في رحاب مكتبة قطر الوطنية يتبارى عددٌ من الشعراء القطريين في إلقاء قصائد تتغنى بحب قطر وتاريخها المجيد بالشعر العربي الفصيح والنبطي، وذلك في أمسية شعرية تنظمها المكتبة تحت اسم في حب قطر، ضمن فعالياتها الاحتفالية بمناسبة اليوم الوطني للدولة الممتدة على مدار الشهر بهدف تعريف جمهور المكتبة بتاريخ قطر وثقافتها وتقاليدها العريقة. تقام الأمسية غداً (السبت) في منطقة الفعاليات الخاصة بمكتبة قطر الوطنية، ويشارك فيها الشعراء محمد ياسين، وزينب المحمود، وناصر الوبير، وحمد البريدي ويديرها الإعلامي سعود المعاضيد. وقالت هيا الشيب، أخصائية المعلومات في المكتبة: الشعر جزء لا يتجزأ من التراث القطري، ولطالما تناقلت الألسن قصائد الشعر وروتها وأذاعتها في كل ربوع العالم العربي لقرون عديدة متعاقبة. في هذه الأمسية الشعرية ستتاح الفرصة للحاضرين لمعرفة المزيد عن ثقافة قطر وتراثها من خلال قصائد شعرية أبدعتها قرائح شعراء قطريين خفقت قلوبهم بحب الوطن. جدير بالذكر أن المعرض الدائم للمكتبة التراثية يحتوي على ديوان الشيخ جاسم، مؤسس قطر، ضمن مقتنياته، ويتكون الديوان من مجموعة من القصائد النبطية المتاحة للزائرين للاطلاع عليها والاستمتاع بقراءتها.

أعلنت متاحف قطر عن تنظيم أمسية شعرية لعدد من أبرز شعراء الفصحى القطريين مساء بعد غد الثلاثاء بقاعة المحاضرات في متحف الفن الإسلامي. وأوضح السيد سالم المري، نائب مدير إدارة التعليم وتوعية المجتمع بمتحف الفن الإسلامي في تصريح اليوم، أن تنظيم هذه الأمسية الشعرية، يأتي احتفاء بالشعر والشعراء بمناسبة اليوم العالمي للشعر، فضلا عن دعم متاحف قطر للمبدعين القطريين في شتى المجالات. وأشار المري، إلى أن الشعراء الذين سيشنفون أسماع الحضور بقصائدهم في هذه الأمسية هم: محمد خليفة العطية، عبدالحميد هاشم يوسف، علي ميرزا محمود، خالد أحمد العبيدان، ومحمد إبراهيم السادة. ونوه إلى أن متحف الفن الإسلامي يعتبر مركزا ثقافيا، لا يقتصر على شيء بعينه، بل يهتم بكل ما هو ثقافي وتراثي، لافتا إلى أن هذه الأمسية الشعرية، سيتم تثبيتها على جدول فعاليات المتحف السنوية.

يقيم صالون الجسرة الثقافي أمسية شعرية، للشاعر محمد حسن أبو العبادي السبت القادم، يلقي خلالها مجموعة من إبداعاته الشعرية.. وأبو العبادي من صعيد مصر ولد وترعرع في قرية الحراجية ويتمتع بعضوية عدة جهات أدبية مصرية وعربية، وجرى تكريمه بعدة فعاليات. صدر له أول ديوان شعري عام 2014 ويحمل عنوان "يوم في بلدنا" كما نشرت له بعض القصائد في دواوين مشتركة أصدرتها الجمعية المصرية لرعاية المواهب، ثم قصائد أخرى منشورة بإحدى المجلات المصرية، كما صدر له ديوان "شهقة وطن" عام 2015، وديوان "كرابيج حنين" عام 2016.

نظمت مكتبة قطر الوطنية، بالتعاون مع السفارة الألمانية بالدوحة ومعهد جوته لمنطقة الخليج، ورشة عمل "المناظرات الشعرية" في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية، واستمرت ثلاثة أيام، وذلك في إطار فعاليات العام الثقافي قطر- ألمانيا 2017. وقد استضافت المكتبة أمسية شعرية تبارى خلالها أمام الجمهور، مجموعة من المشاركين سبق أن تدربوا بورشة عمل "المناظرات الشعرية"، على أيدي اثنين من أساتذة المناظرات الشعرية الألمان هما جوليان هوين ودومنيك ماكري. وعلّقت دومنيك ماكري، المحاضرة الأولى في ورشة المناظرات الشعرية، على أداء المشاركين بقولها: "ما أبهرني حقًا على المستوى الشخصي ذلك التباين الكبير بين المشاركين الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وقد أضفى ذلك أجواءً من الحيوية والتنوع على مسرح المناظرات الشعرية. وأكد هذا التنوع على أنه لا يشترط أن يتحدث الشاعر والمستمع اللغة نفسها، فقد استطعنا استشعار وجدان المشاركين من إيقاع وحرارة أدائهم أثناء إلقاء الشعر. ولطالما كنت أقول للمشاركين في الورشة: إن لم تستطع أن تفهم قصيدة، فلا أقل من أن تستشعرها". أما جوليان هيون، المحاضر الثاني في ورشة "المناظرات الشعرية" فقال: "كان الهدف من الورشة هو مساعدة المشاركين في التغلب على الرهبة من إلقاء الشعر، وتزويدهم بأدوات تساعدهم في العثور على وسائل يصلون بها إلى مصادر إبداعهم، وتمكنهم من صقل وإتقان مهارات الكتابة. وكنت سعيدًا للغاية باجتماع هذه الكوكبة من الشعراء الموهوبين معًا، ودعمهم لبعضهم البعض في البحث عن صوتهم الخاص".

تبارى نخبة من الشعراء لقراءة أجود ما جادت به قرائحهم الشعرية، وذلك خلال الأمسية الشعرية، التي دعا إليها صالون الجسرة الثقافي، وحضرها حشد من أعضاء النادي، وأصحاب الذائقة الشعرية. جاءت الأمسية بمناسبة اليوم العالمي للشعر، واستضاف خلالها النادي عدداً من الشعراء، هم: علي ميرزا محمود وراضي الهاجري وابتسام الصمادي وخلود جمعة وميساء السويسي ويونس أبوالهيجاء وجمال ربيع وغيث القرشي وأسامة فؤاد. وقرأ كل شاعر قصائد عدة، نالت استحسان الجمهور، فيما بدا تنوع بالمدارس والأجناس الشعرية، للقصائد التي ألقيت، وفي كلٍ كان هناك تفاعل من قبل الجمهور للقصائد التي قرأها الشعراء، الذين تنوعوا بين قطريين ومقيمين. جاءت الأمسية في إطار سلسلة من الأمسيات الشعرية التي ينظمها النادي من وقت لآخر، ويستضيف خلالها عددا من الشعراء القطريين والمقيمين، بغية تلبية أصحاب الذائقة الشعرية، وهي الأمسيات التي تحظى عادة بتفاعل جماهيري كبير. التنوع، الذي كان شعار الأمسية الشعرية، كان بمثابة انعكاس لتعدد المدارس الشعرية وألوان هذا الفن، في يومه العالمي، الذي جاء بعد يومين تقريباً، من تدشين وزارة الثقافة والرياضة لمركز قطر للشعر "ديوان العرب"، ليكون جامعاً للشعراء الناطقين بالفصحى والنبطي. وفي نهاية الأمسية، قام السيد محمد ناصر العبيدان، أمين السر العام بالنادي، بتكريم الشعراء المشاركين بالأمسية، وذلك تقديراً على مشاركاتهم، وتكريماً من النادي لهم.

وسط حضور جمع أصحاب الذائقة الشعرية تجول الشاعر عبد الله الرئيسي بين العديد من ألوان الفنون الشعرية وذلك خلال الأمسية الشعرية التي أقامها له نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي مساء اليوم.الحضور الجماهيري للرئيسي جاء بعد إحتجاب له عن الأمسيات الجماهيرية بحوالي 30 عاماً عندما شارك في أول أمسية جماهيرية له عام 1988 بنادي قطر، الأمسية طاف خلالها الرئيسي بين قصائد وطنية تارة وغزلية تارة أخرى وحظيت بتفاعل جماهيري لافت.وألقى الرئيسي قصائد سبق أن ألقاها في مناسبات واحتفالات عدة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عندما كان يحرص على إلقاء قصائده في هذه المناسبات وتلك الاحتفالات مفضلا إياها على الأمسيات الجماهيرية.وقرأ الرئيسي قرابة 20 قصيدة خلال الأمسية منها قصيدة ترحيبية بحضور نادي الجسرة بالإضافة إلى قصيدة أخرى بعنوان "كنك أميرة وبندر الأشواق ولا يطيح الأدعم".وفي نهاية الأمسية تم تكريم الرئيسي وتم إهداؤه درع النادي تقديراً له على مشاركته، وعلى هامش الأمسية قال الرئيسي لـ"الشرق" إنه من الآن سيلبي الدعوات التي سيتلقاها لإلقاء القصائد بالأمسيات الجماهيرية بعدما قرر العودة إليها بعد احتجاب عنها لمدة ناهزت الـ30 عاما.وتابع: ما دمت قد قررت العودة بعد سنوات الانقطاع هذه فلن يكون عندي مانع مع تلبية دعوات الأمسيات الجماهيرية داخل الدوحة بعدما ظللت أشارك في الأمسيات والاحتفالات الخاصة في قطر ودول مجلس التعاون.

* الأمسية الشعرية بعنوان ذكرياتي وتضمنت 19 قصيدة تنوعت بين الوطن والغزل والمدح* الشاعر يعد لإصدار ديوان شعري صوتي قريبا أحيا الشاعر الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني "ابن قطر" أمسيته الشعرية الاولى بعنوان "ذكرياتي" مساء أمس الثلاثاء في مسرح الدراما " بكتارا " بحضور عدد من أصحاب السعادة الشيوخ، وشعراء، وجمهور غفير من محبي الشعر، وألقى الشاعر 19 قصيدة متنوعة، اتسمت بقوة بالمعنى. وحرص على تنوع قصائده لتضم الوطنية والغزل والمدح، والشجاعة. واستهل الشاعر الأمسية بقصيدة للمؤسس طيب الله ثراه، ثم اختار مجموعة قصائد من ديوانه الشعري الجديد وكذلك قصائد أخرى مختارة، وسط تفاعل جماهيري كبير أبدى إعجابه بالقصائد، فيما تميز الشاعر بأسلوب إلقاء جميل، وتم خلال الأمسية توزيع ديوان صوتي للشاعر على الجمهور. وقال الشاعر الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني " للشرق " أنه بصدد اصدار ديوان صوتي خلال الأشهر القادمة بالتعاون مع المنشد محمد المناعي، بالإضافة إلى إقامته لأمسية شعرية خلال شهر أغسطس المقبل، أو خلال العام المقبل، في لندن أو جنيف. وقال: تشرفت بحضور أصحاب السعادة الشيوخ والجمهور الكبير خلال هذه الأمسية، مؤكدا أنه استطاع تقديم كل ما يتمناه الجمهور خلال الأمسية، موضحا انه توجه إلى كتابة القصائد الأصيلة والتقليدية كونه من عائلة شعرية وورث الشعر النبطي الأصيل الذي يحرص على كتابته كسابق الشعراء القدامى على البحور الشعرية القديمة مثل الهلالي والهجيني والمسحوب والمنكوس، لافتا إلى ان العمل الصوتي لديوان " شعراء آل ثاني " جاهز وكان من المفترض الاعلان عنه في اليوم الوطني الماضي، ولكن بسبب أحداث حلب تم تأجيل الإعلان عنه إلى العام المقبل. الشيخ سحيم بن احمد يتحدث للشرق وأكد الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني أنه اختار تاريخ إقامة الأمسية منذ وقت طويل، أما اختياره للسنة فكان من المفترض إقامة الامسية العام المنصرم ولكن بسبب الظروف لم يحالفه الحظ في إقامتها بتاريخ 21 من شهر فبراير للعام الماضي مما دعاه إلى تأجيلها في الموعد الذي أقيمت فيه، كون هذا التاريخ له خصوصية كبيرة لديه منها كتابة أقدم قصيدة له في هذا التاريخ منذ 15 عاما. ولفت إلى أنه انطلاقا من تسمية الأمسية بعنوان " ذكرياتي " فقد كانت القصائد متنوعة تتحدث عن بعض الجوانب الخاصة وكذلك عن الوطن وعن الأم والابنة، إضافة إلى ان بعض القصائد لها معان بعيدة. وأضاف أن الجمهور تفاعل كثيرا مع بعض الأبيات من عدة قصائد، وهو ما يؤكد انها نالت اعجابهم ونجاح الأمسية بشكل كبير الذي يعتبر الحضور الجماهيري احد ثمرات نجاحها، مبينا انه كتب القصائد على بحور الشعر القديمة بصور شعرية جديدة لا تخلو من الحداثة، مشيرا إلى أن القصيدة الوطنية التي تم إلقاؤها في ختام الأمسية الشعرية من القصائد الحديثة، ولم يتم نشرها حرصا على إلقائها خلال هذه الأمسية التي تعتبر أولى أمسياته الشعرية التي حرص على إقامتها في قطر. فخر واعتزاز وقال الشيخ علي بن أحمد آل ثاني: إن الشاعر الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني وفق خلال هذه الأمسية بتنوع القصائد وسط حضور جماهيري كبير، لافتا إلى ان الشاعر تميز بأسلوب لافت وجميل خلال إلقاء القصائد، وكذلك أفكار القصائد التي تحمل بين أبياتها معاني عديدة تدعو الى الفخر والاعتزاز والشجاعة، ولم تخل أيضا من ذكر ابنته في احدى قصائده أيضا، وأكد ان كافة القصائد التي ألقاها الشاعر كانت جميلة خاصة آخر القصائد، حيث انها كانت وطنية ومحلا للفخر والاعتزاز بوطننا الغالي. عمل مشترك المنشد محمد المناعي قال: يشرفني أن يكون لي عمل مشترك مع الشاعر الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني، وهو عمل ديوان صوتي سوف أقوم بإلقائه بصوتي قريبا، لافتا إلى أن الشيخ سحيم من الشعراء الذين لهم إبداع في القصائد ومن الشعراء المتميزين الذين برزوا بقوة على الساحة الشعرية، موضحا أنه سيتم اختيار بعض القصائد خلال هذه الأمسية، ومنها ما سيتم اختياره بحسب ما يراه الشاعر، وسيتم التنسيق بما يخص آلية العمل المشترك.

تقيم المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أمسية شعرية بعنوان "ذكرياتي" للشاعر الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني "ابن قطر"، الأثنبن القادم، بمسرح الدراما. وقد شارك الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني في العديد من الفعاليات المختلفة منها الشعرية، كما دعم عدة فعاليات، ويعتبر أحد شعراء قطر الشباب الذين برزوا على الساحة الشعرية وتميزوا بقوة الكلمة والمعنى، وله العديد من القصائد المتنوعة، وشارك مع بعض الشعراء بندوات وفعاليات أخرى نظمتها جهات مختلفة. وصدر للشاعر الشيخ سحيم بن أحمد آل ثاني ديوان "شعراء آل ثاني" الذي يضم نخبة ممن لهم دور كبير في خدمته، ويضم هذا الديوان 26 شاعراً من هذه الأسرة الكريمة بمختلف أعمارهم والأجيال التي عاصروها.

يستضيف صالون الجسرة الثقافي مساء السبت القادم الشاعرين أنس طعان وطارق صديق، في أمسية يلقيان خلالها قصائد من إبداعاتهما الشعرية. وتأتي هذه الأمسية في إطار التعريف بالإبداعات الشبابية من قطر وسائر البلاد العربية، وإتاحة الفرصة للشعراء الشباب لتفجير مواهبهم وإبداعاتهم الشعرية، حيث سبق أن أقيمت أمسية شعرية للشاعر القطري محمد إبراهيم الشاعر، كما تمت إقامة أمسية للشاعر الإماراتي أحمد العسم، وكذلك أمسية للشاعرين المصري سالم المراغي والمغربي عثمان سليم. وطعان شاعر سوري برع في كتابة الشعر منذ كان في سن الثانية عشرة. ونشر عدة قصائد في صحيفة "الشرق"، وشارك في لقاءات تلفزيونية وعدة فعاليات ومهرجانات ثقافية متنوعة، وله ثلاثة دواوين في انتظار الطبع. أما صديق، فهو شاعر مصري، شارك في العديد من الأمسيات الشعرية في قطر ومصر، ويكتب الشعر العمودي والحر ونشر قصائد في الصحف القطرية والمصرية. كما نال العديد من الجوائز في مجال الشعر والقصة.

تقيم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا اليوم "قعدة فلسطينية" على مسرح الدراما في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، بمشاركة نخبة من الشعراء الفلسطينيين منهم رولا سرحان ومصطفى مطر وعرفات الديك وعلي مواسي وديمة الخطيب والعازف باسم الأشقر، وستقام هذه الأمسية الشعرية على نغمات العود، وسوف يقدم الأمسية الشاعر حمد البريدي.

تشارك دولة قطر في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والثلاثين، والتي سوف تنطلق في الثاني من شهر نوفمبر القادم. وسيقدم المنجز الثقافي للقراء في المعرض، فقد تعود القراء على زيارة جناح قطر في المعرض واقتناء المطبوعات التي تصدرها وزارة الثقافة والجهات الأخرى، كما سيتم توقيع عدد من الإصدرارات القطرية مثل روايد الدكتور أحمد عبدالملك "الموتى لا يرتادون القبور"، وديوان الشاعرة سمير عبيد، وعناقيد البشر للكاتب جمال فايز، والشاعرة القاصة حصة العوصي والتي سوف تقوم بعملية توقيع لعدد من الإصدارات الخاصة بها والتي صدرت مؤخرا سواء كانت للطفل أو غيرها من الإصدارات التي صدرت هذا العام ليتم الاحتفال بها في المعرض. وتحرص دولة قطر على المشاركة في المعرض بإنتاجها الأدبي والثقافي كل عام ومنذ انطلاق المعرض في العام 1982 وحتى الآن، تحرص الجهات سواء كانت وزارة الثقافة أو دور النشر الأخرى مثل دار الثقافة وقطري بن الفجأة ودار حمد بن خليفة للنشر "بلومزبري سابقا"، نظرا لأهمية المعرض لترويج المنتج الثقافي والأدبي. ويشهد المعرض حضورا جماهيريا كبيرا يوافق المليون والنصف، وكذلك الأنشطة والفعاليات التي تقام فهناك أكثر من 1500 فعالية ثقافية حيث يستضيف المعرض هذا العام كلاً من الشاعر الكويتي حامد زيد، والشاعر السعودي ناصر القحطاني، ليكون جمهور القراء على موعد مع أصوات شعرية شكلت علامة فارقة في تجربة الشعر الشعبي الخليجي، ونقلت القصيدة من المجالس الخاصة والأمسيات المحدودة إلى الذائقة العربية الجماهيرية. وتأتي استضافة المعرض للشاعرين في إطار جهوده الساعية للعناية بالقصيدة والأدب الشعبي العربي، والعمل على حفظ خصوصية الذاكرة الخليجية، إذ يحظى الشعر الشعبي الخليجي بمكانة مهمة عربياً، تتجلى في كبار الأسماء الشعرية، وقامات الطرب العربي الذين يغنون هذه القصائد الشعبية، ويقدمون الهوية الخليجية المتفردة إلى مختلف بلدان العالم العربي. ودأب معرض الشارقة الدولي للكتاب على دعم الأدب والشعر الشعبي، ومختلف الجهود الساعية لإحياء التراث الإماراتي والخليجي، حيث يستضيف سنوياً عدداً من الشعراء الشعبيين، ويخصص فقرات وفعاليات للمؤسسات والجمعيات الأهلية التي تعنى بالثقافة الشعبية، إضافة إلى استضافته لأهم مراكز حماية التراث وحفظ الذاكرة الشعبية.

نظم صالون الجسرة الثقافي الاجتماعي مساء اليوم الأول أمسية شعرية غنائية تحت عنوان ( من أجل فلسطين ) شارك فيها كل من الشاعرة خلود جمعة والفنان وليد السرحان، وأدارتها الكاتبة حنان بديع، منسق الصالون. وشهدت الأمسية قراءات شعرية ، أكدت عروبة مدينة القدس الشريف، ورصدت هذه القصائد ما تعانيه من حملات تهويد واستيطان، علاوة تناولها لقصائدأخرى عكست صمود الشعب الفلسطيني في مواجهته لممارسات الإحتلال الإسرائيلي. وخلال الأمسية، قدم الفنان خالد المساوي، عضو مركز سوق واقف للفنون، لوحة عن فلسطين، عبر خلالها عما يجيش في صدر كل عربي ومسلم من رفض للإحتلال، وتأكيد لعروبة المدينة المقدسة، وذلك برسم علم دولة فلسطين بالخط العربي، كعادته دائما في المزج بين الحرف العربي، والفن التشكيلي. وفي ختام الأمسية، قام السيد محمد ناصر العبيدان، أمين السر العام لنادي الجسرة الثقافي الإجتماعي، بتكريم المشاركين في الأمسية، التي حضرها عدد من أعضاء النادي، بجانب الجمهور، الذي تفاعل مع القراءات الشعرية، والفقرات الموسيقية، التي جرى تقديمها، وما حملته من قصائد شعرية، بمشاركات موسيقية، ما أضفى على أجوائها عبقاً من الماضي التليد، واستحضاراً لواقع أليم تعانيه القدس الشريف، ومن ثم الشعب الفلسطيني على امتداد الأراضي المحتلة. وجاءت الندوة، في إطار حرص النادي على الإهتمام بالقضية الفلسطينية، وجعلها في بؤرة اهتماماته، وذلك باستضافته لمبدعين قطريين وعرب، يستحضرون تاريخ مدينة القدس الشريف، ويتناولون أوضاعها الحالية، وما يواجهه الشعب الفلسطيني من ويلات الإحتلال، وذلك إما باستضافة شعراء ينظمون قصائدهم، أو مؤرخين يتناولن لتاريخ القدس الشريف، أو مثقفين ، يقومون بشرح الواقع الثقافي لفلسطيني، وما تعانيه من استلاب حضاري. يشار إلى أن نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي أطلق صالونه الثقافي قبل أسبوعين، كعادته في كل موسم ثقافي بأن تكون انطلاقته الموسمية فاعلة، وذات حراك ثقافي بين المبدعين، والمهمومين بالشأن الثقافي العربي، وذلك باستضافته لمثقفين قطريين وعرب، في إطار حرصه على إثراء المشهد الثقافي في دولة قطر، والإنفتاح على الثقافة العربية.

تقديرًا لمكانة الشعر في قطر، يقيم ملتقى الشارقة للشعر الشعبي غدا أمسية شعرية لثلاثة من الشعراء القطريين، وهم حمد البريدي وفهد بن سهل المري وطلال النشيرا، ويديرها الشاعر راضي الهاجري. وتقديرًا أيضًا لمكانة البحث الشعري في قطر، فسوف يتم تخصيص جلسة لمناقشة الحركة الشعرية في قطر. وسوف يقدم الباحث الشعبي صالح غريب ورقة نقدية حول الحركة الشعرية في قطر، يتعرض خلالها إلى اهتمام دوله قطر بالشعر بشكل عام والشعبي بشكل خاص. ويؤكد غريب في ورقته أنها قليلة هي الكتب التي رصدت ملامح الإنتاج الشعري الشعبي في قطر، ومن الكتب التي ذكرت أبرز شعراء قطر الشعبيين كتاب «بدائع الشعر الشعبي القطري»، منوهًا أن موضوعات الأشعار الشعبية كانت في مواضيع شتى، من قبيل الشعر السياسي، وأن شعر تلك الفترة، تناول القضايا الاجتماعية وقضايا الساعة خاصة حياة الغوص على اللؤلؤ والكوارث البحرية والأزمات الاقتصادية التي عاصرها أهل قطر، بجانب التجارب العاطفية التي اشتهرت لشعراء قطر في ذلك الوقت. ويتعرض الباحث الشعبي صالح غريب إلى الأغراض التي نظم فيها شعراء النبطي في تلك الفترة «أشعار العمل على ظهر سفن الغوص »، مقدمًا بعض النماذج لذلك، ثم «الحدوة البحرية» والأغنية الشعبية والتي اشتهرت منها "أم الحنايا" أما أغراض القصيدة الشعبية بحسب د. ربيعة الكواري فهي: الوصف، الرثاء، الفخر والمديح، المناسبات الاجتماعية، الأحداث السياسية، والزهد، والحكم، والنصائح، والغزل، والوجدانيات، والهجاء، والمعارضات، والمساجلات، والبكاء على الأطلال. ومن سمات القصيدة الشعبية، اتسامها بالصدق والبساطة والإطالة وذكر الحدث ووصفه بالتفصيل، ثم القول الجامع. ويلفت صالح غريب إلى أن الحركة الشعرية في قطر تعتمد على مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد، ويعد ديوانه الوحيد الذي صدر في بدايات الستينيات مرجعًا مهمًا لبيان مدى تطور الشعر في قطر، ومن ذلك التاريخ وقطر تزخر بالشعراء سواء كانوا شعراء فصحى أم شعراء عامية أم شعراء نبط، وما فوز قطر ببيرق شاعر المليون ممثلًا في كلٍّ من الشاعر محمد بن فطيس المري وخليل الشبرمي إلا دليل على مدى تطور الشعر في قطر بجميع أنواعه، والكلمة الشعرية في قطر تستمد من إرثها الثقافي والحضاري المعتمد على مدى اهتمام أهل قطر بالثقافة بشكل عام وحتى كلماتهم وأحاديثهم اليومية تعتمد على مفردات شعريه، حيث تستخدم الكلمات في الأمثال والآداب الشعبية والأقوال من ذلك المنطلق الثقافي للشعب القطري. وتتناول الورقة القطرية في الشعر الشعبي الحركة الشعرية ، والتأكيد أنها مرت بمحورين هما جيل القدماء أمثال محمد عبدالوهاب الفيحاني وماجد بن صالح الخليفي وعلى بن سعود آل ثاني ومبارك بن سيف آل ثاني وحسن نعمه وأحمد يوسف الجابر والجيل الجديد والذي يعتبر امتداد للقديم أمثال خالد عبيدان وذكيه ما الله وحصة العوضي وعلي ميرزا محمود، أما في مجال الشعر الشعبي «النبطي » فهي أيضاً مسيره طويل لأجيال من كبار الشعراء أمثال حامد بن مايقه الأحبابي وحمد محسن النعيمي وحمد بن فطيس المري، إلى أن نأتي للجيل الجديد من الشباب وهم راضي الهاجري ومحد بن فطيس المري وحمد البريدي وجابر بن حوبان وصالح آل مانعه وآخرين.