ناقش برنامج كيف أصبحت على إذاعة القرآن الكريم في حلقته أمس مكانة وفضل الصحابة رضوان الله عليهم ، حيث استضاف البرنامج فضيلة الشيخ يوسف عاشير، الذي بين أن أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، هم أرفع هذه الأمة مكانة، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل عز الأمة ومكانتها، وهم أعدل العدول، وأولى الأولياء وخير الناس بعد أنبياء اللَّه عز وجل. وشدد على محبة الصحابة الكرام موضحًا أن الصحابة لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه اللَّه، ومن أبغضهم أبغضه اللَّه، حيث جمعوا بين العلم بما جاء به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وبين الجهاد في سبيل اللَّه، وأقاموا أعمدة الإسلام، وشيدوا قصور الدين، وقطعوا حبائل الشرك، فيما عملوا الصالحات، وأكلوا الطيبات، وقدموا فضائل الأعمال. واستعرض مَآثر وصفات وسيرة الصحابة الحسنة التي ما سمع بها أحد إلا ختم حبهم في قلبه، فهم عباد اللَّه الذين اصطفى، وهم أهل الأخلاق المشرقة، والأعمال الصالحة، وهم أصحاب النفوس الزكية، والأرواح الطاهرة العالية، كما أنهم مصابيح الهدى كشف اللَّه بهم كل فتنة مظلمة. وبين أن الصحابة يتفاوتون في الفضل وعلو الدرجة، إذ منهم الخلفاء الراشدون، والعشرة المبشرون بالجنة وغيرهم، متحدثًا عن الموقف اللافت للأنصار من توزيع غنائم حنين ، وتعامل النبي صلى اللَّه عليه وسلم معه، شارحًا ما بذله الأنصار من جهد لحماية النبي صلى الله عليه وسلم، الذين بايعوه ثم وفوا له بأكثر مما بايعوه عليه. واستنكر تجرؤ بعض المارقين على الكلام في الصحابة الكرام والنيل منهم، موضحًا أصول أهل السنة والجماعة في هذا الباب حيث شددوا على سلامة العقول والألسنة لأصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وتحدث عن سبل ووسائل غرس محبة الصحابة في نفوس الأجيال والأبناء.

ناقشت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت الذي يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم موضوعًا تحت عنوان: في ظلال اللغة العربية لغة القرآن حيث استضافت الحلقة الكاتب الصحفي محمد القدوسي، الذي تحدث عن خصائص اللغة العربية معدداً في ذلك غزارة مفرداتها وطبيعتها الاشتقاقية، ودلالة أوزانها وحروفها، مشدداً على أن اللغة العربية تَجَمَّعَت فيها من الميزات والخصائص ما لم يوجد في لغة غيرها، وهي اللغة التي دامت لأكثر من خمسة عشر قرناً من الزمان، من دون انقراض ولا تغيير. واسترسل القدوسي في الحديث عن خصائص اللغة العربية ذاكراً الاتساع الذي تمتاز به لغة القرآن عن طريق المجاز والاستعارة، فضلا عن قوالب الألفاظ وصيغ الكلمات، داعياً أهل اللغة العربية إلى تقدير قيمتها ومكانتها، وأن يحفظوها ويراعوا حقها عليهم، موضحا السبل والآليات الكفيلة بحماية اللغة العربية والارتقاء بها حتى تستعيد دورها في تعزيز الشعور بالهوية العربية والإسلامية، وتكثيف الجهود التربوية للوقوف في طريق الاهتمامِ باللغات الأجنبية على حساب العربية، وبالتالي الحدّ من خطر اللحن والأغلاط اللغوية، التي تواجهها لغة القرآن. وتناول التنوع الحاصل في اللهجات العربية باعتباره عامل إثراء للغة العربية التي لا تنفكّ عن الإسلام ؛ إذ بها يمارس المسلم عباداته وشعائره، وأذكاره وأوراده، وقد من الله علينا أن جعل القرآن باللغة العربية، فقال تعالى: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ))، مشيراً إلى أنه في مقابل ذلك فإن اللغة العربية أتاحت للقرآن الكريم مميزات بقدرتها واستيعابها حتى يظل معجزة خالدة عبر الدهور والأجيال. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس، ويقدمه يوم الخميس الإعلاميان أحمد الجربي وعبدالله البوعينين، ويعده أحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء: معتصم السلامة، ومن الإشراف توفيق أسامة.

بمناسبة مرور 25 عاماً على انطلاقتها.. السادة: أهمية استمرار التعاون بين الإذاعة والجهات المختلفة من أجل خدمة المجتمع شراكة فاعلة في نشر الوعي الاجتماعي وترسيخ قيم الخير والمواطنة الصالحة بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على انطلاقتها، وانطلاقا من قيمة الشكر والعرفان، كرمت إذاعة القرآن الكريم بالمؤسسة القطرية للإعلام، عددا من الجهات والوزارات والمؤسسات، تقديرا لجهودهم التوعوية والعلمية والإنسانية، نظير تعاونهم المثمر والمستمر مع برامج وأنشطة إذاعة القرآن الكريم منذ سنوات عدة. كما قامت الإذاعة بتكريم الجهات في مقار عملها من قبل السيد عز الدين عبداللطيف السادة، مساعد مراقب إذاعة القرآن الكريم، والسيد توفيق أسامة منسق البرامج بالإذاعة، حيث تم تكريم وزارة الداخلية ممثلة بإدارة العلاقات العامة، وتسلم الدرع التذكاري والشهادة سعادة العميد عبدالله خليفة المفتاح، مدير إدارة العلاقات العامة بالوزارة ، وتم تكريم وزارة التعليم والتعليم العالي ممثلة بإدارة العلاقات العامة والاتصال، وتسلم الدرع التذكاري السيد حسن المحمدي مدير الإدارة، وتم تقديم الشكر على حسن تعاونهم المستمر في عدد من برامج الإذاعة. كما تم تكريم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة العلاقات العامة والاتصال، وتسلم الدرع السيد عيسى ناصر الكواري مدير الإدارة مع العاملين بإدارة العلاقات وبحضور الشيخ مال الله الجابر، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة، وتم توجيه الشكر للوزارة على ما قدموه خلال السنوات الماضية على جهودها في مساندة الإذاعة للاستفادة من دعاة وزارة الأوقاف وأهل العلم في نشر العلم الشرعي وتوعية المجتمع، كما تم تكريم الإدارة العامة للأوقاف، ممثلة بمديرها سعادة الشيخ خالد بن محمد آل ثاني على تعاونهم مع الإذاعة، وتم تكريم جامعة قطر ممثلة بإدارة شؤون الاتصال والعلاقات العامة بالجامعة وتسلمها مدير الإدارة السيد ناصر المري. حضر اللقاء الدكتور خالد الخاطر نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية وأثنى على التعاون مع الإذاعة، وفي ذات الإطار التعليمي تم تكريم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر على جهودها مع الإذاعة طيلة السنوات الماضية، وتسلم الدرع التذكاري الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري، عميد كلية الشرعية والدراسات الإسلامية، كما تم تكريمه شخصياً، وتكريم بعض أعضاء هيئة التدريس المشاركين في برامج الإذاعة لسنوات عدة، وخلال اللقاء تم التعاون على الاستمرار وفتح آفاق جديدة للتعاون مع كلية الشريعة بجامعة قطر. في الإطار الإنساني، تم تكريم قطر الخيرية على تعاونها وشراكتها المثمرة مع إذاعة القرآن خلال السنوات الماضية من خلال برامج العمل الإنساني والخيري وتسلم الدرع التذكاري السيد أحمد صالح العلي المدير التنفيذي لقطاع الإعلام بقطر الخيرية، ومن جانب آخر تم تكريم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لجهودها التوعية والتثقيفية في الجانب الصحي من خلال برامج الإذاعة المختلفة، وقد تسلم درع الإذاعة السيد محمد سالم الغواص، مدير الاتصال بالمؤسسة. ونقل السيد عزالدين السادة اعتزاز الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، مراقب عام إذاعة القرآن الكريم بهذه الشراكة البناءة والتعاون المثمر مع الجهات والشخصيات ذات التأثير الإيجابي على المجتمع، والتي ساهمت من خلال رصيدها المعرفي والتوجيهي في صياغة رأي عام مساند لقيم الخير والنماء. هذا وقد تم تكريم المراقبين السابقين للإذاعة، وفي إطار تعزيز وتحفيز العاملين في الإذاعة على الإبداع والعمل الدؤوب والجماعي، تم تكريم الموظفين والموظفات العاملين بها، بالإضافة إلى تكريم المذيعين والمتعاونين في برامج الإذاعة منذ نشأتها وانطلاقتها، وتم منحهم شهادات شكر ودروع تذكارية، بالإضافة إلى تكريم كل من ساهم في إنجاح مسيرة العمل الإذاعي والبرامجي في إذاعة القرآن الكريم، ومن أبرزهم الدعاة والمشايخ وضيوف البرامج الذين ساهموا في المشاركة بعدد كبير من برامج الإذاعة منذ نشأتها، وتم تكريم عدد من الشخصيات التي شاركت في برامج الإذاعة لسنوات عدة وقاموا بإثراء محتواها ببرامج مختلفة مباشرة أو مسجلة ولقاءات متعددة ومتنوعة. التزام بالنهج القويم وهي تحتفل بمرور 25 عاماً على انطلاقها، تلتزم إذاعة القرآن الكريم مع متابعيها ومستمعيها الأعزاء على أن تسير بنهجها القويم في تقديم دورها في نشر الثقافة الإسلامية، وتعزيز رسالتها الدينية ورسالتها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم محتوى إذاعي يليق بمكانتها الرائدة بين إذاعات القرآن الكر يم في العالمين العربي والإسلامي، حيث تشتمل برامج الإذاعة على مسارات، منها القرآن الكريم تلاوة وتفسيرا، والسنة النبوية شرحا ًوتعليما ، والفقه الإسلامي توضيحا ًوتقريبا، والتاريخ الإسلامي تصحيحا ًوتأصيلاً، والأخلاق الكريمة تحبيبا ًوترغيبا ، والعلاقات الاجتماعية تنمية وتميزا. جهود ونوَّه السيد عزالدين السادة، في مقابلته لهذه الجهات، إلى حجم الجهود المباركة للشخصيات والمؤسسات والوزارات، وأهمية استمرار التعاون بين إذاعة القرآن والجهات المختلفة؛ من أجل خدمة المجتمع والمستمعين الكرام، وإثراء المحتوى الإذاعي في مختلف القضايا التوعوية والإنسانية والعلمية، وما جسدوه من شراكة فاعلة في خدمة الأهداف المشتركة، المتمثلة في نشر الوعي الاجتماعي وترسيخ قيم الخير والمواطنة الصالحة، بإسهاماتهم وتوجيهاتهم التي أفادوا بها السادة المستمعين عبر أثير الإذاعة. صَرْحٌ إعلاميٌّ وتعتبر إذاعة القرآن الكريم من الدوحة صرح إعلامي هادف تأسس في عام 1992م، وكانت رسالته تعميق أواصر التواصل وتوثيق الارتباط بالقرآن الكريم، من خلال المصاحبة الدائمة لكتاب الله على مدار اليوم، إنصاتا وتدبرا وتخلُّقا، مع العمل على تقريب مقاصده السامية، وقيمه النبيلة، عقيدة وعبادة وسلوكاً، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة بالنهج النابع من كتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم، وقد التزمت به الإذاعة على مدار خمسة وعشرين عاماً.

استضافت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت عبر أثير إذاعة القرآن الكريم الشيخ محمد حسن طاهر الإبراهيم، حيث دار الحديث حول الاستمرارية والديمومة في الأعمال، والأثر الذي تحدثه في الوصول إلى النجاح والتميز. أبان الضيف أن الديمومة على أي عمل مهما صغر خلق نبوي كما ثبت عن عائشة رضي الله عنها في وصف عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان عمله ديمة، وأن الاستمرارية في العمل هي دأب الناجحين والمنجزين والعظماء في تاريخ البشرية. وتناول عدداً من الأعمال والسلوكيات التي يجدر بالمسلم المداومة عليها وملازمتها، منها على سبيل المثال: الدوام على الطاعة، والاستمرار في تنمية الذات، والحرص على التعلم المستمر، ومنها أيضا الثبات على مراجعة القرآن الكريم وحفظه، وغيرها من العادات التي لا يتحقق لها النجاح عند صاحبها ما لم يداوم عليها. وكشف عن دور إلزام النفس ولو كرها بالاستمرارية على صفة يود اكتسابها فإنها بتقادم الأيام ومرور الوقت تدخل سلك العادات اليومية التي لا ينساها الإنسان. وناقش دور الرفقة والصحبة في الديمومة على الأعمال وأن ذلك راجع إلى طبيعة العمل وطبيعة الشخص نفسه، فمن الأعمال ما يسهل الديمومة عليها مع الصحبة كحفظ القرآن، ثم إن من الأشخاص من يجد في نفسه نشطا مع أصحابه، ومنهم من يفضل العزلة لتحقيق أهدافه، أيا كان هذا أو ذاك فالمقصد ما يراه الإنسان مناسبا لديمومته على الأعمال فليفعل. يُذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس من الساعة السادسة والنصف إلى السابعة والنصف صباحا، ويتم رفع الحلقة مباشرة على قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم، وقدم البرنامج أمس الإعلامي عبد الله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، وأعده محمد الهجري، ونفذه على الهواء: سلمان لقمان، بإشراف توفيق أسامة. استعرض ضيف البرنامج الخطوات والممارسات العملية التي يوصى بها من يرغب في الديمومة على عمل ما، أو الوصول إلى هدف ما تحقيقاً للنجاح والإنجاز، وذلك بسؤال الله تعالى واللجوء إليه أولاً، والعمل اليسير، والتدرج بالزيادة ، وتخصيص الوقت المناسب، وإلزام النفس بالمداومة عليه مهما حدث والانضباط بذلك، وكل ذلك يعين على تحويل السلوكيات المطلوب تحصيلها من أمور غير مرغبة لدى النفس إلى عادات شبه يومية.

فيلم وثائقي بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها تابع مشاهدو تلفزيون قطر مؤخراً فيلماً وثائقياً عن إذاعة القرآن الكريم بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها. تضمن الفيلم لقاءات مع عدد من الإعلاميين والدعاة الذين واكبوا مسيرة الإذاعة، وساهموا في نجاحها وتميزها على مدى السنوات الماضية. يقول السيد عزالدين عبد اللطيف السادة مساعد مراقب الإذاعة: التحقت بالمؤسسة القطرية للإعلام عام 1986 بعد تخرجي من جامعة قطر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية كمساعد رئيس قسم البرامج الدينية وفي 25 ديسمبر 1992 تم إنشاء إذاعة القرآن الكريم وكنت مساعد مراقب الإذاعة، ومن ضمن الأشخاص الذين ساهموا في وضع أسس النشأة صلاح خليفة ـ رحمه الله ـ وعبد الرحمن العوضي ، ومن أبرز البرامج التي أشرفت عليها الختمة القطرية لقراء قطريين بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وتفسير الميسر، ومن الهدي النبوي، ومن البرامج الحالية التي أشرف عليها برنامج المتنافسون بالتعاون مع قطر الخيرية. وقال السيد محمد عبد الله أمين أول مراقب لإذاعة القرآن الكريم: كان مدة البث في عام النشأة أربع ساعات ونصف من الساعة 5:30 فجرا الى الساعة 10:00 صباحا، وأفتخر أنني كنت أول مراقب لإذاعة القرآن الكريم، ولا أنسى دور فريق العمل الذي رافقني وهم الأساتذة عدنان هباش، وعزالدين عبد اللطيف السادة، وعبد الرحمن يونس العوضي، والأخوات الفاضلات ميمونة علي السعيد، وفاطمة محمد الدوسري، وفاطمة محمد عبد الله، وسارة عطية المالكي رحمها الله. من جانبه قال مهنا يوسف السليطي مراقب الإذاعة سابقا: مرت إذاعة القرآن الكريم بمراحل ثلاث هي: مرحلة التأسيس وكانت عبارة عن فترة زمنية لم يكن البث كاملا، ومرحلة البث الكامل والبرامج المسجلة، ثم مرحلة البث الكامل والبرامج المباشرة. وقال د.عبد الرحمن الحرمي مقدم برامج: التحقت بإذاعة القرآن الكريم عام 2008، قدمت برنامج كيف أصبحت الذي تعرفنا من خلاله على المجتمع، وكان إمتاعا بالنسبة إلينا بل صار جزءا من يومياتنا، وهو جزء من كياننا، لكن البرنامج الذي أثر في نفسي هو برنامج تفريج كربة. هذا البرنامج جعل إذاعة القرآن الكريم تخرج عن النمطية، وتذهب الى عالم الفقراء والمحتاجين، وتقدم لهم خدمات، وتسوق هذه المشاريع فتحفر الآبار وتكفل الأيتام وتبني المدارس والمساجد. تحول البرنامج من تفريج كربة الى متنافسون، وساهمت الإذاعة في تطوير عمل الجمعيات الخيرية، فبدأت هذه الجمعيات تطور تواصلها مع الجمهور. أما الإعلامي توفيق أسامة منسق ومقدم برامج فقال: بدايتي في إذاعة القرآن الكريم كانت في منتصف عام 2010. كنت مراسلا ثم انتقلت الى تقديم البرامج منها برنامج فتوى، وترتيل، ومجالس أهل الفقه والحديث والتفسير، ثم بعد ذلك قدمت برامج في العمل الانساني والخيري مثل برنامج أبواب الرحمة الذي كان بالتعاون مع مؤسسة راف الانسانية. بعد ذلك قدمت برامج مسجلة مثل برنامج الخلفاء الراشدون وكان مع فضيلة الشيخ الدكتور فهد عبد العالم.

عبر أثير إذاعة القرآن الكريم فيلم وثائقي عن تاريخ الإذاعة على شاشة تلفزيون قطر غدا استضافت حلقة اليوم من برنامج كيف أصبحت عبر أثير إذاعة القرآن الكريم الشيخ عواد الزايد من دولة الكويت وهو مهتم في التنمية والنهضة، وكاتب وباحث في التاريخ الإسلامي، ودارت الحلقة حول نهضة الأمة الإسلامية عبر التاريخ، والسبل الموصلة لإحياء روح الأمة من جديد. وأبان الضيف الخطوات والممارسات العملية التي يوصي بها شباب الأمة وفتياتها لاستنهاض الأمة من سباتها، وبعث روح الحياة إليها، من خلال العودة للتاريخ والقراءة فيه، والارتقاء بالوعي والفكر والثقافة في المجتمع. وبين الشيخ عواد الأثر الذي يعود به الارتقاء بنهضة الأمة على السلوك والممارسات العملية والسلوكيات والأخلاقيات، وما تجنيه الأمة من احترام وتقدير لها بين سائر المجتمعات نظراً لما وصلت إليه من نهضة حتمت على الجميع احترامها وتقديرها. يذكر أن إذاعة القرآن الكريم ستعرض ليلة الغد فيلماً وثائقياً على شاشة تلفزيون قطر بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها ونشأتها والمحطات الرئيسية التي مرت بها، وأبرز ما قدمته خلال تاريخها ، وسيبث الفيلم في تمام السابعة والنصف مساءً ويعاد بثه يوم الأحد الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت الدوحة.

تناولت حلقة أمس من برنامج كيف أصبحت الحديث عن رحمة رب العالمين بعباده وعن نعيم الجنة وما أعد الله فيها لعباده المتقين، حيث استضافت الحلقة فضيلة الشيخ حمود العنزي، الذي استعرض ما أعد الله للمقربين المخلصين من جنات تجري من تحتها الأنهار، وما فيها من عطاء غير مجذوذ، ونعيم غير مقطوع، خص الله تعالى به أولياءه الذين وعدهم بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. بدأ الشيخ العنزي بتوجيهات حول ضرورة أن يتفاءل المؤمن برحمة الله رغم ما يصيب الأمة من مكدرات ومنغصات، مشددًا على أهمية حسن الظن بـالله مهما ساءت الظروف ومهما تعاظمت ذنوب العبد، حيث إن الدنيا تتبدل، والأيام تتغير، والهم سيزول، والأحوال ستتحسن، متتبعًا شواهد تاريخية تثبت أن الحياة عطية ومنحة من الله لا يجب إفسادها بالتذمر والتشكي من الحال. وعرض عددًا من الآيات والأحاديث التي تقدم بشارات للمؤمنين تتضاءل أمامها مشكلاتهم وتنحسر بها أحزانهم، ومشيرًا إلى أن الجنة ريحانة غالية فيها الجمع والمكوث مع الأحباب والصحابة الكرام، حيث سئل أحد الصالحين عما في الجنة فقال نبينا محمد وأصحابه، وهي التي من أجلها ضحى الصحابة وقدموا أرواحهم وبهجتهم من أجل هذا الدين، والمؤمن يشتاق للالتقاء مع هؤلاء العظام في الجنة إذا لم يجتمع بهم في الدنيا. يقدم البرنامج يوم الخميس كل من الإعلامي عبدالله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده أحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء سلمان لقمان، ومن الإشراف توفيق أسامة.

استضاف برنامج كيف أصبحت عبر أثير إذاعة القرآن الكريم في حلقته اليوم فضيلة الشيخ يحي بن بطي النعيمي الداعية القطري والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي تحدث عن العبادة القلبية حسن الظن بالله تعالى وأثر ذلك على أعمال القلوب والعبادات، وأثر التوكل على الله عز وجل، وعلاقته بحسن الظن به سبحانه. وأوضح أن حسن الظن بالله هو توقع الجميل منه سبحانه، وذلك من العبادات القلبية التي حث عليها شرعنا الحنيف، وأكد أهميتها في تحقيق العبودية الكاملة والخالصة له سبحانه، بما يحمله حسن الظن بـالله من التفاؤل والأمل لأن الأمر كله بيده سبحانه وتعالى. وبين المواطن التي تظهر فيها هذه العبادة جليًا، فإن حسن ظن العبد بربه تعالى في كل وقت لكنه يتأكد في مواطن ينقطع فيها الأمل عن المخلوقين ويبقى الأمل في الخالق سبحانه، ومن هذه المواطن المرض وشدة العيش وعند نزول المصائب والكرب والشدائد، ولذا وجه الشارع الكريم أن يحسن المرء ظنه بالله تعالى في هذه المواطن وفي غيرها. وشدد على ارتباط عبادة التوكل بحسن الظن بالله تعالى لما تحمله العبادتان من معاني التسليم له سبحانه، وتفويض الأمر إليه، ولذا قال العلماء إن حسن الظن بالله هو أعلى درجات التوكل، ويُختبر توكل العبد على ربه في قضايا الرزق على وجه الخصوص، لما قد يمر به الإنسان أحيانا من شدة في العيش أو ضيق في تحصيله، فيظهر أثر التوكل الذي يجعل اعتماد القلب كله على الله تعالى.

سعياً منهما لإبراز الصورة المشرقة للعمل الإنساني والتنموي لأهل قطر في مختلف بقاع العالم أبرمت قطر الخيرية وإذاعة القرآن الكريم اتفاقية تعاون وشراكة إعلامية بينهما في المجالات الإنسانية والخيرية. وبموجب هذه الاتفاقية تقوم إذاعة القرآن الكريم بتخصيص برامج جمع التبرعات التي تبث من خلال الاذاعة بصفة حصرية لقطر الخيرية. وقع الاتفاقية عن قطر الخيرية السيد أحمد العلي، مدير إدارة الاعلام بقطر الخيرية، فيما وقعها عن إذاعة القرآن الكريم السيد عز الدين السادة مساعد مراقب إذاعة القرآن الكريم، بحضور السيد علي الغريب، مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات بقطر الخيرية. وفي تصريح صحفي عقب توقيع الاتفاق قال السيد أحمد العلي، مدير إدارة الاعلام بقطر الخيرية إن الجانب الإعلامي بالنسبة لقطر الخيرية يمثل أهمية كبرى إذ أنه يعكس الصورة الحقيقية للأنشطة الإنسانية والتنموية التي تقوم بتنفيذها داخل قطر وخارجها، مشيرا بأن قطر الخيرية ترغب بتواصل العلاقة الاستراتيجية مع إذاعة القرآن الكريم والتعريف بأنشطتها وبرامجها المختلفة من خلالها، نظرا لما تتمتع به من انتشار واسع، واستماع ومتابعة من مختلف فئات المجتمع. دعم إعلامي وأضاف: أن الوسائل الاعلامية القطرية بأنواعها المختلفة تقوم بأدوار حيوية ومهمة بما تقدمه من دعم إعلامي واضح ومميز للمؤسسات الخيرية القطرية، فهي المرآة العاكسة التي تبرز الوجه المشرق لأهل قطر الذين تمتد أياديهم البيضاء إلى كل مكان. شكر وعرفان وتوجه بموفور الشكر والامتنان من سعادة الشيخ خالد بن عبد العزيز بن جاسم آل ثاني مراقب عام إذاعة القرآن الكريم على جهوده الشخصية وجهود العاملين معه في إذاعة القرآن الكريم لتعاونهم المستمر مع قطر الخيرية في مجال البرامج التي تنعكس فائدتها لفائدة الفئات الفقيرة والمحتاجة على مدار العام. نجاحات متلاحقة ومن ناحيته أعرب السيد عز الدين السادة مساعد مراقب إذاعة القرآن الكريم عن ارتياحه لتوقيع الاتفاق مع قطر الخيرية وقال إن الاتفاقية تجيء في إطار قيام إذاعة القرآن الكريم بمسؤوليتها الاجتماعية. وأكد عن استعداد الاذاعة على تسخير كافة إمكانياتها الاذاعية لنشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي وتعزيز أثره في الحياة العامة عبر هذه الاتفاقية أو عبر أي مبادرات أخرى، مثمنا الدور الانساني المهم الذي تقوم به قطر الخيرية داخل الدولة وخارجها. وأضاف: يسعدنا أن نوقع اليوم على هذه الاتفاقية مع قطر الخيرية، تتويجا للنجاحات المتلاحقة التي حققتها البرامج التي تعاون عليها الطرفان وبما حققته من أثر اجتماعي طيب تركته وسط فئات المجتمع، خصوصا منهم فئة الشباب، وما وفرته من مناسبة للسادة المحسنين والمحسنات بغرض المساهمة في اعمال البر والخير. تراويح الجدير بالذكر أن قطر الخيرية وإذاعة القرآن الكريم قد نفذتا معا عدة برامج منها البرنامج الإذاعي تراويح الذي كان يبث أيام الأربعاء والخميس والجمعة طيلة الشهر الكريم حيث حقق تفاعلا جماهيريا كبيرا وتجاوبا طيبا من المحسنين وأهل الخير مع المشاريع التي تطرحها قطر الخيرية في الداخل والخارج.

ناقشت حلقة أمس من برنامج "كيف أصبحت" مفهوم الرقية الشرعية مع الشيخ ثابت سعد القحطاني، حيث شرح تعريف الرقية الشرعية باعتبارها رفع البلاء من جسم الإنسان، كما تناول شروط وضوابط الرقية الشرعية، مبيناً أن العلماء اتفقوا على جواز الرقية الشرعية، مورداً الدلائل من القرآن والسنة على جواز الرقية ما دام الراقي ملتزماً بالضوابط الشرعية. تناول الشيخ ثابت الفرق بين التحصين والرقية، معتبراً أن التحصين يكون للنفس قبل الإصابة، أما الرقية فتكون بعض الإصابة بالمرض، وهي غير منافية للتوكل على الله، ويمكن للإنسان أن يرقي نفسه في الحالات البسيطة التي لا تستدعي متخصصاً، مورداً قصصاً عديدة في هذا الباب، ومستعرضاً فوائد سورة الفاتحة في الرقية الشرعية، مشدداً على ضرورة حضور القلب أثناء الرقية الشرعية التي هي سلاح المسلم ودفاعه الأول ضد الشيطان. ومن خلال حديثه عن ضوابط الرقية الشرعية، بيّن الشيخ ثابت أنه لا بد أن يعلم المريض أن الراقي لا ينفع ولا يضر، وإنما الشفاء من عند الله وحده، بالإضافة إلى أن من شروط الرقية الشرعية خلوها من الشعوذة، وأن تكون باللغة العربية. وأكد على ضرورة تحصين الإنسان نفسه وأهله وأبناءه ودابته، لأن في تحصين النفس بالأذكار، اهتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظاً للبيت والأهل والذرية، وهي أنجح ما يصون به المسلم نفسه من الشرور والمصائب والْأضرار، ولكن بعد المرض لا بأس أن يلجأ الإنسان إلى أخ له يستعين به في الرقية الشرعية. ولفت إلى أن تحصين النفس والأهل يتأكد في زمان كثرت فيه الآفات، فينبغي للمسلم أن يحصن نفسه بالأذكار الواردة في القرآن والسنة، مبيناً أن الأصل أن يرقي الإنسان نفسه إلا أن بعض الحالات تتطلب متخصصاً للتعامل مع المسائل العظام كالسحر والمس وغيرها. يذكر أن البرنامج يقدمه يوم الخميس عبدالله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده أحمد الشنقيطي، وينفذه على الهواء: أدهم المالح، ومن الإشراف توفيق أسامة.

تطرق برنامج "كيف أصبحت" بإذاعة القرآن الكريم في حلقته اليوم، إلى مفهوم الوقف الإسلامي مع سعادة الشيخ د. خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف، حيث شرح مفهوم الوقف ومكانة الوقف في الإسلام، ومجالاته وأهداف الوقف، كما تناول استعمال الوقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضوان الله عليهم، متتبعًا تطور نظام الوقف عبر التاريخ وفي عصرنا الحالي، وموضحًا نظام الوقف في الإدارة العامة للأوقاف في دولة قطر، وأبرز الأوقاف في الدولة، ومشاريع الأوقاف الحالية والمستقبلية، فضلًا عن مشروع "الأترجة" الوقفي لخدمة القرآن. أكد سعادته أن الوقف في الإسلام صورة ناصعة للتكافل الاجتماعي، وبيّن أن الوقف يندرج ضمن الصدقة الجارية الواردة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، مشيرًا إلى أن الوقف له عدة صور من بينها الأوقاف التي ينتفع بها الناس مثل المساجد، أو الوقف الخيري أو الوقف الذري. تطور الوقف ذكر أن الوقف تطور بتطور النهضة الحضارية للمسلمين، فقد قام شق كبير من الحضارة الإسلامية على الوقف، وقد أسهمت أموال الوقف بلعب دور حيوي في إرساء دعائم حضارة مزدهرة ذات طابع أخلاقي وسلوك إنساني رشيد. وقال إن الأوقاف القطرية تعتمد على ستة مصارف رئيسية تتفرع مصارف فرعية، وذلك للتسهيل على الواقفين، حيث جاءت هذه المصارف مواكبة للنهضة التي تمر بها الدولة. يذكر أن برنامج "كيف أصبحت"، يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الدوحة 103.4FM من الساعة السادسة والنصف صباحًا ولمدة ساعة كاملة، علمًا بأنه تم رفع الحلقة مباشرة على قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم، ويقدم البرنامج يوم الخميس الإعلامي عبدالله البوعينين والإعلامي أحمد الجربي، ومن إعداد أحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء: سلمان لقمان، ومن الإشراف توفيق أسامة.

التقت الحلقة الأخيرة من برنامج "كيف أصبحت" بالدكتور سلطان الهاشمي أستاذ في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وتناول منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأخطاء والمخالفين، حيث أكد الهاشمي أن الخطأ من طبيعة البشر، والخطأ والذنب لا ينفك عنه أي إنسان، ولا يستثنى من الوقوع فيه أحد، وبين أن المشكلة ليست في الوقوع بالأخطاء فهذا أمر يشترك فيه الناس جميعا، ولكن المشكلة تكمن في طريقة معالجة الخطأ وعدم التصرف الحسن مع الأخطاء والمخطئين، وضرب لذلك أمثلة من حسن تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المخطئين، كما في قصة الشاب الذي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا وكيف تلطف به صلى الله عليه وسلم بالكلمات الطيبة التي فتحت قلبه وقنَّعته عن الوقوع في الحرام. وشدد على ضرورة التعامل مع كل سنٍّ بما يناسبها من طريقة في تصويب الأخطاء، فالصغير يختلف عن الكبير، والعالم غير الجاهل وهكذا يحتاج التوجيه لحكمة تربوية في التعامل مع المراحل العمرية المختلفة، وهذا أمرٌ لا بد أن يفقهه المربون جيدا. ونبه الهاشمي إلى عدم المحاباة والتمييز في انتقاد الأخطاء مع جميع الناس القريب منهم والبعيد بمن في ذلك الأصدقاء فلا محاباة في شرع الله تعالى، واستشهد بحادثة زيد بن ثابت رضي الله عنه عندما استشفع رسول صلى الله عليه وسلم في المخزومية التي سرقت ألا تقطع يدها، فردَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "أتشفع في حد من حدود الله؟". يُذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ويقدمه يوم الخميس الإعلامي عبدالله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده محمد الهجري، ومن التنفيذ على الهواء: معتصم السلامة، ومن الإشراف توفيق أسامة.

ناقشت حلقة أمس، من برنامج "كيف أصبحت"، أخلاقيات التعامل مع الآخرين مع الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث شدد على أن التعامل مع الناس بالتي هي أحسن مظهر من مظاهر الرقِي الفكري، ودليل على الصفاء النفسي، كما أنه عمل لاستجلاب نعم الله ودافع لنقمه، وسبب لحصول البركة في العمر والمال والأهل. بين الشيخ القره داغي أن المعاملة الحسنة ليست جانباً ثانوياً ولا تكميلياً في الدين، بل هي محور العبادة ووسيلة من وسائل الرقي والتقدم، وأداة لإِزالة ما في النفوس من الكدر وسوء الفهم وسوء الظن، وقد جعل الله مرجعية العقيدة مرجعية أخلاقية، كما جعل الأخلاق غاية للعبادة، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَر)، وقال عن الزكاة: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)، وغير ذلك من العبادات. وأكد أن الأخلاق هي التي تكون الحضارات العالمية، وأن الأمم اليوم تفتقد أكثر ما تفتقد لهذه الأخلاقيات على جميع المستويات سياسياً واقتصادياً، وأن جميع المشكلات التي تعانيها الأمم اليوم نابعة من ازدواجية المعايير وذهاب الأخلاق من الحياة. وذكر أن المسؤولية لتنمية هذه الأخلاق مشتركة فهناك مسؤولية فردية وأخرى جماعية وأخرى من الدولة، وأن المسؤولية الأولى تقع على الوالدين، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً)، موضحا أن بداية العناية بأخلاق الأولاد تبدأ من اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح، ثم بعد ذلك المدرسة وأئمة المساجد والمعلمين والمجتمع، وأن الدولة مسؤولة عن توجيه ذلك كله. وأوضح أن حسن العمل والأداء في عبادة الله تعالى جانب من الأخلاق، لأن قمة الأخلاق هو الإحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وبين أن العبادة يجب أن تنعكس في الأخلاق مع الناس، وكلما كان الدين صحيحاً كانت الأخلاق قويمة وتزكت النفس وسلم القلب، مضيفاً أن الرجل الملتزم سيئ الأخلاق دليل على أن الجانب العملي العبادي ليس له تأثير في نفسه. يذكر أن البرنامج يبث من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، ويتم رفع الحلقة مباشرة على قناة اليوتيوب لإذاعة القرآن الكريم، ويقدمه يوم الخميس الإعلامي عبدالله البوعينين، والإعلامي أحمد الجربي، ويعده أحمد الشنقيطي، ومن التنفيذ على الهواء: سلمان لقمان، ومن الإشراف توفيق أسامة.

تبدا إذاعة القرآن الكريم اليوم في بث البرنامج الصباحي "كيف أصبحت" وذلك في موسمه العاشر،حيث يُبَث البرنامج من الأحد إلى الخميس عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من الساعة السادسة والنصف صباحا ولمدة ساعة كاملة. ويضيف البرنامج إلى موسمه الحالي فقرات جديدة تشمل جانباً من التاريخ الإسلامي ويقدمها الإعلامي سالم الجحوشي، وفقرة أخرى حول التاريخ العثماني يقدمها الأستاذ طلال الجويعد وأحداث تاريخية يقدمها راشد العمودي، علاوة على رسائل تعزز الجانب النفسي بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" وفقرة أخرى تربوية ونفسية مع د. مأمون مبيض، فضلاً عن الفقرات الأسبوعية مع عدد من الشخصيات والجهات والمؤسسات والوزارات بالدولة كفقرة "النشرة الفلكية" مع الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، واستمرار فقرة "درب السلامة" مع الإدارة العامة للمرور. كما ستكون هناك فقرة خاصة مع وزارة الداخلية، واستمرار فقرة "دروس الثلاثاء" بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أما الفقرات الخاصة بالنشء فتأتي فقرة "اسمع وصاتي" بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وفقرة القارئ الصغير التي تهتم بتحسين التلاوة وترتيل القرآن الكريم. وهناك فقرات تهتم بالجانب القرآني كفقرة "تدبر آية" للشيخ عبدالرشيد صوفي، وفقرة "لطائف قرآنية" يقدمها الإعلامي أحمد الشيخ، وفقرتي "جوامع الكلم" مع الشيخ د. محمد يسري، و "شرح حديث من أحاديث رياض الصالحين" للشيخ د. محمد راشد المري. يقدم البرنامج كل من د. عبدالرحمن الحرمي والإعلامي عقيل الجناحي والإعلامي عبدالله البوعينين والإعلامي أحمد الجربي، ويشرف عليه توفيق أسامة ويعده أحمد الشنقيطي ويقوم بتنفيذ البرنامج على الهواء سلمان لقمان ومعتصم السلامة وأدهم المالح، ويتم بث بعض أذكار الصباح في البرنامج بصوت الشيخ عبدالله المهدي.

نجحت إذاعة القرآن الكريم في تقديم دورة برامجية خاصة بعيد الأضحى المبارك، حيث «هذا عيدنا» على الهواء مباشرة من الساعة الثامنة مساءً ولمدة ساعة ونصف.. وكان البرنامج عبارة عن لقاء حواري إذاعي قدمه توفيق أسامة، واستضاف فيه عددا من المشايخ في كل ليلة من ليالي العيد، وأشرف على البرنامج عز الدين السادة، ونفذه على الهواء مباشرة أدهم المالح وعبدالله حمدان. وقدمت الإذاعة برامج قصيرة كبرنامج "لقاء العيد" الذي قدمه مصابر الشهال، واستضاف عددا من دعاة دولة قطر، كما تم بث برنامج "رسائل العيد" مع عدد من الدعاة والمشايخ ويعاد خلال اليوم والليلة خلال أيام عيد الأضحى وفي كل يوم رسالة جديدة..الجدير بالذكر أن إذاعة القرآن الكريم قامت بتخصيص أكثر من 6 ساعات كتغطية خاصة خلال يوم عرفة، واستضافت فيها عددا من الضيوف خلال ثلاث فترات مختلفة ومتنوعة في المواضيع والطرح والتقديم، حيث قدم الفترة الأولى التي بدأت الساعة 2 ظهراً الأستاذ محمد العروسي، واستضاف كلا من فضيلة الشيخ د. سلطان الهاشمي، والشيخ د. عبدالله السادة..وفي الفترة الثانية التي بدأت الساعة 4 عصراً، قدمها الإعلامي عقيل الجناحي، واستضاف كلا من الشيخ د. موافي عزب والشيخ عبدالسلام المجيدي..وفي الفترة الثالثة التي بدأت بعد صلاة المغرب، وقدمها الإعلامي عبدالله البوعينين، استضاف كلا من الشيخ د. محمد يسري إبراهيم والشيخ ثابت القحطاني، واستمرت التغطية حتى الساعة الثامنة مساءً.

تقديرا منها لجهودهم التوعوية والإنسانية والعلمية قامت إذاعة القرآن الكريم من الدوحة بتكريم عدد من المؤسسات والشخصيات القطرية، ضمنهم سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، والإدارة العامة للمرور ممثلة بمدير المرور العميد محمد سعد الخرجي، وعدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية. تكريم عيد الخيرية مثل الإذاعة أثناء التكريم السيد عزالدين السادة مساعد المراقب العام لإذاعة القرآن الكريم، والسيد توفيق أسامة منسق ومشرف البرامج بالإذاعة، حيث نوه السيد عزالدين السادة بالجهود المباركة للشخصيات والمؤسسات المكرمة في خدمة مختلف القضايا التوعوية والإنسانية والعلمية، وما جسدوه من شراكة فاعلة في خدمة الأهداف المشتركة، المتمثلة في نشر الوعي الاجتماعي وترسيخ قيم الخير والمواطنة الصالحة، بإسهاماتهم وتوجيهاتهم التي أفادوا بها السادة المستمعين من خلال أثير الإذاعة، ونقل السادة اعتزاز الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مراقب عام إذاعة القرآن الكريم بهذه الشراكة البناءة والتعاون المثمر مع الجهات والشخصيات ذات التأثير الإيجابي على المجتمع، والتي ساهمت من خلال رصيدها المعرفي والتوجيهي في صياغة رأي عام مساند لقيم الخير والنماء. شخصيات مؤثرةمن الشخصيات التي تم تكريمها سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، على ما قدمه لسنوات عديدة من رصيد علمي في مجال الفضاء والفلك في برنامج كيف أصبحت ومن خلال ما قدمه في برنامجه الرمضاني الأخير "رحلة في عالم الفلك" مما كان له الأثر البالغ في تحقيق الاستفادة المؤسسة على المعلومة العلمية الرصينة والخبرة الميدانية الواسعة، حيث نوهت إذاعة القرآن الكريم وثمّنت هذا التعاون المستمر لسعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني، والممتد لسنوات عديدة و مناسبات ومواسم مختلفة. تكريم قطر الخيرية للنشر كما شمل التكريم الإدارة العامة للمرور ممثلة بمدير الإدارة العامة للمرور العميد محمد سعد الخرجي، على ما تبذله هذه الإدارة الحكومية من جهود مباركة في خدمة الوطن وتوعية المواطن والمقيم وتعاونها الدائم مع الإذاعة في برامجها المختلفة عموماً وبفقرة اسبوعية خاصة في برنامج كيف أصبحت، ويأتي هذا التعاون مع الإذاعة في الحفاظ على السلامة البدنية والمرورية والتوعية المستمرة للجميع، حيث تنظم هذه الإدارة العديد من الحملات التوعوية والإرشادية مستفيدة من جميع المنصات الإعلامية لتبليغ رسالتها النبيلة. وإذاعة القرآن الكريم يسعدها أن تكون إحدى الجهات المعنية بخدمة هذه الأهداف المشتركة، لأن الحفاظ على الأرواح والممتلكات من صميم المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية الغراء، والعمل الإعلامي بمختلف مساراته ينبغي أن يكون شريكا حقيقيا وفاعلا في هذا المجال الحيوي والذي عليه قيام الأمن والسلامة، أما العمل الإنساني والخيري فقد قامت إذاعة القرآن الكريم ممثلة بمساعد المراقب العام بتكريم كل من جمعية قطر الخيرية في شخص مديرها التنفيذي السيد يوسف الكواري وطاقمها الإداري. تكريم الشيخ سلمان بن جبر ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) في شخص مديرها العام ورئيس مجلس أمنائها الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ممثلة بالسيد نواف الحمادي المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام، وذلك تقديرا لجهود هذه الجمعيات والمؤسسات في إغاثة الملهوف، ونجدة المنكوب، ومساعدة الفقراء والمساكين، والعناية بالفئات الإنسانية التي تعيش هشاشة اقتصادية ومعيشية، وعلى رأسهم الأرامل واليتامى والمرضى والمشردين في مختلف مناطق العالم الفقيرة والمحتاجة. تكريم العميد الخرجي وقد كان التعاون والتنسيق في بث برامج إذاعية لعرض المشاريع الإنسانية والتنموية بتلك الجمعيات الخيرية والإنسانية القطرية، وكان للمحسنين دور بارز في توسيع دائرة الرحمة وترسيخ معانيها من خلال تجاوبهم النبيل مع نداءات هذه المؤسسات والجمعيات التي اعتنت بالقضايا الإنسانية، سواء داخل الوطن أو خارجه، وذلك تحت الإشراف المستمر للجهات الحكومية ذات الاختصاص.