استمر تعالي أصوات الاشتباكات شرقي أوكرانيا بين عناصر الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا، على الرغم من وقف إطلاق النار المبرم بين الأطراف. وأفاد "ديمتري تيمشوك" رئيس مركز الأبحاث السياسية والاستراتيجية -المعروف بقربه من الاستخبارات الأوكرانية- على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي "إنَّ القوات الحكومية التي تشن حرباً على الإرهاب، قصفت مواقع الإرهابيين 10 مرات بالأسلحة الثقيلة، لعدم إذعانهم لوقف إطلاق النار". وأشار تيمشوك إلى أنَّ القوات الحكومية استهدفت مصادر إطلاق النار، ولم تستخدم الطيران. وبالمقابل أعلن الانفصاليون في بيان لهم في موقعهم على الانترنت، أنَّ القوات الأوكرانية خرقت وقف إطلاق النار 7 مرات منذ إعلانه، وتسببت بمقتل مدنيين وإنفصاليين. وأشار "آندري بورجين" أحد زعماء جمهورية "دونيتسك" الشعبية -التي أعلن عنها الانفصاليون من جانب واحد- إلى أنَّ هجمات الجيش الأوكراني في محيط مطار دونيتسك تسببت بمقتل 10 مدنيين وانفصالي واحد. ووقعت الأطراف على اتفاق مبدئي لتنفيذ وقف إطلاق نار، اعتباراً من الساعة 18:00 يوم الجمعة، ويتكون الاتفاق من 14 مادة، تتناول عدة مواضيع، كتبادل الرهائن وإدارة المناطق في شرق البلاد.

أمر الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، الجيش بوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 15,00 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة، بعد 5 أشهر من النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وذلك بعد أنباء عن توقيع اتفاق بين الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا. وقال بوروشنكو في بيان نشر على موقعه الرسمي "آمر قائد القوات المسلحة الأوكرانية بوقف إطلاق النار ابتداء من السادسة مساء". نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر مقرب من المحادثات في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، اليوم الجمعة، قوله إن كييف والانفصاليين وقعوا اتفاقا لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا يبدأ اعتبارا من الساعة السادسة مساء اليوم "1500 بتوقيت جرينتش". ولم يرد تأكيد فوري بشأن الاتفاق من المحادثات التي تجرى في عاصمة روسيا البيضاء والتي تضم أيضا مندوبين من روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ومن جهة أخرى، أعلنت "جمهورية دونيتسك الشعبية"، المعلنة من جانب واحد في تغريدة على تويتر، التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، أن خطة السلام في شرق أوكرانيا يجب أن تتضمن سحب القوات الروسية من أراضي بلاده، داعيا الغربيين إلى أن يكونوا ضامنين لمثل هذا الاتفاق. وجاء تصريح قبل قليل من إعلان الطرفين عن التوقيع على بروتوكول تمهيدي لوقف إطلاق النار على أن يبدأ في مساء اليوم. وقال ياتسينيوك "يتعين إحلال السلام وإنما ليس على أساس خطة عرضها الرئيس الروسي، لكن على أساس الخطة التي اقترحها الرئيس الأوكراني والتي ينبغي أن تحظى بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لن نتمكن من النجاح بمفردنا في مواجهة روسيا". وأضاف أن خطة السلام هذه يجب أن تتضمن "وقفا لإطلاق النار وسحب القوات الروسية وإعادة السيطرة على الحدود".

وقع رئيس الموزمبيق، أرماندو جبوزا، وزعيم تنظيم رينامو المتمرد ألفونسو دلاكاما، اليوم الجمعة، في مابوتو اتفاق سلام يضع حدا لعامين من العنف ويمهد الطريق لتنظيم انتخابات في أكتوبر. وتم توقيع الوثيقة في موكب انتظم بقصر الرئاسة بحضور مئة من الدبلوماسيين وكبار المسئولين. وتوج لقاء الأمس عملية بدأت بالتوقيع على اتفاق وفق إطلاق نار بين وفديهما في 24 أغسطس. ومنذ نحو عامين تحصن الزعيم المتمرد الذي دخل العاصمة دخول الفاتحين الخميس، بالأدغال ويعود آخر لقاء له مع الرئيس إلى 2011 خارج العاصمة. وانطلاقا من مخبئه، كان دلاكاما يضغط على الحكومة المتهمة باحتكار السلطة وموارد البلاد على خلفية فساد كبير. وبعد عدة جولات من الحوار السياسي غير المثمرة حصل تصعيد عسكري في 2013، ما تطلب تدخل ايطاليا التي كانت وراء اتفاق السلام الذي أنهى 16 عاما من الحرب الأهلية في 1992.

وقعت المعارضة السودانية في الداخل والخارج، اليوم الجمعة، اتفاقا، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الوساطة الأفريقية، يمهد لإجراء حوار مع حكومة الرئيس عمر البشير حول جملة من القضايا في البلاد. وأفاد مراسل، أن التوقيع الذي جرى بين المعارضة السودانية في الداخل، والمعارضة في الخارج والتي تمثلها "الجبهة الثورية"، تم خلال مؤتمر صحفي عقد في أحد الفنادق بالعاصمة الإثيوبية، بحضور رئيس آلية الوساطة الأفريقية ثامبو مبيكي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من السودان وجنوب السودان،هيلي منجريوس. ويتضمن الإعلان، 8 بنود رئيسية تمثل مرتكزات للحوار الوطني السوداني الشامل، وهي: 1- وقف الحرب للوصول إلى وقف العدائيات ومعالجة الأوضاع الانسانية من أهم أولويات بناء الثقة. 2- الحوار السياسي هو الخيار الأوحد لحل الأزمة في السودان. 3- تعزيز وتأكيد الحريات والحقوق الأساسية للإنسان، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والمحكوم عليهم من المعتقلين السياسيين ، يعد ذلك أولوية لبناء الثقة لخلق مناخ وبيئة مناسبة. 4- تدشين الحوار والترتيبات الدستورية يمكن أن يبدأ بعد الاتفاق على القوانين والإجراءات حول الحوار الذي سيتم إجراؤه. 5- جميع المشاركين في الحوار والترتيبات الدستورية يتمتعون بحرية التعبير عن وجهات النظر والمواقف. 6- يتم إجراء الحوار وفقاً للاتفاق حول الزمن وشكل الحوار. 7- أن تكون الضمانات الضرورية قد تمت لتنفيذ الحوار والترتيبات الدستورية. 8- الشمولية ومشاركة جميع أصحاب المصلحة بهدف الوصول إلى تفاهم وطني. وجاء هذا الإعلان، في أعقاب اجتماعات مكثفة جرت أمس الخميس، بين وفد المعارضة في الداخل الذي يترأسه غازي صلاح الدين، أمين الاتصال الخارجي لمجموعة "7+7" "تضم 14 حزباً نصفها بالحكومة والنصف الآخر بالمعارضة"، ويضم أحمد سعد عمر "وزير بحكومة البشير" مع قيادات الجبهة الثورة برئاسة مالك عقار، بحسب مصدر مقرب من الاجتماعات.

أعلن زعيم "ائتلاف المواطن" بالعراق عمار الحكيم، عن التوصل إلى تفاهم ما بين اتحاد القوى "السنية" والتحالف الوطني "الشيعي"، سيوقع في وقت لاحق، اليوم الأحد. كما رجح إتمام التشكيلة الحكومية والمصادقة عليها نهاية هذا الأسبوع. وقال الحكيم، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوفد التفاوضي الكردي هوشيار زيباري، في مقر ائتلاف المواطن في بغداد، إن "مفاوضات التحالف الوطني واتحاد القوى تعثرت يوم أمس إلا أنه جرى لقاء آخر في ساعة متأخرة من مساء أمس للجان التفاوضية تم التوصل إلى تفاهم كامل ما بين الطرفين"، مشيرا إلى أن هذا التفاهم سيجري التوقيع عليه في وقت لاحق اليوم. وأشار الحكيم إلى وجود اجتماع للجنة التفاوضية للتحالف الوطني والتحالف الكردستاني، اليوم، معربا عن أمله في أن يتم حسم المسائل العالقة بشأن تشكيل الحكومة. من جهته أشار رئيس الوفد التفاوضي لائتلاف القوى الكردستانية، إلى أن المباحثات بين التحالف الوطني وائتلاف الكتل الكردستانية بشأن تشكيل الحكومة "وصلت إلى مراحل متقدمة". وأضاف زيباري "لدينا ورقة تفاوضية سلمناها للتحالف الوطني وسنتوصل لصياغات مشتركة مقبولة خلال مدة قريبة"، واصفا الأجواء الحالية بالمفاوضات بـ"الإيجابية".

تبدأ، اليوم الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة استثنائية للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "الإيجاد" لبحث الأزمة في جمهورية جنوب السودان التي تشهد حربا منذ 8 أشهر بين القوات الحكومية والحركة الشعبية المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأحد، أن المتمردين أكدوا أن الإيجاد وجهت الدعوة إلى مشار لحضور القمة، ونقلت عن "مصادر مطلعة" توقعها أن يجرى التوقيع على اتفاق بين طرفي النزاع أمام القمة. وذكر بيان مقتضب لمنظمة الإيجاد أن "رؤساء الدول الأعضاء سيحضرون قمة استثنائية في أديس أبابا اليوم لبحث الأزمة المتطاولة في جنوب السودان، وكيفية التوافق على حل نهائي".

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، في القاهرة، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المخابرات المصرية مارست ضغوطا كبيرة على الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، أفضت إلى موافقة مبدئية من الطرفين على الورقة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد إجراء تعديلات عليها. وذكرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أنه مع بدء العد التنازلي لانتهاء هدنة الأيام الـ5، وبعد ساعات طويلة من المفاوضات التي ترعاها القاهرة، قدمت مصر ورقة معدلة تستجيب لتطلعات الوفدين بعد أن كادت المفاوضات تنهار. ونصت الورقة الجديدة على وقف فوري ودائم وطويل لإطلاق النار، ويتعهد الطرفان بوقف أي أعمال عدائية، وفتح كامل للمعابر والتنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على آلية عملها دون أي قيود على البضائع، وإدخال البضائع وفق الحاجة. كما شطبت الورقة التدرج في إخلاء المنطقة العازلة على أن يسمح للفلسطينيين باستخدامها على الفور، وأبقت على التدرج في مساحة الصيد البحري من 6 أميال إلى 12 ميلاا، على أن تتم العودة، بعد شهر، لنقاش مسائل الميناء والمطار وجثث الجنود الإسرائيليين، دون فصل قضية جثث الجنود في اتفاق ثان. وأوضحت المصادر، أن حماس رفضت في البداية، مبدأ التدرج في الصيد البحري وأرادت عبارات صريحة حول عمل المعابر، لكنها تلقت تطمينات مصرية – فلسطينية، بأنه لن تكون هناك رقابة. ونقلت المصادر عن الجانب المصري، أن الوفد الإسرائيلي وافق مبدئيا، وقرر العودة إلى إسرائيل للتشاور مع قيادتهم. وحول مطالب حماس إنشاء هيئة مستقلة وطنية في قضية إعمار غزة، ترك الأمر لنقاشات داخلية بين الفلسطينيين، بعد إقناع الحركة بتأجيل البحث فيه.

صرح السفير البريطاني في الأمم المتحدة، مارك لايل جرانت، اليوم الأربعاء، في جوبا، أن مواقف الطرفين اللذين يتواجهان، منذ ديسمبر الماضي، في جنوب السودان، تثير أملا "ضئيلا" في التوصل إلى اتفاق "سريع" للسلام. وقال جرانت، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي، ويزور السودان على رأس وفد من المجلس، "أجرينا محادثات مع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، ونائبه السابق، رياك مشار، لكننا لم نسمع منهما شيئا يجعلنا نأمل في اتفاق سريع في محادثات أديس ابابا".

ألقى مرشح الرئاسة الأفغاني، أشرف عبدالغني، مزيدا من الشكوك بشأن اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه عبدالله عبدالله، قائلا، إن الاتفاق غامض ويحتاج إلى توضيح. وفاز عبد الله، بشكل واضح، في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الأفغانية، التي جرت في شهر أبريل الماضي، في حين أظهر الفرز الأولي أن عبدالغني فاز في جولة الإعادة التي جرت في يونيو. ومع ذلك فقد شابت عملية الانتخابات اتهامات بالتزوير غذت بدورها التوترات بين المعسكرين المتنافسين، مما أثار مخاوف من نشوب حرب أهلية على أسس عرقية. وسافر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى العاصمة الأفغانية كابول مرتين، في محاولة لنزع فتيل الأزمة، وساعد يوم الجمعة الماضي، في إقناع الاثنين بتوقيع اتفاق إطاري لتقاسم السلطة يشمل السيطرة على المؤسسات الاقتصادية والأمنية الرئيسية.

أعلنت شركتا سامسونج وأبل، اليوم الأربعاء، اتفاقهما على سحب جميع الدعاوى القضائية الخاصة ببراءات الاختراع خارج الولايات المتحدة، في خطوة تخفف من حدة النزاع القضائي الذي طال أمده بين الشركتين المتنافستين في مجال الهواتف الذكية. وأصدرت الشركتان الكورية الجنوبية والأمريكية بيانين يعلنان فيهما وقف حربهما خارج الولايات المتحدة مع استمرار الدعاوى القضائية القائمة بداخلها، التي يقول المحللون إنها قد تتمخض عن تعويضات مالية كبيرة. ورفضت الشركتان العملاقتان الكشف عن شروط الاتفاق لكنهما أوضحتا أنه لا يتضمن "أي ترتيبات متعلقة بالتراخيص وأن الشركتين ماضيتان في الدعاوى القضائية التي تنظرها محاكم أمريكية"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. وينهي الاتفاق نزاعات على براءات اختراع في أستراليا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وبريطانيا. وتهيمن أبل وسامسونج على سوق الهواتف الذكية، إذ بلغت حصتهما معا 37.1 بالمائة في الربع الثاني من عام 2014، بحسب ما ذكرت "استراتيجي أناليتكس". وبدأت المعركة القانونية بين الشركتين في الولايات المتحدة عام 2011 بدعوى رفعتها أبل قالت فيها إن سامسونج استنسخت بعض خواص هاتفها أيفون، وبعد أيام أقامت سامسونج دعاوى ضد أبل في كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا ليتسع نطاق المعركة القضائية بين الشركتين في العالم.

قالت الحكومة اللبنانية، اليوم الإثنين، إنه لن يكون هناك اتفاق سياسي مع المتشددين الإسلاميين، الذين هاجموا بلدة عرسال، مطلع الأسبوع. وقال رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، "لا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة". مضيفا أن الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من عرسال. وقال سلام، إن الحكومة قررت تعبئة كل مؤسسات الدولة للدفاع عن البلاد.

اتفق الجيش الأوكراني مع الانفصاليين الموالين لروسيا، خلال محادثات أجراها الطرفان في مينسك عاصمة بيلاروس، على تبادل 20 أسيرا. وأعلن الرئيس الأوكراني السابق، ليونيد كوتشما، الذي قام بالوساطة في المفاوضات، اليوم الجمعة، أن "الرجال سيتم الإفراج عنهم في غضون وقت قصير". مضيفا أن الانفصاليين تعهدوا بتوفير طريق آمن للمحققين الدوليين، للوصول إلى موقع حادث طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا. وكانت مجموعة الاتصال الخاصة بالمحادثات بين طرفي الصراع في أوكرانيا التقت، أمس الخميس، في مينسك وتعتزم المجموعة مواصلة المحادثات خلال الأسبوع المقبل. كان تجدد الاشتباكات العنيفة في شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، وأعلن المتحدث باسم الجيش الأوكراني، اليكسي دميتراشكوفسكي، عن مقتل ما لا يقل عن 10 جنود في كمين نصب لهم بمنطقة شاختيورسك القريبة من دونيتسك، فيما قتل 4 انفصاليين. وفي سياق متصل أصيب العديد من المدنيين في مدينة لوجانسك بعد أن حوصروا بين طرفي الصراع.

يمثل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم أمس الأربعاء، بين جملة أطراف الأزمة في أفريقيا الوسطى في إطار "منتدى برازافيل للسلام في أفريقيا الوسطى" نجاحا سياسيا، على الرغم من بعض نقاط الضعف التي تشوبه. وتمخضت جملة اجتماعات أطراف الأزمة في إفريقيا الوسطى على توقيع اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين مختلف الجماعات المسلحة في ظرف الـ 72 ساعة المقبلة وهي الأنتي بالاكا "ميليشيات مسيحية"، والفصائل الـ 7 للسيليكا "تحالف سياسي وعسكري بأغلبية مسلمة" بالإضافة إلى 3 جماعات مستقلة مسلحة. حذف الإدارات الموازية ويتضمن الاتفاق رفع جميع الحواجز التي تعيق المرور وحذف جميع الإدارات الموازية. ويستهدف هذا الإجراء خصوصا الإدارة العسكرية التي أحدثت خلال مؤتمر السيليكا، الحركة التي قامت بإقامة بتوطين قيادة أركانها مع مطلع مايو الماضي في بامباري "شرق". ويقضى الاتفاق، بـ"وقف إطلاق النار بين الميليشيات المسلّحة الرئيسية في أفريقيا الوسطى"، و"تجميع كل مقاتلي المجموعات الموقّعة على الاتفاق في غضون 45 يوما"، تمهيدا لإنشاء برنامج لنزع السلاح ووقف التعبئة. من جهة أخرى، سيتم إعادة إدماج العناصر المسلحة المنتمية خصوصا لحركة السيليكا في صفوف قوات جيش إفريقيا الوسطى النظامية. وشهد منتدى برازافيل "عاصمة جمهورية الكونغو" للسلام في إفريقيا الوسطى مشاركة جملة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وأفضت جملة المحادثات إلى برنامج إعادة إطلاق الحوار الوطني ومسار المصالحة بإشراف "لجنة الحقيقة والمصالحة". ويعد الاتفاق نجاحا لدول المنطقة ولمنظماتها ومن ضمنها "المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى" "CEMAC" التي قامت برعاية مسار برازافيل، بهدف ضمان مسار سلام لوقف صراع، يهدد أمنها بدرجة أولى. وتضم المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى كل من الكاميرون وأفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو، وتشاد وغينيا الاستوائية والجابون. وسيمكن اتفاق وقف إطلاق النار التمهيدي لنزع سلاح الجماعات المسلحة، من توفير ظروف انتشار آمن لقوات "مينوسكا" الأممية، بعد أن كان نزع السلاح المهمة الرئيسية للقوات الدولية المنتشرة منذ مطلع 2014 تحت القيادة الأممية. الاتفاق يعتبر أيضا إنجازا سياسيا لسلطات إفريقيا الوسطى التي نجحت في حمل ممثلي السيليكا والأنتي بالاكا على الجلوس إلى طاولة حوار واحدة، بحسب مراقبين. نقاط ضعف في المقابل، يشكو الاتفاق من 5 نقاط ضعف لعل أولها مدى قدرة قادة الجماعات المسلحة على السيطرة على عناصرها، على غرار الأنتي بالاكا التي يعيق طابعها الشعبي والتلقائي إمكانية فرض الانضباط في صفوفها. السيليكا من جهتها، وعلى الرغم من إطلاق اسم جديد عليها، "الجبهة الشعبية لانبعاث إفريقيا الوسطى"، تتميز الأوضاع داخله بالغموض كون أعضاءها يركضون وراء مصالح مختلفة وأحيانا متباينة. رعاة الـ "بوول"، إحدى مكونات السيليكا، على سبيل المثال لهم طموحات خاصة ومختلفة عن الأهداف السياسية لقادة التنظيم تمتاز بتشعباتها الإقليمية. نقطة الضعف الثانية في الاتفاق تتمثل في ضلوع بعض من قادة الجماعات المسلحة في جرائم حرب واحتمال تتبع القضاء الوطني والدولي لهم، وهؤلاء يجدون أنفسهم في موقع يسمح لهم بمناقشة احتمال تقلد مناصب سياسية هامة، أو الإفلات من العقاب، مقابل مشاركتهم في وضع أسس مثل هذه الاتفاقات. أما نقطة الضعف الثالثة فهي خطر الانقسام الذي مازال يتهدد إفريقيا الوسطى. وعلى الرغم من التزام جميع الأطراف بتفادي الأمر، إلا أن الدينامكية التي تقف وراء احتمال التقسيم بين الجنوب الغربي للبلاد حيث العاصمة بانغي والشمال الذي تسيطر عليه السيليكا، مازالت قائمة بسبب الكره الذي يكنه البعض للسكان المسلمين والذي يمثل السبب الرئيسي لنزوح هؤلاء إلى حيث يمكنهم الشعور بالأمان. شبح التقسيم يخيم أيضا استنادا على الصعوبة التي تجدها الدولة في فرض سلطتها على الأقاليم البعيدة عن بانغي وعلى مطامع البعض في الثروات الباطنية للمنطقة. أما النقطة الرابعة فهي السيطرة على أرباح واستغلال ثروات الماس والذهب والنفط والأورانيوم لإفريقيا الوسطى في قلب الصراعات بين جملة فرقاء الأزمة، ولكن هذه النقطة مازالت تمثل نوعا من "التابو" الذي لا تتطرق إليه المحادثات خصوصا في ظل عجز الدولة على استعادة السيطرة على هذه الثروات. ومن هذا المنطلق، يحتمل أن تظل مساحات كبيرة من البلاد مناطق خارجة عن القانون وستدخل الحسابات التجارة غير المشروعة للسياسيين في هذه المعادن الثمينة، على الخط لتزيد في تأزيم الوضع. أما نقطة الضعف الخامسة في اتفاق برازافيل تتمثل في صعوبة إنشاء قوات مسلحة تتجاوز الاختلافات السياسية والعرقية وتقتصر على الدفاع على مصالح إفريقيا الوسطى، بكل حياد.

قتل يمني وأصيب آخر، اليوم الأحد، بنيران مسلحين حوثيين، بعد ساعات من التوصل لوقف إطلاق النار برعاية لجنة وساطة رئاسية في محافظة الجوف شمالي اليمن، بحسب مدير أمن المحافظة. وقال العميد محمد العديني، مدير أمن محافظة الجوف، إن "شخصا قتل وأصيب آخر من لجان الدفاع الشعبي "مسلحون قبليون" بنيران مسلحين حوثيين في منطقة الصفراء بمحافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية شمالي اليمن، متهماً الحوثيين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار إثر مهاجمتهم لمواقع لجان الدفاع الشعبي. وأوضح العديني أن لجنة الوساطة الرئاسية طالبت قوات الجيش ولجان الدفاع الشعبي بضبط النفس رغم خرق الحوثيين لاتفاق وقف إطلاق النار. وتمكنت لجنة وساطة رئاسية يمنية، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، من إيقاف المواجهات الدائرة منذ أكثر من 20 يوماً بين قوات الجيش والأمن المدعومة برجال القبائل وبين مسلحي جماعة الحوثي في محافظة الجوف.

توصلت الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا، اليوم الأحد، لاتفاق مبدئي حول انتشال جثث ضحايا طائرة الخطوط الماليزية التي تحطمت شرقي أوكرانيا من موقع الحادث. وأكد نائب رئيس الوزراء الأوكراني، فلاديمير جرويسمان، أن رفات الضحايا سوف يجري نقلها في عربات قطار مزودة بأجهزة تبريد. وتنقل الرفات إلى معمل في مدينة خاركيف، التي تبعد أكثر من 250 كيلو مترا إلى الشمال من موقع الحادث، أي تبعد كثيرا عن المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقال جرويسمان إن هناك نحو 900 انفصالي حول موقع الحادث قرب قرية جرابوفو، والذي قالت الولايات المتحدة، إن الطائرة تعرضت لإسقاطها فيه بصاروخ أرض-جو، ما أسفر عن مقتل جميع 298 شخصا، من ركاب وطاقم، كانوا على متن الطائرة، وهي من طراز بوينج777 -200 خلال رحلتها رقم إم.إتش 17 من أمستردام إلى كوالالمبور. وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية، إنها انتشلت حتى الآن 196 جثة، ولكن متحدثا باسم الخدمات قال إن عمليات البحث تجري تحت مراقبة الانفصاليين المسلحين الذين يعرقلونها.

أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، أنه تم الاتفاق في جلسة الحوار الوطني التي عُقدت أمس الجمعة، على التوجه إلى عقد مؤتمر وطني لمناهضة الإرهاب خلال الأيام القليلة المقبلة. ونقل مصدر تونسي رسمي عن العباسي قوله، إن المؤتمر المرتقب سيبحث سبل صياغة الإستراتيجية الوطنية الأنسب التي يجب اتباعها لمناهضة الإرهاب حتى يكون تدخل قوات الأمن والجيش ناجعا. وأضاف المصدر: "تم الاتفاق كذلك على تسيير مظاهرات، اليوم السبت، في كل ولايات الجمهورية ومسيرة كبرى بالعاصمة، مساندة لقوات الأمن والجيش الوطني". وكانت حركة "النهضة" قد استبقت الجميع ودعت إلى مظاهرات ووقفات في العاصمة تونس وعدد من المدن الأخرى، أمس الجمعة، تنديدا بالإرهاب ومساندة للجيش وقوى الأمن. يذكر أن عناصر مسلحة كانت قد هاجمت دورية للجيش التونسي في محافظة القصرين، يوم الأربعاء الماضي، وقتلت 14 جنديا وجرحت نحو 20 آخرين.

أعلنت طرابلس، فجر اليوم الجمعة، أن الميليشيات التي تخوض مواجهات منذ الأحد للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، توصلت إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار، بعدما طلبت الحكومة مساعدة الأمم المتحدة لمنع البلاد من الانهيار. وكان وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، طلب أمس الخميس، مساعدة الأمم المتحدة في تدريب قوات الأمن في ليبيا، محذرا من أن بلاده على وشك الانهيار. ولاحقا أوضح الوزير، الذي تحدث أمام مجلس الأمن الدولي اثناء مشاورات في جلسة مغلقة حول الوضع في ليبيا، أمام الصحافيين أنه "لا يطلب تدخلا عسكريا" وإنما إرسال "فريق خبراء في مجال الأمن تابع للأمم المتحدة". وجاء الطلب الليبي وسط مواجهات بين مختلف الميليشيات المتحاربة في البلاد ومخاوف من تحولها إلى حرب أهلية. وينص الاتفاق الذي أكده الجانبان المتنازعان، على وقف لإطلاق النار حول المطار وتسليم قوة محايدة السيطرة على منشآته. وأكد مختار الأخضر، ـحد قادة كتائب ثوار الزنتان، اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه برعاية المجلس المحلي لطرابلس "البلدية"، موضحا إن إطلاق الصواريخ على المطار توقف، مساء أمس الخميس. لكن المتحدث باسم كتائب مصراتة الإسلامية، أحمد هدية، أوضح أن الاتفاق يلحظ وقفا للنار "فقط حول المطار" ولا يشمل مواقع عسكرية أخرى تسيطر عليها كتائب الزنتان وخصوصا في جنوب العاصمة.

أعلن مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، أن إسرائيل وحركة حماس اتفقتا على وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة صباحا، الثالثة بتوقيت جرينتش، من يوم غد الجمعة. وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن حماس وإسرائيل "اتفقتا على وقف لإطلاق النار سيبدأ في تمام الساعة الـ6 صباح الغد".

بدأت صباح اليوم الثلاثاء وقائع جلسة البرلمان العراقي الثالثة برئاسة أكبر الأعضاء سنا النائب مهدي الحافظ وبحضور غالبية نواب البرلمان. ومن المقرر أن ينتخب البرلمان في جلسة اليوم هيئته الرئاسية التي تضم رئيسا للبرلمان ونائبين له. وقال أمير الكناني عضو التيار الصدري في التحالف الوطني، أكبر الكتل البرلمانية، في تصريح لصحيفة "المدى" المستقلة نشرته اليوم: "سندعم اليوم ترشيح تحالف القوى الوطنية للنائب سليم الجبوري لرئاسة البرلمان، كما أن التحالف الوطني رشح النائب همام حمودي نائبا أول لرئيس البرلمان وننتظر أن يسمي التحالف الكردستاني مرشحة لمنصب النائب الثاني". وأضاف أن "المباحثات داخل التحالف الوطني لم تسجل اي جديد على صعيد حسم مرشح لرئاسة الوزراء وأن دولة القانون بزعامة نوري المالكي يسعى للحصول على قرار من المحكمة الاتحادية بإعلانه الكتلة الأكبر خارج التحالف الوطني". وأوضح أن "التحالف الوطني كان مستعدا في جلسة البرلمان الماضية لتقديم احمد الجلبي كمرشح لرئاسة الوزراء بالاتفاق مع كتلتي الفضيلة والجعفري لكن عدم التصويت على هيئة رئاسة البرلمان أدى لتأجيل الجلسة وأفسد الأمر".

قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم الخميس، إنه ينبغي على إيران العمل بجدية على سد الفجوات الواسعة المتبقية إذا كانت ترغب في إتمام اتفاق نووي مع القوى العالمية الـ6 قبل انتهاء المهلة الأخيرة لذلك في يوليو الجاري. وجاءت تعليقات هيج في حين قال دبلوماسيون إن وزراء خارجية الدول الـ6 يعدون للانضمام لكبار مفاوضيهم مطلع الأسبوع المقبل في محادثات فيينا الجارية، والتي سوف تمهد الطريق إلى تطبيع العلاقات الإيرانية مع الغرب. وقال هيج: "إن 20 يوليو، الموعد الأخير للمفاوضات، يقترب، ولكننا لانزال بعيدين عن اتفاق مؤكد". مضيفا أنه "ينبغي أن تكون إيران واقعية بشأن الخطوات الضرورية التي تحتاج لاتخاذها لتؤكد لبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أنها لا تسعى لإنتاج سلاح نووي".