تدفق مئات اللاجئين الوافدين من المجر إلى محطة للسكك الحديدية في غرب فيينا، اليوم الإثنين، وركضوا باتجاه القطارات التالية المتوجهة إلى ألمانيا. وأشار شهود إلى أن السعادة والارتياح بدت على وجوه المهاجرين بينما كانوا يهتفون "ألمانيا ألمانيا" وسط تقديم المتطوعين لهم الفاكهة والمياه. واكتفت الشرطة بمراقبة الوضع وسمع أحد رجالها يقول لزميله: "إلى أين يتوجهون جميعا؟ وماذا يفترض بنا أن نفعل".

طالب وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، باكستان بالتخلي عن عقوبة الإعدام. ووصف شتايتمار خلال زيارته للعاصمة الباكستانية إسلام أباد عقوبة الإعدام بأنها "أسلوب غير إنساني"، مضيفا أنها أيضا ليست وسيلة فعالة للردع. يذكر أن باكستان بدأت في تنفيذ عدة أحكام بالإعدام في ديسمبر الماضي عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرسة عسكرية وأودى بحياة أكثر من 140 شخصا. ومنذ ذلك الحين تم تنفيذ نحو 200 عقوبة إعدام. وفي صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية ناشد شتاينماير الحكومة الباكستانية بإعادة وقف تطبيق عقوبة الإعدام الذي كان ساريا من قبل. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الألماني رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الباكستاني رحيل شريف اليوم الإثنين. ووصف شتاينماير باكستان بأنها "شريك مهم للغاية" لألمانيا في المنطقة. وفي الوقت نفسه، حث وزير الخارجية الألماني باكستان على فتح قنوات حوار مع أفغانستان، مؤكدا أن التفاهم حول إستراتيجية مشتركة ضد الإرهاب والعنف هو "مفتاح الاستقرار في المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الصعبة بين باكستان وجارتها أفغانستان زادت توترا بسبب سلسلة الهجمات الأخيرة في أفغانستان. وتتهم كابول إسلام أباد بدعم مليشيات طالبان.

أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، أنه لا يمكن لبلاده تحمل القدر الحالي من تدفق اللاجئين على المدى الطويل. واعتبر وزير الداخلية الألماني، في تصريح له اليوم الأحد: "أن وصول 800 ألف لاجئ على المدى الطويل يعد عددا كثيرا للغاية"، مشيرا إلى أنه سوف يتم التعامل مع استقبال الـ800 ألف لاجئ المتوقع وصولهم إلى ألمانيا حتى نهاية هذا العام من خلال بذل كل الجهود. وشدد ميزير على ضرورة التوصل لحلول أوروبية من أجل تحقيق توزيع عادل للاجئين في البداية، مضيفا "أنه لابد أيضا من التفرقة بين المهاجرين بسبب الفقر والأشخاص الذين يهربون من الأزمات والحروب". ورفض وزير الداخلية الألماني "التكهنات التي تشير إلى زيادة أخرى في أعداد اللاجئين لتصل إلى مليون لاجئ في ألمانيا هذا العام".

حاول شخص مجهول الهوية حرق مسجد "هاجن"، الذي تشرف عليه رابطة المراكز الثقافية الإسلامي "VIKZ"، في ولاية "شمال الراين - وستفاليا"، غربي ألمانيا. وأفاد بيان صادر عن شرطة مدينة "هاجن"، أن شخصا مجهولاً دخل صباح اليوم الأحد إلى المسجد، وأحرق بضعة كتب، ثم فرّ منه، مشيرا إلى أن الشرطة بدأت تحقيقاتها لضبط الفاعل. وقال إبراهيم أسما، عضو في مجلس إدارة جمعية المسجد، "إن شخصاً مجهولاً دخل المسجد، عقب صلاة الفجر، وأضرم النار في كتب المكتبة، بعد أن جمعها فوق السجاد". لافتا إلى ازدياد الاعتداءات، التي تستهدف المساجد في ألمانيا، معرباً عن حزنه من أعمال الحرق والاعتداء. ومن جانبها، أدانت رابطة المراكز الثقافية الإسلامي، في بيان لها، الحادث مطالبةً بإلقاء القبض على الفاعل بأسرع وقت. وتكررت حوادث الاعتداء على دور عبادة المسلمين في ألمانيا، وكان آخرها، في 15 مايو الماضي، حين أقدم مجهولون على إضرام النار في مسجد "السلطان أحمد"، الذي تشرف عليه الرابطة التركية الإسلامية، في مدينة "فيتن"، بمقاطعة "رين ويستفاليا" الشمالية.

تظاهر اليوم السبت، في مدينة درسدن شرق ألمانيا، حوالي خمسة آلاف شخص، تأييدا للاجئين، ولمناهضة لسياسة اللجوء المتبعة حاليا من قبل سلطات البلاد. ونددت المظاهرة، بعمليات العنف المعادية للأجانب، في مدينة هايدناو الصغيرة القريبة من درسدن. ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها تواريخ الاعتداءات التي وقعت على مقار طالبي اللجوء إلى ألمانيا، بينما رفع آخرون لافتات كتب عليها "مرحبا باللاجئين".

كشف دبلوماسي ألماني بارز، أن الولايات المتحدة فكرت في توجيه ضربة نووية لأفغانستان كرد فعل على هجمات الـ11 من سبتمبر عام 2001. وفي تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، قال ميشائيل شتاينر، المستشار الأمني والسياسي للمستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، إن "الأمريكيين قالوا آنذاك، إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة". وتابع شتاينر، السفير الألماني الحالي لدى الهند، أنه لاحظ بعد فترة قصيرة من زيارة لكوندليزا رايس، مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، أن "الأمر كان أكثر من مجرد صياغة عبارات، فقد بحثوا فعلا في كل الاحتمالات، والأوراق كانت مدونة". وبدلا من ذلك، بدأت الولايات المتحدة في أكتوبر 2001 عملية عسكرية باستخدام أسلحة تقليدية والتي شاركت فيها العديد من الدول.

تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، زيادة عدد الجنود العاملين في الجيش الألماني بمقدار 5 آلاف جندي. وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، اليوم السبت، تقريرا أوردته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، حول هذه الخطوة استنادا إلى خطاب بعثت به الوزارة إلى اللجنة البرلمانية المختصة بشؤون الدفاع. وجاء في الخطاب أنه من المنتظر ربط القوى العاملة من أصحاب الخبرة الجيدة ولاسيما في المجال التقني بالقوات المسلحة لفترة أطول. وأوضح المتحدث أن هؤلاء سيتم منحهم فرصة دائمة للحاق بالقوات المسلحة، بما يرفع من حصة الجنود العاملين داخل الجيش إلى 50 ألف جندي، لكن ذلك لا يغير في إجمالي قوام الجيش الألماني البالغ 185 ألف جندي.

أعرب وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، عن قلقه حيال ازدياد حدة النقاش حول قضية استقبال اللاجئين في بلاده، وما صاحبه من "تعديات لفظية عنصرية وتهديدات طالت حتى بعض الساسة"، على حد تعبيره. وقال دي ميزير، في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة، اليوم السبت، إن "مستوى لغة حوارنا وضراوته وتعاملنا مع بعضنا سببت لي قلقا، حتى على شبكة الإنترنت في المجموعات المغلقة التي يتبادل فيها الناس آراءهم تأييدا أو اختلافا، فإن هناك من هؤلاء من يعتقدون أنهم يعبرون عن رأي الأغلبية الصامتة عندما يحرضون ضد الأجانب أو يثيرون رجال الصحافة والساسة". وأضاف الوزير، المنتمي إلى تحالف المستشارة أنجيلا ميركل، أنه يمكنه الرد على هؤلاء بالقول:" أنا سعيد بأنني لست كذلك، وفخور بأن ألمانيا بلد منفتح ومتسامح". في سياق متصل، أعرب زيجمار جابريل، وزير الاقتصاد ونائب المستشارة ميركل، وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن قلقه حيال هذا التطور، مؤكدا تعرضه للشتائم في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر البريد الإلكتروني بعد زيارته لمدينة "هايدناو" التي شهدت أعمال عنف أثناء احتجاجات يمينيين متطرفين على وجود دار للاجئين ووصفه لمرتكبي أحداث الشغب بأنهم (عصابة)".

أكد وزير العدل الألماني، هيكو ماس، أن فيسبوك يتعين أن يمتثل للقوانين الألمانية التي تحظر المشاعر العنصرية حتى إذا كان من المحتمل أن يكون ذلك مسموحا به في الولايات المتحدة في إطار حرية التعبير، حسبما ذكرت وكالة أنباء "رويترز". وقال ماس، الذي اتهم شركة فيسبوك بعدم بذل جهود كافية لإحباط المشاركات العنصرية والكراهية على منصتها للإعلام الاجتماعي، إن ألمانيا ليس لديها تسامح مع مثل هذا التعبير وتتوقع من الشركة التي يوجد مقرها بالولايات المتحدة أن تتسم بيقظة أكبر. وأوضح وزير العدل الألماني، "هناك شيء واحد واضح، إذا كانت شركة فيسبوك تريد القيام بنشاط في ألمانيا، حينئذ يجب أن تلتزم بالقوانين الألمانية، لا يهم أننا لأسباب تاريخية لدينا تفسير أكثر صرامة لحرية التعبير من الولايات المتحدة". مضيفا، "إنكار المحرقة والتحريض على الكراهية العنصرية هي جرائم في ألمانيا ولا يهم إذا كانت بثت على فيسبوك أو تم التلفظ بها علانية في ساحة السوق".

أعلن سلاح الجو الأمريكي وصول 4 مقاتلات و60 طيارا إلى ألمانيا للمشاركة في تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي "ناتو" والمقرر إجراؤها منتصف شهر سبتمبر المقبل. وقال سلاح الجو الأمريكي، في بيان له اليوم، إن 4 مقاتلات من طراز "إف22- رابتور" وطائرة شحن وحوالي 60 طيارا وصلوا يوم أمس "الجمعة" إلى قاعدة "سبانجداهليم" الجوية في ألمانيا للمشاركة في تدريبات عسكرية يجريها حلف شمال الأطلسي، موضحا أنها المرة الأولى التي يتم فيها نشر مقاتلات من طراز "إف22- رابتور" المتطورة في أوروبا، حيث ستشارك في التدريبات مع شركاء أمريكا بالحلف المقررة في منتصف سبتمبر المقبل. من جهته، صرح الجنرال فرانك جورينك، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، بأن "نشر المقاتلات يدعم تطور القوات الجوية الأمريكية، ويؤكد عزم واشنطن والتزامها بالسلامة والأمن الأوروبيين"، مضيفا أن هذه التدريبات ستمنح الفرصة لطياري المقاتلات لإجراء تدريبات جوية قتالية بطائرات مختلفة مثل "إف15- إيجيل" و"إف16- فايتنج فالكون". يشار إلى أن "رابتور" هي المقاتلة الأحدث في ترسانة سلاح الجو الأمريكي.

ألقت الشرطة الألمانية القبض على 3 أشخاص بعد إضرام النار في أحد مقار إيواء اللاجئين في بلدة زالتسهيميندورف بولاية سكسونيا السفلى غرب البلاد. وقال متحدث باسم الشرطة، إن السلطات ألقت القبض على رجلين في الرابعة والعشرين والثلاثين من العمر وامرأة في الثالثة والعشرين من محيط مدينة هانوفر يشتبه في قيامهم بإضرام النار في المقر. وقال رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى شتيفان فايل في تصريح لقناة "إن دي آر" التلفزيونية "إن هناك اعترافات صدرت عن هؤلاء الأشخاص بارتكاب الجريمة".

قضت محكمة مدينة هامبورج الألمانية بسجن قيادي في حزب العمال الكردستاني لمدة 3 أعوام بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي. وقال رئيس المحكمة، اليوم الجمعة، إن المتهم نظم بصفته مدير شعبة في حزب العمال الكردستاني لقاءات وتظاهرات في شمال وغرب ألمانيا. وأضاف رئيس المحكمة أن حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي تتوجه أهدافه وأفعاله للاغتيالات، ويتاح للمدان الطعن على الحكم.

ذكرت الشرطة الألمانية أن مجهولين ألقوا اليوم الجمعة، قنبلة حارقة على نزل للاجئين في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم الشرطة يانس بيترسن، إنه "تم إلقاء العبوة الحارقة عبر نافذة مغلقة في شقة سكنية داخل مبنى مدرسة سابقا"، مضيفا أن النيران اشتعلت في سجادة وسرير. وأكد المتحدث أن أما وأبناءها الثلاثة كانوا نائمين في الغرفة المجاورة ولم يصيبهم أذى. ونقلت العائلة إلى مكان إيواء بديل، حيث تتلقى الأم استشارة نفسية. واستدعى سكان النزل رجال الإطفاء وتمكنوا من إخماد النيران، وتبحث الشرطة عن مركبة شوهدت وهي تفر من الموقع ويعمل المحققون على استجواب الشهود. وقالت الشرطة الألمانية إن المدرسة السابقة الواقعة في قرية زالتسهمندورف القريبة من هانوفر عاصمة ساكسونيا السفلى تضم أكثر من 3 لاجئا.

قرر فرع مجلس الولاية بمدينة هايدناو بولاية سكسونيا الألمانية، حظر التظاهر والتجمعات العامة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، في المدينة على خلفية المشاجرات التي وقعت بها قبل أسبوع. وقال مكتب إدارة المقاطعة ببلدة شفايتس-أوسترتسجيبيرجه بولاية سكسونيا شرق البلاد مساء اليوم الخميس، إن حظر التجمع سيسري بين الثانية من بعد ظهر غد الجمعة وحتى السادسة من صباح الاثنين المقبل. وكان من المقرر أن تنظم احتفالية ترحيب باللاجئين بعد ظهر غد الجمعة في تلك المدينة التي شهدت قبل أسبوع أعمال عنف من قبل اليمينيين المتطرفين، وأعلن اليمينيون المعارضون لتخصيص مقر للاجئين بالمدينة أن ينظموا مظاهرة احتجاج على وجود اللاجئين بالتزامن مع احتفالية الترحيب بهم. وبررت السلطات حظر التجمع بالإثقال على الشرطة وبإعلان حالة طوارئ بين صفوفها.

عثرت السلطات الألمانية على قنبلة وزنها عشرة قناطير "500 كيلوجرام"، على شاطئ نهر الراين قبالة مدينة كولونيا الألمانية. وشرعت السلطات مساء اليوم الخميس، في اتخاذ التدابير لإبطال مفعول القنبلة التي عثر عليها قرب البلدة القديمة في كولونيا. وأمرت السلطات بإخلاء المباني القريبة من موقع القنبلة قبل إبطال مفعولها، وبإخلاء أحد الفنادق الكبيرة والعديد من النزل "البنسيونات" التي يتخذها السكان منازل في البلدة القديمة. وعثرت مجموعة من العمال على القنبلة وهي أمريكية الصنع صدفة، خلال قيامهم بأعمال الحفر في المنطقة، بغرض حفر ممر لتمرير وصلات مائية.

دعا وزير العدل الألماني هايكو ماس، موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لوقف نشر مشاركات مستخدميه ذات المحتويات اليمينية المتطرفة والمفعمة بالكراهية والعداء، وذلك حسبما ذكرت تقارير صحفية. وأوضحت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية في عددها الصادر، اليوم الخميس، أن ماس دعا ممثلي الشركة المشغلة للموقع في خطابه الذي وجهه إلى مراكز الموقع في أوروبا وألمانيا للحوار. وأوضحت الصحيفة أن الوزير اقترح في خطابه إقامة حوار في 14 سبتمبر القادم، بحيث يدور مثلا حول تحسين شفافية المعايير العامة للموقع. وكتب ماس في خطابه أن وزارته تلقت الكثير من الشكاوى من مواطنين عن التحريض العنصري على شبكة الإنترنت فيما يتعلق بالهجمات التي تم شنها على لاجئين ومقرات إقامتهم. وأضاف أن مستخدمي الفيسبوك يشتكون بصفة خاصة من أن الشركة لا تمنع "المنشورات" والتعليقات العنصرية المعادية للأجانب بفاعلية. وأوضح أنه إذا تم نشر مثل هذه المحتويات، يتلقى المستخدم عادة إشعارا فقط، مفاده أنه على الرغم من فحص مشاركته، فإنه لا يخالف مع المعايير العامة التي وضعها الموقع. وأكد ماس أن موقع "فيسبوك" ملتزم من الناحية القانونية بالحذف الفوري لأية محتويات غير مشروعة كالتي تحمل صبغة محرضة مثلا عقب نشرها.

"صمت ميركل عن اضطهاد اللاجئين مميت، لأن الأمر لا يتعلق بمشكلة مؤقتة، ولكنها قضية ملحة لا يمكن الصمت حيالها". جاء هذا في مستهل تقرير صحيفة "تاجس شبيجل"، والتي وجهت انتقادات للمستشارة الألمانية في تعاملها مع الأحداث الأخيرة العنيفة تجاه اللاجئين في ألمانيا. وكان مئات المتطرفين اليمينيين "المتشددين" قد نظموا احتجاجات عنيفة بمأوى للاجئين في مدينة "هيديناو" الصغيرة بولاية ساكسونيا شرق ألمانيا البلاد، والتي شهدت تمزيق مصحف. وذكرت تقارير أن عشرات من ضباط الشرطة أصيبوا بجراح خلال المعارك التي ألقى فيها المتظاهرون المناهضون للمهاجرين الحجارة والزجاجات والألعاب النارية. الصحيفة طالبت ميركل بالتفوه بانتقادات صريحة لصالح اللاجئين، وبالرغم من أنها لن تقلب الموازين، لكنها ستحمل معها إشارة قوية تعطي الأمل لمئات الآلاف من الأناس اليائسين. ورغم قوة "أنجيلا ميركل" السياسية، وكونها المرأة الأكثر نفوذا في العالم، بحسب الصحيفة، ولكنها محجمة في كلماتها عن اللاجئين وينقصها الحديث الصريح. وانتقدت الصحيفة قول البعض بأن مثل هذا التكتم الذي تنتهجه المستشارة الألمانية يعتبر من الذكاء السياسي، أسلوب التكتم في قضية اللاجئين من شأنه أن يقود ألمانيا إلى كارثة، لأنها ستفتح بذلك مجالاً من الحرية للمتعصبين ضد اللاجئين. ووصف التقرير هؤلاء "المتعصبين" بأنهم يرغبون في تعكير صفو الحياة المدنية الديمقراطية في البلاد. واتهمت الصحيفة المستشارة الألمانية بأنها تنظر إلى مصلحتها في السلطة في المقام الأول، مستشهدة بما حدث في الانتخابات عام 2005 عندما خسرت أصوات الليبراليين، وسرعان ما تحولت واتبعت منهج الليبراليين الديمقراطي من حيث السياسات والمبادئ. وذكّرت الصحيفة "ميركل" بأن السلطة في الدول الديمقراطية ليست غاية في حد ذاتها، لكنها تعني المسؤولية. كما طالبتها بتحمل المسئولية تجاه قضايا اللاجئين، مثلما فعلت في أزمة اليونان، موضحة أن الأوضاع قد تتحسن إذا مارست ميركل نفوذها. الصحيفة الألمانية دعت التيارات السياسية المتباينة في ألمانيا بالاتحاد من أجل حلحلة مشكلة اضطهاد اللاجئين.

تعد العاصمة الألمانية برلين المزيد من الفصول الدراسية لتعليم اللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في العام الدراسي الجديد. ومن المقرر توزيع نحو 5 آلاف طفل لاجئ على أكثر من 430 مجموعة دراسية لتعلم اللغة الجديدة. ويمكن لأطفال اللاجئين الانتقال إلى الفصول الدراسية النظامية بمجرد تمكنهم من اللغة الألمانية. وفي العام الدراسي الماضي التحق نحو 2900 طفل لاجئ لا يعرفون اللغة الألمانية بفصول الترحيب المتخصصة. وبحسب الإدارة التعليمية في برلين، لا يحتاج المعلمون في تلك الفصول إلى أي خبرات متخصصة في اللغات الأجنبية، حيث يحصلون على كتيبات إرشادية ومواد تعليمية تسهل لهم التواصل مع أطفال اللاجئين.

كشفت بيانات وزارة الداخلية الألمانية، عن حدوث ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات على دور اللاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الحالي. وتجاوز عدد الهجمات التي وقعت في النصف الأول من العام الحالي، إجمالي عدد الهجمات التي وقعت في العام الماضي، وتكررت حالات الهجوم بإضرام النيران، وهذا تسلسل لبعض هذه الهجمات. في برلين: قذف مهاجمون في ليلة الحادي والعشرين من أغسطس مواد حارقة على مسكن جديد للاجئين في منطقة مارتسان-هيلرزدورف، كما اندلعت النار في نفس الليلة في مسكن للاجئين في بلدة نويشتات آن دير فالدناب بولاية بافاريا جنوبي البلاد. في دريسدن: تحطم زجاج نوافذ مسكن للاجئين في السادس والعشرين من يوليو الماضي جراء رشقه بالحجارة، وفي ذات اليوم في مدينة براندبنورج آن دير هافل أفلتت عائلة لاجئة من هجوم بحريق على مسكنها. ورشق شباب في التاسع عشر من يوليو في مدينة هالبرشتات بولاية سكسونيا آنهالت مسكنا للاجئين بالحجارة، كما رشقوا موظفين في الصليب الأحمر الألماني، ما أسفر عن إصابة عاملة إغاثة 20 عاما إصابة طفيفة. وفي ليلة الثامن عشر من يوليو الماضي، أضرمت النيران في مبنى سابق لأحد الأندية بمدينة رمشينجن بولاية بادن فورتمبرج، حيث كان من المنتظر إسكان لاجئين في هذا المبنى. وفي مدينة رايشرتسهوفن في ولاية بافاريا أضرم مجهولون النار في ليلة السادس عشر من يوليو الماضي، في مدخلين لمجمع مباني كان ينتظر أن يستقبل 67 طالب لجوء في سبتمبر المقبل. وأطلق رصاص على مبنى للاجئين في مدينة بولن القريبة من لايبتسيج شرقي ألمانيا في منتصف يوليو الماضي، ما أدى إلى تحطم أجزاء من الواجهة وزجاج النوافذ غير أنه لم تقع إصابات لأحد. وفي ليلة الأول من يوليو الماضي، تعرض مبنى في مدينة مينجرزكيرشن بولاية هيسن كان مزمعا تخصيصه لإسكان لاجئين للتدنيس برؤوس وأحشاء خنازير وكتابات. وفي مدينة ميسن بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، أضرم مجهولون في ليلة الثامن والعشرين من يونيو الماضي، النار في مسكن كان لا يزال خاويا وفي اليوم التالي اندلعت النار في مبنى تحت الإنشاء في مدينة لوبيك كان مزمعا تخصيصه للاجئين. وفي مدينة ليمبورجرهوف بولاية راينلاند بفالتس غربي ألمانيا أضرم مجهولون النار في السادس من مايو الماضي، في مسكن للاجئين تحت ةالإنشاء. وفي ليلة الرابع من إبريل الماضي، أضرمت النيران في مسكن للاجئين كان على وشك الاكتمال بمدينة تروجليتس بولاية سكسونيا آنهالت. وفي التاسع من فبراير الماضي اشتعلت النيران في مسكن للاجئين في مدينة إيشربورج القريبة من هامبورج، الأمر الذي جعل المبنى لم يعد صالحا للسكن.

حذرت الحكومة الألمانية من تزايد المشكلات الصحية وحالات الوفاة في ألمانيا جراء تغير المناخ. وذكرت صحيفة "دوناوكورير" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، استنادا إلى رد وزارة الصحة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض، أنه من المحتمل أن يؤدي التزايد والاستمرارية المتوقعة لموجات الحر بحلول نهاية القرن الـ21 إلى تزايد ظهور المشكلات الصحية. وأشارت الوزارة إلى دراسة لهيئة الأرصاد الألمانية، والتي تتوقع فيها تضاعف معدلات الوفيات في ألمانيا بحلول نهاية القرن الحالي بسبب موجات الحر. وبحسب الدراسة، ارتفع في العقد الأول من القرن الحالي خلال موجات الحر عدد حالات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب التاجية، والتي تحدث بسبب نقص الأكسجين في القلب جراء انسداد أوعية دموية وموت جزء من عضلة القلب.