بدأت اليوم الخميس عملية إعادة فرز 8,1 مليون صوت، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية في كابول، لتحديد الفائز بين المرشحين عبدالله عبدالله وأشرف غني، اللذين يتبادلان الاتهامات بالتزوير كما ذكر مصور وكالة فرانس برس. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة أحمد يوسف نورستاني، خلال مؤتمر صحفي قبل بدء عملية إعادة فرز الأصوات التي اتفق عليها المرشحان، إنها من المتوقع أن تستمر "أسبوعين أو 3 أسابيع".

أعربت لجنة الانتخابات الأفغانية، اليوم الأربعاء، عن استعدادها لبدء إعادة فرز الأصوات التي أدلى بها الناخبون في جولة الإعادة في 14 يونيو الماضي، غدا الخميس، حسبما أفاد متحدث باسم اللجنة. وقال نور محمد نور: إن "إعادة الفرز سوف تجرى أولا لأصوات ناخبي العاصمة كابول". واتفق المرشحان اللذان خاضا جولة الإعادة ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري على إعادة الفرز مطلع هذا الأسبوع بعدما رفض المرشح عبدالله عبدالله، الذي أظهرت نتائج الفرز الأول هزيمته، النتائج، وبعد فرز الأصوات فاز المرشح أشرف غاني بحصوله على 56.4% من الأصوات مقابل 43.5% لعبد الله عبد الله.. وقالت اللجنة إن الأمم المتحدة اقترحت خمسة أحكام لقائمة معايير المراجعة، والتي قبلها كل من المرشحين. أضاف نور: إن "عملية المراجعة سوف تتم بمعرفة مئة فريق من المراجعين في دورتي عمل، وهو ما يستغرق ثلاثة أسابيع.. وسوف يجري فحص ومراجعة حوالي ألف صندوق اقتراع يوميا، وأن نقل صناديق الاقتراع من الأقاليم إلى العاصمة سوف يتم بحلول 24 يوليو".

سقط ما لا يقل عن 40 قتيلا وعشرات الجرحى، اليوم الثلاثاء، في تفجير سيارة مفخخة بسوق في شرق أفغانستان قرب الحدود الباكستانية، وفق السلطات. وفجر انتحاري سيارة مفخخة صباحا قرب مسجد في بازار باورغون في ولاية باكتيكا. وقال محمد رزاق خروتي رئيس منطقة اورغون: "نجهل الهدف لكن الانفجار كان قويا جدا"، موضحا أن الاعتداء الحق أضرارا بعشرات المحال والمنازل المجاورة. وقال شاهد يدعى حكيم الله "لم يعد هناك مكان في المستشفيات ويتم معالجة الضحايا في الشارع". وكان مسؤولون محليون أشاروا في وقت سابق إلى سقوط 25 قتيلا وحوالي 50 جريحا لكن هذه الحصيلة ارتفعت خلال النهار. وبعد الظهر أشارت الرئاسة إلى سقوط 41 قتيلا بينهم 6 أطفال وإمام مسجد محلي وأكثر من ستين جريحا في الهجوم الانتحاري الأكثر دموية في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

أعلن مسؤولون في أفغانستان، أن 25 شخصا على الأقل قتلوا وجرح نحو خمسين آخرين في هجوم انتحاري في سوق في ولاية بكتيكا (شرق) بالقرب من الحدود الباكستانية، اليوم الثلاثاء. وقال المسؤول عن هذه المنطقة محمد رزاق خاروتي، إن المهاجم قام بتفجير سيارته في وسط سوق مكتظ في منطقة أورغون. وأضاف أن "المعلومات الأولية تفيد بمقتل 25 شخصا معظمهم من المدنيين، وجرح نحو خمسين آخرين".

أعرب الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، عن تأييده للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مرشحي الرئاسة الأفغانية، أشرف غني، وعبد الله عبد الله، حول القيام بعملية تدقيق شاملة للأصوات التي أدلى بها الناخبون في 14 من يونيو الماضي. وطالب كرزاي ببدء عملية التدقيق في أسرع وقت ممكن، وقال "مع ذلك، فقد كنت ضد التدخل الاجنبي في العملية الانتخابية.. لقد وافقت على دعوة المرشحين من أجل التوصل لتسوية ملائمة للخلافات". من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم، في كابول إن الرئيس الافغاني المنتهية ولايته، وافق على تأجيل موعد تنصيب خلفه الذي يجب أن يتم في الثاني من أغسطس من أجل إفساح المجال أمام إعادة تعداد الأصوات بعد اتهامات بالتزوير. وقال كيري، "أشكره على رغبته في تأجيل التنصيب"، وذلك خلال مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته والذي يدير البلاد منذ سقوط نظام طالبان في العام 2001، وقال له كيري "من فضلك ابق في مكانك".

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بعد محادثات مع المرشحين المتنافسين في انتخابات الرئاسة الأفغانية، إنهما وافقا على الالتزام بنتائج إعادة الفرز الكامل للأصوات بإشراف الأمم المتحدة لتسوية نزاعاتهما حول النتائج. وأضاف كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع المرشحين عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني، أن من المقرر البدء في إعادة فرز الأصوات خلال 24 ساعة كما سيتم تأجيل تنصيب الرئيس المقرر في الثاني من أغسطس. وتابع "تعهد المرشحان بالمشاركة والالتزام بنتائج اكبر وأشمل عملية مراجعة، سيتم فحص كل بطاقة اقتراع.. هذه أقوى دلالة محتملة من المرشحين على الرغبة في استعادة الشرعية إلى العملية". من جانبه طلب رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، يان كوبيس اليوم، من المنظمات الدولية أن "تسارع" إلى إرسال مراقبين يتولون التدقيق في كل بطاقات التصويت في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، وذلك بعد إعلان لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا المعنى. وقال كوبيس "لتتكلل العملية بالنجاح، أدعو المنظمات الدولية للمراقبين إلى أن ترسل في أسرع وقت فرقا لدعم هذه العملية"، موضحا أن هذا الأمر غير مسبوق.

قتل 8 أشخاص من عائلة واحدة، وجرح طفلان آخران، في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، لدى مرور سيارة مدينة في قضاء بنجاواي بمدينة قندهار جنوب أفغانستان، وذلك بحسب المتحدث باسم شرطة المدينة، ضياء دوراناي. من ناحية أخرى، قتل شخصان أحدهما عسكري أفغاني، وجرح طفل، خلال هجوم استهدف سيارة عسكرية، في ولاية نانجرهار، شرق البلاد. وأفاد المتحدث باسم الولاية، أن الهجوم جرى من خلال دراجة نارية انفجرت لدى اقترابها من السيارة، ما أدى إلى تضرر 8 سيارات عسكرية أخرى.

أعلنت السلطات الباكستانية، أن متمردين قدموا من أفغانستان قتلوا 3 جنود باكستانيين، في هجوم، فجر اليوم السبت، في منطقة قبلية شمال غرب باكستان. وقالت السلطات الباكستانية إن حوالي 20 متمردا مزودين بأسلحة متطورة عبروا الحدود لشن هجوم على مركز حدودي في منطقة باجور المحاذية لولاية كونار الأفغانية. وقال أحد رجال الأمن في باجور، إن "اثنين من رجال الأمن وجنديا قتلوا في هذا الهجوم، وجرح جندي ومدني في الهجوم". وصرح مسؤول حكومي أن المتمردين فروا بعد تدخل القوات الباكستانية. وتشن القوات الباكستانية، منذ منتصف يونيو الماضي، هجوما في شمال وزيرستان في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان القريبة من أفغانستان، حيث ينشر الجيش حاليا 30 ألف رجل في إطار حملة عسكرية واسعة على متمردي طالبان والقاعدة.

قال مسؤول أفغاني اليوم الجمعة، إن 7 ضباط شرطة لقوا حتفهم عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في سيارتهم بغرب البلاد، فيما قتل 8 من عناصر حركة طالبان خلال تبادل إطلاق النار الذي أعقب الانفجار. وقال سيد أنور رحمتي حاكم إقليم غور "كان الضباط في طريقهم من مدينة شيجشيران إلى منطقة شارسادا، عندما انفجرت القنبلة في سيارتهم"، وبعد وقوع الانفجار، هاجم مسلحو طالبان الشرطة في نفس المنطقة. وأضاف رحمتي أن "الاشتباك المسلح الذي استمر 4 ساعات أسفر عن سقوط 8 مسلحين قتلى". وكانت "طالبان" هاجمت منطقة شارسادا في وقت سابق هذا الأسبوع، وذكر مسؤولون محليون إنهم فرضوا سيطرتهم على المنطقة لعدة ساعات. وتابع رحمتي: "لقد تم طردهم بمجرد وصول التعزيزات" مضيفا أن المهاجمين تكبدوا خسائر ثقيلة.

حذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، صباح اليوم الجمعة، في مستهل مهمة شاقة للتوسط في الأزمة السياسية في أفغانستان، بأن الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية يهدد مستقبل البلاد. وقال كيري لدى لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان، يان كوبيس، في السفارة الأمريكية المحاطة بإجراءات أمنية مشددة في كابول، "من الواضح أننا في لحظة حرجة للغاية بالنسبة لأفغانستان". وقال للصحفيين بعدما وصل ليل الخميس الجمعة إلى كابول لإجراء يوم من المحادثات مع المسؤولين الأفغان، سعيا للدفع نحو تسوية للأزمة إن "شرعية الانتخابات في الميزان، إمكانات مستقبل العملية الانتقالية في الميزان، وبالتالي لدينا الكثير من العمل ينبغي إنجازه". ويلتقي كيري الجمعة المرشحين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية عبدالله عبدالله أاشرف غني، اللذين أعلن كل منهما فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات لاختيار خلف للرئيس حميد كرزاي.

عبر المرشح للانتخابات الرئاسية الأفغانية، أشرف غني، الذي يتهمه خصمه في الانتخابات الرئاسية عبد الله عبد الله، بالتزوير اليوم الجمعة، عن تأييده لإجراء أوسع تحقيق ممكن حول هذه الشكوك. وقال غني الذي ترجح النتائج الأولية فوزه في الاقتراع "نؤمن بأوسع تحقيق ممكن من أجل إعادة الثقة" في الانتخابات، وجاءت تصريحات غني بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كابول.

وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ليل الخميس، إلى كابول في محاولة للقيام بوساطة في أزمة الانتخابات الرئاسية التي تهدد بإغراق البلاد في الفوضى. وحطت طائرة كيري آتية من بكين، في كابول، حيث سيلتقي مسؤولين أفغانا من بينهم المرشحان الى الانتخابات الرئاسية عبدالله عبدالله وأشرف غني، اللذان يتنازعان الفوز في الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت في 14 يونيو وسط شكوك بحصول تزوير.

يصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال الساعات المقبلة إلى أفغانستان، في مسعى للتوسط في الأزمة السياسية التي نجمت عن الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال كيري، "نأمل التوصل في الأيام المقبلة إلى حل في أفغانستان التي تمر بلحظة حرجة في الفترة الانتقالية التي تشكل مرحلة مهمة بالنسبة لحكم البلاد مستقبلا". وهناك خشية من أن تؤدي الأزمة السياسية بين المرشحين الرئاسيين عبدالله عبدالله وأشرف عبدالغني إلى زيادة التوترات القبلية في بلاد تعاني أصلا من وضع سياسي وأمني هش قبل أشهر قليلة من انسحاب قوات الحلف الأطلسي منها.

أفاد مسئولون بوزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الخميس، بمقتل وإصابة 53 مسلحا على الأقل خلال عمليات عسكرية نفذتها قوات الجيش الوطني الأفغاني خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية زهير عظيمي، في تصريح نقلته صحيفة "خاما" الأفغانية، إن "33 مسلحا قتلوا وأصيب 20 وتم اعتقال 5 آخرون خلال عمليات عسكرية نفذتها قوات الأمن الأفغانية في عدة مناطق". وأضاف عظيمي إن 3 جنود من قوات الجيش الأفغاني قتلوا أيضا خلال العمليات، مشيرا إلى أن قوات الأمن صادرت أنواع متنوعة من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات والعبوات الناسفة بدائية الصنع خلال العمليات. ولم يوضح المتحدث الأفغاني المواقع التي نفذت فيها العمليات.

أعلنت الشرطة الأفغانية، اليوم الخميس، أن 6 أشخاص على الأقل من العاملين في مجال إزالة الألغام الذين يعملون مع منظمة "هالو ترست" لإزالة الألغام قتلوا عندما هاجم مسلحون قافلتهم بغرب أفغانستان. وقال عبد الرؤوف أحمدي، المتحدث باسم شرطة إقليم هيرات بغرب البلاد "الحادثة وقعت في منطقة كوشان الساعة "0200 بتوقيت جرينتش"، حيث تم اختطاف 3 عمال آخرين". وفى واقعة منفصلة، قال حشمت ستانكزاى، المتحدث باسم الشرطة في العاصمة، أن رجل شرطة متقاعد قتل كما أصيب 2 من رجال الشرطة إثر انفجار قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد، تم وضعها في سيارتهم في مدينة كابول في وقت مبكر من اليوم.

ذكر مسؤولون أن 23 مسلحا على الأقل قتلوا، اليوم الأربعاء، في اشتباكات مع قوات الأمن عندما هاجم مفجرون انتحاريون ومسلح مكتب لحاكم إقليمي ومقرا للشرطة في جنوب أفغانستان. اعتدى 11 مهاجما انتحاريا على مكتب حاكم قندهار، حيث فجر انتحاري نفسه داخل سيارة تحوي متفجرات عند مدخل المبنى وفجر قائد سيارة مفخخة ثانية مركبته في موقف سيارات، حسبما قال دعوة خان مينابال المتحدث باسم الحاكم. وأضاف أن المهاجمين الانتحاريين الباقين، وكان جميعهم يرتدون سترات ناسفة ويحملون أسلحة، قاتلوا قوات الأمن الأفغانية وقتلوا كلهم خلال ساعتين من القتال. وفي هجوم آخر في عاصمة قندهار، التي تحمل نفس الاسم، اقتحم 12 مهاجما انتحاريا مقر الشرطة، بحسب مينابال، فجر أحدهم المواد الناسفة عند مدخل المبنى والبقية، بينما دخل الباقون في اشتباك مع قوات الأمن قتل فيه كل المهاجمين. وقال محمد داود فرهاد، مدير مستشفى ميرويس في مدينة قندهار، إن الهجمات أودت بحياة 6 أشخاص آخرين بينهم 4 من قوات الأمن ومدنيون، وأن المستشفى عالجت أيضا 8 مدنيين و 5 من قوات الأمن كانوا أصيبوا. وأعلنت جماعة طالبان مسؤوليتها عن الهجمات قائلة إن الهدف الرئيسي هو اجتماع يعقد في مكتب الحاكم.

قُتل 35 من عناصر طالبان، في عمليات شنتها القوات الأمنية في عدة مدن في أنحاء أفغانستان. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية "إن العمليات شُنت في مدن كونار ونانجارهار وكوندوز وجور وزابل وباكتيا وهلمند"، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من عناصر طالبان بينهم قادة في الحركة قتلوا في هملند. وأفاد البيان بأن القوات الأفغانية، صادرت خلال العمليات كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والمركبات التابعة للحركة، كما تمكنت من إبطال مفعول 10 عبوات ناسفة زرعتها الحركة على جوانب الطرق.

تهدد الأزمة السياسية في أفغانستان من جديد برنامج الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحلف شمال الأطلسي الضيق جدا لإحلال بعثة لتدريب القوات الأفغانية، في مكان القوات القتالية بحلول نهاية السنة الجارية. وحرصت واشنطن على لزوم الحياد والتحفظ في دورتي الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس للبلاد خلفا لحامد كرزاي، ولم تبدأ بتصعيد لهجتها إلا بعد أن أطلقت اتهامات بالتزوير. انتخابات فوضوية وفي مؤشر على التوتر الأمريكي، قال البيت الأبيض أن الرئيس أوباما اتصل بأشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله، الذي أعلن نفسه فائزا في الاقتراع، ورفض تقدم غني الناجم على حد قوله عن عملية تزوير واسعة. وفي اتصالين هاتفيين منفصلين، لوح الرئيس الأمريكي بـ"وقف المساعدة الأمريكية" إذا سجلت "أعمال عنف" أو "تحركات خارج الإطار الدستوري". وعلى الجبهة الدبلوماسية، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الإثنين، الرجلين إلى الامتناع عن إعلان فوزهما قبل صدور النتائج النهائية وإجراء تحقيق "معمق" في الاتهامات بالتزوير. وقال عبد الله ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور كابول، بعد غد الجمعة. وحاليا، تبذل واشنطن جهودا شاقة للتوصل إلى نتائج تعتبرها كل الأطراف عادلة وشفافة لهذه العملية الانتخابية الفوضوية. في المقابل، يمكن أن تشهد أفغانستان مأزقا سياسيا قد يؤدي إلى توتر إن لم يكن أعمال عنف بين الطاجيك في الشمال الموالين لعبد الله، والباشتون في الجنوب والشرق الذين يؤيدون غني. وعندها سيخيب أمل أوباما في إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة بهدوء. والنموذج العراقي ليس بعيدا، فالجمهوريون ينتقدون بحدة أوباما لأنه سحب كل الجنود الأمريكيين من العراق في 2011 ما أفسح المجال لتحرك الجهاديين بحرية. لكن الاختبار الحقيقي والنهائي لأوباما سيكون توقيع كابول للمعاهدة الثنائية الأمنية واتفاق أمني مواز مع الحلف الأطلسي. وكان الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن، حذر بعد لقاء أمس الثلاثاء، مع أوباما من أن على كابول توقيع الاتفاق قبل قمة الحلف في سبتمبر في ويلز، بمعزل عن نتائج الانتخابات الرئاسية.. انسحاب أمريكي كامل وكانت واشنطن حذرت أيضا من أنها لن تبقي إي جندي في أفغانستان لتدريب القوات الأفغانية بعد 2014، ما لم يتم توقيع النص، لكن كرزاي يرفض ذلك خلافا لغني وعبد الله. وفي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تؤكد الأوساط أنه لم تحدد أي مهلة لتوقيع النص، وقال الكولونيل ستيف وارن، أحد الناطقين باسم البنتاجون "بالتأكيد نحن قلقون.. لكن ما زال لدينا وقت". والسيناريو المرجح هو أن تنتهي الأزمة من تلقاء نفسها، عندها سيكون لدى الحلف الوقت الكافي لوضع بنى جديدة. وقال مارك شنايدر نائب رئيس "معهد الأزمات الدولية" للدراسات، "حتى إذا لم يتم توقيع الاتفاق قبل مطلع سبتمبر، أعتقد ان الولايات المتحدة والقوة الدولية للمساعدة والأمن "التابعة للحلف الأطلسي"، سيكون لديهما الوقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل نهاية العام الجاري". وفي جلساتهم الخاصة، يرى مسؤولون في البيت الأبيض ان اللجنة الانتخابية المستقلة قادرة تماما على التحقق من الاتهامات بالتزوير وإعلان الفائز في الانتخابات في الوقت المناسب. وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم كشف هويته "نعتقد ان التحقيق "في التزوير" سينتهي في وقت مبكر، إلى حد كاف لتنصيب الرئيس المقبل في الثاني من أغسطس". لكن مارك جاكوبسون الممثل المدني السابق للحلف الأطلسي في أفغانستان، يرى أن واشنطن لا يمكنها أن تفعل أكثر من الدعوة إلى عملية انتخابية شرعية. وأضاف "إذا لم تعد الأمور إلى نصابها، فان أفغانستان قد تصبح في الوضع الأكثر هشاشة منذ أكتوبر 2001" ودخول القوات الأمريكية.

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في النزاع في أفغانستان بنسبة 24% خلال النصف الأول من العام 2014، بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2013، في مؤشر إلى تصعيد مقلق في المعارك قبل 6 أشهر من انسحاب قوات الحلف الأطلسي من هذا البلد. وأحصت بعثة الأمم المتحدة في تقريرها نصف السنوي حول الضحايا المدنيين 4853 ضحية مدنية، سقطوا بين الأول من يناير ويونيو في معارك وانفجار قنابل يدوية الصنع واعتداءات انتحارية. وبين هؤلاء الضحايا 1564 قتيلا بزيادة 17% و3289 جريحا بزيادة 28%. وفي مؤشر ملفت، فان عدد ضحايا المعارك البرية تضاعف تقريبا ليصل إلى 39% من الضحايا، متخطيا للمرة الأولى عدد القتلى جراء القنابل اليدوية الصنع. وأوضح رئيس البعثة يان كوبيس في بيان، أن "طبيعة النزاع في أفغانستان تبدلت عام 2014 مع ارتفاع عدد الاشتباكات على الأرض في المناطق الأهلية" مضيفا أن "الوطأة على المدنيين بمن فيهم الأفغان الأكثر ضعفا تبدو مدمرة". وبين الضحايا الأكثر عرضة، الأطفال وهم 34% من القتلى والجرحى مع 295 قتيلا و776 جريحا، والنساء 24% مع 148 قتيلة و292 جريحة. ونسبت البعثة 74% من الضحايا المدنيين إلى المتمردين، و9% إلى القوات الحكومية والقوات الدولية 1%، أما العدد المتبقي من الضحايا فسقطوا جراء ذخائر لم تنفجر.

قتل 16 شخصا من بينهم 4 جنود من القوات التشيكية ضمن قوة الحلف الأطلسي، اليوم الثلاثاء، في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان واستهدف القوة الدولية في شرق أفغانستان، بحسب حصيلة جديدة للحلف والجيش التشيكي وسلطات محلية. وتبنت حركة طالبان الهجوم، مؤكدة أن أحد عناصرها فجر نفسه قرب دورية للحلف الأطلسي في منطقة بروان شمال العاصمة كابول. وقال المتحدث باسم حاكم "بروان" وحيد صديقي: "قام انتحاري صباحا باستهداف مجموعة جنود أجانب" في منطقة بروان، مضيفا أن 10 مدنيين وشرطيين اثنين قتلوا في الهجوم. بدورها أكدت المتحدثة باسم قيادة أركان الجيش التشيكي جانا روزيكوفا بعد ظهر الثلاثاء "وفاة 4 جنود تشيكيين"، مشيرة إلى إصابة خامس "بجروح خطرة وذلك خلال مشاركتهم في دورية".