توفى شاب مصري فرحاً بفوز ميسي والمنتخب الأرجنتيني ببطولة كأس العالم على حساب المنتخب الفرنسي في نهائي مونديال قطر الأحد الماضي. ولفظ شاب يدعى مصطفى عبدالعال يبلغ من العمر 26 عاماً أنفاسه الأخيرة متأثراً بأزمة قلبية مفاجئة، بعد احتفاله بفوز الأرجنتين بالمونديال حيث تفاجأ أصدقاؤه أثناء الاحتفال بسقوطه عد أن كان واقفاً، وحاول أصدقائه إنقاذه ولكنه فارق الحياة فور وصوله المستشفى، بحسب موقع مصراوي اليوم الثلاثاء، الذي أشار إلى أن آخر منشور كتبه مصطفى على الـ فيسبوك، احتفالًا بفوز منتخب الأرجنتين، كان هتفضل أحلى ذكرى في حياتي. وبعد المباراة التي شاهدها الشاب المتوفي على أحد المقاهي، بساعتين تعرض لأزمة قلبية من شدة الفرحة بفوز ميسي بكأس العالم. وأعرب شقيقه وأصدقاؤه عن حزنهم لوفاة الشاب الذي كان يعشق الرياضة منذ صغره خاصة الأرجنتيني ميسي الفائز مؤخراً بكأس العالم لأول مرة في تاريخه والثالثة للأرجنتين بعد 1978 و1986.

توافدت الجماهير الأرجنتينية على محلات بيع البشوت بسوق واقف، لشراء بشت، كذكرى لتتويج منتخب بلادهم ببطولة كأس العالم 2022 في قطر، خاصة أن قائد التانجو ونجم الأرجنتين ليو ميسي قد رفع كأس العالم وهو يرتدي البشت القطري. إذاعة مونت كارلو الدولية، قالت إن قائد الأرجنتين، تسبب في اندفاع الجماهير الأرجنتينية لسوق واقف بحثا عن البشت، حتى تكون لهم ذكرى من قطر. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر عددا من الجماهير الأرجنتينية مرتدية البشت في سوق واقف، وقال أحد الأرجنتينيين، في مقطع فيديو وهو يرتدي البشت مثل ميسي اعتقد أن العرب يرتدونه ليبدو رائعين، إنه يرمز إلى الفخر وعندما يلبسه الشخص يشعر بالقوة، فيما قال أخر بالنسبة لنا سيكون البشت ذكرى رائعة، ستبقي معنا طوال حياتنا، إنه شعور مذهب بالطبع. Comme Leo Messi au moment de la remise de la coupe, les fans argentins adoptent le bisht au Souq Waqif. ???????? pic.twitter.com/fKgJ479ZdT — Actu Foot (@ActuFoot_) December 19, 2022 الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فالبشت خطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في الأرجنتين، ففي البداية تساءل الأرجنتينيون عما يرتديه ميسي وهو يرفع كأس العالم، ثم أصبحت كلمة البشت من الأكثر تداولا وبحثا عبر موقع البحث جوجل، أو عبر موقع تويتر. وكتب الأرجنتينيون، عبر تويتر، معلوماتهم عن البشت بعد تداول العديد من التقارير باللغة الأسبانية تخبرهم عن البشت، فالبعض قال ما يرتديه ميسي عبارة عن سترة قطر المقدسة لا يرتديها إلا الشخصيات المهمة، فيما قال أخر إن البشت يُمنح في قطر للأشخاص المهيمن فقط، وهذا دليل على مكانة ميسي. وتوجت الأرجنتين بطلة لكأس العالم مساء الأحد، عقب فوزها على فرنسا بركلات الترجيح (4 ـ 2)، ورفع النجم الأرجنتيني ميسي كأس العالم وهو يرتدي البشت العربي في مشهد فريد.

عاد منتخب الأرجنتين لكرة القدم، الفائز بكأس العالم FIFA قطر 2022، إلى بلاده، صباح اليوم، قادما من الدوحة، حيث استقبل الآلاف من المشجعين المنتخب المتوج بلقب المونديال، للمرة الثالثة في تاريخه. وحمل قائد المنتخب ليونيل ميسي الكأس عندما نزل من الطائرة، برفقة المدرب ليونيل سكالوني، ومرت بعثة المنتخب الأرجنتيني على سجادة حمراء، فيما عزفت فرقة (الروك لاموسيكا) الموسيقية، موسيقى أغنية (الفتيان)، التي رددها عدد كبير من الجماهير طوال المونديال في قطر. ومن المقرر أن يجرى احتفال جماهيري في وقت لاحق، اليوم، في نصب أوبيليسكو، حيث جرى العرف للاحتفال بالإنجازات الرياضية. وأعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، اليوم الثلاثاء، عطلة وطنية، حتى يتسنى للجميع الاحتفال باللقب العالمي. وتوج منتخب الأرجنتين بكأس العالم FIFA قطر 2022 عقب فوزه 4 / 2 بركلات الترجيح على نظيره الفرنسي، عقب تعادلهما 3 / 3 في الوقت الإضافي للمباراة النهائية، التي أقيمت أمس الأول الأحد على استاد لوسيل.

لا يختلف اثنان على أن الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، لعب دورا جوهريا في تتويج التانغو بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في التاريخ، نظرا لمستواه الكبير منذ انطلاق الدورة وتسجيله في كل الأدوار الإقصائية بما فيها ثنائيته التاريخية في النهائي أمام فرنسا، غير أنه وفي المقابل لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الكبير جدا الذي لعبه الحارس البارع إيميليانو مارتينيز في إعادة اللقب العالمي إلى الأرجنتين بعد 36 عاما من الانتظار، حيث قدم حامي عرين نادي أستون فيلا الإنجليزي دورة تاريخية بكل المقاييس، وكان حاسما في بلوغ التانغو النهائي بعدما تصدى لركلتي ترجيح أمام هولندا في الدور ربع النهائي، قبل أن يتعملق في النهائي أمام فرنسا ويقود منتخب بلده لمعانقة الكأس الغالية وينال القفاز الذهبي لأفضل حارس في مونديال فيفا قطر 2022. تصدٍ تاريخي أجمع كل العالم على أن النقطة الفارقة في نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022، والتي مهدت الطريق للتانغو نحو التتويج بالكأس كانت التصدي التاريخي للحارس مارتينيز في الأنفاس الأخيرة من الوقت الإضافي، حيث وجد المهاجم الفرنسي كوالو مواني فجأة نفسه وجها لوجه وفي طريق مفتوح لتسجيل هدف التتويج بعد سوء تعامل المدافع أوتاماندي مع الكرة، وهو ما حبس أنفاس 45 مليون أرجنتيني، لكن إيميليانو مارتينيز، كان بالمرصاد وتصدى لتسديدة مواني ببراعة معيدا كل زملائه إلى الحياة بعد أن توقفت نبضات قلوبهم لثوان، خاصة أن تسجيل ذلك الهدف كان يعني رسميا ضياع الحلم وتتويج فرنسا بما أن الوقت كان في الدقيقة 120، وعلق الجميع على أن تصدي مارتينيز التاريخي سرق اللقب من العاصمة الفرنسية باريس وحوله في ثوان إلى بيونس أيرس. إنهاء عقدة النهائيات تألق الحارس إيميليانو مارتينيز وإهداؤه المنتخب الأرجنتيني تتويجا تاريخيا بكأس العالم، ليس وليد اليوم فقط، حيث كتب ابن مدينة ماريدي لابلاتا التاريخ عندما قاد الأرجنتين لتحقيق لقب كوبا أمريكا 2021 في البرازيل، حين كان سببا مباشرا في طرد نحس خسارة النهائيات التي استمر لسنوات طويلة، وأهدى أول لقب دولي للأسطورة ليونيل ميسي، وهذا بعدما تعملق في مباراة نصف النهائي أمام الأوروغواي بتصديه لثلاث ركلات ترجيح في السلسلة وتأهيله التانغو إلى النهائي الذي فاز فيه على حساب البرازيل بهدف النجم دي ماريا، يومها خرج ميسي عن صمته ووصف الحارس إيميليانو مارتينيز بالظاهرة الحقيقية وأكد أنه لن ينسى فضله عليه وإهداءه أول لقب له مع المنتخب الأرجنتيني بعدما كان قد خسر من قبل نهائي كأس العالم أمام ألمانيا ونهائيين في كوبا أمريكا أمام التشيلي. الوفاء بالعهد بعد تتويج الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا 2021 على حساب المنتخب البرازيلي، قدم الحارس إيميليانو مارتينيز وعدا تاريخيا لقائده ليونيل ميسي، وأكد له يومها أنه سيهديه اللقب الأغلى كأس العالم 2022 بقطر، وهو الوعد الذي اعتبره الجميع صعب المنال نظرا لعدة عوامل أبرزها قوة المنافسين وتراجع مستوى التانغو في السنوات الأخيرة، غير أن إيميليانو كان عند وعده وقاد منتخب بلده إلى النجمة الثالثة، مؤكدا أن ما قاله عنه الأسطورة ليونيل ميسي بأنه ظاهرة لم يكن كلاما فارغا ولا مجاملة فقط، والكل يتذكر الطريقة التي احتفل بها ميسي بالتأهل إلى نصف النهائي على حساب هولندا، حينت توجه مباشرة نحو الحارس إيميليانو بدل التوجه الى بقية اللاعبين الآخرين، وهذا إدراكا منه بقيمة حامي العرين، وإدراكه بأنه سيكون له دور كبير في نهاية المطاف. فقر ومعاناة قد يتساءل البعض عن سبب التصرفات الاستفزازية للحارس مارتينيز تجاه المنافسين على أرضية الميدان، وعن السر وراء شخصيته العدوانية التي كثيرا ما أظهرها، والسبب الحقيقي خلفها هي الطفولة الصعبة جدا التي عاشها حارس الأرجنتين، حيث أكد في تصريحه أنه لم يكن يجد حتى ما يسد به جوعه في طفولته بسبب الديون المتراكمة على والده، وأكد أن عائلته مرت بالعديد من الأزمات المالية، إلى درجة أن والدته كانت تتوسل له لكي يذهب للعمل ويتوقف عن ممارسة كرة القدم، وحين وصله عرض نادي أرسنال الانجليزي وعمره لا يتجاوز 18 عاما، توسل له شقيقه بألا يسافر وطلب منه يد العون في تحمل المسؤولية المالية للعائلة، وقال إيميليانو إن تلك الفترة كانت الأصعب في حياته وأن والده بكى في تلك الليلة، لأنه لم يكن يستطع دفع ديونه، وقتها وعد إيميليانو العائلة بأنه سيسافر وسوف يحسن معيشتهم وأوضاعهم المادية جميعا. تفكير في الاعتزال بالإضافة إلى الطفولة العصبية جدا التي عاشها إيميليانو مارتينيز، فقد مر أيضا بأزمات كثيرة في مسيرته الكروية بسبب التهميش الذي عانى منه من قبل ناديه السابق أرسنال الإنجليزي الذي لعب معه 10 مواسم كاملة، ولم تمنح له الفرصة ولو لمرة واحدة باللعب أساسيا في ملعب الإمارات، حيث قضى معظم فتراته معارا لأندية الدرجة الأولى في إنجلترا، تهميش إيميليانو جعله يفكر بجدية في التوقف عن ممارسة كرة القدم والعودة إلى الأرجنتين لاستكمال دراسته، غير أن إصرار شقيقه الأكبر عليه بالبقاء والصبر كان بمثابة نقطة التحول، حيث نجح إيميليانو أخيرا في تفجير موهبته مع نادي أستون فيلا الإنجليزي، والذي كان بوابته نحو الانضمام إلى المنتخب الأرجنتيني سنة 2019 ومن هناك انطلقت قصة حارس تاريخي لن يكرره الزمن. من المدرجات إلى القفاز الذهبي نشر إيميليانو مارتينيز قبل ساعات عن نهائي كاس العالم، صورة فريدة من نوعها له جمعته مع شقيقه الأكبر على مدرجات أحد ملاعب روسيا في مونديال 2018، وعلق عليها حامي عرين التانغو بأنه يومها ناصر زملاء ميسي أمام فرنسا في ثمن النهائي وتحسر كثيرا على الخسارة، وأخبر شقيقه بعد الخسارة أنه سيكون حارسا للمنتخب في مونديال قطر 2022 وسيقوده للتتويج بكأس العالم، وهو ما استغربه شقيقه نظرا للفترة الصعبة التي كان يمر بها وقتها مع أرسنال، غير أنها تجسدت على أرض الواقع، وتم تنصيب مارتينيز أفضل حارس في مونديال قطر 2022 بعدما قاد الأرجنتين للتتويج باللقب الثالث في التاريخ.

كما كان متوقعاً بصمت كأس العالم قطر 2022 على أداء مميز من طرف العديد من الأسماء البارزة، التي كان يُنتظر حتى قبل البطولة لعبها دوراً كبيراً في قيادة منتخباتها إلى تحقيق النجاحات الواحد تلو الآخر وتخطي جميع العقبات، وأولها ليونيل ميسي أفضل الأسماء خلال النسخة الثانية والعشرين من المونديال التي كان فيها الفضل الكبير في تتويج الأرجنتين بلقبها للبرغوث صاحب الثنائية في الموقعة النهائية أمام منتخب فرنسا، إلا أن غير المتوقع كان توهج مجموعة من اللاعبين الشباب الذين تمكنوا خلال فعاليات المونديال العربي الأول من نوعه من فرض أنفسهم وكتابة أسمائهم على قائمة أحسن لاعبي البطولة، مبينين قدرتهم المستقبلية على المنافسة على ما هو أكبر من الناحية الفردية، وكذا التحول إلى أساطير حقيقية لن يتم تناسيها في كتاب تاريخ الكرة في بلدانهم الأصلية، وعلى رأسها متوسط ميدان راقصي التانجو إنزو فيرنانديز أفضل لاعب شاب في البطولة، والذي أسهم بشكل واضح في إعادة التاج إلى بوينس آيرس بعد 36 عاماً من الغياب. حديث الالتحاق المتابع لمردود الجوهرة الأرجنتينية إنزو فيرنانديز في كأس العالم قطر 2022، إسهامه الكبير في تحقيق الأرجنتين للكأس العالمية الثالثة قد يُعتقد أن لاعب بنفيكا البرتغالي يملك في رصيده 100 مباراة دولية، بالنظر إلى الدور اللامتناهٍ الذي لعبه في هذه البطولة، إلا أن الحقيقة تقول عكس ذلك بالنسبة لابن 21 عاماً، الذي التحق براقصي التانجو في شهر سبتمبر الماضي ولم يكن متأكداً حتى من التواجد في قائمة المدرب سكالوني للنسخة الثانية والعشرين من المونديال، إلا أنه نجح وبسرعة في الانصهار في كتيبة الأرجنتين في هذه البطولة، بل وتحول إلى قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. حيث أكّد مدرب المنتخب الأرجنتيني ليونيل سكالوني في العديد من وسائل الإعلام، أهمية تواجد خريج نادي ريفر بلايت في أرضية الملعب، من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه لزملائه في وسط الميدان، وهو ما اعترف به أسطورة راقصي التانجو ليونيل ميسي الذي قال فيه بعد لقاء المكسيك ضمن مرحلة المجموعات أنا أعرف إنزو جيداً ضمن المنتخب، وقد لعبت أيضاً ضده في دوري أبطال أوروبا مع ناديه بنفيكا، إنه يستحق كل الثناء، وهو طفل رائع ومهم للغاية بالنسبة لنا. الإسهام في التتويج الدور الكبير الذي لعبه أفضل لاعب شاب في النسخة الثانية والعشرين من المونديال، التي توج بها منتخب بلاده الأرجنتين كان واضحاً، بالنظر إلى أرقامه المميزة في هذه البطولة، وهو الذي لعب جميع مبارياتها انطلاقاً من لقاء السعودية الافتتاحي وصولاً إلى المشهد الختامي الذي جمعه بالمنتخب الفرنسي على ملعب لوسيل، الذي ابتسم لراقصي التانعو بفضل ضربات الجزاء بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بتعادل إيجابي عنوانه ثلاثة أهداف في كل شبكة. ولعب إنزو 7 مباريات مونديالية شارك خلالها في خمس مرات بشكل أساسي، ليبلغ إجمالي الدقائق التي خاضها في النسخة الثانية والعشرين من هذه البطولة 622 دقيقة، سجل فيها هدفا وحيدا وصنع مثله، بينما وصل عدد لمساته للكرة في كل مباراة 79 مرة، كما نال بطاقة صفراء واحدة، أما بخصوص الدقة في التمرير فقد بلغ معدلها عن اللقاء الواحد 88 %، منها 91 % في منتصف ملعبه و 84 في الشق الآخر للمنتخب الخصم، في حين قدر معدل تدخلاته في كل مباراة بـ 3.1، وهي ذات معدلات المراوغات الناجحة، و أما من ناحية التفوق في الثنائيات فقد بلغ 5.7. كسر الهيمنة ونجح إنزو فيرنانديز من خلال مردوده المميز في هذه البطولة في كسر الهيمنة الفرنسية على جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة بعد ثماني سنوات من الانتظار، حيث عاد هذا التكريم للنجم الفرنسي بول بوغبا في نسخة البرازيل عام 2014، بينما حصدها مواطنه كيليان مبابي في الطبعة التي تلتها في روسيا، والتي شهدت تتويج الديوك بلقبه الثاني عالميا، إلا أن ظهور لاعب بنفيكا في كأس العالم قطر 2022، غطى على جميع الأسماء الشابة التي تواجدت معه في هذه البطولة، وما أكثرها في كل منتخب، حيث تواجد جود بيلينجهام مع المنتخب الإنجليزي، وعز الدين أوناحي مع المغرب، بالإضافة إلى البرتغالي كونجالو راموس، ومتوسط ميدان فرنسا تشواميني، الذي كان قريبا هو الآخر من هذا التكريم لولا تضييعه للقب العالمي لمصلحة فرنسا. وأكد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار نجم بنفيكا كأفضل لاعب شاب في هذه البطولة، الأداء المميز الذي قدمه ابن ريفر بلايت برفقة منتخب بلاده منذ مباراة الجولة الأولى عن مرحلة المجموعات، والتي سقط فيها راقصو التانجو أمام المنتخب السعودي، ليعودوا بعد ذلك بفضل العديد من الأدوات وأولها إنزو فيرنانديز الذي بيّن بأرقامه قيمته في وسط ميدان الأرجنتين. الانتقال لليفربول وبعد أدائه المبهر في كأس العالم قطر 2022، كشف العديد من التقارير الإعلامية الإنجليزية الصادرة في الأيام القليلة الماضية، عن وصول نادي ليفربول إلى اتفاق مبدئي مع نادي بنفيكا، من أجل ضمه خلال المرحلة المقبلة بشكل مباشر، أو من خلال الحصول على عقده وتركه في البرتغال إلى نهاية الموسم الكروي، وتأتي رغبة الريدز في حسم هذه الصفقة مبكراً، بالنظر لإصرار المدرب الألماني يورجن كلوب على خطف هذه الموهبة ونقلها إلى ملعب الأنفيلد في أسرع وقت ممكن، في ظل سعي العديد من النوادي الأوروبية العملاقة إلى ضمه والاستفادة من الإمكانات الرهيبة التي يتوفر عليها بالذات في وسط الميدان، خاصة أن ليفربول أبدى تجاوبا مع الطلبات المالية لبنفيكا بخصوص الراغبين في التعاقد معه، حيث حددت إدارة لالوش قيمة ابن 21 عاماً بـ 100 مليون يورو بالنسبة للنوادي الراغبة فيه، وهو المبلغ الذي قد يتصرف فيه الريدز من خلال تقسيمه على مراحل أو ربطه بأهداف يجب على إنزو بلوغها في حال الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. نجم المستقبل وبمجرد نهاية المونديال واقتراب ختام قصة ليونيل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني، علق العديد من التقارير الإعلامية الأرجنتينية الآمال على إنزو فيرنانديز، واصفة إياه بالنجم المستقبلي لراقصي التانجو، حاله حال زميله ولاعب مانشستر سيتي الإنجليزي جوليان ألفاريز، مؤكدة قدرتهما الكبيرة على حمل لواء راقصي التانجو في النسخ المقبلة من كأس العالم لكرة القدم وغيرها المتعلقة بكوبا أمريكا، فهل سيشكل هذا الثنائي خير خلف لأفضل سلف.

انضم الظاهرة الفرنسية كيليان مبابي إلى قائمة أفضل الهدافين في تاريخ كأس العالم بعد الفوز بجائزة الحذاء الذهبي في مونديال قطر برصيد 8 أهداف متفوقاً على ميسي الذي انتزع الكأس للأرجنتين في المباراة النهائية التي حسمتها ركلات الترجيح 4-2 بعد تعادل المنتخبين 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي. إليك قائمة أفضل الهدافين في تاريخ كأس العالم منذ عام 1930 إلى 2022، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية: وتضم القائمة 27 لاعباً في 22 نسخة من المونديال تتصدرها البرازيل بإحراز الجائزة 5 مرات تليها ألمانيا 3 مرات وإنجلترا وفرنسا والأرجنتين وإيطاليا مرتين. 1930: الأرجنتيني غييرمو ستابيلي (8 أهداف) 1934: التشيكوسلوفاكي أولدريتش نييدلي (5) 1938: البرازيلي ليونيداس (7) 1950: البرازيلي أديمير (9) 1954: المجري ساندور كوتشيش (11) 1958: الفرنسي جوست فونتين (13) 1962: البرازيليان غارينشا وفافا والتشيلي ليونيل سانشيس والمجري فلوريان ألبرت والسوفياتي فالنتين إيفانوف واليوغوسلافي دراجان يركوفيتش (4) 1966: البرتغالي أوزيبيو (9) 1970: الألماني الغربي غيرد مولر (10) 1974: البولندي غرزيغورز لاتو (7) 1978: الأرجنتيني ماريو كمبيس (6) 1982: الإيطالي باولو روسي (6) 1986: الإنجليزي غاري لينيكر (6) 1990: الإيطالي سالفاتوري سكيلاتشي (6) 1994: الروسي أوليغ سالينكو والبلغاري خريستو ستويتشكوف (6) 1998: الكرواتي دافور شوكر (6) 2002: البرازيلي رونالدو (8) 2006: الألماني ميروسلاف كلوزه (5) 2010: الألماني توماس مولر (5) 2014: الكولومبي خاميس رودريغيس (6) الذي لعب لريال مدريد الإسباني والريان القطري. 2018: الإنجليزي هاري كاين (6) 2022: الفرنسي كيليان مبابي (8)

لا صوت يعلو فوق صوت مونديال قطر والنهائي الأكثر إثارة في تاريخ كأس العالم، حيث ما بعد 18 ديسمبر ليس كما قبله بأرقام شهدتها البطولة التي ابتسمت للأرجنتيني ليو ميسي الفنان وأدارت ظهرها ولو قليلاً للظاهرة أو أسطورة المستقبل كيليان مبابي. وتصدر نهائي مونديال قطر بين الأرجنتين وفرنسا الذي حسمته ركلات الترجيح للتانجو على حساب الديوك، عناوين الصحف والمواقع الإخبارية العالمية التي رصدت فرحة بيونس آيرس على خليفة مارداونا وحزن باريس على الظاهرة مبابي. وأبرزت وكالة الأنباء الفرنسية عدداً من عناوين الصحافة عن أرجنتين ميسي وفرنسا مبابي في مونديال قطر 2022، ومنها: صحيفة تايمز البريطانية: ليونيل ميسي وضع علمه على قمة إيفرست وتحدثت عن فوز منتخب بلاده ألبيسيليستي بلقبه العالمي الثالث الأحد بفوزه على فرنسا حاملة اللقب (4-2 بركلات الترجيح، الوقتان الاصلي والاضافي 3-3)، معتبرة أن ميسي بتسجيله هدفين ، أصبح الآن بين أعظم الرياضيين في مختلف الرياضات. صحيفة أوليه الأرجنتينية: مجد أبدي لميسي وأشارت إلى أن الشعب الأرجنتيني بأكمله كان ينتظر تتويج نجمه الشهير برقم 10 الذي انضم إلى دييغو مارادونا. صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت: ميسي هو صلة وصل مع مارادونا. وتحت صورة للبرغوث يبتهج فرحاً بعد تحقيق حلمه بحمل كأس العالم، كتبت لأن ميسي عبقري في جسد عادي، أو بالأحرى في جسد ليس لديه أي علاقة بالرياضة، لكن في كرة القدم، يمكن أن تكون هذه اللياقة البدنية كافية إذا كان لديك رأس فنان. صحيفة لوفيغارو الفرنسية: مثل دييغو مارادونا في عصره، ارتقى أيقونة الملاعب أكثر من أي وقت مضى فخراً لشعب بأكمله، في إشادة بـميسي الخارق. صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية: في سن الخامسة والثلاثين، قاد ميسي الأرجنتين إلى القمة بأداء مارادوني صحيفة آس الاسبانية: الـ10 وصل إلى المجد، بعد حياة من الإحباط وعدم التفاهم المتبادل بينه وبين بلاده، مع اعتزال مرتين من المنتخب الوطني. حتى في البرازيل، الغريم التقليدي للألبيسيليستي، تم التطرّق إلى فوز الأخوة الأرجنتينيين وتتويج ميسي الأفضل الذي استحق كثيرًا رفع الكأس، وفقًا لصحيفة أو غلوبو اليومية. موقع المعلومات يو أو إل البرازيلي: كأس العالم 2022 تضع حداً للجدل بين ميسي وسي آر 7 (البرتغالي كريستيانو رونالدو) والأرجنتيني هو أفضل لاعب في الخمسين عاماً الماضية، دون أن يجرؤ على مقارنة النجم بـالملك بيليه. صحيفة سودويتشه تسايتونغ الألمانية: ليونيل ميسي يخلق عملاً أبديًا من خلال الفوز بأول لقب لبطل العالم في كاتدرائية بيضاء وزرقاء. صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية: ميسي بطل العالم أخيراً: حدث كبير في تاريخ اللعبة يجعل هذا الفنان المطلق أقرب إلى الخلود، معربة عن آسفها فقط لأن ميسي لم يختر يوماً آخر للتتويج في إشارة إلى فوز منتخب بلاده على فرنسا في المباراة النهائية. مبابي من أجل كتب التاريخ ولم تنس الصحافة العالمية إعطاء الفرنسي كيليان مبابي الذي أحرز هاتريك هو الأول في تاريخ نهائي المونديال وتوج بالحذاء الذهبي بـ8 أهداف. صحيفة ليبراسيون الفرنسية أشادت في صفحتها الأولى بـالأسطوريين ميسي ومبابي بالتساوي بين الخصمين في الدوحة خلال المونمديال والزميلين في نادي باريس سان جرمان. ليكيب الفرنسية تحدثت عن الأهداف الثلاثة في المباراة النهائية التي سجلها كيليان مبابي المذهل الذي حمل منتخب بلاده على كتفيه والذي لم ينتزع فوزه بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في المسابقة (8 أهداف) أي ابتسامة منه. صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت اعتبرت مبابي، ظاهرة لا مثيل لها ، بينما أشادت صحيفة سودويتشه تشيتونغ الألمانية بالمهاجم الفرنسي وإنجازه الفردي في كتب تاريخ كرة القدم. من جهتها، قالت صحيفة إل بايس الإسبانية: الفرنسي حقق ثلاثية وعادل النتيجة مرتين في مباراة خاسرة مسبقاً. وأعربت صحيفة نيويورك تايمز عن أسفها لتأجيل سعي كيليان مبابي ليكون الأفضل. يا لها من مباراة نهائية!، هكذا كتبت بحماس صحيفة فرانكفورتر أليماينه تسيتونغ، متحدثةً عن أمسية مجنونة للمنتخبين اللذين مروا بـالجنة والنار. نهائي لا يُنسى، هذيان، نشوة، أفضل نهائي في كل العصور، هكذا احتفت الصحافة الأرجنتينية بمنتخب بلادها وأبطالها، وكذلك الصحافة الفرنسية المتحمسة لهذا النهائي المجيد، من مباراة مع تشويق غير واقعي، أومجنونة تماماً، بحسب صحيفة لوموند. ووصفت صحيفة ليكيب نهائي مونديال قطر بأنه إحدى تلك المباريات البطولية التي تعبر الزمن، ولكن أيضاً واحدة من تلك الطعنات التي تغرز في القلب.

حكاية ليونيل ميسي مع كأس العالم تُوجت بأجمل سيناريو، وابتسم الحظ له أخيراً في النسخة الـ22 من المونديال التي نصبت المنتخب الأرجنتيني على رأس الهرم الكروي ليقود منتخب بلاده لثالث الألقاب المونديالية في تاريخه. وقاد ميسي منتخب بلاده للفوز على فرنسا بضربات الترجيح (4 -2)، بعد التعادل (3-3) في الوقتين الأصلي والإضافي، من المباراة التي أُقيمت أمس الأحد، على استاد لوسيل، في نهائي المونديال. أحرز ميسي هدف الأرجنتين الأول في الدقيقة (23) من ركلة جزاء، وسجل الثالث في الدقيقة (109)، كما نجح في تسجيل الركلة الترجيحية الأولى في مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس. ميسي الذي نال جائزة أفضل لاعب في البطولة، كثاني مرة يفعلها بعد تتويجه بها في نسخة 2014، وهو أمر لم يحققه أي لاعب آخر في تاريخ كأس العالم، كان العلامة الفارقة في الليلة المونديالية الأخيرة حين تمكن من تسجيل هدفين من أصل أهداف الأرجنتين الثلاثة في السيناريو غير المتوقع للمباراة التي عرفت تقلبات عديدة. السيناريو أعاد أبناء المدرب الفرنسي ديديه ديشامب إلى قيد الحياة مرتين، الأولى بإدراك التعادل بعد التأخر بهدفين نظيفين، ثم بالعودة بعد استقبال الهدف الثالث، بفضل هاتريك كيليان مبابي، وفي الأخير ضاع حلم الاحتفاظ باللقب أمام تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز. إلى جانب ذلك سجل القائد الأرجنتيني خمسة أهداف أخرى خلال مباريات البطولة، ليحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين بفارق هدف خلف كيليان مبابي مهاجم منتخب فرنسا. وسجل ميسي 11 هدفاً وصنع 8 في 25 مباراة خاضها في كأس العالم، قبل مواجهة فرنسا في نهائي كأس العالم 2022. وبتسجيله في مرمى فرنسا هدف الأرجنتين الأول من ركلة جزاء، بالإضافة إلى تسجيل الهدف الثالث، أصبح أول لاعب على الإطلاق يساهم في 21 هدفاً في تاريخ كأس العالم (باحتساب الأهداف وصناعتها منذ نسخة العام 1966). كما بات ميسي في هذه النسخة أول لاعب يسجل ويصنع في أربع مباريات منفصلة في كأس العالم منذ نسخة 1966. ومع بلوغه (35 عاماً و172 يوماً) أصبح ليونيل ميسي ثاني أكبر لاعب يسجل ويصنع في مباراة خروج المغلوب في كأس العالم بعد السويدي نيلز ليدهولم (35 عاماً و 264 يوماً) ضد البرازيل في 1958، كما انضم ميسي لستة لاعبين فقط في تاريخ كأس العالم سجلوا في جميع الأدوار الإقصائية أبرزهم الإيطاليان سكيلاتشي وباجيو والكرواتي سوكر والهولندي سنايد. وحقق ليونيل ميسي عدة أرقام قياسية في النسخة الحالية من المونديال بعد أن أصبح الهداف التاريخي لمنتخب الأرجنتين بكأس العالم برصيد 13 هدفاً، متفوقاً على غابرييل باتيستوتا صاحب الأهداف العشرة، إلى جانب أنه أكثر لاعب يخوض مباريات في تاريخ كأس العالم برصيد 26 مباراة، متخطياً الألماني لوثار ماتيوس صاحب الـ25 مباراة. ميسي الذي يعد اللاعب الوحيد في تاريخ كأس العالم الذي يسجل في جميع مراحل البطولة بداية من دور المجموعات ثم ثمن النهائي وربع النهائي مروراً بنصف النهائي وأخيراً في المباراة النهائية هو أول لاعب يساهم في أكثر من 20 هدفاً في كأس العالم (13 هدفاً و8 تمريرات حاسمة) متخطياً رونالدو وكلوزه وجيرد مولر.. أصبح أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ البطولات الكبرى (اليورو وكوبا أمريكا وكأس العالم) برصيد 26 هدفاً، كما أنه أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ كأس العالم منذ نسخة 1966 بـرصيد 9 أهداف متخطياً رقم مارادونا 8 أهداف. أرقام ميسي لم تتوقف عند هذا الحد فقد بات أكثر اللاعبين قيادة لمنتخب بلاده في كأس العالم بعدما حمل شارة القيادة 19 مرة متخطياً رقم رافائيل ماركيز قائد المكسيك. وأحرز ميسي خلال مرحلة المجموعات في شباك السعودية والمكسيك، ثم سجل في ثمن النهائي أمام أستراليا، وفي ربع النهائي ضد هولندا، قبل أن يهز شباك كرواتيا في نصف النهائي.. وسجل أول هدفين في نهائي كأس العالم، بعدما فشل في هز شباك ألمانيا، خلال المباراة الختامية لنسخة 2014. وأحرز ميسي 4 أهداف في النسخة الحالية من ضربات جزاء، وأضاع أخرى أمام هولندا. وكان الهدف الأول لميسي في المونديال في نسخة العام 2006 حين دخل في ربع الساعة الأخير من مباراة الجولة الثانية ضد صربيا ومونتينيغرو حين كانت بلاده متقدمة بثلاثية نظيفة، فأضاف الهدف الخامس بعدما كان صاحب تمريرة الهدف الرابع الذي سجله هيرنان كريسبو مدرب الدحيل القطري حالياً ليصبح عن 18 عاماً و357 يوماً أصغر مسجل في تاريخ بلاده في كأس العالم. وعرفت مسيرة ميسي مع ناديه السابق برشلونة محطات كثيرة دوّن خلالها اسمه بأحرف من نور في مخيلة المشجعين والمنافسين على حد سواء منذ أن قام المدرب الهولندي فرانك ريكارد بالاستعانة بخدماته بديلاً لفرناندو نافارو في مواجهة بورتو بدوري أبطال أوروبا. ميسي الذي استهل مسيرته الكروية مع فريق نيولز أولد بويز وهو في سن السادسة حصد 10 ألقاب للدوري الإسباني مع برشلونة، وسبعة للسوبر المحلي، ومثلها لكأس ملك إسبانيا، وأربعة لدوري أبطال أوروبا، وثلاثة لكأس السوبر الأوروبي، ومثلها لكأس العالم للأندية. وشهد أكتوبر من العام 2004 أولى مشاركاته بقميص برشلونة مع الفريق الأول وهو يبلغ من العمر 17 عاماً و22 يوماً لتبدأ بعدها قصص توجها بالفوز 6 مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم، بالإضافة إلى عشرات البطولات الكبرى للنادي الإسباني. وفي مارس من العام 2007، وضع ميسي بصمته التهديفية بشكل لافت بعدما سجل ثلاثيته هاتريك مع الفريق الأول والتي لم يجد لها محفلاً أكبر من شباك ريال مدريد، المنافس التقليدي لبرشلونة، وبعد ثلاثيته الشهيرة بشهر واحد، سجل ميسي أعظم أهدافه في مرمى خيتافي والذي اعتبر نسخة طبق الأصل مقارنة بأفضل هدف في التاريخ الذي جاء عن طريق مواطنه مارادونا في كأس العالم 1986. ورغم فوز ميسي بدوري أبطال أوروبا 2006، إلا أن نسخة 2009 شهدت بزوغ فجر جديد للاعب استثنائي عندما قاد فريقه نحو البطولة الكبرى باحتلاله صدارة ترتيب هدافي تلك البطولة، بالإضافة إلى تسجيله الهدف الأول في النهائي أمام مانشستر يونايتد.. وشهد ذلك العام فوزه بأولى كراته الذهبية التي ألحقها بخمس أخرى في السنوات التالية. وفي مارس 2012، بلغ ميسي الرابعة والعشرين من العمر، ليصبح الهداف التاريخي لفريق برشلونة متعادلاً مع سيزار رودريغيز بهدفه الأول في غرناطة برصيد 232 قبل أن يسجل ثنائية أخرى وضعته وحيداً في صدارة الهدافين التاريخيين. وفي عام 2014، كسر الفتى الأرجنتيني رقم تيلمو زارا، وأصبح هداف الدوري الإسباني التاريخي بعد ثلاثيته في مرمى إشبيلية برصيد 251 هدفاً، قبل أن يشهد ديسمبر من العام 2019 تفوق ميسي على نظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو في عدد مرات الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، ليحصل حينها على الكرة السادسة ويصبح الوحيد في التاريخ حتى اللحظة. وفي موسم 2020-2021، آخر مواسم النجم الأرجنتيني مع برشلونة، استطاع ميسي التفوق على تشافي هرنانديز المدرب الحالي لبرشلونة بعدد صناعة الأهداف في تاريخ النادي الإسباني قبل رحيله بعدها إلى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي. في نادي العاصمة الفرنسية شارك ميسي في 34 مباراة بمختلف البطولات خلال أول موسم له ، مسجلاً ستة أهداف في 25 مباراة، بيد أنه عوّض تراجعه التهديفي من ناحية صناعة اللعب، بعدما منحه زملاؤه 14 تمريرة حاسمة، وتُوج بلقب الدوري الفرنسي.

جابت حافلة مكشوفة بالمنتخب الأرجنتيني “درب لوسيل” حيث حملت لاعبي الفريق وهم يرفعون كأس البطولة لتحية الجماهير وذلك بعد التتويج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة بنتيجة 4-2 على فرنسا بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 بنهاية الوقت الإضافي، في مباراة مثيرة ومتقلبة أقيمت على استاد لوسيل حيث تمكن ليونيل ميسي من رفع كأس البطولة. وتدفق الآلاف إلى طريق “درب لوسيل” في مسير احتفالي عقب ختام بطولة كأس العالم في قطر احتفالا بتتويج منتخب الأرجنتين بكأس العالم على حساب فرنسا، لتعتلي الأرجنتين منصة التتويج للمرة الثالثة في تاريخها.

أعربت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن سعادتها بنجاح مونديال قطر 2022 الذي اُختتم مساء أمس بمباراة الأرجنتين وفرنسا. وقالت صاحبة السمو عبر حسابها بموقع إنستجرام: باختتام بطولة #كأس_العالم قطر 2022 حققنا حُلماً قيل لنا يومًا أنه مستحيلٌ، ونجحنا في استضافة بطولة تاريخية تزهو بها مسيرتنا. مبروك للمنتخب الأرجنتيني الفوز بلقب أبطال كأس العالم. أحرز المنتخب الأرجنتيني لقب كأس العالم 2022 بعد مباراة ماراثونية مثيرة على حساب نظيره الفرنسي بالفوز 4- 2 بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقت الأصلي وخلال الشوطين الإضافيين في النهائي الذي استضافه استاد لوسيل بحضور 88.966 مشجعاً.

بدت السعادة على وجه البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أعرب عن اعتزازه باللحظة التاريخية التي رفع فيها لقب كأس العالم لأول مرة في تاريخه والتي سيختتم بها مسيرته الكروية. وقال ميسي في تصريحاته الصحفية عقب التتويج باللقب: علينا الاحتفال بجنون نحن الآن أبطال العالم فعلينا التركيز في الاحتفالات. وأضاف البرغوث الأرجنتيني سعيد للغاية بالفوز بلقب كأس العالم، وأنا فخور بما قدمناه وفخور بما فعله الجميع في المنتخب الأرجنتيني، من أجل هذه اللحظات التاريخية التي وضعتنا على عرش اللقب العالمي لأول مرة منذ 36 عاما، انتظرنا خلالها بفارغ الصبر هذا التتويج التاريخي. وتابع أفضل لاعب في المونديال تصريحاته: هذه البطولة التي أردتها طيلة حياتي، هذا حلمي منذ الطفولة لا نطيق صبرًا للوصول إلى الأرجنتين لنرى مدى جنون الاحتفالات هناك. واختتم ليونيل ميسي تصريحاته قائلاً: لن أعتزل دوليًّا، أريد مواصلة اللعب كبطل للعالم، كنت أعلم أني سأتوج بهذا اللقب. ليونيل سكالوني: أنا محظوظ بهذا المنتخب اعترف ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين بمعاناة فريقه خلال المواجهة النهائية أمس الأحد قبل حسم كأس العالم لكرة القدم بركلات الترجيح على حساب فرنسا بنتيجة 4-2، لتستعيد بلاده اللقب بعد غياب 36 عامًا، في ليلة تاريخية ستخلد بأحرف من ذهب. وتحدث مدرب الأرجنتين بفرحة كبيرة قائلا لا أصدق أننا عانينا لهذه الدرجة الكبيرة في مباراة مثالية، أمر لا يصدق، لكن في النهاية رد الفريق على الجميع. وأضاف سكالوني قائلا أنا فخور بالعمل الذي بذلناه، إنها مجموعة ممتعة، مع كل الضربات التي تعرضنا لها خلال المباراة، وبعد تعادل فرنسا مرتين تدفقت المشاعر، أود أن أطلب من الجماهير الاستمتاع بهذه اللحظات التاريخية التي نعيشها معا على نخب الاحتفال بثالث ألقابنا في بطولة كأس العالم. وتابع المدرب الأرجنتيني حديثه أهدي الانتصار لوالدتي فهي قدوتي، أسرتي علمتني كيف لا أستسلم، وانتصار اليوم هو غمار هذا التعليم، كما أهدي هذا اللقب التاريخي إلى الجماهير الأرجنتينية التي ساندتنا منذ بداية البطولة، لقد كانوا بمثابة الإلهام لنا خلال المباريات إنهم يحفزوننا دائما على بذل المزيد وتقديم الأفضل، شكرا لهم لأنهم ساهموا بقوة في تحقيق لقب كأس العالم. وواصل سكالوني قائلا كنت محظوظا أن أكون مع هذا المنتخب، الذي يزخر بنجوم كبار تحلوا بالصبر ولم يستسلموا على مدار شهر كامل من أجل هذه اللحظات التاريخية التي ستظل راسخة في أذهاننا إلى الأبد. ايميليانو مارتينيز: إنجاز تاريخي انتظرناه طويلا أعرب إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى منتخب الأرجنتين، عن سعادته الكبيرة بالتتويج بلقب كأس العالم قطر 2022، مؤكدا أن مباراة النهائي كانت صعبة للغاية أمام المنتخب الفرنسي العنيد مشيدا بالأجواء المثيرة التي شهدها استاد لوسيل معقل المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وقال مارتينيز إنها لحظات تاريخية لا أصدق نفسي، نحن هنا وقد توجنا بالفعل بعد 7 مباريات باللقب الذي ظل غائبا لأكثر من ثلاثة عقود، لا تسعفني الكلمات من أجل التعبير عن فرحتي بهذا الإنجاز الكبير لمنتخبنا. وتابع الحارس الأرجنتيني الحاصل على جائزة القفاز الذهبي لقد قدمنا أداء رائعا على مدار منافسات البطولة وتشبثنا بالحلم من أجل إحراز اللقب الثالث في تاريخ منتخبنا، لقد لعبنا من أجل إسعاد جماهيرنا الكبيرة التي لم تتوقف يوما عن مساندتنا، إنها تستحق هذا التتويج وتستحق الفرحة الكبيرة باللقب العالمي. وواصل الحارس الأرجنتيني حديثه قائلا سجلنا الهدف الثالث، ثم احتسبت ركلة جزاء للمنافس، وسجلوا هدف التعادل، وكان يمكنهم أن يسجلوا الرابع، وفي النهاية، كان يمكنني أن أصد الركلة الأولى الترجيحية، وفعلنا كل شيء من أجل اللقب. وأضاف حلمت كثيرًا بكأس العالم، ولا كلمات لدي لأصف فرحة التتويج، ويجب أن نتعامل بهدوء، والفضل يعود إلى زملائي، وأهدي اللقب إلى أطفالي، كما أهدي اللقب إلى الحي الفقير الذي خرجت منه. وأوضح مارتينيز أنه سعيد لاختياره أفضل حارس في البطولة مؤكدا أن الألقاب الفردية مهمة لكنها لا تعني شيئا أمام التتويج الجماعي باللقب العالمي وقال المهم أن شعبنا فخور بإنجازنا الذي حققناه في مونديال قطر الآن علينا أن نستريح بعد الماراثون الكروي ولنحتفل بهذه الكأس التي تعبنا من أجلها كثيرا. لوتارو مارتينيز: حلمنا بهذا اللقب لعقود أبدى المهاجم الأرجنتيني لوتارو مارتينيز سعادته البالغة وهو يحتفل باللقب العالمي في استاد لوسيل وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة لا أعرف ماذا أقول، انظر إلى كل هذا، أشكر الجميع، والشعب الأرجنتيني، وعائلتي، وكل اللاعبين، والطاقم الفني، والاتحاد الأرجنتيني، وأهدي اللقب إلى الجميع، وعائلتي في المدرجات، ووالدتي التي تشاهدني من البيت بكل قلبها، وبالتأكيد هي فخورة بهذه اللحظة، كما أشكر أخي وعائلتي التي سافرت في كل أرجاء العالم، كي يشاهدوني وطفلتي التي غيرت حياتي. وأضاف المهاجم الأرجنتيني باكيا إنه أمر في غاية الروعة أن تتوج جهودك على مدار سنوات بتحقيق اللقب العالمي الذي ظل شعبك يحلم به لعقود، نحن هنا الأفضل والآن نحن أفضل منتخبات العالم، استطعنا الرد بقوة على الميدان وتوجنا باللقب في آخر المشوار. وأشار المهاجم الأرجنتيني إلى أن ميسي كان حلقة الوصل بين جميع اللاعبين في الميدان وغرفة الملابس وفي التدريبات، مؤكدا أن كل الفريق يكن له الاحترام الكبير باعتباره القائد الملهم في الميدان والذي بإمكانه أن يتحمل المسؤولية كاملة من أجل الوصول بالأرجنتين إلى قمة الفخر العالمي. دي باول: اليوم نحن على قمة العالم أشاد رودريغو دي باول مدافع الأرجنتين بالأداء العالي للاعبي منتخب بلاده في المواجهة النهاية أمام منتخب فرنسا صاحب اللقب في النسخة الماضية بروسيا 2018، مؤكدا أن الفريق يمتلك الروح الجماعية بالإضافة إلى الشخصية القوية التي تميزت بالإصرار والعزيمة خلال هذا النهائي المثير وقال اللاعب الأرجنتيني عقب التتويج: لن أنسى هذا، كان يجب أن نعاني لكننا نستحق الفوز، فزنا على آخر بطل للعالم، إنها سعادة لا يمكن وصفها بكلمات. أنا فخور بأنني أرجنتيني واليوم نحن على قمة العالم. هوجو لوريس: نهاية مؤلمة وضربة قوية أعرب هوجو لوريس حارس مرمى منتخب فرنسا عن حزنه الشديد، لخسارة لقب كأس العالم قطر 2022 وفشل منتخب بلاده في الحفاظ على التتويج المونديالي للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه، وذلك على يد منتخب الأرجنتين في النهائي التاريخي الذي جمع بينهما مساء أمس على استاد لوسيل. وأشار لوريس في تصريحات أعقبت المباراة، الى أن نهاية المباراة جاءت بشكل مؤلم للغاية، وذلك بعد المجهود والتألق الذين ظهروا به منذ منتصف الشوط الثاني للمباراة وصولًا لركلات الترجيح. وأضاف لوريس في تصريحاته: صحيح أننا كنا الأقل في الشوط الأول، لم نفز بالمبارزات، بل عانينا العديد من الصعوبات، وخطوطنا كانت متباعدة، وهو ما جعلهم يتقدمون في النتيجة، وفي منتصف الشوط الثاني، كان لدينا فخر كبير وموهبة كيليان لنعود في المباراة وندرك التعادل في مناسبتين، كانت مثل مباراة ملاكمة، إنها ضربة قوية لنا. ديدييه ديشامب: خيبة أمل كبيرة لن نتعافى منها سريعاً أعرب ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي، عن خيبة أمله بعد الخسارة التي مني بها منتخب بلاده وفشله في الحفاظ على اللقب الذي حققه في مونديال روسيا 2018 مشيرا إلى أن بعض الأخطاء كانت حاسمة في منح الأفضلية للمنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية مشيدا في الوقت ذاته بالأداء الرائع للاعبي المنتخب الفرنسي ونجاحهم في العودة خلال مناسبتين بعد التأخر في النتيجة. وأوضح ديشامب أن المنتخب الأرجنتيني خسر أولى مبارياته بالبطولة أمام السعودية بهدفين لهدف، لكنه لم يستسلم ونجح في التعافي من آثار تلك الهزيمة سريعا ليواصل طريقه في البطولة ويتوج بها في النهاية، إنه منتخب يتمتع بالخبرة ويستحق الثناء. وأوضح ديشامب أن فريقه واجه العديد من الصعوبات في الشوط الأول، مرجعا ذلك إلى قلة الجاهزية الفردية والجماعية في الفريق مؤكدا أن المباراة ككل لم تكن سهلة لأن فريقه واجه منتخبا عنيدا، معربا عن إشادته بمنتخب التانجو. وتابع: كولو مواني كان سيسجل الهدف الرابع في آخر دقيقة قبل اللجوء لركلات الترجيح، لعبنا ساعة جميلة بروح قتالية، لكن المهمة لم تكن سهلة أمام منتخب عنيد. وحول استمراره من عدمه مع منتخب الديوك خلال الفترة القادمة قال ديشامب لا أريد أن أتحدث عن ذلك، خيبة الأمل كبيرة جدًا، كان هناك ما قبل وأثناء لم يكن ذلك أسهل ولكن هذه ليست أعذارًا، لقد كان من دواعي سروري الخالص مع الموظفين واللاعبين مشاركة كأس العالم هذه. وأضاف المدرب الفرنسي قائلا هناك مباريات لكنها مغامرة إنسانية، يجب ألا ننسى ذلك في هذا الجانب، هناك شيء إيجابي فقط. عندما لا يكون هناك الكأس في النهاية، لم نكن بعيدين عن الإنجاز، فهذا مؤلم، سيستغرق الأمر وقتًا حتى تمر هذه الهزيمة الأليمة. وواصل ديشامب حديثه حتى لو سارت الأمور على ما يرام، لم أكن لأعطي الجواب أيضًا، الشيء المهم هو فريق فرنسا فوق كل شيء، سأرى رئيسي في بداية العام كما هو مخطط، لا أريد أن أتحدث عن ذلك في الوقت الحالي.

زينت الجماهير الارجنتينية والفرنسية مدرجات استاد لوسيل المونديالي خلال المواجهة التي جمعت المنتخبين مساء امس في نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في لوحة كرنفالية ساهمت في اخراج المواجهة النهائية بالصورة التي تليق بها. وامتلأت المدرجات بجماهير التانغو الارجنتيني والديوك الفرنسية، حيث حرصت كل منهما على دعم منتخب بلاده في النهائي الغالي، ومؤازرة اللاعبين ودفعهم لتقديم افضل ما لديهم من اجل التتويج باللقب الثالث في تاريخ كلا المنتخبين. ومما لا شك فيه ان الجماهير الارجنتينية كانت الاكثر عددا حيث انتشرت في ارجاء الملعب واستحوذت على اغلب مدرجات استاد لوسيل المونديالي، ما جعلها الاكثر تأثيرا خلال المباراة بهتافاتها العالية واهازيجها التشجيعية لزملاء البرغوث ليونيل ميسي، فيما تناثر الآلاف من مشجعي المنتخب الفرنسي بين جماهير التانغو ولم يشكلوا قوة كبيرة دافعة للمباراة رغم ظهورهم بقوة خلال تسجيل هدفي العودة في المباراة خلال الشوط الثاني وايضا خلال الاشواط الاضافية للمباراة التي امتدت الى الاشواط الاضافية بعدما تعادل المنتخبان بنتيجة ثلاثة اهداف لمثلها. NUMBER ONE تعد الجماهير الارجنتينية الاكثر حضورا في مونديال قطر بعدما ساهمت في احراز منتخب بلادها للقب كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وذلك للمرة الثالثة في تاريخه عقب الفوز على حساب المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد نهاية الوقت الاصلي والشوطين الاضافيين على نتيجة التعادل بثلاثة اهداف لكل منهما. ومنذ بداية منافسات النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم في 20 نوفمبر المنقضي، كان الجمهور الأرجنتيني العلامة الفارقة في مختلف ملاعب البطولة، حيث قام عشرات الآلاف من الجماهير الأرجنتينية باقتناء تذاكر مباريات البطولة وخططوا للحضور إلى قطر ومؤازرة منتخب بلادهم في هذه النسخة حيث تواجدت الجماهير الأرجنتينية في المركز السابع كأكثر البلدان شراء لتذاكر البطولة بعد قطر والولايات المتحدة والسعودية وإنجلترا والمكسيك والإمارات. ورغم صعوبة المهمة في بداية البطولة والعثرة أمام الأخضر السعودي إلا أن عشاق التانغو تزايدت أعدادهم باستمرار مع بلوغ منتخب بلادهم الأدوار الإقصائية وصولا إلى النهائي التاريخي الذي اقيم ليلة امس على استاد لوسيل الذي شهد أبرز الإنجازات لرفاق ميسي الذين كتبوا التاريخ بأحرف من ذهب. واستفاد ميسي ورفاقه خلال المباراة النهائية من الحماس القادم من المدرجات كما أحسوا وكأنهم يلعبون على أرضهم بالنظر إلى الأعداد الغفيرة من عشاق التانغو الذين تواجدوا على مدرجات لوسيل ليلة امس الاحد. ولم تتوقف الجماهير الأرجنتينية عن الغناء، خلال المباراة حيث ردد مشجعو منتخب التانغو الأغنية الشهيرة: سوف تشاهدون ميسي، وسيجلب لنا الكأس.. مارادونا أعظم من بيليه.. يا برازيل! أخبرينا بِمَ تشعرين الآن وغيرها من الاهازيج التي حفزت اللاعبين في الميدان ودفعتهم بقوة للانقضاض على الديوك الفرنسية وتحقيق اللقب التاريخي. مارادونا حاضر لم يغب اسم نجم كرة القدم ليونيل ميسي على اكبر عدد من القمصان التي يرتديها مشجعو منتخب أمريكا الجنوبية، حيث يعتقد المشجعون الذين يحملون لافتات عليها صورة البرغوث أن حلم النجم الأرجنتيني لكأس العالم سينتهي في قطر. وبالإضافة إلى ميسي لا ينسى المشجعون لاعب الأرجنتين الأسطوري النجم الراحل دييجو أرماندو مارادونا، بعدما حملت جماهير التانغو لافتات تحمل اسمه في رسالة الى ان النجم الاسطوري سيبقى الملهم الاول للاعبي التانغو على مر التاريخ وانهم دائما يستمدون اشعاعهم والهامهم من مسيرته التاريخية المرصعة بالذهب العالمي. 88966 شهدت المباراة التي جمعت امس بين المنتخبين الارجنتني والفرنسي في نهائي كأس العالم قطر 2022، حضور 88966 متفرجا من الجانبين وهي الطاقة الاستيعابية الكاملة لاستاد لوسيل المونديالي، كما يعد هذا العدد هو الرقم القياسي لحضور الجماهير خلال مباراة واحدة في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، والذي تم تسجيله ايضا في مواجهة وحيدة بالدور نصف النهائي في المباراة التي جمعت الارجنتين بكرواتيا. جماهير التانغو ترقص عمت مظاهر الاحتفال والفرحة في صفوف جماهير المنتخب الارجنتيني التي تواجدت بمدرجات استاد لوسيل مساء امس خلال المباراة النهائية وذلك عقب نهاية الركلات الترجيحية التي منحت الافضلية لزملاء ليونيل ميسي على حساب رفاق كيليان مبابي، حيث احتفل عشرات الآلاف من مشجعي منتخب التانغو مع اللاعبين الذين بادلوهم التحية وتوجهوا اليهم عقب تسلم الكأس العالمية واحتفلوا معهم بهذا الانجاز التاريخي الذي تحقق على ارض المونديال العربي. واعطت الجماهير الارجنتينية المثال في الوفاء لمنتخب بلادها حيث لم تهدأ طوال المباراة، وعلت الأصوات لتحفيز لاعبيها لصناعة تاريخ جديد لمنتخب التانغو، لتكون الجماهير هي اللاعب رقم 12 وتكون المساهم الأول في هذا الإنجاز الكبير والتاريخي لزملاء البرغوث ليونيل ميسي. حسرة كبيرة في المقابل بدت الحسرة على وجوه الجماهير الفرنسية خلال تنفيذ ركلات الترجيح خاصة عندما اخفق كل من اوريلين تشواميني وكينغسلي كومان في تنفيذ ركلتيهما اللتين تصدى لهما حارس الارجنتين ايميليانو مارتينيز، وعقب فوز الارجنتين عم الحزن والحسرة صفوف عشاق المنتخب الفرنسي الذين كانوا يأملون في الاحتفاظ باللقب والتتويج به للمرة الثانية على التوالي للحاق بالانجاز الذي حققه منتخبا ايطاليا والبرازيل.

حصد المنتخب الأرجنتيني بطولة كأس العالم 2022، بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب المنتخب الفرنسي بضربات الترجيح وبنتيجة (4-2)، وذلك بعدما انتهى الوقت الرسمي للقاء بالتعادل الإيجابي (2-2)، لتتوجه المباراة للأشواط الإضافية التي انتهت هي الأخرى بالتعادل الإيجابي (3-3) في لقاء مثير لم تحسمه إلا ضربات الحظ في النهاية، وسجل أهداف الأرجنتين كل من ليونيل ميسي في الدقيقتين (23 و108)، وانخيل دي ماريا (د36)، أما ثلاثية المنتخب الفرنسي فسجلها النجم مبابي (د80 و81 و118) لتنتهي المباراة في وقتها الرسمي والأشواط الإضافية بالتعادل الإيجابي. وشهدت سلسلة ضربات الترجيح تسجيل مبابي للركلة الاولى للمنتخب الفرنسي فيما فشل زميله كومان وتشواميني في التسجيل وأضاعا الضربة الثانية والثالثة على التوالي، وعاد راندال كولو لتسجيل الضربة الرابعة لمنتخب فرنسا، وسجل ميسي للأرجنتين وباولو ديبالا وباريديس ومونتيل لتنتهي المباراة بنتيجة (4-2) وتتويج المنتخب الارجنتيني باللقب العالمي الغائب منذ عام 1986 عن آخر تتويج. بداية أرجنتينية قوية دخل المنتخب الأرجنتيني اللقاء النهائي وهو الطرف الأفضل خلال الربع ساعة الأول، وعلى عكس مباريات التانغو السابقة التي كان يدخل كل مباراة يجس النبض فيها، إلا انه أمام المنتخب الفرنسي دخل مباشرة في صلب الموضوع وهدد شباك الحارس هوغو لوريس في اكثر من مرة، وكان منتخب التانغو هو الطرف الأفضل في المباراة، حتى ان طريقة واسلوب لعب المدرب سكالوني كانت هجومية من الأول بدخول جوليان الفاريز وميسي ودي ماريا وكان واضحا انه يريد التسجيل والتقدم قبل المنتخب الفرنسي، ولم يظهر المنتخب الفرنسي في اول الدقائق واكتفى بالدفاع وامتصاص الحماس الكبير للمنتخب الأرجنتيني. ميسي يسجل الأول سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أول أهداف النهائي المونديالي عند الدقيقة (23) من المباراة عن طريق ركلة جزاء، وسدد ميسي الكرة بثقة وبراعة كبيرة أكدت مدى التركيز الكبير الذي كان عليه مانحا الأرجنتين أول الأهداف ومشعلا مدرجات ملعب لوسيل الذي اكتظ عن آخره قبل ساعتين من اللقاء، وتحصل دي ماريا على ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف بعد عمل جبار قام به على الجهة اليسرى وراوغ لاعب برشلونة عثمان ديمبلي الذي لم يجد وسيلة لايقافه سوى عرقلته وإسقاطه داخل المنطقة ليمنح الحكم البولندي ركلة جزاء للأرجنتين. دي ماريا والهدف الثاني تمكن الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من إضافة الهدف الثاني للمنتخب الأرجنتيني عند الدقيقة (36) من الشوط الأول، بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الفرنسي هوغو لوريس، ووضع دي ماريا الكرة بسهولة في الشباك مانحا منتخب التانغو ثاني الأهداف بطريقة رائعة، واشتعلت المدرجات بعد هذا الهدف فرحا، كما تفاعل الجهاز الفني واللاعبون مع دي ماريا، لأنهم كانوا يعلمون جيدا ما مدى أهمية الهدف الثاني في الشوط الأول في الوقت الذي كان المنتخب الفرنسي هو الآخر يبحث عن العودة في النتيجة وتعديل الكفة، ولكن دي ماريا قضى على الأحلام الفرنسية بهدف ولا أروع. شوط أرجنتيني بثنائية قدم المنتخب الأرجنتيني أداء ومستوى كبيرا خلال الشوط الأول من المباراة التي جمعته مع المنتخب الفرنسي بنهائي كأس العالم 2022، وقدم التانغو أفضل اداء ومستوى له واستحق ان ينهي الشوط الأول متقدما بثنائية، وبادر التانغو هجوميا منذ الدقائق الأولى للقاء، وكان الهدف هو حسم المباراة مبكرا، وبالفعل حقق المنتخب الأرجنتيني ما كان يبحث عنه بتسجيل هدفين من إمضاء الثنائي ليونيل ميسي ودي ماريا، ولم يظهر المنتخب الفرنسي بالمستوى الذي عودنا عليه ولم يقدر على مجاراة قوة واسلوب لعب المنتخب الأرجنتيني في هذا الشوط، وخاصة خط دفاعه الذي وقع في المحظور مرتين ودفع الثمن غاليا. عودة فرنسية في دقيقتين شهدت مباراة الأرجنتين وفرنسا سيناريو مجنونا في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الثاني، واحتاجت الديوك الفرنسية لدقيقتين فقط لتقلب نتيجة المباراة من تأخر بهدفين لهدف إلى تعادل مثير، وسجل مبابي اول أهداف المباراة في الدقيقة (80) من ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة، وبعدها مباشرة قاد المنتخب الفرنسي هجمة سريعة ووصلت الكرة من كومان للنجم كيليان مبابي الذي أضاف ثاني أهداف المنتخب الفرنسي بطريقة رائعة وعلى الطائر، وسط دهشة الجماهير الأرجنتينية التي لم تفهم ما حدث في المباراة وكيف انقلبت في الوقت الذي كان التانغو يسير نحو التتويج. هدفان بالشوطين الإضافيين توجهت مباراة الأرجنتين وفرنسا في النهائي المونديالي للاوقات الإضافية بعدما انتهى الوقت الرسمي بالتعادل الإيجابي (2-2) في كل شبكة، ولم يشهد الوقت الإضافي الأول أي تغيير على النتيجة وانتهى هو الآخر بنتيجة (2-2)، اما الشوط الإضافي الثاني فشهد تسجيل هدفين الأول سجله ليونيل ميسي للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة (108)، قبل ان يعدل المنتخب الفرنسي النتيجة في الدقيقة (118) من الشوط عن طريق المهاجم مبابي ومن ركلة جزاء ثانية. إخراج جيرو وديمبلي لأول مرة ومنذ بداية المونديال لم يقم المدرب الفرنسي ديديه ديشامب بالتغييرات خلال الشوط الأول وعادة ما يقوم بتغييراته في آخر ربع ساعة، ولكن بعد المستوى الباهت الذي ظهر به بعض لاعبس الديوك خلال الشوط الأول، اضطر المدرب ديشامب للقيام بتغييرين في نفس الوقت عند الدقيقة (41) من الشوط الأول بإخراج كل من عصمان ديمبلي وأولفيه جيرو خلال الشوط الأول لأنهما كانا ضائعين فوق المستطيل الأخضر، حتى أن اللاعبين غادرا الملعب وهما في قمة الغضب وغير راضيين على تغييرهما خاصة وان التغييرات جاءت في الشوط الأول. 26 مباراة تاريخية حقق ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني، رقما تاريخيا غير مسبوق في كأس العالم، بمشاركته مع راقصي التانغو ضد فرنسا امس بنهائي مونديال قطر 2022 وتواجد ميسي في التشكيلة الأساسية إلى جانب ثنائي الهجوم أنخيل دي ماريا وجوليان ألفاريز. وبحسب شبكة أوبتا للإحصائيات، فإن ميسي، بهذه المشاركة، يصبح صاحب الرقم القياسي كأكثر اللاعبين مشاركة في المونديال، برصيد 26 مباراة. وتفوق ميسي على أسطورة ألمانيا لوثار ماتيوس (25 مباراة)، وميروسلاف كلوزة (24)، وأسطورة إيطاليا باولو مالديني (23)، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (22). مبابي يخوض نهائيين يعتبر الفرنسي كيليان مبابي نجم الديوك واحدا من اللاعبين الصغار في السن الذين خاضوا نهائيين موندياليين متتاليين عامي 2018 و2022، وذكرت شبكة ESPN، أن مبابي أصبح أصغر لاعب عبر التاريخ يشارك في نهائيين متتاليين، لافتة إلى أن أمامه فرصة التتويج باللقب الثاني قبل أن يتم عامه الـ 24، وكان مبابي أحد نجوم منتخب فرنسا الذي توج بلقب مونديال 2018، عندما فاز على كرواتيا (4-2) في المباراة النهائية. ميسي في الوصافة بتسجيله للهدف الأول والثالث للمنتخب الأرجنتيني في نهائي كأس العالم 2022، رفع ميسي رصيده للهدف السابع في المونديال، وبحسب شبكة سكواكا للإحصائيات، فإن ميسي أصبح أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل في جميع الجولات الخمس في بطولة واحدة. وسجل ميسي في مرحلة المجموعات بشباك السعودية والمكسيك، ثم سجل في ثمن النهائي أمام أستراليا، وفي ربع النهائي أمام هولندا، ثم في نصف النهائي أمام كرواتيا. انخيل يسجل في نهائي عالمي وقاري ضاعف الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، جناح منتخب التانجو، النتيجة لفريقه في شباك فرنسا، وتقدم ليونيل ميسي أولا في الدقيقة (23 )، من ركلة جزاء، قبل أن يضيف دي ماريا الهدف الثاني في الدقيقة (36) من صناعة ماك أليستر، وبحسب شبكة سكواكا للإحصائيات، فإن دي ماريا بات أول لاعب أرجنتيني في التاريخ، يسجل في نهائيي كأس العالم وكوبا أمريكا وسبق أن قاد دي ماريا الأرجنتين لتحقيق لقب كوبا أمريكا، في العام الماضي، بعد الفوز على البرازيل بهدف دون رد، ولم يسبق لميسي أو دييجو مارادونا التسجيل في نهائيي كوبا أمريكا والمونديال معا. بوغبا يتابع النهائي التقطت عدسات الكاميرا تواجد النجم الفرنسي بول بوغبا في المنصة الشرفية لاستاد لوسيل المونديال قبل ضربة بداية المباراة النهائية التي جمعت بين الارجنتين وفرنسا في الدور النهائي من بطولة كأس العالم 2022، وظهر بوغبا وهو مبتسم بعدما غيبته الإصابة عن الحضور والمشاركة مع الديوك الفرنسية، وجاء حضور النجم الفرنسي كنوع من المساندة والدعم للمنتخب الفرنسي في هذا النهائي المونديالي. وسبق وان توج اللاعب الفرنسي ببطولة كأس العالم من قبل في مونديال روسيا 2018، عندما توج باللقب رفقة الديوك الفرنسية بعد الفوز في النهائي على المنتخب الكرواتي بنتيجة (4-2)، ويعتبر بوغبا واحدا من أفضل اللاعبين في خط الوسط في السنوات الأخيرة لولا الإصابة التي ضربته قبل كأس العالم 2022. كاسياس يحمل الكأس حمل الإسباني إيكير كاسياس حارس المنتخب الإسباني نسخة كأس العالم 2022، ودخل بها للملعب قبل ضربة انطلاق المباراة النهائية واختار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا كاسياس لحمل الكأس على اعتبار انه احد النجوم الذين حققوا اللقب من قبل، عام 2010 مع المنتخب الإسباني، ويتذكر الجميع ذلك النهائي الماراثوني الذي احتكم فيه المنتخب الاسباني ونظيره الهولندي للوقت الإضافي قبل ان ينهي الرسام إنيستا الليلة ويحقق الفوز للمنتخب الإسباني بهدف قاتل في الوقت الإضافي الثاني من المباراة ليهدي المنتخب الإسباني أول ألقاب كأس العالم في تاريخها. دي ماريا أساسي شارك الأرجنتيني انخيل دي ماريا أساسيا في لقاء أمس امام المنتخب الفرنسي في الدور النهائي من بطولة كأس العالم 2022، وذلك بعدما شارك اللاعب كاحتياطي في لقاء هولندا بالدور ربع النهائي، وغاب عن لقاء الدور نصف النهائي أمام كرواتيا بسبب الإصابة التي عانى منها اللاعب ولو انه كان قادرا على المشاركة ولكن المدرب سكالوني لم يجازف به وتركه للقاء النهائي لقدرته الكبيرة على خلق توازن هجومي خاصة على الجناح الأيسر لأنه يتميز بالسرعة والقوة الهجومية. فرنسا تفشل في الثنائية لم يتمكن المنتخب الفرنسي من تحقيق إنجاز كان سيبقى تاريخيا ويعادل به ما حققه المنتخب البرازيل من قبل عندما توج باللقب مرتين متتاليتين أعوام 1958و1962، وكان المنتخب الفرنسي يعول كثيرا على هذا الجيل الشاب الصغير، ولكن حنكة وخبرة لاعب المنتخب الأرجنتيني كانت اكبر في النهائي المونديالي، ليكتفي الديوك بلقبي كأس عالم الاولى حققها جيل زين الدين زيدان عام 1998 في البطولة التي أقيمت بفرنسا وأمام المنتخب البرازيلي، أما اللقب الثاني فكان امام المنتخب الكرواتي بمونديال روسيا عام 2018. 88966 بلغ عدد الحضور الجماهيري لمباراة الأرجنتين وفرنسا 88966 مشجعا باستاد لوسيل وهو اكبر حضور جماهيري وهي السعة النهائية لاستاد لوسيل الذي اقيمت عليه المباراة النهائية، والأكيد أن هذا الحضور الكبير يؤكد أهمية اللقاء والمباراة والنجاح الكبير الذي شهده مونديال قطر 2022، من المواجهة الأولى وحتى المشهد الختامي. بطاقة المباراة: المنتخبان: فرنسا والأرجنتين المناسبة: بطولة كأس العالم 2022 الملعب: لوسيل النتيجة: (4-2) للأرجنتين الأهداف: ميسي (د23 ود108)، انخيل دي ماريا (د36)، مبابي (د80 ود81 ود118) الإنذارات: إنزو فرنانديز، أكونيه، باريديس، مونتيل (الأرجنتين)، رابيو، ماركوس تورام، جيرو (فرنسا) الطرد: لا يوجد

اعتبر ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي أن فريقه كانت تنقصه الطاقة من أجل حصد لقب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيراً إلى أن مونديال قطر حطّم الكثير من الأرقام القياسية. وقال ديشامب، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين، إن فريقه ضغط في البداية على الأرجنتين، ولكن بعض اللاعبين الأساسيين لم يكونوا في أفضل حالاتهم من الناحية البدنية، وكانت تنقصهم الطاقة، لذلك كان منتخب الأرجنتين الأفضل في الشوط الأول، واستغل الفرص التي لاحت له وسجل هدفين. وأضاف أنه بعدما أجرى بعض التبديلات والتغييرات في طريقة اللعب بإدخال كيليان مبابي في عمق الهجوم، تمكّن المنتخب من العودة من الموقف الصعب، ومُعادلة النتيجة، معتبراً أن فريقه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز، وأهدر ذلك في نهاية المباراة. وقدّم المدرب الفرنسي التهنئة للمنتخب الأرجنتيني على الفوز والأداء الرائع، والخبرة في الملعب، والشراسة في اللعب، معتبراً أن منتخب الأرجنتين قدّم مباراة قوية، وحالفه الحظ واستحق الفوز باللقب. وأوضح ديشامب أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حطّمت الكثير من الأرقام القياسية على مختلف المستويات، مشيراً إلى أن مبابي حطم أرقاماً قياسية للمرة الأولى منذ عام 1966، ولكنه لم يخرج من المونديال بالنتيجة التي كان يتمناها. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل منتخب فرنسا الذي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب القادرين على تحقيق الأفضل في المستقبل، لافتاً إلى أن هذا الجيل خاض نهائي كأس العالم مرتين متتاليتين، وكذلك قدّم مستويات مميزة في اليورو أيضاً. وأوضح مدرب فرنسا أن المنتخب لديه قاعدة كبيرة من اللاعبين الشباب القادرين على تمثيل المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، لافتاً إلى أهمية تواجد عناصر الخبرة لمنحهم المزيد من الثقة، خاصة أن العديد من العناصر الحالية خاضوا الكثير من المباريات الدولية واكتسبوا خبرات كبيرة.

حصد إنزو فيرنانديز، لاعب المنتخب الأرجنتيني، جائزة أفضل لاعب شاب في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وتُوج إنزو فيرنانديز مع منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، بعد الفوز على فرنسا 4 / 2 بضربات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 3 / 3. وسجل إنزو فيرنانديز خلال البطولة هدفاً في شباك المكسيك في المباراة التي انتهت بفوز منتخب بلاده 2 / صفر في دور المجموعات.

اكتظت منطقة سوق واقف في الليلة المونديالية الأخيرة بالآلاف من الجماهير المناصرة للمنتخبين الأرجنتيني والفرنسي وكذلك الجماهير العربية التي سارعت لحجز أماكنها في أحد أهم المعالم السياحية والتراثية في قطر. الجماهير الأرجنتينية كانت الأكثر حضوراً في مناطق السوق الواقع في منتصف مدينة الدوحة، بجوار الكورنيش ومدينة مشيرب وكانت صيحاتهم تتعالى وهم يشاهدون ليونيل ميسي يقود منتخبهم للفوز على زملاء كيليان مبابي بركلات الترجيح بعد أن حبست الأنفاس قبل أن تنفجر الأفراح، وكعادتها منذ انطلاق المونديال في قطر، تغنت الجماهير الأرجنتينية بأغنيتها الشهيرة سوف تشاهدون ميسي يجلب لنا الكأس... مارادونا أفضل من بيليه. واعتلى المشجعون أسطح الأبنية المجاورة لسوق واقف للاحتفال بالفوز مع قرع الطبول ونفخ الأبواق. وارتفعت الرايات الزرقاء والبيضاء لتهلل لميسي ورفاقه من معادلة إنجاز جيل الأسطورة الراحل دييغو مارادونا في نسخة 1986. وتجمعت الجماهير الأرجنتينية بأعداد غفيرة في قلب سوق واقف قبل ساعات من موعد المواجهة، حيث منح ميسي المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية هدف التقدم من ركلة جزاء مبكرة، قبل أن يسجل أنخيل دي ماريا الهدف الثاني ليتنفس الجمهور الأرجنتيني الصعداء مع خروج أبناء المدرب ليونيل سكالوني إلى استراحة ما بين الشوطين بالتقدم الصريح بهدفين نظيفين. بالمقابل الجماهير الفرنسية تلقت الصدمة مع تأخر منتخب بلادها وظهرت ملامح التوجس والقلق على الجميع مع نهاية الشوط الأول بتأخر منتخب بلادهم بهدفين نظيفين، وحمل العديد من الجماهير المسؤولية للمدرب ديديه ديشامب بيد أن آمالهم كانت كبيرة في الشوط الثاني للعودة من جديد لأجواء المباراة، وقد كان السيناريو الأجمل حين عاد كيليان مبابي بالمنتخب الفرنسي من بعيد وعدل النتيجة في ظرف دقيقة واحدة لتشتعل الأجواء الجماهيرية مع اللجوء إلى الأشواط الإضافية وسط ذهول كبير في أوساط الجماهير الأرجنتينية التي استغربت التغير الذي أجراه المدرب ليونيل سكالوني بإخراج اللاعب أنخيل دي ماريا. الإثارة استمرت في الأشواط الإضافية وصيحات الجمهور الأرجنتيني ارتفعت مع هدف ليونيل ميسي الثاني له والثالث لمنتخب بلاده، بيد أن كيليان مبابي أعاد الفرحة للفرنسيين من علامة الجزاء لتحبس الأنفاس مع الاحتكام إلى ركلات الترجيح، ومعها أطلق العنان للأفراح الأرجنتينية والهتاف الكبير لميسي بطل ملحمة المونديال بلا منازع. وشهد سوقِ واقف طوال أيام المونديال العديد من الفعاليات الترفيهية والجماهيرية سواء في الساحة الغربية وساحة الأحمد، فضلًا عن الحديقة الشمالية من السوق التي استضافت فعاليات تراثية مميزة مكنت جميع المشجعين من الحصول على فرصة التعرف بصورة مباشرة على العادات والتقاليد القطرية، وخاصة بيت الشعر والضيافة القطرية والمهن التراثية.

تُوج الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بجائزة أفضل حارس مرمى في كأس العالم FIFA قطر 2022 (القفاز الذهبي) بفضل تصدياته المبهرة والتي قادت بلاده لمنصة التتويج. وبفضل الأداء الرائع من إيميليانو مارتينيز استقبلت شباك الأرجنتين 7 أهداف فقط، فيما حافظ في ثلاث مباريات على شباكه نظيفة. وعقب التتويج بكأس العالم مع منتخب بلاده قال مارتينيز والدموع تغالبه إن المباراة النهائية ضد فرنسا كانت صعبة للغاية وقد عانينا كثيراً، في نهائي أشبه بالحلم، مؤكداً أن الظفر بهذه الكأس هو حلمه وما سعى لأجله طوال حياته. وفي المباريات الـ26 التي خاضها برفقة الأرجنتين لم يخسر المنتخب الأرجنتيني مع مارتينز سوى في مباراة واحدة، كانت في دور المجموعات ضمن كأس العالم FIFA قطر 2022 أمام المنتخب السعودي (2 -1). الحارس الأرجنتيني بدأ مشواره في صفوف شباب إنديبندنتي الأرجنتيني ورحل إلى فريق الرديف بنادي أرسنال الإنجليزي عام 2010، كما لعب لأندية شيفيلد وينزداي وروثيرهام وولفر هامبتون في إنجلترا، ثم انضم إلى خيتافي الإسباني قبل عودته إلى أرسنال ثم انضمامه إلى ريدينغ وانتقل إلى أستون فيلا في صيف 2020. وتألق مارتينيز في مواجهة ثمن النهائي أمام المنتخب الأسترالي، رغم أنه تلقى هدفا في تلك المباراة، قبل أن يواصل مساهمته في الدفاع عن مرماه، وذلك من خلال صده لركلتي الترجيح أمام المنتخب الهولندي في ربع النهائي (بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين في كل شبكة)، وكذلك في لقاء نصف النهائي أمام المنتخب الكرواتي، حين حافظ على نظافة شباكه في المواجهة التي حسمها زملاء ميسي بثلاثية نظيفة.

توج حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منتخب الأرجنتين لكرة القدم الفائز ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على منتخب فرنسا لكرة القدم بركلات الترجيح بنتيجة 4 - 2 في المباراة النهائية التي أقيمت في استاد لوسيل مساء اليوم. وسلم سمو الأمير المفدى، وسعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم /FIFA/، الميداليات الذهبية إلى لاعبي المنتخب الأرجنتيني، كما سلم سمو الأمير المفدى، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وسعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الميداليات الفضية إلى لاعبي المنتخب الفرنسي وصيف البطولة. وقام سموه أيضا بتسليم كأس أفضل لاعب في البطولة للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي. حضر المباراة النهائية ومراسم التتويج سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير. كما حضرها أيضا عدد من أصحاب الجلالة والفخامة والمعالي قادة ورؤساء الدول ورؤساء وفود الدولة الشقيقة والصديقة، وأصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، ورؤساء اللجان الأولمبية والاتحادات، وأصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين الرياضيين وجمهور غفير من المشجعين.