حددت دراسة حديثة إستراتيجية ممكنة لمنع السمنة وهي "العيش على المرتفعات". ووجد البحث الذي أجري في إسبانيا أن هؤلاء الذين يعيشون في ارتفاعات عالية ينخفض لديهم احتمال الإصابة بالبدانة وزيادة الوزن بنسبة 13%، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. ويعتقد الخبراء أن هذه الظاهرة ربما يكون سببها الاستجابة الطبيعية للجسم للبيئات منخفضة الأكسجين والتي تقوم بقمع الإحساس بالجوع، وهو ما يمكننا من الحصول على الطاقة من كميات أقل من الأكسجين ومن الطعام. وشملت الدراسة التي تقدم للمؤتمر الأوروبي للسمنة الذي سيعقد في براغ هذا الأسبوع، نحو 9300 طالب يتمتعون بوزن صحي ويعيشون في أنحاء مختلفة من إسبانيا. وتمت متابعة الطلاب متوسط أعمارهم 8 أعوام ونصف العام، وقسموا إلى 3 مناطق، الأولى مناطق منخفضة الارتفاع، والثانية مناطق متوسطة الارتفاع، والثالثة مناطق مرتفعة. وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر من 2000 طالب يعيشون على ارتفاع أقل من 124 مترا أصيبوا بزيادة في الوزن لكن هؤلاء الذين يعيشون فوق الـ456 مترا كانت نسبة الإصابة لديهم بزيادة الوزن أقل بنسبة 13%.

من أكبر الأخطاء التي يرتكبها من يحاولون فقدان الوزن الزائد أنهم يفترضون أن الأمر يتطلب تغيير نمط حياتهم بالكامل، فيسجلون في صالة رياضية، ويغيّرون نظامهم الغذائي بالكامل، وهي خيارات صحية رائعة لكن من الصعب التمسك بها لفترة طويلة، لذلك يفشل معظم الناس في تخفيف الوزن. إذن ما هي التغييرات الواقعية التي يمكنك القيام بها والتمسك بها لتنجح في إنقاص الوزن وعدم استعادته؟ إليك 3 طرق بسيطة يمكنك البدء بها رحلة فقدان الوزن: - اذهب إلى السرير 15 دقيقة قبل الموعد، فالنوم أكثر العوامل التي تساعد على فقدان الوزن والتحكم فيه. - امنع السكر في مشروباتك، حيث إن السكر من أكثر مصادر زيادة الوزن. - اجعل البروتين في كل الوجبات، حيث ينبغي أن تستهلك ما لا يقل عن 30 جراماً من البروتين في وجبة الإفطار لكبح الشعور بالجوع طوال اليوم. بهذه التعديلات الأساسية في نظامك الغذائي ستبدأ في الشعور بالفرق تدريجياً، وبعد أن تصبح هذه التغييرات جزءاً من نمط حياتك يمكنك تغيير المزيد.

أشارت نتائج دراسة حديثة، استمرت عاما إلى أن أولئك الذين ركزوا فقط على تناول 30 جراما يوميا من الأغذية المحتوية على ألياف فقدوا وزنا يعادل تقريبا من اتبعوا حمية غذائية معقدة. وقال يونشينج ما، كبير المشرفين على الدراسة بكلية الطب جامعة ماساتشوسيتس إن الاكتفاء ببرنامج غذائي يتضمن زيادة الأغذية المحتوية على ألياف ربما يكون أكثر فائدة من خطة أخرى قد تتضمن مثلا الإقلال من الدهون المشبعة. وكتب يقول في رسالة إلكترونية "اخترنا التغذية على الألياف لانها تنطوي على فوائد اكلينيكية تشمل عدة مكونات من متلازمة التمثيل الغذائي منها محيط الخصر وتوازن الجلوكوز والدهون في الجسم والتحكم في الأنسولين علاوة على وزن الجسم وتنظيم دلالات معينة خاصة بالالتهاب". وفي هذه الدراسة قام ما وزملاؤه بتقسيم 240 بالغا يعانون من السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي لمجموعتين تناول أفراد المجموعة الأولى أغذية وفقا لبرنامج الجمعية الأمريكية للقلب والثانية تحتوي على 30 جراما على الأقل يوميا من الأغذية التي بها ألياف. ويعاني نحو 25 في% من البالغين في العالم من متلازمة التمثيل الغذائي ومن بين أعراضها زيادة محيط الخصر وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر في الدم وانخفاض مستوى الكوليسترول المفيد عالي الكثافة وزيادة مستوى الدهون الثلاثية وهي أعراض تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري. ويوصي برنامج جمعية القلب الأمريكية الغذائي بأن يأكل البالغون من 25 إلى 30 جراما يوميا من الأغذية المحتوية على ألياف ومنها الخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة رغم ان الأمريكي العادي يتناول نحو 15 جراما فقط منها يوميا. ويحث البرنامج الغذائي للجمعية على زيادة كميات الخضر والفاكهة والحبوب الكاملة أو الأغذية المحتوية على نسبة عالية من الألياف والمواد البروتينية الجافة والإقلال من السكر والصوديوم والكحول والدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول وتناول الأسماك مرتين أسبوعيا.

أكد عالم التغذية الألماني جورج أبيل أن الحِمية القاسية المعروفة باسم (Crash Diet) لا تصلح لإنقاص الوزن على المدى الطويل. وأوضح أبيل أنه عند إتباع الحِمية الغذائية القاسية، التي تقوم على الحد من إمداد الجسم بالطاقة، يتم تفريغ مخزون الكربوهيدرات بالجسم، والذي يكون مصحوباً بفقدان المياه من الجسم أيضاً، بينما لا يتأثر مخزون الدهون بالجسم في البداية كثيراً. وأضاف عالم التغذية الألماني أنه على الرغم من أن المرء يفقد الوزن في وقت قصير، إلا أن الوزن يزداد مرة أخرى بنفس السرعة عند العودة إلى العادات الغذائية القديمة، بل وغالباً ما يتم تخطي الوزن الأصلي. جدير بالذكر أن الحِمية الغذائية القاسية تقوم على خفض إمداد الجسم بالطاقة إلى نحو 500 إلى 800 سعر حراري يومياً، في حين أن متوسط احتياج الشخص البالغ من الطاقة يبلغ 2000 سعر حراري. ومَن يتبع الحِمية الغذائية الصارمة بشكل متكرر أو على مدار فترة طويلة، فإنه يواجه خطر إتلاف الإحساس الطبيعي بالجوع والشبع أو المعاناة من نقص الطاقة أو العناصر الغذائية بجسمه.

وفر التطبيق العربي "الحمية" المجاني لمستخدمي أندرويد الناطقين باللغة العربية فرصة الحصول على جسم رشيق من خلال متابعة نسبة الدهون والنشويات والبروتينات داخل الأطعمة، للوصول إلى أفضل برنامج حمية يمكن اتباعه للحفاظ على الوزن أو إنقاصه أو زيادته. وعند تشغيل التطبيق "الحمية" يمكن حساب مؤشر كتلة الجسم BMI ليقوم التطبيق بعدها بعرض كمية الحريرات اليومية اللازمة، مع عرض لبرنامج غذائي يمكن اتباعه للوصول إلى النتيجة المطلوبة.

قالت الجمعية الألمانية لعلاج السكري، اليوم الأربعاء، إن دهون البطن تنذر بعواقب صحية وخيمة، على رأسها السكري وارتفاع ضغط الدم، وما يرتبط بهما من أمراض تهدد الحياة مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. وأضافت الجمعية أنه إذا زاد محيط الخصر على 102 سم لدى الرجال، وعلى 88 سم لدى النساء، فإن هذا يعني وصول دهون البطن إلى مدى يدق ناقوس الخطر، موضحة أنه يمكن قياس محيط الخصر من خلال وضع شريط القياس في المنتصف بين الضلوع وعظام الحوض، ثم لف الشريط حول البطن، ثم أخذ زفير وتدوين القيمة. وفي حال تراكم الكثير من الدهون في البطن، فينبغي حينئذ إنقاص الوزن، لأن كل كيلو جرام وكل سنتيمتر له ثمنه. وأوضحت الجمعية الألمانية أن إنقاص 5 كيلو جرامات من الوزن يحد - وفقاً لدراسات طبية حديثة - من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 58%، ومن ثم يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تُقدر بـ 30%. ولإنقاص الوزن ينبغي المواظبة على ممارسة الرياضة ودمج المزيد من الأنشطة الحركية في الحياة اليومية، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وقليل السعرات الحرارية.

أطلقت مؤسسة حمد الطبية، وشعبة العلوم الصحية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، مؤخرًا، برنامجًا جديدًا لإنقاص الوزن، يهدف إلى تقليل معدل انتشار السمنة في دولة قطر، والبرنامج الذي يُسمى "الوزن المثالي" يستهدف الأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن والذي يعود عليهم بفوائد صحية حيث يستفيد هؤلاء من الدعم المهني والنصائح التخصصية التي تقدم لهم لكي يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف. ويموَّل هذا البرنامج ، الذي يستمر لمدة 6 أشهر، من قبل شركاء النظام الصحي الأكاديمي القطري، وقد تولى تصميمه وقيادته فريق من أكفأ العاملين في حقل الرعاية الصحية في مؤسسة حمد الطبية قسم التغذية العلاجية، بالإضافة إلى هيئة تدريس برنامج التغذية البشرية من جامعة قطر وبعض طالباتها المتطوعات. البرنامج يستهدف الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30، وسوف تقوم الطالبات المتطوعات من جامعة قطر، كجزء من الخدمة المجتمعية الملقاة على عاتقهن، بمساعدة اختصاصيي التغذية العلاجية بحمد الطبية في إجراءات تسجيل المشاركين في البرنامج وإجراء قياسات الجسم اللازمة لهم. بينما تتعاون هيئة تدريس برنامج التغذية البشرية في تنظيم ورشة عمل لاختصاصيي التغذية العلاجية المشاركين في هذا المشروع. من جهته قال الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام، والذي يقود فريق الوزن المثالي، عن هذا البرنامج: "إنه يهدف إلى تسليط الضوء على تغيرات نمط الحياة التي تؤدي إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة بالإضافة إلى هدفه الرئيسي المتمثل في إنقاص الوزن". واستطرد د. المسلماني قائلاً: " في بادئ الأمر قد يبدو هذا صعباً ، ولكننا سوف نقدم الدعم اللازم للمشاركين في البرنامج في كل خطوة من خطوات هذه المسيرة، والهدف المنشود هو أن يتمكن المشاركون الملتزمون، مع وجود الدعم والإرشاد السليمين، من فقدان 10 بالمائة، على الأقل، من وزنهم خلال فترة الستة أشهر"ومن جانب اخر تنظم مؤسسة حمد الطبية حملة توعية حول التهاب المفاصل والأمراض الروماتيزمية، وتهدف الحملة التي تعد الأولى من نوعها إلى توفير بيئة مناسبة للجمهور للالتقاء مع خبراء الروماتيزم في مؤسسة حمد الطبية لمناقشة سبل الوقاية من التهاب المفاصل والتعرف على الخيارات العلاجية المتاحة. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة سمر العمادي، استشاري أول بقسم الروماتيزم في مستشفى حمد العام: "التهاب المفاصل هو حالة مرضية واسعة الانتشار، وتتمثل أعراضه في صورة ألم، وتورم، وتصلب في مفاصل الجسم، ولذلك ينصح أي شخص يصاب بأي من هذه الأعراض باستشارة أحد الخبراء بشكل فوري، حيث يعتبر التهاب المفاصل أحد الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بإعاقة مزمنة إذا لم تشخص في مراحلها المبكرة". وأضافت الدكتورة سمر العمادي: "تعد هذه المرة الأولى التي ننظم فيها مبادرة على هذا النطاق الواسع، وندعو الجميع للمشاركة في الحملة بهدف مكافحة التهاب المفاصل". ومن المقرر أن تشهد الحملة تنظيم العديد من الفعاليات في عدد من المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، مثل مستشفى حمد العام، ومستشفى الوكرة، ومستشفى الخور كما سيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات الصحية التوعوية في حديقة أسباير بجوار مجمع فيلاجيو، وذلك بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من الجمهور من المشاركة والاستفادة من النصائح التي سيقدمها عدد من الخبراء في مجال التهاب المفاصل والأمراض المرتبطة به. كما سيخصص موقع متنقل بين المواقع الأربعة للحملة لتقديم الكتيبات والنشرات التثقيفية والاستبيانات للجمهور، وذلك بهدف نشر الوعي حول الأنواع المختلفة لالتهاب المفاصل، وأعراضه، وتقنيات تشخيصه وعلاجه، وستتوفر جميع المواد التثقيفية باللغتين العربية والإنجليزية. وستتضمن الحملة أيضًا إنشاء "ملتقى الأطباء"، وهو عبارة عن مساحة مخصصة يقدم فيها الخبراء من مؤسسة حمد الطبية الاستشارات الفردية للأشخاص المصابين بأعراض مستمرة لآلام المفاصل.

يلجأ الكثير من الراغبين في إنقاص أوزانهم إلى التوقف عن تناول جميع الأطعمة الحاوية على الدهون، إلا أن الدهون من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بنسبة معينة. وهناك مجموعة من الأطعمة الغنية بالدهون المفيدة، التي يفضل تناولها بشكل يومي، وتساعد على إنقاص الوزن، بحسب ما ورد في صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية. 1- الأفوكادو تحتوي نصف حبة من الأفوكادو على 15 غراماً من الدهون، ومنها نحو 10 غرامات من الدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد على تخفيض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ورفع نسبة الكوليسترول المفيد، بالإضافة إلى تزويد الجسم بكمية من الطاقة. 2- اللوز والمكسرات تعد المكسرات من الوجبات الغذائية الخفيفة الغنية بالدهون، وأفضلها اللوز الذي يحتوي على أقل عدد من السعرات الحرارية من بينها، ويمكن الحصول على 14 غراماً من الدهون المفيدة من خلال تناول 23 حبة من اللوز، من بينها 9 غرامات من الدهون الأحادية غير المشبعة. 3- سمك السلمون يعتبر سمك السلمون واحداً من أشهر أنواع الأسماك الدهنية، في حين أن السردين والتونا والماكريل تقدم جرعة صحية من الدهون للقلب، وتحتوي كمية من سمك السلمون تعادل 85 غرام حوالي 9 غرام من الدهون، منها 4 غرامات من الدهون الأحادية غير المشبعة. 4- الزيتون وزيت الزيتون يمكن الحصول على 5 غرامات إضافية من الدهون من بينها 3.5 من الدهون الأحادية المشبعة، من خلال إضافة 10 حبات من الزيتون إلى السلطة، كما أن زيت الزيتون يشكل مصدراً أكثر تركيزاً لهذه الدهون، حيث تحتوي ملعقة كبيرة منه على 13 غراماً من الدهون منها 10 غرامات من الدهون الأحادية غير المشبعة. 5- الكتان والبذور الأخرى تزود ملعقة واحدة من بذور الكتان الجسم بحوالي 4 غرام من الدهون منها غرام واحد من الدهون الأحادية غير المشبعة، كما أنها مصدر مهم للمواد المضادة للأكسدة التي تحارب الالتهابات، ويمكن الحصول على فوائد مماثلة من خلال تناول بذور السمسم واليقطين وغيرها. 6- البيض لا يستغني جسم الإنسان عن البيض الذي يعد مصدراً للبروتينات والفيتاميات وأنواع عديدة من المعادن، وتحتوي بيضة واحدة متوسطة الحجم على حوالي 5 غرامات من الدهون، منها 2 غرام تقريباً من الدهون الأحادية غير المشبعة.

ابتكر مصممون أمريكيون مكتباً محمولاً قابلاً للطي، يساعد على إنقاص الوزن، ويحافظ على نظافة البيئة. ويجعل هذا المكتب الشخص واقفاً أثناء استخدامه الكمبيوتر وبالتالي يساعد على تخفيف وزنه، وهو مصنوع من مواد معاد تدويرها، وبالتالي فهو صديق للبيئة، بالإضافة إلى أنه سهل التفكيك والتركيب، لاصطحابه أينما ذهب الشخص. وقال المصممون، إن المكتب المحمول المطوي الذي لايزال قيد التمويل عبر مؤسسة كيك ستارتر، سيغير حياة ولايف ستايل الشخص، كونه قابلا للطي، خفيف الوزن، سهل الحمل، يتيح العمل عليه في أي مكان، سواء داخل أو خارج المنزل. كما أن مفهوم المكتب المرن الذي أطلق عليه اسم "ريفولد" تمكن الاستفادة منه في عدة مجالات أخرى، سواء داخل المكاتب والمدارس والأستوديو وكذلك في المعارض المتنقلة.

أكدت دراسة بريطانية أن الإقبال على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، يساعد على إنقاص الوزن، فيما يعرف باسم "ريجيم البروتين". ويقول الدكتور دافيد راوبنهايمر، عالم البيئة والتغذية في جامعة سيدني: "نستطيع أن نستغل هذه المعلومات لمكافحة السمنة والتحكم فيها، فقط من خلال ضمان احتواء الوجبات الغذائية التي نتناولها على نسبة عالية من البروتينات، يمكنها تلبية احتياجات الجسم". ويضيف دافيد أنه مع ذلك يجب التأكد من توازن الوجبات واحتوائها على العناصر الغذائية الأخرى، حتى لا يعرض ذلك الجسم لمشاكل صحية من نوع جديد، حيث إن تقليل كمية الطعام لا يساعد الجسم في الحصول على الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات، ولا يسد الجوع، ولذلك فتناول الأغذية الغنية بالبروتينات وقليلة الكربوهيدرات يعمل على تحسين الجسم، والشعور بالشبع، وحرق السعرات الحرارية والتحكم في الأنسولين. ولكن مع ذلك قد تحدث مشكلات صحية نتيجة اتباع ريجيم البروتينات لفترات طويلة والتركيز عليها دون باقي العناصر الغذائية الأخرى.

أكدّ البروفيسور الألماني يورجين شولتسه، أن إنقاص الوزن يعد أكثر العوامل أهمية لخفض ضغط الدم المرتفع. واستند شولتسه إلى دراسة حديثة، أثبتت انخفاض معدلات ضغط الدم المرتفعة لدى 50% من المرضى، الذين أنقصوا وزنهم بمعدل 4 كيلوجرامات على مدار عامين وتثبيت وزنهم. وأشار شولتسه، عضو الرابطة الألمانية لعلاج ارتفاع ضغط الدم بالعاصمة برلين، إلى أن ممارسة رياضة المشي السريع لمدة 3 إلى 4 ساعات أسبوعيا تعمل أيضا على خفض ضغط الدم المرتفع، والوقاية منه بالنسبة للأشخاص الأصحاء. وإلى جانب إنقاص الوزن وممارسة المشي السريع، شدد البروفيسور الألماني على ضرورة الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة وغيرها من الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من الملح، حيث يؤدي الإفراط في تناوله إلى ارتفاع معدلات ضغط الدم بشكل كبير، ومن ثم زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

غالبا ما تتخذ قرارات إنقاص الوزن في يناير، غير أن السواد الأعظم يتراجع عنها لأن الذين يطمحون إلى تحقيق نتائج مؤكدة يجدون أن الحمية الغذائية التي تتطلب الامتناع عن تناول أطعمتهم المحببة يصعب الالتزام بها حرفيا. لكن حتى الحمية الغذائية "غير التقليدية"، يمكن أن تؤدي إلى إنقاص الوزن لدى أصحاب العزيمة الصلبة، حسبما يقول الأطباء وخبراء التغذية الذين يقومون بتحليل هذه الحمية. وفي تجمع بمؤتمر في لندن، لمراجعة الأدلة الخاصة بالحمية الغذائية الشعبية لإنقاص الوزن، خلص خبراء إلى أن الأغذية غير التقليدية مثل خطة "باليو" أو يومين صيام يتخللها 5 أيام لتناول أغذية صحية يمكن أن تفلح. وقال جاري فروست، أستاذ ورئيس قسم التغذية والحمية الغذائية في أمبريال كولدج بجامعة لندن، "لو كان هذا الأمر سهلا لمات أفراد الجنس البشري منذ سنوات عديدة تأثرا به، البشر لديهم غريزة افتراضية للأكل". وتقول منظمة الصحة العالمية، إن السمنة في أنحاء العالم -التي يجري تعريفها على أنها الجسم الذي يزيد مؤشر كتلته على 30- تضاعفت إلى المثلين منذ عام 1980. وأحدث إحصائية عالمية كانت في عام 2008، وأشارت إلى أن 1.4 مليار شخص بالغ يعانون من زيادة الوزن. ويحسب مؤشر كتلة الجسم بناتج قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر. ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الإمراض والوقاية منها، فإن نحو 36 % من البالغين الأمريكيين، يعانون من البدانة، ونحو 70 % إما يعانون من البدانة أو زيادة في الوزن.