رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
ميركل تعرض على "الاشتراكي الديمقراطي" تشكيل ائتلاف مع استمرار الأزمة السياسية

عرضت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، على الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) المشاركة في مفاوضات لتشكيل ائتلاف حاكم، يقود البلاد في السنوات الأربع المقبلة. جاء ذلك بعد نحو أسبوع من فشل مفاوضات الاتحاد المسيحي (يمين وسط)، الذي تتزعمه ميركل، مع الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط)، والخضر (يسار)، لتشكيل ائتلاف حاكم إثر خلافات حول ملفات الهجرة واللاجئين، والسياسة المالية. وقالت ميركل، في تصريحات صحفية عقب اجتماع لقيادات الاتحاد المسيحي في برلين،: نطرح عرضًا لمحادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول تشكيل ائتلاف حاكم جديد. وأضافت نحن نعي ذلك جيدًا، حسب ما نقلته صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة. وتابعت جاهزون لبدء المحادثات مع الاشتراكيين الديمقراطيين. ومضت قائلة نريد إجراء محادثات جادة وأمينة ومتحمسة، سنخوض هذه المحادثات؛ انطلاقًا من برنامج الاتحاد المسيحي، الذي يحوي حلولاً مهمة للتحديات المختلفة في ألمانيا.. لكننا نعي أننا بحاجة للوصول لحلول توافقية مع الاشتراكيين الديمقراطيين. وأردفت ألمانيا في حاجة لحكومة مستقرة بسبب التحديات والقضايا المهمة الحالية في أوروبا والعالم. كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أعلن أكثر من مرة، عقب الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر الماضي، رفضه المشاركة في ائتلاف حاكم، على خلفية النتائج المخيبة التي حققها بالانتخابات. غير أن رئيسه مارتن شولتز عاد وأعلن، قبل أيام، رغبته في عرض ملف المشاركة في الحكومة على أعضاء الحزب للتصويت عليه. ويعتقد الحزب أن مشاركته في ائتلاف حاكم مع الاتحاد المسيحي، خلال السنوات الأربع الماضية، ومساومته حول مبادئه وأفكاره، كلفته تراجعاً انتخابياً غير مسبوق من 26% من الأصوات في انتخابات 2013 إلى 20.5% هذا العام. ودعا رئيس البلاد، فرانك فالتر شتاينماير قيادات الاتحاد المسيحي، والاشتراكيين الديمقراطيين للقاء في قصر الرئاسة في برلين الخميس المقبل، فيما يبدو محاولة لإقناعهم بتشكيل ائتلاف حاكم. وفي حال فشل ميركل في تشكيل ائتلاف حاكم، يمكن للرئيس أن يحل البرلمان ويقرر التوجه إلى انتخابات مبكرة وفقاً للمادة 63 من الدستور. وأعلن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شولتز، اليوم الإثنين، أنه لا يستبعد أي خيار بشأن مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة. وعقب اجتماع لقادة الحزب في برلين، قال شولتز، في تصريحات مقتضبة لصحفيين: نحن نبدأ مشاورات لا نعلم إلى أين ستقودنا، وفق صحيفة دي تسايت الألمانية الخاصة على موقعها الإلكتروني. وأضاف: لا يوجد خيار خارج الطاولة.. لا يوجد خيار مستبعد. وتابع: سيجتمع قادة الحزب مجدداً صباح (يوم) الجمعة (المقبل)، لمناقشة ما يمكننا فعله. وبهذا التصريح فتح شولتز الباب أمام كافة الاحتمالات، وأبرزها احتمال المشاركة في ائتلاف حاكم مع الاتحاد المسيحي (يمين وسط)، بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، أو دعم حكومة أقلية يشكلها الاتحاد، حسب دي تسايت. وانفجرت الأزمة بعد سبعة أسابيع من الانتخابات الأخيرة، والتي أوصلت حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني إلى البرلمان، ومثلت بطريقة ما عودة الحياة السياسية إلى دولة حُرمت لفترة طويلة من الجدال وعدم التوافق السياسي.

2715

| 27 نوفمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
الأزمة السياسية مستمرة بألمانيا.. وميركل تأمل بتشكيل حكومة "سريعًا جدًا"

بعد أن أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، معارضتها القاطعة لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد على خلفية فشل تشكيل ائتلاف حكومي، أملت بأن يتم تشكيل حكومة جديدة سريعا جدا لأن أوروبا تحتاج إلى ألمانيا قوية معلنة أنها مستعدة لتسوية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقالت ميركل في خطاب ألقته، اليوم السبت، أمام ممثلين إقليميين لحزبها، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، في كولنجسبورن في شمال شرق البلاد، إن أوروبا تحتاج إلى ألمانيا قوية لذلك يُستحسن أن يكون تشكيل الحكومة سريعا جدا، ليس فقط حكومة تصرّف الأعمال. الانتخابات المبكرة وأضافت ميركل: لا أرى أنه من السديد دعوة المواطنين مجددا للانتخاب عندما لا نتمكن من التعامل مع نتائج الانتخابات السابقة. ووفقا لقناة دويتش فيلة الألمانية، ذكرت ميركل، أن الساسة حصلوا من الناخبين في الانتخابات، التي جرت في 24سبتمبر الماضي، على تفويض بتشكيل حكومة، وأن حكومة تسيير الأعمال التي تتولى قيادتها قادرة على التصرف. وبحسب استطلاعات الرأي، لن تكون نتائج الانتخابات المبكرة المحتملة مختلفة كثيرا عن نتائج 24 سبتمبر، إنما ستكون محفوفة بالمخاطر إذ قد تعزز موقع اليمين المتطرف المتمثل بحزب البديل لألمانيا، الذي تمكن من دخول مجلس النواب للمرة الأولى في الانتخابات الأخيرة. وبعد شهرين من الانتخابات التشريعية، لم تنجح ميركل في تشكيل ائتلاف حاكم بين المحافظين والليبراليين والخضر للسنوات الأربع المقبلة. وتخشى أوروبا أزمة سياسية في ألمانيا في وقت تنتظرها استحقاقات عدة وخصوصا مفاوضات بريكست. وتكتفي حكومة ميركل حاليا بتصريف الأعمال فيما يسعى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير إلى عقد تسوية بين الأحزاب لتجنب عودة الألمان إلى صناديق الاقتراع. الاحترام المتبادل وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي رفض بشكل قاطع تشكيل ائتلاف كبير جديد تقوده ميركل مفضلا الانتقال إلى صفوف المعارضة، إلا أنه تراجع جزئيا عن موقفه الجمعة. وقالت ميركل التي شكلت حكومتين مع هذا الحزب من 2005 حتى 2009 ومن 2013 حتى 2017، إن المحادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل. وأضافت التسوية بالتأكيد هي أيضا عنصر في المحادثات. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الاشتراكي الديمقراطي شتاينماير الخميس ميركل ورئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي - حليف الاتحاد المسيحي الديمقراطي البافاري - هورست سيهوفر ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رئيس البرلمان الأوروبي السابق، مارتن شولتز. تجديد الائتلاف وفي سياق متصل، قال عضو في رئاسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، اليوم السبت، إن من المرجح أن يوافق أعضاء الحزب على تجديد الائتلاف مع التكتل المحافظ بزعامة ميركل إذا قدم زعماء الحزب اقتراحا مقنعا. ودعا نيلز أنين، في مقابلة مع صحيفة باسور نيو بريس إلى تحرك سريع لتشكيل حكومة جديدة بألمانيا في ضوء سلسلة من الأزمات الموجودة حول العالم وقال إن تشكيلائتلاف واسع خيار لا يمكن استبعاده. وكان مارتن شولتز، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي قد وافق يوم الجمعة على إجراء محادثات مع ميركل بشأن تجديد التحالف الحاكم بينهما لكنه قال إنه لم يتم اتخاذ قرارات وإن أعضاء الحزب سيكون لهم القرار النهائي بشأن أي اتفاق. ولكنه أشار إلى أن المشاركة في الحكم قد يساعد الحزب الديمقراطي الاشتراكي على تحقيق أهدافه السياسية وقال للجناح الشبابي في الحزب والذي رفض الدخول في ائتلاف واسع مرة أخرى خلال مؤتمر للحزب إنه يتوقع ولاءهم وتعاونا بناء. وقال أنين إن الحزب الديمقراطي الاشتراكي بحاجة لأن يعرف من ميركل الطريقة التي تتصور بها الحكومة المقبلة قبل الموافقة على الدخول في ائتلاف آخر لمدة أربع سنوات مع المحافظين. وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي قد تعهد بالتحول إلى المعارضة بعد أن مني بأسوأ نتيجة له منذ 70 عاما في الانتخابات التي جرت في سبتمبر ولكنه تعرض لضغوط مكثف لإعادة النظر في موقفه والمساعدة في تفادي إجراء انتخابات جديدة في أكبر اقتصاد بأوروبا.

873

| 25 نوفمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
فشلت في تشكيل حكومة.. مستقبل غامض للمستشارة الألمانية

أصبح مصير المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، السياسي مهدداً مع فشل مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي بعد شهرين من الانتخابات العامة، في ما وصفته «دير شبيجل» الأسبوعية الألمانية بـ«لحظة بريكست ألمانية»، وضعت البلاد أمام احتمالات عدة، منها إجراء انتخابات مبكرة. طريق مسدود وصلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى طريق مسدود في مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي ثلاثي، دفعها، أمس، إلى إجراء مشاورات مع رئيس البلاد، فرانك – فالتر شتاينماير، لتفعيل إجراءات دستورية تخرج البلاد من أكبر أزمة سياسية تعيشها منذ سنوات. وفيما كان خيارا الانتخابات المبكرة وتشكيل حكومة أقلية، مطروحين، أعلنت المستشارة، أمس، تفضيلها إجراء انتخابات جديدة على قيادة حكومة أقلية، مضيفة أنها مستعدة للترشح مجدداً في حال إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وعلى الرغم من رغبتها تجنّب ترأس حكومة أقلية، إلا أن تنظيم انتخابات مبكرة ستضعف موقف ألمانيا وأوروبا أكثر بعد الفشل تاريخي في مفاوضات تشكيل الائتلاف. في الأثناء، تعهدت ميركل، مساء الأول من أمس، «بذل كل ما في وسعها من أجل قيادة البلاد جيداً خلال الأسابيع الصعبة المقبلة». يأتي ذلك فيما رفض شتاينماير، الذي يتمتع بحق إطلاق عملية حل مجلس النواب، اللجوء إلى هذا الإجراء على الفور، لأنه يريد أن يفسح المجال أمام ميركل لعرض كل الفرص من أجل تشكيل حكومة. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق من أجل تشكيل حكومة، سيتعيّن على شتاينماير إطلاق عملية ستنتهي باقتراع مبكر، لكن يمكن أن تستغرق أشهراً لعدم وجود إطار قانوني لتنظيم جدول زمني. وفي كلمة متلفزة، قال الرئيس الألماني إنه يتوقع «من كل الأحزاب أن تكون مستعدة للحوار لتسهيل تشكيل حكومة ضمن مهلة معقولة». وتابع قائلاً إن «سوء الفهم والقلق يسودان في بلادنا وأيضاً في الخارج، خصوصاً في الدول الأوروبية المجاورة إذا لم تتحلّ القوى السياسية لدينا بالمسؤولية». وتوجّه بندائه ذاك إلى المحافظين والليبراليين والخضر، وإلى «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» الذي يرفض التحالف مع ميركل بعد هزيمته في انتخابات 2017. من جهته، كرر خصم ميركل، زعيم الحزب «الاشتراكي الديموقراطي»، مارتن شولتز، أمس، تأكيده عدم خشيته «خوض انتخابات جديدة». مستقبل غامض على المستوى الشخصي، بات مستقبل المستشارة السياسي غامضاً جداً، خصوصاَ أن انتخابات مبكرة قد تصعّب من إمكانية حصولها على الثقة من جديد. كل ذلك كان نتيجة ذهاب أصوات حزبها في انتخابات أيلول 2017 إلى اليمين المتطرف المتمثل بـ«حزب البديل لأجل ألمانيا»، بعدما واجه موقفها الوسطي وقرارها فتح الحدود أمام أكثر من مليون مهاجر في عام 2015، اعتراضات متزايدة في الداخل. ورحب المسؤولان في حزب «البديل لأجل ألمانيا»، أمس، ألكسندر جولاند وأليس فيدل، «بإجراء انتخابات جديدة محتملة». وتعرض زعيم الليبراليين، كريستيان ليندنر، الذي انسحب من المحادثات خلال الليل لاتهامات من بعض السياسيين والصحافيين بإفشال المفاوضات لغايات انتخابية. الإخفاق في تشكيل حكومة ويعود الإخفاق في تشكيل حكومة إلى عدة نقاط خلاف أساسية بين الخضر والليبراليين والمحافظين، أولها قضية استقبال المهاجرين التي تُعَدّ مسألة خلافية في ألمانيا منذ عام 2015. من جهته، يريد «الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، حزب المستشارة، وحليفه البافاري «الاتحاد المسيحي الاجتماعي»، بالإضافة إلى الليبراليين، اعتماد سياسة أكثر تقييداً لأعداد المهاجرين الذين يجب على البلاد استقبالهم (200 ألف مهاجر في العام في حدّ أقصى). في المقابل، يرغب «الخضر» في تخفيف تلك القيود، والقيام بعملية لمّ شمل كاملة العام المقبل لجميع المهاجرين. من جهة ثانية، تختلف الأحزاب الثلاثة على كيفية خفض البلاد لانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون ليصل إلى المستوى المتفق عليه دولياً. ويرى «الخضر» أن البلاد لا يمكن أن تفعل ذلك من دون إغلاق 20 مصنعاً للفحم الحجري هي الأقدم في ألمانيا. هذه الخطوة يراها «الاتحاد المسيحي الاجتماعي» و«الحزب الديمقراطي الحر» (ليبراليون) عبارة عن «انتحار صناعي» لألمانيا، مثلما قال النائب في البرلمان الأوروبي عن الليبراليين، ألكسندر لامبسودورف، في وقت سابق. خلاف آخر متعلّق ببعض المسائل العالقة في الاتحاد الأوروبي، أولها بشأن طبيعية الرد الألماني على مقترحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إصلاح الاتحاد الأوروبي. وفيما يرفض الليبراليون الاقتراح المتعلق بإنشاء ميزانية خاصة لمنطقة اليورو، وهو أمر يلقى تقبلاً لدى حزب ميركل، يرى «الخضر» أنّ من الضروري عدم ردّ «اليد المفتوحة» للرئيس الفرنسي. وقال ماكرون، أمس، إن «التشنج ليس في مصلحتنا... أي يتعيّن علينا أن نتقدم»، معرباً عن قلقه، في وقت سابق، إزاء الحائط المسدود في ألمانيا، لكنه أعرب عن الأمل في أن تظل برلين شريكاً «قوياً ومستقراً» حتى يتمكن البلدان من «المضي قدماً معاً».

447

| 21 نوفمبر 2017

عربي ودولي alsharq
ميركل تعرب عن أسفها لعدم التوصل لحل في مفاوضات تشكيل الحكومة

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن أسفها لعدم التمكن من التوصل لحل مشترك في مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد في البلاد، وذلك تعقيبا على انسحاب الحزب الديمقراطي الحر من مفاوضات تشكيل الحكومة. وأكدت ميركل في تصريحات صحفية الليلة الماضية، أنها فعلت ما بوسعها من أجل التوصل لحل في المفاوضات التي بدأت قبل أربعة أسابيع. وقالت ميركل إنها ستبحث الأمر الاثنين مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ومن ثم سنرى كيف ستتطور الأمورّ، وأكدت أنها ستفعل ما بوسعها من أجل إدارة البلاد في هذه الأوقات العصيبة. وأعلن الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط)، في وقت متأخر مساء الأحد، الانسحاب من مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا، واضعا البلاد أمام خيار اجراء انتخابات جديدة. وقال المتحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي الحر في البرلمان، نيلز دروسته في تصريحات صحفية مقتضبة نحن ننسحب من المفاوضات، حسب ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية الخاصة على موقعها الإلكتروني مساء الأحد. بدوره، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر، في تصريحات صحفية لاحقة إن الأحزاب المشاركة في المفاوضات تفتقر إلى الأفكار المشتركة والثقة المتبادلة. وتابع لا يمكنني أن ألوم أي حزب على تمسكه بمبادئه وأفكاره، مضيفا أفضل ألا نحكم على أن نحكم بشكل خاطئ. وينهي ذلك الانسحاب مفاوضات استكشافية قادها الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، مع الحزب الديمقراطي الحر، وحزب الخضر منذ ١٨ أكتوبر الماضي للتوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن تشكيل ائتلاف حاكم جديد في البلاد.

335

| 20 نوفمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
رغم الصعوبات.. ميركل تقوم بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة وتجنب أزمة

تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة في البلاد وتجنيب بلادها وأوروبا مرحلة اضطراب ستعني بالنسبة لها نهاية حياتها السياسية أيضا. وكانت ميركل التي تحكم ألمانيا منذ 12 عاما، ومعسكرها المحافظ فازا في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية سبتمبر الماضي. لكن نتيجة الاقتراع كانت الأسوأ التي يسجلها المحافظون منذ 1949 بسبب تقدم اليمين المتطرف الممثل بحزب البديل من أجل ألمانيا الذي يستفيد من استياء جزء من الرأي العام من وصول أكثر من مليون طالب لجوء. لهذا السبب، تواجه ميركل صعوبة في التوصل إلى أغلبية في مجلس النواب حيث قرر الاشتراكيون الديمقراطيون إلا يواصلوا الحكم معها بعد هزيمتهم في الانتخابات. الفرصة الأخيرة تجري ميركل منذ أكثر من شهر مفاوضات شاقة جدا بهدف تشكيل تحالف مع الحزب الليبرالي الديمقراطي ودعاة حماية البيئة (الخضر)، وهو تحالف لم يختبر في ألمانيا من قبل. ويبدأ اجتماع الفرصة الأخيرة عند الساعة 11,00 (10,00 ت ج) من الأحد ويفترض أن ينتهي مساء مع إمكانية تمديده. وكانت مهلة أولى انتهت مساء الخميس بدون التوصل إلى أي نتيجة. والقضايا الخلافية كثيرة من سياسة الهجرة إلى البيئة والأولويات الضريبية وأوروبا. وقال فولكر كاودر احد المقربين من ميركل مساء السبت نحن مقتنعون بأن قرارا سيتخذ الأحد ولدينا وقت طويل لاستكشاف الوضع. وفي حال لم يتم التوصل إلى نتيجة، يفترض أن تعود ألمانيا إلى صناديق الاقتراع مطلع 2018. وفي هذه الحالة، ستجرى الانتخابات بدون أن تكون ميركل على رأس الاتحاد الديمقراطي المسيحي. لذلك يبدو مصيرها مرتبطا بنجاح المشاورات التي تجريها حاليا. وقال الخبير السياسي في جامعة بون فرانك ديكير لقناة البرلمان الألماني التلفزيونية فينيكس، إن من مصلحة ميركل ولادة حكومة لأن أي فشل سيعني أيضا انتهاءها سياسيا. وضعفت ميركل إلى حد كبير داخل معسكرها المحافظ منذ أدائها السيء في الانتخابات التشريعية الأخيرة. بموقفها الوسطي وقرارها فتح حدود البلاد في 2015 أمام مئات الآلاف من المهاجرين، ما زالت تثير جدلا داخل حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يطالب بالتحول إلى اليمين. وكتبت صحيفة بيلد الأوسع انتشارا في ألمانيا أن تحالف المستشارة على المحك في نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنه في حال أخفقت يمكن أن تدخل في مرحلة اضطراب بسرعة. وكشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة دي فيلت نتائجه، اليوم الأحد، أن 61.4% من الألمان يعتقدون أنها لا تستطيع أن تبقى في منصبها في حال أخفقت في مفاوضاتها لتشكيل ائتلاف حكومي. خلاف حول المهاجرين تشكل سياسة الهجرة في ألمانيا العقبة الرئيسية منذ وصول عدد هائل من اللاجئين إلى البلاد. ويريد المدافعون عن البيئة استئناف لم شمل العائلات للاجئين الذين لا يتمتعون سوى بتصاريح مؤقتة للإقامة، وهو إجراء متوقف حاليا. لكن الاتحاد الاجتماعي المسيحي يرفض ذلك بشدة. وقال أحد قادته الكسندر دوبريندت إن القضية تتعلق بمعرفة ما إذا كنا نريد تشجيع صعود اكبر لليمين المتطرف في بلدنا. ويرى الخضر أن جهود مكافحة التلوث (الناجم عن السيارات والفحم) غير كافية بينما يطالب الليبراليون بخفض اكبر في الضرائب. وقال زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر: ما زال لدينا جبل من القضايا التي يجب حلها. ويبدو معظم المسؤولين اقل تفاؤلاء مع تقدم الوقت. وفي حال الفشل، ستبدأ مرحلة شكوك سياسية كبيرة في ألمانيا وأوروبا حيث ينتظر شركاء برلين لمعرفة من سيعمل معهم على مشاريع إنعاش الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو الذي يناقش منذ أسابيع.

435

| 19 نوفمبر 2017

عربي ودولي alsharq
ميركل تحذر من "الفشل" في تحقيق الهدف الرئيس لاتفاقية باريس للمناخ

حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت، الدول الصناعية "من الفشل في تحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ، بأن تكون الزيادة القصوي في درجة حرارة الأرض بنهاية القرن الحالي درجتين مئويتين". وفي كلمتها الأسبوعية التي تبثها على الإنترنت، قالت ميركل التي تستضيف بلادها حاليًا الدورة الـ 23 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، إن "الهدف الرئيسي لاتفاقية المناخ المتمثلة في خفض الزيادة القصوى في درجة حرارة الأرض خلال القرن الحالي إلى درجتين مئويتين، لن يتم تحقيقه بنسبة كبيرة حسب الوضع الحالي". وتابعت: "يقع على عاتق ألمانيا والدول الصناعية مسؤولية تغيير هذا الوضع؛ لأن هذه الدول هي التي تنتج النسبة الأكبر من الغازات المضرة بالمناخ". واستطردت: "حتى لو توقفت ألمانيا (وحدها) عن إنتاج أي انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون، فإن درجة حرارة الأرض سترتفع أكثر من درجتين مئويتين". في الوقت نفسه، حذرت المستشارة الألمانية من خسارة اقتصاد بلادها الكثير من الوظائف؛ "بسبب القواعد البيئية التي تبالغ في تقييد الصناعة". وتساءلت إنه "إذا انتقلت مصانع الألمونيوم، ومصانع الصلب ومصاهر النحاس، إلى بلدان أخرى لا تقيد فيها قواعد حماية البيئة الصناعة، ماذا سيستفيد المناخ في العالم؟". ودعت ميركل في كلمتها إلى "تحقيق التوازن بين قواعد حماية البيئة والاقتصاد".

516

| 11 نوفمبر 2017

عربي ودولي alsharq
ميركل: القمة الأوروبية المقبلة لن تتخذ قرارا بشأن انضمام تركيا

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي لن يتخذ قرارا بشأن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد خلال قمته المرتقبة الأسبوع المقبل. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، أضافت ميركل، في كلمتها الأسبوعية المصورة، التي تطرقت فيها إلى المواضيع التي ستتناولها القمة الأوروبية، أنها ترغب بالاستماع لآراء نظرائها خلال الاجتماع، حول مواقفهم من العلاقات الثنائية مع أنقرة. وتُعقد قمة الاتحاد الأوروبي، الخميس المقبل، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، وتستمر على مدار يومين. وردا على سؤال، بشأن ما إذا كانت القمة ستتناول العلاقات مع تركيا، وما إذا كانت ستبذل جهودا في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، أوضحت ميركل أنها هي التي عملت على إدراج مسألة تركيا على أجندة الاجتماع. وذكرت أن بلادها، طالبت المفوضية الأوروبية بإعداد تقرير يتضمن موضوع تركيا إلى جانب المواضيع الأخرى. وأفادت أنه "بالطبع لن نتخذ قرارا في الاجتماع، لكن أود الاستماع إلى آراء نظرائي حول العلاقات الثنائية مع تركيا والنتائج التي يمكن استنباطها منها حين يستدعي الأمر ذلك. لا أنتظر قرارات ملموسة بل نقاشا مفتوحا". وأشارت ميركل إلى أن القمة ستتناول أيضا موضوع اللجوء وتوزيع اللاجئين بشكل عادل بين دول الاتحاد، وكذلك تعزيز دور وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

325

| 14 أكتوبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
مهمة ليست سهلة.. ميركل تبدأ مشاورات صعبة لتشكيل حكومة

بعد أن حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حزبها المحافظ على محاولة تشكيل ائتلاف ثلاثي بين المحافظين وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، تبدأ اليوم مشاورات صعبة لتشكيل حكومة تهدف أولا إلى وضع حد للانتقادات التي تواجهها من معسكرها السياسي. وكتبت صحيفة "بيلد" الأوسع انتشارا في ألمانيا، في نهاية الأسبوع "ميركل عند منعطف" في إشارة إلى التمرد الداخلي الذي تواجهه. وبعد أسبوعين على فوزها في الانتخابات، ستعقد ميركل وكبار قياديي حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي بمن فيهم وزير المالية فولفجانج شويبله، اجتماعا ظهر الأحد في برلين مع حلفائها البافاريين في الاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست سيهوفر. إنهاء الانشقاقات ويهدف الاجتماع إلى إنهاء الانشقاقات بين الحركتين المترابطتين وخصوصا بشأن السياسة السخية التي تتبعها المستشارة الألمانية في مجال الهجرة، والتوصل إلى برنامج مشترك للسنوات الأربع المقبلة. وهذه المهمة ليست سهلة. فقد كتبت صحيفة "سوددويتشه تسايتونغ" أن "الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي نادرا ما كانا متباعدين إلى هذا الحد". وفي حال اخفق اللقاء، ستكون المشاورات اللاحقة المقررة اعتبارا من منتصف أكتوبر لمحاولة تشكيل تحالف اغلبي في البرلمان مع الليبراليين ودعاة حماية البيئة محكومة بالفشل بعد انضمام الاشتراكيين الديمقراطيين إلى المعارضة. وأعلنت ميركل رسميا السبت رغبتها في بدء مشاورات مع هذين الحزبين. توتر داخل الحزبين وتؤدي النتيجة المخيبة للآمال التي سجلها المعسكر المحافظ في الانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر – 33% والأسوأ منذ 1949، إلى توتر داخل الحزبين وبينهما. وكان الجناح الأكثر تشددا من ناشطي الاتحاد الديمقراطي المسيحي طلب من ميركل مغادرة رئاسة الحزب التي تشغلها إضافة إلى منصبها كمستشارة. وطالب بول تيسمياك زعيم منظمة الشباب في الحزب نفسه التي عقدت مؤتمرها خلال الأسبوع الجاري "بوجوه جديدة" على رأس الحزب "وتوجه محافظ أكثر تشددا". وقال "علينا أن نعدد أخطاءنا بشكل واضح: من الواضع أن جزءا من ناخبينا يشعرون أنهم غير ممثلين بشكل كاف". صندوق نقد أوروبي ومن جانب آخر، أعربت المستشارة الألمانية، عن تأييدها لخطط تحويل صندوق آلية الاستقرار الأوروبي (إي إس إم) إلى صندوق نقد أوروبي. وفي كلمتها أمام مؤتمر "يوم ألمانيا" الذي ينظمه شباب التحالف المسيحي، قالت ميركل في مدينة دريسدن، إنها تدعم الخطط المتعلقة بهذا الشأن التي طرحها الوزير شويبله. وأكدت ميركل أن حكومة بلادها لن تسمح بوجود ديون مشتركة دون رقابة. وفيما يتعلق بالنقاش الدائر حول تعيين وزير مالية أوروبي، حذرت ميركل من تحول النقاش إلى جدل ممزوج بشعارات دعائية. ورأت أن مثل هذا الوزير يمكن تعيينه في حال كانت هناك ضرورة لذلك، وطالبت بأن يتم أولاً توضيح الأشياء الضرورية في السياسة المالية الأوروبية.

375

| 08 أكتوبر 2017

عربي ودولي alsharq
ميركل تعلن رسميا إجراء مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "رسميا" ولأول مرة إجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. وخلال فعالية "يوم ألمانيا" أقيمت اليوم لشباب الاتحاد المسيحي في مدينة دريسدن قالت ميركل إنه ستكون هناك مفاوضات صعبة، موضحة أن الهدف هو تشكيل حكومة جديرة بالثقة،مضيفة ،أنه سيجرى عقد مؤتمر عام طارئ للتحالف المسيحي لاتخاذ القرار بشأن اتفاقية الائتلاف. ودعت ميركل شريكها حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، إلى التوافق بشأن سياسة اللاجئين، في ظل الخلاف حول وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين في ألمانيا، وأضافت إن الحزبين الشقيقين في التحالف نجحا خلال المعركة الانتخابية في التعايش مع هذا الخلاف في الرأي ،وقالت: "لكن يتعين الآن القيام بمهمة جديدة، ألا وهي تنفيذ تفويض الناخبين سويا". يذكر أن الحزب المسيحي الاجتماعي يطالب بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين سنويا في ألمانيا، وهو ما تعارضه ميركل منذ فترة طويلة. وكان الحزب قد اشترط وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.

319

| 07 أكتوبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
فلسطينية تحصل على إقامة دائمة بألمانيا بعد أن أبكتها ميركل.. ما قصتها؟

بعد بكائها خلال لقائها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل عامين، حصلت اللاجئة الفلسطينية ريم ساحويل على الإقامة الدائمة في ألمانيا لتنجو بذلك من الترحيل الذي كان يتهددها. وأكدت إدارة مدينة روستوك الألمانية تأكيدها أن ريم ساحويل (17 عاما) حصلت على حق الإقامة الدائمة. وبحسب القوانين سيكون والدا ريم أيضاً محميين من الترحيل، وأشارت سلطات المدينة إلى أن الحصول على الإقامة الدائمة يعد من بين شروط تقديم طلب الجنسية، الذي أصبح من حق الطفلة الفلسطينية أن تقدمه لاحقا بما أن تصريح إقامتها المؤقت سينتهي في شهر أكتوبر القادم. وصف مؤثر لموقف عائلتها ووصفت ريم بشكل مؤثر في شهر يونيو من العام 2015 وضعها وموقف عائلتها الفلسطينية (عديمة الجنسية) الهاربة من لبنان إلى ألمانيا والمهددة بالترحيل.وقد وصفت ريم خلال حلقة "حوار مع ميركل" لطف الطلاب والمدرسين في التعامل معها، وحبها للعيش في ألمانيا، وأن مستقبلها غامض ومجهول. المستشارة الألمانية ردت على قصة ريم بالقول إن السياسة تقسو أحيانا، فهناك الآلاف في مخيمات اللاجئين في لبنان، وإن قيل لهؤلاء جميعا إن باستطاعتهم القدوم لألمانيا، وأن بإمكان الجميع القدوم من إفريقيا فلن يكون باستطاعة ألمانيا تدبر الأمور هنا مشيرة إلى أنه سيتوجب على البعض العودة إلى بلاده، ريم لم تتحمل وقتها رد ميركل فأجهشت بالبكاء، وحاولت المستشارة مواساتها. ريم التقت ميركل لاحقا في شهر مارس من العام 2016، وكان اللقاء هادئا وشخصيا ومختلفا تماما عما كان في البرنامج التلفزيوني، حيث كانت بمفردها مع المستشارة ومديرة المدرسة. كتاب يعيدها للأضواء وسُلطت الأضواء مؤخرا من جديد على ريم بعد أن أصدرت كتابا عن سيرتها الذاتية في شهر الماضي، عنوانه "لدي حلم- كطفل لاجئ في ألمانيا". هدفها من الكتاب، كما تقول، كان إظهار حقيقة المستشارة للأشخاص الذين لم يفهموها بشكل صحيح، كما شهد وضعها الصحي تحسنا أيضا، إذ كانت قد تعرضت في طفولتها لانفجار أدى إلى شللها بشكل جزئي، فخضعت لعلاج طويل على مدار سنوات، وبعد عام ونصف العام تخلت عن الكرسي المتحرك. وريم جاءت للمرة الأولى لألمانيا في عام 2009 لإجراء عملية جراحية وبقيت فيها 20 يوما قبل أن تعود دون أن يتحسن وضعها الصحي. أكثر من مليون لاجئ في ألمانيا وبلغ إجمالي عدد اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا منذ عام 2015 وحتى الآن، حوالي 1,09 مليون شخص. وخلال الفترة الماضية ظهرت العديد من الممارسات المعادية للأجانب، إذ تم حرق المئات من مراكز إيواء اللاجئين وخرجت عدة مظاهرات مناهضة للمهاجرين، خاصةً في المناطق التي كانت جزءاً من ألمانيا الشرقية. وساهمت الاعتداءات الإرهابية في عدة مناطق بألمانيا، بشكل كبير في تغذية مشاعر الكراهية تجاه اللاجئين.

426

| 30 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
ميركل.. العالمة الفيزيائية المتميزة زوجة "الشبح" (بروفايل)

فازت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بفترة رابعة في السلطة، اليوم الأحد، لكنها ستضطر لتكوين ائتلاف غير مستقر لتشكيل حكومة جديدة بعد أن فقد تيارها المحافظ الكثير من التأييد في مواجهة صعود اليمين المتطرف. وأصبح تكتل ميركل المحافظ أكبر حزب في البرلمان ولكن بحصوله على 33.2% فقط من الأصوات تراجع معدل التأييد له إلى أدنى مستوى منذ عام 1949 الذي شهد أول انتخابات عامة في ألمانيا بعد الحرب. وتوصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل البالغة من العمر 63 عاما بأنها "ملكة التقشف" و"زعيمة العالم الحر" الجديدة، فيما يرى فيها لاجؤون طوق نجاة لهم. وبعد أن سجلت ابنة القس التي نشأت خلف الستار الحديدي في ألمانيا الشرقية أطول مدة في الحكم في أوروبا، نجحت في الفوز بولاية رابعة على رأس أقوى اقتصاد أوروبي، وبات العديد من الألمان يطلقون عليها اليوم لقب "المستشارة الدائمة". ودخلت ميركل، واسمها أنجيلا دوروثيا كاسنر، عالم السياسة عام 1989، بعد سقوط جدار برلين، الذي كان يفصل بين ألمانيا الغربية، التي ولدت فيها عام 1954، وألمانيا الشرقية التي نشأت فيها وقضت فيها كل حياتها إلى أن توحدت البلاد. وارتقت أنجيلا ميركل في المسؤوليات السياسية لتصل إلى منصب زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، ثم تصبح عام 2005، أول امرأة تتولى منصب المستشارة الألمانية. وانتقلت أنجيلا من همبورج بألمانيا الغربية سابقا إلى منطقة ريفية بمدينة برلين في ألمانيا الشرقية، مع والدها القس، من أجل أن يكمل هو دراسته الدينية في مدراس الطائفة اللوثرية. ودرست أنجيلا الفيزياء في جامعة ليبزيج، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1978، وعملت خبيرة في الكيمياء بالمعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية، التابع لكلية العلوم من 1978 إلى 1990. وتتقن العالمة الفيزيائية المتميزة ميركل اللغة الروسية أيضا. واحتفظت أنجيلا ميركل بلقب زوجها الأول، أولريخ ميركل، الذي انفصلت عنه عام 1981، وهي متزوجة حاليا من جواكيم ساور، الذي يهوى الطبيعة ويحب عمله، ونادرا من يضجر أو يشتكي، بحسب ما ذكرته زوجته. وتشترك أنجيلا مع زوجها في هوايتها الوحيدة وهي الشعر الغنائي، كما أنها حاذقة في الطبخ، وشغوفة بمشاهدة مباريات كرة القدم، وقد بثت لها صور، وهي تقفز فرحا، عندما يسجل المنتخب الألماني هدفا أو يحرز لقبا، وترى أن كرة القدم جديرة بتسويق صورة ألمانيا في العالم. وتحضر أنجيلا ميركل بانتظام مهرجانات الشعر الغنائي في ألمانيا وخارجها، برفقة زوجها، الذي تلقبه الصحافة في ألمانيا والنمسا، "بالشبح"، لأنه قليل الظهور، كما يعرف بالتقشف في حياته ويصرف جل وقته في البحث العلمي. وتقول ميركل في تصريحاتها القليلة بشأن حياتها الخاصة إنها عاشت طفولة سعيدة مع أخيها ماركوس وأختها إيرين، وإنها اختارت دراسة الفيزياء لأن الحكومة الشيوعية في ألمانيا الشرقية وقتها، كانت تتدخل في كل شيء باستثناء "قوانين الطبيعة". دخول السياسة وفور سقوط جدار برلين عام 1989 انضمت أنجيلا ميركل إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، وعينت في حكومة هلموت كول وزيرة للمرأة والشباب، ثم وزيرة للبيئة والسلامة النووية. وبعد هزيمة هلموت كول في الانتخابات البرلمانية، عينت ميركل أمينة عامة للحزب، ثم زعيمة للحزب عام 2000، ولكنها خسرت المنافسة لتولي منصب المستشار، أمام إدموند ستويبر عام 2002. وفي انتخابات عام 2005، فازت ميركل بفارق ضئيل على المستشار، غيرهارت شرويدر، وبعد التحالف بين "المسيحي الديمقراطي" و"الاجتماعي الديمقراطي"، عينت ميركل أول مستشارة في تاريخ ألمانيا، وهي أيضا أول مواطنة من ألمانيا الشرقية تقود البلاد بعد الوحدة. وأعيد انتخابها لفترة ثانية عام 2009، ثم لفترة ثالثة عام 2013، ثم لفترة رابعة اليوم. وكانت أنجيلا ميركل منذ توليها منصب المستشارة الألمانية محط أنظار وسائل الإعلام العالمية، بسبب شخصيتها المتميزة ومنصبها الكبير في الساحة الدولية. المرأة الحديدية وأطلقت عليها الصحف والمجلات العديد من الألقاب منها بينها السيدة الحديدية، لمواقفها الصارمة ومنهجها العلمي الجاف مقارنة بالعمل السياسي التقليدي، كما يطلق عليها الألمان لقب "الأم"، لما يجدون فيها ربما من عاطفة وتفاعل مع حاجياتهم الاجتماعية. وصنفتها مجلة فوربس الأمريكية أقوى امرأة في العالم نظرا لبقائها في الحكم مدة طويلة ولنجاحها الاقتصادي الباهر وصمود ألمانيا أمام الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أصابت أغلب دول أوروبا بالركود، وكادت أن تودي بأخرى إلى الإفلاس. وفاجأت المستشارة الألمانية العالم عندما فتحت حدود بلادها لجميع اللاجئين عندما اشتدت أزمة المهاجرين الهاربين من الحروب والمجاعة نحو أوروبا، ومقتل الآلاف منهم في البحر الأبيض المتوسط. وواجهت أنجيلا ميركل معارضة كبيرة في بلادها بعد دخول أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى ألمانيا، وتراجعت شعبيتها في الانتخابات، لكنها تمسك بموقفها من اللاجئين، وكان يتوقع أن تفوز بجائزة نوبل للسلام. ولكن صورة ميركل مختلفة في دول مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا، إذ تصفها وسائل الإعلام هناك بالشدة والتجبر، لأنها فرضت، من خلال الاتحاد الأوروبي، على هذه الدول إجراءات تقشف وصارمة مالية، عانت منها طبقات اجتماعية واسعة. تجسس أمريكي وتصدرت ميركل عناوين الصحف العالمية في 2013، عندما اتهمت أجهزة المخابرات الأمريكية بالتنصت على مكالماتها الهاتفية، وقالت في مؤتمر لقادة الدول الأوروبية "إن التجسس بين الأصدقاء أمر غير مقبول". وأفادت تقارير لاحقة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية قد تكون تراقب ميركل منذ 2002. وتعرف أنجيلا ميركل في محيط عملها بأنها قليلة الكلام، ولكنها تمطر مساعديها والمسؤولين في حكومتها بالرسائل النصية، إذ كثيرا ما لوحظت وهي عاكفة على هاتفها، أثناء المؤتمرات واللقاءات الدولية، فهي امرأة شغوفة بالتكنولوجيا المتطورة، ونشطة على مواقع التواصل الاجتماعي.

1619

| 24 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
بالصور.. ميركل تدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية الألمانية

أدلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عصر اليوم الأحد، بصوتها في الانتخابات التشريعية التي يرجح أنها تمكنها من البقاء لولاية رابعة على رأس الحكومة. وفي مركز اقتراع بجامعة "هومبولدت"، بوسط العاصمة برلين، قامت ميركل بالتصويت، وسط حضور إعلامي مكثف. وظُهر الْيَوْمَ، أدلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بصوته صحبة زوجته الكيه بودنبندر، في مركز اقتراع بمدرسة ابتدائية بحي تسليندورف، في برلين. وفي تصريحات للصحفيين عقب الإدلاء بصوته، قال شتاينماير، إنه "يتقدم بالشكر إلى 650 ألف موظف يعملون في مراكز الاقتراع، ويساهمون في سير عملية الانتخاب بسلاسة". وفي تمام 8.00 بالتوقيت المحلي (7.00 ت.ج) فتح نحو 73 ألف مركز اقتراع في ولايات ألمانيا الـ16، أبوابه أمام 62 مليون ناخب يحق لهم التصويت، من بين 82 مليون، إجمالي تعداد البلاد. ويختار الناخبون أعضاء البوندستاج (البرلمان) الـ 630 من بين 4 آلاف و828 مرشحا يمثلون 42 حزبا في البلاد. ومن المقرر أن ينتهي التصويت الساعة 18 بالتوقيت المحلي (17 ت.ج)، على أن تعلن وسائل الإعلام نتائج استطلاعات الخروج بعد دقائق من إغلاق مراكز الاقتراع. المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل

432

| 24 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
ميركل تروج لنفسها بعدم فرض الضرائب وطرد أجانب

وعدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، مواطنيها بعدم فرض ضرائب جديدة خلال السنوات الأربعة المقبلة. ولوحت ميركل، بطرد من لا يحلمون الجنسية الألمانية و"يمثلون تهديدا أمنيا للبلاد". جاء ذلك خلال اختتام ميركل، حملة الاتحاد المسيحي (يمين وسط) للانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل، في مدينة ميونخ، جنوبي البلاد، وسط صافرات استهجان مناوئة لها. وأضافت المستشارة الألمانية موجهة حديثها للناخبين، لم تكن هناك ديون خلال الفترة الماضية، ولن تكون هناك ديون خلال السنوات المقبلة"، حسب ما نقلته الصفحة الرسمية للاتحاد المسيحي، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر". وخلال الفاعلية، قالت ميركل، "نحن لا نعتمد على نجاحاتنا في السنوات السابقة، ونبحث عن حلول للتحديات التي تواجهها ألمانيا". وتابعت "يمكنكم الاعتماد علينا.. ولن تكون هناك أي زيادة في الضرائب خلال السنوات الأربع المقبلة". ومضت ميركل، قائلة "العمال والحرفيين والمبدعين ورجال الأعمال على نفس القدر من الأهمية بالنسبة للاتحاد المسيحي". وقالت إن الاتحاد المسيحي "يفعل كل ما في وسعه من أجل حماية الشعب الألماني من الإرهاب". وتابعت "من الممكن أن نطرد من يمثلون تهديدا أمنيا للبلاد طالما لا يملكون الجنسية الألمانية". وأضافت "تحقيق الأمن للجميع هو هدفنا". أزمة الهجرة وحضرت ميركل، التي وصلت للسلطة في 2005، الفاعلية الانتخابية الختامية للاتحاد المسيحي الذي تتزعمه، وسط المئات من أنصارها، في ميدان "مارين بلاتز"، أحد أبرز ميادين ميونخ، كبرى مدن إقليم بافاريا. ويتكون تحالف الاتحاد المسيحي، من الحزب الديمقراطي المسيحي برئاسة ميركل، والحزب الاجتماعي المسيحي بزعامة السياسي البارز ارنست زيهوفر. وحول أزمة الهجرة التي ضربت أوروبا في 2015، وأغرقت ألمانيا بمليون مهاجر معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، قالت ميركل، "ما حدث في 2015، يجب ألا يتكرر مرة أخرى". وأضافت "يجب العمل على معالجة أسباب خروج المهاجرين من بلدانهم الأصلية"، دون ذكر تفاصيل أخرى. وينتقد حزب "البديل لأجل ألمانيا" (اليمين المتطرف)، بشدة سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها ميركل في 2015، وسمحت لمليون مهاجر بدخول البلاد. صافرات استهجان واختتمت ميركل، حديثها قائلة "نريد السياسة التي لطالما جعلت ألمانيا دولة ناجحة.. السياسة الوسطية"، في دعوة غير مباشرة للناخبين لعدم التصويت لحزبي "البديل"، و"اليسار" (يساري متطرف). وأثناء حديث المستشارة، أطلق بعض الحضور صافرات استهجان بكثافة ضدها، طوال الخطاب، حسب موقع "ماركور" الإخباري الألماني. ودفعت هذه الصافرات، الأمين العام للحزب الاجتماعي المسيحي، اندريس شوير، إلى القول في كلمته التي أعقبت خطاب المستشارة "نحن لسنا بحاجة إلى الصافرات التي يطلقها قلة من حضور فاعلية اليوم.. نحن بحاجة للآلاف الذين يؤيدوننا". أما وزير داخلية إقليم بافاريا، والمرشح الرئيسي للبرلمان عن الإقليم، يواكيم هيرمان، فقال في كلمته خلال الفاعلية "يجب وضع حد أقصى للاجئين الذين يدخلون بلادنا سنويا.. كما يجب وضع آلية لمراقبة الحدود". وأضاف "لا بد من ترحيل المزيد من المهاجرين المرفوضة طلبات لجوئهم، إلى بلدانهم الأصلية". ومضى قائلا "نحن ندعم الهوية المسيحية لبلادنا". وعلى بعد أمتار من مارين بلاتز، الذي شهد ختام الحملة الانتخابية لميركل، نظم حزب البديل، فاعلية انتخابية في نفس الوقت، مساء اليوم، تضمنت هتافات تطالب المستشارة بالرحيل، وتنتقد سياساتها تجاه اللاجئين، وسط حضور كثيف من الشرطة لتأمين الفاعلية. وفي وقت سابق اليوم، تعرضت المستشارة أيضا لصافرات استهجان كثيفة في فاعلية انتخابية نظمتها في ولاية ايسن، جنوب غربي البلاد. وخلال الحملة الانتخابية التي استمرت نحو شهر، تعرضت ميركل لصفارات استهجان خلال فاعليات نظمت في عدة ولايات أبرزها ايسن، وبافاريا، وساكسونيا (شمال). ويقف وراء صافرات الاستهجان في فاعليات ميركل الانتخابية، متظاهرون منتمون للأوساط اليمينية المتطرفة، وخاصة حزب البديل، حسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية. وتنتظر ألمانيا بعد غدٍ الأحد، انتخابات تشريعية تطمح ميركل بأن تبقيها لولاية رابعة على رأس الحكومة، فيما يريد حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين"، وزعيمهم مارتن شولتز، إنهاء سيطرة الاتحاد المسيحي على الحكومة. وتقود ميركل، حاليا ائتلاف حكومي مكون من الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين. ويحق لـ61.5 مليون ألماني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ويبلغ عدد سكان ألمانيا 82.6 مليون نسمة. ووفق آخر استطلاع للرأي نشرته صحيفة بيلد الألمانية، في وقت سابق اليوم، يحتل الاتحاد المسيحي صدارة السباق الانتخابي، بـ34% من نوايا التصويت، متراجعا نقطتين عن الأسبوع الماضي، يليه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط) بـ21%، ثم حزب البديل بـ13%، ثم اليسار بـ11%، والديمقراطي الحر (يمين وسط) بـ9%، ثم الخضر (يسار) بـ8%.

405

| 22 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
مع اقتراب الانتخابات.. برلين تتخوف من قرصنة روسية

مع اقتراب الانتخابات التشريعية الألمانية تتخوف برلين من تدخل روسي، ولا سيما مع تأكيدها على أن موسكو سعت منذ سنتين إلى زعزعة موقع المستشارة أنجيلا ميركل بواسطة عمليات قرصنة معلوماتية وكذلك بدعم اليمين المتطرف المعادي للهجرة. وفي هذا السياق، تصدر حزب "البديل لألمانيا" وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين طوال الحملة الانتخابية وحتى قبلها، وهو تنظيم خاض معركة شرسة ضد المستشارة التي يصفها بـ"الخائنة" بعدما فتحت أبواب البلاد في 2015 أمام مئات الآلاف من طالبي اللجوء المسلمين. كما استقبلت موسكو هذه السنة قادة هذا الحزب الذي تتوقع له استطلاعات الرأي تحقيق نسبة أصوات تاريخية تتراوح بين 10 و12% خلال الانتخابات التشريعية التي تجري الأحد، والتقوا رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين. وساهم كل ذلك في إثارة شكوك تنفيها روسيا على الدوام، بأن موسكو تسعى للتأثير على الخيارات السياسية لحوالي 2.5 مليون مهاجر روسي قدموا من الاتحاد السوفياتي سابقا قبل وخلال العام 1991 ليستقروا في ألمانيا حيث يشكلون أكبر مجموعة ناخبة من أصل أجنبي. أوضح ممثل عن هذه المجموعة في برلين ألكسندر رايسر أن "الشبكات التلفزيونية الروسية أثارت مخاوف (الروس الألمان) بوصفها توافد المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا على أنه كارثة لهم، وهذا ما أعاد تحريك إحساسهم بالصدمة" الأصلية. وإن كانت وسائل الإعلام الألمانية لم تنجح في بحثها عن أدلة على وجود روابط مباشرة بين "البديل لألمانيا" وروسيا، فقد أشير منذ 2015 إلى محاولات التأثير على المجموعة الروسية الألمانية على أنها حقيقة مثبتة، ولا سيما مع ادعاء فتاة ألمانية روسية بالتعرض للاغتصاب من مهاجرين. قضية ليسا وعلى الرغم من إقرار الفتاة بأنها كذبت بشأن التعدي عليها، إلا أن "قضية ليسا" التي لقيت تغطية وافية في وسائل الإعلام الروسية وتحدث عنها حتى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حملت قسما من الروس الألمان واليمين المتطرف على النزول إلى الشارع. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، قال مسؤول حكومي مقرب من أنجيلا ميركل: "تلك كانت اللحظة التي تمّ فيها التنبه للأمر". من جهة أخرى، أظهرت سلسلة من الانتخابات المحلية انتقال عدد كبير من الناخبين الروس الألمان من الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة إلى البديل لأجل ألمانيا. هذا ما حمل برلين على اختيار إستراتيجية تقوم على المواجهة المباشرة من أجل تدارك أي محاولات لزعزعة الاستقرار. وكان رد الفعل الأول على محاولات موسكو الإشارة إلى العدو بالاسم. وإن كان الأمريكيون والفرنسيون أحجموا لفترة عن الإشارة بأصابع الاتهام إلى "الدولة التي يستحسن عدم التلفظ باسمها" بعد تعرضهم لعمليات قرصنة وحملات تضليل إعلامي أثناء حملاتهم الانتخابية، فإن برلين عمدت إلى توجيه الاتهام مباشرة إلى موسكو. ورأى رئيس الاستخبارات الداخلية هانس جورج ماسن الذي عملت أجهزته بصورة خاصة على التصدي للهجمات الإلكترونية الروسية "يمكننا تصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسرورا بشخص آخر في المستشارية" غير أنجيلا ميركل. تعرض مجلس النواب عام 2015 لعملية قرصنة معلوماتية مكثفة اخترقت ما يوازي مليون رسالة إلكترونية، ولا سيما رسائل نواب مطلعين على ملفات حساسة. ولم تظهر الرسائل الإلكترونية المخترقة حتى الآن على الإنترنت، لكن الخبراء يشيرون بهذا الصدد إلى التسريبات المتعلقة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي ظهرت عشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في هذا البلد. وقال الخبير في الأمن المعلوماتي في مكتب "نويه فيرانتفورونغ" الألماني للدراسات إن "الخطر الأكبر قد ينجم عن حملة إعلامية تغذيها وثائق مسروقة". إعداد مكثف تلقت أنجيلا ميركل نفسها التي تعرضت أجهزتها أيضا للقرصنة عام 2016، دورة إعداد مكثفة في هذا المجال. ويروي البروفسور سيمون هاغيليش "كانت عازمة حقا على فهم التشعبات السياسية على المستوى التقني، أبدت اهتماما حقيقيا لكنها لم تكن مذعورة فعلا. تهيأ لي أنّها كانت مدركة لحجم الموضوع". شرح هذا الخبير في جامعة ميونيخ الفنية في نوفمبر الماضي للمستشارة طريقة عمل "روبوتات الويب" التي تنشر "الأخبار الكاذبة" بسرعة فائقة. من جهتها وضعت الهيئة الألمانية المكلفة التعامل مع الكوارث والأزمات الخطيرة خطة طارئة لإبلاغ المواطنين في حال بث أخبار كاذبة بصورة مكثفة، بحسب ما أوردت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ". وأعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيار الأربعاء عن ارتياحه لهذه الإستراتيجية الاستباقية، مشيرا إلى عدم وجود "أي مؤشر إلى تدخل من بوتين في الانتخابات". لكنه أضاف "ربما تخلوا عن ذلك، أو ربما سيحصل لاحقا".

238

| 21 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
ميركل تنتقد محدودية قدرة مجلس الأمن على حل النزاعات الدولية

وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت من برلين، اليوم السبت: "إن هذه القدرة محدودة للغاية خاصة بسبب إمكانية استخدام حق النقض "الفيتو" للدول الدائمة العضوية في المجلس في الكثير من النزاعات الدولية". ودافعت ميركل عن عدم توقيع ألمانيا اتفاقية حظر الأسلحة النووية، موضحة أن هذه الاتفاقية تم التفاوض حولها في الأمم المتحدة بدون مشاركة ألمانية، ووقعت عليها 122 دولة. وذكرت ميركل أن من عيوب هذه الاتفاقية أنها لا تتضمن مشاركة القوى النووية، موضحة أن بلادها بإمكانها دعم مبادرات كبيرة لنزع السلاح النووي، وقالت: "لكن يتعين أن يشارك في تلك المبادرات المعنيون أنفسهم، وسنواصل الترويج لذلك". وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن بلادها ستواصل مشاركتها في مهام حفظ السلام للأمم المتحدة، موضحة أن ألمانيا تدعم مهام الأمم المتحدة التي لا تشارك فيها بقوات، كما تشارك بصورة مباشرة في بعض المهام، وتساعد دولا تشملها هذه المهام في التدريب أو التسليح.

283

| 16 سبتمبر 2017

منوعات alsharq
ميركل تعترف بأنها دخنت وأخفت الأمر عن والديها!

اعترفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تحجم في العادة عن الخوض في حياتها الشخصية بأنها ارتكبت فعلا طائشا أيام شبابها.. فقد دخنت سيجارة وأخفت الأمر عن أبويها. جاء ذلك ردا على سؤال من هيئة (إن.دي.آر) للبث الإذاعي والتلفزيوني عن أي "خطيئة من أيام الشباب" بعدما اعترف منافسها الرئيسي في الانتخابات مارتن شولتس، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، بأنه ألقى عبوة منظف غسيل في حمام سباحة عام خلال "ليلة مجنونة". وقالت ميركل، وهي ابنة قس، "دخنت سيجارة في عمر صغير إلى حد ما ولم أبلغ أبوي. لذا يمكنني القول إنها خطيئة صغيرة". ومن المتوقع أن تفوز ميركل (63 عاما) بفترة ولاية رابعة في الانتخابات العامة المقررة يوم 24 سبتمبر. ويتفوق حزبها في استطلاعات الرأي بأكثر من 10%على الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم. وبعد 12 عاما في السلطة تقدم ميركل نفسها على أنها أكثر من مجرد "أم" ألمانية وتنظم حملة على الإنترنت حتى تتمكن من الوصول إلى الناخبين الأصغر سنا. وظهرت المستشارة الألمانية على يوتيوب وحضرت أكبر مؤتمر أوروبي لألعاب الكمبيوتر ضمن مساعيها لحشد تأييد نحو ثلاثة ملايين ناخب يدلون بأصواتهم للمرة الأولى.

315

| 13 سبتمبر 2017