رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

علوم وتكنولوجيا alsharq
"واتس آب" و"فيسبوك".. منافسة شرسة فاندماج فتعطل

كان توقف خدمة "واتس آب" عن العمل، مساء أمس السبت، إثر تعرضها لعطل تقني واسع النطاق، بمثابة مصدر للسخرية من جانب جمهور المستخدمين حول العالم، نتيجة حدوث ذلك بعد يومين فقط من إتمام صفقة استحواذ "فيسبوك" على "واتس آب" مقابل 19 مليار دولار، وهي الصفقة التي قابلها كثير من مستخدمي "واتس آب" بالانتقاد والتذمر. توقف "واتس آب" في حدود الثانية ظهرا بتوقيت "نيويورك"، من يوم أمس السبت، أعلن الحساب الرسمي لـ"واتس آب" أن الخدمة بالفعل تعرضت لعطل أدى إلى توقفها عن العمل، وقدمت اعتذارها لمستخدميها، واعدة بأن تعالج الخلل في أقرب وقت ممكن، وهو ما حدث بالفعل بعد توقف استمر لساعات. وبينما كان مستخدمو "واتس آب" عاجزين عن إرسال أو استقبال أي رسائل أو مواد رقمية، كانت المواقع الاجتماعية الأخرى تمتلئ بالتعليقات الساخرة والساخطة على إدارة "فيسبوك" التي اتهموها بالوقوف وراء العطل "تعمدا" بعد أن كان التطبيق الشهير المنافس الأقوى والأبرز لفيسبوك، رغم اختلاف نمط الاستخدام في كلا الخدمتين الرقميتين. تعليقات ساخرة لم تمر سوى ساعات قليلة على تعطل خدمة "واتس آب" حتى انطلق سيل من التعليقات الساخرة والساخطة على إدارة "فيسبوك" التي اتهموها بالوقوف وراء هذا العطل، سواء في مصر أو في العالم. ورصد موقع Tech Crunch الأمريكي مجموعة من الصور المعالجة بشكل سيء "تسخر" من فيسبوك وواتس آب، وهي الصور المعروفة باسم "الكوميكس"، كان أبرزها صورة لمؤسس موقع فيسبوك والمدير التنفيذي له "مارك زوكربرج" ومكتوب عليها "إذا لم تستطع هزيمته.. قم بشرائه ثم إغلاقه" في إشارة إلى الصفقة التي أتمتها الشركتان منذ يومين بشراء فيسبوك لـ"واتس آب". كما تجسد صورة أخرى مأساة التطبيق بعد هذا العطل، بتصويره وكأنه سباق دراجات بين أشهر برامج التراسل الفوري مثل فايبر، بينما يسقط "واتس آب" من السباق. سر الصفقة تقارير صحفية عديدة تحدثت خلال العام الماضي عن انحسار ملحوظ في شعبية "فيسبوك" إلى جانب توقعات بخسارته مزيداً من المستخدمين، منها تقرير نشرته صحيفة The Time of India في ديسمبر الماضي تحدث عن مؤشرات واضحة لتقلص شعبية الموقع الاجتماعي الأشهر، لهذا تأتي صفقة استحواذه على تطبيق التراسل الفوري "واتس آب" WhatsApp بمثابة طوق النجاة للموقع الاجتماعي الأشهر عالميًا. المحللون أرجعوا حرص "فيسبوك" على شراء "واتس آب" هو رغبته في تملك مستخدمي التطبيق الشهير والاستحواذ عليهم أيضًا، خاصة أنها تستهدف تجديد الدماء في عروق موقعها من خلال تلك الفئة العمرية من المستخدمين وهم المراهقون والشباب. ويبدو أن "فيسبوك" خشيت من أن تلاقي مصيرًا مثل منافسيها السابقين "ماي سبيس" My Space و"هاي فايف" Hi 5، وكلاهما موقعان اجتماعيان شهدا عزوف الملايين عن استخدامهما بمرور الوقت بعد سنوات من النجاح منقطع النظير، ولهذا كان عليها التحرك سريعا لإنقاذ الموقف. سبب آخر وراء الصفقة يشير إليه التقرير الذي نشره موقع Tech Cruch الأمريكي الشهير، والذي أوضح من خلال الرسوم البيانية وملفات "الإنفوجرافيك" المنافسة الشرسة بين "فيسبوك" و"واتس آب" قبل الاندماج. ويوضح الرسم البياني، المستند لإحصاءات رقمية دقيقة أجرتها شركة Onavo، أن مستخدمي "واتس آب" فاق مستخدمي فيسبوك في كل الدول الأوروبية عدا فرنسا، بينما كان الفارق في الاستخدام كبيراً جداً في بعض الدول مثل إسبانيا، وهي إحصائية مهمة تعكس مدى التهديد الذي مثله "واتس آب" لفيسبوك. ومن خلال الإحصاء المذكور أيضًا، يتضح أن نسبة الاستخدام النشط لـ"واتس آب" تفوقت على "فيسبوك" في كل دول العالم باستثناء الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وكوريا الجنوبية، فيما جاءت نسبة الاستخدام مماثلة في دول أخرى مثل كندا ونيوزلندا، أما باقي الدول التي شملتها الإحصائية فالتفوق يبدو واضحًا لـ"واتس آب". مخاوف متبادلة الاهتمام الكبير بهذه الصفقة تسبب في مخاوف لدى مستخدمي "واتس آب" و"فيس بوك" على حد سواء، أو حتى لدى المستخدمين لكليهما، ولعل "تهديدات الخصوصية" هي القضية الأبرز هنا، فكلتا الخدمتان الرقميتان تواجه انتقادات في حماية خصوصية المستخدمين، لكن تختلف طبيعة تلك الانتقادات وفقا لنمط استخدام الخدمة. الهاجس الأكبر لدى مستخدمي "واتس آب" أن فيسبوك ستبدأ في استغلال حصيلة المستخدمين الجديدة لتبث إعلانات عبر التطبيق، وهو الأمر الذي نفاه "وقتيا" المدير التنفيذي ومؤسس فيسبوك، مارك زوكربج، حيث أعلن أن شركته لا تخطط القيام بخطوة مثل هذه في الوقت الحالي، مؤكدًا استمرار الخدمة للعمل بنفس الأسلوب التقليدي لفترة من الزمن. أما مستخدمو "فيسبوك"، فيرون أن "واتس آب" لا يزال لا يتمتع بالحماية الكافية للخصوصية، مثلا لا يمكن منع أي من الرسائل النصية أو رسائل الوسائط المتعددة من الوصول إلى مستخدمين آخرين، حتى من دون سابق معرفة، كأن يرسل مستخدم لآخر عبارات خادشة أو صورًا غير لائقة، دون أن يكونا أصدقاء. ويتخطى عدد مستخدمي "واتس آب" حول العالم حاجز الـ450 مليون مستخدم، منهم 70% مستخدمين نشطين، وينضم إلى البرنامج كل يوم قرابة مليون مستخدم جديد.

411

| 23 فبراير 2014

صحة وأسرة alsharq
دراسة بريطانية: الإنترنت يهدد صحة الأطفال العقلية

حذرت دراسة بريطانية حديثة من المخاطر التي يواجهها الصغار من خلال الجلوس طوال الوقت إلى شبكة الإنترنت 24 ساعة على مدار الأسبوع، مؤكدة أن الصحة العقلية للأطفال مهددة بمناخ مسمم لم يسبق له مثيل". كما حذرت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحيفة "الجارديان" البريطانية، من مخاطر ما أسمته "ثقافة الانترنت 7/24 حيث لا يغلقه الأطفال أبدا وبذلك يتربى الصغار في جو مسمم بمشاعر التوتر والضغوط والإحساس بالخوف والإحباط. وجاء في مسح أجرته الجمعية الخيرية الوطنية العقول الشابة "ينج مايندز" على ألفين من الصغار والشباب تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 25 عاما, من أنهم يشعرون بالخوف من الفشل والتعرض للبلطجة فضلا عن الضغوط الخاصة بشكل القوام ليكون نحيفا والمخاوف من الشعور بالاكتئاب وكلها أمور اشتكى منها هؤلاء الصغار في الإجابة على أسئلة البحث. وأعرب أكثر من نصف الأطفال والشباب المشاركين في الاستطلاع, عن أنهم يخشون من الشعور بالفشل إذا لم يحصلوا على درجات عالية في المدرسة أو الجامعة.

2451

| 21 يناير 2014

علوم وتكنولوجيا alsharq
هاكرز يستخدمون "ثلاجة" لتنفيذ هجماتهم

كشف تقرير حديث لشركة "بروف بوينت" الأمنية، عن استخدام مجموعة قراصنة أكثر من 100 ألف جهاز كمبيوتر منزلي ضمن شبكة واسعة النطاق، لإرسال أكثر من 750 ألف رسالة بريدية متطفلة "سبام" إلى الشركات والأفراد، وشملت هذه الشبكة استخدام ثلاجة. وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها شركة أمنية متخصصة في أمن المعلومات من كشف هذه النوعية من الهجمات، إذ إن عملية الاختراق واسعة النطاق التي تمت بين 23 ديسمبر و6 يناير الجاري، شملت استخدام أجهزة منزلية متصلة بالإنترنت، مثل المشغلات الموسيقية و أجهزة التلفاز، بالإضافة إلى استخدام ثلاجة واحدة على الأقل. وأوضح بيان "بروف بوينت"، أن ثلاثة أرباع الرسائل الإلكترونية المتطفلة تم إرسالها عبر أجهزة كمبيوتر تقليدية، فيما تكفلت الأجهزة المنزلية المخترقة بالربع الباقي. وكشفت الشركة في بيانها أيضا، أن اختراق مثل هذه الأجهزة لا يحتاج للكثير من المجهود من القراصنة، وألقت باللائمة بشكل كبير على أصحاب هذه الأجهزة الذين يهملون في النواحي الأمنية عند إنشاء إعدادات أجهزتهم، أو حتى الاكتفاء باستخدام كلمات المرور الافتراضية للأجهزة دون تغييرها. ويرى مدير الشركة دافيد نايت، أن مفهوم "إنترنت الأشياء"، المتعلق بتزويد الأجهزة المنزلية بشرائح إلكترونية ونظام تشغيل وقدرة على الاتصال بالإنترنت، سيساهم مستقبلا في تعميق المشكلات الأمنية الأكثر خطورة.

491

| 18 يناير 2014

منوعات alsharq
اختراق المواقع الحكومية والخاصة بالسودان

ذكر تقرير المركز القومي للمعلومات بالسودان، أن عملية اختراق المواقع الحكومية والخاصة تواصلت حتى، أمس الأحد، وأنه يجري اتخاذ الإجراءات لمواجهة ذلك. وزعمت صحيفة "الانتباهة" السودانية، الصادرة اليوم الإثنين، بالخرطوم أن مجموعة مصرية شاركت في عملية الهجوم. وكشف تقرير أعده مدير المركز القومي للمعلومات المهندس مبارك محمد أحمد، حول الإجراءات التي تم اتخاذها لمعالجة عمليات الاختراق التي تعرضت لها مجموعة المواقع الحكومية والخاصة من قبل مجموعة قراصنة إنترنت "هاكرز" التي نفذت عمليات على مستوى دول العالم، تم خلالها اختراق أكثر من أربعة آلاف موقع إلكتروني حكومي وخاص. وأشار مدير المركز المهندس مبارك محمد أحمد، وفقا للصحيفة، أمام مجلس الهيئة القومية للاتصالات إلى أن المعالجات والحلول التي تم اتخاذها شملت إنشاء مواقع "ساكنة" لكل الموقع التي يستضيفها المركز، يتم رفعها فورا في حالة حدوث أي اختراق دون أن يشعر به المتصفح.

427

| 13 يناير 2014

منوعات alsharq
ثلث المدن والقرى الروسية بدون إنترنت

أظهرت دراسة حكومية جديدة، أن السكان في ثلث القرى والبلدات الصغيرة في روسيا لا يتمتعون بخدمات الإنترنت. وقالت وزارة الاتصالات ووسائل الإعلام في موقعها الإلكتروني، إنه رغم الزيادة الكبيرة في استخدام الإنترنت في روسيا، هناك حوالي ستة ألاف و700 وحدة محلية ليس لديها أي فرصة للدخول على شبكة الإنترنت. ويمثل الرقم 38% من البلدات والقرى الروسية البالغ عددها إجمالا 17 ألف و500 وحدة، يتراوح عدد سكانها بين 500 إلى 10 آلاف نسمة في روسيا. ووفقا للدراسة، التي نشرت نتائجها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة، هناك حوالي 1.300 مكان، بنسبة 7.6%، ليس بها شبكات للهاتف المحمول. وأغلب المناطق السوداء التي لا تتمتع بخدمة الإنترنت والهواتف المحمولة تقع في جمهوريتي داغستان وكراتشايفو شركيسيا ومنطقة ستافروبول بجبال القوقاز والسهول الجنوبية لجمهورية كالميكيا ومنطقة نينيتس التي تتمتع بالحكم الذاتي في أقصى شمال روسيا، ومنطقة نوفو سيبريسك في سيبيريا. وتعتزم الحكومة الاتحادية توفير خدمات الانترنت لـ93% من سكان روسيا البالغ تعدادهم نحو 143 مليون نسمة مع حلول عام 2018.

391

| 10 يناير 2014

اقتصاد alsharq
608 ملايين شخص يستخدمون الإنترنت في الصين

بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الصين 608 ملايين شخص، كما وصل معدل انتشار شبكة المعلومات الدولية إلى 45.4% حتى الربع الثالث من عام 2013، وغطت شبكة الجيل الثالث كل القرى والبلدات الصينية. وكشفت بيانات مطروحة على الاجتماع السنوي لصناعة الإنترنت في الصين المنعقد حاليا ببكين، أن حجم معاملات التجارة الإلكترونية طيلة عام 2013 وصل إلى 9.7 تريليون يوان بزيادة 34.6%، فيما تجاوز حجم استهلاك المعلومات في هذا البلد العام الماضي 2 تريليون يوان بزيادة قدرها حوالي 25%. وحول الوضعية الخاصة بالرسائل النصية المزعجة والاحتيال على الإنترنت، أوضحت هذه البيانات أن مثل هذه الأمور كبدت مستخدمي الإنترنت في الصين خسارة تبلغ 178.9 مليار يوان على الأقل العام الماضي.

297

| 10 يناير 2014

تقارير وحوارات alsharq
تخيل.. العالم بدون إنترنت!

استيقظت من نومك على خبر مفجع يقول "انتهى عصر الإنترنت"، فما التداعيات المتوقعة، كيف ستفكر؟ كم أمراً كنت تعتزم القيام به وبت لا تستطيع انجازه؟ آلاف من الأسئلة الحائرة والمحيرة أعدها موقع "buzzle". عبر تقرير تحليلي مدعم بالأرقام تحت عنوان "هل يمكن تخيل العالم بلا إنترنت"؟، على الرغم من أنه ليس من الصواب تخيل شكل الحياة بلا إنترنت، فدعونا نحاول استكشاف كل المظاهر المتصلة بذلك السيناريو. لقد تطور الإنترنت وواصل نموه حتى أصبح أكثر الوسائط الشائعة المستخدمة في الاتصال، وتبادل المعلومات، انه شبكة عمل ضخمة من أجهزة الكمبيوتر المتصلة ببعضها البعض، التي تتيح لنا تبادل المعلومات مع الغير. لم تنجح إي وسيلة في جمع الناس معاً على أرضية مشتركة كما نجح الإنترنت، لقد أضحى أعظم الاختراعات المهمة في تاريخ البشرية، وأصبح وسيلة حياة الكثير من الناس حول العالم، وأصبح معظمهم يعتمدون على الإنترنت اعتمادا كليا في كل شيء - تقريبا- يرغبون في عمله، سواء على مستوى حياتهم الشخصية أو المهنية. تصبح الحياة من دون الإنترنت كابوسا مرعبا لمعظمنا الآن، ومن ثم ما الذي يحدث لو إننا ذات صباح مشرق، استيقظنا لنجد الإنترنت ليس له وجود بأي شكل من الأشكال في حياتنا؟ كم ستكون حياتنا صعبة؟ وما وقع ذلك؟ وما الذي سيتغير؟ قبل أن نضطلع بهذه المهمة العسيرة أو قل المستحيلة - لتخيل العالم بلا إنترنت - دعونا نلقي أولا نظرة على بعض الحقائق المهمة والأرقام حول الإنترنت. حقائق في الولايات المتحدة ثلث عدد مستخدمي الإنترنت في العالم "نحو 21%" وآسيا "36%" وأوروبا "29%"، ويتبوآن المركزين الأول والثاني على التوالي. كل شهر يتصفح 390 مليون إنسان الإنترنت في الولايات المتحدة، ووفق آخر الإحصائيات يقضي الشخص نحو 27 ساعة شهرياً "أون لاين". عدد رسائل البريد الإلكتروني المرسلة يومياً عبر الإنترنت نحو 294 مليار رسالة بواقع 2.8 مليون رسالة ترسل كل ثانية، وكل سنة تبلغ هذه الرسائل 90 تريليون رسالة. جوجل، هو أوسع أدوات البحث انتشاراً ويستقبل أكثر من مليار استفسار وسؤال يومياً، ويستخدم نحو سدس إجمالي سكان العالم الإنترنت مرة واحدة شهريا على الأقل، ويستقبل تويتر نحو 200 مليون تغريدة يومياً، ويحتاج الأمر إلى مليار قرص دي في دي DVD لتخزين كل المعلومات المتاحة على الإنترنت، وفي كل دقيقة يتم تحميل أكثر من 70 ساعة من اللقطات على اليوتيوب، من مختلف أنحاء العالم. الحياة إذا نزعت "توصيلة" الإنترنت من حياتنا سنواجه مشكلة كبيرة لأننا أصبحنا معتمدين على الإنترنت في معظم ما نريد القيام به، من تسوق، ومن تواصل اجتماعي، ومن ترفيه، فالإنترنت أصبحت وسيلة حياة لكثير منا، وفي حالة غياب الإنترنت ستكون العواقب وخيمة، ودعونا نرى وقع هذا الاختفاء على جوانب حياتنا المهمة. أسلوب يتوقف تأثير اختفاء الإنترنت على نمط حياتنا بصفة عامة، وعلى عدد مرات استخدامنا لها، فإذا كنت "مدمناً" على الإنترنت ستصبح حياتك جحيماً لا يطاق أو "سيارة توقفت على منحدر"، وستتوجه إلى مكتبتك إذا رغبت في تحديد مكان ما على خريطة العالم. ومع اختفاء تسهيلات الإنترنت سيضيع علينا وقت طويل، في الوقوف على شكل صفوف طويلة أمام المصارف، ومكاتب البريد، والإدارات الحكومية، وربما سيكلفك ذلك الانتظار أياماً أو أسابيع حتى يصل بريدك المرسل من مكان آخر من عالمنا، وفجأة ستتبين أن حياتك السريعة أصبحت بطيئة كسلحفاة مريضة. التواصل كثيرون منا يستخدمون الإنترنت ليظلوا على اتصال مع عائلاتهم، وأصدقائهم، وإذا تعودت على التواصل الاجتماعي على الإنترنت، ثم انقطع العمل بها ستجد نفسك عاجزاً عن تبادل صور رحلتك الأخيرة مع من تحب من الناس، ومع أصدقائك المنتشرين في كل بقعة من بقاع كوكبنا. يصبح من الصعب الالتقاء بالناس والتفاعل معهم، خاصة من يعيشون خارج نطاقك الجغرافي المحلي، وستضطر للاشتراك في ناد محلي مجاور لك لكي تلتقي بأصدقاء جدد، وسوف يتعذر عليك الحديث الهاتفي السهل والميسور على شبكة المعلومات. الاتصالات عندما نعجز عن استخدام البريد الإلكتروني بتلك السرعة الفورية، وعندما لا نستطيع الدردشة، أو التواصل الاجتماعي، سنضطر إلى فتح قنوات أخرى للتواصل مع الناس، ونلجأ لاختيار، "اللقاء وجها لوجه" أو المحادثات الهاتفية أو إرسال رسائل لا نعلم متى يوصلها "جهاز البريد السلحفائي". الاتصال عبر الإنترنت مجاني، بينما البدائل المتاحة تكلف مبالغ إضافية، وكذلك قدرا كبيرا من الوقت والجهد، فعليك أن تكتب الخطابات، وتشتري الطوابع، كما كنا نفعل سابقا قبل انتشار الإنترنت، وتجني شركات البريد وخدمات الهاتف أرباحاً هائلة عندما يزيد الطلب على خدماتها. المعلومات يعتبر الخبراء أن الإنترنت محيط هائل للمعلومات ومصادرها، وعندما يختفي الإنترنت ستختفي معها سهولة الحصول على المعلومات "بضغطة زر"، وستجد نفسك مضطراً للذهاب إلى المكتبة المحلية والبحث عن المعلومة التي تريدها، وقد تنعدم فرص العثور على ضالتك من المعلومات أو الأخبار خاصة الأحدث منها. أماكن مع اختفاء الإنترنت سينقلب كل شيء في مكان عملك رأساً على عقب، خاصة إذا كان عملك معتمداً على الإنترنت بصورة كبيرة، قد تغلق شركتك أبوابها، وإذا كان استخدامك في العمل محدوداً للإنترنت كأن تراجع عليه الإحصائيات، وستتحول المهمة السهلة التي تستغرق ثواني إلى عملية معقدة تكلفك جهداً ووقتاً كبيراً. الاقتصاد عندما تتوقف الإنترنت فهذا معناه ضربة موجعة للاقتصاد العالمي، سيحدث كساد اقتصادي طويل المدى، ويفقد الملايين وظائفهم، وسينكمش الاقتصاد، وتقتصر عملياته على المخازن والتجار المحليين، وقد يصعب على صناعات متعددة أن تدير أعمالاً تجارية خارج المدينة أو خارج البلاد. سترتفع أسعار السلع، وستقل المنافسة في السوق المحلي، وتتباطأ سرعة الكثير من العمليات التجارية، وستتم ومعظم الصفقات والمعاملات يدوياً، كما ستعتمد الشركات والمؤسسات المالية على خدمات البريد العادي "أو البريد السريع"، والتي لن تضاهي سرعة الإنترنت، ويزداد الطلب على الوظائف غير المعتمدة على الإنترنت. غير مسبوق نحن قادرون على العودة إلى حياة ما قبل الإنترنت، ويمكننا أن نعيش بدونه وان كانت حياتنا لن تكون أفضل، لكن الأخبار السارة أن هذا التصور الافتراضي باختفاء الإنترنت غير محتمل الحدوث في حياتنا الواقعية، بفضل التوسع الهائل في البنية التحتية الخاصة بالإنترنت عالمياً، وكذلك للتقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والإنترنت، لذلك استمتع كما تشاء بمباهج الإنترنت، واستعد لاستقبال كل جديد تهديه لنا التكنولوجيا وابتكاراتها، والتي أوشكت على تغيير طريقتنا في الحياة والتفكير بشكل غير مسبوق.

26062

| 12 نوفمبر 2013