رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
البروفيسور كوردسمان: الخليج أحد أهم 5 مناطق إستراتيجية للولايات المتحدة

طالب دول المنطقة بحل أزماتهم بأنفسهم.. البروفيسور كوردسمان: استقرار الخليج على رأس أجندة واشنطن هزيمة داعش لن تقضي على التطرف في الشرق الأوسط قال البروفيسور أنتوني كوردسمان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن: إن إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي التي وضعتها الإدارة الحالية تشرح رؤية الرئيس ترامب ومرتكزات إدارته الأساسية للأمن القومي، وهي الإستراتيجية التي تتقيد بها جميع المؤسسات الأمريكية وتلتزم بها. وأشار كوردسمان في مداخلته بعنوان ملامح الإستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن القومي إلى أن الإستراتيجية انطلقت من شعار أمريكا أولا في دلالة على أولوية المصالح الأمريكية حتى لو كان ذلك على حساب الأيديولوجيا والقيم والأفكار. وأوضح أن تلك الإستراتيجية تأتي على خلاف سياسة أوباما الذي طالما روج لضرورة نشر الأفكار والقيم الأمريكية حول العالم. وأضاف: إن معالم هذه الإستراتيجية الجديدة قد بنيت على أن الولايات المتحدة تواجه تحديات متزايدة من عدة قوى ومكونات مناهضة لها، تحول دون تحقيق طموحاتها، وتتمثل هذه المكونات في عدة نقاط أولاها الطموحات الصينية والروسية في التوسع، وثانيتها الأنظمة المارقة – حسب وصف الإستراتيجية – مثل كوريا الشمالية وإيران، وثالثتها المنظمات الإرهابية وتهديدات الهجرة، والرابعة الصفقات التجارية غير العادلة والمصالح التجارية الأجنبية المجحفة التي تعرقل الإبداع الأمريكي حسب وصف الإستراتيجية. وأكد كوردسمان أن هذه الإستراتيجية واجهت انتقادات واسعة ووصفت بأنها منفصلة عن الواقع، حيث إن الثقل الدبلوماسي الأمريكي تآكل في ظل الإدارة الجديدة وأصبح هناك نفور دولي واضح من سياساتها، وبشكل خاص الحلفاء الغربيون، منبهاً إلى أن شعار أمريكا أولا وضعها في مفترق طرق مع تحالفات طويلة الأمد. وألمح إلى أنه يختلف مع مسار الرئيس باراك أوباما وما حققه من إنجازات في بعض القضايا مثل حقوق الإنسان والتغير المناخي، علاوة على أنه قوض تأثير الدبلوماسية الأمريكية في العالم، وأدى على نحو غير مباشر إلى نفوذ أكثر للخصوم وإلى تعاطف الآخرين معهم ونفورهم من الولايات المتحدة. وشدد على أن استقرار منطقة الخليج على رأس أجندة واشنطن، وذلك لضمان إمدادات الغاز، علاوة على أنها واحدة من 5 مناطق إستراتيجية حول العالم في السياسة الأمريكية، مطالبا المنطقة بحل مشاكلها بنفسها، والتركيز على مكافحة التطرف والإرهاب مثل تنظيم داعش، وأعرب عن أسفه لاستمرار انقسامات ومشاكل المنطقة، مشيراً إلى إخفاق مجلس التعاون الخليجي في وضع خطط مشتركة تضمن التكامل الحقيقي بين أعضائه، كما أن الخطاب الرسمي في المجلس كان جميلاً، ولكن الواقع عكس ذلك تماماً منذ تأسيس المجلس. وقال: إن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش لن يقضي على التطرف في المنطقة، فما زال هناك الكثير من التنظيمات والجماعات المتطرفة، وما زال هناك القتل والحروب الطائفية. وأوضح أن العراق مفلس في حقيقة الأمور، ولذلك فإن تحقيق الاستقرار هناك مرتبط بصورة كبيرة بالنهوض بالاقتصاد، وهو نفس الحال بالنسبة لسوريا حيث وصل الاقتصاد السوري إلى 40% مما كان عليه قبل الثورة. وفي اليمن هناك مآسٍ كبيرة بفعل الحرب التي استمرت ثلاث سنوات، مبدياً عدم تفاؤله من صفقة القرن التي يتم التحضير لها في فلسطين. تشابرا: اهتمام أمريكا بحقوق الإنسان يتراجع أكد تارون تشابرا، زميل في مشروع النظام الدولي والإستراتيجية في معهد بروكنجز، أن الولايات المتحدة طوال العقود الطويلة الماضية قدمت نموذجاً للعالم في ما يتعلق بحقوق الإنسان، من خلال المساعدات الإنسانية والمنح ومساعدة اللاجئين، ومن خلال دعم برامج الديمقراطية والتحول الديمقراطي والحريات وحرية الصحافة ودعم المرأة والفئات المستضعفة، فضلا عن التدخل في بعض النزاعات المسلحة والمساعدة في حلها. وتابع بقوله: إنه منذ وصول الإدارة الحالية فقد بدأت تلك الأمور في التغير نوعاً ما، حيث بدأ هجوم على الصحافة من جانب، وتجاوز القوانين من جانب آخر، رغم أن الإستراتيجية الوطنية للأمن أعلنت دعم الإدارة للحريات وحقوق الإنسان، فبرامج المرأة والصحة موجودة كما كانت من قبل في عهد باراك أوباما، لكن الرئيس ترامب اقترح خفض نفقات المساعدات بشكل عام بما فيها النفقات والمساعدات الإنسانية في سوريا واليمن وفلسطين وغيرها من الأماكن، علاوة على وجود تصريحات ومواقف علنية حول نية الإدارة مغادرة مجلس حقوق الإنسان. وبالنسبة لصراعات المنطقة أوضح تشابرا أن دعم الإدارة الحالية لجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة قد تغير بشكل طفيف، خاصة مع تفجر ملفات مأساوية ضخمة في اليمن وغيرها من مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

1216

| 01 أبريل 2018