أدان الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، الأحداث المروِّعة من قتل و"تهجير قسري" للمواطنين بدولة إفريقيا الوسطى التي تجتاحها موجة من أعمال العنف والقتل الطائفي منذ أشهر. وفي بيان، أصدره اليوم، طالب الأزهر الهيئات والمنظمات الإقليمية والدوليَّة بـ"اتخاذ خُطوات عملية وفعالة، لإيقاف الاعتداءات السافرة والظالمة التي يتعرض لها مواطنو إفريقيا الوسطى وعلى الأخص المسلمون". وجاء في البيان: "لقد تواترت الأنباء عن عمليات إبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين المسلمين؛ مما اضطرهم لترك منازلهم ولجوئهم إلى مناطق شمال البلاد أو الدول المجاورة، والعيش في ظروف كارثية وغير إنسانية". ويواصل المسلمون الفرار من منازلهم في بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى، ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهدف الأقلية المسلمة منذ تنصيب كاثرين سامبا بانزا المسيحية، رئيسة مؤقتة جديدة للبلاد شهر فبراير الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، والذي استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية.

قال عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر لا يمانع تناول شخصيات الرسل ولا الصحابة "أتباع النبي محمد في عهده" في الأعمال الفنية. وأضاف شومان في تصريحات صحفية مساء أمس الإثنين أن "تلك الإجازة بشروط أهمها الاعتماد على الراوية عند ذكر أقوال النبي دون ظهور لشخصية تجسده، والثاني الالتزام بما هو ثابت بالقرآن أو السنة من أقوال وأفعال تنسب للنبي الذي يتناوله العمل الفني من دون إضافة من كاتب النص، والثالث البعد عن المشاهد الخارجة لجميع الشخصيات التي تظهر في العمل الفني". وأوضح أن "الأزهر ليس جهة تنفيذية للمنع، وإنما دوره بيان الحكم الشرعي، ومخاطبة الجهات المسؤولة للقيام بدورها التنفيذي".

جدد الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية رفضهم لعرض أي أعمال تجسد أنبياء الله ورسلَه وصحابة رسول الله "صلَّى الله عليه وسلَّم". وأكد الأزهر في بيان له، اليوم الخميس، أن هذه الأعمال "تتنافَى مع مَقامات الأنبياء والرسل"، وأنها تمس الجانب العقديَّ وثوابت الشريعة الإسلامية، وتستفز مشاعر المؤمنين. وأعلن الأزهر الشريف عدم جواز عرض الفيلم الذي أعلِن عن عرضه قريبا عن شخصية رسول الله نوح -عليه السلام- الذي يتضمن تجسيدا لشخصيته. وأكد الأزهر أن هذا أمر محرم شرعًا، ويمثل انتهاكا صريحا لمبادئ الشريعة الإسلاميَّة التي نصَّ عليها الدستور، وأن الأزهر الشريف باعتباره المرجعيَّة في الشئون الإسلامية يطالب الجهات المختصَّة بمنع عرض الفيلم.

أكد كتاب ومثقفون علي دور الأزهر في الحفاظ علي اللغة العربية من محاولات التشويه والاغتراب، وأشادوا بدوره الكبير في مواجهة الطغاة علي مر التاريخ باعتباره أول جامعة في العالم، وارتبط بالتعددية في الفكر في الفترة التي كان فيها العالم لا يعرف هذا المصطلح، وثمنوا دوره لارتباطه بأفاق واسعة من العالمية والعربية الإسلامية ويفد إليه مسلمي العالم من 103 دولة. جاء ذلك من خلال مناقشة كتاب "الأزهر جامعا وجامعة" للكاتب المصري د.محمد عبد العزيز الشناوي بحضور د.محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري في الندوة التي أقامها معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة الكاتب حلمي النمنم، د.عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق المصرية، وأدارها د.محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، وحضر الندوة د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، د.كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما، الكاتب يوسف القعيد، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين ومرتادي وجمهور المعرض. ورصد عرب خلال الندوة الدور الذي أبرزه الكتاب لتاريخ الأزهر الشريف حتى القرن التاسع عشر، متناولا موضوعات سياسية ودينية من أهمها مسألة الخلاف بين محمد علي والأزهريين في إدخال التعليم المدني إلي الأزهر، مشيرا إلي أن الأزهر كان دائما ما يقف في وجه الطغاة وحتى هؤلاء يقفون أمام الأزهر تحية وإجلالا، مستعرضا عددا من حوادث التاريخ، وظل المدرسة الوسطية المعبرة عن سماحة الإسلام الكبير.

دعت حركة "طلاب ضد الانقلاب"، في مصر،مساء أمس الأربعاء، على صفحتها الرسمية، "فيس بوك"، إلى التظاهر في ميدان التحرير، يوم غد الجمعة، للقصاص لزملائهم. وقالت الحركة، "عشان أخواتنا اللي استشهدوا ولسه حقهم مجاش، عشان زمايلنا اللي في المعتقل ولسه مخرجوش ومجاش حقهم، عشان أختي اللي انضربت جوه الجامعة واتسحلت وحقها مجاش، إحنا هنجيب حقهم، مفاجأتنا التي سيخر من هولها الانقلابين، ندعو جميع أحرار الأزهر لدخول ميدان التحرير، يوم الجمعة، 3 يناير والاحتشاد به حتى يعود لنا الحق".

وقعت مشيخة الأزهر، ومشروع "السلام عليك أيها النبي"، بروتوكول تعاون إعلامي لإجراء وتدشين عدد من الجوانب والأشكال التلفزيونية، بمشاركة طلاب وخريجي وأساتذة الأزهر الشريف. ويتضمن البروتوكول، عدد من البنود أهمها مشاركة طلاب الأزهر بمختلف مراحلهم التعليمية "رياض أطفال، ابتدائي، إعدادي، ثانوي، البعوث، الشعبة الإسلامية" في المسابقات التي تقيمها القناة في مجالات القرآن الكريم، والحديث الشريف، الأدب، المواهب الفنية الجماعية، والنوابغ وغيرها". قام بتوقيع البروتوكول عن الأزهر الشريف فضيلة الدكتور، عباس شومان، وكيل الأزهر، كما حضر توقيع البروتوكول فضيلة الشيخ جعفر عبد الله علي، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية. وصرح فضيلة الدكتور، عباس عبد الله شومان، وكيل الأزهر، بأن الأزهر يمد يد العون والمساعدة لكل المحاولات الجادة التي تهدف إلى تصحيح الأوضاع وتحسين صورة الإسلام، وبأن الأزهر الشريف يكن كل الحب والتقدير للمملكة العربية السعوديةوشعبها، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وخصوصاً بعد الموقف التاريخي للمملكة تجاه الأوضاع التي تحدث في مصر والعالم العربي والإسلامي. من جانبه قال الدكتور، علي بن بخيت الزهراني، رئيس قناة "السلام عليك" الفضائية، "أن القناة دعوية، لا تهدف للربح تتلاقى أهدافها مع أهداف الأزهر الشريف في نشر الوعي والثقافة الإسلامية للعالم، أجمع والتعريف بحقيقة الإسلام السمحة، ومن خلالها يستطيع طلاب الأزهر وغيرهم، أن يقدموا أنفسهم ويظهروا مواهبهم وإبداعاتهم للنور، لذا جاء توقيع هذا البروتوكول".

استنكر مفتى مصر فضيلة الدكتور شوقي علام، قرار السلطات الأنجولية بحظر الدين الإسلامي، باعتباره "طائفة غير مرحب بها"، وقيام السلطات بحملة موسعة لهدم المساجد ومنع المسلمين من أداء شعائرهم. وأضاف، في بيان اليوم الثلاثاء، أن ما حدث يُعبر عن روح ضيقة وغير متسامحة، كما أنه يمثل استفزازًا ليس لمسلمي أنجولا فحسب، بل لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، فضلا عن أنه يعبر أيضًا عن عنصرية وتطرف وتحريض ضد المسلمين في هذه البلاد. وأكد، أن ما أقدمت عليه السلطات الأنجولية لا يخدم التعايش وحوار الحضارات الذي يسعى المسلمون إليه، بل يُعد تطورًا خطيرًا مناهضًا للقيم الإنسانية والحريات والتنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان، التي تحمل أهمية كبيرة للهدوء المجتمعي والسلام، كما أنها تعمق مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين وغيرهم، داعيا المسلمين في أنجولا إلى عدم الاستجابة لتلك الاستفزازات، وأن يعبروا عن استيائهم بالوسائل والأساليب العقلانية والحضارية التي تنسجم مع الصورة الحقيقية المشرقة لسماحة الإسلام، حتى لا تتخذ السلطات ما قد يحدث من ردود أفعال لإثارة المجتمع تجاه المسلمين هناك. وطالب فضيلة المفتي في بيانه مؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، وقادة وشعوب الدول بالتصدي لمثل هذه الانتهاكات العنصرية التي ترسخ الكراهية والعنف بين الشعوب. كما، استنكر الأزهر، ما تردد عن قيام السلطات الأنجولية، بحظر الإسلام على أراضيها، ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية، معرباً عن أمله في أن يكون ما تناقلته وسائل إعلام في هذا الصدد غير صحيح. وقال الأزهر في بيان أصدره اليوم، إنه يأمل أن يكون ما تناقلته الأنباء عن هذا الأمر غير صحيح، لأنه يتنافى مع الحرية الدينية وأبسط الحقوق الإنسانية ومبادئ التسامح والتعايش السلمي، مطالبا الحكومة الأنجولية بتوضيح الأمر الخاص بهدم المساجد والذي تناقلته الصحف ووكالات الأنباء، وتحديد موقفها بوضوح.

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 31 أكتوبر 2013: العريان في "طرة".. وشغب إخواني في "الأزهر"، استمرار قصف المدن السورية، سقوط عشرات القتلى بقصف للحوثيين على السلفيين باليمن، دخول تونس عهد العمليات الانتحارية، مقتل العشرات في عمليات تفجيرية بالعراق. صحيفة "المصري اليوم"، تحدثت قائلة: العريان في "طرة".. وشغب إخواني في "الأزهر". حيث تمكنت قوات الأمن من توجيه ضربة موجعة لجماعة الإخوان، قبل ٥ أيام من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وألقت القبض على نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، عصام العريان، مختبئا داخل شقة صديقه بمنطقة التجمع الخامس، بالقاهرة الجديدة، وذلك بعد ملاحقة له في ٨ محافظات استمرت ٧٦ يومًا. وبدأت نيابة جنوب الجيزة تحقيقاتها معه بالسجن في ٣ وقائع هي أحداث "بين السرايات" و"الجيزة" و"شارع البحر الأعظم"، من بين ١٠ قضايا متهم فيها، وأمرت النيابة بحبسه ٣٠ يوما على ذمة التحقيقات. على صعيد أخر، واصل طلاب الإخوان أمس الأربعاء، عمليات التصعيد بجامعة الأزهر والعديد من الجامعات الأخرى قبل أيام من بدء محاكمة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي. بعد فشلهم في اقتحام مشيخة الأزهر، شهدت جامعة الأزهر أحداثاً مؤسفة عقب اقتحام عدد من الطلاب للمبني الإداري للجامعة وقاموا بحصار رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، ونوابه والعديد من الموظفين وحبسهم لأكثر من 4 ساعات، كما قاموا بتحطيم العديد من واجهات المباني وتدمير بعض المنشآت والسيارات الخاصة بالأساتذة، واضطر رئيس الجامعة للاتصال بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، طالباً منه التدخل لإنقاذ الجامعة والطلاب. في حين أبرزت صحيفة "السفير" اللبنانية، استمرار قصف المدن السورية .. والأسد: الشعب السوري هو من سيرسم مستقبل البلاد. حيث ذكرت الصحيفة، أن الرئيس السوري بشار الأسد، أكد للموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال اجتماعه به أمس الأربعاء، أن أي حل يتم التوصل إليه للازمة السورية يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية، مضيفا "يجب أن يحظى بقبول السوريين، مجددا القول أن الشعب السوري هو وحده المخول "رسم مستقبل سوريا". ميدانيا، سقطت قذائف هاون مجددا، على منطقتي القصاع وباب توما في دمشق، فيما ارتكب مسلحو المعارضة مجزرة قتلوا بها 15 مدنيا في جريمة «مذهبية» الطابع في ريف تلكلخ. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، قتل 11 مواطنا، بينهم نساء، في قرية شلوح في ريف تلكلخ في حمص، التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية إثر اقتحام مسلحين للقرية، موضحا أنهم انسحبوا بعد ذلك، وكانوا بدأوا هجومهم بعملية ضد حاجز للقوات السورية في شلوح قتل فيها 6 جنود. وأضاف المرصد، قتل 6 أشخاص نتيجة قصف القوات السورية مناطق في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، في حين وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمسلحين في حي العسالي القريب، وأشارت "سانا" إلى إصابة 8 أشخاص بجروح جراء سقوط قذائف هاون على شارع بغداد في دمشق، فيما تحدث المرصد، عن سقوط قذائف هاون في القصاع ووحي باب توما وسط العاصمة، ما تسبب بسقوط جرحى. من جانبها، نقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، سقوط عشرات القتلى بقصف للحوثيين على السلفيين شمال اليمن. حيث سقط 20 قتيلا وأكثر من 100 جريح أمس الأربعاء، جراء قصف مستمر لأنصار عبد الملك الحوثي "شيعة" على دار الحديث التابع للسلفيين في محافظة صعدة على بعد 242 كم شمال صنعاء. وقال الناطق الرسمي باسم الدار سرور الوادعي، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن مسلحي جماعة الحوثي شنوا منذ الصباح قصفا عنيفا ومتواصلا على دار الحديث في دماج، وأضاف أن القصف ما يزال مستمر حتى اللحظة ويستخدم الحوثيون في القصف الدبابات، وراجمات الصواريخ والكاتيوشا والمدافع والقذائف بشكل كبير، وتابع أنه تم قصف مسجد الدار أثناء أداء المصلين لصلاة الظهر، كما تم استهداف المنازل الأمر الذي الحق أضرار كبيرة في البنية التحتية للدار، مشيرا إلى أن وضع كارثي يعيشه طلاب وساكني الدار، وأن القناصة من الحوثيين ينتشرون على جميع المناطق المطلة على الدار. وأكد ناطق السلفيين، أن الحوثيين شددوا من حصارهم على الدار، وأن الجرحى ينزفون في أماكنهم في ظل نفاذ الأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية بشكل كلي، وناشد المتحدث، الرئيس اليمني والحكومة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية إلى التدخل الفوري وإنهاء حرب الإبادة التي تمارس ضد الطلاب والسكان العزل في دماج. وكان مراقبون قد حذروا قبل أيام في تصريح لوكالة أنباء "شينخوا"، من بوادر حرب طائفية كارثية ومدمرة بين السلفيين والشيعة وسط فشل الجهود الحكومية اليمنية والوساطات القبلية في احتواء الموقف. من جهة أخرى، ألمحت صحيفة "الخبر" الجزائرية، إلى دخول تونس عهد العمليات الانتحارية. حيث أنه في عملية إرهابية جديدة توحي بأن تونس تواجه تحديا إرهابيا متزايدا، فجّر، أمس الأربعاء، انتحاري تونسي نفسه أمام فندق "رياض النخيل" بمدينة سوسة الساحلية، شمالي البلاد، دون أن يوقع الهجوم أي إصابات أو خسائر بشرية، في حين تم إحباط محاولة مشابهة لتفجير قبر الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في المنستير قبل ساعة واحدة فقط من التفجير الأول. وذكر شهود عيان، أن المهاجم افتضح أمره وتمت ملاحقته بعيدا عن الفندق، قبل أن يفجر نفسه عند الشاطئ، حسبما أفادت وكالة فرانس برس للأنباء. وتعد سوسة، الواقعة على بعد نحو 140 كلم جنوبي العاصمة تونس، مقصدا سياحيا مهما يطل على البحر الأبيض المتوسط، وهذا التفجير الانتحاري قد يؤثر على السياحة في تونس التي تعد من بين أهم مداخل البلاد من العملة الصعبة. ونقلت إحدى الإذاعات الخاصة عن مصدر أمني، إن شخصين كانا مع الانتحاري الذي فجّر نفسه أمام الفندق، قد تمكنا من الفرار على متن سيارة، في حين ذكر أمس الأربعاء، أن قوات الأمن التونسية أعلنت القبض على شخص ثان يشتبه في أن له علاقة بتفجير سوسة. أما بالنسبة للعملية الثانية التي تورط فيها شاب لا يتجاوز سنه 18 سنة، فقد حاول تفجير قبر الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير على بعد20 كم جنوب سوسة، بقنبلة يدوية، لكن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض عليه وشرعت في التحقيق معه لمحاولة اكتشاف شركاء محتملين له. وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي قد حذر من انطلاق عمليات مشابهة، قد تكون بمثابة الانتقام من مقتل عدد من المسلحين في عمليات عسكرية سابقة. وأخيرا، أشارت صحيفة "الوطن" الكويتية، إلى قتل 32 شخصا بينهم 16 من عناصر الأمن خلال يومين في العراق، بهجمات متفرقة بينها 3 هجمات انتحارية، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وقد قتل ضابطا برتبة نقيب وأصيب شرطي بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في حي الشهداء جنوب الفلوجة على بعض60 كلم غرب بغداد، كما قتل مقاولا وأصيبت زوجته بجروح في هجوم مسلح لدى مروره بسيارته الخاصة وسط مدينة الفلوجة. وفي تكريت، قال ضابط في الشرطة أن شخصا قتل وأصيب ضابط برتبة نقيب في الشرطة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في شرق المنطقة، وفي حي العربي، قتل جندي وأصيب أخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند نقطة تفتيش للجيش في شمال الموصل، كما أصيب 3 من عناصر الشرطة بجروح خلال اشتباكات مع مسلحين في ناحية الرياض، إلى الغرب من كركوك. وفي بعقوبة، قتل 2من عناصر الأمن، جندي وشرطي، قتلا وأصيب 10 أشخاص بينهم 5 جنود بجروح في انفجار 3 عبوات ناسفة في مناطق متفرقة قرب بعقوبة.

طلب مجلس جامعة الأزهر رسميا، في اجتماعه الطارئ مساء أمس الثلاثاء، تدخل قوات الشرطة لتأمين الكليات، وقرر أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من قرارات، والتأكيد على استمرار الدراسة وانعقاد الامتحانات في مواعيدها المحددة وذلك حرصا على تحقيق المصلحة لمئات الآلاف من الطلاب والطالبات وصونا لكرامة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة. وأهابت الجامعة - في بيان لها - بأبنائها عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة ومتابعة ما يصدر رسميا عن الجامعة فى موقع التواصل الاجتماعي "المركز الإعلامي لجامعة الأزهر" عبر "الفيسبوك"، مناشدة وسائل الإعلام الوطنية استقاء معلوماتها مما يصدر عن الجامعة رسميا والالتفات عما سواه. وأشار البيان إلى أن مجلس جامعة الأزهر الطارئ انعقد بحضور عمداء كليات القاهرة (الدراسة ومدينة نصر) بعد انتهاء انعقاد المجلس الأعلى للأزهر، الذي قرر التأكيد على انتظام الدراسة بالجامعة، وانعقاد الامتحانات في موعدها المحدد 29 ديسمبر الجاري وتأييد الجامعة فيما تتخذه من القرارات والتدابير لتحقيق هذا الغرض. وأوضح البيان أن "مجلس الجامعة الطارئ اتخذ قراره بعد دراسة الأوضاع من كل جوانبها واستعراض الأحداث المؤسفة التي وقعت في بعض الكليات، من الطلاب والطالبات الخارجين عن القانون، واستماتتهم في سبيل تحقيق غرضهم من تعطيل الدراسة والامتحانات بالتعدي على بعض العمداء والسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكليات والطلاب المنتظمين".

تظاهر الطلاب المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بجامعة الأزهر للمرة الثانية مساء اليوم الخميس، حيث قاموا بعمل مسيرات داخل حرم المدينة الجامعية، فيما تواجد عدد من الطلاب خارج المدينة للتظاهر ضد قوات الشرطة المتواجدة في شارع مصطفى النحاس أمام المدينة. كما وصلت طالبات أخوان الأزهر في مسيرة ضمت العشرات من الطالبات حيث قمن بالهتاف ضد الجيش والشرطة وأطلقن "الشماريخ" تضامنا مع طلاب المدينة بنين، وتنديدا باقتحام الشرطة لها مساء أمس.