أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد المهاجرين واللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري وصل إلى 230 ألف شخص، وفدَ معظمهم إلى اليونان وإيطاليا. وذكرت المنظمة، في بيان لها، أن عدد الوفيات، من بين هؤلاء المهاجرين واللاجئين، بلغ 2920 حالة، مقارنة بـ 1838 خلال الشهور الستة الأولى من العام الماضي، موضحة أن معظم عمليات الإنقاذ تمت في قناة "صقلية"، جنوبي إيطاليا. وأفادت بأن العاملين في النقاط الرئيسية بإيطاليا يقومون بتوفير المساعدة القانونية لأولئك الذين يصلون عن طريق البحر، ورصد ظروف الاستقبال، ودعم السلطات في تحديد الفئات الضعيفة. فيما تعمل المنظمة الدولية للهجرة وموظفوها بشكل وثيق مع السلطات اليونانية لتحديد المهاجرين المستضعفين، بما في ذلك القصر غير المصحوبين وكبار السن وذوي الاحتياجات الطبية والعائلات مع الأطفال، حيث يتم توجيههم إلى السلطات المختصة لتلقي الرعاية اللازمة.

أكد مصدر قضائي اليوم الجمعة، إن أحد ممثلي الادعاء في إيطاليا تقدم بطعن ضد الحكم القاضي بتبرئة مدرب تشيلسي الإنجليزي المقبل انطونيو كونتي من تهم التورط في فضيحة التلاعب بمباريات لكرة القدم في ايطاليا عام 2011. وبرأت محكمة المدرب كونتي - الذي يتولى مسؤولية تشيلسي بعد رحيله عن تدريب منتخب ايطاليا بانتهاء مسيرته في بطولة أوروبا – من تهم التلاعب في مايو الماضي لعدم كفاية الأدلة التي تثبت ارتكابه أي مخالفة في هذه القضية. ويقول الإدعاء، إن كونتي كان على علم لكنه لم يتدخل لمنع التلاعب المزعوم في نتيجة مباراة فريقه حينها سيينا التي خسرها بهدف دون رد أمام فريق كان مهددا بالهبوط. ونفى كونتي (46 عاما) وبشكل دائم ارتكاب أي مخالفة، رغم أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم فرض عليه في 2012 إيقافا لمدة أربعة أشهر بسبب هذه القضية بدعوى عدم إبلاغه عن مخالفات رغم علمه بها.

حشر مهاجر إفريقي غير شرعي من الجنسية الإريترية، نفسه في حقيبة سفر على متن قطار متجه من مدينة ميلانو الإيطالية، في مسعى منه للوصول إلى سويسرا. وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، إن المهاجر يحمل طويل القامة (180 سم) مما تسبب له ضيق في الحقيبة التي أزعجته كثيرا وبدأ يصدر عنه صوت أنين، بعد مرور 45 دقيقة فقط من انطلاق رحلة القطار. وأوضحت الصحيفة أن الركاب سمعوا أصواتاً غربية من جهة الأمتعة وسارعوا إلى إبلاغ رجال الأمن، وبعد إجراء تفتيش دقيق أطل المهاجر الإفريقي برأسه من الحقيبة التي ضاقت به، وألقى رجال الأمن القبض عليه على الحدود بين إيطاليا وسويسرا.

أعلن خفر السواحل الإيطالي، مساء اليوم الثلاثاء، إنه أنقذ 4500 مهاجر في البحر المتوسط. كانت المنظمة الدولية للهجرة، قالت إن أكثر من 67 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بحرا هذا العام حتى الآن، وذلك قبل إعلان خفر السواحل الإيطالي عن أحدث عمليات الإنقاذ. وتراجع عدد الواصلين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكن في الوقت نفسه ارتفع عدد الوفيات المتعلقة بالرحلة المحفوفة بالمخاطر، وتم العثور على جثث عشر سيدات في زورق مطاطي الأسبوع الماضي. وقال خفر السواحل، إنه نسق أكثر من 30 عملية إنقاذ شاركت فيها السفينة ديشيوتي التابعة له وسفن تابعة للبحرية الإيطالية وسفن تعمل لصالح وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس، ومنظمات إنسانية. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في أحدث تقديراتها عن عدد الأشخاص الذين عبروا البحر المتوسط هذا العام، إن معظم القوارب انطلقت من ليبيا تليها مصر.

أكدت تقارير صحافية إيطالية اليوم الثلاثاء، أن عملية بيع نادي ميلان للمستثمرين الصينيين قد تمت، وهذا ما أشار إليه رئيس النادي سيلفيو بيرلسكوني عقب خروجه من المستشفى. وقال بيرلسكوني عقب تعافيه من وعكة صحية ألمت به الأسبوع الماضي: "قررت بيع الميلان لمن سيعيده بطلاً، أخذت ضمانات لاستثمار 400 مليون يورو خلال موسمين". وأكدت شبكة سكاي سبورت الإيطالية، أن التوقيع على العقود سيجري في موعد أقصاه 12 يوليو الجاري، وعلى من يخل بالاتفاق سيدفع غرامات كبيرة.

أنهت ألمانيا عقدة إيطاليا بعد طول انتظار بفوزها 6-5 بركلات الترجيح لتتأهل بعد ركلة أخيرة نفذها يوناس هيكتور إلى الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 مساء السبت. وانتهى الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل 1-1. وخسرت بطلة العالم في كل مواجهة جمعتها بإيطاليا في أدوار خروج المهزوم على مدار الخمسين عاما الماضية تقريبا، قبل أن تتمكن من إنهاء تلك العقدة اليوم. وستواجه ألمانيا الفائز من لقاء البلد المضيف فرنسا مع أيسلندا غدا الأحد في دور الثمانية. وضع لاعب الوسط مسعود أوزيل ألمانيا في المقدمة عندما كان في المكان الصحيح ليحول تمريرة هيكتور العرضية نحو الشباك، بعد عمل متقن من ماريو جوميز في الجهة اليسرى في الدقيقة 65. لكن إيطاليا عادلت النتيجة من علامة الجزاء في الدقيقة 78 بركلة نفذها ليوناردو بونوتشي، بعد احتساب لمسة يد على جيروم بواتنج ليستقبل مانويل نوير أول هدف في البطولة. وسنحت أفضل فرصة في اللقاء لتوماس مولر مهاجم ألمانيا لكن دفاع ايطاليا ظل محكما حتى جاء هدف أوزيل بعد مرور أكثر من ساعة. لكن بونوتشي لم يعط فرصة لنوير وهز شباكه بعدها بنحو 13 دقيقة من ركلة جزاء لتتعادل ايطاليا التي أطاحت باسبانيا حاملة اللقب من دور 16 لتتجه المباراة نحو شوطين إضافيين، لتظل النتيجة على حالها ثم حسمت ألمانيا الانتصار بركلات الترجيح. مباراة ألمانيا و إيطاليا مباراة ألمانيا و إيطاليا مباراة ألمانيا و إيطاليا مباراة ألمانيا و إيطاليا

أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، اليوم السبت، أن لاعبي الفريق الكروي، سيرتدون شارات سوداء خلال المباراة التي سيخوضها الفريق مساء اليوم، أمام نظيره الألماني على ملعب "ستاد دي بوردو" بمدينة بوردو في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في فرنسا. ووفقًا لبيان نشر على الموقع الرسمي للاتحاد المحلي للعبة على شبكة الإنترنت، "سيقوم اللاعبون بارتداء الشارات السوداء، حدادًا على الضحايا الإيطاليين، الذين سقطوا ضحية للهجوم الإرهابي في بنجلاديش مساء الجمعة". وأضاف، "ألقت أنباء مقتل المواطنين الإيطاليين في هذا الهجوم الإرهابي، بظلالها القاتمة على الساعات الأخيرة قبل هذه المباراة المهمة، ومن ثم فإننا نوجه التعازي لأسر الضحايا". وأوضح البيان، "الاتحاد الأوروبي للعبة سمح للاعبي الفريق بوضع الشارات السوداء لتأكيد "التضامن في هذه الأوقات العصيبة". وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في مؤتمر صحفي عن سقوط ضحايا إيطاليين نتيجة الهجوم الذي وقع في دكا عاصمة بنجلاديش ليلة أمس الجمعة، دون أن يحدد عددهم.

لا تعتبر مواجهة إيطاليا وألمانيا أو المانشافت والآزوري عادية فهي قمة الكرة الأوروبية بكل المقاييس فالفريقان واجهة القارة العجوز في المونديال وقد توج كل منهما باللقب العالمي 4 مرات وإذا كان الإيطالي هو السابق منذ تتويجه باللقب الثالث ثم بالرابع فإن نظيره هو زعيم أوروبا بلا منازع بثلاث بطولات في حين الآزوري (السبّاق) أيضًا بالتتويج في اليورو لم تتح له الفوز سوى تلك المرة التي استضاف بها النهائيات وبظروف خاصة. وتحمل لقاءات المنتخبين قاريًا وموندياليًا طابعًا خاصًا خاصة أنها كانت محطات دائمة نحو كتابة التاريخ فهاهو لقاء الفريقين في نصف نهائي مونديال 1970 ما زال يحتل لقب إحدى أجمل مباريات كأس العالم تاريخيًا، وربما لن نشهد ذلك السيناريو الشهير والأهداف السبعة عندما يجتمع الفريقان في ملعب بوردو لكننا بالتأكيد أمام لقاء للتاريخ وربما يكون للذكرى مع تألق الآتزوري في البطولة. فقد قدم لاعبو المدرب كونتي أداء لافتًا حتى الآن خاصة أمام أبطال أوروبا عندما أطاحوا بهم من دور الـ16 وإذا كان الآزوري المشهور بطبعه الدفاعي لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة حتى الآن في البطولة فإن المانشافت المرتبك أداء لم يتلق أي هدف حتى الآن وقد استعاد عافيته الهجومية أمام سلوفاكيا.. المواجهة إذا ستكون بين كونتي الذي سيترك منصبه بعد البطولة باتجاه إنجلترا ويبحث عن وداعية مثالية مع المنتخب وأيضًا لوف الباحث عن إكمال عقده مع اليورو بعد تتويجه للمونديال قبل عامين. الصورة اختلفت كثيرًا عما حدث في البرازيل يومها فالآتزوري خرج من الدور الأول في حين المانشافت حاز اللقب واليوم بعد أربع سنوات على فوز الأول على الثاني في نصف نهائي اليورو يعودان إلى المواجهة في البطولة لكن في وقت مبكر أكثر. ورغم الصور الباهرة للطليان التي يظهر عليها الآن فإن الذاكرة القريبة لكونتي ما زالت تحتفظ بخسارة أقسى أمام المانشافت في مارس الماضي وديًا بنتيجة 1/4، إلا أن رئيس الاتحاد الإيطالي بالمقابل أعلن أن الألمان يخشون الطليان بعد تألق الأخيرين في اليورو وأن أبطال العالم لن يجدوا فريقًا سهلًا بمواجهتهم، وربما يكون هذا الكلام صحيحًا رغم غياب تياغو موتا (الموقوف) والشكوك حول مشاركة كاندريفا ودي روسي. 33 مباراة جمعت منتخبي ألمانيا وإيطاليا ففاز الأخير 15 مرة مقابل 8 للأول و10 تعادلات والأهداف 40/49، وبينها 3 مرات في اليورو فانتهت مباراة افتتاح بطولة 1988 بالتعادل 1/1 وصفر/صفر في الدور ذاته 1996، وفاز الآتزوري 2/1 في الطريق إلى النهائي. أما أهم مواجهات المنتخبين فهي كالتالي: في مونديال 62 في سانتياغو تعادلا سلبيًا بدزن أهداف، وفي مونديال 70 في مكسيكو فازت إيطاليا في الوقت الإضافي بالدور نصف النهائي 4/3 سجل لإيطاليا بونسينيا وبورغنيش وريفا وريفيرا، ولألمانيا شنينللغر وجيرد موللر "هدفين"،في مونديال 78 في بيونيس ايرس وتعادلا سلبيًا من دون أهداف،وفي مونديال 82 تقابلا في المباراة النهائية في مدريد وفازت إيطاليا 3/1 وسجل لإيطاليا روسي وتارديللي والتوبيللي ولألمانيا برايتنر، وفي يورو 88 في دوسلدورف تعادلا 1/1 سجل لألمانيا بريمه ولإيطاليا مانشيني، وفي يورو 96 تعادلا في مانشستر سلبيا من دون أهداف،وفي مونديال 2006 تقابلا في دورتموند في الدور نصف النهائي وفازت إيطاليا بعد التمديد بهدفين للاشيء سجلهما غروسو وديل بييرو، وفي يورو 2012 تقابلا في وارسو بالدور نصف النهائي وفازت إيطاليا 2/1 سجل لإيطاليا بالوتيللي "هدفين" ولألمانيا اوزيل. يقود المباراة الحكم الهنجاري فيكتور كاساي ويساعده طاقم تحكيم هنغاري مكون من: جورجي رينغ وفينسيل توث وتاماش بوغنار وآدم فاركاش، يذكر أن فيكتور كاساي من مواليد 1975 قاد في اليورو 11 مباراة إضافة لــ 91 مباراة أوروبية، شارك في تحكيم عدة بطولات منها أولمبياد 2008 ومونديال 2010 ويورو 2012، وقاد المباراة النهائية في أولمبياد 2008، والمباراة النهائية للشامبيونزليج 2011.

بعد الإطاحة بإسبانيا حاملة اللقب يثق أنطونيو كونتي مدرب إيطاليا في قدرة فريقه على إزاحة منافس كبير آخر عندما يلتقي مع غريمه الألماني في دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 غدا السبت. ورغم وصف تشكيلة كونتي قبل البطولة بأنها واحدة من أضعف تشكيلات ايطاليا منذ سنوات نجح المدرب في قيادة مجموعة منسجمة ومتحدة ليبلغ دور الثمانية بعد فوز رائع على اسبانيا بنتيجة 2-صفر. لكن يتعين عليه أن يبذل جهدا كبيرا لتخطي ألمانيا بطلة العالم والتي هزمت سلوفاكيا 3-صفر في طريقها لدور الثمانية. وبدا كونتي واثقا من تبديد الشكوك مجددا والإطاحة بفريق يعتبره الأفضل في الكوكب. وقال كونتي للصحفيين اليوم الجمعة، "قمنا بشيء رائع أمام اسبانيا وغدا سيتعين علينا القيام بشيء أكثر روعة". وأضاف "نكن الكثير من الاحترام لألمانيا. إنه الفريق رقم واحد في العالم لكننا سنحاول القيام بدورنا كما فعلنا أمام اسبانيا". وتابع ""ندرك جميعا قوتنا وكذلك قوة المنافس واذا نجحنا في مزج الموهبة بالتنظيم مثلهم ستكون مواجهة متقاربة. لا توجد مفاجأة. إنهم أبطال العالم ولديهم أفضل فريق في العالم". مرشح للقب وبعد إسكات المنتقدين باتت ايطاليا مرشحة بقوة للقب. وقال كونتي "عندما بدأنا رحلتنا لم نحظ بتقدير كبير من الصحافة الايطالية ووسائل إعلام دولية واعتقد الجميع أن هذه الأيام سوداء لمواهب ايطاليا. أثبتنا أنه بالعمل الجاد والتنظيم من 23 لاعبا يمكننا تخطي العقبات التي بدت صعبة في البداية". وتتفوق ايطاليا تاريخيا على ألمانيا في البطولات الكبرى بعدما فازت عليها أربع مرات في أدوار خروج المهزوم آخرها في قبل نهائي بطولة أوروبا 2012. وقال القائد والحارس جيانلويجي بوفون "على الورق تبدو الفجوة أكبر بين الفريقين نظرا لفوزهم بكأس العالم ونعرف أننا سنواجه صعوبات. لكننا على استعداد لمواجهتهم ونحتاج للعب بشكل جيد لقلب التوقعات".

يتلون فريق مثل إيطاليا كالحرباء خلال بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم بفضل مرونته الفنية لكن مع غياب العديد من اللاعبين المؤثرين قد يحتاج المدرب أنطونيو كونتي لإعادة ترتيب أوراقه قبل مواجهة ألمانيا في دور الثمانية بعد غد السبت. وأسفرت الانتصارات الأخيرة للفريق عن غيابات في الفريق الإيطالي منهم ثنائي الوسط أنطونيو كاندريفا ودانييلي دي روسي بعدما تدربا بشكل منفرد اليوم الخميس. وسيغيب أيضا تياجو موتا البديل المحتمل لدي روسي بسبب الإيقاف. ولم يتبع كونتي "القيم التقليدية" للكرة الإيطالية المعروفة بقدراتها الدفاعية إذ أبدع المدرب الوطني خلال البطولة ولم يعد الإيطاليون يخشون التقدم إلى الهجوم. ودافعت إيطاليا بذكاء في الفوز 2-صفر على بلجيكا في أولى مبارياتها بالبطولة واكتمل الانضباط بمرونة هجومية إذ عدل كونتي من طريقة اللعب 3-5-2 لتصبح 5-3-2 عندما يفقد الكرة أو 3-3-4 عند الاستحواذ عليها. وأدى كاندريفا صاحب الجهد الوفير والتميز الخططي دورا مهما خلال البطولة بينما من غير المحتمل أن ينجح البديلان المحتملان أليساندرو فلورينتسي وماتيو دارميان في تعويضه خاصة في الجانب الهجومي. وحرم الضغط الإيطالي المكثف اسبانيا من الظهور بشكل جيد في المباراة وخسرت 2-صفر وحد النهج الخططي لكونتي من تأثير لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس. وقال فلورينتسي "كونتي يتبع أسلوبا خططيا وفنيا قويا فضلا عن شخصيته القوية. لديه طريقة عمل رائعة". ولم تخسر إيطاليا أمام ألمانيا في مباراة رسمية بأي بطولة لكن كونتي سيجد نفسه مضطرا لمواجهة التهديد الألماني وتعويض الغيابات. وقال ماتيا دي شيليو مدافع إيطاليا "لدينا غيابات مؤثرة لكننا نملك البدائل. يدرك الجميع قدرنا". ومع احتمالية غياب دي روسي وموتا ربما يستعين كونتي بستيفانو ستورارو وماركو بارولو في خط الوسط. وقد يدفع كونتي أيضا بإيمانويلي جياكيريني كمهاجم ثالث إلى جانب إيدر وجراتسيانو بيليه على أن يضع فلورينتسي ودي شيليو في الجانبين ويلعب بطريقة 3-4-3.

لا يرغب اللاعبون الألمان في التفكير في الهزائم الماضية أمام إيطاليا قبل صدامهما في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، ويشعر لاعب الوسط توني كروس بثقة في تحقيق الانتصار. وخسرت ألمانيا كل مبارياتها أمام إيطاليا في أدوار خروج المهزوم منذ 1970، ولكن كروس ليس مستعدا لمناقشة هذا الأمر. وردا على سؤال بشأن هذه الهزائم قال كروس "هل ينبغي أن تكون لدي عقدة من إيطاليا؟ كم مرة شاركت؟، ليس لدي أدنى مشكلة في الحديث عن إيطاليا، فقط لا أعاني من أي عقدة من إيطاليا". وخسرت ألمانيا أمام ايطاليا في نهائي كأس العالم 1982، وقبل نهائي كأس العالم في 1970 و2006، وكذلك في قبل نهائي بطولة أوروبا 2012، وتعادل العملاقان أربع مرات في منافسات دور المجموعات. وقال كروس "لم نفز مطلقا ولا يمكن تغيير الوقائع ولكن مباراة السبت هي المهمة، سنستعد على أكمل وجه وبعدها سنخوض اللقاء لنفوز، أنا متفائل جدا"، وتابع "الإيطاليون منظمون ومتحدون وأقوياء جدا في تلك المباريات، يمكن للمرء أن يرى امتلاكهم لجمل خططية يحفظونها، إن فريق يتحلى بالانضباط والتركيز وسيكون أقوى فريق نواجهه في البطولة حتى الآن".

انتشل عناصر خفر السواحل الإيطالي، اليوم الخميس، جثث 10 نساء وأنقذوا 107 أشخاص كانوا على متن زورق مطاطي خلال غرقه قبالة سواحل ليبيا. وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال ناطق باسم خفر السواحل الإيطالي، الذي يتولى تنسيق كل عمليات الإغاثة في هذه المنطقة إن طلب مساعدة أطلق من هاتف أحد المهاجرين على بعد نحو 37 كلم عن السواحل الليبية. وأضاف: "قد أرسلت سفينة خفر السواحل الكبيرة "ديسيوتي" التي كانت تجوب المنطقة إلى المكان وعثرت على المركب الذي كانت حمولته مفرطة ويغرق في البحر". وتمكن خفر السواحل من إنقاذ طفلين و34 امرأة و71 رجلا لكنهم عثروا بعد ذلك على جثث 10 نساء في المركب. وفي عملية منفصلة، أنقذت سفينة خفر السواحل نفسها "ديسيوتو" 116 مهاجرا على أكثر من زورق مطاطي.

وافق مجلس الشيوخ الإيطالي، مساء اليوم الأربعاء، على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف-16) الحربية، احتجاجا على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في وقت سابق هذا العام. واشتكت إيطاليا مرارا من عدم تعاون السلطات المصرية في البحث عمن وراء مقتل ريجيني (28 عاما)، وسحبت روما في إبريل الماضي سفيرها لدى مصر للتشاور. لكن تصويت اليوم في مجلس الشيوخ الإيطالي يمثل أول خطوات تجارية ضد القاهرة، وصدر القرار بعد مناقشة حامية انتهت بتصويت 159 نائبا لصالح ما يعرف باسم "تعديل ريجيني" مقابل رفض 55. ولم يشاهد ريجيني طالب الدراسات العليا الذي عكف على دراسة النقابات المهنية المصرية منذ 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب على طريق سريع خارج القاهرة في الثالث من فبراير. وقال نيكولا لاتوري عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ماتيو رينتسي، إن التصويت كان يهدف لزيادة الضغط على مصر للمساعدة "على ظهور الحقيقة بسرعة أكبر" في قضية مقتل الطالب.

بدأت إيطاليا في انتشال حطام قارب صيد تحطم في إبريل من عام 2015، مما أسفر عن غرق مئات المهاجرين المكدسين على متنه، حسبما قالت البحرية الإيطالية اليوم الأربعاء. ويخشى أن تكون كارثة القارب قد أودت بحياة نحو 800 شخص، لتصبح واحدة من أسوأ حوادث غرق قوارب المهاجرين من شمال أفريقيا إلى أوروبا منذ عقود. وانتشلت البحرية 118 جثة، لكن يعتقد أن مئات الجثث عالقة تحت حطام الزورق، فقد قال الناجون إن مهاجرين كثيرين من بينهم نساء وأطفال محاصرون. وأظهرت لقطات فيديو صورتها البحرية جهازا يبدو على شكل إطار أصفر تنزله سفينة في مياه البحر على عمق نحو 370 مترا ليمسك بالحطام. وسيوضع الحطام على هيكل طوله 30 مترا بينما تبدأ أجهزة الطوارئ انتشال الجثث من داخله وسيفحصها الخبراء ويحاولون تحديد هويات الضحايا. وغرق القارب على مسافة نحو 135 كيلومترا شمالي الساحل الليبي، الذي أبحر منه وسينقل إلى ميناء أوجوستا في صقلية.

مع تبقي ثمانية فرق في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016.. فيما يلي دليل لمستوى منتخبات دور الثمانية ونظرة على نقاط القوة والضعف. مباراة المجر وبلجيكا * بلجيكا بدأت بلجيكا البطولة بالهزيمة 2-صفر أمام ايطاليا وهي نتيجة أدت على الفور لتبادل الاتهامات وعقدت جلسة لتنقية الأجواء بين المدرب مارك فيلموتس ولاعبيه. ومنذ ذلك الوقت بدأ المنتخب البلجيكي في الارتقاء لمستوى التوقعات وتألق لاعبو الوسط كيفن دي بروين وإيدن هازارد وأكسل فيتسل في المباريات الأخيرة. وواصل المهاجم روميلو لوكاكو – الذي تلقى العديد من الانتقادات بسبب إهدار الفرص ضد ايطاليا – قيادة الهجوم وبدا قويا. وقاد توبي ألدرفيريلد وتوماس فرمالين خط دفاع لم يستقبل أي هدف في آخر ثلاث مباريات ولم يواجه الحارس تيبو كورتوا العديد من المتاعب. وكان يانيك كاراسكو الخيار الأول في الجناح الأيمن لكنه لم يترك أي تأثير ولعب بدلا منه في المباراة الأخيرة ضد المجر دريس ميرتنز. وكافح لاعب الوسط موسى ديمبلي الإصابة لكنه لا يزال بوسعه ترك بصمة مع ترشيح بلجيكا - بمساعدة قرعة جيدة - لبلوغ المباراة النهائية. مباراة فرنسا وجمهورية ايرلندا * فرنسا يعود جانب كبير من الفضل في تأهل المنتخب الفرنسي إلى دور الثمانية إلى أداء اثنين من مهاجميه المهمين وهما أنطوان جريزمان وديميتري باييه. وسرق باييه الأضواء بهدفين متأخرين في أول ثلاث مباريات له بالبطولة كما أظهر مستواه القوي ضد أيرلندا في دور الستة عشر أنه لا يزال مهما في قيادة الفريق. ورغم تسجيل هدف في دور المجموعات بدا جريزمان منهكا بعد موسم مرهق مع أتليتيكو مدريد. لكن هدفين وأداء منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة ضد ايرلندا بعدما تقدم أكثر للعب بجوار المهاجم أوليفييه جيرو ساهما في وضعه كنجم محتمل لبطولة أوروبا 2016. وتبقى أكبر مصادق قلق فرنسا في الدفاع. وواجه باتريس إيفرا صعوبات في مركز الظهير الأيسر والشراكة الدفاعية بين البديلين لوران كوسيلني وعادل رامي - رغم عدم تعرضهما لاختبار حقيقي – لم تقنع. وكان رامي لاعب أشبيلية على الأخص مهتزا وربما يكون إيقافه في دور الثمانية إيجابيا في الواقع بالنسبة لأصحاب الأرض. وغياب لاعب الوسط النشيط والوافد الجديد نجولو كانتي قد تؤثر على المجموعة الدفاعية للمدرب ديدييه ديشان بعدما شغل مركز لاعب الوسط المدافع في أول أربع مباريات وكأنه يلعب على المستوى الدولي منذ سنوات. مباراة ألمانيا وسلوفاكيا * ألمانيا أدى قلبا الدفاع جيروم بواتنج وماتس هوملز المطلوب منهما رغم تعرضهما لإصابة قرب نهاية الموسم وهو ما تسبب في غياب هوملز عن بداية بطولة أوروبا 2016. وحافظ الدفاع الألماني الآن على شباكه نظيفة أربع مرات وهو الفريق الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف في البطولة حتى الآن. ويتوج توني كروس موسما فاز خلاله بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وشغل مركز صانع اللعب بدلا من المصاب باستيان شفاينشتايجر. وهو الحل الأول بالنسبة للمدافعين، ويوزع الكرة إلى كافة أرجاء الملعب ويقرأ المباراة بطريقة لا يفعلها أي لاعب آخر في المنتخب الألماني. وسبب الخط الأمامي خيبة أمل، إذ لم يهز ماريو جوتسه ولا توماس مولر الشباك حتى الآن. وهز المدافعان بواتنج وشكودران مصطفي الشباك، وأشرك المدرب يواكيم لوف مهاجمه الصريح الوحيد ماريو جوميز في منتصف دور المجموعات، وأحرز جوميز هدفين ليكافئ مدربه على ثقته. وأثبت الشابان يوشوا كيميش في مركز الظهير الأيمن ويوليان دراكسلر على الجناح أحقيتهما في اللعب بالتشكيلة الأساسية بعد عروض مميزة حتى الآن. مباراة إنجلترا و أيسلندا * أيسلندا بعد احتلال المركز الثاني في المجموعة، وتحقيق أكبر مفاجأة في البطولة بالإطاحة بانجلترا من الدور الثاني تجاوز منتخب أيسلندا بالفعل توقعات الجميع إلا توقعاته هو. ومهما كانت نقاط الضعف في الفريق فإنها مخفية بشكل جيد ودفاعها صاحب الجهد الوافر بقيادة راجنار سيجوردسون كان صلبا كما يعود جزء كبير من الفضل إلى هؤلاء الموجودين في الأمام في أداء جماعي حقيقي. كما اجتذب الجناح بيركر بيارناسون الأضواء بتدخلاته القوية وتمريراته الدقيقة وجهده الوفير، وهو لاعب مهم حين تحتاج ايسلندا إلى الاحتفاظ بالكرة في نهاية المباراة. لكن نجم ايسلندا بلا شك هو المدرب السويدي لارس لاجرباك الذي بث في فريقه تنظيما وثقة بالنفس أقنعته بأنه قد يحقق مفاجأة أخرى عندما يواجه فرنسا صاحبة الضيافة في الدور التالي. مباراة إسبانيا و إيطاليا * إيطاليا أحد مميزات منتخبات ايطاليا عبر السنوات هو الدفاع القوي، وكان الأمر كذلك في بطولة أوروبا 2016 حيث استقبلت الشباك الايطالية هدفا واحدا فقط حتى الآن. والتفاهم بين رباعي يوفنتوس المكون من الحارس جيانلويجي بوفون، والمدافعين أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني جعل من المستحيل تقريبا اختراقهم. كما أخرج المدرب انطونيو كونتي أفضل ما في لاعبيه مثل المهاجم إيدر الذي سجل هدفا واحدا في 14 مباراة بالدوري بعد انضمامه إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة من سامبدوريا في يناير، لكنه بدا لاعبا آخر في المنتخب الوطني. وسجل هدفا بمجهود فردي رائع ضد السويد لتضمن إيطاليا صدارة المجموعة الخامسة، وكانت ركلته الحرة هي التي أدت للهدف الأول ضد إسبانيا في دور الستة عشر. كما تلقت ايطاليا دفعة بأداء لاعب وسط روما صاحب الخبرة دانييلي دي روسي إذ استعاد اللاعب البالغ عمره 32 عاما مستوى السنوات السابقة ليقود الفريق أمام إسبانيا. مباراة سويسرا وبولندا * بولندا يعود الفضل في تأهل بولندا لدور الثمانية إلى دفاعها الصلب في ظل عدم تشكيل مهاجميها البعيدين عن مستواهم للكثير من الخطورة. وسكن هدف واحد شباك بولندا طيلة البطولة وكان بتسديدة خلفية رائعة من شيردان شاكيري لاعب سويسرا في دور الستة عشر وهي مباراة انتصرت فيها بولندا في النهاية بركلات الترجيح، وكانت هذه ثاني مباراة فقط هذا العام تهتز فيها شباك المنتخب البولندي. لكن في الجانب الآخر لم يكن للمهاجم روبرت ليفاندوفسكي هداف التصفيات برصيد 13 هدفا سوى محاولتين على المرمى خلال البطولة. ومع ذلك نفذ قائد بولندا بهدوء ركلة الترجيح الأولى، ويجب أن يوفر الأداء الرائع للجناح الأيسر كاميل جروشيتشكي المزيد من الفرص للمهاجم من أجل كسر نحسه في اللعب المفتوح. وسجلت بولندا - التي تملك ثلاثة أهداف في أربع مباريات – هدفين أقل من أي منافس آخر في دور الثمانية. مباراة كرواتيا والبرتغال * البرتغال كان كريستيانو رونالدو هو محور منتخب البرتغال في البطولة ولعب دور البطل والوغد وفي بعض الأحيان بدا مستبدا بالنسبة لزملائه. وأنقذ رونالدو المنتخب البرتغالي في مباراته الأخيرة بالمجموعة ضد المجر فسجل هدفين ليمنحه التعادل 3-3 كما صنع هدف الفوز المتأخر أمام كرواتيا في دور الستة عشر، لكن إصراره على تنفيذ كل ركلة حرة تسبب في إهدار العديد من الفرص الهجومية. ولم يقدم منتخب البرتغال حتى الآن أداء مقنعا، وانتهت مبارياته الأربع بالتعادل بعد 90 دقيقة. لكن مع إظهار ناني للمحات من التألق وقيام ريكاردو كواريسما المتقلب بدور الجوكر وقرعة جيدة للغاية فإن المنتخب البرتغالي قد يستمر في طريقه نحو النهائي مثلما توقع المدرب فرناندو سانتوس. مباراة ويلز و أيرلندا الشمالية * ويلز صعدت ويلز إلى دور الثمانية على أكتاف أغلى لاعبي العالم جاريث بيل الذي ساعدت أهدافه الثلاثة بلاده على تصدر مجموعتها في التصفيات كما يتقاسم صدارة قائمة الهدافين في البطولة. وكانت أيضا تمريرة بيل العرضية المنخفضة الرائعة التي حولها جاريث مكولي، في شباك فريقه بالخطأ لتفوز ويلز 1-صفر على أيرلندا الشمالية في دور الستة عشر. كما قدم محور الوسط المكون من جو الين لاعب ليفربول وآرون رامسي لاعب أرسنال عملا ممتازا في صناعة الفرص لبيل. ومصدر الشك الوحيد يبقى من سيختاره المدرب كريس كولمان لقيادة خط الهجوم في ظل مشاركة سام فوكس، وهال روبسون-كانو وجوناثان وليامز في التشكيلة الأساسية في مباريات بالبطولة.

قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا بشهر، قال المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، في حوار مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" إنه بحاجة لفريقين في هذه البطولة: الأول يخوض به دور المجموعات ومباراة ثمن النهائي، والآخر يلعب به الأدوار الحاسمة الأخرى. وبرر لوف ذلك بكون أن الكثير من المنتخبات الصغيرة المشاركة في البطولة ستسعى إلى الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما جعل لوف يختار أسلوب الاستحواذ على الكرة والضغط بأكبر عدد من اللاعبين على الدفاع وإغراءهم بارتكاب الهفوات وبالتالي إحراز الأهداف. وقد نجح المنتخب الألماني في ذلك، فباستثناء مباراة بولندا التي أنهاها المانشافت بالتعادل السلبي تمكن رفاق مانويل نوير من الفوز على أوكرانيا وأيرلندا في دور المجموعات قبل أن يسحقوا سلوفاكيا بثلاثية نظيفة. لكن خصم المانشافت في دور ربع النهائي وهو المنتخب الإيطالي يختلف تماما عن المنتخبات التي واجهتها ألمانيا في دور المجموعات وفي ثمن النهائي. وهو ما عبر عنه لوف في تصريحات للقناة التليفزيونية للاتحاد الألماني بالقول: "أعتقد أن أفضل فريقين في هذه البطولة حتى الآن سيلتقيان الآن. أتوقع منافسة شرسة ومثيرة". وأضاف لوف: "المنتخب الإيطالي يلعب بشكل رائع. لديه لاعبون متميزون في الدفاع وكذلك في الهجوم، ويمكنهم التألق في الهجمات المرتدة السريعة". فهل يعني ذلك أن المدير الفني الألماني سيلجأ في مباراة إيطاليا إلى الاعتماد على طريقة لعب أخرى مخالفة عن تلك التي نهجها في مباريات دور المجموعات ودور الثمن؟ وهل سيعتمد على لاعبين جدد أمام ايطاليا كما سبق له أن صرح من قبل، عندما قال إن لديه فريقان واحد للدور الأول وثان لدور ربع النهائي؟.

رغم غياب النجوم البارزين يعتقد أنطونيو كونتي مدرب إيطاليا، أن سر نجاح إيطاليا في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم يكمن في عقلية المنتخب الوطني في تصرف اللاعبين وكأنهم في النادي. ودخلت إيطاليا بطولة أوروبا بتشكيلة تفتقر للمواهب ولم يتوقع أحد تقريبا أن تحقق هذا النجاح. لكنها قدمت أداء مقنعا في بطولة أوروبا وفازت 2-صفر على إسبانيا حاملة اللقب لتتأهل لدور الثمانية وتصبح على موعد مع ألمانيا في بوردو يوم السبت المقبل.واعتادت إيطاليا أن تخوض البطولات الكبرى بتشكيلة تضم لاعبين أصحاب موهبة مثل ماريو بالوتيلي وأندريا بيرلو لكن بالنسبة لكونتي فإن طريق النجاح يتمثل في أن يسير المنتخب الوطني على خطى النادي حيث يكون بوسع الأسلوب الخططي المميز أن يتفوق على أفضل المنافسين. وقال كونتي للصحفيين "لقد قلت سابقا ومنذ بداية عملي هنا مع المنتخب الوطني الطريق الوحيد الذي يجب أن نسير على خطاه إذا كنا نرغب في تحقيق بعض النجاح هو أن نكون مثل النادي وكأننا فريق يلعب معا بشكل أسبوعي، لا يمكن أن نتعامل مع الأمر وكأنها مجرد تشكيلة". وأضاف "أنا سعيد قبل أي شيء من أجل اللاعبين. نحن نعمل معا بجدية لأكثر من شهر واحد على الجوانب الخططية والفنية والذهنية وكنا نحاول أن نفاجئ الجميع وأعتقد أننا نجحنا بعض الشيء". وتعثرت إسبانيا - الفائزة بآخر نسختين من بطولة أوروبا – أمام الدفاع الإيطالي وفشلت في تشكيل خطورة كبيرة حتى قرب نهاية اللقاء. لكن كونتي يرى أن ألمانيا قد تمثل خطورة أكبر بعدما فاز أبطال العالم 3-صفر على سلوفاكيا في دور 16 بعد عرض قوي. وقال كونتي "نحن الآن سنواجه أفضل فريق في بطولة أوروبا يوم السبت المقبل، ستكون مباراة صعبة جدا من كافة الجوانب. يجب أن نتعافى بشكل جيد ونستعد لألمانيا بأفضل طريقة ممكنة."

أكد يواكيم لوف مدرب ألمانيا إن السجل السيئ لبلاده أمام إيطاليا في البطولات الكبرى لا يثير أي مشكلة لأبطال العالم قبل صراع المنتخبين في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وفاز الألمان بلقب كأس العالم أربع مرات وببطولة أوروبا ثلاث مرات لكن رغم ذلك خسروا كل مواجهات خروج المغلوب أمام إيطاليا ومنها قبل نهائي كأس العالم 1970 ونهائي كأس العالم 1982 وقبل نهائي كأس العالم 2006 وقبل نهائي بطولة أوروبا 2012. وجاءت خسارة ألمانيا في 2012 تحت قيادة لوف وكانت مريرة لأن الفريق كان مرشحا لإحراز اللقب آنذاك لكنه تعثر 2-صفر. وقال لوف للصحفيين اليوم الثلاثاء "لم نفز عليهم في بطولة لكننا لا نعاني من مشكلة بسبب إيطاليا’ لا أهتم كثيرا بالماضي". وأضاف بعد وصول إيطاليا إلى دور الثمانية عقب إقصاء إسبانيا حاملة اللقب، وبعد الفوز 2-صفر أمس الاثنين "الفريق مختلف الآن". وأكد لوف - الذي قاد ألمانيا لإحراز لقب كأس العالم 2014 والتفوق 4-1 على إيطاليا وديا في مارس الماضي - أن فريقه سيكون جاهزا تماما لمواجهة إيطاليا في بوردو. وأضاف "لا نخشاهم. نعرف ما يمكننا فعله وإذا فعلنا ذلك ستكون لدينا فرصة جيدة للفوز". وبلغت ألمانيا دور الثمانية عقب الفوز بسهولة 3-صفر على سلوفاكيا، لكن لوف قلل من أهمية استخلاص النتائج من هذه المباراة.

وصفت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم الثلاثاء، منتخبها الوطني بالضعيف وطالبت المدرب فيسنتي ديل بوسكي بالاستقالة بعد خروج الفريق حامل اللقب من بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم أمام إيطاليا. وكتبت صحيفة سبورت في عنوان رئيسي بعد الخسارة 2-صفر أمام إيطاليا أمس الاثنين "فشل"، بينما سخرت صحيفة إلموندو ديبورتيفو من لقب المنتخب "لاروخا" وتعني الأحمر وكتبت "لافلوخا" وتعني الضعيف. وقالت صحيفة آس "نهاية مرحلة" وأكدت أن ديل بوسكي - الذي تولى المهمة خلفا للراحل لويس أراجونيس بعد فترة قصيرة من إحراز لقب بطولة أوروبا 2008 - يجب أن يرحل. وأضافت الصحيفة "حان وقت تسليم المنصب. رحيل ديل بوسكي و(مدرب أشبيلية السابق خواكين) كاباروس يستعد" وذكرت أن كاباروس رفض عروضا من بيتيس وفالنسيا لكي يصبح المدرب القادم للمنتخب الوطني. ويعد كاباروس المرشح الأبرز للمنصب إذا رحل ديل بوسكي (65 عاما) رغم وجود أيضا ترشيحات لميشيل الذي أقيل من أولمبيك مرسيليا في أبريل الماضي، وكذلك خولن لوبتيجي مدرب بورتو السابق. وكتبت صحيفة إلموندو ديبورتيفو "هذا الخروج المبكر وكذلك الخروج المبكر من كأس العالم 2014 نهاية فريق ديل بوسكي". وقالت صحيفة ماركا في صفحتها الرئيسية "لم نعد الأفضل. 2008-2016 كانت فترة رائعة أثناء استمرارها.. بدأت وانتهت بإيطاليا". وكان بوسع إسبانيا تجنب مواجهة إيطاليا لكن الخسارة 2-1 أمام كرواتيا في ختام دور المجموعات تسببت في وقوع فريق ديل بوسكي في المركز الثاني ومواجهة هذا المنافس العنيد. وفي دور الثمانية لبطولة أوروبا 2008 فازت إسبانيا على إيطاليا بركلات الترجيح في مباراة تعد نقطة محورية للمنتخب الذي توج باللقب القاري ثم أحرز لقب كأس العالم 2010. وأشادت صحيفة ماركا بديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد الذي أنقذ إسبانيا من هزيمة مذلة، ومنحته سبع درجات من 10 بعدما أنقذ أربع فرص خطيرة أمام إيطاليا.

توفي، أمس الإثنين، الممثل والمخرج الإيطالي بود سبنسر، عمر يناهز 86 عاما، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيطالية. وقال ابنه المنتج السينمائي جوسيب بديرسولي، في رسالة إلى وسائل الإعلام "توفي والدي بسلام في الساعة 18:15 دون ألم وكنا جميعا بجواره وكان آخر كلماته "أشكركم". وجاء في رسالة وضعها على صفحته الرسمية على فيسبوك "مع خالص أسفنا نبلغكم أن بود يحلق في رحلته التالية". وولد سبنسر باسم كارلو بديرسولي، في مدينة نابولي بجنوب إيطاليا، وعرف لدى جمهوره باسم "العملاق الكبير الودود" للشاشة نظرا لطوله ووزنه. ولعب سبنسر أدوارا في أفلام الحركة والكوميديا في السبعينات والثمانينات وعمل في معظم الأفلام بجوار صديقه تيرنس هيل. وكثيرا ما لعب دور راعي البقر أو شرطي ومن أشهر أفلامه "ذاي كول مي ترينيتي" و"فلاتفوت" و"أيه فريند إز أيه تريجر". وله كثير من المعجبين في الخارج لاسيما في أمريكا الجنوبية حيث عاش في أوقات مختلفة من حياته وفي ألمانيا.