أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لتسوية الخلاف النووي مع المجتمع الدولي. وفي كلمته التي ألقاها اليوم الأحد، أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، قال المسؤول الإيراني، إن الأمر "يمكن تحقيقه وأعرف أن أمامنا كما كبيرا من العمل لكننا حققنا الخطوة الأولى وهذه بداية مهمة". تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "5+1" التي تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا كانت قد اتفقت مع إيران في نوفمبر الماضي على إجراء مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني في غضون النصف الأول من العام الجاري. وتابع ظريف كلامه قائلا: "نحن على استعداد للتباحث بشأن القضايا المهمة، وهذه فرصة تاريخية". من جانبه قال الياباني يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "ثمة حركة إيجابية ومشجعة لكن لا يزال هناك الكثير الذي يجب عمله".

ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم الأحد، أن جميع وزارات الحكومة الألمانية و17 عضوا في البرلمان تعرضوا لعملية سرقة بيانات واسعة النطاق من قبل قراصنة إنترنت في أوروبا الشرقية العام الماضي. وأوضح التقرير، أن إجمالي 16 مليون شخص تضرروا من الاختراق الأمني الذي كشف عنه النقاب للمرة الأولى الشهر الماضي. وشملت عملية سرقة البيانات عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور الخاصة بموظفي 14 وزارة ونواب البرلمان. وبشكل إجمالي، سرقت تفاصيل تسجيل الدخول إلى أكثر من 600 بريد إلكتروني من الحكومة. وعلمت السلطات الألمانية بأمر الخرق الأمني منذ أغسطس، ولكنها لم تعلن عنه سوى الشهر الماضي. وأسس "المكتب الاتحادي لأمن المعلومات" موقعا على الإنترنت الشهر الماضي يتيح لمستخدمي الإنترنت التأكد ما إذا كان القراصنة قد اطلعوا على بياناتهم. وأعلن المكتب، أن القراصنة تمكنوا من سرقة بيانات من عدة ملايين من أجهزة الكومبيوتر عبر برنامج أدخلهم على شبكة يمكن سرقة البيانات من خلالها.

أبلغ وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، اليوم الأحد، القائم بالأعمال بالسفارة الألمانية بصنعاء مارك ايشهورن، أن الأجهزة الأمنية اليمنية تبذل الجهود من أجل إطلاق سراح أحد الرعايا الألمان الذي اختطف من قبل مسلحين قبليين الجمعة الماضية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن القربي، قوله، خلال لقائه اليوم مع ايشهورن، إن الجهود جارية من قبل وزارة الداخلية وقوات الأمن من أجل إطلاق سراح المختطف الألماني بسلام ومتابعة الخاطفين وتقديمهم للمحاكمة. وعبّر الوزير اليمني، عن أسفه لهذه التصرّفات التي تسيء لليمنيين وتضر بسمعة اليمن ومصلحته. ونسبت الوكالة إلى القائم بالأعمال الألماني تقديره لجهود الحكومة وقوات الأمن الرامية لإطلاق سراح المختطف، مؤكداً دعم ألمانيا لليمن في كافة المجالات سيّما دعم قدرات قوات الأمن في مجال مكافحة الإرهاب. وكان مسلّحون قبليون اختطفوا الطالب الألماني روجرز فيدس، من وسط العاصمة صنعاء، ونقلوه إلى وادي عبيدة بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن. ويطالب الخاطفون بالإفراج عن شخصين اعتقلا في صنعاء على ذمة قضية جنائية. وخطف مسلّحون نحو 34 أجنبياً في اليمن على مدى العامين الماضيين، بينهم دبلوماسيون.

تظاهر اليوم السبت، عدة مئات من الأشخاص في ميونيخ ضد المؤتمر الدولي للأمن، الذي تستضيفه المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا كل عام. ووفقا لبيانات الشرطة الألمانية، فإن هذه المظاهرة شارك فيها نحو 850 شخصا. وفي أعقاب ذلك، جاب طابور من المتظاهرين حول منطقة اجتماعات المشاركين في المؤتمر، والتي يحيطها المئات من رجال الشرطة. تجدر الإشارة إلى أن نحو 20 رئيسا ورئيس حكومة بالإضافة إلى أكثر من 50 وزيرا للخارجية والدفاع يجرون مشاورات في المؤتمر حول الأزمات والصراعات في العالم. ويتهم مناهضو المؤتمر المشاركين فيه بأنهم يعولون على التهديدات العسكرية والعنف.

أشاد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، باستعداد ألمانيا تعزيز دورها العسكري في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى. وخلال ثاني أيام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، قال وزير الدفاع الأمريكي اليوم السبت، "نرحب بالمقترح الحالي لوزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، بتوسيع نطاق مهمة القوات الألمانية في البلدين". كانت فون دير لاين، عرضت رفع سقف الحد الأقصى لجنود بلادها المشاركين في مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي، من 180 إلى 250 جنديا وعرضت إرسال طائرات نقل وإسعاف للمهمة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي القيام بها في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما أشاد هاجل، بالمقترح الألماني الخاص بتشكيل مجموعة أساسية من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" يناط بها تنسيق تطوير القدرات العسكرية للحلف، مشيرا إلى أن هذا المقترح يمكن أن يسهم في جعل الحلف أكثر كفاءة وتأثيرا. واختتم هاجل، حديثه قائلا :"نظرا لتقليص الميزانيات في هذه القارة كما في الولايات المتحدة، علينا جميعا أن نستثمر بشكل استراتيجي أكبر لنحظى بقدرات عسكرية واستعداد لتنفيذ مهام عسكرية".

استمرت الخلافات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بشأن القضايا المهمة في السياسة الأمنية، وذلك خلال المحادثات التي أجراها الجانبان في إطار فعاليات مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت، في ثاني أيام المؤتمر على وجود خلافات بين بلاده من جهة والاتحاد الأوروبي والغرب من جهة أخرى بشأن الوضع في أوكرانيا. من جانبه أبدى اندرس فوج راسموسين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" عدم رضاه عن العلاقات بين الحلف وروسيا، وذلك في مستهل نقاش جرى في ثاني أيام المؤتمر. وأشار الأمين العام لحلف الأطلسي، إلى أن أفق العلاقة مع روسيا ليس مستغلا بشكل كامل في الوقت الراهن، مضيفا أن القائم حاليا ما هو إلا "تعاون بارد" بين الجانبين وليس "عملا بناء" بين روسيا والحلف. وأعرب راسموسين، عن قلقه "لأننا لا نزال بعيدين كثيرا عن بعضنا البعض في قضايا مهمة وأشعر بالقلق عندما أسمع عن إقامة أنظمة أسلحة هجومية وليس دفاعية في بيلاروس، ونصب صواريخ إسكندر في جيب كاليننجراد، وإرسال المزيد من القوات المسلحة إلى القطب الشمالي". واتهم راسموسين موسكو، بأنها تصف "على نحو خاطئ" الخطط الخاصة بإنشاء درع صاروخية في أوروبا بالهجومية.

طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، أطراف الصراع السوري باستئناف المفاوضات بإخلاص وجدية من أجل تسوية الحرب الأهلية في سوريا. وقال بان كي مون، اليوم السبت، في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، إنه تحدث مع كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن الوضع في سوريا. وتابع مون، حديثه قائلا: "إنه ناشد الوزيرين استخدام نفوذيهما من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين كما هو مخطط له في العاشر من فبراير الجاري في جنيف. وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية، أن "التجربة علمتنا أن التقدم سيكون صعبا، لكننا صنعنا بداية حيث تحدثنا مع بعضنا البعض وهذا هو الأمل الوحيد لتحقيق حل سياسي". وطالب بان كي مون، طرفي الصراع بأن يكونا "أكثر إخلاصا وأكثر جدية مما هما عليه الآن عندما يعودان مرة أخرى للتفاوض". وحذر بان كي مون، من استخدام المفاوضات لأغراض تكتيكية بغية إطالة أمد الحرب. وانتقد، انشغال المجتمع الدولي بالدرجة الأولى بالأزمات الكبرى وتجاهله "للأزمات الصامتة".

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم السبت، أن بلاده تعجز بمفردها عن حل الأزمة السورية، ودعا إلى الضغط على طرفي الأزمة للتوصل إلى اتفاق ينهي النزاع. وقال لافروف، في كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم، إن روسيا لا تستطيع بمفردها حل الأزمة السورية، داعياً بالتالي للـضغط على طرفي النزاع من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة. ولفت، إلى أن الأزمة السورية أدت إلى تدفق عدد كبير من الإرهابيين إلى البلاد، وحثّ على توسيع وفد المعارضة في مفاوضات جنيف-2. إلى ذلك، اتهم لافروف بعض دول الاتحاد الأوروبي بالتدخل في الشؤون الأوكرانية، وقال، إن الغرب يتعامل مع الاحتجاجات في أوكرانيا بمعايير مزدوجة، معتبراً أنه من الغريب أن يفرض على أوكرانيا خيار معيّن. وفي مسألة الدرع الصاروخية، أعلن الوزير الروسي أن موسكو لا تصدق التبريرات الأمريكية بأن الدرع الصاروخية ليست موجهة ضد روسيا، مشيرا إلى وجود خلافات بين موسكو وأوروبا حول الشراكة الشرقية، معرباً عن رغبة بلاده بإجراء حوار بهذا الصدد، مضيفا أن أهداف مؤتمر ميونيخ لم تتحقق بعد 50 عاماً من إنشائه.

جدد فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني، حرص بلاده على المحافظة على نسق التعاون الاقتصادي مع تونس، وعلى دعم الحكومة الحالية ومساندتها، بما يخدم مصلحة البلاد، ويساهم في إنجاح مسار انتقالها الديمقراطي. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه مهدي جمعه رئيس الحكومة التونسية الجديدة من وزير الخارجية الألماني هنأه خلاله بتولي مهامه. وذكر بيان صدر اليوم عن رئاسة الحكومة التونسية، أن الوزير الألماني نوه أيضا خلال الاتصال، بأهمية هذه الخطوة التي قال "إن من شأنها أن تساعد على استكمال المسار الانتقالي في تونس"، معربا عن قناعة الحكومة الألمانية "بقدرة الشعب التونسي على تجاوز الصعوبات، وإعطاء صورة مشرقة عن ثورته".

أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على أهمية الشراكة بين أمريكا وألمانيا رغم تعكير الأجواء التي تسببت فيها فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على ألمانيا والتي تكشفت منذ عدة أشهر. وقال كيري اليوم الجمعة، بعد محادثات مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، إنه "ليس سرا" أن العلاقات شهدت "مرحلة جفاء خلال الأشهر الأخيرة". وأضاف كيري، أنه الآن في برلين ليوجه نظر الولايات المتحدة وألمانيا إلى المستقبل ويعزز الثقة بين البلدين. وأكد كيري، على أن "الشراكة القوية بين أمريكا وألمانيا هي أمر في غاية الأهمية بالنسبة لقائمة القضايا العالمية العديدة التي نواجهها". وأوضح كيري، أن أمريكا تحيي الدور المتنامي لألمانيا على المسرح العالمي.

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن تحفظها بشأن ما تتوقعه من اللقاء مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، اليوم الجمعة، في مكتب المستشارية. وقالت ميركل، قبل لقائها مع كيري: "سنتحدث عن جميع القضايا، وأتوقع أن يكون ذلك إسهاما في الحوار الدائم بين الولايات المتحدة وألمانيا كشريكين جيدين يستطيعان مناقشة نقاط الخلاف أيضا". وكانت ميركل تجيب على سؤال حول توقعها أن يعرب كيري عن أسفه بشأن فضيحة التجسس على ألمانيا التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية. وذكرت ميركل للصحفيين، أنها ستطرح بصراحة خلال الاجتماع ممارسات التنصت لوكالة الأمن القومي الأمريكية. وكانت فضيحة قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على العديد من دول العالم بصورة موسعة تكشفت العام الماضي، حيث تبين أن الوكالة جمعت معلومات موسعة عن الحكومات والمؤسسات العالمية، كما تجسست الحكومة الألمانية على هاتف ميركل المحمول.

أعلن وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، أن عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال السنة الماضية "تجاوز" حاجز 10 ملايين سائح، وهو يعد من بين أعلى المعدلات التي يحققها المغرب في عدد الوافدين إلأيه في تاريخه. وقال حداد خلال ندوة صحفية عُقدت مساء، أمس الخميس، بالعاصمة المغربية الرباط، إن حوالي 10 مليون و45 ألف سائح قدموا إلى المغرب السنة الماضية، حيث سجلت مؤشرات السياح الوافدين إلى البلاد ارتفاعا بنسبة 7% بالمقارنة مع سنة 2012 وشهد معدل ليالي المبيت ارتفاعا بـ13 % خلال الفترة نفسها. فيما حقق مؤشر عدد الوافدين من السياح إلى المغرب خلال شهر ديسمبر سنة 2013 بالمقارنة مع ذات الشهر من سنة 2012 ارتفاعا بنسبة 12 %، ومعدل ليالي المبيت زيادة بـ 16 %. وأشار الوزير المغربي، أن ألمانيا تصدرت خلال شهر ديسمبر قائمة السياح الوافدين إلى المغرب، بنسبة بلغت 22 % تليها إيطاليا بزيادة 21 %، ثم فرنسا بزيادة 9 % بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2012. وأضاف وزير السياحة المغربي، "أن هذه الأرقام تدل على الإنجازات المهمة التي حققتها الحكومة في تطوير السياحة في البلاد. وتقول السلطات المغربية، إن القطاع السياحي يعد أكبر مساهم في ميزان المدفوعات في البلاد حيث بلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 7.8% نهاية سنة2012.

طالب وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، بتوفير حماية أساسية من قبل قوات بلاده لموظفي الإغاثة التابعين لمنظمات ألمانية في أفغانستان، عقب انسحاب القوات القتالية من هناك بحلول نهاية العام الجاري. وقال مولر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة، "إن أمن أكثر من 2000 موظف إغاثة يعملون في أفغانستان بتكليف من برلين، ينبغي أن يكون له الأولوية القصوى"، موضحا أن حماية موظفي الإغاثة بقوات أفغانية لن يكون كافيا في ظل الظروف الحالية. وأكد أن بلاده ستواصل مساعداتها التنموية لأفغانستان، حتى بعد انسحاب القوات الدولية من هناك، وقال "كان خبراؤنا المدنيون في هذا البلد قبل مشاركة القوات الألمانية في المهمة، وسيظلون هناك حتى بعد انتهائها ". يذكر أن ألمانيا، قدمت أكثر من ملياري يورو مساعدات مدنية لأفغانستان منذ سقوط نظام حركة طالبان عام 2001، لتكون بذلك ثالث أكبر دولة مانحة للمساعدات بعد الولايات المتحدة واليابان. ويوجد في أفغانستان حاليا حوالي 300 خبير تنمية ألماني، وتتكون غالبية موظفي الإغاثة المدنيين من عمالة محلية. يشار إلى، أن ألمانيا تعتزم سحب قواتها القتالية من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري، ويوجد هناك حاليا أكثر من 3 آلاف جندي ألماني، ومن المقرر أن يبقى 800 منهم في هذا البلد الآسيوي خلال عام 2015 للقيام بتدريب القوات الأفغانية.

رغم فرص النجاح الضئيلة لإبرام اتفاقية لمكافحة التجسس مع الولايات المتحدة، تعتزم الحكومة الألمانية مواصلة مساعيها في هذا الأمر. وقبيل بدء زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبرلين، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، اليوم الجمعة، في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني "إيه آر دي" إنه "سيكون هناك محادثات متواصلة"، معربا في المقابل عن تفاؤله الحذر إزاء إمكانية التوصل لمثل هذه الاتفاقية. ومن المفترض أن تحدد الاتفاقية مجالات يتخلى الطرفان فيها عن الممارسات التجسسية المتبادلة، مثل التجسس على رؤساء الحكومات. تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" متورطة في التجسس على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد كبير من بيانات الاتصالات الخاصة بمواطنين ألمان.

كشف استطلاع حديث للرأي العام في ألمانيا أن غالبية المواطنين يعارضون توسيع مشاركة جيش بلادهم في مهام خارجية. وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، أن 45% من الألمان يرون أن بلادهم شاركت بالفعل بشكل كبير في هذه المهام، بينما يرى 30% من الذين شملهم الاستطلاع أن المشاركة الألمانية الحالية في مهام عسكرية خارجية "أمر صائب". ورأى 58% من الألمان أنه من الأفضل أن تعمل بلادهم على تسوية النزاعات الخارجية عبر القنوات الدبلوماسية والدعم المالي بدلا من المشاركة العسكرية، في حين أيد 20% فقط من الذين شملهم الاستطلاع توسيع مشاركة الجيش الألماني في مهام خارجية كعضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو". ورفض حوالي 50% من الألمان توسيع مشاركة جيش بلادهم في مهام بقارة إفريقيا، في حين أيد ذلك 35%، بينما ذكرت النسبة المتبقية أنها لم تحدد رأيها بعد في هذا الأمر. واتفق 13% فقط من الألمان مع الانتقادات الموجهة لبلادهم بأنها لم تجد دورها في العالم حتى الآن رغم قوتها الاقتصادية والسياسية، بينما رفض تلك الانتقادات 36%، وأعرب 42% من الذين شملهم الاستطلاع عن تفهمهم لتلك الانتقادات "إلى حد ما".

يفتتح الرئيس الألماني يواخيم جاوك، اليوم الجمعة، مؤتمر ميونيخ الدولي السنوي للأمن. ومن المنتظر أن يشارك في الدورة الخمسين للمؤتمر حوالي 20 من رؤساء الدول والحكومات، و50 من وزراء الدفاع والخارجية، بالإضافة إلى أكثر من 90 وفدا حكوميا. ويأتي على رأس القضايا التي سيناقشها المشاركون في المؤتمر الأزمات في سوريا وإيران وأوكرانيا بالإضافة إلى فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه". ومن المقرر أن تتحدث وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين اليوم، لأول مرة، أمام جمع دولي حول السياسة الأمنية للحكومة الألمانية الجديدة. تجدر الإشارة إلى أنه تم توجيه دعوة لبطل العالم السابق في الملاكمة والمعارض الأوكراني فيتالي كليتشكو للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد في فندق "بايريشه هوف" بمدينة ميونيخ جنوب ألمانيا وسط حراسة أمنية مشددة.

يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الألمانية برلين في أول زيارة يقوم بها لألمانيا عقب الكشف عن فضيحة التجسس التي تورطت فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه". ومن المقرر أن يلتقي كيري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تجسست وكالة الأمن القومي الأمريكية على هاتفها المحمول لسنوات. وسيجتمع كيري عقب وصوله برلين بنظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، وسيشارك مطلع الأسبوع المقبل في الدورة الخمسين لمؤتمر ميونيخ الدولي للأمن. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الأمريكية-الألمانية توترت منذ الكشف عن فضيحة التجسس الأمريكية. وقامت وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس أيضا على بيانات اتصالات عديدة لمواطنين ألمان. ولم تكلل أي مساعي للحكومة الألمانية للتوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة حول الأنشطة التجسسية المتبادلة بالنجاح حتى الآن.

أكد خبيران في الطب الشرعي، أن عددا كبيرا من الأطفال في ألمانيا يتعرض للصفع والركل والضرب، مما يؤدي إلى ثلاث حالات وفاة بين الأطفال أسبوعيا بسبب إساءة معاملتهم. وقالت وكالة الأنباء الألمانية، إن الطبيبين نشرا في كتابهما "ألمانيا تسيء معاملة أطفالها" صورا مأسوية وشرحا لحالات إساءة للأطفال توضح القدر الذي وصلت إليه حالات إساءة معاملة الأطفال في ألمانيا. واتهم الطبيان في كتابهما نظام المساعدة الألماني بـ"الفشل المنتظم"، وقالا، إن حالات سوء معاملة الأطفال تقع غالبا على أيدي الوالدين. وأكدت الرابطة الألمانية لحماية الأطفال هذه البيانات التي نشرها الطبيان غير أن رابطة القضاة والأطباء ومكاتب حماية الأطفال والشبيبة يرون أن هذا الكتاب يهدف بشكل مبالغ فيه لإثارة مشاعر الناس، وأن أحكامه جماعية وبعيدة عن الواقع.

أجاز القضاء الألماني، بقاء مستأجر لأحد الشقق في مسكنه رغم رغبة صاحب البيت في إخلائه له بسبب الرائحة الكريهة التي تصدر عنه جراء نهمه بالتدخين. وذكرت محكمة الولاية في دوسلدورف غرب البلاد اليوم الخميس، أن إنذار المالك للمستأجر "75 عاما" بإخلاء المسكن ليس له اعتبار في هذه القضية من حيث الشكل. وأضافت المحكمة، أن الحكم في القضية سيصدر منتصف مارس المقبل. ولم تنظر المحكمة بعد في السبب الحقيقي للإنذار بالإخلاء وهو أن مسكن الرجل تصدر عنه رائحة دخان منتنة لا يمكن لباقي السكان تحملها. وكانت محكمة الدرجة الأولى أيدت طرد الرجل وهو أرمل يسكن شقة مكونة منحجرتين منذ 40 عاما، الأمر الذي أثار الفزع في نفوس جميع المدخنين في أرجاء ألمانيا.

أظهرت دراسة سويدية، أن مضادات الأكسدة التي يستخدمها الإنسان كحماية ضد سرطان الرئة يمكن أن تسرع الإصابة بالمراحل الأولية للسرطان وتزيد من نمو الأورام الحالية، وذلك حسبما أكد الباحثون تحت إشراف مارتن بيرجو من جامعة جوتنبرج السويدية اليوم الخميس، في دراستهم التي أجروها على الحيوانات ونشرت نتائجها اليوم الخميس في مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين". وتعتبر مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات صحية بشكل عام، وذلك لأسباب منها حسبما يعتقد حتى الآن أنها تحول دون إتلاف الخلايا وتضرر الحمض النووي من خلال إزالة ما يعرف بالجذور الحرة ومواد الأكسجين التفاعلية وهو ما يجعل العلماء ينظرون إلى هذه المواد على أنها تحمي من السرطان ولكنهم غير متأكدين بشكل يقيني من هذا التأثير، بل إن بعض الدراسات أظهرت أن المواد المضادة للأكسدة يمكن أن تساعد على تقدم السرطان. لذلك درس الباحثون السويديون تأثير المواد المضادة للأكسدة على الفئران المصابة بسرطان الرئة، وأظهرت النتائج أن الخلايا السرطانية نمت بشكل أسرع عندما تم قمع التأكسد.