عقد مركز الدوحة لحرية الإعلام ورشة عمل للشرطيات بمعهد تدريب الشرطة، وذلك ضمن خطط المركز لنشر الثقافة الإعلامية لدى العديد من مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة، واستجابة لانفتاح عدد من المؤسسات والهيئات على الخبرات التدريبية التي يوفرها المركز في مجال حرية الإعلام ومهارات التواصل وبناء القدرات. تناولت محاور الورشة، التي حاضر فيها الإعلامي والمدرب المعتمد لدى مركز الدوحة لحرية الإعلام أحمد المهندي، عدة محاور حول أهمية الإعلام ووسائله والتغيير الذي طرأ عليه بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يسمى بالإعلام الجديد. كما تطرق المحاضر إلى موضوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، حيث ركز على أهميتها لكل فرد، بعد أن ازدحم الفضاء بأشكال عديدة من الرسائل الإعلامية، مُستعرضاً السبل التي يمكن من خلالها للأشخاص العاديين أو الأمنيين التعامل معها، بجانب التطرق إلى علاقة أفراد الشرطة بوسائل الإعلام والأدوار والواجبات الكفيلة بالتصدي للإشاعات ونوعية التصاريح الإعلامية التي لدى مسؤولي الشرطة وأفرادها. وأوضح أن الجميع اليوم معرض لمواجهة وسائل الإعلام في أي وقت، مما يحتم أن يتوفر لديهم الاستعداد النفسي والبدني للتعاطي مع وسائل الإعلام والتعامل معها بالشكل اللائق. كما شرح المحاضر للمتدربات الطريقة المثلى للتواصل الشخصي والتواصل مع الشخصيات المتعددة خلال العمل، وقدم في نهاية الورشة للشرطيات تطبيقات عملية حول كيفية التعامل مع الجمهور، وغير ذلك من الموضوعات والتدريبات ذات العلاقة. شهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من قبل المتدربات وعددهن 80 متدربة واللاتي حرصن على المشاركة لرفع مستوى الوعي الإعلامي لديهن. من ناحيتها، قدمت هنادي الجاسم رئيسة قسم التدريب بمركز الدوحة لحرية الإعلام خلال الورشة نبذة تعريفية عن المركز. وفي ختام الورشة، أعربت المتدربات عن سعادتهن بالمشاركة في هذه الورشة التدريبية لما تضمنته من موضوعات ومحاور ومضامين مهمة، وأكدن استفادتهن القصوى منها والتعرف على جوانب وتطبيقات تدريبية عديدة من حيث التعاطي مع وسائل الإعلام.

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن تدشين "ملتقى الإعلام الجديد"، في خطوة تواكب ثورة المعلومات الالكترونية وتصاعد الاهتمام بالمواقع الاجتماعية المختلفة كـ"تويتر" و "فيسبوك" و"انستجرام" و"يوتيوب" وغيرها بالإضافة إلى التواصل والتفاعل مع الجمهور وخاصة فئة الشباب. ويعد إطلاق الملتقى الجديد واحدة من أهم المبادرات التي تدشنها "كتارا" خلال العام 2104 ضمن خطتها الإستراتيجية الخمسية التي تهدف إلى العمل على إثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعربي والدولي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية، وترسيخ الهوية الوطنية وإحياء التراث بوصفها عناصر أساسية لتعزيز الانتماء الوطني،، والانفتاح على الثقافات العالمية ورسم ملامح الصورة الحضارية المشرقة لدولة قطر في المحافل العالمية، وحضورها الفاعل في الساحة الخليجية والعربية والدولية. وأوضح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام لـ"كتارا" في تصريحات صحفية أن تدشين ملتقى الإعلام الجديد يعبر عن حرص المؤسسة على تثمين دور النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خصوصاً فئة الشباب، مُشيراً إلى أن هدف الملتقى التركيز على الجيل الجديد من الناشئة والشباب والمبدعين واكتشاف الطاقات الثقافية والفنية التي يتمتعون بها وإتاحة الفرصة لها لكي تبرز على الساحة. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور السليطي أن هناك تعاونا مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة ومركز كندي للفنون في واشنطن، ومؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم "قطر فونديشن" لكي يتم الاستفادة من إمكاناتهم وتجاربهم وخبراتهم في تصميم البرامج والمشاريع التعليمية والتدريبية التي تستهدف الشباب في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية، وهذه البرامج أيضا تساعد في تنمية القدرات المعرفية والوجدانية والمهارية، وتقع تحت مسمى التعلم عن طريق الفنون. وحول اهتمام "كتارا" بتعزيز تواجدها على الشبكة العنكبوتية، أكد الدكتور السليطي أن هذا الاهتمام بدأ مبكرا، فقد حصلت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" على جائزة أفضل إعلام اجتماعي على مستوى المؤسسات في العالم العربي، وقد جاء ذلك ضمن جوائز مؤسسة جائزة الإعلام الاجتماعي العربي، والتي تحوي 12 فرعا. ولفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للحي الثقافي تعد من أفضل المواقع على المستوى الثقافي عالمياً، مشيراً إلى أن "كتارا" حققت في وقت سابق جائزة أفضل صفحة فيس بوك ثقافية في الوطن العربي، كما أن المؤسسة العامة للحي الثقافي نشطت على التويتر واليوتيوب والأنستجرام والفيس بوك خلال الفترة الأخيرة،حيث يصل عدد متابعي صفحة كتارا على الفيس بوك حوالي 166 ألف متابع، هذا بالإضافة إلى موقع كتارا الالكتروني الذي يلاقي رواجاً كبيراً محلياً وعربياً وعالمياً. من جانبه قال الدكتور خالد الجابر، رئيس ملتقى كتارا الثقافي المشرف على مبادرة ملتقى الإعلام الجديد، إن المبادرة تتفاعل وتحاكي نمط التغيرات في عملية التواصل الحديثة في عالمنا حيث سيطرة وسائل الاتصال الإلكترونية (الدجيتل) على القلوب والعقول. وأضاف: تولي "كتارا" بتدشين ملتقى الإعلام الجديد أهمية بالغة لكل روافد الإعلام التكنولوجيا الذي أصبح يسمى بالإعلام الجديد "نيو ميديا" لما له من قوة تأثير صار بفضلها ينافس جميع وسائل الإعلام التقليدي، فنحن اليوم نعيش في خضم القرية الكونية المصغرة بفعل تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا التي ألغت الحدود لتخلق مفاهيم جديدة ضمن إطار كل ماهو إلكتروني أو ما يعرف باللاّمادي فأصبحنا نتحدث عن التعليم الإفتراضي والحكومة الإلكترونية وغيرها. وأكد الدكتور الجابر أن المبادرة تسعى إلى الاستثمار في مجال المحتوى والمعلومات في التويتر والفيس بوك ومحركات البحث الضخمة والمواقع الإلكترونية المتعدّدة والمدونات المتنوعة في الشبكة العنكبوتيّة والتي أصبحت اليوم المرآة الحقيقية التي تعكس ملامح الرّأي العام في المجتمعات على اختلافاتها. وأظهر أحدث تقارير الإعلام الاجتماعي الذي صدر مؤخراً عن برنامج الحكومة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية أن قطر تصدرت نسبة المستخدمين الشباب من سن 15 إلى 29 سنة لوسائل التواصل الاجتماعي. وأشار التقرير إلى أن عدد مستخدمي الفيس بوك في الدولة يصل إلى نحو 367 ألف مستخدم، في حين يبلغ عدد مستخدمي "تويتر" النشطين 59 ألف مستخدم تقريبا أرسلوا أكثر من 5 ملايين و500 ألف تغريدة.

تنظم وكالة الأنباء القطرية (قنا) غداً، الإثنين، ورشة عمل تحت عنوان "المواصفات القياسية لتبادل الأخبار بين وكالات الأنباء". يحاضر في ورشة العمل الدكتور لقاء مكي مساعد مدير التحرير ومشرف أخبار "الجزيرة نت"، ويشارك فيها إعلاميون بوكالات الأنباء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتناقش ورشة العمل، التي تستمر 3 أيام، عدداً من المحاور التي تتعلق بأسباب ظهور وكالات الأنباء الوطنية والدولية، والتقنيات المستخدمة في خدمة وكالات الأنباء. تبحث ورشة العمل دور وكالات الأنباء في الإعلام الجديد، وتتطرق إلى مفهوم الخبر بين الصحيفة ووكالة الأنباء، وتستعرض أيضا مقاييس الأخبار للبث، والمعايير المهنية لبث الأخبار وجمهور الوكالات كمعيار لانتقاء وتبادل الأخبار. وتركز ورشة العمل كذلك على علاقة وكالات الأنباء الوطنية بالدولة ، وكذلك التعاون الإقليمي للوكالات الوطنية.

ضمن برنامج قطراوي التطوعي وتحت إشراف إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث أشار السيد محمد سلطان فخرو رئيس اللجنة الثقافية بأنه تم إقامة دورة الإعلام الجديد تقديم الأستاذة غادة راضي عمران راضي الإعلامية بشبكة الجزيرة وإدارة الدكتور أحمد مصطفي سالم مشرف عام اللجنة الثقافية. وقالت المدربة بأنه بعد ظهور الإعلام الجديد وانتشار منتديات النقاش وظهر المدونات وسطع نجمها بعد التدوين السياسي وقد اشتهرت بعض المدونات في هذا الصدد منها مدونة وائل عباس، ثم ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتوتير وبرز مفهوم الإعلام الجديد بشكل أقوى لا سيما بعد الربيع العربي حتى أنه بات مصدراً لبعض القنوات الإخبارية خاصة في ظل التضيق على الإعلاميين من هنا وللأهمية التي أحتلها هذا النوع من الإعلام من حيث صناعة الرأي والخبر وجب وضع محددات ومعايير عند استخدام وسائل الإعلام الجديد حتى يكون مكملاً للإعلام التقليدي. وخلال الدورة تم التحدث عن الإعلام الجديد ووسائله والفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد وأدوات الإعلام الجديد ومعايير الكتابة في شبكات التواصل الاجتماعي كما قالت ان ابرز وسائل الإعلام البديل أو الجديد قد ساهم في التحولات بالربيع العربي. وأشارت إلى أن أحد إحدى الدراسات قد أثبتت أن استخدام الإنترنت بوجه عام والشبكات الاجتماعية بوجه خاص قد أسهم في إيقاظ الوعي العربي، حيث سمحت الشبكات الاجتماعية لملايين من الأفراد ولأول مرة بتنظيم تحركاتهم بسرعة ومهارة ومرونة تفوق بكثير الأبنية والأنظمة السياسية والاجتماعية والإعلامية التقليدية. وأشارت إلى أن هناك تفوقاً واضحاً للشبكات الاجتماعية في تكوين آراء الجمهور نتيجة لسماح هذه الوسائل بحرية أكبر بكثير من الوسائل التقليدية، وقدرتها على تحقيق المشاركة بفاعلية. وبالتالي، ولكن هناك حاجة ملحة لوسائل الإعلام التقليدية إلى أن تراجع أداءها المهني، في ضوء المعدل المتسارع لانسحاب الجمهور منها، واتجاهه نحو الشبكات الاجتماعية والوسائل الحديثة، مما يفرض عليها العمل معا،ً والبحث عن طرق خاصة لتطوير أدائها، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، بدلاً من الدخول معها في منافسة غير عادلة أو متكافئة. وفي نهاية الدورة تقدم الأستاذ محمد سلطان فخرو رئيس اللجنة الثقافية بخالص الشكر والتقدير للمحاضرة وتم تقديم شهادة شكر وتقدير ودرع النادي للمدربة.

بدأت الجلسة الثانية من ملتقى التواصل القطري التي حملت عنوان "الإعلام الجديد.. والقضايا الوطنية"، وذلك خلال الملتقى الذي تنظمه "بوابة الشرق" وتستضيفه جامعة قطر في مبنى مجمع البحوث، اليوم الأحد. وتدير الإعلامية خلود مطر الجلسة التي يتحدث خلالها كل من العقيد عبد الله المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية والإعلامي حسن الساعي، والكاتبة والإعلامية عائشة الكواري. وسيناقش المشاركون محاور الأمن الإعلامي الوطني، ودور الأفراد في المشاركة الإيجابية بالإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية، وكيف يمكن حماية المجتمع من الشائعات والأخبار غير الصحيحة.