أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجداً وسط العاصمة الأفغانية كابل، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية ،في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. كما شددت على رفض دولة قطر التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين. وعبرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

شهدت المنطقة الخضراء في العاصمة الأفغانية كابل وقوع انفجارا ضخما استهدف مسجد وزير أكبر خان، بعد ظهر اليوم الجمعة. ولا يبعد المسجد سوى أمتار قليلة من مقر وزير الداخلية بحكومة طالبان، سراج الدين حقاني، ويقع كذلك بالقرب من مقرات كبار الشخصيات في حكومة طالبان المؤقتة. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن الانفجار هز العاصمة كابل، وسماع دوي انفجار في منطقة شديدة التحصين في وسط المدينة. وأكدت قناة الحرة إن الانفجار وقع في محيط المسجد أثناء خروج جموع المصلين بعد أداء صلاة الجمعة، وتسبب في مقتل وجرح العشرات. وتتمركز في المنطقة الخضراء بالمدينة العديد من السفارات الأجنبية وحلف شمال الأطلسي غير أن حركة طالبان الحاكمة تسيطر عليها الآن، وفقا لـرويترز.

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، امس، مع سعادة السيد توماس ويست المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومناقشة آخر تطورات الشأن الأفغاني، كما تطرق الجانبان إلى ضرورة استمرار التنسيق والتعاون لتحقيق الاستقرار للشعب الأفغاني. كما اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، امس، مع سعادة السيدة باربرا ليف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وليبيا والعراق، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

* ندعو جميع الأطراف للالتزام بالتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة * ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق المرأة في أفغانستان وتحقيق المصالحة * نتمنى أن يجلب الاتفاق التشادي المزيد من الاستقرار في تشاد ومنطقة الساحل * ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل حول البرنامج النووي الإيراني * الاتفاق النووي يفتح الباب لحوار أوسع حول الأمن الإقليمي شاركت دولة قطر، أمس، في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء الوساطة، الذي عقد على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدعوة من الجمهورية التركية وجمهورية فنلندا. مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات. وأكد سعادته، في مداخلة خلال الاجتماع، أن دولة قطر ستواصل العمل مع شركائها في الأمم المتحدة لمنع النزاعات والعمل على حلها سلميا من خلال تعزيز دور الوساطة، باعتبارها ركيزة أساسية في السياسة الخارجية، وسمة واضحة من سمات الدبلوماسية القطرية. ولفت إلى دور وجهود دولة قطر المشهودة في مجال الوساطة، لا سيما في أفغانستان، ومحادثات السلام بين الأطراف التشادية، والملف النووي الإيراني. وبشأن أفغانستان، قال سعادته إن دولة قطر ظلت تواصل مشاركتها الفاعلة وتدعم الجهود الدولية الهادفة لتحقيق السلام الشامل والمستدام في أفغانستان، بعد أن شهدت الدوحة في عام 2020 توقيع اتفاق السلام التاريخي بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان. وجدد الدكتور القحطاني، دعوة دولة قطر إلى جميع الأطراف إلى العمل على التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة للسلام، حتى يحظى الشعب الأفغاني بالاستقرار والازدهار. وأشار إلى أن دولة قطر ظلت تشدد دائما على ضرورة حماية المدنيين في أفغانستان، واحترام حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة، وحق الفتيات في التعليم، وتحقيق المصالحة الوطنية بين فئات الشعب الأفغاني، وألا تكون أفغانستان ملاذا للأفراد والجماعات الإرهابية المتطرفة. وحول تشاد، أشار المبعوث الخاص لوزير الخارجية، إلى توقيع الأطراف التشادية في 8 أغسطس الماضي، تحت رعاية دولة قطر، على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية والعسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد. وجدد الإعراب عن سعادة دولة قطر بهذا التطور الإيجابي الذي مهد الطريق لانطلاق الحوار الوطني الشامل في 20 أغسطس بمشاركة الحركات الموقعة على اتفاق الدوحة إلى جانب المعارضة الداخلية. وتمنى أن يجلب هذا التقدم المزيد من الاستقرار ليس فقط في تشاد بل في منطقة الساحل. وفي الملف النووي الإيراني، نبه سعادته إلى استضافة دولة قطر في يونيو الماضي لجولة المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برعاية منسق الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي. وأشار إلى إيمان دولة قطر بضرورة التوصل إلى اتفاق عادل حول البرنامج النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مخاوف كل الأطراف، ويفتح الباب لحوار أوسع على مستوى الأمن الإقليمي. وبشأن النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ذكر القحطاني بتأكيد دولة قطر استعدادها للمساهمة في أي جهد دولي أو إقليمي بهدف الوصول إلى تسوية سلمية وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما جدد الإعراب عن اعتقاد دولة قطر بعدم وجود حلول عسكرية لمثل هذا الصراع، ودعوتها لجميع الأطراف إلى ضرورة وضع حد له. وأشار سعادته، إلى ترحيب دولة قطر بجهود الوساطة التي تبذلها الجمهورية التركية في هذا الشأن. وأعرب عن تطلع دولة قطر لأن ترى مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود تحقق نتائج ملموسة في التخفيف من تهديد الأمن الغذائي. وفي سياق الحديث عن معالجة الأزمات الإنسانية، أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية أن هذا الجانب المهم من الوساطة لم يغب قط عن جهود دولة قطر التي تبذلها في هذا المجال، لافتا إلى مساعيها الدائمة لمعالجة أسباب الصراعات لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن قطر تبذل قصارى جهدها للمساعدة في تزويد أوروبا أو البلدان التي تحتاج إلى الطاقة بما تحتاجه. وأوضح سعادة وزير الخارجية، في حوار مع وكالة بلومبيرغ الأمريكية نقلته الجزيرة، أن قطر لطالما كانت مصدرا موثوقا للطاقة بالنسبة لجميع شركائها حيث تربطها معهم عقود طويلة الأجل. وأشار سعادته إلى أن هناك مفاوضات جارية بين قطر للطاقة وشركات في ألمانيا في إطار تجاري دون تدخل حكومي وبصورة مستقلة. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن ما يشهده العالم من أزمة طاقة يعود إلى سياسات خاطئة ولعدم الاستثمار في هذا القطاع المهم، وهو ما راكم التداعيات وفاقم الأزمة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا. وحول الملف الأفغاني، دعا سعادة وزير الخارجية المجتمع الدولي إلى البحث عن سبيل للتعامل مع الحكومة الأفغانية بالنظر للأوضاع الإنسانية الصعبة، مشيرا إلى أن عمليات إجلاء الأفغان ما زالت متواصلة، وأن هناك 3 آلاف أفغاني ما زالوا في قطر. وقال سعادته: نعتقد أنه بدلا من التركيز فقط على عملية الإجلاء وعواقب ما حدث في أفغانستان، يجب معالجة الأسباب الجذرية لذلك. نحاول إيجاد حلول للتدهور الذي حدث في الوضع في أفغانستان سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي. وأضاف وزير الخارجية: يجب على المجتمع الدولي أن يتحد وأن يضع سلسلة الشروط التي يجب أن تمتثل لها القيادة الأفغانية الحالية حتى يتم التعامل معها، وأن يكون الطريق إلى الأمام واضحا. أما بشأن الاتفاق النووي، صرح سعادة وزير الخارجية أن قطر تؤمن بأهمية العودة إلى الاتفاق النووي لأنه سيسهم في استقرار المنطقة ومنع حصول سباق تسلح. وأشار سعادته إلى أن قطر تحاول جاهدة القيام بدور بناء في المفاوضات النووية من خلال الحديث إلى جميع الأطراف، وأنها ترى استعدادا من إيران وباقي الأطراف للتوصل إلى اتفاق بعد إزالة المخاوف التي تساورهم.

وجه البيت الأبيض، اليوم، الشكر لدولة قطر على مساعدتها في الإفراج عن مواطن أمريكي يدعى مارك فريريكس، تعرض للخطف في عام 2020 في أفغانستان. وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي نشره البيت الأبيض، إننا ممتنون بشكل خاص لمساعدة دولة قطر في هذا الصدد، وبصراحة، في العديد من الأمور الأخرى. وتابع المسؤول نتوقع أن يتحدث وزير الخارجية (الأمريكي) مع نظيره القطري لنقل هذا الشكر. وأضاف المسؤول، الذي لم يذكر البيت الأبيض اسمه، أن مارك يتواجد حاليا بأمان في الدوحة، وهو يتلقى الرعايا الجيدة والمناسبة. وكان مارك فريريكس جنديا سابقا في البحرية الأمريكية يعمل مهندسا مدنيا لمشاريع إنشاءات في أفغانستان، عندما تعرض للخطف في عام 2020، وفق الخارجية الأمريكية. وبعد مفاوضات طويلة، توصلت الولايات المتحدة وأفغانستان إلى تسوية بتبادل للأسرى، حيث وافقت أفغانستان على تسليم فريريكس إلى الولايات المتحدة، في مقابل إفراج الأخيرة عن زعيم قبلي أفغاني يدعى بشير نورزاي معتقل منذ عام 2005.

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام القوة العسكرية ضد أي تهديدات إرهابية على الرغم من انتهاء الحرب في أفغانستان. وقال بايدن، خلال مراسم لإحياء الذكرى الحادية والعشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بوزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/، : سنستمر في مراقبة وإحباط تلك الأنشطة الإرهابية أينما وجدناها، وأينما كانت، ولن نتردد أبداً في اتخاذ ما يلزم للدفاع عن الشعب الأمريكي. وأضاف: استغرق الأمر عشر سنوات لرصد أسامة بن لادن وقتله، لكننا تمكنا من ذلك. وأشار كذلك إلى الضربة الجوية التي أمر بها في شهر يوليو الماضي وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وتأتي ذكرى هذا العام بعد حوالي عام من انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، حيث خاض الجيش الأمريكي حربا امتدت لعقدين من الزمان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر .

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين وقعا في العاصمة الأفغانية /كابول/، وأديا إلى سقوط قتلى وجرحى. وجدّدت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّرت الوزارة عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أفغانستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع قرب سفارة روسيا الاتحادية في العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى سقوط قتلى، بينهم دبلوماسيون روسيون، وعدد من الجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، كما شددت على أهمية توفير الحماية اللازمة لجميع البعثات الدبلوماسية وموظفيها باعتبارها من ركائز النظام الدولي. وعبرت الوزارة، عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا، ولحكومتي وشعبي روسيا الاتحادية وأفغانستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

نبهت سفارتنا في أفغانستان إلى عدم التعامل مع أية جهات أو أفراد لا يمثلون السفارة. وشددت السفارة - وفق منشور على حسابها الرسمي بموقع تويتر - على أن كافة الإجراءات ذات الصلة بدولة قطر تتم بواسطتها فقط باعتبارها الممثل الوحيد للدولة في أفغانستان. وأكدت السفارة أنها ستحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد أية جهات أو أفراد يدعون تفويضهم من دولة قطر أو من سفارتها في كابل لتقديم أي خدمات بما فيها تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول إلى قطر.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجداً في مدينة هرات غربي أفغانستان، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، كما شددت على رفض دولة قطر التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين. وعبرت الوزارة، عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب أفغانستان، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا وإصابة 23 آخرين جراء التفجير الذي وقع اليوم خارج مسجد في مدينة هرات غربي البلاد. وقال عبد النافع تاكور المتحدث باسم الوزارة،في تصريح له، إن 18 شخصا بينهم رجل الدين مجيب الرحمن أنصاري لقوا حتفهم، وأصيب 23 آخرون. وكان محمود رسولي المتحدث باسم شرطة هرات قد ذكر عقب التفجير، أن مجيب الرحمن أنصاري وبعض حراسه ومدنيين قتلوا وهم في طريقهم إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة. وقبل أسبوعين أدى انفجار ضخم وقع في مسجد أيضا غربي العاصمة كابول إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 33 آخرين. وتشهد بعض المناطق في أفغانستان لاسيما العاصمة كابول بين الحين والآخرة تفجيرات تبنى غالبيتها تنظيم /داعش/ .

قالت الشرطة الأفغانية اليوم، إن انفجارا وقع خارج مسجد في مدينة هرات بغربي أفغانستان أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وذكر محمود رسولي المتحدث باسم شرطة هرات أن رجل الدين مجيب الرحمن أنصاري وبعض حراسه ومدنيين قتلوا وهم في طريقهم إلى المسجد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى اللحظة. وهذا هو التفجير الثالث الذي يستهدف مسجدا في أفغانستان خلال شهرين، حيث قتل العشرات في تفجير استهدف مسجدا في العاصمة الأفغانية كابول في 18 أغسطس الماضي ،وقبل ذلك قتل شخص وأصيب سبعة آخرون في هجوم استهدف مسجدا آخر بولاية /قندوز/ شمال شرقي البلاد.

أكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، اليوم الخميس، التزام حكومة بلاده باتفاق الدوحة، وقال إن الحكومة لم تعثر على جثمان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في المنزل الذي استُهدف بغارة جوية أميركية، رغم إعلان الولايات المتحدة أنها قتلته بغارة جوية في العاصمة كابل. وأضاف مجاهد – وفق موقع الجزيرة - أنهم يحاولون معرفة هوية الشخص المستهدف لأن جثته تحولت إلى أشلاء، وأن التحقيقات ما زالت مستمرة في هذا الحادث، لكنه لم يكشف عن المرحلة التي وصلت إليها تلك التحقيقات في شأن مقتل الظواهري في يوليو الماضي خلال غارة جوية على منزل في العاصمة كابل. وأكد أن حكومته ملتزمة بضبط الأمن والاستقرار في عموم أفغانستان، وأنها لن تسمح لأحد بأن يهدد أمن دول أخرى بما فيها روسيا. كان سهيل شاهين، ممثل الحكومة قد قال – في وقت سابق - إن الحركة تحقق في مزاعم أميركية بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في كابل، مما يشير إلى أن القيادة لم تكن على علم بوجوده هناك. وقال سهيل شاهين، في رسالة اطلعت عليها وكالة رويترز لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم. وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو، وذلك ضمن أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأميركية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن في باكستان. وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي حينها أن الإدارة الأميركية ليس لديها تأكيد بالحمض النووي لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وقال كيربي في مقابلة مع شبكة سي إن إن (CNN) إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد بواسطة الحمض النووي لمقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في وسط كابل، لكنها تأكدت من هويته عبر مصادر ووسائل أخرى.

أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم، مقتل 21 شخصا على الأقل، جراء الانفجار الذي وقع في مسجد بالعاصمة كابول، مساء أمس /الأربعاء/. وقال خالد زدران المتحدث باسم شرطة كابول، إن 33 شخصا آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة جراء الانفجار، الذي أوقع دمارا هائلا في المسجد. وأعربت الحكومة الأفغانية عن إدانتها للحادث، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عنه، وفق ما أوردت وكالة /خامابرس/ الأفغانية. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحكومة إنه سيتم تقديم مرتكبي هذه الفظائع إلى المحاكمة، قريبا، ومعاقبتهم. ووقع الانفجار داخل مسجد /الصادقية/ في منطقة /خير خانه/ الواقعة في شمال شرق العاصمة كابول، ويضم مدرسة قرآنية. ونددت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، في سلسلة تغريدات على /تويتر/، بالانفجار. وهذا هو التفجير الثاني الذي يستهدف مسجدا في أفغانستان خلال شهر ونصف إذ قتل شخص وأصيب سبعة آخرون في هجوم استهدف مسجدا بولاية /قندوز/ شمال شرقي البلاد.

أكدت وزارة الخارجية على صفحتها الرسمية في تويتر أن دولة قطر تجدد التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وتستذكر باعتزاز جهود الإجلاء التي قامت بها. وقالت: في ذكرى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، تجدد دولة قطر التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وتستذكر باعتزاز جهودها لإجلاء أكثر من ٧٥ ألف شخص أفغاني ومواطني عدد من الدول الأخرى إلى وجهاتهم النهائية.

مع إعلان القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان في 15 أغسطس 2021 تنفيذا لاتفاق الدوحة التاريخي المبرم في 29 فبراير 2020، بدأت دولة قطر في بذل جهود حثيثة في عمليات الإجلاء وإعادة تشغيل مطار كابول وتقديم الدعم السخي للشعب الأفغاني والاستمرار بالوساطة بين طالبان والمجتمع الدولي. وكان الدور المحور الذي لعبته قطر في عمليات الإجلاء وبناء جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية العاجلة جزءا من الجهود الكبيرة التي مارستها قطر في الملف الأفغاني، ولعل أبرزها دور الوساطة بين حركة طالبان والدول الغربية. ولاقت قطر على دورها الفعال في التطورات الحاصلة على الساحة الأفغانية إشادة دُولية واسعة، كما ولاتزال تمارس قطر دورها كوسيط حيادي وموثوق لدعم الشعب الأفغاني. إليك أبرز الجهود القطرية منذ اليوم الأول لإعلان الإنسحاب: عمليات الإجلاء الجوي في أصعب عملية إجلاء – كما وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن – تمكنت قطر من إقامة أكبر جسر جوي أمنت من خلاله عمليات إجلاء الرعايا الغربيين والأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم من العاصمة الأفغانية كابول إلى الأراضي القطرية بالتنسيق مع الدول المعنية والأطراف المتواجدة في أفغانستان. استضافة إنسانية تاريخية لم يقتصر دور دولة قطر على عملية إجلاء الرعايا الغربيين والأفغان، بل حل معظمهم كضيوف في دولة قطر لبضعة أيام قبل أن يكملوا طريقهم إلى وجهاتهم النهائية. وأشاد المجتمع الدولي بحسن الاستقبال والرعاية المتكاملة والسكن اللائق الذي قدمته قطر للاجئين، حيث حولت بعض المنشآت الرسمية المخصصة لاستضافة مونديال 2022، إلى مقرات ضيافة للمدنيين الأفغان وغيرهم ممن تم إجلاؤهم. دعم فني لتشغيل مطار كابول قدمت قطر دعماً فنياً لإعادة تشغيل مطار كابول، وأرسلت آنذاك فريقاً قطرياً لأفغانستان لعمل إصلاحات لمطار كابول بهدف إتاحة وصول المعونة الإنسانية الحيوية وتسهيل حركة الأشخاص. وخلال سبتمبر الماضي، حطت في مطار حمد الدولي أول رحلة تجارية دولية تنطلق من مطار كابول منذ انسحاب القوات الأجنبية، معلنة أن المطار بات جاهزا للملاحة الدولية بعد تمكن الفرق الفنية القطرية من إعادة تشغيله وإصلاح الأضرار التي لحقت به أثناء انسحاب القوات الأمريكية. فتح ممرات إنسانية في إطار دعمها الإنساني السخي للشعب الأفغاني، أقامت الدوحة جسرا جويا لنقل عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة وإمدادات أخرى، مؤكدة التزامها بالتعاون والتنسيق القائم مع الأمم المتحدة للتصدي للأوضاع الإنسانية في أفغانستان. وتواصل الدعم القطري للشعب الأفغاني، الذي يعيش أوضاعا معيشية صعبة منذ توقف الدعم الخارجي وتجميد الأصول الأفغانية بالخارج، في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في أفغانستان. وساطة مستمرة لاتزال قطر مستمرة في لعب دور الوساطة في الملف الأفغاني، خاصة بعد تسلم طالبان الحكم في أفغانستان وتردد العالم من الاعتراف بحكمها وربطه بسلوكياتها في احترام حقوق الإنسان. ويبرز دور الوساطة القطرية في إيجاد توافق دولي يضمن انخراط أفغانستان في المجتمع الدولي، ويحقق انتقالا سلميا بعد عقود من الدمار والصراع، من خلال استضافة المحادثات بين الأطراف المعنية وفتح قنوات الحوار بينها، للتوصل إلى حلول مستدامة، مشددة من جهة على أن عزل أفغانستان ومقاطعتها ليست حلا، وحاثة الحركة من جهة أخرى، على تشكيل حكومة موسعة تشمل جميع الأطياف وعلى المحافظة على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني طيلة السنوات الماضية.

يصادف اليوم 15 أغسطس الذكرى السنوية الأولى لتمكن حركة طالبان من دخول العاصمة كابل، بعد قتال دام نحو 20 عاما ضد القوات الأجنبية والأفغانية. وبهذه المناسبة، قال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إن حركة طالبان تمكنت من إقامة علاقات سياسية متوازنة مع الولايات المتحدة وغيرها، مؤكدا نجاح الحركة في تثبيت الأمن، كما نفى وجود انقسامات داخلية، داعيا المعارضة للحوار، وفقا للجزيرة. وأضاف متقي إن لدى الحكومة الأفغانية علاقات جيدة ومتوازنة مع الولايات المتحدة، ولديها أيضا علاقات رسمية مع أكثر من 16 دولة، مطالبا الولايات المتحدة بالإفراج عن الأموال المجمدة والاعتراف بحق الشعب الأفغاني، حسب تعبيره. وأوضح الوزير أن ضغوطا كبيرة تعرضت لها طالبان، وأن الحركة تمكنت من استعادة الأمن في عموم أفغانستان. وتابع متقي قمنا بدمج مقاتلي طالبان في صفوف قوات الأمن والمخابرات ونسعى لتشكيل جيش قوي. كما أوضح متقي أن طالبان أصدرت عفوا عاما عن كل الذين حملوا السلاح ضدها في السابق، أو عملوا في الحكومة الأفغانية السابقة، وأن هناك مسؤولين سابقين يعملون في مناصب حكومية حاليا. وأضاف وزير الخارجية الأفغاني أن سياسة طالبان متوازنة وتحاول لم شمل الأطراف الأفغانية كافة، ودعا المعارضة للعودة إلى أفغانستان، وقال إنه تم تشكيل لجنة خاصة للتواصل مع المعارضة. ونفى وزير الخارجية الأفغاني وجود أي انقسامات داخل حركة طالبان، وقال إنها شائعات يتم ترديدها منذ 20 عاما. وفيما يتعلق بوضع المرأة الأفغانية، قال متقي إن أكثر من 14 ألف امرأة تعمل في القطاع الصحي، و92 ألفا في مجال التعليم وقطاعات أخرى. وتواجه الحكومة الأفغانية الجديدة صعوبات جمة أهمها عدم اعتراف المجتمع الدولي بها، إضافة إلى تحديات اقتصادية واجتماعية. واحتفل عناصر من طالبان اليوم قرب المقر السابق للسفارة الأميركية في كابل، للاحتفال بمرور عام على عودة الحركة إلى السلطة في أفغانستان. وكتب المتحدث باسم الحكومة بلال كريمي على تويتر إنه يوم النصر والسعادة للمسلمين الأفغان والشعب الأفغاني. إنه يوم الفتح وانتصار الراية البيضاء. وتمّ تزيين ساحة أحمد شاه مسعود في العاصمة بأعلام بيضاء كبيرة، وهتف أنصار طالبان في الساحة تعيش الإمارة الإسلامية.