دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى ملاحقة الحاخامات المتطرفين المحرضين على اقتحام المسجد الأقصى وقتل الفلسطينيين قانونيا لدى الجهات الدولية المختصة. وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأربعاء، الدعوة التحريضية التي أطلقتها مجموعة من المنظمات اليهودية المتطرفة الناشطة في تنفيذ الاقتحامات وعمليات التدنيس اليومية للحرم القدسي الشريف، هذه الدعوة التي تتحدث عن تسيير مسيرة تحريضية استفزازية حول بوابات الحرم القدسي، في إطار عمليات الحشد المستمرة للاقتحام المزمع القيام به في 13 سبتمبر والذي يصادف عشية رأس "السنة العبرية"، وذلك في ظل منع المصلين من الصلاة في الحرم، وكذلك الصحفيين الفلسطينيين من دخوله. وحذرت الوزارة من الحملات المتصاعدة والدعوات التحريضية التي يطلقها المتطرفون من الحاخامات اليهود، بهدف فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم وتقسيمه. وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تعمل على إعداد قائمة بأسماء الحاخامات اليهود المتطرفين الذين يقفون خلف حملات اقتحام المسجد الأقصى والتحريض عليها، والذين يدعون إلى قتل الفلسطينيين من أجل ملاحقتهم قانونيا.

دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول العربية والإسلامية من ببينهم قطر الذي وصفها بأنها "صاحبة المبادرات الشجاعة" بالعمل على إنقاذ الأقصى من مخططات الإحتلال الإسرائيلي بعد مخطط تقسيمه زمانياً. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في الدوحة مساء اليوم: "ندعو الدول العربية والإسلامية جميعاً أن تتحمل مسئولياتها وخاصة تلك الدول التي لها خصوصية وفي مقدمتها الأردن بمسئوليتها المباشرة عن رعاية المقدسات في القدس، والسعودية بلاد الحرمين الشريفين وهذا الحرم الثالث يطلب النجدة، والمغرب بمسئوليته عن القدس من خلال لجنة القدس، وتركيا بتاريخها، وقطر بمبادراتها الشجاعة وكل دول الخليج والمنطقة العربية والإسلامية شرقاً وغرباً". وفي رده على سؤال لمراسل "بوابة الشرق" حول المطلوب من تلك الدول لإنقاذ الأقصى، قال مشعل: "الدول العربية والإسلامية عليها مسئولية كبيرة.. القدس والأقصى أمانة في أعناق قادة الأمة". وشدّد على أن "ميزان القوى المختل مع العدو لا يبرر أن نسمح للأقصى أن يُهدَم ويُقسَم أو يُهوَّد.. على الجميع التحرك والشعب الفلسطيني في الطليعة والمقدمة"، مُبيّناً في هذا الصدد أن مصر أيضاً لها لها دور في ذلك.

اقتحم 43 مستوطنا يهوديا، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" بحماية أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية. وأفاد مركز "قدسنا" للإعلام، بأن مستوطنا حاول تأدية طقوس تلمودية بالقرب من "سبيل قايتباي" في المسجد الأقصى، كما حاولت سائحة أجنبية تتحدث اللغة العبرية أداء طقوس مماثلة بالقرب من "البائكة الجنوبية"، غير أن حراس الأقصى منعوهما من ذلك. وفي سياق متصل، اعتدت قوات إسرائيلية خاصة على مجموعة من المرابطات المقدسيات الممنوعات من دخول المسجد الأقصى المبارك، والمعتصمات بالقرب من "باب السلسلة". ومنعت شرطة الاحتلال دخول عدد محدّد من النساء والأطفال المدرجة أسمائهم على "القائمة السوداء"، بحجة "التكبير في وجه المستوطنين والتصدّي لهم". وأكدت خديجة خويص إحدى المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى، أن ابنها يوسف أبو غالية وُضع ضمن هذه القائمة، إضافة إلى الطفلة هديل الرجبي، مشيرة إلى أن أعمارهما لا تتجاوز الـ 12 من العمر، وحُرما من دخول المسجد الأقصى بحجة "إثارة الشغب". وأضافت أن قوات القمع الخاصة اعتدت على النساء وكبار السن خلال اعتصامهم بالقرب من "باب السلسلة" بالتدافع والرّكل، كما حاولت القوات اعتقال إحدى الفتيات إلا أنها فشلت بسبب تصدّي المرابطين لهم.

كشف خبير فلسطيني في شؤون القدس، إن إغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى في وجه المصليات الفلسطينيات وفرض قيود على دخول الرجال لأداء الصلاة فيه، يأتي في إطار الترجمة العملية لقرار وزير الداخلية الإسرائيلي جلعاد أردان الذي يستهدف الرباط والمرابطين. ووصف رئيس "مركز القدس الدولي" الدكتور حسن خاطر في تصريحات صحفية، هذا القرار بأنه "تطور خطير، ويشير إلى أن الاحتلال يريد بهذه الإجراءات وضع خطة أردان موضع التنفيذ"، مشيرا إلى أن هذه الخطة "ترتكز على أساس السماح بالدخول إلى الأقصى فقط في أوقات الصلاة، وهذا تدخل سافر في عقيدة المسلمين لأن الرباط جزء من العقيدة وهو عبادة، وهذا التدخل يشير أيضا إلى أن الاحتلال يريد أن يتدخل في النص الديني وليس فقط في المقدس، بمعنى التدخل في أخص خصوصيات المسلمين". وأكد خاطر على أن الإجراءات الإسرائيلية التي تقيد حرية الدخول إلى الأقصى، "مخالفة لكل الشرائع ومبادئ حقوق الإنسان وتشكل اضطهادا دينيا"، مشيرا إلى أن "هذه الصورة موجودة منذ قدوم الاحتلال، لكنها تضفي عليها اليوم طابعا قانونيا للاستحواذ على المسجد الأقصى". وحذر رئيس "مركز القدس الدولي" من أن الاحتلال يريد "أن نكون نحن المسلمين ضيوفا على الأقصى، وربما يتجرأ على إلغاء بعض الصلوات تمهيدا لخطوة أكبر تصب في سياسة الاحتلال الهادفة إلى الاستحواذ على المسجد الأقصى وتحويله من مقدس إسلامي إلى مقدس يهودي".

اقتحم عشرات المستوطنين وضباط المخابرات، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، بالتزامن مع إغلاقه، لليوم الثامن على التوالي أمام النساء والأطفال. وقال الباحث المتخصص في شؤون المسجد الأقصى، محمود أبو عطا: "اقتحم 31 مستوطناً إسرائيلياً، و11 ضابط مخابرات، المسجد الأقصى، اليوم، بالتزامن مع إغلاق الشرطة بوابات الأقصى، أثناء الاقتحام، لليوم الثامن على التوالي". وأضاف أبو عطا، أن مجموعات من المقتحمين "قامت بجولة في ساحات الأقصى، وسط استنفار المرابطين على بوابات المسجد من النساء والرجال". وأوضح أن الاقتحامات تمّت اليوم على فترتين، الأولى صباحاً، والثانية قبل صلاة عصر اليوم.

أقدمت مجموعة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، على اقتحام باحات المسجد الأقصى. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 25 جنديا إسرائيليا اقتحموا ظهر اليوم المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" بلباسهم العسكري، وتجوّلوا في باحاته، ضمن الجولة الاستكشافية المسائية، وسط تكبيرات المرابطين الذين مُنعوا صباح اليوم من دخول المسجد الأقصى وتجمهروا عند أبوابه. وأضافت أن شرطة الاحتلال والقوّات الخاصة أمّنت اقتحام جنود الاحتلال ومستوطنيْن آخرين، في فترة ما بعد الظهر، كما اعتقلت شابا فلسطينيا لم تُعرف هويته بالقرب من "باب السلسلة" واقتادته إلى أحد مراكزها في البلدة القديمة في المدينة المحتلة.

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه، كما دعت الأردن إلى اتخاذ موقف عاجل وحازم ضد مساعي الاحتلال لتجريم الرباط في الأقصى. ورأى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، في تصريحات نشرها على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الأربعاء، أن "سعي الاحتلال لتجريم الرباط في الأقصى اعتداء على شعائر الإسلام، وتعدّ لكل الخطوط الحمراء"، مؤكدا على أن الرباط في الأقصى "عبادة وفضيلة شرعية لا يمكن المساس بها". وقلّل الرشق، من أهمية محاولات الاحتلال فرض السيطرة على ‫‏الأقصى عبر تجريم الرباط فيه وشرعنة تدنيس باحاته، قائلا: "هذه المحاولات لن تمرّ، وسيتصدّى لها شعبنا بكل الوسائل لأنهم أصحاب حق". وأضاف "ندعو شعبنا إلى تكثيف الرّباط وشدّ الرّحال إلى ‫‏الأقصى، كما ندعو الأردن باعتبارها معنية بالأمر إلى اتخاذ موقف عاجل وحازم ضد مساعي الاحتلال"، على حد تعبيره.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، طفلاً وفتى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة رشق الحجارة. وذكر مركز معلومات "وادي حلوة" أن قوات الاحتلال اقتحمت "الحارة الوسطى" في بلدة سلوان، واعتقلت الطفل محمد نور فتحي أبو ناب (13 عاماً)، والفتى هيثم داود يوسف بركات (17 عاماً)، حيث تم اقتيادهما إلى مركز شرطة صلاح الدين في المدينة. وفي سياق متصل، داهمت عناصر من مخابرات الاحتلال والقوات الخاصة منزل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني المبعد إلى رام الله أحمد عطون في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، دون معرفة الأسباب.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثلاث فتيات فلسطينيات فور خروجهن من المسجد الأقصى المبارك . وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت الثلاث فتيات إلى مركز توقيف في القدس القديمة. وفي تطور آخر، أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، اليوم، أمرا بإبعاد الفلسطينية خديجة خويص عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 60 يوما. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت خويص أمس الثلاثاء، أثناء خروجها من المسجد الأقصى، وأفرجت عنها لاحقا، وتم تسليمها قرارا بمنع دخول المسجد لمدة 60 يوما. وفي السياق ذاته، أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب المقدسي يوسف الشاويش 15 يوما عن المسجد الأقصى.

فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لإدخال 690 شاحنة محملة بالبضائع ومواد البناء للمشاريع الدولية والقطرية. ونقلت إذاعة صوت الأقصى عن لجنة تنسيق دخول البضائع للقطاع القول: "إن سلطات الاحتلال ستدخل عبر المعبر 690 شاحنة محملة بالمساعدات، بالإضافة للبضائع للقطاعين التجاري والزراعي". وذكرت أن من ضمن الشاحنات 131 شاحنة محملة بمواد إنشائية للمشاريع الدولية، و150 شاحنة محملة بالحصمة والحصمة الخاصة بالبنية التحتية للطرق للمشاريع القطرية، لافتًا إلى أنه سيتم ضخ كميات من المحروقات.

استنكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" تصاعد اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بشكل غير مسبوق مما ينذر بكارثة ستعم المنطقة برمتها، لاسيما بعد محاولات الجماعات الاستيطانية المتطرفة رفع العلم الإسرائيلي على المسجد المبارك. وحملت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان رسمي لها، اليوم الأحد، إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" المسؤولية الأولى لجرائم المستوطنين المتعصبين، فهي تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية وحدها كونهم يعملون ضمن نطاق ولايتها وأن الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك والنيل من رجال الدين وحراسه والمرابطين فيه من قبل جيش وشرطة الاحتلال وقطعان المستوطنين المتطرفين، ومحاصرته وإطلاق أيدي هؤلاء المستوطنين والجماعات الإسرائيلية المتطرفة ليل نهار لترويع المرابطين بداخله ومنعهم من الصلاة فيه ومحاولات تهويده من خلال أعمال الحفريات المستمرة في أسفله ومحيطه الأمر الذي يخالف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكدت أن المحاولات المتكررة لاستفزاز قطاع واسع من الرأي العام على مستوى العالم من خلال المساس بحرمة المسجد الأقصى وهو رمز قدسي من رموز المسلمين في كل مكان من العالم لها دلالة عنصرية خطيرة، إذ أن ذات المشهد يتكرر من خلال الجرائم الوحشية والعنصرية التي تطال الكنائس التي تتعرض للحرق والاعتداء على رجال الدين المسيحيين وكتابة شعارات تدعو للتطهير العرقي بكل أبعاده التي تستهدف الإنسان العربي في عموم فلسطين، الأمر الذي تستنكره الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتطالب بتدخل واضح من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وجميع الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، فالمسؤولية جماعية في الحفاظ على هذه المبادئ السامية للإنسانية بأجمعها.

اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى بمدينة القدس، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية على بعض أبوابه. وقالت الإعلامية الناشطة في شؤون المسجد الأقصى، لواء أبو رميلة "اقتحم نحو 30 مستوطنا إسرائيليا المسجد الأقصى صباح اليوم، وسط استنفار للمرابطين (مجموعة من المتطوعين يتصدون للاقتحامات)". وأضافت "رفع المستوطنين الأعلام الإسرائيلية بشكل استفزازي، على بعض بوابات المسجد، وهتفوا تأييدا للوجود اليهودي في القدس". ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات شبه يومية، من قبل المستوطنين وسط حراسة من الشرطة الإسرائيلية.

اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين، مساء اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة"، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وقال المركز الفلسطيني للإعلام، إن 32 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، حيث قامت عناصر شرطية إسرائيلية بتأمين حمايتهم خلال الجولات الاستفزازية التي قاموا بها في أرجاء المسجد حتى خروجهم من "باب السلسلة". يشار إلى أن مجموعات استيطانية تنشط في مجال الدعوة لبناء "الهيكل" المزعوم، قد كثّفت دعواتها لاقتحام المسجد والاحتشاد عند بواباته يوم الأحد المقبل.

أطلق نشطاء من القدس والداخل الفلسطيني، اليوم الأربعاء "وثيقة المسجد الأقصى المبارك"، للتأكيد على ملكية المسجد، بكامل مساحته وملحقاته، سواء كانت تحت الأرض أو فوقها للمسلمين، وعدم أحقية اليهود أو غيرهم فيه. وقالت الوثيقة التي تبنتها الهيئة الإسلامية العليا "غير حكومية"، وتلاها رئيس الهيئة الشيخ عكرمة صبري، في مؤتمر صحفي في القدس الشرقية اليوم، "المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته وملحقاته، سواء كانت تحت الأرض أو فوقها، هو مقدس إسلامي خالص وحصري، ولا يوجد لليهود أو أي طرف آخر حق فيه، ولو في ذرة تراب منه". وأكدت الوثيقة، أن "الوجود الإسرائيلي في القدس هو احتلال باطل، وغير شرعي، ولا يوجد له أي سيادة على المسجد، وأن زوال الاحتلال قادم". وقالت الوثيقة، "لا يوجد لليهود أي حق للدخول إلى أي بقعة من المسجد الأقصى، لا إلى مصلياته أو ساحاته، وأن مجرد الدخول يعتبر اقتحامًا، واغتصابًا للحق الإسلامي العربي الفلسطيني". وكانت آخر اقتحامات جنود الاحتلال الإسرائيلي، لباحات المسجد الأقصى قد جرت في 26 يوليو الماضي، حيث خلّفوا وراءهم دمارًا كبيرًا، وأصيب 17 فلسطينيًا، تزامنًا مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل الثاني" في 70 ميلادية، حيث يزعم الإسرائيليون "أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاض الهيكل"، ويدعون لإعادة بنائه من جديد.

رصد تقرير حقوقي، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية لـ 27 مواطناً فلسطينياً من المسجد الأقصى وإبعاد عدد مماثل عن المسجد خلال شهر يوليو الماضي، إلى جانب تسجيل 62 حالة اعتداء نفذّتها عناصر شرطة الاحتلال بحق المصلين. وأوضحت مجموعة "همة نيوز" الإعلامية في تقرير، اليوم الأحد، أن نشطائها رصدوا 27 حالة اعتقال لرجال ونساء وأطفال من المسجد الأقصى، تم الإفراج عنهم جميعاً وتسليم معظمهم أوامر إبعاد. وأُبعد عن المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي 27 مواطناً، من بينهم 16 شاباً اعتقلتهم قوات الاحتلال عشية ذكرى ما يسمّى "خراب الهيكل"، وسلمتهم أوامر بإبعادهم عن الأقصى لفترات معينة، وذلك بعد دعوات مقدسية شبابية للتواجد في المسجد وصدّ اقتحامات المستوطنين. وسجّل التقرير، اقتحام 930 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، إضافة إلى 30 عنصراً من المخابرات، على شكل مجموعات وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، حيث شهد يوم الأحد الماضي أو في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" تزايداً في عدد الاقتحامات، حيث وصل عدد المقتحمين من المستوطنين إلى 323.

فرضت قوات إسرائيلية منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد، قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، تمنع بموجبها النساء من كافة الأعمار والرجال دون سن الـ30 عاما من دخول الأقصى. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن توترا شديدا يسود محيط بوابات المسجد الأقصى الرئيسية وسط تكبيرات احتجاجية من الممنوعين من الدخول إلى الأقصى. وكانت قوات إسرائيلية نصبت في وقت مبكر من صباح اليوم متاريس حديدية قرب بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المتوجهين إلى الأقصى ولتطبيق الإجراءات المشددة. في غضون ذلك، تستعد قوة إسرائيلية لدخول الأقصى من باب المغاربة لإخراج الشبان المعتكفين داخله، ولتأمين زيارات للمستوطنين.

شارك آلاف الأردنيين في مسيرة غاضبة بعد صلاة الجمعة اليوم، في مسيرة غاضبة نصرة للمسجد الأقصى. وخرجت المسيرة التي نظمتها أحزاب ونقابات وحركات شعبية من ساحة المسجد الحسيني ورفع المشاركون لافتات ورددوا هتافات نددت بالاعتداءات الصهيونية والانتهاكات بحق المسجد الأقصى وعمليات تدنيسه المتواصلة من قبل مستوطنين ومسؤولين صهاينة بمشاركة من جيش الاحتلال، معبرين عن استنكارهم لصمت الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما يجري من هجمة صهيونية مستمرة بحق المسجد الأقصى الذي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة. وأكد المشاركون أن الصمت العربي يجعل الأنظمة شريكة في تلك الاعتداءات لسماحها بتمادي الصهاينة في غطرستهم ضاربين عرض الحائط بكل القوانين الدولية دون أن تمارس عليهم حتى مجرد الضغوط الكافية لوقف هذه الاعتداءات، مؤكدين أن فلسطين سوف تبقى القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية ومصدر وحدتهم مهما فرقت بينهم الانقسامات والخلافات الداخلية.

أصيب شرطيان إسرائيليان بجروح طفيفة في القدس، اليوم الأحد، جراء إلقاء شبّان فلسطينيين زجاجة حارقة وحجارة على سيارات تابعة للشرطة الإسرائيلية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن مواجهات اندلعت اليوم بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في بلدة "العيسوية" بالقدس، وقام خلالها ملثمون بإلقاء الحجارة وزجاجة حارقة على عناصر الشرطة، ما أدى إلى إصابة 2 منهم بجروح طفيفة. وتأتي المواجهات على خلفية اقتحام عشرات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى. وكان حراس المسجد الأقصى قد تصدوا صباح اليوم، لاقتحام نفذه مستوطنون إسرائيليون، على رأسهم وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري أرئيل"، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وأسفرت المواجهات عن إصابة عشرات الحراس والمصلين بالرصاص المطاطي، ووقوع حالات اختناق جراء الغاز المسيّل للدموع.

فيما يدلل على توجهات سلطة الاحتلال الإسرائيلي إزاء المسجد الأقصى، فقد قاد وزير الاستيطان الإسرائيلي أوري أرئيل، المستوطنين اليهود الذين اقتحموا صباح اليوم الأحد، الحرم القدسي الشريف. وذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم أن أرئيل يخطط لأداء "الصلاة" بالقرب من مسجد قبة الصخرة المشرفة، وهو السلوك الذي يقدم عليه، في كل مرة يدنس فيها الحرم. وأشارت الإذاعة إلى أن أرئيل وقف إلى جانب اليهودي يهودا بنغل، الذي قاد قبل عقد خلية "بات عاين"، وهي الخلية المسؤولة عن تنفيذ عدد من عمليات التفجير في محيط القدس، وأسفرت عن استشهاد وجرح 15 طفلا فلسطينيا. وأوضحت الإذاعة أن هناك ما يؤشر على أنه قد تم التنسيق لعملية الاقتحام لتضم بشكل خاص عددا من أخطر الإرهابيين اليهود، مشيرة إلى أن من بين المشاركين في الاقتحام يهودا عتصيون، الذي شكل التنظيم الإرهابي اليهودي في مطع ثمانينيات القرن الماضي، وأدين بالتخطيط لتدمير المسجد الأقصى. وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة قد كشفت مساء الجمعة الماضي، النقاب عن أن الوزير أرئيل، الذي يعتبر الرجل الثاني في حزب "البيت اليهودي"، الذي يرأسه وزير التعليم نفتالي بينت، هو الذي خطط لعملية اقتحام المسجد الأقصى.

أقدمت الشرطة الإسرائيلية، على خلع البوابة الرئيسية للمسجد الأقصى خلال اقتحامه، صباح اليوم الأحد، بحسب شهود عيان من داخل المسجد. وقال الشهود إن "الاقتحام مازال متواصلا، وقد قامت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار على المرابطين داخل المسجد الأقصى". ودخل شرطيين إسرائيليين إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية العربية المحتلة لطرد فلسطينيين تحصنوا فيه، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. ومن النادر جدا دخول الشرطة الإسرائيلية إلى المسجد، واندلعت المواجهات بعد وصول يهود متطرفين ليلا للصلاة في باحة الأقصى الموقع الذي يسمونه جبل الهيكل. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "مثيري شغب ملثمين بدأوا رشق رجال الشرطة من داخل المسجد بالحجارة وأشياء أخرى مما أدى إلى جرح عدد من الشرطيين". وأضافت أنه "لمنع حدوث تصعيد وصدامات دخلت الشرطة إلى المبنى بضعة أمتار وأغلقت أبواب المسجد من أجل إعادة النظام".