أكدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أنها تملك أدلة على أن جنودا روسا استهدفوا بقصف مدفعي مواقع للجيش الأوكراني انطلاقا من الأراضي الروسية. وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، نقلا عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية، أن موسكو تنوي أيضا إرسال عدد أكبر من قاذفات الصواريخ إلى الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا. وأوضحت هارف، أن المعلومات الأمريكية تفيد أنه منذ إسقاط الطائرة الماليزية في 17 يوليو، فإن إرسال الأسلحة "عبر الحدود (مع أوكرانيا) يتواصل". وأضافت، "إنهم يقصفون بالمدفعية من روسيا لمهاجمة الجيش الأوكراني". واليوم، تركزت المواجهات بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية، للسيطرة على الحدود الروسية الأوكرانية التي يسيطر المتمردون على قسم منها ما يتيح لهم تلقي تعزيزات من روسيا بحسب حكومة كييف.

أعلن رئيس وزراء اوكرانيا، أرسينى ياتسينيوك، اليوم الخميس، عن استقالة حكومته، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات في أكتوبر المقبل، بينما تواجه البلاد أحداثا تهدد بتمزيقها. وجاءت هذه الأنباء بعد ساعات من حل التحالف الذي أيد حزب الوطن بزعامة ياتسينيوك، وهي خطوة سعى إليها كل أعضاء الائتلاف. ودعا حزب أودار "اللكمة"، بقيادة بطل الوزن الثقيل في الملاكمة، فيتالي كليتشكو، وحزب سفوبودا "الحرية" الراديكالي القومي، بقيادة أوليه تياهنيبوك، لإجراء انتخابات جديدة بعدما انسحبا من الائتلاف. ووعد رجل الأعمال، الملياردير بترو بوروشينكو، الذي فاز بانتخابات الرئاسية، في يوم 25 مايو الماضي، بإجراء الانتخابات البرلمانية خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن يتوجه الأوكرانيون إلى صناديق الاقتراع في يوم 26 أكتوبر المقبل.

وصلت أولى جثث ضحايا الرحلة "ام اتش 17" إلى هولندا، بعد ظهر اليوم الأربعاء، بعد قرابة أسبوع على المأساة التي أودت بحياة 298 شخصا، وكان في استقبال النعوش على أرض مطار ايندهوفن ملك وملكة هولندا وأفراد عائلاتهم. وللدلالة على وصول أول الجثث، قرعت أجراس الكنائس في كافة أرجاء البلاد التي أعلنت فيها حالة حداد وطني. وسمعت الأبواق العسكرية أيضا على أرض المطار تكريما للضحايا وبينهم 193 هولنديا، فيما وقف الحضور دقيقة صمت. وفي إشارة إلى التوترات السائدة في البلد الذي سقطت فيه الطائرة في شرق أوكرانيا، أسقطت طائرتان حربيتان أوكرانيتان بيد انفصاليين موالين لروسيا، بحسب كييف على مقربة من مكان تحطم الطائرة الماليزية.

استقر الذهب، اليوم الأربعاء، بعد أن تراجع اليوم السابق مدعوما بالصراع المحتدم في أوكرانيا والشرق الأوسط لكنه تحت ضغط من جراء ارتفاع أسواق الأسهم بعد بيانات أمريكية ونتائج شركات إيجابية. وينال الطلب الضعيف بالسوق الحاضرة في آسيا خلال فترة الصيف الهادئة من الدعم لأي موجة صعود في الأسعار. وقال متعاملون إن احتمال تراجع الأسعار بدرجة أكبر جراء تحسن توقعات الاقتصاد الأمريكي وارتفاع الدولار يثني المستثمرين عن الشراء. وبحلول الساعة 1410 بتوقيت جرينتش استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية دون تغير يذكر عند 1307.90 دولار للأوقية (الأونصة) مقارنة مع 1307 دولارات أواخر معاملات يوم الثلاثاء. وارتفع سعر الذهب في العقود الأمريكية لتسليم أغسطس 3.10 دولار للأوقية إلى 1308.70 دولار. وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 20.96 دولار للأوقية. واستقر البلاتين دونما تغير يذكر على 1481.40 دولار وتقدم البلاديوم 0.2 % ليسجل 872 دولارا للأوقية.

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن كل أطراف الصراع في أوكرانيا عليها حماية المدنيين واتخاذ كل الإجراءات الممكنة للبحث عن ضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة. وأضافت في بيان، اليوم الأربعاء، أن القانون الدولي يقتضي من الأطراف المتحاربة التمييز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية مثل المدارس فضلا عن حماية الجرحى والمقاتلين السابقين والمحتجزين. وقال دومينيك ستلهارت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ينبغي على أطراف الصراع التأكد من تطبيق أعلى معايير ممكنة فيما يتعلق بالبحث عن الجثث والتعامل معها تحديد هويتها كما يتعين عليها اطلاع العائلات المنكوبة طوال العملية." ومن المقرر أن تهبط طائرتان عسكريتان في ايندهوفن بجنوب هولندا اليوم، تحملان رفات أول مجموعة من ضحايا الحادث. وأعلنت هولندا يوم حداد على مقتل 298 شخصا بينهم 193 هولنديا في الطائرة المنكوبة التي تحطمت في منطقة بشرق أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا يوم 17 يوليو.

أعلن متحدث عسكري أوكراني، أن طائرتين مقاتلتين أوكرانيتين من نوع سوخوي، أسقطتا، اليوم الأربعاء، فوق تلة سافور موجيلا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وأضاف المتحدث أولكسي دميتراتشيفسكي، باسم العملية التي تخوضها كييف ضد الانفصاليين الروس باسم "عملية مكافحة الإرهاب "انه لا يعرف بعد مصير الطيارين". ويأتي ذلك بعد 6 أيام من إسقاط طائرة ركاب ماليزية على متنها 298 راكبا أصيبت بصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا.

تراجع خام برنت قليلا لكنه ظل فوق 107 دولارات للبرميل اليوم الأربعاء، مع استقرار الأسعار بفعل تخمة في معروض النفط العالمي رغم التوترات الجيوسياسية التي تهدد الإمدادات من مناطق إنتاج رئيسية. وهدد الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا في حين قصفت إسرائيل أهدافا في أنحاء غزة حيث لا يلوح وقف إطلاق النار في الأفق. وبحلول الساعة 0603 بتوقيت جرينتش تراجع خام برنت تسليم سبتمبر 11 سنتا إلى 107.22 دولار للبرميل بعد أن نزل 35 سنتا في الجلسة السابقة. وهبط الخام الأمريكي تسليم سبتمبر أيلول 25 سنتا إلى 102.14 دولار للبرميل. وسينصب اهتمام المستثمرين في أسواق الطاقة على تقرير مخزون النفط الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي يصدر في الساعة 1430 بتوقيت جرينتش. كانت مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 7.5 مليون برميل في الأسبوع السابق وهو أكبر انخفاض منذ يناير كانون الثاني ونجم عن زيادة حادة في أنشطة المصافي. وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء تراجع مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع الماضي 555 ألف برميل إلى 374.7 مليون برميل.

قال رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، اليوم الأربعاء، إن كييف ستفرض عقوبات على أفراد وشركات في روسيا دعمت بشكل مباشر أو غير مباشر "إرهابيين" يحاربون القوات الحكومية في شرق البلاد. وقال خلال اجتماع لحكومته انه شكل لجنة خاصة تعد الإجراءات العقابية. وقال "أصدرت توجيهاتي للجنة بأن تطرح على عناية الحكومة قائمة بالعقوبات، التي ستفرض على مواطنين روس وكيانات قانونية تدعم وتمول الإرهاب في أوكرانيا وذلك خلال عشرة أيام".

أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستعزز أسطولها العسكري في البحر الأسود ومقره في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها موسكو في مارس الماضي. وقال الأميرال، ألكسندر فيتكو، "باشرنا اليوم تطوير أسطول قوي في البحر الأسود". وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، أمس الثلاثاء، أن على روسيا "ترميم البنى التحتية العسكرية" في سيباستوبول بالقرم، "لتعزيز دفاعات البلاد"، ردا على تعزيز حلف شمال الأطلسي وجوده في أوروبا الشرقية، ولاسيما في البحر الأسود وبحر البلطيق. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن، في مايو، أنه سيتم تخصيص أكثر من 86 مليار روبل "1.75 مليار يورو" خلال الفترة الممتدة حتى 2020، من أجل تطوير الأسطول الروسي في البحر الأسود. والأسطول الروسي متمركز في القرم منذ القرن الـ18، بما في ذلك بعد استقلال أوكرانيا.

بات تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ أوكراني إلى الأراضي الروسية هربا من المعارك في شرق بلادهم يطرح مشكلة كبرى على السلطات التي تحاول ترسيخ وجودهم في روسيا. وقال رئيس جهاز الهجرة الروسي، قسطنطين رومودانوفسكي، أمس الثلاثاء، وصل منذ الأول من أبريل، أكثر من 515 ألف شخص من جنوب شرق أوكرانيا ويقيم أكثر من 80% منهم في المناطق الحدودية. تحديات للحكومة ويشكل استقبال هذا التدفق المتواصل من المواطنين الأوكرانيين، منذ اندلاع المواجهات في الشرق الأوكراني الناطق بالروسية، تحديا للسلطات الروسية التي تسعى لإنشاء مركز تنسيق على المستوى الفيدرالي يخفف الأعباء عن المناطق المعنية. وأوضحت ايلا بامفيلوفا، مندوبة حقوق الإنسان لدى الكرملين، أن "تدفق اللاجئين لم يتوقف، ثمة العديد يريدون العودة إلى بلادهم بعدما ينتهي النزاع، لكن هناك عدد متزايد من العائلات التي تأتي بكامل أفرادها بنية البقاء في روسيا". مطالب اللاجئين وتوجه حوالي 144 ألفا من هؤلاء اللاجئين إلى أجهزة الهجرة الروسية لطلب وضع خاص، بينهم 38 ألفا يطلبون اللجوء، بحسب الأرقام الرسمية التي كشفها جهاز الهجرة خلال اجتماع حول هذا الموضوع حضره رئيس الوزراء، ديمتري مدفيديف. وقال رئيس جهاز الهجرة الروسي، "لا نستبعد أن يطلب معظمهم أيضا الجنسية الروسية". 400 مخيم استقبال ولمواجهة حركة الهجرة هذه، فتحت السلطات الروسية 400 مخيم استقبال مؤقت، معظمها في منطقة روستوف، المحاذية لأوكرانيا. وقال حاكم المنطقة، فاسيلي غولوبيف، أمس الثلاثاء، إنه "منذ الـ4 من يونيو عبر أكثر من 220 ألف شخص الحدود الأوكرانية نحو روستوف". مضيفا: "تفيد التحقيقات التي نجريها في الموقع أن حوالي 2000 شخص يعبرون الحدود يوميا إلى روسيا". وكانت تكاليف استقبال اللاجئين تحتسب من ميزانية المناطق، غير أن الحاكم قرر منحها حوالي 74 مليون يورو لمواجهة هذه الأعباء. وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، "إن الحكومة رصدت 4 مليارات و940 مليون روبل "105 ملايين يورو"، لمساعدة اللاجئين". مضيفا: "إن العديد منهم عاشوا صدمة، جاءوا إلى روسيا طالبين حمايتنا ودعمنا، هدفنا هو معاملتهم بأكبر قدر ممكن من المراعاة وتأمين كل المساعدة الضرورية لهم". وباشرت السلطات نقل المخيمات إلى مناطق أخرى من الأراضي الروسية، ولاسيما في روسيا الوسطى، سعيا لتخفيف الضغط عن المناطق الحدودية، وعلى أمل أن يقيم اللاجئون هناك بشكل دائم. وقالت آنا سيرديوكوفا من منظمة "الإسعاف المدني"، التي تعنى بحقوق اللاجئين في مدينة شختي في منطقة روستوف، إن "بعض اللاجئين يقيمون عند السكان الذين يؤمنون لهم الطعام، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية". وأعدت السلطات الروسية مشروع مرسوم ينص على إمكانية أن يحظى اللاجئون الأوكرانيون الذين يتكلمون الروسية بغالبيتهم الكبرى، بآلية مبسطة للحصول على الجنسية الروسية.

أفاد موقع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الأربعاء، بأن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، ينوي التقدم باقتراح لإرسال بعثة شرطية تحت رعاية الأمم المتحدة إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية. وجاء في بيان نشر في الموقع بعد مكالمة هاتفية بين بوروشينكو وروتي "أشار روتي إلى أنه ينوي بالتعاون مع أستراليا والدول الأخرى التي لقي مواطنوها مصرعهم في هذه الكارثة اقتراح إرسال بعثة شرطية مدنية تحت رعاية الأمم المتحدة إلى أوكرانيا لضمان الأمن في موقع الكارثة بهدف إجراء التحقيق الدولي المستقل في أسباب الحادث". وكان خبراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أعلنوا في وقت سابق أن موقع تحطم الطائرة يحرس بشكل جيد. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الهولندية أعلنت اليوم، أن المحققين الهولنديين تسلموا الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية التي تحطمت في شرق أوكرانيا، حيث سيقودون التحقيق الدولي حول أسباب الحادث. وكانت طائرة "البوينج 777" الماليزية تقل 298 شخصا بينهم 193 هولنديا حين تحطمت الخميس الماضي في شرق أوكرانيا، وتحديدا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو.

أعلن مسؤولون كبار في الاستخبارات الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الطائرة الماليزية التي تحطمت في أوكرانيا قد يكون أسقطها "من طريق الخطأ" انفصاليون أوكرانيون موالون لروسيا غير مدربين. وقال مسؤول كبير فضل عدم ذكر اسمه للصحفيين، إن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن تشير إلى أن الانفصاليين أطلقوا صاروخ أرض جو (إس إيه 11) فجر الطائرة الماليزية، ولكن لم يتضح بعد "من ضغط على الزناد". وقال المسؤولون كذلك إن الرواية الروسية للكارثة، والتي تعتبر أوكرانيا مسؤولة عنها، "لا يمكن الاعتداد بها".

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن موسكو ستفعل ما بوسعها وستستخدم نفوذها لدى الانفصاليين، للمساعدة في التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، ودعا كييف إلى وقف المعارك. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي أن "روسيا ستفعل ما بوسعها من اجل تحقيق شامل ودقيق وشفاف بمشاركة كافة الأطراف". وأضاف: "يطلبون منا الضغط على المتمردين، أكرر أننا سنفعل بالتأكيد ما بوسعنا، ولكن هذا لن يكفي". وتحدث بوتين عن هجوم للدبابات الأوكرانية على مدينة دونيتسك، أهم معاقل الانفصاليين في منطقة دونباس الشرقية. وقال "يجب دعوة السلطات الأوكرانية لاحترام المعايير الأخلاقية الأساسية وتطبيق وقف إطلاق نار على الأقل أثناء التحقيق". وأمر الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الاثنين قواته بوقف العمليات العسكرية في قطر من 40 كلم حول موقع تحطم الطائرة الماليزية، وهي منطقة لا تشمل مدينة دونيتسك.

وصف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الوضع في غزة بالخطير، ودعوا إلى إعطاء الأولوية لوقف فوري لإطلاق النار. جاء ذلك قبل اجتماعهم في بروكسل لبحث قضية الهجمات على غزة والسلام في الشرق الأوسط والأوضاع في أوكرانيا والعراق، حيث أوضح وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، أنه "لا يوجد داع أبداً لاستمرار المجازر والاعتداءات التي تتسبب بوقوع العديد من الضحايا، و تزيد من مشاعر الكراهية بين مجتمعين متجاورين"، ودعا إلى التحرك بقوة لتحقيق وقف إطلاق النار واصفاً الوضع في غزة بالصعب. واعتبر وزير خارجية السويد، كارل بلت، أن وقف إطلاق النار الذي يسعون إليه يجب أن لا يسمح باندلاع حرب أخرى، بل يجب أن يجد حلاً لمأساة غزة من خلال اتفاق شامل. في حين دعا وزير خارجية الدنمارك مارتن ليديجادر لوقف العنف في القطاع. ولفت وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز، أن على الاتحاد الأوربي أن يفعل أكثر من السعي لوقف إطلاق النار، بينما دعا وزير الخارجية اليوناني إيفانجيليوس فينيزيلوس إلى العمل على القبول بالمبادرة المصرية التي اعتبرها الحل الوحيد، على حد قوله. هذا ومن المنتظر أن يصدر بيان حول غزة بعد الاجتماع.

قررت أوكرانيا التعبة الجزئية لمواجهة النزاع الدموي في شرق البلاد. وصادق البرلمان الأوكراني، اليوم الثلاثاء، في كييف على مرسوم للرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، ينص على ذلك.

أكدت الخطوط الجوية الماليزية أن طائرة تابعة لها عبرت الأجواء السورية لتفادي المرور بالمجال الجوي الأوكراني بعد تحطم إحدى طائراتها في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن هذا المسار منسجم مع القواعد الدولية. وقالت الشركة الوطنية في بيان نشرته مساء الاثنين: إن الرحلة إم اتش 4 المتجهة من لندن إلى كوالالمبور سلكت مسارا يحظى بموافقة المنظمة الدولية للطيران المدني.. مضيفة أن "المجال الجوي السوري لم يكن خاضعا لقيود طوال المسار". ومنذ تحطم طائرة البوينغ التابعة للخطوط الماليزية (الرحلة إم اتش 17)، الخميس الماضي، في شرق أوكرانيا والتي يرجح أنها أسقطت بصاروخ، عدلت عشرات الشركات خطط الطيران لديها لتفادي هذه المنطقة القريبة من الحدود الروسية والتي تشهد نزاعا بين الانفصاليين الموالين لموسكو وسلطات كييف.

ارتفع خام برنت فوق 108 دولارات للبرميل، اليوم الثلاثاء، مدعوما بتصاعد التوترات السياسية بشأن أوكرانيا والقتال في غزة، بينما استفاد الخام الأمريكي من توقعات بتراجع مخزونات الولايات المتحدة. ويجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل اليوم، وقد تكون بريطانيا وألمانيا وفرنسا بصدد زيادة العقوبات على روسيا أكبر بلد منتج للخام في العالم. ويحتدم العنف في الشرق الأوسط مع قيام إسرائيل بقصف قطاع غزة ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 500 والخسائر في صفوف الإسرائيليين إلى 13 قتيلا. وقال كارستن فريتش، المحلل لدى كومرتس بنك، في مذكرة اليوم "الأزمة في أوكرانيا وقطاع غزة بالتزامن مع خطر تشديد العقوبات على روسيا تسببت في ارتفاع أسعار النفط". وبحلول الساعة 1039 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر خام برنت 66 سنتا إلى 108.33 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأمريكي تسليم أغسطس آب 51 سنتا إلى 105.10 دولار للبرميل.

هبطت الأسهم الأمريكية عند الإغلاق، اليوم الإثنين، برغم أن المؤشرات الرئيسية عوضت كثيرا من خسائرها خلال الجلسة مع استمرار القلق بين المستثمرين في ظل تزايد الاضطرابات في أوكرانيا وقطاع غزة. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 48.45 نقطة توازي 0.28 % إلى 17051.73 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 4.59 نقطة أو 0.23 % إلى 1973.63 نقطة. وفقد مؤشر ناسداك المجمع 7.44 نقطة أو 0.17 % إلى 4424.70 نقطة.

ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، اليوم الإثنين، مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا في حين ارتفعت عقود الخام الأمريكي تسليم أغسطس قبل حلول أجل استحقاقها. وارتفع سعر برنت في العقود تسليم سبتمبر عند التسوية 44 سنتا إلى 107.68 دولار للبرميل. وزادت عقود الخام الأمريكي تسليم أغسطس 1.46 دولار إلى 104.59 دولار للبرميل عند التسوية قبل حلول استحقاقها يوم الثلاثاء. وارتفعت العقود تسليم سبتمبر 91 سنتا إلى 102.86 دولار للبرميل.

استقر الدولار، أمام العملات الرئيسية الأخرى، اليوم الإثنين، مع قيام المستثمرين بخفض حيازاتهم من الأسهم وغيرها من الأصول التي تنطوي على مخاطرة بفعل القلق من تصاعد العنف في غزة وأوكرانيا. واستمر الطلب على الين والفرنك السويسري، اللذين يعتبران ملاذا آمنا تقليديا لكنه لم يكن قويا بما يكفي ليخترقا نطاقات التداول في الآونة الأخيرة أمام الدولار مع قيام المتعاملين بتقييم ما إذا كان القتال في تلك المناطق سيؤثر على الاقتصاد العالمي أم لا بحسب ما قاله محللون. وكانت أحجام التداول ضعيفة نظرا لعطلة في اليابان. وزاد مؤشر الدولار 0.03 % إلى 80.555 بعدما صعد لأعلى مستوياته في أربعة أسابيع يوم الجمعة. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار مقابل الين عند 101.36 ين. وهبط الدولار 0.1 % أمام الفرنك السويسري وبلغ في أحدث تحرك 0.8978 فرنك. وتعافى اليورو أمام الدولار رغم موجة بيع في الأسهم الأوروبية واستقر عند 1.3523 دولار.