أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم، استخدام 1.9 مليار دولار إضافية من أرباح الأصول الحكومية الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا. وقالت المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إنه تم تحويل إيرادات الفوائد إلى الاتحاد الأوروبي، تمهيدا لتقديمها لأوكرانيا. وهذا هو التحويل الثالث من فوائد الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي إلى أوكرانيا، حيث كان الأول في يوليو 2024 والثاني في إبريل 2025. وتأتي هذه الأموال من الأصولالروسية المجمدة في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا المتواصلة منذ فبراير 2022. وكانت المفوضية الأوروبية قد ذكرت في وقت سابق أن قيمة أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لدى الاتحاد الأوروبي تقدر بحوالي210 مليارات يورو ومعظمها لدى مؤسسة يوروكلير المالية، ومقرها بروكسل.

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أوكرانيا وروسيا إلى مبادلة بعض الأراضي من أجل إنهاء الحرب بينهما. وقال، في مؤتمر صحفي: روسيا احتلت بعض الأراضي المهمة للغاية ولكن سنحاول استعادة بعض تلك الأراضي، وإن محادثاته المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا ستكون اجتماعا لاستنباط الآراء لتحديد ما إذا كان بوتين مستعدا لإبرام اتفاق.. وأضاف أنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي، ويخبره بضرورة إنهاء هذه الحرب، وأن اجتماعا مستقبليا قد يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد ينتهي الأمر بجلسة ثلاثية تضمه هو وبوتين. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه سيتحدث مع القادة الأوروبيين بعد فترة وجيزة من محادثاته مع بوتين، وأن هدفه هو وقف سريع لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وتسيطر روسيا التي تخوض حربا مع أوكرانيا منذ فبراير 2022 على نحو خمس الأراضي الأوكرانية، في حين لا تسيطر أوكرانيا على أراض روسية تذكر.

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، عن اتفاق بلاده مع حلفائها على أنه أصبح من الممكن الآن التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الأقل مع روسيا، مشددا على أن ذلك يتوقف على ممارسة قدر كاف من الضغط على موسكو. وأفاد زيلينسكي، في كلمته اليومية لشعبه، بأنه أجرى أكثر من عشر محادثات مع زعماء دول مختلفة، وإن فريقه على اتصال دائم مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن مستشاري الأمن القومي في أوكرانيا والدول الحليفة سيعقدون محادثات في وقت لاحق من اليوم. وجدد تأكيده على أن روسيا أصبحت أكثر ميلا لوقف إطلاق النار عقب زيارة ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص إلى موسكو مؤخرا، سعيا لتحقيق انفراجة فيالحربالتي استمرت 3 سنوات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد هدد بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتم اتخاذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، اليوم الأربعاء، إلى موسكو حيث سيلتقي القيادة الروسية، قبيل أيام من انقضاء مهلة حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، فيماقال الكرملين أول أمس إن الرئيس فلاديمير بوتين قد يلتقي ويتكوف خلال زيارته إلى البلاد. وذكرت وكالة تاس الروسية، بحسب موقع الجزيرة نت، أن ويتكوف وصل موسكو وكان في استقباله كيريل ديمترييف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين،وتجولا ويتكوف في حديقة زاريادي الواقعة بالقرب من الكرملين، بحسب مقطع فيديو نشرته الوكالة. وسبق أن التقى ويتكوف الرئيس الروسي مراراً في موسكو، لكن الجهود الدبلوماسية التي قادها المبعوث الأمريكي الموكل بمهمات عدة في العالم لم تسفر عن أي نتيجة. وتأتي هذه الزيارة في ظل احتدام العلاقات بين موسكو وواشنطن إثر قرار ترامب الجمعة نشر غواصتين نوويتين عقب سجال عبر منصات التواصل مع الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي. وأمهل ترامب روسيا حتى الجمعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تحت طائلة التعرض لعقوبات جديدة لم يحددها، لكنها قد تضمن رسوماً جمركية كبيرة جداً ستفرض على الدول التي تشتري النفط الروسي، وأكبرها الهند والصين. هل تنجح الزيارة؟ في السياق، قالت 3 مصادر مقربة من الكرملين لوكالة رويترز إن من غير المرجح أن يرضخ بوتين للمهلة التي حددها ترامب لأنه يعتقد أن روسيا تنتصر في الحرب، ولأن أهدافه العسكرية تسبق رغبته في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وذكر جيرهارد مانجوت المحلل النمساوي وعضو مجموعة من الأكاديميين والصحفيين الغربيين كانت تلتقي بوتين بانتظام على مدى سنوات زيارة ويتكوف محاولة أخيرة لإيجاد حل يحفظ ماء وجه الطرفين، لكنني لا أعتقد أنه سيكون هناك أي نوع من التسوية بينهما. وقال في مقابلة عبر الهاتف ستصر روسيا على أنها مستعدة لوقف إطلاق النار، لكن فقط بالشروط التي وضعتها على مدى العامين أو الثلاثة الماضية. وأضاف سيقع ترامب تحت ضغط لتنفيذ ما أعلنه، وهو رفع الرسوم الجمركية على كل الدول التي تشتري النفط والغاز، وربما اليورانيوم أيضاً، من روسيا. العلاقة الروسية الأمريكية قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -لوكالة تاس الرسمية للأنباء، في تصريحات نشرت اليوم- إن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة سيستغرق وقتاً. وذكرت وكالة تاس أنه -لأول مرة في تاريخ روسيا الحديث- يمر أكثر من 6 أشهر منذ تنصيب رئيس أمريكي جديد دون عقد قمة مع الرئيس بوتين.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المهلة التي منحها لروسيا لتحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا لن تتجاوز عشرة أيام، ملوحا بفرض عقوبات جديدة في حال عدم الاستجابة. وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة عودته من أسكتلندا إلى الولايات المتحدة، إن المهلة تبدأ اعتبارا من اليوم وتمتد لعشرة أيام فقط. وكان ترامب قد ذكر في تصريحات سابقة أمس الأول الإثنين أنه قلص المهلة الأصلية من خمسين يوما إلى عشرة أيام لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وأكد الرئيس الأمريكي أنه لم يتلق أي رد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هذا التحذير، واصفا ذلك بأنه أمر معيب. وأشار ترامب إلى أن بلاده ستفرض رسوما جمركية وإجراءات عقابية إضافية على روسيا، لكنه أقر بأن هذه الخطوات قد لا تدفع موسكو إلى تغيير موقفها، مضيفا أن بلاده ستعزز إنتاج النفط محليا لمعالجة أي تأثير محتمل على سوق الطاقة. وتشن روسيا منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية في أوكرانيا، مشترطة لوقفها تخلي كييف عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره تدخلا في شؤونها الداخلية.

أعلنت روسيا عن رفضها المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموسكو من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 12 يوما على أقصى تقدير. وقال دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تعقيبا على تصريح الرئيس الأمريكي بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، إن هذه خطوة نحو الحرب. وكتب مدفيديف على حسابه الرسمي عبر منصة إكس: ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أن كل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. وقال ترامب في وقت سابق من اليوم إنه قررتقليص مهلة الـ50 يوماالتي حددها في وقت سابق هذا الشهر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى ما بين 10 أيام و12 يوما. لأنه لا يرى أي تقدم في حل النزاع الأوكراني ولا جدوى من الانتظار. وهدد ترامب، في مؤتمر صحفي في إسكتلندا عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بفرض عقوبات على روسيا وعلى مشتري صادراتها ما لم يجر إحراز تقدم بشأن الحرب الروسية الأوكرانية. وقال أشعر بخيبة أمل من بوتين، مشيرا إلى أنه سيقلص مهلة 50 يوما التي حددها بشأن هذه القضية في وقت سابق من الشهر الجاري إلى عدة أيام.

أعلنت دولة قطر عن نجاح وساطتها في لم شمل دفعة جديدة من الأطفال الأوكرانيين والروس مع عائلاتهم في شهر يوليو الحالي، في إطار جهودها المستمرة بغرض لم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وأشارت وزارة الخارجية، في بيان، إلى أن الدفعة الجديدة شملت 11 طفلا من أوكرانيا و3 أطفال من روسيا، ليبلغ إجمالي عدد الأطفال الذين تم لم شملهم بعائلاتهم منذ بداية جهود الوساطة القطرية100 طفل. وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن جهود دولة قطر المستمرة من أجل لم شمل الأطفال مع عائلاتهم في أوكرانيا وروسيا تعد امتدادًا لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية وفقًا لمبادئ القانون الدولي، مشددا على أنها تعكس التزام قطر الثابت بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي. كما أعرب سعادته عن تقدير دولة قطر لسعادة السيدة ماريا لفوفا بيلوفا مفوضة حقوق الطفل لدى رئيس الاتحاد الروسي، وسعادة السيد دميترو لوبينيتس مفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان، على جهودهما الدؤوبة التي ساهمت في إنجاح جهود لم شمل الأسر المشتتة.

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم، أنها تدرس شراء أنظمة باتريوت للدفاعات الجوية من الولايات المتحدة لصالح كييف، في وقت تكثف روسيا من غاراتها على الأراضي الأوكرانية. وقال شتيفان كورنيليوس المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ردا على سؤال بشأن هذه الفرضية، هناك عدة طرق لسد هذا النقص في أنظمة باتريوت، مضيفا أستطيع أن أؤكد لكم أن مناقشات مكثفة تجري حول هذا الموضوع، لكنه ذكر أن فريدريش ميرتس المستشار الألماني أجرى بالأمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي بشأن تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا. وكانت الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، قد كشفت يوم الثلاثاء الماضي عن تعليقها إرسال شحنات أسلحة إلى كييف، بينما كثفت موسكو في الأسابيع الأخيرة هجماتها الصاروخية وبالطيران المسير على أوكرانيا.

أعلنت أوكرانيا وروسيا، اليوم، عن تبادلهما مجموعة جديدة من الجنود الأسرى بموجب اتفاق أبرم خلال محادثاتهما في مدينة /إسطنبول/ التركية في الثاني من يونيو الجاري، دون الكشف عن عددهم. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يعود اليوم محاربون من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود إلى ديارهم، بينما ذكر مركز التنسيق الأوكراني المعني بمعاملة سجناء الحرب إلى أن السواد الأعظم من المدافعين الذين حرّروا اليوم كان في الأسر لأكثر من ثلاث سنوات.. وكثيرين منهم أسروا خلال الدفاع عن ماريوبول. من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، بعودة مجموعة أخرى من العسكريين من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. ويعتبر الحصار الذي فرض على /ماريوبول/ في بداية هجوم موسكو سنة 2022 من أشرس المعارك التي شهدها النزاع الروسي - الأوكراني.

أعلن الجيش الأوكراني اليوم أن خسائر الجيش الروسي من القتلى والجرحى تجاوزت مليونا و6120 جنديا منذ بداية الحرب في فبراير عام 2022، منهم 1060 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ووفقا لبيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، فقد دمرت قواتها منذ اندلاع النزاع 10940 دبابة، و22814 مركبة قتالية مدرعة، و29228 نظام مدفعية، إلى جانب 1187 نظام دفاع جوي، و416 طائرة، و337 مروحية، و40981 طائرة دون طيار. كما أشارت إلى تدمير 3346 صاروخ كروز، و28 سفينة وقارب حربي وغواصة واحدة، بالإضافة إلى 52175 مركبة وخزانات وقود، و3916 مركبة خاصة. وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام والإحصائيات التي تصدر عن كل من موسكو وكييف تختلف بصورة كبيرة، ويصعب التحقق من دقتها بشكل مستقل بسبب تعقيدات الأوضاع الميدانية، وظروف النزاع المستمر، بالإضافة إلى محدودية الوصول إلى مصادر موثوقة على الأرض، مما يجعل الحصول على تقييم موضوعي وموثوق للأضرار والخسائر أمرا بالغ الصعوبة.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب في وقف إطلاق النار، بل يريد الهزيمة الكاملة لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في تصريحات لقناة /إيه بي سي/ الأمريكية اليوم إن الضغط القوي من الولايات المتحدة وأوروبا فقط هو ما يمكن أن يجبر بوتين على التراجع مضيفا: حينها سيتوقفون عن الحرب. وشدد على أهمية دعم الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقناة /إيه بي سي/ بأن بوتين يريد السلام غير دقيق. وأضاف : مع كل الاحترام للرئيس ترامب، أعتقد أنها مجرد وجهة نظر شخصية لديه. وأضاف: أنا أشعر بقوة أن بوتين لا يريد إنهاء هذه الحرب. في ذهنه، من المستحيل إنهاء هذه الحرب دون هزيمة كاملة لأوكرانيا. وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب بين موسكو وكييف، إلى نحو 996 ألفا و150 جنديا، بينهم نحو 1120 قتلوا أو أصيبوا، خلال الساعات الـ 24 الماضية. تجدر الإشارة إلى أن الأنباء الصادرة عن البلدين تتضارب حول المعطيات الميدانية، دون إمكانية التحقق من تلك المعطيات من مصدر مستقل، نظرا لظروف الحرب والمعارك المستمرة منذ فبراير 2022.

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول اليوم، رغم التصعيد العسكري الأخير بينهما يمثل نجاحا مهما في حد ذاته. وأعرب أردوغان في تصريحات عقب اجتماع الحكومة التركية الأسبوعي، عن أمله في الجمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول أو أنقرة، وضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اللقاء، معبرا عن رغبته في تحويل /إسطنبول/ إلى مركز للسلام. وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي إن تحقيق سوريا للاستقرار والسلام، سيعود بالفائدة على جميع جيرانها ودول المنطقة، معربا عن ترحيبه البالغ بقرار الدول الأوروبية رفع العقوبات عن سوريا عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شكلت نقطة تحول في الملف السوري. وأعلن أردوغان أن الخطوط الجوية السورية ستبدأ قريبا رحلاتها إلى تركيا، كما ستنظم شركة أناضولو جيت التركية رحلات منتظمة إلى سوريا.

أعلن كل من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقهما خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما، مساء اليوم، على بدء موسكو وكييف مفاوضات بهدف التوصل لوقف إطلاق النار والتوقيع على معاهدة سلام بينهما. وكتب الرئيس الأمريكي على منصة تروث سوشال عقب المكالمة الهاتفية التي استمرت أكثر من ساعتين: روسيا وأوكرانيا ستباشران فورا مفاوضات بهدف وقف لإطلاق النار، وإنهاء الحرب. وأضاف ترامب أنه أجرى اتصالا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا عقب مكالمته مع بوتين، مشيرا إلى أنه أبلغ هؤلاء القادة بأن المفاوضات ستبدأ فورا. وأكد الرئيس الأمريكي، أن لهجة وروح الحوار مع بوتين كانا ممتازين، مضيفا أن روسيا ترغب في إقامة علاقات تجارية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أن أوكرانيا ستستفيد أيضا من التجارة في عملية إعادة إعمار البلاد. وختم ترامب منشوره بعبارة فلينطلق المسار!. من جانبه، وصف الرئيس الروسي المحادثة مع ترامب في تصريحات للصحفيين، بأنها ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية، معربا عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وأوضح بوتين أن روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام، موضحا أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة أمر ممكن، إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، وإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف. وقال الرئيس الروسي: اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة حول معاهدة سلام مستقبلية محتملة مع تحديد عدد من المواقف، مثل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة. وحول استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال بوتين إن الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول استؤنفت، وهذا يعطي سببا للاعتقاد أننا، بشكل عام، على الطريق الصحيح.

أعلن رستم عمروف وزير الدفاع الأوكراني، اليوم، عن توصل بلاده لاتفاق مع روسيا على تبادل ألفي أسير في إطار مفاوضاتهما لوقف الحرب التي تجري في مدينة /إسطنبول/ التركية. وقال عمروف، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع ثلاثي روسي - أوكراني - تركي، إن الأطراف الثلاثة المجتمعة ناقشت قضايا وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإمكانية عقد اجتماع على مستوى القادة، معلنا أنه تم التوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا بشأن تبادل 1000 أسير من كل جانب. من جانبه، أكد فلاديمير ميدينسكي مستشار الرئيس الروسي، ورئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، رضاه عن نتائج المفاوضات مع أوكرانيا، مشددا على استعداد الوفد المفاوض لمواصلة المحادثات. وأوضح أن المفاوضات المباشرة مع الجانب الأوكراني التي بدأها الرئيس فلاديمير بوتين قد انتهت، مضيفا ستُجرى عملية تبادل واسعة للأسرى تشمل ألف سجين مقابل ألف شخص خلال الأيام المقبلة وذكر أن الجانب الأوكراني طلب إجراء محادثات مباشرة على مستوى القادة، منوها إلى أن البلدين سيقدمان وجهات نظرهما بشأن وقف إطلاق النار المحتمل بالتفصيل، قبل استئناف جولة أخرى من المفاوضات في توجه منطقي لسير الأحداث. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح في 11 مايو الجاري استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، مطالبا نظيره التركي رجب وطيب أردوغان باستضافة الجولة الجديدة، فيما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة.

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في أنقرة، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قضايا ثنائية وإقليمية، وخاصة الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال الرئيس التركي إن بلاده تولي أهمية كبيرة لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن سعادته باستضافة زعيمي البلدين عندما يكونان جاهزين لذلك، وفقا لما جاء في بيان صادر عن الرئاسة التركية. وأضاف أردوغان أن مسار الحرب بين موسكو وكييف يتطلب في الوقت الحالي التوصل إلى حل عبر مفاوضات مباشرة، والاتفاق على الحد الأدنى للقواسم المشتركة لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح. وأشار إلى أن هناك فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها لبدء المفاوضات، مؤكدا دعمه القوي للمحادثات على المستوى الفني والمستوى القيادي. وأكد أردوغان أن تركيا تولي أهمية كبيرة لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا. وفي 11 مايو الجاري، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالبا من الرئيس أردوغان استضافة الجولة الجديدة. بدوره، أكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، روسيا بـرد واضح على مسألة إن كانت توافق على وقف إطلاق النار على الأهداف المدنية، وهو مقترح أشارت روسيا إلى أنها ستدرسه. وقال زيلينسكي في تصريحات له ما زال مقترح أوكرانيا عدم ضرب البنى التحتية المدنية على الأقل، قائما ونتوقع ردا واضحا من روسيا. وأضاف: نحن على استعداد لأي حوار بشأن كيفية ضمان ذلك. جاء هذا بعدما اقترح الرئيس الأوكراني، وقف أي ضربات باستخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى والصواريخ على البنية التحتية المدنية لمدة لا تقل عن 30 يوما.

أعلنت روسيا، أنها ستجري محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن أوكرانيا، يوم /الإثنين/ المقبل، في العاصمة السعودية الرياض. وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، في تصريحات اليوم، إن الوفد الروسي إلى المحادثات سيرأسه كل من غريغوري كاراسين عضو المجلس الفيدرالي، وسيرغي بيسيدا مستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وسيضم خبراء. وأضاف أوشاكوف للصحفيين عقب محادثة هاتفية مع مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي: اتفقنا مع السيد والتز على أن تجرى مشاورات ثنائية بهذا الشأن من قبل خبراء يعينهم الرئيسان. وستعقد هذه المشاورات يوم الإثنين 24 مارس في الرياض. واستضافت مدينة جدة السعودية، يوم 11 مارس الجاري، مباحثات بين وفدين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا. وضم الوفد الأمريكي ماركو روبيو وزير الخارجية ومايك والتز مستشار الأمن القومي، فيما مثل أوكرانيا وزير خارجيتها أندريه سيبيها ورستم أوميروف وزير الدفاع وأندريه يرماك مدير مكتب الرئاسة . وجاء في بيان أمريكي أوكراني مشترك عقب اجتماع وفدي البلدين أن أوكرانيا أعربت عن استعدادها لقبول المقترح الأمريكي بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وانتقالي لمدة 30 يوما، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، وهو ما يتوقف على القبول والتنفيذ المتزامن من جانب روسيا الاتحادية.

رحبت دولة قطر بالجهود الدبلوماسية المبذولة حاليا لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، لا سيما ما تم الاتفاق عليه في هذا السياق خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة بين فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، آملة أن تفضي في نهاية المطاف إلى حل شامل ومستدام للأزمة. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، أن دولة قطر شددت منذ بداية هذه الأزمة على ضرورة حلها عبر الوسائل السلمية، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن الحوار يظل الخيار الأمثل لمعالجة الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية. وجددت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الهادفة إلى إحلال السلام وتعزيز التعاون بين الدول بما يحقق الأمن والاستقرار العالمي .

بحث السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم في بروكسل، مع مكسيم صبح المبعوث الأوكراني الخاص لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، عددا من الموضوعات وفي مقدمتها، مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اللقاء على ما جاء في بيان المجلس الوزاري في دورته الـ163، حول موقف مجلس التعاون من الأزمة الروسية الأوكرانية المبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وأشار إلى جهود الوساطة والمبادرات التي قامت بها دول المجلس ومساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل سياسي للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً في هذا السياق أن دول المجلس تدعم كل الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة بالطرق السلمية. من جانبه، ثمن مبعوث أوكرانيا الخاص لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون في الوساطة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الأوكراني.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ،إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يجهز رفضا لاقتراح وقف إطلاق النار لكنه يخشى التصريح بذلك مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف زيلينسكي في كلمته المسائية اليوم أن روسيا تعد شروطا لوقف إطلاق النار تهدف إلى تأجيله أو منعه تماما. وقال الرئيس زيلينسكي إنه في الواقع يجهز رفضا الآن، لأن بوتين بالطبع خائف من إخبار الرئيس ترامب بأنه يريد مواصلة هذه الحرب، وأنه يريد قتل الأوكرانيين. وتابع لهذا السبب يفرضون في موسكو هذه الشروط على فكرة وقف إطلاق النار، حتى لا يحدث أي شيء على الإطلاق، أو حتى لا يتسنى حدوث شيء لأطول وقت ممكن. وذكر الرئيس زيلينسكي أن واشنطن أبدت استعدادها لتنظيم عملية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه، وأن من الممكن تحقيق ذلك بفضل إمكانيات أمريكا، وإمكانيات أوروبا. وقال إن وقف إطلاق النار سيتيح وقتا لإعداد إجابات لجميع الأسئلة المتعلقة بالأمن على المدى الطويل وإحلال سلام حقيقي وموثوق، وطرح خطة لإنهاء الحرب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق اليوم أن بلاده توافق على المقترحات الرامية إلى إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا، وتؤدي إلى سلام دائم، مع القضاء على أسباب الأزمة.