حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مجددا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن الوضع في أوكرانيا، مساء اليوم الأربعاء، مهددا إياه بدفع "الثمن" إذا لم يعدل عن ضم القرم إلى روسيا. ولدى استقباله رئيس وزراء أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك، في البيت الأبيض، كرر الرئيس الأمريكي القول، أن تدخل موسكو في القرم ينتهك القانون الدولي، وأن واشنطن تدعم وحدة أراضي أوكرانيا، بينما أكد ياتسينيوك، أن كييف لن "تستسلم أبدا".

أعلنت موسكو، اليوم الأربعاء، أنها سمحت للطيران الأوكراني بإجراء تحليق استطلاعي فوق الأراضي الروسية المحاذية، "كي تقتنع كييف بعدم وجود أي تحركات روسية يمكن أن تهدد الأمن الأوكراني". وقال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنطونوف، في تصريح نقلته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، إن "الجانب الأوكراني تقدم بطلب إلى نظيره الروسي للسماح له بالقيام بتحليق استطلاعي طارئ فوق الأراضي الروسية، وقد اتخذنا قرارا بالسماح لمجموعة استطلاع بإجراء مثل هذا التحليق رغم أنه لا تربطنا بكييف أي التزامات بخصوص استقبال الطائرات الأوكرانية". وأضاف أنطونوف، "نأمل أن يقتنع جيراننا الأوكرانيون بأن روسيا لا تقوم بأي عمليات عسكرية تهدد أمن أوكرانيا". وبالمقابل، اعتبر المسئول الروسي، أن محاولات الجانب الأوكراني إجراء تدريبات عسكرية في المناطق الأوكرانية الجنوبية والشرقية التي تشهد احتجاجات هي محاولات "محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية في أوكرانيا". وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني، إيغور تينيوخ، قد صرح، يوم أمس، بأن القوات المسلحة الروسية تجري تدريبات قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.

حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الأربعاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أن ضم القرم إلى روسيا سيكون "غير مقبول"، كما جاء في بيان للرئاسة. وذكر البيان، أن هولاند دعا الرئيس بوتين، أثناء محادثة هاتفية إلى "بذل كل ما بوسعه لتجنب ضم القرم إلى روسيا، الذي سيكون غير مقبول بنظر المجتمع الدولي". وقبل أربعة أيام من الاستفتاء الذي قررت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في القرم إجراءه حول إلحاق شبه الجزيرة بروسيا، شدد هولاند على أن هذا الاستفتاء "الذي تتواصل تحضيراته في ظل تعتيم تام ليس له أي أساس قانوني". وأكد هولاند أيضا، إنه "لا يزال هناك متسع من الوقت لتجنب تصعيد لا طائل منه وخطر". وفي الوقت نفسه طالب القادة الغربيون في مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع موسكو بالتراجع، وعدم دعم تنظيم هذا الاستفتاء الذي لن يكون له برأيهم "أي قيمة قانونية".

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء، إنه سيتوجه إلى لندن للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف، يوم الجمعة، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بشأن أوكرانيا، قبل استفتاء مزمع في منطقة القرم الأوكرانية يوم الأحد القادم. وأضاف كيري أمام اللجنة الفرعية لمخصصات العمليات الخارجية بمجلس النواب "الرئيس أوباما طلب مني المغادرة مساء غد، والتوجه إلى لندن، للقاء وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف يوم الجمعة وسأفعل ذلك". ومضى يقول "مهمتنا أن نقدم لهم مجموعة من الخيارات تكون مناسبة من أجل السعي لاحترام الشعب الأوكراني والقانون الدولي، ومصالح كل الأطراف المعنية".

تظاهر أكثر من 4 آلاف شخص، اليوم الأربعاء، بعاصمة داغستان، محج قلعة، شمال القوقاز الروسي، دعماً للشعب الأوكراني. وقالت الشرطة الداغستانية، إن مظاهرة حاشدة تجري في شارع رودوبسكي في محج قلعة، مؤلفة من أعضاء في منظمات حكومية متعددة، و ناشطين محليين، مضيفة أن عناصر الشرطة انتشروا في المكان لحماية النظام العام، غير أنها لفتت إلى أنه لم يحصل أي أمر خلال المظاهرة.

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أن قادة دول مجموعة السبع دعوا، اليوم الأربعاء، روسيا إلى وقف كل تحركاتها من أجل "ضم" شبه جزيرة القرم. وقال "باروزو" أمام البرلمان الأوروبي، أن "قادة مجموعة السبع ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي وأنا شخصيا، وفي بيان جديد، سندعو روسيا إلى وقف كل تحركاتها لضم جمهورية القرم المتمتعة بحكم ذاتي". وأضاف: "لقد نددنا بقوة بهذا التحرك مع القادة الآخرين في مجموعة السبع". وخطت سلطات القرم الانفصالية، أمس الثلاثاء، خطوة جديدة على طريق الانضمام إلى روسيا عبر اعتماد "إعلان الاستقلال" قبل الاستقلال المرتقب، الأحد المقبل، حول إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا.

هبطت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام، اليوم الأربعاء، لتتجه صوب 108 دولارات جراء بواعث قلق بسبب نمو ضعيف للطلب في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط لتغطي على مخاوف تعطل الإمدادات مع تفاقم التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا. ونزل الخام الأمريكي عن 100 دولار للبرميل لليوم الثاني على التوالي بفعل توقعات بان بيانات المخزونات في الولايات المتحدة التي تصدر في وقت لاحق اليوم ستظهر زيادة أعلى من التوقعات في مؤشر على تباطؤ الطلب مع تحسن الطقس. وينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية جديدة من الصين هذا الأسبوع لقياس توقعات الاستهلاك في البلاد إثر بيانات التجارة الضعيفة المفاجئة. وتعرضت الأسعار أيضا لضغط من جراء المخاوف من بطء النمو في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد بيانات ضعيفة في الآونة الأخيرة. وتراجع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 30 سنتا إلى 108.25 دولار للبرميل بعد صعوده 47 سنتا عند التسوية، أمس الثلاثاء. وانخفض سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف 63 سنتا إلى 99.40 دولار للبرميل بعد إغلاقها عند التسوية، أمس الثلاثاء، منخفضة 1.09 دولار إلى 100.03 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ 11 فبراير.

أعلنت القيادة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، عن تعبئتها الجزئية لأفراد احتياط الجيش، في الوقت الذي صوت فيه أعضاء مجلس النواب المحلي في شبه جزيرة القرم لصالح قطع العلاقات مع كييف. وقال الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف للبرلمان، إنه سيبدأ في تعبئة جزئية لأفراد الاحتياط بالجيش وذلك بهدف إنشاء وحدة حرس وطني جديدة، من شأنها أن تكون تحت إشراف وزارة الداخلية. وصوت المشرعون في شبه جزيرة القرم، اليوم الثلاثاء، بالأغلبية الساحقة لصالح اعتماد إعلان الاستقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا.

حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، من أن أي عقوبات ستفرض على بلاده في إطار الأزمة الأوكرانية، ستكون سلاحاً ذو حدين، وستحمل مخاطر عالية للمبادرين بها. ونقلت وسائل إعلام روسية عن "دفوركوفيتش"، قوله، اليوم الثلاثاء، في مدينة روستوف للصحفيين، إن أي عقوبات ستفرض على روسيا ستكون سلاحا ذو حدين وستحمل مخاطر عالية للمبادرين بها. وأضاف ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الروسية درست إلى أي مدى سيتأثر الاقتصاد الروسي في حال تم فرض عقوبات اقتصادية على البلاد من الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية، أن الحكومة الروسية بشكل دائم تجري دراسات حول مدى تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي في حال تم فرضها، لافتا إلى أن التقلبات في الاقتصاد العالمي سيكون لها تأثير أكبر بكثير على روسيا من أي عقوبات. وكان الاتحاد الأوروبي قرر، الخميس الماضي، تعليق المفاوضات حول تأشيرات الدخول مع روسيا، مهددًا بفرض عقوبات إضافية على موسكو، وبخاصة اقتصادية، في حال زيادة تدهور الوضع في أوكرانيا، وذلك بعد أن أمر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بفرض حظر على منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، للأشخاص المتورطين بالتحرك الروسي في أوكرانيا، وتجميد ممتلكاتهم.

قالت مصادر، اليوم الثلاثاء، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي يحثون نظراءهم الأمريكيين على الموافقة على إطار عمل للسماح بواردات من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي عبر اتفاقية تجارية ثنائية قيد النقاش حاليا بين الجانبين. ولا يشمل إطار العمل للمفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مسائل الطاقة، لكن الأزمة في أوكرانيا كشفت عن اعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا وأعطت قوة دافعة جديدة لمفاوضي الاتحاد التجاريين لحث واشنطن على إدراج الغاز الطبيعي. وقالت المصادر إن اتفاق للتجارة بين الاتحاد والولايات المتحدة يهدف المفاوضون إلى وضع اللمسات الأخيرة عليه بحلول نهاية 2014 سيجعل الموافقة على رخص تصدير الغاز الطبيعي الأمريكي المسال تلقائية وهو ما ينهي قيودا حالية على الواردات.

ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري، بحثا في مكالمة هاتفية، اليوم الثلاثاء، مقترحات التهدئة في أوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان، أن "وزيرا الخارجية تبادلا الآراء حول المقترحات الملموسة من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد"، مضيفا أنهما اتفقا على مواصلة المشاورات.

ارتفع سعر الذهب نحو 1% اليوم الثلاثاء، مع تراجع الإقبال على المخاطرة بسبب مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني وقلق بشأن أزمة أوكرانيا. ومازال التوتر يتصاعد بشأن أوكرانيا، وسط جمود في الجهود الدبلوماسية وتقول حكومات الاتحاد الأوروبي إنها تدرس فرض عقوبات على روسيا إذا لم تستجب لمبادرة لحل الأزمة. وقالت أوكرانيا اليوم، إنها ستنشئ قوة حرس وطني جديدة ردا على محاولات روسيا لضم منطقة القرم، وذلك بعد أن فتحت قوة موالية لروسيا النار أمس الإثنين أثناء استيلائها على قاعدة عسكرية أوكرانية في المنطقة. وقال بيتر فرتيج، مالك شركة كوانتيتيتيف كوموديتي ريسرش، "أدى الوضع في أوكرانيا إلى شراء الذهب بغرض التحوط لكن الأمر أكثر ارتباطا بتأثير الأزمة على أسواق الأسهم وما يترتب على ذلك من نزوح الأموال باتجاه الذهب". وأضاف، "إذا تدهور الوضع الجيوسياسي، فقد نرى مزيدا من التعاملات التي تنأى عن المخاطر وتخرج من أسواق الأسهم وهو ما سيفيد الأصول المأمونة مثل الذهب". وارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوى، في الجلسة حين بلغ 1349.80 دولار للأوقية "الأونصة". وسجل الذهب 1348.06 دولار مرتفعا 0.7 % عن الجلسة السابقة. وصعدت العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل، 0.5 % إلى 1348.40 دولار للأوقية. وتراجعت الأسهم الأوروبية، بينما ارتفع الدولار 0.2% مقابل سلة عملات رئيسية. وارتفع البلاتين 0.2% إلى 1475 دولارا للأوقية، بعد أن لامس أعلى مستوى في 6 أشهر عند 1486 دولارا الأسبوع الماضي. وزاد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 776 دولارا للأوقية. وقفزت الفضة 1.3 بالمئة إلى 21.06 دولار للأوقية.

أعلن برلمان شبه جزيرة القرم، اليوم الثلاثاء، رسميا استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا. وذكر البرلمان، أن هذه الخطوة ضرورية من الناحية القانونية لانضمام القرم المخطط لروسيا ولإجراء الاستفتاء المقرر في 16 مارس الجاري. ووفقا للدستور الأوكراني، لا يسمح لمناطق منفردة إقرار أي استفتاءات. وأعلن البرلمان في سيمفروبول، أن 78 نائبا من إجمالي 99 نائبا صوتوا لصالح الانفصال. وتعتبر الحكومة الأوكرانية الجديدة في كييف، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عملية الانفصال برمتها مخالفة للقانون الدولي.

قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي، يفضل أن يتفادى الدخول في مواجهة مع روسيا، بسبب تدخلها في أراضي القرم الأوكرانية، لكن عليه أن يعد ردا إذا لم تتراجع موسكو. وقال شتاينماير، خلال زيارة لاستونيا وهي من دول البلطيق وعضو في الاتحاد الأوروبي، وتشعر بالقلق على أوكرانيا، "إذا مر مطلع الأسبوع دون تغير ملحوظ في سلوك روسيا حينها سيكون على المجلس الأوروبي، أن يناقش المرحلة التالية من الإجراءات". وأضاف للصحفيين في طالين عاصمة استونيا، "لا نريد مواجهة لكن تصرفات الجانب الروسي للأسف، تحتم علينا أن نكون مستعدين بالشكل الذي أوضحته لكم".

تعافت العقود الآجلة لبرنت، اليوم الثلاثاء، واستقرت فوق 108 دولارات للبرميل، مع تأجج المخاوف من تعطل إمدادات جراء الأزمة الأوكرانية المتفاقمة، في حين ظلت الأسعار تحت ضغط بفعل بواعث القلق إزاء نمو الطلب بأكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم. وفي أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، قالت روسيا إن الولايات المتحدة رفضت دعوة لعقد محادثات جديدة لحل أزمة أوكرانيا. وتبدأ الولايات المتحدة تدريبات عسكرية كانت مقررة سلفا في المنطقة. ودارت عقود برنت بين 107.83 و108.28 دولار للبرميل، وارتفع السعر 13 سنتا إلى 108.21 دولار. كان العقد أغلق منخفضا 92 سنتا أمس الإثنين، بعد مكاسب على مدى يومين. وارتفع الخام الأمريكي 15 سنتا إلى 101.27 دولار، بعد أن أغلق منخفضا 1.46 دولار عند 101.12 دولار، وهو أدنى سعر له منذ 14 فبراير. وقال تتسو إموري، مدير صندوق السلع الأولية في أستاماكس للاستثمار، "السوق مدفوعة بالعوامل الجيوسياسية، لا العوامل الأساسية لذا من الصعب التكهن باتجاه واضح للأسعار.. هناك بعض الضغوط من البيانات الضعيفة للاقتصاد الصيني وتحسن الطقس في أمريكا الشمالية". ومن المتوقع، أن تكون مخزونات الخام الأمريكية قد ارتفعت الأسبوع الماضي مع انتهاء موجة طقس قارس البرودة، وبدء شركات التكرير في إغلاق معامل لإجراء أعمال الصيانة المقررة بعد موسم ذروة الاستهلاك. وتأتي تلك التوقعات، إثر بيانات صينية تظهر تراجعا حادا في الصادرات مما ينبئ بتباطؤ في النشاط الاقتصادي.

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية قد تفرض قريبا هذا الأسبوع إذا فشلت موسكو في الرد على اقتراح لتهدئة الازمة. وقال فابيوس لإذاعة فرانس إنتير، إن الاستفتاء الذي تجريه القرم يوم 16 مارس على الانضمام لروسيا غير شرعي وأن ضم روسيا لشبه الجزيرة سيكون غير قانوني، وأضاف "التصويت الشرعي الوحيد هو الذي سيجري في 25 مايو لانتخاب رئيس للجمهورية في أوكرانيا. تصويت 16 مارس غير شرعي".

يتحدث الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، اللاجئ في روسيا، اليوم الثلاثاء، إلى الصحافة، غداة هجوم دبلوماسي مضاد شنته موسكو سعيا لتسوية الأزمة في أوكرانيا حيث يهدد الناطقون بالروسية في القرم بالانشقاق. وبحسب وكالات الأنباء الروسية، فإن يانوكوفيتش، سيلقي كلمة أمام الصحفيين في مدينة روستوف نادانو، القريبة من الحدود الروسية الأوكرانية، حيث سبق أن عقد مؤتمرا صحفيا في 28 فبراير رفض فيه الاعتراف بإقالته من قبل البرلمان ولكن بدون أن يطلب مساعدة عسكرية من روسيا. اقتراحات خاصة وفيما تندد كييف بـ"عدوان" عليها طالبة من الولايات المتحدة التدخل في هذا النزاع غير المسبوق منذ نهاية الحرب الباردة، أعلنت روسيا أمس الإثنين، إنها ستقدم "اقتراحاتها الخاصة" للغربيين من أجل "إعادة الوضع ضمن أطر القانون الدولي". ولم يفصل وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، هذه المقترحات لكنه أوحى باستبعاد مبدأ تشكيل مجموعة اتصال طالبت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما. وترفض روسيا بشكل قاطع، الاعتراف بأي شرعية للقادة الأوكرانيين الجدد المؤيدين للغرب والذين وصلوا إلى السلطة بعد تظاهرات استمرت 3 أشهر وقادت إلى فرار الرئيس يانوكوفيتش، بعد وقوع 100 قتيل في فبراير. وفي هذا السياق من التوتر، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، إيجور تينيوخ، أنه طبقا لتعليمات الرئيس الانتقالي، ألكسندر تورتشينوف، فإن الوحدات الموضوعة في حال تأهب، "التحقت بالميادين العسكرية للمشاركة في المناورات"، مؤكدا أن "الشعب مستعد للدفاع عن بلاده". كما أعلن الحلف الأطلسي، إرسال طائرات رادار من طراز أواكس للقيام بمهمات استطلاع فوق بولندا ورومانيا في إطار أزمة أوكرانيا المجاورة. من جهة أخرى، دعت السلطات الانفصالية في القرم مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الاستفتاء، متصرفة وكأنها حصلت على اعتراف الأسرة الدولية، غير أن المنظمة ذكرت بأن مثل هذا الطلب، لا يمكن أن يصدر سوى عن دولة. وتعزز القوات الروسية يوما بعد يوم، مواقعها في القرم وقام مسلحون بقطع التيار الكهربائي عن رئاسة أركان البحرية الأوكرانية التي يحاصرونها منذ عدة أيام في سيباستوبول، بحسب ما أفاد عسكريون أوكرانيون. وبعد قطع بث القنوات التلفزيونية الأوكرانية، قطع الانفصاليون إرسال الإذاعة العسكرية. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، إن واشنطن تريد أن "توقف روسيا تقدمها العسكري"، وتتمنى "وقف المسيرة نحو ضم القرم والأعمال الاستفزازية". وفي بروكسل أبدى الاتحاد الأوروبي، قلقه "لغياب مؤشرات على نزع فتيل الأزمة". ويلتقي رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، غدا الأربعاء، الرئيس أوباما في الولايات المتحدة. "اختبار لأوروبا" واعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي اتصل الأحد ببوتين لحضه على خفض حدة التوتر في أوكرانيا، أن "الأزمة في القرم هي اختبار لأوروبا"، في حديث تنشره صحيفة بيلد الألمانية اليوم. وقال كاميرون، "نعم، إننا نقف بجانب الشعب الأوكراني وحقه في تقرير مصيره، ولا، لا نقبل بان تتجاهل روسيا سيادة أوكرانيا وتمس بها، إننا متحدون معا من أجل حقوق أوكرانيا، وسنفرض عقوبات قاسية إذا لم تغير موسكو وجهتها". ودعا الغربيون الأسبوع الماضي، إلى تشكيل مجموعة اتصال لتسوية الأزمة لكن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أقرت بأنه لم يتم إحراز "أي تقدم" بهذا الصدد. وفي نيويورك، سعى الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن أمس، لتشديد الضغوط على روسيا مع اقتراب موعد الاستفتاء الأحد في القرم لكن موسكو ظلت متمسكة بموقفها، كما قال دبلوماسيون. وعقد أعضاء مجلس الأمن الـ15 بعد ظهر أمس، في نيويورك، اجتماعا مغلقا حول الأزمة الأوكرانية، هو اجتماعهم المغلق الخامس منذ 10 أيام. اقتصاديا، أعلن البنك الدولي أمس، أنه على استعداد ليقدم لأوكرانيا هذه السنة مساعدة تصل قيمتها "إلى 3 مليارات دولار"، لمساعدتها على مواجهة صعوباتها المالية الخطيرة. وأفاد البنك الدولي في بيان، إن "مجموعة البنك الدولي تلقت طلب مساعدة من الحكومة الانتقالية الأوكرانية، وهي على استعداد لتقديم المساعدة للشعب الأوكراني" موضحا، أن المساعدة يمكن أن تصل "إلى 3 مليارات دولار".

أكد مجلس الأمن الدولي ضرورة الالتزام بضبط النفس في أوكرانيا، والسعي لإيجاد حل سلمي للأزمة بشكل عاجل. وعبر المجلس عقب اجتماع مغلق عقده اليوم الثلاثاء، عن قلقه البالغ إزاء الأزمة الراهنة، وشدد مرة أخرى على الحاجة لنزع فتيل التوتر بشكل عاجل. وقالت سيلفي لوكا مندوبة لوكسمبورج الدائمة لدي الأمم المتحدة رئيسة المجلس للشهر الحالي في تصريح لها، إن أعضاء المجلس أكدوا دعوتهم لجميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الأعمال والخطابات التي قد تزيد من تفاقم الوضع أو تضر المناخ الضروري لإجراء حوار حقيقي. وأضافت أن أعضاء المجلس أكدوا ضرورة ايجاد حل للأزمة بناء على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك الحل السلمي للنزاعات واحترام السلامة الإقليمية لأوكرانيا وسيادتها واستقلالها السياسي. ولفتت سيلفي لوكا إلى ترحيب المجلس بالمهمة التي يقوم بها مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، في مناطق مختلفة من أوكرانيا بما فيها شبه جزيرة القرم، وشددوا على ضرورة السماح له بالوصول إلى كل المناطق بشكل كامل وبدون معوقات. وفيما يتعلق بقرار الاستفتاء الذي دعا له المجلس الأعلى لشبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين أوكرانيا وروسيا، أفادت رئيسة مجلس الأمن بأن هذا القرار، يناقض الدستور الأوكراني، لذا يعد "غير قانوني".

ارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية اليوم الثلاثاء، مع إقبال المستثمرين على أسهم السلع الأولية المنخفضة لكن أحجام التداول جاءت هزيلة وسط بواعث قلق من تباطؤ اقتصادي في الصين والتوترات في أوكرانيا مما أثنى المتعاملين عن البيع والشراء. وكما كان متوقعا على نطاق واسع أبقى بنك اليابان المركزي على تحفيزه النقدي الكبير متكهنا باستمرار النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار المستهلكين لكنه خفض توقعاته للصادرات محذرا من أن الطلب الخارجي سيظل مخيبا للآمال. وأغلق نيكي مرتفعا 0.7% عند 15224.11 نقطة معوضا أكثر من نصف خسائر اليوم السباق ليتجه مجددا صوب أعلى مستوى في خمسة أسابيع 15312.60 نقطة الذي سجله يوم الجمعة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5% إلى 1233.21 نقطة لكن بحجم تداول لم يتجاوز 1.81 مليار سهم هو الأدنى منذ منتصف أكتوبر. وتقدم مؤشر نيكي 400 الذي يضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 0.5% إلى 11157.14 نقطة.

صرح ويليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، بأن بلاده تواصل العمل مع بولندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تكوين مجموعة اتصال بشأن الأزمة في أوكرانيا، مشددا على أنه يجب مناقشة تعديل نهج الطاقة لتغيير ميزان القوى بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. وقال "هيج" في تصريحات صحفية، بعد لقائه بوزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، اليوم الإثنين، في مقر وزارة الخارجية، إن ما قامت به روسيا انتهاك واضح لاستقلال وسيادة والسلامة الإقليمية لأوكرانيا. وأضاف وزير الخارجية البريطاني، أن "المملكة المتحدة وبولندا تنضمان لشركائهما في حث روسيا وأوكرانيا على الدخول في حوار مباشر".