رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الإعلام المصري يتسبب في أزمة بانتخابات الرئاسة

"رسمت للرئيس قلوب وقلتله نعم ونص".. كانت هذه واحدة من ضمن عبارات تلقائية دونها ناخبون مصريون على بطاقات التصويت في انتخابات الرئاسة التي تجرى في مصر حاليا. ولا ينفى غياب إحصاء دقيق لتعداد الذين أقدموا على كتابة عبارات بالشاكلة المشار إليها وجود شريحة اعتبرته وسيلة تعبيرية لتأييد مرشح تدعمه ربما لعدم إلمامها بالتوعية اللازمة لكيفية التصويت وهو ما يعكس أداء الإعلام المصري الذي يراه كثيرون تبنى الترويج للمرشحين دونما الاهتمام بنشر التوعية الكافية للناخب. انحياز صارخ تقول سارة الخليلى أستاذة الإعلام بالجامعة الأمريكية في مصر لـ"بوابة الشرق"، إن أداء الإعلام المصري لم يكن بالمستوى الجيد على الإطلاق كونه انحاز لمرشح بعينه، وهو عبد الفتاح السيسي، وأغفل الجانب التوعوي الخاص بتعريف الناخبين خطوات التصويت وحقوقهم القانونية مما خلف مهازل نسمع عنها. كان تضارب تصريحات المسؤولين حول إجازة تدوين عبارات أو رسومات على بطاقات التصويت من عدمه قد أصاب المصوتين بلغط وجعلهم يتشككون في إمكانية إبطال أصواتهم، خاصة وأن الدليل الاسترشادي الذي أصدرته اللجنة العليا للانتخابات قبل فترة ترك الأمر معلقا ولم يحدد صراحة الإشارة أو الرسمية المطلوب كتابتها في خانة التصويت. وبالنسبة للدور المطلوب من أجهزة الإعلام بالتزامن مع عملية الاقتراع قالت الخليلي: كان يجب أن يتركز في استعراض برامج المرشحين الانتخابية وتوعية الناخبين سياسيا وليس الاتجاه لحشدهم. بحسب الخط وعلى الصعيد القانوني، قال أحد القضاة المشرفين على سير العملية الانتخابية مفضلا عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق" إنه يحتسب الصوت صحيحا إذا كانت العبارات المدونة على بطاقة التصويت مكتوبة بـ"بخط واضح" فيما عارضه قاضى آخر، مؤكدا أنه لا يعتد بالصوت صحيحا إلا إذا كان بإشارة داخل الخانة فقط دون بقية الورقة. وفور تداول وسائل الإعلام لتصريح ذكر فيه المستشار عبد العزيز سالمان أمين اللجنة العليا للانتخابات، أحقية الناخب كتابة عبارة "أحبك" بجوار اسم المرشح المختار، سارع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر تغريدات ساخرة منها: "لو رسمت قلب في خانة السيسي وكيوبيد بيرمي عليه السهم من خانة صباحي تتحسب صح؟". مصالح النخبة ويعتبر الباحث السياسي بمكتبة الإسكندرية محمد العربي، منهجية الإعلام تصب في خانة مصالح تربط المآرب السياسية بالاقتصادية، بينما تتعامل مع فكرة التثقيف الجماهيري بشكل تسطيحي يقف عند الاستقطاب السياسي إضافة لتجهيل الحقائق عن المواطنين سواء فيما يخص المرشحين أو الوضع السياسي والاقتصادي. وترجح المؤشرات تقلد المرشح عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل الرئاسة وخسارة منافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي الذي يخوض سباق الرئاسة للمرة الثانية على التوالي، ذلك رغم اتسام الإقبال على الانتخابات بالمتوسط خلافا للتوقعات. الأكثر مشاهدة وتعد القنوات الفضائية المصرية الأعلى مشاهدة وفقا لأخر تقرير صادر عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عام 2013، قناة سي بي سي بنسبة مشاهدة 65.7% يليها قناة الحياة بمعدل مشاهدة 63.9% ثم قناة النهار بواقع 52%. ويعطى عدم إدراك الناخبين لإجراءات التصويت على وجه دقيق المجال أمام إبطال أصوات أو تزوير بغير قصد، ويوجد 31 طريقة لتزوير الانتخابات تناولها كتاب "كيف تزور الانتخابات" لمؤلفه الدكتور علي الصاوي الذي يعد مرجعية بهذا الصدد أكثرها شيوعا الورقة الدوارة، تسويد البطاقات واستبعاد ناخبين بعض الناخبين.

270

| 27 مايو 2014

تقارير وحوارات alsharq
الساخر باسم يوسف يمنح متربصيه "المقال الذهبي"

اقتحم مجال الإعلام من باب تصيد أخطاء الآخرين وتسليط الضوء عليها بشكل ساخر، ما صنع له جماهيرية واسعة عبر برنامجه "البرنامج"، الأول من نوعه والأشهر في العالم العربي، حتى صار المصري باسم يوسف، الساخر الأول عربيا. سخرية وانتقادات الساخر الطبيب باسم يوسف اللاذعة صنعت له أيضا ثأرا مع قاعدة جماهيرية أخرى نالت منها سهام انتقاداته ذات يوم، ولم يتخيل أصحاب تلك الثأرات أن باسم نفسه هو من سيهديهم فرصة الثأر منه في "مقال من ذهب"، كما اعتبره منتقدوه. لي ذراع الساخر فالمذيع الساخر نشر عبر جريدة "الشروق" المصرية الخاصة، التي ينشر فيها مقالا أسبوعيا، مقالا صحفيا أمس الثلاثاء بعنوان "لماذا لا يهتم بوتين؟" لاقى قبولا بين متابعيه وقراءه، إلا أن أحمد عبد الحميد، مدير قسم الترجمة والبحوث في موقع "ساسة بوست" الإلكتروني، فجر مفاجأة، وهي أن المقال عبارة عن نص مترجم بحذافيره من مقال منشور قبل عدة أيام على موقع "بوليتيكيو" الأمريكي، وترجمه للعربية بنصه الأصلي مختصرا "ساسة بوست". وتابع عبد الحميد في تدوينة له عبر صفحته على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، أن "باسم يوسف لم يكلف نفسه حتى عناء اختيار نهاية أخرى؛ كل ما أتعب نفسه فيه هو كتابة أفكار المقال كما هي، ربما أضاف عليها دخلة شيقة، ثم كتبها كلها بالعامية المصرية". وساخرا أضاف: "تعلمنا سابقا أن تكتب مقالا من مصدر واحد وتذكره فإنه اقتباس، وإن لم تذكره فإنها سرقة، أما قراءة وتلخيص من عدة مقالات اسمه بحث، ثم يظهر مجهود الباحث في دمج الأفكار، أما أن تكتب مقالا للرأي في جريدة كبرى، وتقتبسه كله وتنسبه لنفسك ثم يخرج ملايين من الناس يهتفون باسمك... تصبح باسم يوسف". استدراك الخطأ ومع إثارة الموضوع قام باسم يوسف بتحديث مقاله على موقع جريدة "الشروق" بإضافة سطر واحد هو: "لمحاولة فهم زاوية جديدة للصراع في القرم استعنت بعدة مقالات من بن جوده في موقع بوليتيكو، وتيموثي سنايدر في نيويورك ريفيو، إلى جانب ما نقل من وكالات الأنباء". وهنا كان لمترجم المقال الأصلي، عبد الحميد، جولة أخرى مع باسم يوسف، إذ رد عليه عبد الحميد بعمل تحديث لتدوينته الشهيرة التي انتقد فيها باسم بالقول: "النت، شبكة الإنترنت، بيشيل، يحتفظ بـ، نسخة من كل حاجة يا معلم، ما حدش قالك ولا إيه؟". وقام عبد الحميد بنشر نسخة من المقال قبل التعديل، ليثبت أن يوسف لم ينسب المقال لمصادره الحقيقية في البداية؛ وأعقب هذه الخطوة بلفت النظر إلى تاريخ نشر المقال الذي لم يحدث مع تحديث باسم يوسف، وظل كما هو في آخر ساعات من يوم 18 مارس. وبعد ثبوت أن المقال الأصلي لباسم يوسف تم نشره دون توثيق مصدره الحقيقي اضطر باسم إلى الاعتذار عن عدم إضافة مصادره، وأقر بأن المصادر تمت إضافتها إلى المقال في وقت متأخر، وأنه يتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك، عبر تغريدة له باللغة العربية، من خلال حسابه الشخصي على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة. تدخل "صهيوني" وهنا دخل طرف جديد على خط اصطياد خطأ باسم يوسف، كما يفعل الساخر الشهير مع من ينتقدهم، وهو الكاتب “Ben Judah”، بن جوده، صاحب المقال الأصلي. بن جوده حرص على زيارة حساب باسم يوسف عبر "تويتر" ليدون له سؤالا بالإنجليزية: "لماذا قمت بقص ولصق مقالا لكاتب صهيوني؟"، كما وصف بن جوده نفسه. ثم استدرك في تغريدة أخرى : "لماذا نسخه، أي باسم؟؟ لعله أعجب به ؟؟ لا تفعل ذلك مجدداً.. هذا يعد اتصالاً مع الكيان الصهيونى؟!". هذه المرة رد باسم يوسف على الكاتب الإسرائيلي بتغريدة باللغة الإنجليزية، جاء فيها: "لماذا لم يذكروا إشارتي إليك كمصدر في آخر المقال؛ لأنه لا أحد يقرأ حتى النهاية".

960

| 19 مارس 2014

تقارير وحوارات alsharq
السيسي يضع خطة للسيطرة على الإعلام المصري

بثت شبكة "رصد" الإخبارية على الإنترنت تسجيلا مصورا مسربا للقاء بين وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ومجموعة من الضباط في دار الحرب الكيميائية، لمناقشة ما بدا أنها خطة للسيطرة على وسائل الإعلام، وإعادة الخطوط الحمر التي حطمتها ثورة 25 يناير 2011. وقال السيسي، خلال الفيديو الذي بلغت مدته ست دقائق، إن الثورة "فككت" كل القواعد والقيود التي كانت موجودة في مصر قبلها، مستشهدا على ذلك بأنه قبل 25 يناير كان من المستحيل "ذكر أي شيء عن القوات المسلحة دون إذن المخابرات الحربية". احتواء الإعلام وأكد السيسي، أن الجيش "مهموم" بمسألة الإعلام والإعلاميين من أول يوم أتى فيه المجلس العسكري، في إشارة للمرحلة الانتقالية التي أعقبت خلع الرئيس حسني مبارك. وقال، إن احتواء الإعلاميين يحتاج إلى أذرع، وبناء الذراع يحتاج إلى وقت.. سنستغرق وقتا طويلا حتى نمتلك حصة مناسبة في التأثير الإعلامي. وأضاف "نعمل على "احتواء الإعلام" ونحقق نتائج أفضل، لكن ما نحتاجه لم نصل إليه". وفيما بدا أنه تأليب للضباط ضد حال البلاد ما بعد الثورة، قال السيسي، إن الأوضاع المستقبلية تختلف عما سبق، مضيفا: "في برلمان جاي "قادم" وممكن يقدم استجوابات، يا ترى هانعمل معاها أيه "ماذا"، ويا ترى أنتم هتتأثروا بيها إزاي "كيف"، عشان كدا لازم نكون كتلة واحدة، ولازم نكون متفاهمين". وحسب مصادر شبكة "رصد" فإن تاريخ التسجيل يعود إلى أواخر العام الماضي خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. المتحدث جذاب ورد السيسي على انتقاد أحد الضباط في اللقاء لآداء المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، ساخرا "أحمد جاذب جدا للسيدات"، وأضاف أنهم اختاروا مجموعة أخرى ليس بسبب سوء آداء المتحدث الحالي ولكن "كي تكون عندنا فرصة لتقديم أنفسنا بأكثر من ضابط وأكثر من شكل". وقد جاءت كلمة السيسي ردا على شكوى أحد الضباط، يدعى عمر حسب ما يناديه الوزير، مما سماه تطاول الناس والإعلام على الجيش بعد ثورة يناير بدعوى انخراط القوات المسلحة في العمل السياسي. وطالب الضابط باستخدام أساليب الترغيب أو الترهيب لاحتواء وسائل الإعلام وإعادة الخطوط الحمر التي حطمتها الثورة، مؤكدا على ضرورة عقد لقاءات غير معلنة لاحتواء الإعلاميين.

1737

| 03 أكتوبر 2013