أكد سعادة المهندس خالد بن أحمد العبيدلي رئيس الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري أنه أصبح بإمكان أي فرد يشتري عقارا على الخريطة أن...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري قبل ظهر اليوم. صاحب السمو وأردوغان يبحثان القضايا الإقليمية والدولية حضر الجلسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير ، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء .. فيما حضرها من الجانب التركي أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي. صاحب السمو يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس التركي وخلال الجلسة تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. صاحب السمو يستقبل الرئيس التركي أردوغان وقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأوضاع في فلسطين وسوريا واليمن، كما تم التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان فخامة الرئيس التركي قد وصل إلى الديوان الأميري ،في وقت سابق اليوم، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمي. مراسم استقبال رسمية للرئيس التركي أردوغان
281
| 15 فبراير 2017
في انتظار موافقة اردوغان و استفتاء رأي الشعب حولها أعلن رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت باهجة لي، دعم حزبه لحزمة التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان، في الاستفتاء الشعبي. وقال باهجة لي في بيان له، اليوم، إن "حزبه سيتخذ ذات القرار والموقف الأخلاقي والسلوك الناضج والمسؤول الذي أظهره في البرلمان، خلال مرحلة الاستفتاء الشعبي". وأضاف أن "البرلمان التركي أمضى دورة مثمرة وفعالة ومكثفة جدًا، وأن نوابه الذين يمثلون الإرادة الشعبية أدوا المسؤولية السياسية والوطنية التي تولوها". ومن المقرر أن يُعرض المقترح الذي أقره، على رئيس البلاد في 23-24 يناير الجاري، من أجل المصادقة عليه خلال 15 يومًا، ثم عرضه على استفتاء شعبي خلال 60 يومًا، اعتبارًا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية. وتشمل هذه التغييرات الانتخابات الرئاسية وصلاحيات الرئيس ومسؤوليته الجزائية وصلاحية البرلمان في الرقابة و الرصد وآلية عمل السلطة التنفيذية. فيما يلي أبرز التعديلات: -عدم قطع رئيس الدولة صلته بحزبه. - ولاية رئيس الدولة 5 سنوات، ولا يحق للشخص أن يتولى منصب الرئاسة أكثر من مرتين. - المرشح الذي يحصل على أغلبية مطلقة في الانتخابات يفوز بمنصب الرئاسة. - خفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاما - تجرى الانتخابات العامة والرئاسية في نفس اليوم، كل 5 سنوات - رفع عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 - يستخدم البرلمان صلاحيته في الرقابة والرصد والحصول على معلومات عبر "تقصّ برلماني"، أو"اجتماع عام"، أو"تحقيق برلماني"، أو"سؤال خطي". - رئيس الدولة يتولى صلاحيات تنفيذية وقيادة الجيش، ويحق له تعيين نوابه والوزراء وإقالتهم. - يعرض الرئيس القوانين المتعلق بتغيير الدستور على استفتاء شعبي في حال رآها ضرورية. - يحق للرئيس إصدار مراسيم في مواضيع تتلعق بالسلطة التنفيذية، لكن لا يحق له إصدار مراسيم في المسائل التي ينظمها القانون بشكل واضح. - يعتبر المرسوم الرئاسي ملغى في حال أصدر البرلمان قانونا يتناول نفس الموضوع. - يحق للبرلمان طلب فتح تحقيق بحق رئيس الدولة ونوابه والوزراء، ولا يحق للرئيس في هذه الحالة الدعوة إلى انتخابات عامة. - يحق للرئيس تعيين نائب له أو أكثر. - تسقط العضوية البرلمانية عن النواب الذين يتم تعيينهم في منصب نواب الرئيس أو وزراء. - يمكن للبرلمان اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة بموافقة ثلاثة أخماس مجموع عدد النواب. - يحق للرئيس إعلان حالة الطوارئ في حال توافر الشروط المحددة في القانون. - تلغى المحاكم العسكرية بما فيها المحكمة القضائية العليا العسكرية والمحكمة الإدارية العليا العسكرية -يحظر إنشاء محاكم عسكرية في البلاد باستثناء المحاكم التأديبية. - رئيس الدولة يعرض الميزانية العامة على البرلمان. - يلغى مجلس الوزراء، ويتولى الرئيس مهام وصلاحيات السلطة التنفيذية، بما يتناسب مع الدستور. - تجرى الانتخابات العامة والرئاسية المقبلة في 3 نوفمبر 2019.
339
| 22 يناير 2017
بدأت في إسطنبول أول محاكمة لمتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب في 15 يوليو، مثل خلالها ثلاثون شرطيا لرفضهم الدفاع عن الرئيس رجب طيب أردوغان. والمحاكمة هي الأهم منذ الانقلاب الفاشل رغم أن محاكمات أخرى بدأت في مدن تركية عدة. وهذه المحاكمات غير مسبوقة من حيث حجمها في تركيا إثر توقيف 41 ألف شخص ضمن حملة تطهير أعقبت محاولة الانقلاب وإعلان حالة الطوارئ. ويحاكم الشرطيون الـ29 في أكبر محكمة في تركيا قبالة سجن سيليفري، وهم متهمون برفض الامتثال للأوامر التي صدرت لهم بالدفاع عن أردوغان ليلة محاولة الانقلاب. وبدأت الجلسة بتلاوة القاضي فكرت دمير أسماء المتهمين والاتهامات الموجهة إليهم وفق وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وسيتم الاستماع بعدها إلى مرافعات الدفاع على أن تستمر هذه الجلسات الأولى أربعة أيام وسط تدابير أمنية مشددة، فإضافة إلى العدد الكبير من الجنود الذين انتشروا حول المحكمة، تمركز قناصة على مآذن المسجد المجاور. وصرح المحامي ارهان كاغري بيكار رئيس "رابطة 15 يوليو" التي أنشئت للدفاع عن ضحايا المحاولة الانقلابية "سنعمل على ضمان معاقبة المذنبين في إطار القانون وإنزال اقصى عقوبة بهم". وقالت وسائل الإعلام التركية إن 24 من المشتبه بهم موقوفون احتياطيا ويخضع الآخرون لمراقبة قضائية مع فرار مشتبه به واحد، ويلاحق بعضهم لرفضهم ضمان حماية المقر الرئاسي في إسطنبول وآخرون لرفضهم الامتثال للأوامر بالتصدي للانقلابيين ومحاولة إحباط أي مقاومة شعبية عبر نشر رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي. ويواجه 21 متهما عقوبة السجن المؤبد فيما يواجه ثمانية آخرون السجن حتى 15 عاما. وقال محمد ساري الذي يترأس جمعية للمحامين الأتراك "هذه المحاكمات من أجل المستقبل وستطبع التاريخ، لن تجرؤ أي منظمة وأي مجموعة بعد اليوم على التسلل إلى الدولة لمحاولة القيام بانقلاب"، وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا في الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الذي أدى إلى سقوط نحو 270 قتيلا وألفي جريح، ويرفض غولن الذي يقود حركة "خدمة" هذه الاتهامات. وفي مداخلة نادرة، أكدت أصغر بنات الرئيس سمية أردوغان بيرقدار أن نية منظمة غولن "للسيطرة على عقول وقلوب" الناس "باتت مكشوفة". وقالت خلال مؤتمر عن الإسلام في شيكاغو بحسب تصريحات نقلتها وكالة الاناضول إن "دولتنا ستدافع بكل قوتها عن إرادة بلادنا وأمنها ووحدة أراضيها مع البقاء "في إطار القانون". وتكتسي قاعة الجلسات في سيليفري طابعا رمزيا إذ إنها بنيت لعقد جلسات محاكمة الشبكة الواسعة التي اتهمت بتدبير انقلاب في 2013 وعرفت باسم "ارغينيكون".
797
| 27 ديسمبر 2016
أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا مساء اليوم مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، أعرب خلاله عن تعازيه وصادق مواساته في ضحايا حادث التفجير الإجرامي الذي وقع أمس في منطقة /بشيكتاش/ بمدينة إسطنبول، سائلا الله عز وجل أن يشملهم بواسع رحمته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. كما أكد سمو أمير البلاد المفدى خلال الاتصال على وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية وشعبها الشقيق، وتأييدها الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
290
| 11 ديسمبر 2016
يتوجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بحفظ الله ورعايته غدا الأحد إلى مدينة إسطنبول في زيارة عمل قصيرة للجمهورية التركية الشقيقة، يلتقي خلالها أخاه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية، حيث سيبحث سموه وفخامة الرئيس العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
311
| 22 أكتوبر 2016
أكد ضرورة إبقاء حالة الطوارئ لمواجهة الإرهابيين وطالب بمجلس للأمن يمثل الـ193 دولة إعلان 15 يوليو يوم "ذكرى الديمقراطية والحريات".. وعملية "درع الفرات" تسير بنجاح أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ودولة قطر، مشيرًا إلى أنّ سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون الدفاع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، زاروا تركيا عقب محاولة الانقلاب للتعبير عن تضامنهم مع النظام الديمقراطي القائم في تركيا. وانتقد أردوغان مواقف الدول حيال محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف يوليو الماضي، مشيرًا إلى أنّ قادة وزعماء الدول هرعوا إلى فرنسا للتعبير عن التضامن معها بمجرد تعرضها لعملية إرهابية، بينما امتنعوا عن زيارة أنقرة التي تعرض نظامها الديمقراطي إلى محاولة انقلاب، مكتفين بمكالمات هاتفية مع المسؤولين الأتراك. واعتبر أردوغان أنه قد يكون من الضروري إبقاء حالة الطوارىء التي فرضت في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي لسنة على الأقل. وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها أمام وفد من المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، تعليقًا على الانتقادات التي توجهها جهات داخلية وخارجية لإصدار مجلس الأمن القومي التركي قرار توصية للحكومة بخصوص تمديد فترة حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد. وقال أردوغان: "هل يسأل أحد في العالم فرنسا لماذا أعلنت حالة الطوارىء لسنة؟". وأضاف أن "تركيا شهدت محاولة انقلابية لا يمكن مقارنتها بهجمات إرهابية في فرنسا. بالتالي أعتقد أن شعبي سيتفهم ويدعم قرار تمديد حالة الطوارىء". وقال أردوغان إن حالة الطوارىء ضرورية لمحاربة حزب العمال الكردستاني الذي يواصل تمرده في جنوب شرق البلاد وكذلك مجموعة غولن. وقال أردوغان إن هذا الإجراء عجل بالمعركة التي تخوضها أنقرة ضد الإرهاب معربا عن اعتقاده بأن الأتراك سيساندون هذه الخطوة. وأوضح أردوغان أنّ تطبيق حالة الطوارئ يهدف فقط إلى رفع مستوى مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها منظمة غولن، وأنّ مسؤولي بلاده أعلنوا منذ اليوم الأول أنّ ذلك لن ينعكس سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين. وفي هذا الصدد قال أردوغان: "قضية تطهير الدولة من العناصر الإرهابية معقدة إلى حد يبدو معه أن مدة 3 أشهر غير كافية، ولهذا أوصى مجلس الأمن القومي في اجتماعه الاستثنائي الحكومة بتمديد فترة حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد لثلاثة أشهر إضافية، وإنّ الحكومة ستقيّم الأمر وستقدم على الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الخصوص". وحول تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، الذي صرّح مسبقًا بإمكانية اتخاذ القرارات اللازمة لمكافحة المنظمات الإرهابية عبر العمل الروتيني للبرلمان التركي دون اللجوء إلى حالة الطوارئ، قال أردوغان: "لا أوافق رئيس حزب الشعب الجمهوري في رأيه هذا، فنحن نعلم جيدًا مدى بطء البرلمان في إصدار مثل هذه القرارات، النظام الداخلي للبرلمان لا يتيح لنا فرصة لإصدار مثل هذه الدساتير بالسرعة المطلوبة". وأكّد أردوغان أنّ منظمة "بي كا كا" الإرهابية تهدف من وراء مضاعفة هجماتها ضدّ تركيا، إلى تخفيف الضغط الحاصل على منظمة غولن الإرهابية، وصرف نظر تركيا عمّا يدور من أحداث في سوريا. وأشار أردوغان إلى وجود العديد من الوثائق والمستندات التي تثبت تعاون منظمة غولن مع "بي كا كا"، لافتًا إلى أنّ الشعب التركي وشعوب المنطقة برمتها يعتبرون تكثيف "بي كا كا" عملياتها الإرهابية بعد 15 يوليو استمرارا لمحاولة الانقلاب الفاشلة على يد منظمة إرهابية أخرى. وفيما يخص عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات المهام الخاصة التركية لدعم الجيش السوري الحر في الشمال السوري، أفاد أردوغان بأنّ العملية أثبتت كذب الجهات التي تدّعي تفرّد تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مبينًا أنّ "ب ي د" أبدى استياءً شديدًا من إطلاق تركيا هذه العملية في سوريا. وتابع أردوغان في هذا الصدد قائلًا: "قواتنا المسلحة تقوم بأكبر عملية عسكرية خارج حدود البلاد منذ إعلان الجمهورية التركية وهذه العملية تستمر بنجاح ولله الحمد، وبفضل هذه العملية ظهر كذب الجهات التي تدّعي تفرّد تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" في محاربة داعش، فهؤلاء لا يحاربون داعش، لأن الأخير يترك مواقعه في منطقة ليأتي تنظيم "ب ي د/ ي بـك" ويستقر فيها". كما أكّد أردوغان أنّ العالم بات يدرك كذب تلك الجهات، وبات على علم بأنّ تنظيم داعش و "ب ي د/ ي ب ك" والنظام السوري يدعمون بعضهم، مشيرًا إلى أنّ العمليات العسكرية الدموية التي تقوم بها بعض القوى الفاعلة داخل الأراضي السورية بحجة مكافحة داعش، بدأت تفقد شرعيتها. وذكر أردوغان بأنّه في حال إنشاء منطقة آمنة ومحظورة من الطيران داخل الأراضي السورية، فإن ذلك سيتيح للسوريين إمكانية العيش بأمان داخل بلادهم وسيساهم في زوال أزمة الهجرة واللجوء تلقائيًا، مشيرًا إلى أنّ داعش والنظام السوري و"ب ي د/ ي ـك" والقوى التي تقف خلفهم، هم الذين يعارضون هذه الفكرة دون سواهم. وجدد أردوغان تأكيده على أنّ بلاده لا تطمع في الأراضي السورية ولا تنوي البقاء فيها، مبينًا أنّ أنقرة عازمة على منع إنشاء حزام إرهابي في الشمال السوري، وأنها ستعمل ما بوسعها للحيلولة دون تحقّق ذلك. وفيما يخص الجانب الاقتصادي تحدى أردوغان وكالة موديز للتصنيف الائتماني التي خفّضت درجة تركيا الائتمانية، الجمعة الماضية، قائلًا: "خفضوا قدر ما شئتم من درجة تركيا فتصنيفكم لا يعكس الحقيقة، الاستثمارات والتنمية والنهضة ستستمر في بلادنا... إننا ندرك من أين تتلقى هذه الوكالة تعليماتها، فهي تعمل على مبدأ "ادفع المزيد كي أرفع من درجة تصنيفك". وأكّد أردوغان أنّ الاقتصاد التركي سيستمر في النمو والنهضة رغم كل العوائق التي تصطنعها الجهات الخارجية. وأوضح أن مجلس الأمن القومي أوصى الحكومة خلال اجتماعه اليوم، بإعلان 15 يوليو يوم "ذكرى الديمقراطية والحريات"، مبينًا أن منتصف يوليو من كل عام سيكون عطلة رسمية تخليدًا لأرواح الشهداء وتكريما للجرحي. وذكر الرئيس التركي، مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الفائت، موضحًا أنه تطرق لقضايا تتعلق بأنشطة منظمة "فتح الله غولن الإرهابية"، والأزمة السورية، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية، ومكافحة الإرهاب. وجدد أردوغان مقولته إن "العالم أكبر من 5" (في إشارة منه للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي)، منتقدًا هيكلية الأمم المتحدة غير الملائمة لشروط العصر الحالي. وأوضح أردوغان أن العضوية الدائمة في مجلس للدول الخمسة، اكتسبت من خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفًا: "على تلك الدول اليوم الشروع بتشكيل مجلس أمن يكون فيه ممثلون عن 193 دولة في العالم". وأردف أنه يمكن للآلية الجديدة لمجلس الأمن اختيار 20 دولة أعضاءً أصليين لديها، ويمكن التغيير كل عامين على سبيل المثال، وأكد أنه بهذه الطريقة يمكن لجميع قارات العالم انتداب عضو أصلي لها في مجلس الأمن. وتابع: في وقتنا الحالي لا توجد دولة مسلمة دائمة في مجلس الأمن الدولي، رغم بلوغ عدد المسلمين أكثر من مليار و700 مليون في العالم. مشددًا على أن ذلك ليس عادلًا. ودعا أردوغان ألمانيا والهند واليابان إلى دعم تركيا في مطلبها في هذا الإطار قائلًا: "إن كنتم تريدون أن يكون لكم عضوية دائمة في مجلس الأمن، تعالوا ونطالب بهذا بشدة، ولكن للأسف لا يصدر عنهم أي صوت أبدًا".
322
| 29 سبتمبر 2016
يبدأ غدا الخميس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، زيارة رسمية إلى تركيا تستغرق يومين، على رأس وفد مرافق له. قال السفير التركي في السعودية يونس دميرار، إن "بن نايف" سيلتقي خلال الزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، وكبار المسؤولين الأتراك. وأكد السفير أن مواضيع سياسية واقتصادية سيتم التطرق إليها خلال الزيارة، و"من أبرز القضايا التي سيناقشها الجانبان: المواضيع السياسية ومحاربة الإرهاب والتنسيق فيما بينهما، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية وسبل تنميتها". ونوه دميرار إلى دور الأمير محمد بن نايف في الملف السياسي، فهو "المسؤول عن هذا الملف في السعودية، لذا سيتم تناوله خلال المناقشات مع القيادة التركية، كما سيتم التعاون والتنسيق في القضايا المشتركة في المنطقة". ويتألف الوفد المشارك، من وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير المالية إبراهيم العساف، والثقافة والإعلام عادل الطريفي، ومسؤولين آخرين في الوفد. وقال السفير التركي في الرياض، إن قضايا اقتصادية سيناقشها ولي العهد السعودي محمد بن نايف، في زيارته، "العلاقات السعودية التركية بدأت تشهد نسب نمو وتطور في الفترة الماضية، خاصة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية العام الماضي، وزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا في أبريل الماضي". ويرى السفير التركي في الرياض، أن حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا يعكس العلاقات السياسية الكبيرة، "لذا يجب أن يزداد التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين عما هو عليه الآن".
354
| 28 سبتمبر 2016
استقبل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في قصر كوليا بالعاصمة أنقرة عصر اليوم. في بداية المقابلة نقل معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى أخيه فخامة الرئيس التركي، وتمنياته له وللشعب التركي الشقيق بالمزيد من التطور والنماء. من جانبه، حمّل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني تحياته لسمو الأمير المفدى وتمنياته له بدوام الصحة والسعادة ولدولة قطر باستمرار التقدم والازدهار. كما جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. الرئيس التركي مستقبلا معالي رئيس الوزراء
221
| 08 سبتمبر 2016
رئيس الوزراء التركي في أول حوار مع صحيفة عربية.. بن علي يلدريم لـ"الشرق": صاحب السمو مصمم على تطوير العلاقات القطرية — التركية زيارة معالي رئيس الوزراء بمثابة محرك أساسي ومهم للعلاقات بين البلدين قطر كانت الدولة الأكثر دعماً ومساندة لتركيا خلال المحاولة الانقلابية والشعب لن ينسى وقفتها لم يكن للمحاولة الانقلابية تأثير حقيقي على الاقتصاد التركي والحركة السياحية والاستثمارية عادت لقوتها نبحث في وقوف أطراف ودول إلى جانب المحاولة الانقلابية ولا يمكننا توجيه اتهامات دون دليل موضوعي كنا ننتظر من الدول الغربية والولايات المتحدة موقفاً فور وقوع الأحداث في تركيا نعم هناك دول عربية حزنت لفشل الانقلاب منظمة فتح الله غولن الإرهابية ارتكبت خيانة وستدفع ثمنها أتباع غولن يعتبرونه في مرتبة أرفع من الرسل تركيا تستبعد امتناع الولايات المتحدة عن تسليم غولن حالة الطوارئ ستستمر لحين انتهاء الإجراءات اللازمة تركيا ليست دولة تهدد وإنما تأخذ التدابير ضد التهديدات ننتظر تطبيق حرية التنقل لمواطنينا في أوروبا وإعادة قبول اللاجئين في نفس الوقت الكرة ليست في ملعبنا بل في ملعب الأوروبيين.. نحن قمنا بكافة التزاماتنا سنكون في حل من الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي إذا لم يقم بالوفاء بالتزاماته ندعم الجيش السوري الحر للتخلص من المنظمات الإرهابية في أسرع وقت دخلنا سوريا من أجل تجفيف مستنقع الإرهاب وليس الدخول في مستنقع أنقرة لن تقبل أن يتم تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات صغيرة ومذهبية نقوم باتصالات ومباحثات مع عدة دول لتحقيق الحل في سوريا إذا كان بقاء الأسد في الفترة الانتقالية يفيد مصلحة الشعب السوري فيمكن أن نبدي رضا المعارضة السورية هي من يقرر بقاء الأسد من عدمه بشار الأسد يعرف أنه لا يمكنه الاستمرار في السلطة بعد الحل لا نستطيع أن نتغاضى عن وجود أمر واقع في مصر ويمكننا أن ندشن علاقاتنا معها غاية تركيا زيادة عدد الأصدقاء وتقليل الأعداء.. ونسعى لتطوير علاقاتنا بدول الخليج نقول لأصدقائنا الغربيين ولإخواننا في العالم الإسلامي: اللاجئون عبء كبير علينا تقاسمه لا يوجد لأحد الحق في أن يطالب تركيا بالتحمل والتضحية إلى ما لا نهاية الاتفاقية مع إسرائيل لن تكون على حساب حقوق إخواننا في فلسطين نقول لجميع أصدقائنا لا تثيروا الموضوع الطائفي أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة قطر بالجمهورية التركية، مشيرا إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى مصمم على تطوير هذه العلاقات. وقال يلدريم في حوار مع "الشرق" هو الأول مع صحيفة عربية منذ تعيينه في منصب رئيس الوزراء، إن زيارة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى تركيا تعد بمثابة محرك أساسي ومهم للعلاقات بين البلدين. وأثنى رئيس الوزراء التركي على موقف قطر أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة، قائلا إن قطر كانت الدولة الأكثر دعما ومساندة لتركيا في تلك الفترة، والشعب التركي لن ينسى هذه الوقفة. وشدد على أنه لم يكن للمحاولة الانقلابية تأثير حقيقي على الاقتصاد التركي، مؤكدا على دخول الاقتصاد إلى مساره الصحيح مرة أخرى، وعودة الحركة السياحية والاستثمارية الى قوتها السابقة. ولفت يلدريم إلى أن تركيا تبحث في وقوف أطراف ودول إلى جانب المحاولة الانقلابية، حيث لا يمكنها اتهام اي طرف أو دولة دون وجود دليل موضوعي. وقال إن بلاده كانت تنتظر من الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية أن يكون لها موقف فور حدوث المحاولة. وبين أن منظمة فتح الله غولن الارهابية ظنت أن الظروف أصبحت مواتية لتنفيذ مخططات الانقلابيين، وهم ارتكبوا بذلك خطأ فادحا بل ارتكبوا خيانة، وهم سيدفعون ثمن هذه الخيانة، مشيرا إلى أن اتباع غولن يعتبرونه في مرتبة أرفع من الرسل. وأوضح يلدريم أن تركيا تستبعد امتناع الولايات المتحدة عن تسليم غولن، مشيرا إلى ان بلاده مستمرة في جهودها لتحقيق ذلك بالطرق القانونية. وشدد على أن الدستور التركي يسمح بوجود حالة الطوارئ، وأنها ستستمر لحين انتهاء الاجراءات اللازمة، واذا كانت هناك حاجة لتمديد هذه الحالة فسيتم ذلك. رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وحول العلاقات مع الاتحاد الاوروبي، قال يلدريم، إن تركيا ليست دولة تهدد، وانما تأخذ التدابير ضد التهديدات، ونحن ننتظر تطبيق حرية التنقل، وإعادة قبول اللاجئين في نفس الوقت، مضيفا: الكرة الآن ليست في ملعبنا، بل في ملعب الاوروبيين، هم الذين سيقررون، ونحن قمنا بكافة التزاماتنا، ولكن هم لم يقوموا. وفي هذا الإطار أكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستكون في حل من الاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي اذا لم يقم بالوفاء بالتزاماته. وبشأن العملية العسكرية التركية في سوريا، بين يلدريم أن الدعم الذي تعطيه تركيا للجيش السوري الحر، يهدف إلى التخلص من المنظمات الارهابية في أسرع وقت ممكن، وكذلك عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشددا على أن أنقرة لن تقبل ابدا أن يتم تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات صغيرة ومذهبية. وقال إن تركيا تقوم باتصالات ومباحثات مع عدة دول لتحقيق الحل في سوريا وأن تخطو خطوات لتحقيق التسوية. وأضاف: نولي أهمية لوجود فترة انتقالية في سوريا، واذا كان بقاء الاسد في هذه الفترة يفيد مصلحة الشعب السوري فيمكن أن نبدي رضا بهذا الخصوص، ولكن المعارضة السورية هي من أهم من يقرر في هذا الموضوع. وحول العلاقات مع مصر، بين رئيس الوزراء التركي أن هناك أمرا واقعا فيها ولا نستطيع أن نتغاضى عنه، ويمكننا أن ندشن علاقتنا في الكثير من المجالات ومنها التجارة والنقل والسياحة. وأكد يلدريم على أن غاية بلاده هي زيادة عدد الاصدقاء وتقليل الاعداء، لافتا إلى سعي تركيا لتطوير علاقاتها مع دول الخليج. وتاليا نص الحوار: بداية كيف تقيمون العلاقات القطرية التركية في ضوء زيارة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى تركيا؟ — تعتبر زيارة رئيس الوزراء القطري إلى تركيا بمثابة محرك اساسي ومهم للعلاقات بين البلدين، ومن المعروف أن تركيا وقطر منذ فترة طويلة هما بلدان صديقان وشقيقان وهما كذلك بلدان استراتيجيان. لدينا استثمارات مشتركة وتبادل تجاري واسع، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين متطورة باستمرار، كما أن افكارنا مشتركة في القضايا الاقليمية والدولية، لا سيما على صعيد تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، ونحن نرى أن دولة قطر تبذل جهدا كبيرا جدا في هذا المجال. ونرى ان هناك مثابرة وجهدا مشتركا بين تركيا وقطر لحل الأزمة السورية وكذلك على صعيد القضية الفلسطينية. في العام الماضي قمنا بعقد شراكة استراتيجية بين البلدين، وأول اجتماع في هذا الاطار عقد في الدوحة، وعند زيارة رئيس الوزراء الى تركيا سيتم عقد الاجتماع الثاني في إطار هذه الشراكة لتعزيز العلاقات الثنائية. ونرى في تركيا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر مصمم على تطوير العلاقات القطرية التركية. وأثناء المحاولة الانقلابية التي عشناها في 15 يوليو الماضي كانت قطر الدولة الأكثر دعما ومساندة لتركيا في تلك الفترة، ونحن لا ننسى هذه الوقفة وكذلك الشعب التركي لن ينسى هذه الوقفة. آثار المحاولة الانقلابية أشرتم دولة الرئيس إلى المحاولة الانقلابية التي مضى عليها نحو 50 يوما.. هل لا تزال آثار هذه المحاولة باقية سواء على الصعيدين الاقتصادي والسياحي وغيرهما؟ — منذ اليوم الاول اتخذنا إجراءات للحيلولة دون تأثر الوضع الاقتصادي في البلاد، ولذلك لم يكن للمحاولة الانقلابية تأثير حقيقي على الاقتصاد التركي، ويمكن القول اليوم إنه لم يعد هناك اي تأثير لتلك المحاولة، حيث دخل الاقتصاد إلى مساره الصحيح مرة أخرى. على الصعيد السياحي حصل شيء من التحفظ والتردد في الزيارات السياحية للبلاد، ولكن منذ بداية اغسطس الماضي زال هذا الامر بعد أن أدرك الناس حقيقة ما جرى. وفي هذا الاطار عادت الحركة السياحية والاستثمارية الى قوتها السابقة. كيف تنظرون إلى الدول التي دعمت المحاولة الانقلابية لجماعة فتح الله غولن، ولا تزال تدعم هذه المنظمة الارهابية؟ — بدون شك من يقف وراء المحاولة الانقلابية هي منظمة غولن الارهابية، ولكن البحث جار حاليا عن وقوف أطراف ودول إلى جانب هذه المحاولة، ولا يمكننا اتهام اي طرف أو دولة دون وجود دليل موضوعي، ولهذا نحن لا نقول إن هناك دولا دعمت هذه المحاولة أو نضع المسؤولية على دولة بعينها، وإنما نقول بعض البؤر هي من دعمت المحاولة الانقلابية الفاشلة وهذه المنظمة الإرهابية. وفي منطقة الخليج العربي هناك عدة دول حزنت لحدوث هذه المحاولة. وهل هناك من حزن لفشل الانقلاب؟ — نعم هناك دول عربية حزنت لفشل الانقلاب. الموقف الغربي ولكن ماذا بالنسبة للدول الغربية.. لاحظنا أن بعض هذه الدول كانت ترغب في نجاح المحاولة الانقلابية.. ما مدى صحة ذلك؟ — كنا ننتظر من الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية أن يكون لها موقف فور حدوث المحاولة الانقلابية الفاشلة، ولكن لم تقم بما كنا نتوقعه من تصريحات ومواقف. لاحقا وبعد أن شاهدت ما حدث من دمار وآلام كانت هناك تصريحات جيدة وزيارات رفيعة لمسؤولين من هذه الدول للتضامن مع تركيا والشعب التركي. إجراءات الحكومة ثمة من يرى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة بعد المحاولة الانقلابية تعسفية وطالت قطاعات واسعة من المجتمع.. كيف تردون على ذلك؟ — قبل أن نجيب على هذا السؤال، يجب أن نعرف منظمة غولن الدنيئة جيدا، هذه المنظمة تسللت إلى داخل الجيش بشكل كبير، وكذلك في الدرك والشرطة والقضاء وكافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والبلديات والجامعات ومجال الاعمال، ونظموا انفسهم في النقابات والجمعيات، حتى طال ذلك النوادي الرياضية ايضا. الذين تم اعتقالهم في المرحلة الاولى هم من شاركوا في الانقلاب بشكل مباشر، وعند استمرار التحقيق تم كشف النقاب عن الاشخاص الآخرين المشاركين في هذه المحاولة، كمن يفك جوربا من الصوف، بدأت الخيوط تتكشف شيئا فشيئا داخل الكيان الموازي، ونحن خلال العامين الاخيرين كنا نتابع هؤلاء ونتوقع أن يقوموا بشيء. كانت لدينا شكوك حولهم ولكن لا يمكن أن نقوم بتوجيه تهم وتنفيذ إجراءات بحقهم دون ادلة كافية. هم قاموا بهذه المحاولة ظنا منهم أنهم اصبحوا اقوياء بالشكل الكافي، وأن الظروف أصبحت مواتية لتنفيذ مخططاتهم، والقضاء على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ووضع حكومة جديدة لتسيير أمور البلاد، وقد استخدموا الدبابات والطائرات ومختلف الاسلحة ضد الشعب التركي، وهم ارتكبوا بذلك خطأ فادحا بل ارتكبوا خيانة، وهم سيدفعون ثمن هذه الخيانة، وغايتنا هي معاقبة المذنبين فقط، وعلى رأس هؤلاء قائد المنظمة الارهابية فتح الله غولن الذي يعيش في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، والذي يعتبره اتباعه — حاشى لله — في مرتبة أرفع من الرسل. تسليم غولن إلى أين وصلت مساعيكم لتسلم فتح الله غولن؟ وهل هناك تجاوب من الولايات المتحدة في هذا المجال؟ — من خلال الملفات التي سلمناها إلى الولايات المتحدة الامريكية بينا أن هذا الارهابي هو من يقف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونحن نريد أن يتم تسليمه لنا من خلال الطرق القانونية، ونحن نعتبر الولايات المتحدة بلدا صديقا لنا، ولا نعتقد أنهم لن يسلموه لنا، ونحن سنستمر في جهودنا لتحقيق هذا الهدف. ويجب الا تكون الولايات المتحدة في موقع لا تقوم به بتسليم هذا الارهابي، باعتبارها دولا حليفة. هذا الشخص يعيش في الولايات المتحدة وهو على رأس منظمة مذنبة، ونحن ننتظر منهم أن يقوموا بتسليمه في اطار اتفاقيات التعاون بين البلدين. حالة الطوارئ بالنسبة لفرض حالة الطوارئ.. هل ترون أن الحاجة انتفت لاستمرارها؟ — حالة الطوارئ هذه ضرورية في مواجهة انقلاب عسكري مسلح، واذا لم نقم بإعلان حالة الطوارئ في مثل هذه الظروف متى نعلنها. كانوا يريدون القضاء على الحكومة المنتخبة من قبل الشعب، من خلال انقلاب عسكري. في فرنسا على سبيل المثال حصلت هناك عملية ارهابية وقد تم فرض حالة الطوارئ، كما تم تمديدها ثلاث مرات. بالنسبة لنا لم نعلن حالة الطوارئ على مواطنينا وشعبنا، بل اعلانها لنا للحكومة، لأنه ليس من السهل الكشف عن المنظمة الارهابية وتحديد المنتسبين لها بالكامل وازالة آثارها خلال فترة قصيرة. الدستور التركي يسمح بوجود حالة الطوارئ، وستستمر هذه الحالة لحين انتهاء الاجراءات اللازمة في هذا الصدد. الآن لدينا ثلاثة اشهر، واذا كانت هناك حاجة لتمديد هذه الحالة فسيتم ذلك. هل نفهم من ذلك أن هناك توجها لتمديد حالة الطوارئ؟ — لا نقول توجها، وإنما بناء على الاحتياج الى ذلك. ستتم دراسة التمديد من عدمه. رد الفعل العربي في الاجتماع الذي عقد في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية في البرلمان التركي، لم يحضر من السفراء العرب غير سفير دولة قطر.. كيف تقيمون رد الفعل العربي على المحاولة؟ — للاسف لم يحضر سوى سفير دولة قطر، ونحن نشكر قطر، ونشيد بالعلاقة الحميمة والأخوية بين البلدين. بن علي يلدريم يستقبل الزميل جابر الحرمي العلاقة مع الاتحاد الأوروبي دولة الرئيس.. لو انتقلنا إلى تهديد تركيا للاتحاد الاوروبي بأنها ستوقف الاتفاقية المتعلقة باللاجئين في حال استمرار الاتحاد في فرض تأشيرة "شنجن" على المواطنين الاتراك.. إلى اي مدى يمكن أن تنفذوا ذلك؟ — تركيا ليست دولة تهدد، وانما تأخذ التدابير ضد التهديدات. نتيجة الحرب الأهلية وعدم الاستقرار في سوريا والعراق هناك اليوم نحو ثلاثة ملايين لاجىء يعيشون في بلدنا، ونحن حضنا اخواننا في الأيام العصيبة لهم، وتقاسمنا رزقنا معهم وفتحنا بيوتنا لهم. نحن نعمل بموجب ايماننا وعقيدتنا وسنستمر في هذ المجال. خمس سنوات وهم ضيوفنا ونقول للعالم ولاصدقائنا الغربيين ولاخواننا في العالم الاسلامي، هذا عبء كبير يجب علينا تقاسمه، ونحن لحد الآن لم نتلق ما كنا نتوقعه. المشكلة ليست من تركيا ولكن اصبحنا نحن من يتحملها. لدينا اتفاقية مع الاوربيين بحيث يعطون حرية التنقل للمواطنين الاتراك، اضافة الى دعم اللاجئين في تركيا بثلاثة مليارات يورو سنويا. مقابل ذلك تقوم تركيا باستقبال اللاجئين الذين انتقلوا الى اوروبا عن طريق تركيا مرة أخرى، بحيث تتم اعادتهم لنا، ويجب تطبيق هذه الاتفاقية بشكل كامل ومتزامن. ونحن ننتظر تطبيق حرية التنقل، واعادة قبول اللاجئين في نفس الوقت، وبأسرع وقت، والكرة الآن ليست في ملعبنا بل في ملعب الاوروبيين، هم الذين سيقررون، ونحن قمنا بكافة التزاماتنا، ولكن هم لم يقوموا. واذا لم يلتزم الاتحاد الاوروبي بهذه الاتفاقية.. هل ستكونون في حل منها؟ — طبعا، هذه الاتفاقية من طرفين، ونحن لا نشعر أننا مسؤولون عن اعادة اللاجئين الينا مرة اخرى، وحينها هذه المشكلة ستكبر أكثر وستصل الى مدى تؤثر فيه على كافة الدول الاوروبية، ولا يوجد لأحد الحق في أن يطالب تركيا بالتحمل والتضحية إلى ما لا نهاية. العملية العسكرية في سوريا دولة الرئيس، بالنسبة للعملية العسكرية التركية في جرابلس السورية.. هل تعتزمون توسيع هذه العملية؟ والا تعتقدون أن دخول القوات التركية إلى سوريا هو نوع من الدخول في مستنقع؟ — لا. نحن دخلنا من أجل تجفيف المستنقع، هناك "ذباب" ضار موجود في تلك المنطقة هم منتسبو منظمة داعش وحزب العمال الكردستاني وهؤلاء يضرون الجميع وليس تركيا فحسب، بل يضرون كافة مواطني العالم، حيث يقومون بقتل المواطنين الابرياء من خلال القنابل والمتفجرات والعمليات الانتحارية، ويقومون بإطلاق الصواريخ الى داخل الاراضي التركية، وهم يؤخرون الحلول في سوريا والعراق. والدعم الذي تعطيه تركيا للجيش السوري الحر، يهدف إلى التخلص من المنظمات الارهابية في أسرع وقت ممكن، وكذلك عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مرة اخرى، وأن تعود سوريا دولة مستقرة كما كانت من قبل، ونحن لا نقبل ابدا أن يتم تقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات صغيرة ومذهبية، لأن هذا الموضوع خطير على المنطقة، واذا تحقق ذلك — لا سمح الله — لن يكون هناك هدوء أو استقرار في كافة دول المنطقة بلا استثناء وإلى ما لا نهاية. الجميع سيتضرر من ذلك لا سيما العالم الاسلامي، ومن هنا نحن نقول لجميع أصدقائنا لا تثيروا الموضوع الطائفي. هل ستقفون عند جرابلس؟ — غايتنا تحقيق هدفين، الأول: تطهير هذه المنطقة من العناصر الارهابية، والتمهيد لعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم، والثاني: حماية الحدود التركية والحفاظ على ارواح وممتلكات مواطنينا. هل سنكون أمام منطقة آمنة بالنسبة للشعب السوري؟ — نعم، ستكون منطقة آمنة لهم ولنا، والهدف هو ازالة التهديدات الناشئة من تلك المنطقة، وهذا حقنا وهو عمل ينسجم مع القوانين الدولية. تحدثتم دولة الرئيس قبل مدة عن أن الاشهر الستة المقبلة ستشهد تطورات ايجابية في سوريا.. هل نتحدث عن حل سلمي للازمة، أم أن هناك رؤية اخرى لتركيا؟ — يجب علينا أن نعمل ونثابر ونتعب أكثر من أجل الحل في سوريا، ونحن نعمل بشكل مشترك مع اخوتنا في دولة قطر ومع دول التحالف الدولي لتحقيق ذلك. نحن اليوم أمام ستة أعوام من القتل والدمار في سوريا، 600 ألف قتيل و10 ملايين مشرد، وليس هناك مجال للانتظار أو الصبر أكثر أمام ذلك، ولهذا فان على الدول المعنية كروسيا والولايات المتحدة وإيران وقطر وبقية الدول العربية أن تكون أكثر فعالية وأن تأخذ مبادرة في سبيل حل الأزمة، وعلينا ألا نكتفي بأداء واجبنا فحسب، بل نثابر من أجل أن تأخذ الولايات المتحدة وروسيا وايران خطوات لحل الأزمة. تركيا تقوم باتصالات ومباحثات مع هذه الدول لتحقيق الحل في سوريا وأن تخطو خطوات لتحقيق التسوية، واتصالاتنا ومباحثاتنا مستمرة في هذا المجال، ونتمنى أن تكون النتيجة ايجابية. العلاقات مع مصر وسوريا تحدثتم عن عودة العلاقات مع مصر وسوريا، عن اي مصر وسوريا تتحدثون، هل المقصود النظام؟ — علاقتنا اصبحت جيدة مع روسيا، وكان لدينا مشاكل مع اسرائيل وقد وصلنا الى اتفاقية معها، ولكن لن تكون على حساب حقوق اخواننا في فلسطين، وتركيا هي من بين أكثر الدول دفاعا عن القضية الفلسطينية العادلة وستستمر في ذلك. ما دام حصل هذا التحسن مع هذه الدول فلماذا لا يكون هناك تحسن في العلاقة مع مصر وسوريا ايضا. بشار الاسد تسبب في قتل 600 ألف انسان وتشريد الملايين، وهو يعرف أنه لا يمكنه الاستمرار في السلطة بعد الحل في سوريا، حيث إن وجوده لن يكون واقعيا، ولهذا نولي أهمية لوجود فترة انتقالية في سوريا، بشكل لا يزعج ضمير الشعب السوري، وأن يكون هناك تمثيل لكافة مكونات الشعب السوري، وأن يتم العمل للحيلولة دون أن يفقد اي شخص في سوريا حياته، هذا أعظم هدف. اذا كان بقاء الاسد في الفترة الانتقالية في سدة الحكم يفيد مصلحة الشعب السوري فيمكن أن نبدي رضا بهذا الخصوص، ولكن المعارضة السورية هي من أهم من يقرر في هذا الموضوع. بالنسبة للشعبين المصري والتركي لا توجد اي مشكلة بينهما ولن تكون، ولهذا نحن كشعبين نرغب بتطبيع العلاقات، والاساءة للعلاقات سابقا معروفة، حيث كان هناك انقلاب على حكومة منتخبة حيث تمت ازالتها، والحكومة الموجودة في مصر حاليا هي حكومة انقلابية، وهذا من اهم أسباب الاضرار بالعلاقات، ولكن لا داعي أن نقف عند ذلك طويلا. ومن غير الممكن أن نقف ضد رغبات الشعب المصري، وهو من يقرر مصيره على أكمل وجه، ونحن لا نستطيع أن نقرر باسمه. من ناحية المبدأ نرى أن قوة الارادة الوطنية هي في الانتخاب من خلال الشعب، ولكن هناك الآن أمرا واقعا ولا نستطيع أن نتغاضى عنه، ويمكننا أن ندشن علاقتنا في الكثير من المجالات ومنها التجارة والنقل والسياحة، ويمكن أن تكون هناك زيارات بين البلدين. في هذه الحالة هل نحن أمام تراجع في الموقف التركي من الانقلاب في مصر؟ — نحن نريد الحل، ليس في هذا تراجع، نحن نريد إنهاء هذه الازمة، وأن تتوقف معاناة الشعب المصري وأن يتوقف فقدان الناس لحياتهم. وظيفة المسلم أن يقوم بأعمال تفيد المسلمين، وأن يتوقف نزف الدماء وهذا ما نريد القيام به، بحيث نعمل مع اخواننا معا لتحقيق ذلك، بما فيه صالح المنطقة كلها. ومن هنا عندما نقول هناك تراجع في الموقف التركي من مصر فهذا غير عادل. العلاقات مع دول الخليج دولة الرئيس كيف تنظرون إلى مستقبل العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي؟ — نحن نسعى إلى تطوير علاقتنا مع دول الخليج، والشعب التركي سيبقى صديقا لهم، ومستقبل تركيا هو مستقبل للمنطقة ونحن نتشاطر نفس الدين والايمان والتاريخ والهواجس والمعاناة، وافراحنا ستكون مع بعض، ونجاحنا سيكون لنا جميعا. غايتنا هي زيادة عدد الاصدقاء وتقليل الاعداء. ونقدم أعمق التحية والمحبة لاخواننا في قطر.
806
| 07 سبتمبر 2016
خلال احتفال سفارة تركيا بيوم النصر .. أردوغان: الشعب التركي أعلن للعالم تمسكه بالاستقلال والديمقراطية الرئيس التركي: أغسطس دليل حماية الشعب لاستقلاله وكرامته احتفلت سفارة تركيا في الدوحة بيوم النصر الـ 94، بحضور سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ولفيف من الدبلوماسيين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، والملحق العسكري بالسفارة وعدد من الضباط الأتراك. وفي بداية الحفل رحب السفير أحمد ديميروك بالحضور، مثنيا على العلاقات القطرية التركية التي ضربت مثالا يحتذى في التطور والنمو خلال السنوات الماضية. وتلى السفير ديميروك كلمة الرئيس رجب طيب أردوغان بمناسبة يوم النصر والقوات المسلحة. وأعرب الرئيس أردوغان في كلمته عن بالغ افتخاره إلى جانب كل من الشعب التركي والأشقاء في جمهورية قبرص التركية، جراء الاحتفال بالذكرى الـ 94 لعيد النصر الكبير. وقدم أردوغان تهانيه القلبية في رسالته لملايين الأتراك في البلاد وفي كافة أرجاء الأرض بمناسبة عيد النصر، لافتا إلى أن شعلة حروب الاستقلال التي بدأت في عام 1919 في ظروف صعبة للغاية، بقيادة الغازي مصطفى كمال ورفاقه دربه، تم تتويجها بالنصر الكبير في 30 أغسطس من عام 1922. وقال الرئيس التركي إن يوم النصر يعد خير دليل على ما يمكن للشعب أن يفعله في سبيل حماية استقلاله وكرامته، مؤكدا على أن الشعب التركي رفض الأغلال يوم الـ 30 من أغسطس في عام 1922، وأعلن للعالم أجمع عدم تخليه بأي شكل من الأشكال عن استقلاله. وشدد أردوغان على أن بلاده ستواصل كفاحها متسلحة بالوحدة والمساواة والتكاتف حتى يتم القضاء على عصابات الخيانة في البلاد، ودون الاكتراث بالهجمات الخائنة التي تشنها المنظمات الإرهابية بهدف النيل من المسيرة المقدسة لتركيا. وأشار إلى أن يوم 30 أغسطس يجب أن يكون بمثابة درس لكافة المنظمات الإرهابية وبؤر الشر التي تستهدف وحدة البلاد ووجودها. وأشاد أردوغان بموقف الشعب التركي متمثلا بالأطياف كافة في التصدي لمحاولة الانقلاب الدموية الفاشلة، لافتا إلى أن الشعب توج تجمعات صون الديمقراطية بتجمع تاريخي كبير بتاريخ 7 أغسطس في ميدان يني كابي بمدينة إسطنبول، من خلال مشاركة 5 ملايين مواطن فيها. وأوضح الرئيس التركي أن البلاد تعرضت خلال هذه الفترة لعدد من الهجمات على يد كل من المنظمات الإرهابية بي كي كي، وداعش، وجماعة غولن، ومشيرا إلى أنه بالرغم من اختلاف هذه التنظيمات إلا أنها تأتمر بأوامر جهة مركزية واحدة. وأكد أردوغان على أن بلاده ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة ضد كافة المنظمات الإرهابية دون أي تمييز بينها سواء داخل حدودها أو في الدول المجاورة، بهدف حماية أمن مواطنيها، مشيرا إلى أن عملية جرابلس التي بدأتها بالتعاون مع قوات التحالف الدولي تعد انعكاسا لإرادتنا وإصرارنا في هذا الإطار، ومشددا على استمرار العمليات العسكرية ضد كل من تنظيم داعش ومنظمة بي كي كي وجناحها في سوريا وحدات (ي بي جي)، لغاية منعها من تشكيل خطر على أمن الشعب التركي. وأكد أن تركيا مصرة على اتخاذ الخطوات اللازمة داخل حدودها وفي دول الجوار بغية حماية أمن مواطنيها"، مشيرا إلى أن عملية جرابلس "تعد انعكاسا لإرادتنا وإصرارنا في هذا الإطار".
426
| 03 سبتمبر 2016
استقبل فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعادة السفير سالم مبارك ال شافي سفير دولة قطر في انقرة ، حيث قدم لفخامته التهنئة بمناسبة عيد النصر . كما تم خلال المقابلة استعراض علاقات البلدين الشقيقين وسبل دعمها في شتى المجالات حيث أثنى فخامة الرئيس أردوغان على جهود سعادة السفير آل شافي في تعزيز العلاقات والدفع بها الى المزيد من التقدم والازدهار كما جدد فخامته الشكر لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا على مواقفها الداعمة للشرعية ولمسيرة الديمقراطية في الجمهورية التركية . وقد عززت كل من قطر وتركيا علاقاتهما الاستراتيجية بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، فخلال الساعات الملتبسة التي أعقبت محاولة الانقلاب منتصف يوليو، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جرعة دعم عبر اتصال هاتفي من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عكس بلوغ علاقة البلدين مرحلة التحالف الوثيق. الاتصال الذي كشفه أردوغان لوسائل إعلام تركية، أتى وسط تخبط دولي في التعامل مع المحاولة التي بدأتها مجموعة من الجيش، قبل أن يستعيد الرئيس زمام المبادرة ويطلق حملة تطهير في أجهزة الدولة. ويقول أستاذ شؤون الشرق الأوسط في جامعة رايس الأمريكية كريستيان كوتس أولريخسن "إن الاتصال كان تعبيرا ذا دلالة عن دعم سياسي، في وقت كان الوضع في تركيا غير واضح إلى حد كبير". وأضاف أن هذا التواصل "تناقض بشكل حاد مع التصريحات الفاترة التي صدرت عن عواصم غربية، سواء أثناء محاولة الانقلاب أم خلال الأسابيع التي تلتها". ولقيت هذه البرودة الغربية تجاه أردوغان انتقادات واسعة من قبل مؤيديه، كما أثارت بعض الشكوك لدى فريقه السياسي، في وقوف دول غربية خلف هذه المحاولة. واتهم أردوغان فتح الله غولن، الداعية المقيم في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، بالوقوف خلف محاولة الانقلاب من خلال مؤيديه المنتشرين في الأجهزة العسكرية والقضائية وغيرها. وفي مقابل هذا الشك تجاه الغرب، بدا أردوغان جازما في شكره لقطر. موقف قطر الداعم لم يأت من فراغ، فالعلاقة بين الطرفين نمت بشكل تدريجي خلال الأعوام الماضية على مستويات عدة، منها السياسي مع تقارب في عدد من الملفات الإقليمية، وزيادة حجم التعاون في المجالين الاقتصادي والعسكري. وقام السفير التركي في قطر أحمد ديميروك بالعديد من الفعاليات والأنشطة، فبعد أيام من محاولة الانقلاب، عقد ديميروك مؤتمرا صحفيا في مقر السفارة شرح خلاله ما يجري في بلاده لنحو ثمانية آلاف من المقيمين الأتراك. وكرر السفير خلال المؤتمر توجيه الشكر لقطر. وخلال الشهر الجاري، أقام ديميروك بالتعاون مع غرفة التجارة التركية في قطر، حفلا في أحد الفنادق الفخمة في الدوحة، تخلله عرض شامل ومستفيض للعلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين. ويؤكد ديميروك بأن بلاده لديها علاقات قوية مع قطر. وأضاف: "لا مشكلة تاريخية لدينا مع قطر. ثمة تشابهات ثقافية والشعبان قريبان جدا والعلاقة بين زعيمينا ممتازة". وشدد ديميروك على متانة العلاقة بين الدوحة وأنقرة، مختصرا إياها بالقول "نحن زميلان في فريق واحد على علاقة جيدة جدا". وخلال الأسابيع الماضية، سجلت إشارات جلية على دفء العلاقات، فقد أجرت قناة "الجزيرة" الفضائية مقابلتين مع أردوغان منذ محاولة الانقلاب. وفي منتصف أغسطس، نشرت صحيفة "الشرق" حوارا مع النائب الأول لرئيس الوزراء التركي عمر فاروق قرقماز، أشاد فيه مرارا بسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. عمليا، وقعتا الدوحة وأنقرة اتفاقية توأمة في 24 أغسطس، تلاها منح شركة تركية عقدا تقدر قيمته بملياري دولار أمريكي، لإنشاء طريق سريع بعشرة مسارات في شمال قطر. وبعد يومين، استحوذت مجموعة "بي إن" التلفزيونية على شركة "ديجيتورك" التركية. وبحسب الأرقام الحكومية التركية، نما حجم التجارة بين البلدين من 769 مليون دولار نهاية 2013، إلى 1.26 مليار نهاية 2015. ويقول أورليخسن إن التحالف بين قطر وتركيا يشكل توازنا مع قوى إقليمية أخرى. ويرى أستاذ السياسات الشرق أوسطية في جامعة دورهام البريطانية كرستوفر دافيدسون أن لمحور قطر تركيا أسس مشتركة مهمة، فكل منهما ينظر إلى الآخر كشريك مفيد.
321
| 30 أغسطس 2016
الجماعة استبقوا انعقاد مؤتمر شورى الجيش الذي كان سيطيح بقادتهم الطياران اللذان أسقطا الطائرة الروسية كانا ضمن المجموعة الانقلابية لم نفرض الطوارئ بعد كل العمليات التفجيرية كما فعلت فرنسا وألمانيا مؤخرا تركيا دولة تلتزم بمعايير حقوق الإنسان وسنقدم جميع المتهمين للمحاكمة العادلة فرنسا أقامت الدنيا ولم تقعدها لقتل بعض مواطنيها وتنتقدنا لأننا نعاقب من حاول قتل الرئيس أغلب رافضي الانقلاب ليسوا أعضاء في العدالة والتنمية ولا من مؤيدي أردوغان المواطن التركي أصبح على قدر كبير من الوعي والتمدن الذي جعله يرفض الانقلاب الرئيس أردوغان رفع مكانة تركيا والشعب أحبه لإخلاصه لوطنه وشعبه ودينه كنا ننتظر من الدول التي تدعي الديمقراطية أن تهنئ الشعب التركي لإفشاله الانقلاب لو لم نعاقب الانقلابيين على جريمتهم سيتجرأ غيرهم ويكررون نفس فعلتهم الكيان الموازي يعتنق الفكر الماسوني ويستخدم التقية لخداع الناس أتباع غولن يعتبرونه معصوما ويتلقى الأوامر من رسول الله الانقلابيون كشفوا عن وجههم القبيح وأثبتوا أنهم مجرد أداة بيد قوى خارجية الكيان الموازي هو تنظيم سري يعمل منذ أكثر من 40 سنة في الخفاء الشعب التركي آمن بالديمقراطية وهذا ما جعله يقاوم من أرادوا القفز عليها أكد د. ياسين آقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي أن تركيا بعد الانقلاب الفاشل أصبحت أقوى، لافتا إلى أن الانقلاب كشف المتآمرين على إسقاط الدولة. وصرح في حواره مع "الشرق"، بأن إجراءات تركيا ضد الانقلابيين خطوة طبيعية تقوم بها أي دولة لمواجهة جريمة حقيقية في حق الشعب، فالانقلابيون أرادوا قتل الرئيس المنتخب، وقاموا بقصف البرلمان ومقر المخابرات والشرطة، وقتلوا حوالي 250 تركيا في الشوارع، موضحا أن الانقلاب كان انقلابا على الجيش أولا، وعلى الدولة ومؤسساتها ورئيسها وحكومتها المنتخبة ديمقراطيا ثانيا. وندد أقطاي بازدواجية الغرب والولايات المتحدة، موضحا أن فرنسا أقامت الدنيا ولم تقعدها لقتل بعض مواطنيها وفرضت الطوارئ وكذلك ألمانيا، في الوقت الذي تنتقد فيه تركيا لتوقيف من قتلوا المواطنين الأتراك. ولفت إلى أن بعض الأنظمة الديكتاتورية ترى في الرئيس التركي وما حققه تهديدًا وإحراجًا لها، وأن دول الاتحاد الأوروبي تخشى الإسلام، كما تخشى أن تكون تركيا نموذجا إسلاميا ناجحا، وبالتالي تكاتفوا لتركيع وإسقاط تركيا شعبا وحكومة ورئيسا. وعن الاتهامات بأن المحاولة الانقلابية من تدبير الرئيس أردوغان كي يتخلص من خصومه، قال أقطاي "أنا استغرب من هذه الادعاءات التي ليس لها أي دليل واقعي، فالكل يعلم أن هناك محاولة انقلابية تورط فيها بعض قيادات الجيش، كما أن زعيم التنظيم الإرهابي نفسه اعترف بأن هناك محاولة انقلابية، ونفى في مرة تورطه فيها، ومرة أخرى قال: إن بعض أتباعي هم من فعلوا ذلك لكن ليس بأمر مني". وعن إعادة هيكلة الجيش نفى أن يكون هناك إعادة هيكلة للجيش، وأن هناك فقط عناصر تابعة للمنظمة السرية الإرهابية يتبعون فتح الله غولن، وهؤلاء هم من خططوا للانقلاب. وعن الأدلة التي تثبت تورط غولن أوضح أن المعلومات عن أغلب المتورطين في الانقلاب هم من "الجماعة الإرهابية"، وأن كل الاعترافات بعد فشل الانقلاب كانت في اتجاه أن غولن هو المدبر الفعلي للانقلاب، وهو من أعطى أوامره للانقلابيين كي يقتلوا الرئيس التركي. وعن الدور الأمريكي في الانقلاب، قال أقطاي إن تركيا لا تتهم واشنطن بالتورط المباشر في الانقلاب، ولكن عليها أن تسلم غولن، وإلا فسنعتبرها بكل تأكيد متورطة في هذه المحاولة، لافتا إلى أن تركيا لو كانت تستضيف أسامة بن لادن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ماذا كانت ستفعل الولايات المتحدة؟ وإلى نص الحوار... بعد أن فشلت المحاولة الانقلابية اتخذت السلطات التركية بعض الإجراءات العقابية ضد الانقلابيين هذا ما جعل دولا غربية تتهمكم بأنكم تمارسون عملية إقصاء ضد معارضيكم.. كيف تردون على هذه الادعاءات؟ بداية الكل يعلم أننا أتينا إلى السلطة من خلال انتخاب الشعب لنا، ومن خلال عملية انتخابية نزيهة وشفافة 100%، والشعب الذي هو الحَكم والفيصل بيننا وبين معارضينا، وهو الذي بيديه السلطات كلها، يقرر مصير من ارتكب جرما كهذا في حق الوطن. في الحقيقة لقد اكتشفنا أننا لسنا أمام جماعة أو كيان علني يعلن معارضته لنا، أو عمل في العلن، بل اكتشفنا أننا أمام تنظيم مُحكم يعمل في سرية تامة منذ أكثر من أربعين سنة، ويخفي نفسه عن السلطات، وبالتالي هم ليسوا منافسين سياسيين، ولا كيانا يعمل في العلن حتى نعامله بطريقة طبيعية كما هو المعتاد مع المنافسين السياسيين، الذين يعملون بأجندات وطنية ويهدفون لتحقيق مصلحة الوطن، بل هو تنظيم سري، يعمل لحساب جهات خارجية، تهدف لزعزعة استقرار الوطن. وما نفعله الآن مع الانقلابيين هو وضع طبيعي تقوم به أي دولة لمواجهة جريمة حقيقية في حق الشعب، فالانقلابيون أرادوا قتل الرئيس المنتخب، وقاموا بقصف البرلمان ومقر المخابرات والشرطة، وقتلوا حوالي 250 تركيا في الشوارع، فماذا يكون ردنا عليهم؟!! ومع ذلك التزمنا بمعايير حقوق الإنسان الدولية، لأننا دولة حقوقية، وهؤلاء المتهمون سنقدمهم للمحاكمة العادلة ومن يثبت براءته سيخرج، ومن يدان ستقع عليه العقوبة التي قضت بها العدالة. وأنا هنا أسأل الدول التي تنتقدنا، ماذا لو حدث عندكم ما حدث عندنا؟!!. ماذا سيكون رد فعلكم؟ ففرنسا مثلا أقامت الدنيا ولم تقعدها لمجرد قتل بعض المواطنين، بينما في تركيا قُتل العشرات وجرح المئات، وأراد الانقلابيون قتل رئيس الدولة، ومصادرة حق الشعب، واختطاف دولة بأكملها، ومع ذلك تريدوننا ألا نحاكمهم على جرائمهم، بأي حق هذا؟!! فبدلا من أن تقوم هذه الدول بتهنئة الشعب التركي الذي انتصر لحريته، وقاوم الاستبداد الذي كان سيلحق به لو نجح هذا الانقلاب، كما جربناه عدة مرات، وبدلا من أن تساند هذه الدول الشعبَ التركيَّ وتدعمه في استتباب أمن بلده واستقرارها، وتعزيه في قتلاه، راحت توجه له النقد على فرض حالة الطوارئ التي هي مفروضة في فرنسا لمدة 9 أشهر، ومفروضة في ألمانيا أيضًا بعد مقتل 9 أشخاص فقط، بينما في تركيا لم نفرضها بعد وقوع عدة تفجيرات راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين. لكن البعض يعتبر هذه الإجراءات انتقامية وليست عادلة؟ غير صحيح.. فما نفعله الآن ليس سوى محاسبة لمن شارك وتورط في المحاولة الانقلابية ليس أكثر، وهذا يتم من خلال القضاء التركي المعروف بعدالته ونزاهته، ومن يثبت تورطه سيعاقب على ذلك، ومن غرر به ستبرئه المحكمة ويترك، وهذه المحاكمات لا تخضع لمزاج السلطة، ولا لسيطرة الحكومة، وإنما هي إجراءات طبيعية يفترض أن تتم مع كل من يرتكب جرمًا في حق الوطن، كما أن الشعب التركي الذي نزل بالملايين في مواجهة الانقلابيين وعرض نفسه للمخاطر والقتل، يريد أن يرى من قاموا بهذا العمل ينالون العقوبة المناسبة جراء ما اقترفوه من جرم، وإلا سيتجرأ غيرهم على تكرر ما حدث. هل هناك أشخاص طالهم التوقيف من دون ذنب؟ لا.. لم يحدث مطلقا، فكما قلت لك نحن نحترم حقوق الإنسان عكس دول أخرى تدعي احترامها لحقوق الإنسان وهي تناقضها، وهذه الادعاءات بوجود معتقلين لدينا عشوائيا، تأتي في إطار الدعاية التي تمارسها جماعة فتح الله غولن من أمريكا، وأنا أؤكد بأنه لا يستطيع أحد أن يثبت أن لدينا شخصا معتقلا بشكل عشوائي، ومن يعتقل يُعتقل وفق القانون ويخضع لإجراءات قانونية عادلة. *كم عدد الموقوفين حتى الآن؟ أولا من الطبيعى أن يكون هناك اعتقال لمن حاولوا الانقلاب على خيار الشعب التركي وأرادوا أن يعيدوه للعصور التي لم نجن منها سوى الخراب والدمار، ومع ذلك فالدولة لم تقتل أحدا من الانقلابيين، والتقارير التي تصدر في هذا الاتجاه تصدر عن جهات تريد تشويه سمعة الرئيس والدولة التركية التي يعلم الجميع أنها أكثر الدول احتراما لحقوق الإنسان. علما بأن هناك بعض الأنظمة الديكتاتورية ترى في الرئيس التركي وما حققه تهديدًا وإحراجًا لها، كذلك فإن دول الاتحاد الأوروبي التي تنتقدنا، لأنهم يخشون الإسلام، ويخشون من أن تكون تركيا دولة إسلامية ناجحة، وبالتالي تكاتفوا مع بعضهم البعض من أجل تركيع وإسقاط تركيا شعبا وحكومة ورئيسا. ادعاءات بلادليل بعض وسائل إعلام تابعة لدول مختلفة مع تركيا قالت إن المحاولة الانقلابية من تدبير الرئيس أردوغان كي يتخلص من خصومه.. ما صحة هذه الإدعاءات؟ أنا أستغرب من هذه الادعاءات التي ليس لها أي دليل واقعي، فالكل يعلم أن هناك محاولة انقلابية تورط فيها بعض قيادات الجيش، كما أن زعيم التنظيم الإرهابي نفسه اعترف بأن هناك محاولة انقلابية، ونفى في مرة تورطه فيها، ومرة أخرى قال إن بعض أتباعه هم من فعلوا ذلك لكن ليس بأمر مني، وفي كل الحالات هو اعترف بوجود محاولة انقلابية، من المعارضة، ومن الواضح جدًا أنه فصيل من الجيش يتبع المنظمة السرية الإرهابية، وكان من الواضح أنه غير مجهز بما يكفي للقيام بمحاولته الانقلابية، وكنا كنواب على سبيل المثال خارج العاصمة «أنقرة»، وكان الرئيس كذلك خارج العاصمة ومدينة «إسطنبول»، ولما رأينا ما حدث وسمعنا به ذهبنا فورًا إلى البرلمان، رغم أن ذلك كان خطرًا على حياتنا، ولكن ذهبنا إلى البرلمان لكي نعلن رفضنا للانقلاب على الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، ولكى نقول إن زمن الانقلابات العسكرية في تركيا انتهى، أما بالنسبة لقيامنا بمحاولة إعادة هيكلة الجيش فلا يوجد هذا صراحة، فقط هناك عناصر تابعة للمنظمة السرية الإرهابية يتبعون فتح الله غولن، وهؤلاء هم من خططوا للانقلاب. ما دليلكم على أن جماعة فتح الله غولن هي التي دبرت هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة؟ أولا معلوماتنا عن أغلب المتورطين في الانقلاب هم من "الجماعة الإرهابية"، ثانيا فبعد فشل الانقلاب كانت كل الاعترافات في اتجاه أن فتح الله غولن هو المدبر الفعلي للانقلاب، وهو من أعطى أوامره للانقلابيين كي يقتلوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ترددت أنباء عن تورط الضابطين اللذين أسقطا الطائرة الروسية في المحاولة الانقلابية.. ما صحة هذه الأنباء؟ نعم هذا صحيح.. وقد اكتشفنا هذا الأمر بعد فشل المحاولة الانقلابية، وهذا ما يدلل على وجود بُعد خارجي لهذه الجماعة الإرهابية، وارتباطات غير محلية، فهم بذلك ارادوا توريط تركيا مع روسيا من أجل توتير العلاقات بين البلدين. علاقة غولن والكردستاني ما الفارق بين جماعة فتح الله غولن والتنظيمات الأخرى مثل حزب العمال الكردستاني وغيره؟ في الحقيقة لدى جماعة غولن طريقة مختلفة عن التنظيمات الإرهابية الأخرى كتنظيم البي كا كا أو "داعش"، حيث تعتمد هذه الجماعة طريقة سرية باطنية على استدراج الشباب التركي لاعتناق أفكارها، ثم تزج بهم للتغلغل في مؤسسات الدولة مع الاحتفاظ بولائهم لها وليس للدولة التركية، كما أن لديها انخراطا في عمليات التسليح منذ وقت مبكّر. وهم يختلفون عن غيرهم بأنهم يؤمنون بان زعيم الجماعة فتح الله غولن في نظرهم مثل المسيح عند النصارى، أو المهدي المنتظر عند الشيعة، ويدعون أن له ارتباطا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ويستخدمون التقية في جميع افعالها، وحاولوا بذلك الانقضاض على الدولة عن طريق الانقلاب، بعد أن فعلوا ذلك أكثر من مرة، بداية من المطالبة بمحاكمة رئيس المخابرات بدعوى الفساد، مرورا بأحداث ميدان تقسيم التي حرّضوا عليها، وانتهاء بهذه المحاولة الفاشلة، التي يبدو انهم خططوا لها بعناية فائقة، ومنذ زمن بعيد. وما لا يعلمه الجميع أن جماعة فتح الله غولن تعتنق الفكر الماسوني، حيث يخضع فيها الفرد إلى أكثر من ثلاثين مرحلة من مراحل التكوين، وتعمد الجماعة إلى الدفع بعناصرها في الجيش ومؤسسات الدولة، وفي المقابل يبقى ولاؤها للجماعة وليس للشعب التركي والدولة، وبالتالي كانت تتغذى من قوت الشعب ويرتدي عناصرها زي الجيش والشرطة، وما فعلته مؤخرا محاولة للانقلاب اولا على الجيش ثم الانقلاب على الدولة. مخادع لكن الجماعة كانت تدعي أنها لا تقترب من السياسة وكان زعيمها غولن يردد مقولة "أعوذ بـالله من الشيطان الرجيم والسياسة" فهل يعني ذلك أنه كان يمارس خداعا إستراتيجيا أو أن المتغيرات على الساحة الدولية والتركية فرضت عليه الدخول في عالم السياسة؟ نعم هو كان يمارس خداعا إستراتيجيا، فينصح أتباعه بالابتعاد عن السياسة، بينما كان ينتشر في مؤسسات الجيش بعناصره، بل وكان ينصح أنصاره بالعزوف عن الصلاة وأداء شعائر الإسلام حتى لا يلفت انتباه الآخرين، وهو في الحقيقة كان يمهد للانقلاب. ولقد اتخذ أنصاره عدة مسارات للانقلاب على السلطة، فمن جهة استبقوا انعقاد مؤتمر شورى الجيش الذي كان يعمل على إحالة مجموعة كبيرة منهم للتقاعد، وفقا للقانون، وقاموا بانقلابهم، وفي الوقت نفسه كان لديهم عناصر كثيرة في صفوف المدعين العامين والقضاة كانوا يخططون للعمل على إسقاط الحكومة من خلال الحديث عن ملفات الفساد؛ مستغلين بذلك بعض القضايا الخلافية بين الحزب الحاكم وبين الأحزاب المعارضة، ولهم ارتباطات سرية مع جهات خارجية. توقيت الانقلاب لماذا قام أتباع غولن بهذا الانقلاب في هذا التوقيت؟ ** كما قلت لقد استبقوا انعقاد مؤتمر شورى الجيش الذي كان سيقرر إحالة مجموعة كبيرة منهم للتقاعد، وفقا للقانون، وبالتالي استبقوا هذا الاجتماع وقاموا بانقلابهم الفاشل، والحمد لله أنهم أعلنوا عن أنفسهم من خلال الانقلاب حتى يسهلوا مهام الدولة التركية في تنظيف المؤسسات من هذه العناصر التي تعمل ضد مصالح الشعب التركي. الدور الأمريكي في الانقلاب اتهم الرئيس أردوغان الولايات المتحدة بدعم فتح الله غولن ما يعني تورطها في المحاولة الانقلابية.. هل بالفعل تورطت الولايات المتحدة في هذا الانقلاب؟ من البديهي أن قوة عظمى مثل الولايات المتحدة لديها أجهزة أمنية ومخابراتية وتؤوي فتح الله غولن، ولا تعلم بتدبيره الانقلاب مسبقا، ونحن لا نتهمها بالتورط المباشر في الانقلاب ولكن عليها أن تسلمنا غولن، وإلا فهي بكل تأكيد متورطة في هذه المحاولة، فغولن بالنسبة لنا إرهابي ضالع في عملية إرهابية، مشابهة لما حدثت في الولايات المتحدة في 11 سبتمر عام 2001، وبالتالي فلو أن تركيا كانت تستضيف اسامة بن لادن ماذا كانت ستفعل الولايات المتحدة؟ ما تقييمكم لرفض حزب الشعب الجمهوري والقومي الديمقراطي للمحاولة الانقلابية؟ هذا ما يؤكد كلامي السابق من أن الشعب التركي بكافة أطيافه وفصائله وأحزابه رفض هذه المحاولة الانقلابية حتى لا تعيده للوراء مرة أخرى، ومع فعله حزبا الشعب الجمهوري والقومي الديمقراطي هو دليل واضح على إيمان الشعب التركي ونخبته بالعملية السياسية الديمقراطية، وأن من خرج لرفض المحاولة الانقلابية ليسوا انصار حزب العدالة والتنمية أو مؤيدي الرئيس أردوغان وإنما أغلبهم من منافسيه وغير مؤيديه. الشعب رفض الانقلاب وأفشله دكتور آقطاي، لماذا رفض الشعب التركي الانقلاب ونزل في الشوارع يواجه الانقلابيين بصدور عارية رغم تحذيرات الانقلابيين وإعلانهم فرض حظر التجول؟ أولا: لأن الشعب التركي ذاق من قبل مرارات الانقلابات العسكرية التي لم تأتِ عليه إلا بالدمار والفقر والقهر. ثانيا: فالشعب التركي أصبح على قدر كبير من الوعي والتمدن الذي يجعله يرفض تدخل الجيش في الحياة السياسية، كما أن الفترة الماضية سنحت له بالدخول والمشاركة في العملية السياسية والديمقرطية وبالتالي أحبها وآمن بها ولا يرغب في القفز عليها. ثالثا: لأن الوضع الاقتصادي قد تحسن بدرجة كبيرة جدا وأصبح دخل الفرد أكثر من 10 آلاف دولار بينما كان في السابق أقل من 500 دولار، وأصبحت الطبقة الوسطى في حالة جيدة. رابعا: المواطن التركي أحب رئيسه رجب طيب أردوغان الذي كان سببا في هذه الطفرة الاقتصادية والاجتماعية، كما أحبه باعتباره قائدا وزعيما مخلصا لوطنه ولشعبه ولدينه، كما أسهم في إعلاء قيمة ومكانة تركيا في العالم، ولك أن تعلم أن أغلب من نزل في مواجهة الانقلاب ليسوا من حزب العدالة والتنمية، والكثير منهم لم ينتخب الرئيس أردوغان، ومع ذلك رفضوا أن يمسه سوء عندما علموا بمحاولة اغتياله.
712
| 02 أغسطس 2016
احتمالية حدوث انقلاب جديد قائمة ما بقيت تركيا دولة قوية لو نجح الانقلاب العسكري لسقطت تركيا في مستنقعات الفوضى وبحور الدماء الشعب والإعلام الحديث من أهم أسباب فشل المحاولة الانقلابية قطر صنعت صورة ذهنية قوية من خلال قوتها الناعمة دلائل قوية على تورط قاعدة إنجرليك في محاولة الانقلاب مخاوف من عمليات انتقامية وتفجيرات فردية في المستقبل القريب بتركيا قال الدكتور عصام عبد الشافي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة صقاريا التركية مدير المعهد المصري للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن عددا من الأطراف الإقليمية والدولية شاركت في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا بأشكال وأدوات ومستويات مختلفة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، فضلا عن نظامي السيسي في مصر وبشار في سوريا. وأضاف عبد الشافي في حوار مع "الشرق" أن احتمال حدوث انقلاب جديد سيبقى قائما ما بقيت تركيا قوية، لأنها مستهدفة تاريخًا وجغرافيًا، مشيرًا إلى أن ما يزيد من هذه الاحتمالية في هذه المرحلة تغلغل من وقفوا خلف الانقلاب الأخير في مختلف مفاصل الدولة، ووحشيتهم بل واستعدادهم للقيام بعدد من المجازر دفاعًا عن انقلابهم، وكذلك كثرة المؤسسات والتيارات والأجنحة التي تدعمهم، علاوة على تعدد الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة التي أنفقت عشرات المليارات من الدولارات لدعم المحاولة الانقلابية الأخيرة. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة صقاريا التركية، أن قطر صنعت خلال السنوات العشر الأخيرة صورة ذهنية شعبية قوية، من خلال دبلوماسيتها النشطة وقوتها الناعمة، ومن خلال الحضور الفاعل في دعم حقوق الشعوب، والدفاع عن حريتها وإرادتها، في حدود إمكاناتها وقدراتها، منوها عن أن الدور القطري قد شهد تصاعدًا كبيرًا مع انطلاق ثورات الربيع العربي، لوقوفها إلى جانب الشعوب، ودعمها للديمقراطية والحرية، وهو ما ظهر جليا في مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا. المزيد من التفاصيل في الحوار التالي: في البداية اسمح لنا أن ننطلق من تطورات الأحداث في تركيا.. برأيك لماذا فشل الانقلاب؟ هناك العديد من الأسباب التي تقف خلف فشل محاولة الانقلاب في تركيا، يمكن في إطارها التمييز بين عدة مجموعات، منها أسباب ترتبط بالقائمين على الانقلاب، وأولها الفشل في بناء الحاضنة الشعبية والإعلامية والسياسية لانقلابهم، كما فعل قادة الانقلاب العسكري في مصر خلال مرحلة ما بعد فبراير 2011، وخلال العام الذي تولي فيه الدكتور محمد مرسي الحكم. وثانيًا، حالة الارتباك التي تعرضوا لها وقت التنفيذ وجعلتهم يقومون بتقديم الموعد عدة ساعات عن الموعد المحدد له، وهو ما دفع لكشف جانب من أطراف المؤامرة لم يستطيعوا التعاطي معه بفاعلية، وثالثًا، عدم قدرتهم على إحكام السيطرة على عملية الاتصال وتبادل المعلومات بين منظومة الانقلاب الأساسية وبين المراحل التي تم التخطيط لها في فرض الانتشار والسيطرة. ورابع هذه الأسباب، المحدودية الجغرافية والعملياتية للمحاولة الانقلابية، فجغرافيًا اقتصر التأثير والانتشار على مدينتي أنقرة وإسطنبول، وعملياتيًا كانت قطاعات محدودة فعليًا هي من نزلت الميدان، كما أن القوات المشاركة كانت أضعف وأقل عددا من أن تسيطر على الميادين ومختلف مؤسسات الدولة. وخامسًا، عدم القدرة على السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي نجحت في أن تكون إعلامًا بديلًا قويًا وفاعلًا بعد سيطرة الانقلابيين على عدد من القنوات الرسمية أو المحسوبة على حزب العدالة والتنمية. المجموعة الثانية، العوامل المرتبطة بإدارة أزمة الانقلاب من جانب الرئيس والحكومة، ومن بين هذه العوامل أولًا، التأثير الحاسم لظهور أردوغان وثباته ودعوته الحاسمة للمواطنين بالنزول للشوارع والميادين، ثم ظهوره السريع في مطار إسطنبول، ودلالة ذلك الرمزية أمام أنصاره وأمام كل الرافضين للانقلاب. ثانيًا، الدور الرئيسي الذي قامت به المآذن في الدعوة للتعبئة والحشد، وكانت من أهم أدوات نقل الرسالة والدعوة للمواجهة، في إحياء لتقليد تاريخي تركي، عند الشعور بالخطر تنطلق المساجد لتكون أحد أهم منابر مواجهته. وثالثًا، الدور شديد الأهمية، إن لم يكن الأكثر أهمية، ويتمثل في الحشود الشعبية في مختلف ميادين أنقرة وإسطنبول ودفاعهم عن المنشآت، بل وفي التصدي لعناصر الانقلابيين بمختلف الشوارع والميادين، وكان استمرارهم في الميادين أحد أهم أدوات نشر الاطمئنان وبث الثقة في نفوس الكثيرين، في تأكيد على أنه لا مجال للتفريط في المكتسبات التي تحققت خلال العشرين عامًا الماضية منذ انقلاب 1997، والتي ترسخت خلال السنوات العشر الأخيرة. ورابعًا، الدور المهم لوسائل الإعلام التركية الخاصة، فكان ظهور أردوغان الأول على قناة خاصة، يشاهدها الملايين من الأتراك (CNN TURK) رغم ما هو معروف بين الكثيرين من المتابعين عن هذه القناة بأنها من المعارضين لأردوغان، ولكن المعارضة السياسية لا تعني القبول بسيطرة الجيش أو عودته للعبث بمقدرات الشعوب وتطلعاتها الديمقراطية. وخامسًا، التأثير الشعبي للموقف الموحد الذي تبنته الأحزاب السياسية الكبرى في تركيا، فور وقوع الانقلاب، وتأكيد رفضه، ودعم المؤسسات المنتخبة، بما أسهم في تقليل الدعم الذي كان يتوقعه الانقلابيون. وسادس هذه العوامل، الموقف شديد الأهمية والفاعلية والتأثير، بل والحسم، الذي تبنته بعض الأجهزة الشرطية والأمنية والمخابراتية وفي القلب منها دور القوات الخاصة في مواجهة العناصر التي شاركت بالانقلاب، خاصة مع عدم تعويل أردوغان وحكومته على دور عناصر الجيش الرافضة للانقلاب في مواجهة المنقلبين. هل تعتقد أن هناك دولا خارجية ساعدت في تدبير وتنفيذ هذا الانقلاب؟ لا يوجد انقلاب عسكري يحدث في أي منطقة في العالم أو يقع في أي دولة من دول العالم إلا وله بعد خارجي، إما تخطيطًا وتوجيهًا، أو تمويلًا، أو تنفيذًا، أو دعمًا وتأييدًا، ومن واقع خارطة التحالفات السياسية والمواقف العملية التي كانت تحكم العلاقات الدولية والإقليمية التركية قبل الانقلاب العسكري، يمكن القول إن هناك عددا من الأطراف الإقليمية والدولية التي شاركت في هذا الانقلاب بأشكال مختلفة وبأدوات مختلفة وبمستويات مختلفة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، ونظام السيسي في مصر، ونظام بشار في سوريا، بالإضافة إلى بعض الأطراف الإقليمية التي تريد التخلص من أردوغان. ولكن يبقي الدور الأكبر والأهم والأخطر هو للولايات المتحدة الأمريكية. بعض الدول الغربية تتهم الحكومة التركية بأنها ردت على محاولة الانقلاب بانقلاب مضاد وعصفت بالقوانين والحريات.. ما هو تعليقك؟ هذه الاتهامات نوع من العبثية السياسية، فالانقلاب هو محاولة لاستهداف أمن واستقرار الدولة، وهو تدمير لحقوق وحريات الجميع. فمثلا الولايات المتحدة عصفت بكل الحقوق والحريات بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وفرضت حالة الطوارئ، وأقرت قانون الأمن الوطني، وخاضت حربين عسكريتين في أفغانستان والعراق على خلفية هذه الأحداث. وفرنسا فرضت حالة الطوارئ منذ ثمانية أشهر وتم تمديدها حتى نهاية 2016، على خلفية عملية إرهابية أسقطت العشرات، وليس على خلفية انقلاب عسكري كان لو نجح لأسقط الدولة في مستنقعات من الفوضى وبحور من الدماء. هناك إشكالية في قضية هيكلة الجيش التركي، وهي أنه عضو في حلف الناتو، وعليه التزامات أمنية وعسكرية داخل الحلف.. ألا تتعارض تلك الهيكلة مع سياسات الأطلسي ودوره الإقليمي؟ أتفق معك تمامًا في هذه الإشكالية وخطورتها، وما تفرضه من تحديات، خاصة بعد الدور الذي تم الكشف عنه للقاعدة التابعة للناتو في إنجرليك، والحديث عن تورطها في الانقلاب، وكذلك تصريحات المسؤولين العسكريين الأمريكيين عن الجنرالات الأتراك الذين تم القبض عليهم على خلفية تورطهم في الانقلاب، بل والأخطر سيطرة الولايات المتحدة على الجيش التركي تسليحًا وتدريبًا وصيانة وتحديثًا واختراقها لمفاصله معلوماتيًا وأمنيًا. ولكن الأمر أيضًا يرتبط في المقابل بطبيعة سياسات إعادة الهيكلة، وقدرة النظام التركي على فرض سيطرته على بعض أركان المؤسسة العسكرية، وكذلك قدرة أعضاء الناتو على ممارسة ضغوط على تركيا في هذه المرحلة، وإلى أي مدى يمكنهم التضحية بالحليف التركي في ظل هذه البيئة شديدة التعقيد والاضطراب، والتي لا تهدد فقط تركيا، ولكن نيرانها ستنال الجميع، خاصة من دول وسط وغرب أوروبا الذين تشكل تركيا آخر خطوط الدفاع عن أمنهم واستقرارهم. بعض المحللين يقولون إن تكسير أرجل الجيش والمخابرات بهذه الصورة ربما يضعف الدولة التركية.. هل تتفق مع تلك الرؤية؟ لا أتفق مع هذه الوجهة من النظر، لأن العناصر والفئات والهياكل التي تورطت في الانقلاب كانت أخطر على الدولة التركية من محاولات التشكيك في قدراتها، هذه العناصر لم تفكر في قوة الدولة عندما تواطأت مع أطراف خارجية على حساب أمن واستقرار الدولة. هذه العناصر لم تفكر في قوة الدولة عندما تركت مهامها الأساسية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الدولة، وتفرغت للتخطيط والتدبير لهذه العملية الانقلابية. وهذه العناصر لم تفكر في قوة الدولة عندما حرَّكت آلياتها العسكرية ضد المنشآت الوطنية وضد صدور المواطنين لتقتل العشرات في عدة ساعات، وتدمر العديد من المؤسسات، ولو لم يتم التصدي لها بحسم لكانت الخسائر والتهديدات أخطر من أن يتم حصرها أو تقديرها. تحدث الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء يلدريم عن أن هناك احتمالات لحدوث انقلاب جديد.. برأيك هل هذا الأمر ممكن في هذه المرحلة؟ وما هي عواقبه حال حدوثه؟ نعم الاحتمال قائم، وسيبقي قائمًا ما بقيت تركيا قوية، لأن تركيا دولةً وكيانًا وتاريخًا وهويةً وجغرافيةً مستهدفة، وستظل مستهدفة، وبالتالي تبقي احتمالية تكرار هذه الانقلابات قائمة. ويزيد من هذه الاحتمالية في هذه المرحلة عدة اعتبارات أساسية، من بينها تغلغل من وقفوا خلف الانقلاب الأخير في مختلف مفاصل الدولة، ووحشيتهم وقيامهم بعدد من الجرائم بل واستعدادهم للقيام بعدد من المجازر دفاعًا عن انقلابهم، وكذلك كثرة المؤسسات والتيارات والأجنحة التي تدعمهم، وأيضًا تعدد الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة التي أنفقت عشرات المليارات من الدولارات لدعم الانقلاب الأخير، وهذه لن تبقى صامتة بل ستسعي للانتقام والثأر لما تعرضت له، وكذلك أيضًا البيئة الإقليمية وما تشهده من تعدد الأطراف الراغبة في إسقاط النظام التركي، التي لن تتورع عن التدخل بكل الصور والأشكال لتحقيق هذا الهدف وتحديدًا نظام بشار ونظام السيسي. كيف يمكن للحكومة والرئيس أردوغان التعامل مع انقلاب جديد؟ يمكن للحكومة أن تتعامل مع أي محاولة انقلابية جديدة بتعزيز الأسباب التي أدت إلى فشل الانقلاب الحالي من ناحية، وسد الذرائع التي يمكن أن تساهم في القيام بانقلاب قادم، خاصة فيما يتعلق بملف الأكراد، وملف التبعية العسكرية للولايات المتحدة، وتمتين الجبهة الداخلية من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز دور القوات الخاصة، كمقدمة أساسية لهيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية. بصفتك محللا سياسيا.. ما هي توقعاتك للمشهد السياسي والأمني في تركيا الفترة المقبلة؟ بطبيعة الحال، وفي ظل تداعيات الانقلاب الأخير، وفي ظل التطورات الخطيرة في ملفات سوريا والعراق وتنظيم الدولة والأكراد، وفي ظل الضغوط الدولية على النظام التركي، فإنه على المدى القصير سيكون هناك درجات من التوتر وعدم الاستقرار الداخلي مع وجود مخاوف من عمليات انتقامية أو تفجيرات فردية هنا أو هناك، أو استهداف لشخصيات أو منشآت، وهذه المخاوف التي دفعت الرئيس التركي لمطالبة المواطنين بالبقاء في الشوارع والميادين، وسيلة لتمتين الجبهة الداخلية، من ناحية، واليقظة في مواجهة ردود الفعل الانتقامية من ناحية ثانية، ومصدر من مصادر تعزيز الشرعية السياسية في مواجهة الانتقادات الخارجية. ننتقل إلى المشهد الإقليمي والحرب في سوريا.. كيف يمكن إنقاذ السوريين من نظام بشار الدموي بعد 5 سنوات من القتال؟ الأمر مرتبط بالدرجة الأولى بالإرادة السياسية الدولية ومدى جديتها في المواجهة، لأن -للأسف الشديد- هناك تواطؤا دوليا مدعوما إقليميًا ضد الثورة السورية والشعب الثوري، هذا من ناحية، أيضًا تبرز أهمية وحدة الصف الثوري السوري، ووجود مظلة تنسيقية جامعة تستطيع إدارة المشهد داخل سوريا وخارجها. ولماذا فشل التحالف الدولي ضد داعش حتى الآن في القضاء على التنظيم؟ لأنه مرتبط بالإرادة الأمريكية، داعش بالأساس وسيلة من وسائل تفتيت وتدمير العراق والشام، تقف خلفها العديد من القوى الإقليمية والدولية، المشاركة في هذا التحالف، فكيف ننتظر ممن صنع الأداة وعزز دورها ورسَّخ وجودها وسمح لها بالتغلغل والانتشار والتمدد أن يقضي عليها! كيف تقيم الدور القطري المتنامي سياسيا واقتصاديا؟ خلال السنوات العشر الأخيرة صنعت قطر صورة ذهنية شعبية قوية، من خلال دبلوماسيتها النشطة وقوتها الناعمة، ويجب أن تحافظ عليها، من خلال الحضور الفاعل في دعم حقوق الشعوب، والدفاع عن حريتها وإرادتها، في حدود إمكاناتها وقدراتها. وقد شهد الدور القطري تصاعدًا كبيرًا مع انطلاق ثورات الربيع العربي، لوقوفها إلى جانب الشعوب، ودعمها للديمقراطية والحرية، وهو ما ظهر جليا في مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا. لقد أصبحت الدوحة لاعبا رئيسيا مهما في المشهد الإقليمي، وفق معايير الحق والشرعية، والانتصار لكل الشعوب الطامحة للتخلص من الحكم الاستبدادي والباحثة عن التقدم والازدهار. وفي العامين الأخيرين، حدثت بعض التغيرات الإقليمية، منها إخفاقات القوى السياسية الثورية في عدد من الدول التي شهدت ثورات شعبية، علاوة على الضغوط الإقليمية والدولية الكبيرة لوقف دعم وتأييد الثورات العربية. هذا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي مرت بها المنطقة خلال السنوات الأخيرة على خلفية الانهيار في أسعار النفط، والذي يشكل أحد مصادر الدخل الأساسية للدولة. ومن ناحية أخرى هناك توجه نحو الاهتمام بالداخل وقضاياه الاقتصادية والتنموية وإعادة الهيكلة الإدارية، على حساب درجة الاهتمام بالقضايا الخارجية.
618
| 01 أغسطس 2016
العلاقات القطرية التركية تجاوزت كل الأطر الدبلوماسية التضامن مع تركيا هو وقوف مع القضايا الإسلامية العربية العادلة تركيا انتصرت لقضاينا العربية أكثر من دول أخرى ملاصقة لقطر تركيا ظلمت إعلاميا وحالة من الشماتة ظهرت في وسائل إعلام عربية قال الزميل جابر الحرمي أن زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية لأنقرة أمس تعد أول زيارة لأرفع مسئول عربي يحط في العاصمة أنقرة بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا ، موضحا أن العلاقات القطرية التركية اليوم تجاوزت كل الأطر الدبلوماسية وذلك دليل على عمق هذه العلاقات فهي علاقات أخوية منطلقة من مواقف ترسمها السياسة القطرية تجاه الأشقاء في تركيا . وأضاف في مداخلة مع قناة "تي أر تي التركية العربية" أن استقبال الرئيس التركي أردوغان لوزير الخارجية القطري ولقائه برئيس الوزراء ونظيره التركي كان لها رسائل ومعاني كثيرة تبرز هذه العلاقات المتجذرة بين قطر وتركيا . كما أكد أن موقف قطر وأميرها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني واتصاله المباشر مع الرئيس أردوغان واستمرار تواصله مع وزير الطاقة التركي فيما بعد للاطمئنان على الوضع الاستثنائي التي مرت به تركيا الشقيقة المتمثل في المحاولة الانقلابية الآثمة دليل على تجذر العلاقات الاخوية حيث تظهر مساندة الأخ لشقيقه في مواطن الخطر وفي محنته. وأضاف أن العلاقات بين الدولتين أصبحت أكثر من مجرد علاقات سياسية بل توسعت وانطلقت لتشمل آفاق القطاعات الاقتصادية والجوانب الاجتماعية والتواصل الدائم والغاء التأشيرات وذلك على دليل عمق العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا. وأوضح الحرمي أن الوقوف مع تركيا في هذه المرحلة يعد وقوفا مع القضايا العربية والإسلامية العادلة وتركيا انتصرت لقضيانا العربية أكثر من دول عربية ملاصقة لقطر مؤكدا أن مواقف تركيا واردوغان لا يمكن أن تضاهي مواقف لدول اخرى. وأكد الحرمي أن تركيا هي المحور الأهم في المنطقة ودعمها واجب قيمي وأخلاقي ، موضحا أنه هناك ظلم إعلامي تمت ممارسته على تركيا كما ظهرت حالة من الشماتة للأسف في وسائل الإعلام العربية الأخرى وقت محاولة الانقلاب الآثم وربما يظهر ذلك معادن الأصيلة للشعوب وأضاف أن وشرفاء العالم هم من سجلوا مواقف في تلك الليلة الفارقة في تاريخ تركيا والشعب التركي وبالنسبة للمنطقة. تكريم لقطر يذكر أن فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة استقبل أمس السبت، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية. كما التقى دولة السيد بن علي يلدريم رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية التركية الشقيقة أمس، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية خلال الزيارة التي قام بها أمس. كما التقى سعادة وزير الخارجية ، سعادة السيد مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية بالجمهورية التركية الشقيقة، وذلك خلال الزيارة . جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما يذكر أن وزير خارجية الجمهورية التركيّة مولود تشاووش أوغلو قام بتكريم سفيرنا في أنقرة سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي اليوم، وذلك تقديراً لجهوده الشخصية ولموقف دولة قطر خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في تركيا في 15 يوليو الفائت. ومنح وزير الخارجية التركي سفيرنا في أنقرة، خلال اللقاء الذي جرى في مقر وزارة الخارجية التركيّة، كتاب شكر وتقدير عبّر فيه عن إمتنان الجانب التركي لدولة قطر وللشعب القطري ولسعادة السفير شخصياً، وذلك على الدعم الثابت والتضامن مع الحكومة والشعب التركي في وجه المحاولة الإنقلابيّة الفاشلة".
483
| 31 يوليو 2016
استقبل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة اليوم، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية. ونقل سعادة وزير الخارجية خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتمنياته لأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وللشعب التركي بمزيد من التقدم والنماء. أردوغان يستقبل وزير الخارجية في أنقرة من جانبه حمل فخامة الرئيس التركي، سعادة وزير الخارجية، تحياته إلى أخيه سمو أمير البلاد المفدى وتمنياته للشعب القطري بمزيد من التطور والازدهار. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث آخر التطورات في المنطقة لاسيما تطورات الأوضاع في سوريا والسبل الكفيلة بوضع حد للأزمة المتصاعدة. حضر المقابلة سعادة السيد مولود تشاويش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة .
429
| 30 يوليو 2016
ثمن سعادة السيد أحمد دميروك، سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، موقف دولة قطر الداعم والمتضامن مع بلاده ، وما أعربت عنه من إدانة واستنكار لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا يوم 15 يوليو الجاري. وقال سعادته، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن تركيا تشيد بموقف قيادة دولة قطر التي كانت من أوائل الدول التي أعلنت عن تضامنها مع الشرعية الدستورية في جمهورية تركيا، ورفضت محاولة الانقلاب التي جرت.. منوها في ذات الوقت بالتضامن الشعبي الذي عبر عنه الشعب القطري مع تركيا بمختلف الوسائل. ووصف العلاقات القطرية - التركية بأنها مميزة جدا.. وقال "هناك تعاون كبير بين البلدين في شتى المجالات، ومن هنا جاءت الوقفة القطرية الداعمة للشرعية الدستورية في تركيا، ودعم دولة قطر لكافة الإجراءات القانونية التي تتخذها الحكومة التركية للحفاظ على أمن واستقرار تركيا وشعبها".. مجددا الشكر للقيادة الرشيدة في البلاد وللحكومة والشعب القطري. وفي حين أوضح السفير التركي أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية لم تنقل ما جرى في تركيا بنزاهة وشفافية وغالطت الحقيقة، أشاد بأداء وسائل الإعلام القطرية التي أبدت مهنية واحترافية في تعاملها مع الأحداث في بلاده. واستعرض سعادته الأحداث التي جرت في تركيا وما تبعها من توقيفات طالت عددا كبيرا من القادة العسكريين والجنود واغلاق المنشآت التابعة لجماعة "فتح الله غولن الارهابية"، الذي تتهمه تركيا بأنه وراء التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة.. وقال "لدينا أدلة دامغة على أن المنظمة الإرهابية التابعة لـ"فتح الله غولن" وراء هذه المحاولة الانقلابية". وبشأن تأثر القطاع السياحي عقب محاولة الانقلاب خاصة أن هناك الكثير من مواطني مجلس التعاون الخليجي يزورون تركيا خلال هذه الفترة من السنة، قال سعادة السيد أحمد دميروك "أود أن اطمئن الجميع بأن الاوضاع مستقرة حاليا في تركيا، ولا يوجد ما يدعو إلى الخوف.. وإن كانت السياحة ستتأثر بعض الشئ ولكن في نهاية المطاف ستعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل المحاولة الانقلابية الفاشلة". وتحدث السفير التركي، خلال المؤتمر الصحفي، عن بعض تفاصيل الأحداث التي حصلت جراء محاولة الانقلاب الفاشلة.. وقال إن "أعضاء تابعين لخلية نائمة تابعة لطائفة متطرفة إرهابية حاولت تنظيم انقلاب عسكري في تركيا، في محاولة لإسقاط الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، حيث جرت المحاولة من قبل زمرة داخل القوات المسلحة التركية مرتبطة مع المنظمة الإرهابية لـ"فتح الله غولن". وأضاف أنه "منذ البداية وقفت القيادة والغالبية العظمى من القوات المسلحة ضد محاولة الانقلاب، بينما قامت عناصر الشرطة والنيابة العامة باتخاذ التدابير اللازمة لإحباط هذه المحاولة، وقبل كل شئ كان الشعب التركي هو الذي أحبط هذه المحاولة، ما أظهر تضامنا تاريخيا بعد خروج الشعب إلى الشوارع، وتحديهم بشجاعة للدبابات للدفاع عن حقوقهم الديمقراطية". وأوضح السفير التركي أن الأحداث المصاحبة لمحاولة الانقلاب الفاشلة أدت إلى وفاة 246 مواطنا، من بينهم 179 من المدنيين الأبرياء وأصيب أكثر من 2000 مواطن. وأكد أنه في جميع مراحل العملية الانقلابية الفاشلة وقفت جميع الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان بحزم إلى جانب الديمقراطية، ورفضوا المحاولة الانقلابية. وحول طلب تسليم "فتح الله غولن" من الولايات المتحدة الأمريكية، قال سعادة السيد أحمد دميروك، سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، "هناك عدد من الوزراء سيذهبون إلى واشنطن لهذا الهدف.. وإذا قامت الولايات المتحدة باتخاذ قرار سياسي وليس قانونيا في موضوع تسليم "غولن"، فإن تركيا ستراجع علاقتها مع واشنطن". وأضاف سعادته، خلال المؤتمر الصحفي، "لدينا اتصالات مع الإدارة الامريكية لتسليم "فتح الله غولن"، وهناك اتفاقية بين البلدين لتسليم المجرمين والمطلوبين". وبخصوص إعلان حالة الطوارئ لمدة تسعين يوما، قال السفير التركي إن "هذا القرار الذي صدر من مجلس الوزراء وصادق عليه البرلمان هدفه اتخاذ تدابير لازمة وسريعة ضد المنظمة الارهابية من أجل انقاذ تركيا من الشبكة الإرهابية، والعودة للحياة الطبيعية في أقرب وقت، وبما يتماشى مع الديمقراطية والحقوق الأساسية للمواطنين وسيادة القانون". وأوضح أن تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تلجأ إلى حالة الطوارئ في مثل هذه الظروف، بل الكثير من الدول المتقدمة تقوم بذلك عندما تواجه تهديدات أمنية، ومنها فرنسا العضو في الاتحاد الأوروبي التي أعلنت حالة طوارئ منذ 14 نوفمبر وجددتها 6 شهور أخرى. وفيما يتعلق بآثار محاولة الانقلاب الفاشلة على الاقتصاد التركي، قال سعادة السيد أحمد دميروك إن "الاقتصاد التركي لن يعاني بشكل دائم من ذلك، وأن أساسيات الاقتصاد التركي قوية، وستبقى كذلك كما كان الوضع قبل 15 يوليو". وعبر السفير التركي عن أسفه من بعض "التعليقات المشوهة" التي صدرت عن بعض السياسيين الأجانب فيما يخص محاولة الانقلاب الفاشلة، وقال "آمل أن لا تعكس هذه التعليقات مواقف الدول التي ينتمي إليها هؤلاء السياسيين الاجانب".
367
| 27 يوليو 2016
قطر أثبتت أنها الصديق الصدوق للشعب التركي ونشكر سمو الأمير لموقفه التاريخي لولا الدعم الدولي للانقلابيين ما تجرأوا على القيام بهذه المحاولة الفاشلة دول كثيرة تورطت ودعمت الانقلاب قد تُكشف أسمائهم في وقت لاحق تم القضاء على المحاولة الانقلابية بنسبة "95%" ولم يبق سوى إجراءات بسيطة جميع المتورطين في المحاولة من أتباع فتح الله غولن ولم يثبت تورط كيانات أخرى حتى الآن الانقلابيون ظنوا انها محاولة انقلابية ناجحة وهى في الحقيقة عملية "انتحار" "الجماعة الارهابية" حاولت أكثر من مرة الانقلاب على الدولة من خلال الأمن والقضاء الجيش التركي مؤسسة عريقة ومهنية وتحظى بتقدير جميع أوساط الشعب حزب العدالة والتنمية مع كل إجراء يحقق مصالح الشعب التركي ويصون حقوقه وكرامته قاعدة "انجرليك" كانت مقرا للانقلابيين ولتزويد طائراتهم بالوقود تجاربنا السابقة مع الانقلابات العسكرية اثبتت تورط امريكا في جميعها كانت تصلنا معلومات عن تحركات اتباع الكيان الموازي لكن لم نتوقع ان يقوموا بهذا الامر سياستنا قائمة على الندية ونفضل التعاون مع جميع دول المنطقة لتحقيق الامن والاستقرار كنت اول شخص يدخل البرلمان وقمنا بعملية بث مباشر من داخله وهذا ما جعلهم يقصفونه أكد الدكتور أمر الله أشلر رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان التركي أنه تم القضاء على المحاولة الانقلابية بنسبة "95%" ولم يبق سوى إجراءات بسيطة، مؤكدا أن جميع المتورطين في المحاولة من أتباع فتح الله غولن وقد حاولوا الانقلاب أكثر من مرة، لافتا إلى أنه لم يثبت تورط كيانات أخرى حتى الآن. وأشاد أشلر بالجيش التركي، وقال إنه مؤسسة عريقة ومهنية وتحظى بتقدير جميع أوساط الشعب، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية مع كل إجراء يحقق مصالح الشعب التركي ويصون حقوقه وكرامته. وأشاد في حواره مع "الشرق" بالموقف التاريخي لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، من الانقلاب الفاشل واتصاله فورا بالرئيس أردوغان، وقال إن قطر أثبتت أنها الصديق الصدوق للشعب التركي ونشكر سمو الامير الذي كان أول المنددين بالانقلاب". وحول تورط قوى ودول في محاولة الانقلاب الفاشلة، أكد أشلر أنه لولا الدعم الدولي للانقلابيين ما تجرأوا على القيام بهذه المحاولة الفاشلة. وأوضح أن دولا كثيرة تورطت ودعمت الانقلاب، لافتا إلى أن الإعلان عنها سيتم في وقت لاحق عقب انتهاء التحقيقات. وتابع أن تجاربنا السابقة مع الانقلابات العسكرية اثبتت تورط امريكا في جميعها، وأن قاعدة "انجرليك" كانت مقرا للانقلابيين في التخطيط والتنفيذ وقصف مقرات الدولة. وعن تورط النظام الانقلابي في مصر في المحاولة الفاشلة، قال أشلر، إن هناك ادلة قوية تشير لذلك، لكننا في تركيا دولة قانون، ومن ثم ففي الأيام المقبلة ستتضح جميع الامور؛ لافتا إلى أن هناك حالة عداء واضحة، وخاصة بعد تأييدنا لثورات الربيع العربي. وإلى نص الحوار... سيد أمر الله هل نستطيع ان نقول ان محاولة الانقلاب الفاشلة قد انتهت للابد وأصبحت شيئا من الماضي؟ في تقديري انه بعد ان اُفشلت هذه المحاولة الانقلابية، لا اتوقع ان تكون هناك محاولة اخرى، ولا اظن انها ستتكرر، بعد ان تم القبض على عدد الكبير من المتورطين في الانقلاب من الجنرالات والقضاة، وهم الآن يعاقبون على جرائمهم. وبالتالي من المستبعد ان تكون هناك محاولة اخرى بنسبة 95%، ولا أستطيع القول 100% بالطبع، لان من أقدموا على هذه المحاولة، من اتباع فتح الله غولن، لا يتصرفون بالعقلانية بل حينما يتلقون تعليمات من رئيسهم يتحركون دون أي تساؤل. وقد كنا نسميهم من قبل "جماعة دينية مهتمة بالتعليم" والآن بدأنا نطلق عليهم "تنظيم إرهابي"، وهم كانوا يظنونها محاولة انقلابية، وفي الحقيقة هي عملية "انتحار" لهم، وعلى هذا سينالون جزاءهم عليها. وقد حاولوا من قبل ان ينقلبوا على الدولة في عام 2013، ليس من داخل الجيش، وانما من خلال أجهزة الامن والقضاء، باعتبار ان لهم اتباعا كثيرين داخل المؤسستين. عدد الانقلابيين هل كنتم تتوقعون هذا العدد الكبير من الانقلابيين في الجيش؟ في الحقيقة لقد كنا نعلم ان لهم وجودًا في الجيش، لكن هذا الوجود لم يكن يُسمع له صوت، خاصة ان الجيش مؤسسة عريقة ومهنية وتحظى بتقدير جميع اوساط الشعب التركي، لتاريخها المشرف والمحترم. وقد كانت تصلنا معلومات من داخل الجيش عن وجود لهذا التنظيم الارهابي داخله ، وكان الصحفيون يتناولون هذا الأمر في صحفهم وأعمدتهم، ولكن رغم ذلك لم نتوقع ان يقوموا بهذا الامر،ولكنهم فاجؤوا الجميع. فقد استطاع عناصر هذا التنظيم داخل الشرطة من خلال تدريبات تلقوها في الولايات المتحدة، على ايهامنا وخداعنا، وقد كانوا عندما يُتهمون في قضية وتثبت ادانتهم يزورون الاوراق ليحصلوا على البراءة، بل وفي احيان كثيرة كانوا يلفقون القضايا لغير المنتمين لهذا التنظيم. إبعاد اتباع التنظيم لماذا لم تبعدوا هؤلاء عن المؤسسات الحكومية والامنية؟ بالفعل بعد محاولتهم القيام بالانقلاب القضائي والأمني نهاية سنة 2013 اتخذنا بعض التدابير لابعادهم عن المؤسسات الحكومية وبالذات عن الشرطة والقضاء ولكن أعداد كبيرة في مؤسسات الدولة تنتمي لهذا التنظيم والآن أصبحت يد الحكومة قوية وبالذات بعد اعلان حالة الطوارئ وبدأت الحكومة تتخذ الاجراءات بسرعة فائقة ضد عناصر هذا التنظيم داخل المؤسسات كلها. اضافة الى ذلك أنهينا الأنشطة في جميع المؤسسات التابعة لهذا التنظيم سواء كانت تعليمة أو صحية أو مجتمعات مدنية...الخ. هل المشاركون في الانقلاب كلهم من جماعة "فتح الله كولن" أم هناك أعضاء من كيانات اخرى مثل "حزب العمال الكردستاني" ؟ حتى الآن أثبتت التحقيقات ان جميع المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة هم من جماعة "فتح الله غولن الارهابية"، لانهم كانوا حريصين كل الحرص على عدم إشراك أي كيان اخر في هذه العملية الانقلابية حتى لا يفتضح امرهم. تورط دول في الانقلاب صرح الرئيس أردوغان بعد المحاولة الفاشلة ان هناك دولا تورطت في الانقلاب لكنه لم يفصح عنها.. هل لك ان تذكر لنا هذه الدول؟ بكل تأكيد.. هناك دول كثيرة تورطت ودعمت الانقلابيين، وحرضتهم على القيام بهذه المحاولة الانقلابية الفاشلة، ولولا وجود دول اجنبية داعمة للانقلاب ما تجرأ الانقلابيون على القيام بهذا الامر. فتركيا دولة كبيرة ومحورية مثل مصر التي حدث فيها انقلاب مدعوم ومعلن من جميع الدول الغربية والاقليمية، واعلن الرئيس اوباما تأييده له. وما حدث في تركيا مؤخرا لا يمكن ان يحدث إلا بدعم من قوى خارجية، فلسنا دولة إفريقية نائية لا يعرفها أحد حتى تقوم مجموعة بالانقلاب دون أن يسمع عنها الناس، بل نحن دولة كبيرة ومحورية، وبالتالي هذه المحاولة الإنقلابية لم يكن لها أن تتم إلا بدعم وتواطؤ دولي غربي. ومن خلال تجاربنا السابقة مع الانقلابات العسكرية، التي جرت في تركيا، ثبت بالأدلة تورط دول أجنبية وتحديدا أمريكا في جميعها، وهذا ما يجعلنا على يقين بوجود يد امريكية في هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة، واكبر دليل على ذلك وجود زعيم هذا التنظيم الإرهابي في الولايات المتحدة "ولاية بنسلفانيا"، وانا هنا لا اتهم امريكا بالضلوع في هذه المحاولة مباشرة، ولكن أقول إن هذا الانقلاب لو لم يأخذ الضوء الاخضر منها ما كنا سمعنا عنه. تحديدا هل هناك دول إقليمية تورطت في هذا الانقلاب؟ بالطبع نعم.. ولكن دون تسمية هذه الدول. فهذه الدول التي أوقعت المنطقة في فوضى، وتلعب بمستقبلها، وتشكل سياستهم خطرا كبيرا على امن واستقرار دول اخرى، بل وتقوم على إحلال الاستبداد والاضرابات في بلدان الربيع العربي، هذه الدول لا شك انها تورطت في الانقلاب، لأنها تنظر لسياستنا من منظور الاختلاف معها. وفي الحقيقة فإن سياستنا قائمة على الندية، وفلسفتنا تفضل التعاون بين جميع دول المنطقة، ولا نريد سوى الاستقرار والامن والسلام في المنطقة، باعتبار ذلك الانسب والافضل لشعوبنا، كما ان انحيازنا للربيع العربي، ودعمنا للشعوب، جعلنا مستهدفين من دول عدة في المنطقة. توقيت الانقلاب لماذا اختارت المجموعة الانقلابية هذا التوقيت بالذات.. هل لشعورهم بان هناك عملا ما سيتخذ ضدهم أو هناك ابعاد أخرى؟ اعتقد أن الشورى العسكري الذي كان من المقرر عقده في الرابع من آب والذي كان يتوقع فيه اتخاذ قرارات لتصفية عناصر هذا التنظيم من قيادة الجيش أدى إلى استعجالهم القيام بهذه المحاولة. علما بانها ليست المحاولة الأولى لهذا التنظيم بل كانت هناك محاولات سابقة، كما حدث في ميدان تقسيم، والتي كانت محاولة إنقلابية عن طريق اثارة الاضطرابات والقلاقل في البلاد، ثم كانت هناك محاولة اخرى آواخر عام 2013، وكلاهما باءا بالفشل. وقد تختلف هذه المحاولة عن سابقيها، بأن جرى التحضير لها بعناية فائقة، وكانت للاسف دموية عن جميع الانقلابات السابقة، فقد قُصف البرلمان، ومقر المخابرات، ومقر جهاز الشرطة، وبعض مؤسسات الدولة، كما قُصف الشعب التركي في الشوارع. تداولت بعض وسائل اعلام معلومات تؤكد ان المحاولة الانقلابية جرى التخطيط لها في قاعدة إنجرليك.. ما صحة هذا الكلام؟ لا نعرف حتى الان بالضبط أين تم تخطيط الانقلاب ولكن الطائرات التي كانت تزود الطائرات "اف 16" التي قصفت البرلمان والمقرات الحكومية بالوقود، أقلعت من قاعدة "انجرليك". لو استثنينا الشعب التركي.. من الرقم الصعب الذي افشل محاولة الانقلاب هل رئيس المخابرات او قائد الجيش الأول او رئيس الاركان؟ في الحقيقة فإن الفضل الاول في كسر هذا الانقلاب يرجع إلى الشعب التركي، ثم إلى جهاز الشرطة، التي قصفت قوات الانقلاب مقرها، وكذلك القوات الخاصة في الجيش التي رفض قائدها الانصياع لأوامر الانقلابيين، وكذلك جهاز المخابرات ورئيسه، الذي كان من اوائل من اكتشف المحاولة الانقلابية وابلغ عنها. سيد أمر بكل صراحة كيف لجهاز الشرطة ان يتصدى لهذه المحاولة الانقلابية والكل يعلم ان هناك رجال لجماعة غولن بداخله؟ كما قلت لك سابقا فقد قمنا في عام 2013 بعمليات هيكلة لجهاز الشرطة، واحلنا اتباع غولن إلى اعمال ادارية، ومنذ ذلك الحين وجهاز الشرطة اصبح ولائه للدولة، برغم ان ثلثي ضباطه تابعون للجماعة، ولكن كما قلت سابقا هم الآن لا يشغلون مناصب قيادية او تنفيذية او ميدانية. بصفتك عضوا في البرلمان التركي ما دوركم في افشال المحاولة الانقلابية؟ لقد كنت اول نائب برلماني يدخل القاعة العامة للبرلمان تلك الليلة، حيث قمنا بعملية بث مباشر من داخله، وهذا ما جعل الانقلابيين يستهدفون البرلمان ويقصفونه بالصواريخ، وكان ذلك في الساعة الثانية والنصف صباحا تقريبا، لانهم عندما سمعوا عن فتحه جن جنونهم، وقاموا بقصفه. تنفيذ الاعدام من الواضح ان المزاج الشعبي التركي الآن يميل لمعاقبة الانقلابيين بأقصى العقوبات وهي الاعدام، هل انتم في البرلمان ستوافقون على اعدام من قاموا بالانقلاب؟ في الحقيقة هناك مطالبات كثيرة من قِبَل الشارع التركي بضرورة عودة احكام الاعدام، وتنفيذها على قادة الانقلاب اذا ما حكم عليهم، بعد ان تم إلغاؤها من قبل، قصاصا لدم الشهداء. وانا شخصيا أرى ان أي حزب لا يلبي مطالب الشعب ومؤيديه، فلن يمنحه الثقة في اقرب انتخابات قادمة، لان الشعب يريد تطبيق ارادته، ومن ثَم فهناك اكثر من 80% من الشعب التركي يريدون تطبيق الاعدام بحق مدبري محاولة الانقلاب الفاشلة. ولكن ألا يسبب ذلك عائقا لانضمامكم للاتحاد الاوروبي؟ هذا الامر خاص بتركيا، وما يقرره الشعب التركي، والبرلمان والاحزاب التركية الوطنية، وقد أوقفنا حكم الاعدام من قبل كبادرة ايجابية من أجل الانضمام للاتحاد الاوروبي، ومع ذلك لم يتم ذلك. ونحن في حزب العدالة والتنمية مع كل إجراء يحقق مصالح الشعب التركي، ويصون حقوقه وكرامته، ولا يعرضه للقتل والتدمير كما حدث في هذه المحاولة الانقلابية . لكن هذا الامر ربما يحتاج لتعديل دستوري، وهذا ما تتم المشاورات عليه، لكن مبدئيا فحزب العدالة والتنمية يميل إلى تنفيذ احكام الاعدام على قادة الانقلاب، ومعه أيضا حزب الحركة القومية، وبالنسبة لموضوع تقديم مشروع القرار فعدد نواب هذين الحزبين كاف لذلك. الموقف القطري تلقى الرئيس طيب اردوغان أول اتصال هاتفي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة من صاحب السمو الامير تميم بن حمد آل ثاني .. ما الذي يمثله لكم هذا الامر؟ من المعروف ان الصديق يعرف في الشدائد، وبالفعل فقد اثبتت قطر قيادة وشعبا انها الصديق الصدوق للشعب التركي، فبالفعل كان صاحب السمو الامير تميم أول المتصلين بالرئيس التركي، واستنكر المحاولة الانقلابية، واعرب عن تضامن قطر مع شقيقتها تركيا، وهذا ان دل فانما يدل على مدى متانة وصلابة العلاقات القطرية التركية، وادراك القيادتين لحجم الاستهداف والمؤامرات التي تواجه الشعبين والمنطقة بأسرها. ونحن نشكر دولة قطر قيادة وشعبا على موقفهم المحترم والمقدر تجاه الشعب التركي، ونحرص في الايام القادمة على ان يترجم هذا الموقف الرجولي المبدئي القطري لتعاون مثمر وبنّاء لايجاد حلول لقضايا امتنا. تورط مصري هل تورط النظام المصري في هذه العملية الانقلابية الفاشلة؟ كما قلت لك سابقا ان هناك دولا ما تورطت بشكل مباشر في هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة، لكن الآن لا نود ان نكشف الاسماء، قد يكون ذلك في وقت لاحق، بعد ان تنتهي التحقيقات. لكن هناك شواهد كثيرة تدلل على تورط النظام المصري في المحاولة الانقلابية؟ نعم هناك ادلة قوية تشير لذلك، لكن انت تعرف ان تركيا دولة مؤسسية وبالتالي هذه الامور لا يفضل ان يتم تداولها عبر وسائل الاعلام، لكن نتمنى في الايام القادمة ان تتضح جميع الامور لكل الشعوب، وان توضع الامور في نصابها الصحيح. فللاسف الشديد هناك حالة عداء واضحة من قبل بعض انظمة المنطقة تجاه تركيا، وخاصة بعد الربيع العربي، وهذا العداء ناتج عن موقف الشعب التركي المؤيد لثورات الربيع العربي. هذا يجعلني أسألك هل الموقف العدائي تجاهكم من النظام المصري فقط لانكم تستضيفون المعارضة المصرية على أراضيكم أو هناك اسباب اخرى؟ ما يعلمه الجميع ان تركيا دولة ديمقراطية، وهذه الديمقراطية تحتّم علينا ان نستضيف جميع المعرضين للاضطهاد من قبل انظمتهم، ونحن لا نستضيف فقط المصريين الفارين إلينا بعد الانقلاب العسكري، بل نستضيف اشقاءنا من سوريا وفلسطين واليمن والعراق، وبالتالي فحجة النظام المصري في عدائنا تعد غير صحيحة وغير مقبولة ايضا. ثم ان هناك معارضين مصريين موجودين في بعض البلدان الغربية مثل امريكا وفرنسا وبريطانيا، فلماذا لا يعاديهم النظام المصري كما يعادي تركيا، ام ان الامر فقط لمجرد ان تركيا دولة ديمقراطية مسلمة. وانا هنا اوجه رسالة لاشقائنا في مصر عليكم ان تصلحوا نظامكم، وتقبلوا بمعارضيكم حتى لا يكون لهم حجة في البقاء أو اللجوء إلى تركيا او غيرها، فلو ان هناك مناخا ديمقراطيا حقيقيا في مصر، ما فكر هؤلاء في مغادرة بلادهم!!.
659
| 26 يوليو 2016
دقائق معدودة ..غيرت مستقبل تركيا ليلة الجمعة الماضي ودفعت بدفة الإنقلاب إلى الهاوية بعدما تدافعت جموع الشعب التركي إلى الشوارع فور مشاهدتهم تلك الدقائق وساندو وطنهم ورفضوا الانقلاب عليه وعلى رئيسهم أردوغان..دقائق معدودة عبرت بفضلها تركيا بر الأمان في تلك الليلة الحالكة واستيقظ العالم كله على خبر فشل الانقلاب ونجاح الشعب في التصدي له بفضل دقاقئ فاصلة في تاريخ تركيا. تلك الدقائق التي حملت كلمات وجهها الرئيس التركي إلى شعبه ليلة الانقلاب وأدت إلى انتفاض الشعب التركي في الشوارع ، لم تكن مدبرة أو مخطط لها ، وحول تلك الدقائق أوضحت المذيعة في قناة "سي إن إن تورك" هاندي فرات التي أجرت الاتصال بالرئيس التركي وقتها تفاصيل تلك المكالمة في مقابلة مع قناة سي إن إن تورك حيث قالت أنها اتصلت بالرئيس عبر تطبيق "بيرسكوب" للهواتف الذكية، من أجل مقابلة في برنامجها، بعد توارد أخبار بحدوث انقلاب في البلاد واستجاب الرئيس التركي حينها فأبلغت مديرها . وأضافت " كنت أقدم تغطية مباشرة، ولم أترك مكاني، ومن دون ترتيب للنواحي الفنية".، كما أضافت أن الرئيس سألها عن تطبيق سكايب لكن لم يكن لديها فتمت المكالمة عبر تطبيق فيس تايم فورا. وقالت المذيعة "أخبرت الزملاء في الكونترول أن الرئيس جاهز، واتصل بنا على الفور على تطبيق "فيس تايم" وكانت المكالمة التي هزت أرجاء تركيا ليلة الجمعة حيث أكد فيها أردوغان وجود مساع انقلابية، وطالب الجماهير بالنزول إلى الشارع، وهو ما حدث بالفعل وأسفر لاحقا عن إحباط الانقلاب. وقد تناقلت وسائل الإعلام العالمة والدولية والعربية مكالمة أردوغان حيث أصبحت أشهر مكالمة لرئيس حينها والتي تسببت بفشل النقلاب بعدها واحتفل العالم مع تركيا بحماية الديموقراطية والوقوف بجانب الشعب التركي..
609
| 19 يوليو 2016
أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا اليوم مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة هنأه خلاله على التفاف الشعب التركي الشقيق حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي جرت مساء أمس. كما أعرب سموه، خلال الاتصال، عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه المحاولة الفاشلة ووقوف دولة قطر، قيادة وشعبا، وتضامنها مع الجمهورية التركية الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية الشرعية الدستورية وتطبيق القانون والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسبات شعبها.
229
| 16 يوليو 2016
خطاب سمو الأمير دلالة على تمتع قطر بالمصداقية تركيا تشكل عنصر بناء في مسار التعاون الاسلامي انعقاد القمة في هذه المرحلة الدقيقة سيضيف للعمل الاسلامي اردوغان يحرص على دعم قضايا الامة وقضايا شعوبها العالم العربي والإسلامي يمر بمرحلة دقيقة ومنعطف خطير فلسطين أهم القضايا التي تشغل الشعوب الاسلامية الارهاب يشكل تحدي خطير امام الدول العربية والإسلامية والأقليات الإسلامية التي تتطلع لدعم في هذه المرحلة أكد الزميل جابر الجرمي رئيس تحرير جريدة "الشرق"، على ان الخطاب الذي ألقاه سمو الأمير المفدى اليوم بمؤتمر القمة الاسلامية في تركيا نيابة عن المجموعة العربية، له دلالة على مكانة قطر ودورها في العالم العربي والإسلامي وما تتمتع به قيادتها من مصداقية. وقال خلال مداخلته على تلفزيون قطر حول القمة الاسلامية المنعقدة في اسطنبول إن انعقاد هذه القمة في هذه المرحلة الدقيقة، سيضيف للعمل الاسلامي خلال المرحلة المقبلة، لما تتمتع به تركيا وقيادتها الممثلة في الرئيس رجب طيب اردوغان من حرص على دعم قضايا الامة وقضايا شعوبها. وتابع.. "هذه القمة الثالثة عشر ستمثل اضافة إلى العمل الإسلامي، كما اشار سمو الامير وثقة كاملة ان رئاسة تركيا خلال المرحلة المقبلة ستضيف وتشكل عنصر بناء في مسار التعاون الاسلامي خلال المرحلة المقبلة". وشدد الحرمي على أن العالم العربي والإسلامي يمر بمرحلة دقيقة ومنعطف خطير اذا لم يتم تدارك التحديات التي تواجه امتنا فإننا أمام منزلق خطير، موضحا أن هناك قضايا كبيرة تشغل الشعوب الاسلامية أهمها قضية فلسطين التي تشكل اولوية وتتصدر اهتمامات قطر في جميع المحافل الدينية والدولية، إضافة إلى ما يحدث في سوريا الشقيقة من قتل يومي على يد النظام الحاكم هناك، وقضايا الارهاب وما يشكله من تحدي خطير امام الدول العربية والإسلامية أو ما يحدث في بقاع عالمنا والأقليات الاسلامية التي تتطلع لدعم المجموعة الإسلامية في هذه المرحلة. وأضاف أن فلسطين تعد اخر احتلال في القرن الـ21، والقضية الفلسطينية هي اساس كل القضايا في الشرق الاوسط ومع ايجاد حل عاجل وعادل يحصل بموجبه شعبنا في فلسطين على حقوقه، فإن مختلف القضايا الاخرى سوف تجد حلول عادلة، منوها إلى أن قطر نادت في جميع المحافل وعلى منبر الامم المتحدة دعت إلي انهاء هذا الاحتلال الذي يمثل وصمة عار في جبين الانسانية والمجتمع الدولي. وأكد رئيس تحرير جريدة "الشرق" على ان قطر لا تألو جهدا سواء في المحافل الاقليمية او المحافل الدولية او من خلال العمل الجاد على الارض لدعم اهلنا في فلسطين المحتلة في الداخل او ما يتعلق بغزة ومساعي قطر الداعمة باستمرار الي رفع الحصار وفتح الحدود امام اهلينا في غزة.
273
| 14 أبريل 2016
مساحة إعلانية
أكد سعادة المهندس خالد بن أحمد العبيدلي رئيس الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري أنه أصبح بإمكان أي فرد يشتري عقارا على الخريطة أن...
26658
| 12 أكتوبر 2025
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة ذعر مذيعة، قيل إنها في استديو قناة الجزيرة الإنجليزية، عندما ظهر فأر على الطاولة...
9132
| 11 أكتوبر 2025
أعربت سفارة دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية عن بالغ حزنها وأساها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري أليم في...
8902
| 12 أكتوبر 2025
نوهت وزارة الداخلية بإمكانية الاستعلام عن تعاميم منع السفر المسجلة عن طريق تطبيق مطراش، لكل من المواطنين والمقيمين بخطوات سهلة وسريعة وأوضحت الوزارة...
7740
| 12 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أن دولة قطر تمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة...
6704
| 13 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
5372
| 11 أكتوبر 2025
شيعتجموع المواطنين والمقيمين، اليوم، في مسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، جنازة منتسبي الديوان الأميري الذين وافتهم المنية إثر حادثٍ مروري وقع في مدينة...
4604
| 12 أكتوبر 2025