي الجعار. وفي تصريحات له، قال الناطق باسم المؤسسة سلمان أبو عبيد: "استشهد مساء اليوم (الأحد) سامي زيادنة الذي يبلغ من العمر 40 عاما بسبب استنشاق الغاز بعد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لجنازة الجعار". وأضاف أن "الهجوم البربري للشرطة الإسرائيلية على الجنازة أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق والرضوض". وقال أسامه العقيبي، مسؤول الحركة الإسلامية في النقب: "شهدت المقبرة الإسلامية في مدينة رهط مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة الإسرائيلية أثناء تشييع جنازة الشهيد سامي الجعار". وأضاف: "أصيب خلال ذلك 40 شابا أثناء اقتحام الشرطة المقبرة، وبالتزامن مع حديث الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل)، حيث قامت بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت". وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قتلت الشاب سامي الأربعاء الماضي أثناء اقتحام مدينة رهط. وشهدت الشهور الأخيرة تصاعدا لأجواء التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جراء عمليات هجومية متبادلة، تترافق مع اقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى.

فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأفاد رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع رائد فتوح، في بيان اليوم، بأنّ الاحتلال قرر السماح بإدخال 300 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي، مضيفاً، "سيتم إدخال أيضاً 150 شاحنة محملة بالحصمة الخاصة بالبنية التحتية للطرق للمشاريع القطرية". وأشار فتوح في بيانه إلى أنّ الاحتلال سيسمح بضخ كميات من السولار الخاص بالمواصلات والبنزين وغاز الطهي، إلى جانب ضخ كميات من السولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء. ويُعد معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد الذي تدخل عن طريقه البضائع والوقود والمساعدات لقطاع غزة، وتتعمد قوات الاحتلال إغلاقه يومي الجمعة والسبت بحجة "الإجازة الأسبوعية".

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن رغبتها في تقديم المساعدة لمحكمة الجنايات الدولية ومدها بآلاف الوثائق والتقارير والشهادات الموثّقة حول جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي مكتوب، اليوم السبت، "نحن نثمن فتح محكمة الجنايات الدولية لتحقيق في ارتكاب قادة الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، ونعتبرها خطوة مهمة ولطالما انتظرها شعبنا الفلسطيني على طول سنوات الصراع مع العدو"، كما قال. وأضاف: "ستشكل هذه الخطوة بارقة أمل لشعبنا في محاكمة قيادات العدو ومعاقبتهم على جرائمهم، والمطلوب الإسراع في اتخاذ خطوات عملية وفعلية في هذا الاتجاه، وعلى استعداد أن نقدم آلاف الوثائق والتقارير التي تؤكد على ارتكاب العدو الإسرائيلي جرائم مروعه بحق غزة وبحق أبناء شعبنا". وكانت محكمة الجنايات الدولية قد قبلت طلباً تقدمت به السلطة الفلسطينية لفتح تحقيق أولي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أنها ستبدأ العمل في ذلك قريباً.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، 3 فلسطينيين اجتازوا السياج الفاصل شرق قطاع غزة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن قوة من جيش الاحتلال قامت مساء اليوم، باعتقال 3 فلسطينيين تسللوا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية وتحديدًا بالقرب من مستوطنة "بئيري" في النقب الغربي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م. وأضافت أنه عُثر بحوزة أحد المعتقلين على سكين، وأنه تم نقل الثلاثة للتحقيق لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي. ويشار إلى أن عمليات التسلل ازدادت في الآونة الأخيرة من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بغرض العمل، حيث تم اعتقال أكثر من أربعين شخصًا، منذ مطلع نوفمبر الماضي.

أفادت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 20 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وأوضحت الإذاعة أن الاعتقالات جرت في مناطق نابلس ورام الله وقلقيلية والخليل، وذكرت أن معظم المعتقلين من "ناشطي حماس". وتشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقالات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية لملاحقة أشخاص تصفهم بـ"المطلوبين".

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها زيارة العرب، والمسلمين لمدينة القدس، والمسجد الأقصى، تحت "الاحتلال الإسرائيلي". وأعلن سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان صحفي، نشره اليوم الثلاثاء، عن رفض حركته، لدعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، المسلمين في أرجاء العالم لزيارة القدس والمسجد الأقصى. وأضاف إن أبواب الدفاع عن "الأقصى"، ودعم صمود المقدسيين لا تزال مفتوحة، وتنتظر بذل الأموال للحفاظ على الأقصى والمقدسات، وفق قوله. وترفض حركة حماس، أي دعوات لزيارة الأقصى وتعتبر ذلك "خدمة مجانية لإسرائيل"، والتطبيع معها. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، قد دعا المسلمين في أرجاء العالم لزيارة القدس المحتلة، وناشد شركات السياحة تيسير ذلك لهم، كما أعلن اختيار المدينة المقدسة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2015. وقال خلال حضوره افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" بمدينة رام الله في الضفة الغربية الأحد الماضي، إن "المجيء إلى القدس تأكيد على أحقيتنا بالمسجد الأقصى والقدس الشريف، مهما كانت الصعوبات والعثرات، وتعبير عن تمسكنا بهذا المكان الذي لا نقبل أن ينازعنا عليه أحد".

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، اليوم الإثنين، أن القيادة الفلسطينية ستطرق أبواب مجلس الأمن الدولي مجددا للحصول على قرار دولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967. وقال عريقات، في تصريح له: " إن موعد تقديم طلب التصويت على مشروع فلسطيني عربي سيكون في ضوء التنسيق والجهد العربي المشترك، حيث سيتقرر ذلك في الاجتماع الذي سيعقد على مستوى الوزراء العرب خلال الشهر الجاري، وسيتم اتخاذ قرار بخصوصه". وشدد على أن فلسطين ستصبح عضوا في المحكمة الجنائية الدولية اعتبارا من شهر مارس المقبل؛ لأن النظام الداخلي لمعاهدة روما بخصوص المحكمة، ينص على أن الدولة تصبح عضوا في اليوم الأول من الشهر بعد 60 يوما على إيداع صك الانضمام، مضيفا "ليس بإمكان إسرائيل أو أي جهة أخرى منع عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية".

استنكر مفتي أستراليا، إبراهيم أبو محمد، موقف بلاده في مجلس الأمن المؤيد للاحتلال الإسرائيلي خلال التصويت الذي جرى لإنهاء الاحتلال صباح الأربعاء الماضي. وقال مفتي أستراليا فيس بيان حصلت "بوابة الشرق" على نسخة منه، "نري أن هذا الموقف يمثل انتكاسا في الحريات وتراجعا عن الحقوق الإنسانية العامة وهدما لقيم العدالة والديمقراطية، التي تمثل منارات امتازت بها عصور التنوير ودفعت البشرية في سبيلها ثمنا غاليا. وأضاف: "لقد فوجئنا ومعنا كل الأحرار بموقف الخارجية الأسترالية في الأمم المتحدة الذي يساند المحتل ضد شعب فلسطين صاحب الأرض، ويرفض رغبة شعبها في الحرية والاستقلال، ومن المعروف أن تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ورغبة البعض في مساندة الاحتلال وأنظمة القمع في العالم هي من أهم الأسباب التي تخلق بيئة تساعد علي الغضب المولد للإحباط والتطرف والعنف". وتابع: "إن بلدنا العظيم أستراليا من موقع تفوّقها مسؤولة عن أي أذي يصيب النبات أو الحيوان، فضلا عن الإنسان في أي ركن من المعمورة، وقد آن الأوان أن نؤمن جميعا أننا في عصر القيادات المسئولة بمواقفها عن مستقبل الكرة الأرضية". وتساءل: "كيف تتسق أقوالنا وتصدق دعوانا التي ندعى فيها أننا نحارب الإرهاب في الوقت الذي يكون فيه موقفنا وبشكل رسمي مساندا لمستعمر يقتل الناس ويهجر بشرا من أوطانهم ويهدم بيوتهم ويجرف أرضهم ويعتقل منهم الآلاف بما فيهم النساء والأطفال؟". وقال إن مثل هذه المواقف تشعل الحروب التي تغتال الحياة وتصادر حق الإنسان في الحرية والسلام. واعتبر أن موقف الخارجية الأسترالية "بجوار المستعمر الغاصب هو موقف ضد مبادئ الأخلاق و قيم الحرية التي قامت عليها استراليا وضد مسار الحضارة والتاريخ".

أدانت الرئاسة الفلسطينية، قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفتى إمام جميل دويكات "17 عاما" على حاجز زعترة العسكري جنوب مدينة نابلس ظهر اليوم. وقالت الرئاسة في بيان لها اليوم الإثنين: "إن استشهاد الفتي دويكات يثبت صواب القرار الفلسطيني- العربي نحو مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل". وأضافت: "نطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب المشروع الفلسطيني لتخليص الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال ووضع حد لجرائمه بحق شعبنا الأعزل". وكان الشاب الفلسطيني قد استشهد في وقت سابق اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، بدعوى إلقاء حجارة وقضبان حديدية مع مجموعة من الشبان على سيارات المستوطنين.

قال مسؤولون فلسطينيون إنهم يعتزمون تقديم مسودة نهائية لمشروع قرار بشأن إعلان الدولة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، يدعو إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل خلال عام وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017. وقال المسؤول الفلسطيني الكبير صائب عريقات: "ستجتمع المجموعة العربية اليوم في نيويورك وسنقدم القرار بصيغته الأصلية إلى مجلس الأمن على أمل التصويت عليه غدا أو بعد غد". وذكر مسؤولون فلسطينيون أن المسودة تدعو إلى إجراء المفاوضات على أساس الحدود التي كانت قائمة قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب عام 1967.

فندت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما وصفته بمزاعم السلطة الفلسطينية حول توقّف علاقات التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً أن الاعتقالات السياسية التي تصاعدت حدتّها في الضفة الغربية المحتلة "تشير بوضوح إلى تورط أجهزة أمن السلطة في حرب الاحتلال على شعبنا ومقاومته"، وفق تقديرها. وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، حسام بدران، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين: "إن مشروع التنسيق الأمني بذاته يقوم على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمن الاحتلال ومنع تكوّن أي أساس للمقاومة في الضفة الغربية، وهي الأجندة التي لم تتوقف أجهزة السلطة عن تنفيذها منذ أسست بناء على اتفاق أوسلو في العام 1993"، كما قال. وأضاف بدران: "هذه الممارسات أفقدت السلطة مصداقيتها أمام شعبها وأظهرتها بصورة الكيان الوظيفي الذي يقوم بمهام محددة لصالح الاحتلال"، حسب رأيه.

اندلعت، اليوم الإثنين، مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت برفقة المستوطنين قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال عزز من تواجده في محيط القبر وأقام نقاطا عسكرية لتأمين دخول وخروج المستوطنين خلال المواجهات التي اندلعت مع الشبان الذين رشقوهم بالحجارة. وأشار الشهود إلى أن عددا من الشبان أصيبوا خلال المواجهات التي أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت. ويقتحم المستوطنون قبر يوسف بصورة أسبوعية لادعائهم بأنه يعود للنبي يوسف عليه السلام، في حين تؤكد الروايات بأن القبر يعود لرجل الإصلاح يوسف دويكات من بلاطة البلد.

حذرت الجامعة العربية، اليوم الأحد، من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والتداعيات الكارثية لذلك والتي تهدد استقرار المنطقة برمتها. وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن هناك حراكا دوليا يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الضغوط غير العادية التي يواجهها إذ لا تزال اسرائيل تهدده حتى على المستوى الشخصي، وبشكل مباشر للمرة التاسعة على التوالي لإثنائه عن هذا التحرك. وأضاف صبيح في كلمته أمام افتتاح الدورة 93 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، التي انطلقت أعمالها اليوم بالجامعة العربية، أننا نريد قرارا من مجلس الأمن يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حيث أن الجانب العربي والفلسطينيين فاوضوا لمدة 16 عاما بشكل مستمر دون جدوى وتعاملوا مع كل المبادرات بينما لا تريد اسرائيل السلام ولا حل الدولتين. ونبه صبيح في كلمته إلى أهمية ما يجري حاليا من خطوات عربية وفلسطينية، لحشد الدعم الدولي لمشرع القرار العربي في مجلس الأمن. ودعا صبيح الولايات المتحدة الأمريكية، التي استعملت حق النقض "الفيتو" 41 مرة خاصة بالقضية الفلسطينية، بعدم استخدامه مجددا، والعمل على إتاحة الفرصة لتمرير مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد. وأوضح أنه حال تحقيق ذلك، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستلقى دعما عربيا كبيرا، محذرا من أن إطالة أمد الاحتلال يهدد الاستقرار في المنطقة، مشددا على ان القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.

أصيب مساء اليوم، عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في بيت أمر، شمال الخليل في الضفة الغربية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن مواجهات اندلعت في منطقة الظهر القريبة من مستوطنة كرمي تسور جنوب البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، مما تسبب بإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق. وأضافت أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلا قيد الإنشاء وأطلقوا من داخله الرصاص والقنابل صوب المواطنين، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمود أبو مارية واقتادته إلى معسكر لها داخل المستوطنة.

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، إن نحو 300 مستوطن يهودي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الجاري. وأضافت المؤسسة في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن المصلين وحراس الأقصى أحبطوا أكثر من محاولة للمستوطنين اليهود لتأدية شعائر تلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد، مشيرة إلى أن اقتحامات المستوطنين في هذا الأسبوع تمت بمجموعات صغيرة ومتتالية بحراسة مكثفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت أن المسجد الأقصى، شهد طوال الأسبوع تواجداً مكثفاً ومبكراً للمصلين الذين توزعوا في مختلف جنباته، كما شهد أيضاً تواجداً يومياً من طلبة مدارس القدس من خلال مشروع "أحباب الأقصى". وحذّرت المؤسسة، من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتوتير الأوضاع في القدس والأقصى من خلال فرض القيود على دخول الأقصى واحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وملاحقة بعضهم والاعتداء عليهم، إلى جانب إبعاد آخرين عن المسجد لفترات مختلفة.