اتهم الإدعاء الاتحادي في بلجيكا، اليوم الأربعاء، المشتبه به الرئيسي في التحقيقات في تفجيرات بروكسل، بالمشاركة في هجمات باريس قبل 4 أشهر. وأضافوا أن أسامة كريم، الذي اعتقل في بروكسل في وقت سابق من هذا الشهر، ربما كان موجودا في منازل آمنة متعددة كان يستخدمها المهاجمون المتشددون في فرنسا، مثل ما يشتبه أنه مصنع للمتفجرات جرت مداهمته في ديسمبر. وأوضح ممثلو الإدعاء في بيان أنه "اتهم بالقتل الإرهابي والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية". وأسفرت تفجيرات بروكسل عن مقتل 32 شخصا في مارس، في حين قُتل 130 في الهجمات على باريس في نوفمبر من العام الماضي.

أوقعت اعتداءات 22 مارس في بروكسل 35 قتيلا على الأقل، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات، اليوم الإثنين. وبحسب مسؤولين في مركز الأزمات البلجيكي فقد عثر على 31 قتيلا في المطار ومترو العاصمة فيما توفي 4 متأثرين بإصاباتهم في المستشفى، وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 31 قتيلا. ولم تحتسب السلطات الانتحاريين الثلاثة "اثنان في مطار زافنتم وواحد في محطة مالبيك للمترو" الذين تم التعرف على جثثهم، في الحصيلة. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وقوع 31 قتيلا تم التعرف على 28 منهم "15 قتلوا في المطار و13 في المترو". وأوقعت الاعتداءات أيضا 340 جريحا من بلجيكيين ومن 19 جنسية أخرى.

الولايات المتحدة – بلجيكا – اعتداءات جهاديون- دبلوماسية- اعتداء بروكسل - وكالات أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، اليوم الجمعة، أن أمريكيين قتلوا في اعتداءت بروكسل. ومع أن المسؤولين لم يحددوا عدد الضحايا من الرعايا الأمريكيين، إلا أن مسؤولا أمريكيا أوضح للصحفيين أن هناك قتيلان على الأقل تم التأكد منهما. ووصل كيري صباح الجمعة إلى بروكسل حيث قدم تعازيه في الاعتداءات التي أوقعت 31 قتيلا و300 جريح الثلاثاء وشدد على أهمية مكافحة الإرهاب.

بدأ محامي الناجي الوحيد وأحد المنفذين لاعتداءات باريس في 13 نوفمبر، صلاح عبد السلام، معركة قضائية ضد السلطات الفرنسية التي تطالب بتسليم موكله إلى أراضيها. وكشف وزير الخارجية البلجيكي "ديدييه ريندرز" أمس الأحد، أن عبد السلام (26 عاماً) "كان مستعداً للقيام بعمل في بروكسل" بعد اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً ومئات الجرحى. شبكة بروكسل وأضاف ريندرز "لقد عثرنا على كمية كبيرة من الأسلحة والأسلحة الثقيلة، وعثرنا على شبكة جديدة محيطة به في بروكسل". ووجه القضاء البلجيكي السبت رسمياً تهمة القتل الإرهابي والمشاركة في أنشطة منظمة إرهابية إلى هذا المشتبه به الرئيسي الذي أوقف الجمعة بعد فراره طيلة 4 أشهر، ونقل إثر ذلك إلى سجن بروج (شمال غرب) الذي يخضع لحراسة مشددة. وأعلن سفين ماري، محامي عبد السلام منذ الأحد، أنه يعتزم التقدم بشكوى، اليوم، ضدّ مدعي باريس فرنسوا مولانس بتهمة انتهاك سرية التحقيق. وكان مولانس أعلن خلال مؤتمر صحفي أمس أن عبد السلام أكد للمحققين "أنه كان ينوي تفجير نفسه في ستاد دو فرانس قبل أن يتراجع". ونقلت صحيفة "لو سوار" البلجيكية، عن محامي عبد السلام أن "تلاوة قسم من إفادة عبد السلام خلال مؤتمر صحفي تشكل انتهاكاً". سرية التحقيق وقال ماري لقناة "آر تي بي إف" "لسنا ملزمين بما يحصل في فرنسا، في المقابل، عليهم الالتزام بسرية التحقيق في بلجيكا". إلا أن الشكوى ليس لديها حظوظٌ كبيرة بأن تفضي إلى نتيجة لأن قانون الإجراءات الجنائية في فرنسا وبلجيكا يتضمن استثناءات لسرية التحقيق. المرحلة المقبلة في الإجراء القانوني ستكون الأربعاء عندما يمثل عبد السلام أمام محكمة ابتدائية ستنظر في إبقائه قد التوقيف. وكان ماري أوضح السبت "سيتم تمديد العمل بمذكرة التوقيف البلجيكية (الأربعاء) وسيتواصل التحقيق"، معتبراً أن هناك "أولاً ملف في بلجيكا.. ويمكن أن يتم تعليق إجراء التسليم إلى فرنسا بانتظار تطوّر التحقيق في بلجيكا". وتابع ماري إن عبد السلام "يساوي وزنه ذهباً. فهو يتعاون ويتكلّم.. سيكون من الجيد إفساح مزيد من الوقت لأتكلم معه وليتكلم المحققون معه".

وجدت على هاتف منسق هجمات باريس الأخيرة التي أودت بحياة نحو 130 شخصاً، عبد الحميد أباعود، صور لمواقع ربما كان يخطط لاستهدافها في بريطانيا. وأشار المحققون، إلى أن الصور التي كانت مخزنة على هاتف العقل المدبر لهجمات باريس، الإرهابي عبد الحميد أباعود، تقع في مدينة برمنجهام، مما يزيد من احتمال أنه كان يخطط لاستهدافها، حسبما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. وقال أحد المحققين، إن الصور التي وجدت على هاتفه التقطها عبد الحميد بنفسه، مما يؤكد على أنه كان قادراً على دخول المملكة واختراق حدودها، على الرغم من أنه كان مطارداً من قبل القوات الأمنية، حتى قبل وقوع هجمات باريس. وتأتي هذه الأنباء مع تكثيف وجود قوات الأمن في ثاني أكبر المدن البريطانية، حيث يعيش نحو مليون شخص، الإجراءات الأمنية. وقال مصدر آخر، إن الصور التي وجدت على هاتف أباعود والاتصالات المنتظمة التي أجراها بأحد الأشخاص في بريطانيا دفعت الشرطة البريطانية للاعتقاد بأنه يخطط لمذبحة مشابهة لما حدث في باريس. يذكر أنه تمت تصفية أباعود خلال مداهمة لقوات الأمن الفرنسية في أحد أحياء باريس بعد أيام من المجزرة.

يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ترأس، جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، اليوم الإثنين، "لبحث تداعيات الاعتداءات الأخيرة"، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. وكان نتنياهو قد عقد أمس جلسة مطولة مع وزير الدفاع ورؤساء الدوائر الأمنية أعلن في ختامها اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية التي تهدف إلى ردع الفلسطينيين عن تنفيذ هجمات على غرار الهجمات التي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين مؤخرا. ومن بين هذه الإجراءات الإسراع في عمليات هدم منازل منفذي الهجمات وتوسيع نطاق الاعتقالات الإدارية وتعزيز قوات الأمن في الضفة الغربية والقدس، وإبعاد من تصفهم إسرائيل بالمحرضين عن البلدة القديمة ولاسيما الحرم القدسي. وتشهد مناطق بالضفة الغربية والقدس توترات أمنية في ظل التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى وما تبعه من مقتل 4 إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.

أوقفت الشرطة الألمانية، 4 أشخاص، اليوم الأربعاء، يشتبه بانتمائهم إلى "منظمة إرهابية من اليمين المتطرف"، تخطط لاعتداءات مناهضة للإسلام، حسبما أعلنت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية، في بيان. ويشتبه بأن الموقوفين الـ4، وهم 3 رجال وامرأة من الجنسية الألمانية، تتراوح أعمارهم بين 22 و56 عاما، خططوا لاعتداءات ضد شخصيات سلفية ومساجد ومنازل طالبي لجوء، حسبما أفاد بيان النيابة العامة الفيدرالية، في كارلسروهي، التي تنظر في قضايا الإرهاب. ويشتبه في تأسيس الموقوفين "منظمة إرهابية" سميت "أولد سكول سوسايتي" والانتماء إليها. وتشير عناصر التحقيق إلى أن المنظمة كانت "تهدف إلى شن هجمات على الأراضي الألمانية تنفذها مجموعات صغيرة تستهدف شخصيات سلفية ومساجد ودور لطالبي اللجوء". وجرت مداهمات لمنازل الموقوفين ولمنازل 5 أشخاص آخرين، إضافة إلى مقار أخرى. وأشار البيان إلى العثور على مواد "سريعة الاحتراق وعالية القابلية للانفجار إضافة إلى عناصر إدانة أخرى"، أثناء المداهمات.

افتتح المتحف التذكاري، الذي بني في نيويورك، قريبا من برجي التجارة العالمية اللذين انهارا يوم اعتداءات 11 سبتمبر 2001، تكريما لذكرى الضحايا، أمام العلن. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن المتحف، الذي أقيم تكريماً لذكرى الاعتداءات الإرهابية، التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، افتتح أمام العلن أمس الأربعاء. ويكن لزوار المعرض الموجود بغالبيته تحت الأرض من رؤية تذكارات من يوم الاعتداءات، إضافة إلى الاستماع إلى تسجيلات مما دار من أحاديث وكلام واستغاثة في ذاك اليوم. يشار إلى أن أهالي الضحايا والناجين والمسعفين يوم الاعتداءات دخلوا المتحف قبل 5 أيام من الافتتاح. ويذكر أن تذاكر دخول المتحف طرحت للبيع ابتداء من 26 مارس، والدخول مجاني أيام الثلاثاء من الساعة 5 حتى 8 مساء، كما انه مجاني دائماً لعائلات ضحايا الاعتداءات وعمال الإغاثة.