أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بإيجاد حل لأزمة الخليج الحالية، مشيدة بالطريقة التي صمدت بها الحكومة القطرية وشعبها في مواجهة الشدائد. وقال السيد راين جليها القائم بأعمال السفارة الأمريكية بدولة قطر، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة ذكري اليوم الوطني تفخر الولايات المتحدة بالاحتفال بالصداقة والشراكة الاستراتيجية مع قطر، فعلى مدى العام الماضي نمت العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر أكثر من أي وقت مضى.. لقد جابهت قطر العديد من التحديات هذا العام وواجهتها بهدوء وكياسة ومرونة الشي الذي يجب أن يفخر به جميع القطريين. وأضاف لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة قطر على حل الأزمة الحالية، وتشيد بالطريقة التي صمدت بها الحكومة القطرية وشعبها في مواجهة الشدائد، وعلى الرغم من الصعوبات فقد شهد عام 2017 الكثير من الإنجازات الهامة بالنسبة لدولة قطر وصولا إلى وثبات جديدة في التعاون العسكري الثنائي القائم والاستثمار الاقتصادي والتبادل التعليمي والتعاون في الحرب العالمية ضد الإرهاب. وأكد أن قطر من أوائل الدول التي انضمت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد /داعش/، مبينا أن قطر والولايات المتحدة أبرمتا تعهدات جديدة لتعزيز الشراكة والتعاون لمكافحة التهديد بتمويل الإرهاب على الصعيد العالمي، وذلك عبر توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، حيث حدد هذا الاتفاق التزاماتنا المتبادلة لزيادة تبادل المعلومات، وتعطيل تدفق تمويل الإرهاب، وتكثيف أنشطة مكافحة الإرهاب. وحول العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية إنها حققت أعلى مستوياتها في عام 2017، وهناك أكثر من 100 شركة أمريكية تعمل حاليا في قطر، وستواصل الولايات المتحدة العمل مع قطر لتحقيق المزيد، وعلاوة على ذلك تبقى الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري في قطر وأكبر مستثمر أجنبي في قطاع النفط والغاز، إضافة إلى أن جهاز قطر للاستثمار في طريقه لتحقيق هدفه المتمثل في استثمار 45 مليار دولار في الولايات المتحدة قبل عام 2021. وأضاف أن الولايات المتحدة تفخر بأن الجامعات الأمريكية هي الوجهة المفضلة للطلاب القطريين الباحثين عن أفضل تعليم، حيث يدرس أكثر من 1400 طالب قطري في الولايات المتحدة هذا العام في 42 ولاية من أصل 50 ، كما أن الجامعات الأمريكية في قطر مستمرة في النمو وتوسيع مبانيها ومرافقها. واختتم القائم بأعمال السفارة الأمريكية بدولة قطر تصريحاته بالقول إن قطر لا تزال واحدة من أكبر شركاء الولايات المتحدة وحلفائها، مشيرا في هذا الصدد إلى قيام عدد غير مسبوق من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى بزيارة قطر، ومن بينهم السيد ريكس تيلرسون وزير الخارجية، والسيد جيمس ماتيس وزير الدفاع، والسيد ريك بيري وزير الطاقة، والسيد ستيفن منوشين وزيرالخزانة.. مؤكدا أن هذه الزيارات ترمز إلى التزام الولايات المتحدة بتعميق وتوسيع علاقاتنا الثنائية مع الشركاء في قطر بجميع القطاعات.

وصف سعادة السيد حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت الشقيقة لدى الدولة، العلاقات القطرية الكويتية بالأصيلة والمتجذرة منذ القدم، وأنها لا ترتبط بمفهوم العلاقات الدبلوماسية فقط، بل تتعداها إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، مؤكداً أن التاريخ المشترك، ووشائج القربى والنسب، والمصير الواحد هو ما يجمع البلدين والشعبين. وأكد سعادة السفير العجمي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، أن ما تشهده الدوحة من تطور ملحوظ وخطوات متسارعة يعتبر محط إعجاب وتقدير من العالم أجمع، للارتقاء بدولة قطر ووضعها في مصاف الدول المتقدمة. ونوه بالعمل الجاد الدؤوب لتنفيذ رؤية سمو الأمير (رؤية قطر 2030)، تلك الرؤية الثاقبة الطموحة التي غيرت معالم الدوحة القديمة إلى معالم أكثر تقدماً وتطوراً، مع حفاظها على موروثها التاريخي وهويتها الحضارية، وعملت على نقل الاقتصاد القطري إلى مستويات أعلى مما كان عليه، الأمر الذي جعل العاصمة القطرية محط أنظار العالم، ووجهة سياحية جديدة . وأعرب سعادة سفير دولة الكويت الشقيقة عن ثقته في حكمة قادة دول مجلس التعاون في تجاوز الخلاف الخليجي غير المسبوق، وأن يكلل الجهود المباركة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، التي تحظى بتأييد دولي كبير، حتى تنتهي هذه الأزمة التي كان لها الأثر البالغ على دولنا ولحمتنا الخليجية ووحدة شعوبنا. ودعا سعادته، في ختام تصريحه، المولى جلت قدرته أن يديم على الكويت ودولة قطر الأمن والأمان والازدهار، وأن يديم الخير على الشعبين الشقيقين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.