أكد ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، أن مخرجات قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في العاصمة الليتوانية /فيلنيوس/، لن تؤثر على خطط موسكو العسكرية في أوكرانيا. وقال غروشكو في تصريح اليوم :سنواصل تنفيذ كافة المهام العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وسنقوم بتعزيز الجيش والبحرية والقوات الجوية الفضائية الروسية، وتعزيز التكامل مع المنظمات الحليفة التي نشارك فيها. وأكد أن روسيا ستواصل تعزيز علاقاتها مع الشركاء العالميين، معتبرا أن جميع محاولات الغرب وحلف الناتو لتغيير ذلك ستفشل. وأقرت قمة الناتو التي عقدت في العاصمة /فيلنيوس/ يومي 11 و 12 يوليو الجاري برنامجا متكاملا حددت فيه آليات الردع والدفاع في مواجهة التهديدات الأمنية التي يمكن أن تتعرض لها الدول الأعضاء في الحلف، والتي وصفت بأنها أكبر عملية لإعادة تشكيل الخطط الدفاعية الأطلسية منذ الحرب الباردة. ورغم أن مخرجات قمة الناتو لم تمنح أوكرانيا دعوة للانضمام إلى الحلف، لكنها خرجت في المقابل بضمانات أمنية غير مسبوقة لدولة ليست عضواً في الحلف في ضوء تأكيد دول مجموعة السبع أن أمن أوكرانياجزء لا يتجزأ من أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية. ولاتزال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا متواصلة منذ فبراير من العام 2022، وسط رفض غربي قاطع ودعم عسكري مستمر لكييف.

توعد الكرملين، اليوم، باتخاذ إجراءات مضادة إذا استخدمت أوكرانيا القنابل العنقودية الأمريكية. وشدد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية /الكرملين/، في تصريحات، على أن هذه الإجراءات هي من اختصاص وزارة الدفاع الروسية، مشيرا الى أن الاستخدام المحتمل من قبل كييف لهذا النوع من الأسلحة سيغير الوضع على ساحة المعركة. وأكد أن تقديم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا يعد أمرا خاطئا للغاية وخطيرا جدا، فهي تتعدى على أمن روسيا، مجددا التعبير عن المخاطر الأخرى لانضمام السويد لحلف /الناتو/. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت، نهاية الأسبوع الماضي، عن تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، ضمن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لدعم كييف في هجومها المضاد ضد القوات الروسية شرقي أوكرانيا.

ظهر رئيس الأركان الروسي وقائد العمليات العسكرية في أوكرانيا الجنرال فاليري غيراسيموف، الإثنين، علناً للمرة الأولى منذ تمرّد مجموعة فاغنر المسلّحة الذي كان يستهدفه شخصياً. وفي مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية، ظهر غيراسيموف وهو يترأس اجتماعاً يتبلّغ فيه عن قصف صاروخي أوكراني استهدف الأحد روسيا وشبه جزيرة القرم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وخلال هذا الاجتماع غير المؤرّخ، أكّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور أفزالوف أنّ الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 3 صواريخ أوكرانية من طراز إس-200، مؤكداً عدم وقوع ضحايا أو أضرار. وأوضح أفزالوف أنّ الصواريخ كانت تستهدف جسر كيرتش الحيوي، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، بالإضافة إلى مطار موروزوفسك في منطقة روستوف-نا-دونو الروسية المحاذية لأوكرانيا، مضيفاً أنّ أنظمة التشويش الإلكتروني الروسية حيّدت صاروخَين أوكرانيَين آخرين من طراز إي-200. وكان التمرد الذي قاده رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين من 23 حتى 24 يونيو الماضي استهدف مباشرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف (67 عاماً). واليوم أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع يفجيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في موسكو في 29 يونيو الماضي. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في بيان صحفي اليوم: إن الرئيس بوتين دعا 35 شخصاً بمن فيهم مؤسس فاغنر إلى الاجتماع، وبحث معهم أحداث 24 يونيو الماضي، في إشارة إلى عملية التمرد التي قام بها بريغوجين ضد قادة الجيش. وتوسط الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لنزع فتيل التمرد القصير الذي قاده بريغوجين في 24 يونيو الماضي بعد اتهامه عدداً من كبار قادة الجيش الروسي بقتل أفراد في مجموعة فاغنر، حيث تمكن على مدى ساعات من السيطرة على مدينة روستوف جنوب روسيا، وأحد مقرات الجيش، وذلك في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

بدأت روسيا في اختبار نسخة مطورة من أكبر قاذفة قنابل نووية في العالم، أسرع من الصوت وتحمل صواريخ وايت سوان، فيما تستمر الحرب بين موسكو وكييف وسط حالة من عدم اليقين بشأن إمكانية الحل سياسياً، بينما يترقب العالم غداً قمة حلف الأطلنطي الناتو في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا بمشاركة قادة 40 دولة منهم الرئيس الأمريكي، لمناقشة العديد من الملفات في مقدمتها طلب أوكرانيا الانضمام لعضوية الحلف. وذكر تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية نقلاً عن وسائل إعلام روسية أن موسكو تختبر نموذجاً محسناً للقاذفة الإستراتيجية توبوليف تو -160 إم (Tu-160M) وسيتم تجهيزها بأسلحة أكثر تطوراً وأنظمة حرب إلكترونية. وقال التقرير، بحسب موقع الجزيرة نت، إن وسائل الإعلام الحكومية الروسية وصفت هذه الطائرة بأنها أكبر وأقوى طائرة عسكرية أسرع من الصوت في العالم، مع جناح متأرجح أو متحرك حتى الآن، في إشارة إلى كيفية تغيير الطائرة موقع جناحيها أثناء الطيران. قدرات موسكو الجوية بعيدة المدى تم تصميم سلسلة تو 160 المعروف أيضاً باسم تعريف الناتو بلاكجاك (Blackjack) والملقبة بـ وايت سوان (White Swan) أي البجعة البيضاء، لضرب أهداف بعيدة المدى في مناطق معزولة بأسلحة تقليدية ونووية. وتشكل هذه القاذفة -إلى جانب القاذفات الروسية من طراز تو-95 إم إس (Tu-95MS)- جزءاً رئيسياً من قدرات موسكو بعيدة المدى. وكانت هذه الطائرة آخر قاذفة إستراتيجية يستخدمها الجيش الروسي في حقبة الحرب الباردة، إذ قامت بأول رحلة لها في ديسمبر 1981 واستأنفت السلطات إنتاجها عام 2015. وتم تصنيع نسخة جديدة من طراز توبوليف 160 عام 2017، حيث حلقت لأول مرة أوائل 2018. ويمكن للطائرة تو-160″ المكون طاقمها من 4 أفراد حمل ما يصل إلى 12 صاروخ كروز ذا قدرة نووية، مثل كيه إتش-55 (Kh-55) التي يبلغ مداها الأقصى 3 آلاف كيلومتر، ويبلغ مدى الطائرة نفسها حوالي 12 ألفا و500 كيلومتر. 7 نسخ معدلة وأورد التقرير أنه بداية 2023 كان لروسيا 9 قاذفات من طراز تو-160 مزودة بصواريخ كروز للهجوم الأرضي النووي كيه إتش-55 إس إم (Kh-55SM) بالإضافة إلى 7 نسخ إضافية معدلة من الطائرة. وقال إن طرازات تيو-160 غالباً ما تتم مقارنتها بالقاذفة الإستراتيجية الثقيلة بي-2 سبريت (B-2 Spirit) التابعة لسلاح الجو الأمريكي أو بي-1 لانسر (B-1 Lancer) وهي قاذفة ثقيلة ذات جناح متحرك أسرع من الصوت، مضيفاً أن الحرب المستمرة في أوكرانيا أظهرت تركيزاً جديداً على القوة الجوية الروسية، ولم تتمكن موسكو ولا كييف من تحقيق تفوق جوي في أشهر القتال العنيف.

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع يفجيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في العاصمة موسكو في 29 يونيو الماضي. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في بيان صحفي اليوم: إن الرئيس بوتين دعا 35 شخصاً بمن فيهم مؤسس فاغنر إلى الاجتماع، وبحث معهم أحداث 24 يونيو الماضي، في إشارة إلى عملية التمرد التي قام بها بريغوجين ضد قادة الجيش. وأضاف بيسكوف: أكد قادة فاغنر في اجتماع استمر ثلاث ساعات مع الرئيس بوتين في الكرملين ولاءهم للجيش وقيادة البلاد، وأعربوا عن استعدادهم لمواصلة القتال والدفاع عن روسيا. وتابع المتحدث الرئاسي قائلا: لقد استمع بوتين إلى قادة فاغنر الذين أطلعوه على أحداث 24 يونيو، وطرح عليهم المزيد من خيارات العمل العسكري. وتوسط الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لنزع فتيل التمرد القصير الذي قاده بريغوجين في 24 يونيو الماضي بعد اتهامه عددا من كبار قادة الجيش الروسي بقتل أفراد في مجموعة فاغنر، حيث تمكن على مدى ساعات من السيطرة على مدينة روستوف جنوب روسيا، وأحد مقرات الجيش، وذلك في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وانتهى التمرد مساء 24 يونيو الماضي باتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا، لكن لوكاشينكو قال الأسبوع الماضي: إن بريغوجين عاد إلى روسيا. ولم يدل بريغوجين بأي تصريحات علنية منذ 26 يونيو الماضي. ونفى بريغوجين أن ما قام به تمردا عسكريا ضد الدولة الروسية، مؤكدا أنه سعى لـمحاسبة القادة العسكريين، بعد ان اتهمهم بسوء إدارة العملية العسكرية في أوكرانيا.

يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة خارجية تشمل 3 دول يشارك خلالها في قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في ليتوانيا لإبداء التضامن مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا. وغاد بايدن اليوم الأحد بلاده متوجهاً إلى لندن حيث يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقر الحكومة غداً ليتوجه بعدها لزيارة الملك تشارلز في قلعة وندسور، بحسب رويترز. وسيتوجه بايدن إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس مساء غد الإثنين لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي هناك يومي الثلاثاء والأربعاء، ثم يتوجه إلى هلسنكي حيث سيجري محادثات مع قادة فنلندا، أحدث عضو في حلف الناتو، ويحضر قمة لزعماء الولايات المتحدة ودول الشمال.

يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بزيارة إلى تركيا، اليوم الجمعة، حيث يلتقي خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن الرئيس أردوغان سيبحث مع نظيره الأوكراني التطورات الأخيرة للحرب الروسية في أوكرانيا، واتفاق الحبوب الذي ينتهي في 17 يوليو الجاري، وضمان السلام والاستقرار بمنطقة البحر الأسود. كما يبحث الجانبان العلاقات بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية. وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت اليوم، استمرار المباحثات مع الأطراف المعنية لتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. جدير بالذكر أن كلا من تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وقعت في يوليو عام 2022 في إسطنبول، اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية. وسمحت الاتفاقية، التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا، وفي 18 مايو الماضي، تم تمديدها لمدة 60 يوماً إضافياً.

أعلنت روسيا وأوكرانيا، اليوم، عن عملية تبادل أسرى، بواقع 45 جنديا من كل طرف. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن 45 جنديا روسيا عادوا إلى البلاد بعدما كانوا أسرى لدى أوكرانيا، وذلك نتيجة عملية تفاوض. وأوضحت الوزارة في بيان أن 45 جنديا روسيا عادوا إلى وطنهم من الأسر، حيث يتلقون جميعا المساعدة الطبية والنفسية اللازمة. من جانبه، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، إن 45 جنديا أوكرانيا عادوا إلى البلاد. أما دميترو لوبينتس مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا فقد صرح أن معظم من أُطلق سراحهم يعانون من إصابات بالغة، وسيخضعون جميعا لإعادة تأهيل. وفي شهر يونيو الماضي جرت عملية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا تم بموجبها الإفراج عن 95 أوكرانيا و94 روسيا. يذكر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لا تزال مستمرة رغم مرور نحو 15 شهرا، دون وجود بوادر لوقفها في ظل التباعد الكبير في مواقف طرفي الصراع، ودخول أطراف دولية أخرى على خط الأزمة.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم، إسقاط صواريخ وعدد من الطائرات المسيرة المسلحة في أول هجوم روسي على العاصمة /كييف/ خلال 12 يوماً. وفي تفاصيل الهجوم، أوضح سلاح الجو الأوكراني أنه دمر جميع الأهداف الجوية وهي ثماني طائرات مسيرة وثلاثة صواريخ /كاليبر/. من جانب آخر، قال رسلان كرافشينكو رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في /كييف/ إن ثلاثة منازل تضررت جراء سقوط حطام في منطقة /كييف/ كما أصيب شخص. وتزايدت قدرة أوكرانيا على إسقاط صواريخ كروز والطائرات المسيرة الروسية بعد حصولها على قدرات دفاع جوي متقدمة من حلفائها الغربيين. ورغم بقاء العاصمة /كييف/ بمنأى نسبيا على الهجمات الروسية التي تركزت في الشرق منذ بداية العام الحالي، إلا أنها شهدت غارات جوية ليلية متكررة في /مايو/ الماضي. ومن جهة أخرى، قالت روسيا إن القوات الأوكرانية قصفت أراضي /دونيتسك/ في الشرق الأوكراني 36 مرة خلال الـ24 الساعة الماضية، وأطلقت 215 مقذوفا من عيارات مختلفة. يذكر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لا تزال مستمرة رغم مرور نحو 15 شهرا، دون وجود بوادر لوقفها في ظل التباعد الكبير في مواقف طرفي الصراع، ودخول أطراف دولية أخرى على خط الأزمة.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 21 ألفاً من مجموعة /فاغنر/ العسكرية الروسية الخاصة، وأصابت ما يزيد عن 80 ألفا خلال المعارك شرق البلاد. وأضاف زيلينسكي في تصريح صحفي أن مجموعة /فاغنر/ في بيلاروس لا تشكل تهديدا على أوكرانيا حاليا، مشيرا إلى أن بلاده ستعلم على وجه السرعة بخطط /فاغنر/ تجاه بلاده في حال ظهورها. ولفت إلى أن التصدعات الأخيرة في روسيا تصب في مصلحة بلاده. وكان الرئيس الأوكراني قد دعا قوات بلاده إلى تعزيز الحدود مع بيلاروس، خاصة بعد انتقال يفغيني بريغوجين قائد مجموعة /فاغنر/ المسلحة الروسية مع جمع من مقاتليه إلى هذا البلد. يذكر أنه سبق لأوكرانيا أن أعربت مرارا عن خشيتها من أن تتعرض لهجوم انطلاقا من بيلاروس التي تتمركز بها قوات روسية، وتوجد فيها أسلحة نووية تكتيكية نشرتها موسكو هناك منذ أسابيع قليلة.

ظهر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لأول مرة منذ تمرد فاغنر، في حين كشفت كييف عن حصيلة لهجومها المضاد الذي بدأته قبل أسبوعين. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم الإثنين إن شويغو تفقد مركز القيادة الأمامية لقوات الغرب في ما سمتها منطقة العملية الخاصة بأوكرانيا، بحسب موقع الجزيرة نت. وأضافت الوزارة أن وزير الدفاع وبعد اطلاعه على تقرير قائد المجموعة العقيد يفغيني نيكيفوروف حول الوضع الحالي وطبيعة تحركات القوات الأوكرانية وأداء المهام القتالية من قبل القوات الروسية بشكل رئيسي، كلف المجموعة وقيادتها بمواصلة الاستطلاع النشط بهدف الكشف عن الخطط الأوكرانية والحؤول دون تنفيذها. ولم يظهر الوزير الروسي خلال التمرد القصير الذي قامت به قوات فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين الذي كان يعد مقرباً من الرئيس فلاديمير بوتين. وأثار غياب شويغو عن المشهد تكهنات بشأن وضعه، حيث كان وقائد الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف من بين الشخصيات العسكرية الرئيسية التي سعى بريغوجين للإطاحة بها. وتأتي زيارة وزير الدفاع الروسي لمناطق العمليات في أوكرانيا بينما تحاول القوات الأوكرانية اختراق الدفاعات الروسية في الشرق والجنوب ضمن هجوم مضاد بدأ مطلع الشهر الجاري ولا يزال في مراحله الأولى. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية سيطرة قواتها على مساحة 130 كيلو متر مربع، منذ بداية هجومها المضاد على الجيش الروسي في 8 يونيو الجاري. وقالت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، في منشور لها الاثنين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن جيش بلادها أحرز تقدماً ملحوظاً خلال الأسبوع الأخير، على الجبهات الجنوبية والشرقية للبلاد. وأوضحت أنه في الأسبوع الأخير سيطرت القوات الأوكرانية على 17 كيلو متر مربع، ليرتفع بذلك إجمالي المساحات التي سيطرت عليها منذ بداية الهجوم المضاد، إلى 130 كيلو متر مربع. وفي 8 يونيو الماضي بدأت أوكرانيا هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بالاستفادة من المعدات والدعم العسكري المقدم من جانب الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وبعد يومين، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف، بدء الهجوم الأوكراني ضد روسيا وكذلك الإجراءات الدفاعية في البلاد، إلا أنه رفض الإفصاح عن أي مرحلة حالياً. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال أمس إن الهجوم الأوكراني المضاد ربما يستمر أشهراً. في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن قوات بلاده صدّت 10 هجمات أوكرانية في اتجاه باخموت و4 هجمات أخرى في اتجاه دونيتسك. وسيطرت القوات الروسية على المحطة النووية الواقعة جنوب أوكرانيا في الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب آخر فبراير 2022.

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي اليوم، مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /ناتو/، التطورات الأخيرة في روسيا، وانضمام السويد إلى الحلف. وأوضحت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان لها، أن أردوغان أعرب، خلال الاتصال، عن أمله في أن تكون التطورات الأخيرة في روسيا علامة فارقة جديدة على طريق السلام العادل في أوكرانيا. وبشأن انضمام السويد إلى حلف الناتو، قال البيان إن التغييرات التشريعية في هذا البلد لن يكون لها معنى، طالما أن أنصار تنظيمات /بي كا كا/ و/بي واي دي/ و/واي بي جي/ ينظمون أعمالا ضد تركيا. وأضاف أن محاولات ربط الموافقة على مطالب أنقرة حيال شراء وصيانة طائرات /إف 16/ بموافقة تركيا على عضوية السويد بالناتو، تضر بالمقام الأول بالحلف وأمنه وليس بتركيا. من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو، في تدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعليقا على الاتصال الهاتفي مع الرئيس التركي، إنهم سيواصلون العمل معا بشأن انضمام السويد إلى الحلف. وكانت تركيا والسويد وفنلندا وقعت في الثامن والعشرين من يونيو 2022، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى حلف شمال الأطلسي بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون في ملف مكافحة الإرهاب، وفي أواخر شهر مارس الماضي، صادقت تركيا على انضمام فنلندا إلى الحلف، بينما لا تزال تتحفظ على انضمام السويد وتطالبها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم مطلوبين للقضاء التركي.

اعتبر أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، أن تمرد يفغيني بريغوجن قائد مجموعة /فاغنر/ العسكرية الروسية الخاصة، يكشف وجود تصدعات حقيقية على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد بلينكن في تصريحات لشبكة /سي بي إس/ الأمريكية أن تمرد قائد /فاغنر/ شكل تحديا مباشرا لسلطة بوتين، مضيفا أن هذا الأمر يثير تساؤلات كبرى، ويظهر وجود تصدعات حقيقية. وتابع الأحداث الأخيرة في روسيا شأن داخلي ودعمنا لأوكرانيا مستمر، ولا نملك المعلومات الكاملة بشأن ما حدث، ولا يزال الأمر مبكرا، ولا نعتقد أننا وصلنا للمشهد الأخير في روسيا، ومن المبكر الحديث عن مستقبل مقاتلي /فاغنر/. وأشار إلى أن ما رأيناه في روسيا غير عادي وأعتقد أننا رأينا تصدعات لم تكن موجودة من قبل، والوضع في روسيا يثير تساؤلات ستتضح إجابتها في الأيام والأسابيع المقبلة. وشهدت روسيا أمس /السبت/ تمردا قادته مجموعة /فاغنر/ العسكرية الخاصة قبل أن تنجح وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في إزالة التوترات وتهدئة الأوضاع.

احتل قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين واجهة الأخبار في العالم خلال الساعات الماضية بعد خيانته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وصف الأخير، بعد إعلان الأول السيطرة على مدينة روستوف أون دون الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. وفي أول تعليق له على الأحداث المتسارعة قال بوتين في خطاب متلفز اليوم السبت إن ما يجري خيانة داخلية وطعنة في الظهر وتمرد مسلح سيتم الرد عليه بشكل قاس. إليك أبرز 7 معلومات عن يفغيني بريغوجين: 1- رجل أعمال روسي مقرب من بوتين، وُلد في الأول من يونيو 1961 في مدينة سانت بطرسبرغ، وتخرج صيدلانياً من معهد لينينغراد، بحسب موقع الجزيرة نت. 2- يُطلق عليه لقب طباخ بوتين لأن مطاعمه وشركاته مسؤولة عن تقديم الطعام لضيوف بوتين من الرؤساء والملوك والأمراء خلال زياراتهم الرسمية إلى روسيا، ويعدّ المورد الرئيسي للغذاء للجيش الروسي. 3- في نوفمبر 1979، حُكم على بريغوزين بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة. وبعد ذلك حُكم عليه أيضاً بالسجن لمدة 12 عاماً في قضايا سرقة واحتيال وإشراك مراهقين في الجريمة، قضى منها 9 سنوات ثم أطلق سراحه عام 1988 بعد أن تم العفو عنه. 4- في عام 1990، بدأ بريغوزين عمله في بيع النقانق، وتوسّع نشاطه التجاري وافتتح العديد من محلات السوبر ماركت، والمطاعم وفي عام 1995 أنشأ مؤسسة كونكورد، التي تولت لاحقا تنظيم المآدب في الكرملين. 5- في عام 2001، انضم بريغوزين إلى الدائرة المقربة من بوتين عندما بدأ الرئيس الروسي في التردد على مطعمه العائم، وفي عام 2009، افتتح بريغوزين مطعماً داخل مقر الحكومة في الاتحاد الروسي. 6- في الأول من مايو 2014، أسس مجموعة فاغنر (Wagner) التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق في العالم، وهو ما اعترف به بريغوزين في تعليق كتبه على صفحة شركته كونكورد بمواقع التواصل الاجتماعي. 7- في 2016، برز اسم بريغوجين، 61 عاماً، في وسائل الإعلام الغربية بعد أن فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية، لدور إحدى شركاته وكالة الأبحاث على الإنترنت في التأثير بالانتخابات الأمريكية، بحسب تقرير بموقع فرانس 24 في سبتمبر 2022. كما فرض الاتحاد الأوروبي عليه عقوبات لدوره في مجموعة فاغنر العسكرية بأوكرانيا.

اشتعلت الأحداث في روسيا بعد تمرد قائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين والسيطرة على مدينة روستوف أون دون الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، فيما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أول تعليق له بالرد بشدة واصفاً ما حدث بـالخيانة، مشدداً على أن روسيا تحتاج إلى وحدة جميع قواتها، قائلاً إنه لن يسمح بتقسيم روسيا مرة أخرى. وقال بوتين اليوم السبت في أول تعليق على تحركات قائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، إن ما يجري تمرد مسلح سيتم الرد عليه بشكل قاس، بحسب موقع الجزيرة نت. وأضاف بوتين -في كلمة عبر التلفزيون- أن ما يحدث خيانة داخلية وطعنة في الظهر، وأن الذين نظموا التمرد المسلح ورفعوا السلاح ضد الرفاق في القتال خانوا روسيا وسيتحملون مسؤولية ذلك. وتابع أن من ينظم التمرد يحاول دفع البلد للاستسلام والحرب الأهلية. وفي إشارة إلى قائد فاغنر، قال بوتين إن المصالح الشخصية أدت إلى خيانة البلد وسندافع عن بلدنا ومواطنينا. وتحدث بوتين عن اتخاذ إجراءات صارمة وقاصمة لإعادة الاستقرار في مقاطعة روستوف (جنوبي روسيا)، التي قال بريغوجين إنهم سيطروا على كل المنشآت العسكرية فيها، بما فيها المطار. ووصف الرئيس الروسي الوضع في روستوف بأنه ما زال صعباً، وتحدث عن تفعيل نظام مكافحة الإرهاب في موسكو وعدد من المقاطعات، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ إجراءات لإعادة الاستقرار في روستوف. كما قال إن أي اضطرابات داخلية تشكل تهديداً قاتلاً للدولة، وهي بمثابة صفعة للشعب الروسي، مضيفاً أن روسيا تخوض قتالاً صعباً من أجل مستقبلها، وهذا يتطلب ترك كل ما يضعف البلاد. وكان بريغوجين أمر قواته بالتحرك من أوكرانيا إلى داخل روسيا بعد اتهامه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بإصدار أوامر بقصف قوات فاغنر داخل الأراضي الأوكرانية. وكان قائد مجموعة فاغنر دخل منذ مدة في خلاف مع القيادة العسكرية الروسية على خلفية حرب أوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022.

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم، عن مساعدات إضافية اقتصادية لأوكرانيا بقيمة أكثر من 1.3 مليار دولار. وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات، إن المساعدات الأمريكية تأتي بهدف مساعدة أوكرانيا وإعادة بناء شبكتها الطرقية والبنى التحتية، مؤكدا أنه سيتم استثمار 520 مليون دولار من هذه المساعدات في إصلاح شبكة الطاقة. وأضاف أنه مع استمرار تدمير البنى التحتية بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، نحن هنا لمساعدة أوكرانيا على إعادة البناء، مشيرا إلى أن واشنطن ستراقب الفساد الذي قد يوقف دعم الكونغرس لمساعدة أوكرانيا. كما دعا بلينكن البرلمان الأوكراني إلى الموافقة على قانون ضد الاحتكارات، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستوسع مساعدتها لتعزيز هيئات مكافحة الفساد والمجتمع المدني وكذلك الإعلام الحر. وستتضاف هذه المساعدة الجديدة، وهي جزء من الأموال التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي، إلى 63 مليار دولار قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.

شاركت دولة قطر اليوم، في مؤتمر تعافي أوكرانيا، الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن. ترأس وفد دولة قطر في المؤتمر، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، بمشاركة سعادة السيد فهد بن محمد العطية، سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة. ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه مسؤولون من نحو 60 دولة، وقادة شركات عالمية كبرى، إلى المساهمة في تعافي أوكرانيا من خلال تعزيز دور القطاع الخاص، وبناء اقتصاد مرن قادر على التكيف مع المتغيرات.

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المعارك الدائرة في أوكرانيا أثبتت أن القوات الروسية غيّرت خططها العسكرية، وأظهرت مستوى عالياً من المهارة في القتال واستخدام المعدات الجديدة. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي قوله، بحسب موقع الجزيرة نت، إن التحسينات الدفاعية الروسية ستشكل تحديات هائلة بالنسبة لأوكرانيا، ومن السابق لأوانه الحكم على قدرة الجيش الأوكراني على التغلب عليها، خاصة أن روسيا أظهرت عزماً على مواصلة القتال رغم شهور من الخسائر والانتكاسات. وأوضح التقرير أن روسيا كانت سيطرت على مناطق أوكرانية منذ البداية بفضل القوة النارية الكبيرة التي لديها، لكن مقابلات مع 17 جندياً أوكرانياً، وأسير حرب روسي، وضباطاً ومقاتلين أجانب، ومسؤولين غربيين، إلى جانب الاطلاع على وثائق ومقاطع فيديو؛ أكدت أن المكاسب في الأشهر الأخيرة -خاصة في باخموت- تحققت بسبب تعديلات جديدة شملت التكتيك العسكري الروسي. تعديلات دفاعية وذكر التقرير أن المدرعات الروسية -على سبيل المثال- لم تعد تندفع إلى المناطق التي يمكن أن تكون فيها عرضة للتدمير، كما أصبحت القوات الروسية أكثر اعتمادا على المسيّرات والهجمات الاستكشافية للعثور على الخنادق الأوكرانية قبل قصفها. إلى جانب ذلك -كما يوضح تقرير نيويورك تايمز- أصبح نزلاء السجون جزءا من العمليات العسكرية، حيث برزوا في باخموت أساسا ضمن فاغنر، كما حسّنت القوات الروسية خطوطها الدفاعية، وتنسيقها المدفعي، وعمليات الدعم الجوي. كما أوضح الجنود الأوكرانيون أن الخنادق الروسية أثبتت مراراً أنها أفضل من نظيرتها الأوكرانية، وهي عميقة جداً بحيث لا يمكن كشفها بالمسيرات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم إن هذه التحسينات ستجعل روسيا -على الأرجح- أكثر صرامة خلال القتال في الفترة المقبلة، مستغلة نقاط قوتها في ساحة المعركة، مؤكدين أن هذا التحول الدفاعي بعيد كل البعد عن الخطة الأولية التي بدأت بها روسيا غزو أوكرانيا. وحسب التقرير، فإن بدء الهجوم الأوكراني المضاد الذي طال انتظاره أظهر أن أوكرانيا مسلحة بشكل جيد، ومدعومة بتكنولوجيا اتصالات متطورة، إلى جانب أسلحة أمريكية وأوروبية. وأوضح التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بأن الخطط العسكرية الروسية تحسنت، لكن أكدوا أن هناك تفاصيل أخرى تفسر ما يجري، ومنها مثلاً أن النجاح في معركة باخموت يرجع -في الأساس- إلى أن فاغنر تلقي بالسجناء إلى ساحات المعارك بغض النظر عن الخسائر البشرية، وذلك ما أكدته تقارير استخباراتية. كما أن المعطيات تؤكد أن القوات الروسية تفتقر حالياً إلى ما يكفي من الدبابات لتنسيق هجوم مدفعي فعال، إلى جانب افتقارها إلى المعلومات الاستخباراتية بشأن الخنادق الأوكرانية مثلاً. ونقلت عن جندي أوكراني قوله إنه خلال إحدى الهجمات على الخندق الذي كان يوجد فيه استطاع وقف الهجوم الروسي بمفرده تقريبا، وعلق على ذلك بقوله لقد فعلوا كل شيء على أكمل وجه، لكن هجومهم لم ينجح، كان واضحا أنه لا توجد معلومات كافية لديهم، كما هي الحال دائما. العودة لباخموت وحتى في باخموت -حسب تقرير نيويورك تايمز- فقد نجحت القوات الأوكرانية في السيطرة على أراض بها خلال الأيام الأخيرة، واتخذت لها مكانا مرتفعا، بينما تستنزف روسيا طاقاتها البشرية للدفاع عن المدينة، وبدأ الجيش الروسي يستخدم إستراتيجية فاغنر في جلب السجناء السابقين للمشاركة في حفر الخنادق، كما أكد ذلك جندي روسي أُسر مؤخرا، وهو سجين سابق. وفي رؤية مغايرة، يرى المتخصص الأمريكي في الشؤون العسكرية والأمن القومي توبين هارشو. أن هناك أمر واحد بات شبه مؤكد في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو أنه لن يكون هناك منتصر ومهزوم خلال الأسابيع أو الشهور، وربما السنين المقبلة. وفي تحليل نشرته وكالة بلومبيرغ للأنباء، يقول هارشو إنه لا أحد حتى الآن يعرف شكل الانتصار الذي يمكن أن يحققه أي طرف، مشيراً إلى أن ماكس هيستنغس، المراسل العسكري المخضرم وكاتب المقالات في بلومبيرغ، كتب منذ حوالي عام في وقت من الأوقات، كان الإصرار على إنهاء الحرب بالنصر يعدّ دليلا على الشجاعة والعزم، وكان لهذه الكلمة صداها القوي لدى القادة السياسيين والعسكريين على مر التاريخ.. لكن الوصول إلى هذه النتيجة في صراعات القرن الـ21 يبدو بعيد المنال. وفي تحليله، نشر هارشو مقابلة مع صامويل شارب عالم السياسة المرموق في مؤسسة راند الأميركية والمؤلف المشارك لكتاب الجميع يخسرون.. أزمة أوكرانيا والسباق المدمر في منطقة أوراسيا بعد الاتحاد السوفياتي، والذي عمل في إدارة التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ونشر مقالا ذاع صيته في العدد الأخير من مجلة فورين أفيرز الأميركية بعنوان حرب بلا منتصر عن الصراع في أوكرانيا. وأشار شارب إلى أن الأسلحة التي قدمها الغرب لأوكرانيا في بدايات الصراع كانت أسلحة للمقاومة الشعبية وليست للجيوش النظامية مثل صواريخ ستينغر وجافلينز المحمولة على الكتف. وبحسب شارب، فقد كان الافتراض هو أن روسيا ستطيح بسرعة بالحكومة الأوكرانية المنتخبة، لكن أداء الأوكرانيين العسكري فاق كل التوقعات، كما أن الروس في المقابل ارتكبوا سلسلة من الأخطاء الكارثية أفقدتهم كل نقاط تفوقهم وقوتهم. يرى صامويل شارب أن السؤال عن الجانب الذي يلعب الوقت لصالحه بالغ الأهمية، وفي الوقت نفسه بالغ الصعوبة، لأن كل شيء يتوقف على الفترة الزمنية المقصودة. فالفترة من 12 إلى 18 شهرا قد تخدم طرفا في الصراع، لكن عندما تمتد إلى ما بين 18 و24 شهرياً، تصبح ضد هذا الطرف.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن صد محاولات أوكرانية لاقتحام خطوط الدفاع الروسية على 4 جبهات، كان أعنفها على محور زابوروجيا. وذكرت الوزارة في بيان لها: الوحدات الروسية، والضربات الجوية ونيران المدفعية تصدت لأربع هجمات بقوات تصل إلى كتيبة تكتيكية في مناطق فريمفسكي ونوفودونيتسكوي وروفنوبول في دونيتسك، ونوفوداروفكا في زابوروجيا. في المقابل، ذكر الجيش الأوكراني أن قواته الجوية شنت 14 غارة جوية على مناطق تركيز القوات الروسية، مما أدى إلى تدمير نظامين للصواريخ المضادة للطائرات. وأضاف أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، أصابت وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية ثلاثة مواقع قيادة، ومنطقتين لتركيز الأفراد، وخمسة مستودعات للذخيرة، وثلاث وحدات مدفعية في مواقع إطلاق نار. وفي 24 فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن محادثات السلام مع روسيا ستكون ممكنة فقط بعد انسحاب كامل للقوات الروسية من أراضي بلاده، مبينا أن لا حل بخلاف ذلك. وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء أفارقة وصلوا كييف للمساهمة في إجاد تسوية للأزمة الروسية الأوكرانية، إن السماح بأي مفاوضات مع روسيا، في الوقت الحالي.. وفي ظل وجود قواتها على الأرض الأوكرانية، هو تجميد للحرب وتجميد لكل شيء الألم والمعاناة، مضيفا نحتاج إلى سلام حقيقي، ولذلك نريد انسحابا حقيقيا وكاملا للقوات الروسية من كامل أراضينا المستقلة. وأوضح أن بلاده تدافع عن مبادرتها للسلام، وهي مبادرة تعتمد على انسحاب روسي كامل، لكنه دعا الزعماء الأفارقة إلى المشاركة في قمة سلام عالمية يجري الإعداد لها. واعتبر محللون أن تصريحات زيلينسكي تحمل أشارت بخصوص عدم تغير موقف كييف الذي تتمسك به منذ فترة طويلة بشأن محادثات السلام، رغم وجود آمال لدى الوفد الأفريقي في التوسط لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ فبراير 2022. من جهته، أعرب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا عن استعداد الدول الأفريقية لتعزيز مشاركتها في حل الأزمة عبر المساهمة في التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، داعيا في الوقت ذاته إلى تدفق حر للحبوب عبر البحر الأسود ودون تعطيلات، نظرا للضرر الذي طال الشعوب الإفريقية من تعطل سلاسل التوريد. ومن المقرر أن يجتمع الوفد الإفريقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غدا /السبت/، في مدينة /سان بطرسبرج/. يشار إلى أن الدول الأفريقية بقيت، إلى حد كبير، محايدة بخصوص الأزمة بين موسكو وكييف، في ظل امتلاك معظمها روابط اقتصادية وثيقة بالولايات المتحدة وأوروبا.