أكد عدد من الفنانين التشكيلين أهمية توظيف ما يحمله شهر رمضان من فضائل وقيم تربوية نبيلة في الأعمال الفنية، لافتين إلى أن هناك الكثير من العادات والتقاليد تمارس في هذا الشهر الفضيل وتوثيقه عبر الأعمال الفنية ترسخ من مكانتهم في أذهان الآخرين، في حين تسهم في تعريف مختلف فئات المجتمع بتلك العادات والتقاليد. وأوضحوا لـ(الشرق) أن مسألة الإبداع ليست بالأمر السهل وأن هناك قلة من الفنانين ممن أبدعوا في تسليط الضوء حول الشهر الفضيل في أعمالهم الفنية، وأن هناك أعمالاً فنية لرواد الفن التشكيلي بقيت خالدة على مر العصور أبرزها لوحة فنية بعنوان خبز رقاق للفنان القطري سلطان السليطي، مشيرين إلى أن الأعمال الفنية المرتبطة بشهر رمضان، أغلبها تكون أعمالاً توعوية تربوية ترسخ القيم النبيلة والسامية في النفوس. حسن الملا: لوحاتي تعكس القيم النبيلة للشهر الكريم الفنان التشكيلي حسن الملا، يرى أن شهر رمضان يعكس القيم النبيلة وتراث الآباء والأجداد من خلال بعض العادات والتقاليد التي يمارسونها في هذا الشهر، لافتاً إلى أن توظيف هذه القيم وهذه العادات في الأعمال الفنية، ستكون بالتأكيد الأقرب إلى ذهن المشاهد والمتلقي.. وقال الملا لـ الشرق: كانت ومازالت العادات والتقاليد في مجتمعاتنا العربية تمارس في أحيان كثيرة حتى الآن، ولكن باختلاف بسيط نتيجة تغييرات حدثت في الفرجان القديمة والأماكن والشوارع وازدياد وازدحام الناس والسيارات، حيث كان من مراسم واحتفالات والاستعدادات بقدوم شهر رمضان أن يستعد الأهالي لتجهيز بعض الأكلات المعروفة وهي أكلة الهريس التي تقوم بعض العوائل بدعوة بنات ونسوة الفريج لاحتفال دق حب الهريس، حيث تجلب النساء أكياسا من الحَب والدقيق ليتم طحنها وتطويعها للطبخ يشارك جميع الحضور بدق حب الهريس بواسطة قطع طويلة من الخشب لضرب الحب الذي يوضع داخل المنحاز وهو وعاء مخروطي من الخشب، ويصاحب ذلك غناء النساء وأهازيجهن الشعبية فرحين بقدوم الشهر الفضيل، لافتاً إلى أنه قام برسم بعض العادات والتقاليد التي كانت تمارس في شهر رمضان مثل القرنقعوه والنافلة والمسحراتي وغيرها، حرصاً منه على توثيق ذلك في لوحاته الفنية لتبقى خالدة على مر العصور. علي حسن : أعمالي الخاصة برمضان تربوية وقال الفنان التشكيلي علي حسن إن الأعمال الفنية المرتبطة بشهر رمضان، أغلبها تكون أعمالاً توعوية تربوية، تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية أفراد المجتمع وخاصة الأطفال بأهمية هذا الشهر الفضيل وما يحمله من قيم نبيلة وسامية، لافتاً إلى أن مسألة الإبداع ليست بالأمر السهل وأن هناك قلة من الفنانين ممن أبدعوا في تسليط الضوء على هذا الشهر الفضيل في أعمالهم الفنية. وأضاف كفنان تشكيلي عشتُ فترة بداية الحركة التشكيلية، والتي كانت تميل أكثرها إلى المدرسة الواقعية، -البيئة والتراث-، وقد برزت الكثير من الأعمال الفنية آنذاك حول التراث الشعبي والذي أثر بشكل كبير في خلق أبعاد جمالية في الفنون الإنسانية، ولعل من أبرز الفنانين الذين وثقوا الواقعية في أعمالهم الفنية، الفنان سلطان السليطي رحمه الله، والذي كان يحرص في أعماله الفنية على التطرق إلى شهر رمضان، ومن أهم أعماله حول هذا الشهر لوحة فنية قيمة تحمل عنوان خبز رقاق والتي تظهر امرأة تقوم بصناعة خبز رقاق باعتباره من الوجبات الأساسية والمهمة خلال شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أنه يميل إلى الحداثة والتراث معاً، وأنه أنجز الكثير من الأعمال الفنية في هذا الإطار. عيسى المالكي: الفن يحمل رسالة ويدعو إلى غرس القيم وأوضح الفنان التشكيلي عيسى المالكي، أن هناك دورا كبيرا يقع على الفنانين بتعريف المجتمع وأفراده بأهمية شهر رمضان وفضائله، لافتاً إلى أن الفن يحمل رسالة توعوية وتربوية لها أثر عميق على النفس، في حين يدعو إلى التبادل الثقافي والاطلاع على الثقافات المختلفة. وأشار المالكي لـ الشرق، إلى أنه قام بإنجاز لوحة فنية عن شهر رمضان، جمع فيها الكثير من القيم النبيلة والسامية في نفوس المسلمين وبخاصة الشباب والأطفال، وقد عبرت اللوحة عن تلاحم الأفراد وتقاربهم في هذا الشهر، كما عبرت عن أهمية الصلاة والتسامح مع الآخرين إلى جانب العديد من حسن الأخلاق ومكارمه، مؤكداً على أهمية توظيف الفنان لمثل هذه القيم النبيلة في أعماله الفنية، فضلاً عن أهمية تسليط الضوء على العادات والتقاليد التي تمارس في شهر رمضان كجزء من التراث والإرث الفكري والحضاري. مريم الملا: توظيف الشهر الفضيل بالتشكيل ترسيخ لمكانته في الأذهان الفنانة التشكيلية مريم الملا، أكدت على أهمية تنوع الفنان في أعماله الفنية، وأن شهر رمضان الكريم يحمل العديد من القيم التربوية التي ينبغي على الجميع وخاصة الفنان أن يستفيد بها ويعلمها للأبناء والأجيال القادمة، موضحة بأنها قدمت الكثير من اللوحات الفنية حول شهر رمضان، وقد شاركت في معرض أقامه مركز سوق واقف للفنون حمل عنوان المائدة الفنية حيث خصص هذا المعرض للأعمال الفنية التي تتحدث عن شهر رمضان وما يحمله من نفحات روحانية وقيم إنسانية نبيلة. وأضافت ما يميز الفنان التشكيلي عن غيره هو أنه يعبر عن كل شيء في أعماله الفنية، لما يحمل هذا الفن من علامات مرئية ورمزية تدمج جماليا لتخدم الفكرة وتعكس الحضور الذاتي في المنجز بكل تلونها ودلالاتها، وتوظيف شهر رمضان وما يتمتع به من فضائل وروحانيات عالية، في الأعمال الفنية ما هي إلا ترسيخ لمكانة هذا الشهر في أذهان الآخرين، لافتة إلى أنها تعد حالياً أعمالا فنية مرتبطة بشهر رمضان لنشرها في مجلة تربوية توعوية للأطفال، وأن كل عمل يحمل قيمة تربوية نبيلة.

راية العز المعنى الذي يمثله اليوم الوطني لكل من يعيش على أرض قطر في طريقهم يستحضر التاريخ الطويل لنمط الحياة والتجارة البدوية بوابة البحر عمل فني مستوحى من النقوش الصخرية الموجودة في الجساسية ألفا يعكس جمال الخط العربي يحتضن متحف قطر الوطني، عدداً من الأعمال الفنية التي صممها نخبة من الفنانين المحليين والعالميين، لتشكل جزءاً من قصة قطر عبر الزمن، تستحضر الماضي والحاضر والتاريخ الطويل لنمط الحياة في قطر. وقد اختارت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عدداً من الأعمال الفنية التي تحمل الطابع القطري الأصيل، وتم تدشينها في الساحة الخارجية للمتحف، لتشكل جزءاً رئيسياً في المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بالحديقة والتي تبلغ مساحتها 112 ألف متر مربع. ومن تلك الأعمال الفنية منحوتة راية العز للفنان العراقي أحمد البحراني، ومنحوتة بوابة البحر للفنانة السورية سيمون فتال، وعمل فني ضخم للفنان الفرنسي الشهير جان ميشيل أوثونيل، يحمل اسم ألفا، إلى جانب العمل الفني طريقهم للفنان الفرنسي روش فاندروم. (راية العز) في البراحة سيري الزوار منحوتة راية العز للفنان العراقي أحمد البحراني، وتجسد المنحوتة القصة وراء الاحتفالات السنوية باليوم الوطني لدولة قطر، على هيئة مجموعة من الأيدي المتماسكة تتحد لرفع العلم القطري، وبفنه المتميز يبين البحراني قوة تمسك الأيادي بالعلم، ودعم كل يد للأخرى، مما يبقي العلم خفاقاً بقوة لا تنتهي. ويجسد هذا العمل المعنى الذي يمثله اليوم الوطني لكل من يعيش على أرض قطر، يحتفي العمل بقيادة قطر وبأهل قطر وكل من يعيش في دار العز، ويحتفي كذلك باللون العنابي، لون العلم الذي يسري حبه في عروق الشعب القطري من المواطنين والمقيمين، في حين يجسد البحراني من خلال هذه المنحوتة التنوع الثقافي والعرقي في قطر، ويبرز حقيقة أن القطريين والمقيمين يمثلون شعباً واحداً في هذا البلد. وعن هذا العمل الفني يقول الفنان العراقي أحمد البحراني في حوار سابق مع الشرق: أستطيع أن أقول إن مسيرتي الفنية تميزت بوجود محطات مهمة كان أغلبها في دولة قطر، ولكن هذا العمل بالتحديد (راية العز) يعني لي الكثير معنوياً فهو يتوج المسيرة الفنية والتاريخية في قطر التي تمتد منذ عقدين من الزمن، كما هو تكريم لحياتي الفنية في دوحة الخير وأعتبره وسام شرف. (في طريقهم) وبالقرب من القصر التاريخي، هناك عمل فني آخر، عبارة عن مجموعة نحتية للفنان الفرنسي روش فاندروم تحت عنوان في طريقهم، تستحضر التاريخ الطويل لنمط الحياة والتجارة البدوية من خلال أشكال الجمال الأربعة. وتعتبر الإبل من الحيوانات القوية المتميزة، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة البدو، جاء الفنان روش فاندروم إلى قطر في بداية عام ٢٠٠٩ لدراسة هذا الارتباط والتعرف عليه بشكل مباشر، مدفوعاً برغبة قوية لتحقيق ذلك، وقام أثناء وجوده في الدولة بإنتاج رسومات مختلفة، حاول من خلالها تصوير القوة الكبيرة والطبيعة التي يمتاز بها الجمل، وإبراز العلاقة الوثيقة بين هذا الحيوان والإنسان، يرمز وجود الجملين الصغيرين في الجهة الأمامية من المنحوتة إلى ديناميكية هذه العلاقة. درس فاندروم العمارة في كلية الفنون الجميلة في باريس، وانضم خلال مسيرته الفنية إلى استوديو النحات تشارلز غادن، ولديه اهتمام كبير بالحيوانات المختلفة، فهو يقوم بالتقاط صور جميلة لها في وضعها الطبيعي، ثم يبث في هذه الصور روح الحياة من جديد، من خلال منحوتاته البرونزية المميزة. (بوابة البحر) منحوتة بوابة البحر للفنانة السورية سيمون فتال، التي تقع في الممشى باتجاه مدخل المتحف، مستوحاة من النقوش الصخرية الموجودة في الجساسية، ويمثل هذا العمل التداخل في الزمن بين الماضي والحاضر، تجسد منحوتة بوابة البحر ماضي دولة قطر وحاضرها، حيث تستلهم الفنانة في هذا العمل النقوش الصخرية التي تم اكتشافها في مواقع أثرية مختلفة في قطر، وتشمل هذه النقوش صورا لقوارب وأسماك، وغير ذلك، ما يؤكد أن قطر قد ارتبطت طوال تاريخها بالبحر، ولم تنفصل عنه، وقد اشتهر النواخذة والبحارة القطريون بالغوص لاصطياد اللؤلؤ، ووصل تجار اللؤلؤ في هذه الديار إلى أماكن مختلفة من العالم. ولا تزال قطر تعتمد حتى اليوم على البحر في تصدير ما تنتجه من نفط وغاز، وغير ذلك من السلع الأساسية. وولدت الفنانة فتال في العاصمة السورية دمشق، ونشأت في لبنان، وفي عام ١٩٨٨ التحقت بدورة فنية في معهد الفنون في سان فرنسيسكو. ثم تفرغت بعد ذلك لفن النحت والخزف. (ألفا) بالتناغم مع تصميم متحف قطر الوطني، ابتكر جان ميشيل أوثونيل عملا فنيا ضخما يضم 114 نافورة فردية داخل البحيرة، يحمل اسم ألفا، ويعد هذا العمل أكبر مشروع صممه أوثونيل على الإطلاق. وينهض العمل الفني ألفا كعيدان القصب السوداء المهيبة من بحيرة المتحف الممتدة بطول 900 متر، ومن الزوايا المختلفة تثير الصور الظلية المنعكسة على الماء جمال الخط العربي، وخلال ساعات النهار تتحول أجزاء العمل الفني كل نصف ساعة إلى نوافير، تطلق شلالات من المياه نحو السماء، أما في الليل تضاء شلالات المياه، الأمر الذي يبرز منحنيات تصميم المتحف، وتدور جماليات أوثونيل الساحرة حول فكرة الهندسة الحسية، باستخدام تكرار العناصر مثل الطوب أو حبات الخرز الذي يشتهر بها في أعماله، يكّون قطعا فنية تتراوح علاقتها بالمقياس الإنساني من الحميمية إلى الآثار. وتضيف النافورات حساً حركياً يعد جزءاً أساسياً من بنية المبنى المتدفقة ومحتوياتها، ولا توجد تيارات مياه عمودية؛ بل ترتفع المياه وتتساقط على هيئة تحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة.

المرحومة جديد سلسلة حلقات المسلسل الدرامي الشهير العمل يستهدف استقطاب الشباب وتوظيف طاقاتهم الفنية أكد الفنان عبدالواحد محمد أن مسلسل بوطفشان لم يتوقف، وإنما في استراحة محارب، خصوصاً في ظل الفترة الحالية، التي تشهد نشاطاً فنياً مكثفاً، علاوة على انشغالي خلال الفترة الأخيرة بالمشاركة في مهرجان الريستاق المسرحي في سلطنة عمان، وبعده بدأ نشاط فني لافت في الدوحة، سواء على صعيد الأعمال المسرحية أو التلفزيونية، ما يعني أن الساحة الفنية بدولة قطر تشهد حالة من الزخم الفني الواضح، يضاف إلى ما شهدته من عروض مختلفة للمسرح المدرسي، وهو الحراك الفني الذي أسعدني كثيراً. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن كل ذلك ساهم في انشغال شباب الفنانين بهذه الأعمال، في الوقت الذي كان يقوم فيه مسلسل بوطفشان على عاتق هؤلاء الشباب، ولذلك فإنني انتظر هدوء الساحة الفنية نوعاً ما، لأستأنف تصوير مسلسل بوطفشان، خاصة أن هذا العمل جاءت فكرته في فترة ركود فني، وكان ضرورياً الخروج بعمل متميز مثل بوطفشان. وأضاف الفنان عبدالواحد محمد انه عمل مع مجموعة من الشباب في تصوير مسلسل بوطفشان، وسوف استثمر هذه الطاقات الفنية للشباب، لاستئناف مسلسل بوطفشان.لافتاً إلى أنه نتيجة لكل الأسباب السابق ذكرها، فقد حرص مسلسل بوطفشان على أن تكون له استراحة محارب. مرجعاً التوقف المؤقت للمسلسل أيضاً إلى أوضاع الطقس المتقلب، إذ اعتدنا تصوير المسلسل في الفضاء الخارجي، ولذلك فنحن بحاجة إلى اعتدال في الطقس، بما يساعدنا على التصوير في الفضاء الخارجي. وكشف عن الحلقة القادمة لمسلسل بوطفشان، التي ستحمل عنوان اسم المرحومة، وسوف نقوم بتصويرها في التوقيت المناسب، ليكون الجمهور مستعدا لاستقبالها، وخاصة من أصحاب الذائقة الفنية. وقال إن الحلقة المرتقبة من المسلسل ستكون التاسعة من سلسلة حلقات بوطفشان، وهو المسلسل الذي يتخذ جانباً مختلفاً من أشكال الدراما الفنية، سواء في قطر أو في دول الخليج، وذلك على خلاف ما هو شائع في المنطقة. ولفت إلى أن مسلسل بوطفشان يعتمد على الشباب بالدرجة الأولى، والملاحظ أنه لا يضم عدداً من النجوم، لكنه يعتمد على فريق شبابي صاعد، يحمل مواهب واعدة. مؤكداً أن من يعمل بهذا المسلسل من الشباب الواعد يكون مهيأ بعد ذلك لخوض أعمال فنية كبيرة، وهذه الفكرة تعد أحد الأهداف الرئيسية لمسلسل بوطفشان، ونحن مستمرون في هذه الفكرة، دون توقف. وفي هذا السياق، فإن مسلسل بوطفشان يعد أحد مشاريع المسلسلات الدرامية الشابة، التي يسعى من خلالها الفنان عبدالواحد محمد إلى استقطاب عدد كبير من المواهب الشابة، وهى الفكرة التي ظل يستعد لها على مدى عامين تقريباً، حيث ظل يجهز لهذه الفكرة على مدى عامين تقريباً، لتخرج في شكل مشروع درامي، يثم بثه عبر المنصات الرقمية المختلفة، وبدأت الحلقات بقرابة خمسة أشخاص، إلى أن تزايد العدد في الحلقة الثامنة إلى أكثر من 30 شخصاً في جميع منظومة العمل الفني. أعمال جديدة حول جديده الفني خلال الفترة المقبلة. قال الفنان عبدالواحد محمد إنه يجرى الإعداد حالياً لمسرحية موجهة للأطفال، بعنوان بلقيس، ينتظر عرضها خلال عيد الفطر المبارك، بمشاركة فنانين من سلطنة عمان الشقيقة، وهذا العمل من تأليف وإخراج الفنان صالح المناعي، وأقوم خلاله بدور المخرج المنفذ. وتابع: إن من بين أعماله الجديدة أيضاً الانتهاء من تجهيز حلقة درامية إذاعية اسمها بناتنا للمشاركة بها في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بتونس، للكاتبة القطرية منيرة الأنصاري، والعمل من إخراجي، يشارك فيه مجموعة من الفنانين في قطر، منهم سحر حسين ومريم فهد ومحمد الشحي وأحمد عفيف، وغيرهم من الفنانين الشباب.

يتواصل الاقبال المتزايد على سوق واقف لحضور فعاليات مهرجان الربيع الذي يستقطب الجماهير الغفيرة بشكل يومي، ويرى عدد من المواطنين ان فعالية مركز سوق واقف للفنون المقامة على هامش مهرجان الربيع بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين تعتبر مميزة، ويُبدع كل فنان خلال هذه الفعالية برسم لوحة تصور مهرجان الربيع وكذلك لوحات اخرى مأخوذة من التراث القطري الأصيل، علاوة على دخول الشعر في بعض اللوحات الفنية، ناهيك عن مشاركة فن النحت والجبس ايضا الذي يعتبر من الفنون المميزة التي لها جمهور كبير في البلاد . وطالب مواطنون الجهات القائمة على مهرجان الربيع في سوق واقف اضافة فعاليات من تراث قطر مثل العرضة والامسيات والمحاورة الشعرية لتكون ضمن فعاليات المهرجانات القادمة بهدف توصيل تراثنا إلى الفرق المشاركة وكذلك عامة الجمهور والسياح من دول العالم . حميد السعدي: نشارك برسم لوحة فنية تعبر عن المهرجان قال الخطاط حميد السعدي احد المشاركين في فعاليات مهرجان الربيع بسوق واقف: نحرص على تقديم لوحات متميزة في كل فعالية نشارك بها، إذ ان اللوحة الفنية الحالية تعبر عن الماهية الموجودة في المهرجان، واشتركت مع احد الفنانين الأصدقاء في اخراج لوحة فنية كتب عليها عبارة شعرية بحسنه الزهر في الدوحات عطرها جمالها العذب تم توظيفها في اللوحة ضمن خلفية اللوحة التي تشير إلى ألوان فصل الربيع، وخطت بشكل مناسب بالخط الديواني وزُهرت بالورود، لافتا إلى ان رسم اللوحة استغرق سبعة أيام خاصة ان اللوحة كبيرة ويشترك فيها خطاط وفنان معا. خالد المساوي: استخدمنا طريقة التعبير الفني لرسم لوحة جميلة أوضح الفنان خالد المساوي ان الفن يجمع ولا يفرق ونجد عادة فنانا او اكثر يجمعهم عمل واحد مشترك وهو الحاصل بيني وبين أحد الأصدقاء اذ اننا اجتمعنا في عمل لوحة فنية ضمن فعاليات مهرجان الربيع، وفي النهاية تم انجاز اللوحة بعمل موحد كانت نتيجته لوحة فنية جمالية شعرية. وأضاف استخدمنا طريقة التعبير الفني وهو اخذ جزء من الفكرة ليبقى الغموض يسود تفاصيلها الاخرى وهو ما تم تطبيقه على هذه اللوحة الفنية. مصطفى عبور: استخدمت النحت البارز لتشكيل لوحة من الطبيعة القطرية لفت الفنان مصطفى عبور، انه استخدم النحت البارز في تشكيل لوحة فنية تتحدث عن تراث قطر وهي عبارة عن مجموعة من الخيول في الطبيعة القطرية، وتم استخدام مادة الطين كمادة اولية في تصميم وتشكيل اللوحة، لافتا إلى ان هذا النحت المستخدم هو أكاديمي كلاسيكي يستخدم فيه أيضا قالب الجبس ومن ثم تتم اضافة مواد اخرى عليه مثل الحجر الصناعي. وأضاف عبور تم تصميم اللوحة الفنية في ستة أيام وتحتاج إلى المزيد من الوقت حتى نصل إلى المرحلة النهائية من تجهيز هذه اللوحة . عايد الشمري: المهرجان وجهة العائلات خلال الإجازات المدرسية قال عايد الشمري: إن مهرجان الربيع المقام في سوق واقف حاليا اصبح وجهة العائلات خلال الاجازات المدرسية، ونجد ان عددا كبيرا من الأطفال وعائلاتهم يزورون المهرجان بشكل يومي ما يؤكد على انبهارهم وإعجابهم بكل فعالياته . وأضاف هذه المرة الثانية التي ازور فيها وعائلتي مهرجان الربيع الذي يحتوي على فعاليات متنوعة تناسب جميع الأعمار، لافتا إلى أن فعاليات المهرجان ترسم البهجة على وجوه الأبناء، مشيرا إلى أن المهرجان تقام فيه فعاليات تراثية من مختلف دول العالم وهو ما يجعل المواطنين وكذلك السياح يطلعون على تراث هذه البلدان في سوق واقف. ولفت إلى أن مشاركة الفرق بفلكلور بلدانها كان لابد أن يقابله ايضا مشاركة بعض الفعاليات التراثية لبلادنا مثل العرضة والأمسيات الشعرية والمحاورة الشعرية أيضا، متمنيا العمل على اضافة كل هذه الامور خلال المهرجانات القادمة حتى نعكس تراثنا الأصيل للفرق المشاركة وكذلك زوار المهرجان والسياح الذين يترددون إليه من كافة أقطار العالم .

تعرض المجموعة الدائمة التابعة للمتحف العربي للفن الحديث، قراءة للعديد من المقاربات والآراء حول صناعة الفن، وسياسات التغيير والتقدم في سياق الحداثات المتعددة، وذلك من خلال تناولها لمواضيع مختلفة في الجماليات وتاريخ الفن والمجتمع، والوقوف على تطور الحضارة الإنسانية والتغير السريع في نماذج التاريخ البشري. تعد هذه المجموعة والتي تم تدشينها مؤخرًا فريدة من نوعها للفن الحديث والمعاصر للقرنين العشرين والحادي والعشرين، جرى تجميعها من العالم العربي والشرق الأوسط ومناطق جغرافية أخرى في إفريقيا وآسيا وأوروبا ذات صلة تاريخية بقطر وشبه الجزيرة العربية، فيما يعطي المتحف من خلال هذه الأعمال، قيمة للتفكير النقدي والإنتاج الفني عبر الحداثات المتعددة التي تسلط الضوء على بزوغ ميول جديدة في الفن على مدار المائة سنة الماضية. تُعتبر الأعمال الفنية إنتاجات مستوحاة من التغيرات الجيوسياسية خلال مرحلة الاستعمار وما بعد الاستقلال والحركات الثقافية في بلدان الوحدة الإفريقية وبلدان الوحدة العربية بدايًة من أواخر الخمسينيات من القرن العشرين الممتدة إلى جيل الألفية من الفنانين الذين أدلوا ببيانات جريئة قبل الربيع العربي والتغيرات الثورية في جميع أنحاء العالم، حيث تساهم المواقف السياسية والفنية لفريد بلكاهيه وإبراهيم الصلاحي وحسين زندرودي في خلق لغات فنية تخرج عن القواعد المركزية الأوروبية، والأعمال المفاهيمية المعاصرة الخاصة بمنال الضويان وهايف كهرمان ووائل شوقي. وتعيد المجموعة قراءة الروايات التاريخية وتُسائل الصراعات من أجل الحرية، بينما هناك فنانون يخلقون لغة جديدة مثل أعمال الرسم والنحت للفنانين محمود مختار، وحافظ دروبي، وجواد سليم التي تعمل على إيجاد تقنيات مرئية جديدة مستوحاة من الحضارات القديمة، وسط تباين في أعمال الفنانين.

تختتم متاحف قطر الأربعاء المقبل، معرض الفنان الفرنسي الشهير "جي آر"، والذي يقدم مجموعة من أبرز الصور التي منحته شهرةً حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أعمال الفيديو، تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر بجاليري متاحف قطر –كتارا. ويعد الفنان جي آر من أبرز الفنانين الذين يتخذون من الشوارع شاشات عرضٍ لأعمالهم، إذ يرى في الشوارع مصدر إلهام له ويعتبرها أضخم معرض فني مفتوح في العالم، وتتنوع أعماله بين الأفلام والصور ومقاطع الفيديو. وفي هذا الإطار أوضح خالد يوسف الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الإستراتيجي لمتاحف قطر، أن المعرض يأتي في إطار التزام متاحف قطر المتواصل بجلب أعمال كبار مبدعي العالم إلى قطر لإثراء حياة المقيمين والزائرين فيها"، واصفًا المعرض بقوله إنه "مليء بالأعمال الملهمة التي تُحفّز الإبداع لدى الزائرين.. ودعا الإبراهيم كل من لم يحالفه الحظ لزيارة المعرض سابقًا إلى أن يغتنم الأيام القليلة المتبقية لزيارة المعرض والاستمتاع بإبداع من نوع مختلف..

تتيح صالات عرض متاحف قطر فرصًا للاستكشاف والتجارب المميزة والخلق والإبداع، من خلال عرض الأعمال الفنية لفنانين عالميين ومحليين، فضلًا عن عرضها للفن التجريبي والفنون المختلفة التي من شأنها أن تعزز المشهد الفني والثقافي في الدولة. وتتنوع هذه الفضاءات الفنية لتشمل صالة العرض الشاسعة "الرواق" بجانب حديقة متحف الفن الإسلامي، وجاليري متاحف قطر في الحي الثقافي كتارا، إلى جانب كراج جاليري في مطافئ، حيث تستضيف هذه الفضاءات عروضًا تجذب الجماهير وتُتيح ورش عمل وفرصًا إضافية حول المعارض. من معرض بجاليري متاحف قطر كتارا ويعمل جاليري متاحف قطر على ربط الجمهور بالفن في الحي الثقافي، وهو يعد فضاء لإقامة برامج الفن العام بكتارا، وتشكل مساحة العرض هذه منصة لمتاحف قطر الناشئة لتقديم مجموعة مقتنياتها ومشاريعها، حيث تستضيف جاليري متاحف قطر الفنانين المحليين والعالميين ممن يتمحور عملهم حول المواضيع الإنسانية، ورغم اختلاف الوسائل التي يستخدمونها، إلا أن المحتوى يؤثر دائمًا في الجمهور على المستوى الشخصي، وتم تصميم مساحة العرض هذه لتكون مكانًا للتأمل الفردي يذهب زوارها بأفكارهم إلى خارج جدران المعرض. قاعة الرواق خلال استضافتها لمعرض الذات وتستضيف قاعة الرواق المعارض المؤقتة الخاصة بمتاحفنا الأخرى والتي لم تفتح أبوابها بعد، حيث تثير هذه المعارض اهتمام الجمهور، وذلك من خلال برنامجها المتنوع، فقد احتضنت القاعة معرض "هنا.. هناك" والذي ضم أعمالًا فنية عديدة تنطق بالحياة من إبداع 42 فنانًا من قطر والبرازيل، ومعرض "الذات" للفنان تاكاشي موراكامي حيث مزج من خلال عمله في المجالات التجارية مثل الأزياء والسلع، الخطوط الفاصلة بين الفن الرفيع والفن الشعبي، كما استضافت قاعة الرواق النسخة الأولى من معرض "مال لول" وضم أعمالًا لفنانين قطريين ومجموعة من المقتنيات الشخصيّة الخاصة بعدد من السكان المحليين، إلى جانب معارض فنية أخرى. يأتي كراج جاليري مطافئ ضمن مشروع مطافئ في قلب الدوحة، والذي يعد نقطة انطلاق مثاليّة للإبداع ويساعد الجمهور على تطوير شغفه، حيث يفتح جاليري مطافئ أبوابه للمواهب الجديدة والناشئة ويوفر للفنانين المنتسبين لبرنامج الإقامة الفنية فرصة لعرض أعمالهم الفنية، مما يشكل فرصة للإطلاع على أحدث الأفكار الإبداعيّة.

شهد معرض "بيكاسو-جياكوميتي" بمطافئ: مقر الفنانين، حضورا لافتا من قبل ضعاف البصر وإقبالا على أعمال الفنانين، حيث تقدم متاحف قطر لأول مرة 4 نسخ طبق الأصل من أعمال الفنانين مخصصة للزائرين من هذه الفئة وذلك بهدف التفاعل معها والاستمتاع بها. واستقطبت أعمال بيكاسو وجياكوميتي، عدداً كبيرًا من الباحثين والمختصين، بمن في ذلك طلاب المدارس والجامعات وأفراد المجتمع المهتمين بالفن، حيث يجسد المعرض الذي يأتي تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، حقبة مهمة من الزمن ومدرسة فنية غنية تغذى عليها واستلهم منها العديد من الفنانين والمبدعين في العالم، واستضافته في قطر تؤكد على مدى رؤية متاحف قطر ودورها في نشر الثقافة في المجتمع ودعم الفنانين، حيث يرتقي هذا المعرض الاستثنائي بالفن إلى البعد الذي تصبو إليه متاحف من خلال برنامج "الإقامة الفنية" في مطافئ مقر الفنانين. جاء تصميم المعرض وإدارته نتيجة سنتين من الأبحاث قامت بها أمينة المتحف كاثرين غرونييه مديرة مؤسسة جياكوميتي مع الأمناء المساعدين، وقد استقوا المعلومات من الأرشيفات والنصوص التاريخية، حيث سلط بحثهم ضوءا جديدا على طبيعة العلاقة الودية أو الرسمية في بعض الأحيان التي كانت تربط الفنانين إضافة إلى اهتماماتهما المشتركة في مراحل مفصلية من سيرتهما الفنية. يضم المعرض -الذي يختتم في 21 مايو المقبل- أكثر من 120 عملًا فنيًا بعضها ينتمي للمجموعات الفنية الشهيرة بمتحف بيكاسو الوطني بباريس، والآخر مُستعار من مجموعات أخرى في فرنسا وغيرها من الدول، وتتنوع هذه الأعمال بين الرسومات والمنحوتات والصور والمقابلات الشخصية مع الفنَانَين، حيث يروي المعرض القصة المشوّقة التي جمعت فصولها بين بيكاسو وجياكوميتي، كاشفًا النقابَ للمرة الأولى عن العلاقة بين الفنَانَين التي اكتنفها الغموض سابقًا، حيث يلقي الضوءَ على العديد من المواقف الشخصية البارزة التي اقترب فيها الفنانان من بعضهما الآخر، برغم فارق العشرين عامًا التي تفصل بين أعمارهما، في حين يقدم معلومة حول طباع الرجلين وشخصيتهما تشجع الزوار على النظر إلى أعمالهما من زاوية أخرى، في حين يظهر المعرض الأوجه المتعددة لإنتاجهما الفني على تنوع المواد المستخدمة، مما يعطي الزائر لمحة فريدة عن نقاط التشابه بين أعمال الفنانين. أنشطة تفاعلية يشهد المعرض سلسلة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية والتعليمية لأطفال المدارس والمعلمين والعائلات، منها جلسة تدريبية للمعلمين على مدار ثلاث ساعات ستمكنهم من تقديم جولات إرشادية للطلاب في المعارض بأنفسهم وتزودهم بالأدوات اللازمة لمواصلة النقاش مع الطلاب بعد الزيارة، وتقديم ورش عملية لطلاب المدارس يتدربون خلالها على إنتاج أعمال فنية تحاكي مجموعة متنوعة من محتويات المعرض، إلى جانب تنظيم ورش عمل فنية وجولات إرشادية داخل المعرض للعائلات يشرف على تقديمها معلمو متاحف قطر.

شارع الغابة، أو ما يطلق عليه شارع الأبنوس، معظم معروضاته من خشب الأبنوس الخالص بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، يمتاز بفنون يدوية قمة في الروعة والجمال، تنقشها أيادي أبناء جنوب السودان، الذين تميزوا بهذا الفن الجميل، شارع الغابة تحول إلى بازار مفتوح وسوق سياحي في الهواء الطلق، تزينه الوجوه السمراء لأبناء جنوب السودان، حيث تصطف الأناتيك وعصي الأبنوس والمراكب الشراعية، يلتف حولها الأجانب وأبناء شمال السودان والأشقاء العرب. المظهر بات معلماً من معالم الخرطوم الافريقية. ولا تزال صناعة المنحوتات الخشبية والخزفية في السودان والمسماة محليا بـ"الاناتيك" تمثل أحد أوجه الإعلان عن الموروث الثقافي السوداني، وتعبر عن موهبة فطرية لفنانين ونحاتين انتقل إبداعهم من عمق الغابة الاستوائية إلى قلب العواصم الأوروبية. تجسيد للتنوع وحافظت صناعة "الأناتيك" على قدرتها في التعبير عن تمازج وتصاهر مكونات ثقافة هذا القطر العربي الافريقي ، فلم تكن هذه الصناعة مجرد محاولات لصنع الجمال، وإنما جسدت شمال السودان بتنوعه وجنوبه بثراء بيئته. ورغم ما وفرته التقنية الحديثة من إمكانات استفادت منها صناعة "الأناتيك"، إلا أنها حافظت على عبقها التاريخي المستمد من المعتقدات والخرافات، واستلهمت منهما الكثير من الأفكار واعتمدت على أنامل ذهبية لنحاتين وفنانين. النحت اليدوي جون دانيال نحات على الخشب والأبنوس، تقيم أسرته بجنوب السودان، لكنه ظل بالخرطوم يمارس مهنته الشغوف بها منذ الصغر. قال إنه لم يتعرض لأي مشاكل منذ الانفصال، ويقول إن النحت اليدوي يتميز عن المستورد المصنع، الذي تُستخدم فيه ماكينات وتكثر فيه الأصباغ والألوان، ولكن اليدوي به جماليات كثيرة وخبرات نادرة، مثلاً نحن ننحت النمر وهو ينزل من فروع الشجرة ليصطاد غزالا. وننحت سحنات القبائل النيلية، فالفتاة الأبنوسية تكون أجمل عندما يحلى جيدها بالعظم أو سن الفيل والسكسك يميّز الفتاة في حلبة الرقص عندنا في الجنوب، وكل تشكيلة تفرق بين راقصة وأخرى في الجنوب، تسعى كل بنت لتمييز نفسها.

* ندرة دور العرض والشروط التعجيزية بالحصول على المسرح.. أهم الأسباب * قضوا أيام العيد وسط عائلاتهم وتبادلوا التهاني والتبريكات فيما بينهم * المنصوري: هاجس الأعمال الفنية على المسرح مفقود * عبدالواحد: قسم المسرح لم يوافق على الأعمال التي قدمت إليه * ربشة: الأعمال المسرحية عديدة ولا مكان لعرضها أسباب عدة باعدت بين الفنانين القطريين والمسرح في عيد الأضحى المبارك، لنجد غياب العمل المسرحي هذا العام بشكل واضح خلال عيد الأضحى، واتجاه البعض منهم إلى الدول المجاورة لعرض أعمال فنية، بعضهم ألقى باللوم على وزارة الثقافة التي رفضت معظم الأعمال الفنية ولم يحصلوا حتى الآن على موافقة بشأنها، والبعض الآخر يرى أن قلة دور العرض "المسارح" وراء تقاعس الأعمال الفنية وتراجعها بشكل ملحوظ. خيبة أمل الفنان سالم المنصوري قضى نهار العيد مع الأهل وتبادل التهاني بهذه المناسبة مع لفيف من الأقارب والأصدقاء وتبادل الزيارات أيضا، وتقدم بالتهنئة إلى حكومتنا الرشيدة وإلى عامة الشعب القطري بمناسبة عيد الأضحى المبارك، لافتا إلى أن العيد فرحة يسعى الجميع إلى الاستمتاع به، خاصة أن العيد في بلادنا يتميز بوجود المهرجانات التي ساهمت في تنشيط السياحة وجذب السياح من شتى بلدان العالم. أما بالنسبة إلى غياب الأعمال الفنية والمسرحية هذا العام، فقال المنصوري: إن الهاجس مفقود بالنسبة إلى مهرجانات العيد على المسرح، إذ إن المسرح بات مرتبطا بنجم التلفزيون لدى جمهورنا، لذا من يبحث عن نجاح العمل الفني لابد من أن يجلب نجوما من الخارج لأن الجمهور يريد الأعمال الفنية التي تحتوي على فنانين ظهروا على التلفزيون، وفي هذه الحالة يشعر الفنان القطري "بخيبة الأمل" لأن الجمهور جاء لمشاهدة عرض الفنانين الذي قدموا من الخارج. ندرة دور العرض ويرى الفنان عبد الواحد محمد أن ما يميز أهل قطر تماسكهم وترابطهم وتبادلهم التهاني خلال المناسبات والأعياد ونجدهم حريصين كل الحرص على تبادل الزيارات في الأعياد وبكافة المناسبات الأخرى أيضا. وكانت وجهة نظره حول غياب الأعمال الفنية هذا العام في عيد الأضحى غياب العروض المسرحية خلال هذه الفترة، إضافة إلى عدم وجود منتج أو فرق مسرحية للعمل، وذلك يعود إلى عدة أسباب منها ندرة دور العرض واقتصارها على مسرح قطر الوطني فقط مقارنة بالأعمال الفنية العديد التي قدمت إلى وزارة الثقافة، وبدورها لم توافق على أي عمل فني، "لذا نحن بحاجة إلى عدد من دور العرض حتى تستوعب الأعمال الفنية".. موضحا أن سبب تراجع المسرح القطري يعود إلى عدم وجود مهرجانات أو تخطيط من قبل الجهات المختصة مقارنة بالدول الأخرى، وعلى الوزارة الوقوف والعمل على وضع الحلول المناسبة وذلك لعودة الأعمال والمسرح، كما كان على عهده السابق ونشاطه المعروف. شروط تعجيزية أما الفنان علي ربشة فهو حريص على زيارة الأهل والأصدقاء خلال المناسبات والأعياد لتبادل التهاني والتبريكات في مثل هذه المناسبات التي تجمع لفيف الأهل والأصدقاء، ويرى أن أسباب تراجع العمل المسرحي خلال عيد الأضحى الشروط التعجيزية للحصول على المسرح، علاوة على عدم توفره وندرة دور العرض في بلادنا. وطالب وزارة الثقافة التسهيل على المنتجين للأعمال المسرحية وتذليل الصعاب ودعمهم من خلال تسهيل إجراءات الحصول على المسرح، مؤكدا أن هناك العديد من الأفكار والأعمال الفنية ولكن لا يوجد مكان لعرضها، منوها على المنتجين والفنانين أن لا ييأسوا ويستمرا في العطاء والعمل بالمجال الفني الذي يعد من المجالات الرئيسية والمهمة في كل دولة.

* الفنانون: هناك أكثر من 5 عروض كانت جاهزة للعرض لكن التنسيق حرمنا منها آثار غياب العروض المسرحية خلال عيد الأضحى المبارك جدلا كبيرا بين أواسط الفنانين والفرق المسرحية وتمت مناقشة الموضوع في المنتدى القطري للفنانين حيث استغرب الجميع غياب المسرح القطري خلال عطلة عيد الأضحى وهي مناسبة كبيرة لعرض أي عمل مسرحي حيث يضمن الحضور الجماهيري على عكس عيد الفطر بحكم أن الغالبية تكون قد قررت السفر خلال هذه الفترة. وكانت هناك أكثر من 5 عروض مسرحية كانت تستعد للعرض خلال أيام العيد منها مسرحية طار الوزير إلا أن العارض الصحي الذي تعرض له الفنان عبد العزيز جاسم أجل العرض وكان هناك نصا لفرقة الدوحة والغد وشركة ايكيوميديا نصا للدكتور هاشم السيد وشركة السافلية للمنتج عبد الرحمن الملا إلا أن ذلك كله لم يتم.. يقول الفنان إبراهيم محمد رئيس فرقة الدوحة المسرحية: كثير من النصوص كانت مقدمة على أساس تقديمها خلال العيد ولكن تبقى قضية الحجوزات على مسرح قطر الوطني حيث تحكمها خطوات تتبع للحجز بمعنى أن فرقة ما أو شركة ترغب في حجز قطر الوطني تتقدم بكتاب للجهة المختصة بعد إجازة النص وتأخذ أولوية حسب تاريخ الكتاب.. في هذه الحالة المفترض الجهة المسؤولة تخاطب من يقع عليه الاختيار لحجز المسرح هذا الذي نعرفه.. ولكن السؤال: بيد من قرار إعطاء حجز المسرح؟ أو إعطاء الحجز لمن يستحقه من ناحية تاريخ طلب الحجز.. لذلك لا نحكم على الفرق أو الشركات بالتقصير ولا نتهم أحدا.. والفرق أو الشركات لا تقبل حجزا يعطى لها قبل أسبوعين من قرار منح الحجز. ويقول الفنان والكاتب خالد الزيارة حول تقديم النصوص لعروض العيد الذي أعرفه أن النص الوحيد الموافق عليه هو نص "مملكة أم الأفاعي" لفرقة الغد وكنا مستعدين من كل النواحي لتقديمه وننتظر رد الوزارة لحجز مسرح قطر في عيد الأضحى، ولأن الرد تأخر والوقت داهم، تم ترحيله إلى موعد لاحق سنعلن عنه قريبا. أما الفنان أحمد الفضالة عضو فرقة الوطن المسرحية يقول أعتقد سبب غياب العروض في العيد هو عدم التنسيق بين الوزارة مع الفرق المسرحية وظروف الموازنة أو عدم توفر الموازنة لإنتاج عرض مسرحي. وأضاف، أنا أقصد بالتنسيق مع الوزارة بخصوص موعد تقديم طلب حجز المسرح وطلب إجازة النص كم يأخذ من وقت للموافقة. وتابع الفضاله: أعتقد أن بعض العروض المسرحية يستحسن أن تكون في مسرح يخدم المخرج والعرض من جميع التقنيات حتى تكون هناك فرجة مسرحية ممتعة. وإذا لم تتطور تقنيات الخشبة المسرحية لن يكون هنا عروض ممتعة ومبهرة. أما الفنان فالح فايز قال إن مسرح عبد العزيز ناصر محجوز للفعاليات الغنائية لسوق واقف وكتارا موقوف العمل عليه والمؤتمرات محجوز لمسرحية فافا وقطر الوطني أصبح عليه ضغط من قبل ٥ عروض لكنه لم تعرض ولا واحدة. حراك مسرحي مستمر أما الفنان علي الشرشني فقال كنا نرغب في ظل هذا الحراك المسرحي وذلك حسب رؤية وزارة الثقافة والرياضة والتي دعت إلى عودة الحراك عبر الفرق المسرحية حيث هناك أربع فرق مسرحية إلى جانب شركات الإنتاج الفنية فلابد أن نقدم عروضنا على جميع الأماكن مثلا الريان وقطر الوطني وكتارا وغيرها من الأماكن بالتالي لا نضع العرقيل أمام عدم تقديم عرض مسرحي سواء كانت عبر الفرق المسرحية أو عبر الشركات وأعتقد أن وزارة الثقافة تدعم تقديم أعمال مسرحية في مثل هذه المناسبات.

في عمل أدبي يعد من أروع نتاجات أدب الثورة، تحمل حروفه البشرى والأمل والرؤية الصادقة التي تستشرف المستقبل وتحلم بالتغيير والعبور إلى غد تزهر فيه قيم الحرية والعدالة والكرامة في المجتمع. يحكي الناقد والأديب السوري محمد العثمان في باكورة أعماله الروائية (حربلك) الصادرة عن (دار فضاءات) بعمّان عن النكبة السورية المريرة ونزيفها المستمر، محاولاً الغوص في أعماق المجتمع السوري ويسبر أغوار علاقاته، بحيادية وموضوعية تامة عبر أحداث مثيرة ومتصاعدة تبدأ بانقلاب البعث في مارس عام 1963 وصولا إلى اندلاع الثورة السورية في ذات الشهر من العام 2011. العمل يعبر بوعي أدبي عميق ومن خلال أبطال القصة أن مستقبل بلاده لابد أن يعود مشرقاً، رغم كل الخراب والدمار وشلال الدماء المتدفق منذ أكثر من خمس سنوات، فقد أبقى النهاية مفتوحة تنبض بالأمل، متسلحاً بالمصداقية التي جعلت من عمله الإبداعي المدهش، يحتل موقع الصدارة في أدب الثورة والذي أعاد الألق للرواية السورية. ويعرّف العثمان روايته (حربلك) بأنها سيرة الألم والاستبداد الذي وقع على الشعب السوري؛ تحاول أن تقول حقيقة الثورة ما حصل وقتها من أكثر من زاوية، تحاكي الحرمان والقمع مع الاستخدام المفرط للقوة، تحاول أن تدخل إلى بنية المجتمع السوري وعمق علاقاته، مع تعرية بعض العلاقات المزيفة القائم عليها هذا المجتمع. الرواية حاولت أن تحاكي آلام السوريين وأحلامهم، فمرّت على ظروف معيشته ضمن هذه الظروف الاستبدادية. ولأن بساطة الناس وطيبة قلب هذا الشعب ساعدت كثيراً هذا النظام الشمولي على تحويل البلد إلى مزرعة، كان للرواية أكثر من صوت فعّالٍ يَحْكي عن مشروعية الطرفين وقناعتهم بتأيد النظام أو معارضته. ويؤكد أن الثورة السورية التي ألهمت الكير من الأدباء شعرا ونثرا ، قد أعادت الألق للرواية السورية، مشيرا إلى أن كلمة الحرية ساهمت في ابتكار أبجدية باكورته الأدبية حيث يقول: "الرواية السورية حاضرة بقوة على الساحة العربية منذ عقود، فروايات الروائي الكبير حنا مينا تعدُّ من أهم ما كتب عن مغامرات البحر .. وأيضا حيدر حيدر وخيري الذهبي وغادة السمان ونبيل سليمان، والروائيان فواز حداد و خالد خليفة اللذان كتبا عدداً من الروايات قبل الثورة عن استبداد هذا النظام. حضارة سورية يرى العثمان أن مستقبل سوريا لابد أن يعود مشرقا ولو بعد حين، فالإنسان السوري صاحب حضارة عمرها آلاف السنين، وقد مرّت عليه محنٌ وكوارث كثيرة، لكنه تخطها، وعاد بشكلٍ طبيعيّ إلى ممارسة دوره الحضاري الفعال، لذلك بقيت الشخصية الطموحة (دانيال) لتوثق بوجودها المعتدل للمرحلة الجديدة، ظل دانيال على قيد الحياة ممثلا دور المتعقّل والطموح الساعي نحو التغيير، واستيعاب الآخر مهما اختلف معك.

دعت متاحف قطر إلى جولة إعلامية مخصصة للصحفيين في المعرض الخاص ببرنامج مطافئ مقر الفنانين في كراج جاليري بمبنى مطافئ. وسيتم تنظيم الجولة يوم 2 يونيو المقبل. يضم المعرض أعمالًا فنية مختارة أبدعها فنانو البرنامج على مدار إقامتهم التي امتدت لتسعة أشهر بمبنى مطافئ، انخرطوا خلالها في مهام متعددة بين البحث وإعداد النماذج الأولية لأعمالهم حتى استطاعوا إخراجها بصورة نهائية.

* المزاد هو الأول من نوعه بقطر والمنطقة * ضم العديد من القطع الأثرية النادرة ومقتنيات عن الفن الإسلامي والاستشراقي * أشرف أبو عيسى: المزاد نجح بشكل كبير .. ومتاحف عالمية اشترت مقتنياتنا * تمديد المزاد لأسبوعين للمعروضات المتبقية * إدوارد رايسنج: 100 مشارك في المزاد حول العالم عبر الانترنت عقدت دار الباهي للمزادات في مقرها بالحي الثقافي "كتارا" ، اليوم، مزادها الافتتاحي الأول من نوعه في قطر والمنطقة، لمجموعة كبيرة من المقتنيات والقطع الأثرية والأعمال الفنية التي تختص بالفن الإسلامي والشرق أوسطي والأعمال الاستشراقية، بلغ عددها نحو 350 قطعة فنية، وشهد المزاد العلني الذي طال انتظاره مشاركة محلية دولية واسعة من المهتمين باقتناء التحف والنوادر، ومن بينهم متاحف من كندا أوروبا. وحظيت المعروضات الفريدة التي ضمت نسخ من القرآن الكريم تعود لفترة الحكم الأموي ومخطوطات ولوحات ومنحوتات ورسومات استشراقية وخزفيات وأسلحة ودروع وزجاج وأثاث فاخر ومجوهرات تعود للحقبة الهندية، باهتمام المشاركين في المزاد، حيث يتميز الفن الإسلامي بقطعه الفنيّة المميزة والمُصنّعة في بلاد حكمها المسلمون عبر التاريخ والتي تُعتبر جزءً من ثقافة فريدة وتقاليد فنية مثل بلاد الشام، وآسيا الوسطى، وإيران، ومصر، وشمال إفريقيا وإسبانيا (الأندلس)، وغيرها.. * 350 قطعة فنية من جانبه قال السيد أشرف عبدالرحيم أبو عيسى، رجل الأعمال وأحد الشركاء في دار الباهي للمزادات، في تصريحات لـ "بوابة الشرق" إن المزاد الأول لدار الباهي للمزادات شهد إقبالاً كبيراً من المهتمين باقتناء القطع الأثرية من دول الخليج وبعض الدول العربية، فضلاً عن المشاركة الدولية الواسعة عبر الإنترنت وبالاتصال على الهواتف المخصصة للمزايدة، وقد شارك في المزاد متاحف من كندا وأوروبا وفازت باقتناء عدد من التحف الأثرية".. وأضاف أبو عيسى: "افتتح المزاد العلني على كل معروضات الدار وعددها 350 قطعة، كل قطعة تُعرض لمدة دقيقة حتى يحظى الجميع بفرصة متساوية، وحقيقة نحن سعداء بنجاح المزاد الأول لنا، ولعل شهادة المشاركين في المزاد تؤكد ذلك، ونأمل أن تحظى كل فعالياتنا بهذا النجاح والتميز". وكشف أبو عيسى عن تمديد فترة المزاد لمدة أسبوعين للمعروضات المتبقية، حيث يمكن للمهتمين المشاركة في المزاد من خلال الحضور في مقر الدار بكتارا أو من خلال المشاركة عبر الانترنت أو الاتصال بالهاتف. * دور تثقيفي هام وعن فكرة إقامة المزاد قال أبو عيسى: "نحن نؤمن بأن لدينا دورا تثقيفيا هاما لكل المهتمين والمتابعين للتراث والثقافة والتاريخ، وكشركاء في دار الباهي للمزادات نهتم باقتناء القطع الأثرية النادرة والتحف واللوحات والأعمال الفنية الإسلامية والتراثية، ونشارك في العديد من المزادات حول العالم، لذلك أردنا أن نقيم أول مزاد في قطر يجمع تشكيلة من المعروضات النفيسة والنادرة، ولعل أفضل طريقة لذلك تكون من خلال المزاد العلني، لأنه يعتبر معيارا حقيقيا لمدى تقبل السوق للمقتنيات الفنية". وأضاف أبو عيسى: "نخطط لعقد مزاد علني كل شهرين، يضم مقتنيات من حقبات تاريخية مختلفة، بالإضافة إلى مقتنيات الفن الحديث والمعاصر، كما ستشهد المزادات المستقبلية على معروضات قيمة من السجاد العجمي، والساعات والمجوهرات، ونحن نستقبل العديد من الأفكار الجيدة، حيث يطالبنا البعض بعقد مزاد للوحات السيارات القديمة، والعملات، وغيرها من التحف والنوادر".. * 100 مشارك عبر الانترنت من جهته أكد السيد إدوارد رايسنج، المسؤول عن إدارة المزاد العلني، أن فتح الباب للمهتمين عبر الانترنت أو من خلال الهاتف للمشاركة في المزاد، أضاف بعداً دوليا للمزاد، حيث زاد عدد المشاركين عبر الانترنت عن 100 شخص حول العالم، سادت بينهم روح الاهتمام والتنافس بقوة، وأظهروا شغفهم بالمقتنيات الإسلامية والعربية النادرة. * مقتنيات دار الباهي للمزادات عدسة "بوابة الشرق" تجولت في أركان دار الباهي ورصدت المقتنيات الأثرية، التي يعود أغلبها للحقبة العثمانية مثل: السيوف الأثرية، ومجوهرات وأدوات زينة، ونحاسيات، ومزهريات بها نقوش إسلامية، وزجاجيات، ولوحات رسمها مستشرقون خلال حقب مختلفة. بالإضافة إلى مخطوطات من القرنين العاشر والحادي عشر الميلادي، ونسخ قرآنية تعود لفترة الحكم الأموي في الأندلس، ولوحات ومنحوتات استشراقية رمزية عن الشرق (بلاد آسيا الصغرى، المشرق، مصر وشمال إفريقيا)، تعود للقرن التاسع عشر، وقد رسمها بعض الفنانين الأوروبيين مستمدّين وحيهم من مسافرين، وكتّاب ودبلوماسيين زاروا المنطقة في حقبات مختلفة. * مكتبة ثرية كما تضم دار الباهي مكتبة بها العديد من الكتب في مجالات الفن الإسلامي والاستشراقي، والدراسات الإسلامية، والأدب، والشعر واللغة وغيرها من الكتب التي تعتبر كنزا للمهتمين بمطالعة واقتناء الكتب القيمة. قسم الفن المعاصر كما تضم دار الباهي بين جنباتها قسم الفن المعاصر للشرق الأوسط، حيث تدعم الدار مجموعة من الفنانين المعاصرين في المنطقة والفنانين الصاعدين، وتساعدهم من خلال إدراج أعمالهم الفنية وعرضها من خلال المزاد، ولا يشمل الفن المعاصر للشرق الأوسط فنانين من مناطق الشرق الأوسط فحسب، بل يشمل من هم خارجها أيضاً، خاصة الذين يعكسون الإرث الثقافي المشرقي في أعمالهم. * فرصة ذهبية ويوفر معرض دار الباهي فرصة ذهبية للمهتمين باقتناء التحف والقطع والمعروضات والإطلاع والتعرف عليها عبر زيارة مقر الدار بالحي الثقافي "كتارا"، أو من خلال مشاهدة صور المعروضات مع شرح كامل لها على الموقع الإلكتروني للدار، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على "كتالوج" القطع قبل كل مزاد من مكتب الدار أو طلبها عبر الإنترنت. خزانة عثمانية ونسخ قرآنية وأسلحة تراثية.. أبرز المعروضات تضم دار الباهي للمزادات معروضات متنوعة تعود للحقبة الإسلامية والاستشراقية، ولعل من أبرز هذه المعروضات "خزانة عثمانية" وقد صنعت في سوريا بطلب من السلطان العثماني، تصميمها الفريد جذب اهتمام الحضور والمشاركين في المزاد العلني، وهي من الناحية الفنية والجمالية يعلوها تاج على شكل جامع السلطان أحمد، وطعمت مئذنته بالذهب والطغراء المصوغة بالذهب الخالص "ختم السلطان عبدالحميد" التي توسطت الكوكبة المزينة بالفيروز والمرجان.. ويظهر على الخزانة نقش كتب فيه: "إذا أحببت أن تظفر بكنز الدر والجوهر .. وفي أبهى سبائك من لجين صيغ في عنبر .. فأمهرني بوصلك يا سليم الذوق بي وافخر.. أنا في الشرق عذراء عقول الغرب بي تفتخر". * حافظة قرآن عثمانية أيضا من أبرز القطع الفنية المعروضة والتي بيعت بمبلغ كبير في المزاد العلني، "حافظة القرآن الكريم" المرصعة بعرق اللؤلؤ وعظم ظهر السلحفاة، وهي تتكون من 3 قطع، على شكل قبة تزينها حبة من اللؤلؤ، ومطعمة بزخارف من الأرابيسك، على شكل أوراق الشجر، وتدعم الخزانة ثماني أرجل تحمل نقوشا عثمانية مطعمة باللؤلؤ. * نسخ ومخطوطات قرآنية كذلك ضم المزاد مخطوطات ونسخا قرآنية نادرة، أبرزها مخطوطة قرآنية بخط الكاتب القاجاري الشهير عبدالله عاشور وتعود لتاريخ 1227 هجرية، فضلاً عن 3 مخطوطات ورقية من مخطوطة قرآنية تعود للقرن العاشر أو الحادي عشر الميلاي.. وتعد نسخة القرآن الكريم التي تعود للقرن الثامن عشر من ديكان بالهند وتحتوي على خمسة أجزاء، وتعد من أبرز المعروضات، كما يشتمل المعرض على تفسير القرآن الكريم في مجلدين كبيرين، وهما عبارة عن مخطوطة مغولية نادرة للغاية "من عصر أورنجزيب" بها تفسير الحسيني للقرآن الكريم، للملا حسين فايز كاشفي.. * أسلحة وسيوف نادرة كما يضم ركن الأسلحة والدروع في الدار مجموعة متنوعة وقيمة تعود لحقبات وبلدان مختلفة، منها؛ بندقية جزائرية عليها نقش ذهبي، ومرصعة بالمرجان والفضة.. وأخرى من المغرب، طويلة ومرصعة بالفضة والعاج ويعودان للقرن التاسع عشر.. بالإضافة إلى مجموعة بنادق عثمانية إحداها من البلقان مرصعة بالصدف ومختومة على السباطة، من أوائل القرن التاسع عشر، وأخرى من الشيشان من أواخر القرن السابع عشر، ومرصعة بالعاج والسباطة من الجوهر، وبندقية "ذيل الحورية"، مزخرفة بنقوش عثمانية وتعود إلى القرن الثامن عشر..هذا بالإضافة إلى تشكيلة متنوعة من السيوف والخناجر الفارسية والعثمانية، والتي تعود للقرنين السابع عشر والثامن عشر. كما تحتوي جنبات الدار على لوحات ومنحوتات ورسومات استشراقية وخزفيات وزجاجيات ومزهريات، وأثاث فاخر ومجوهرات، حيث يتميز الفن الإسلامي بقطعه الفنيّة المميزة والمُصنّعة في بلاد حكمها المسلمون عبر التاريخ والتي تُعتبر جزءًا من ثقافة فريدة وتقاليد فنية مثل بلاد الشام، وآسيا الوسطى، وإيران، ومصر، وشمال إفريقيا وإسبانيا (الأندلس)، وغيرها.

ذكرت دار مزادات "فيدلر" اليوم الجمعة، أنه سيجرى عرض 14 لوحة ورسما بالألوان المائية منسوبة للزعيم النازي، أودلف هتلر، للبيع في المزاد العلني في مدينة نورنبرج الألمانية، مطلع الأسبوع المقبل. ومن بين اللوحات المعروضة التي من المقرر أن تحقق ما يتراوح ما بين ألف و45 ألف يورو "ما بين 1130 و51 ألف دولار"، لكل منها ويرجع تاريخها للفترة ما بين عامي 1904 و1922 لوحة بالألوان المائية لقلعة "نوشفانستاين" في إقليم بافاريا والعديد من الرسومات التي تنبض بالحياة. وينظر على نطاق واسع إلى المحاولات الفنية لهتلر على أنها ذات جدارة محدودة لكن مازالت لوحاته ورسوماته تحقق آلاف اليورو في دور المزادات سنويا رغم أنها مثيرة للجدل. وفي عام 2014، بيعت لوحة بالألوان المائية لهتلر تصور مبنى بلدية ميونيخ بمبلغ 130 ألف يورو بعد أن باعها نفس دار المزادات.

كشفت متاحف قطر اليوم عن ثلاثة أعمال فنية جديدة جرى تصميمها خصيصا للاحتفاء باستضافة قطر للنسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال. وتعرض هذه الأعمال حاليا في صالة لوسيل الرياضية متعددة الأغراض بالتعاون بين متاحف قطر واللجنة المنظمة للبطولة، حيث يأتي عرضها في إطار برنامج الفن العام الذي تنفذه متاحف قطر حاليا بهدف الخروج بالأعمال الفنية من المتاحف إلى الشوارع العامة. ويتألف العمل الأول من جداريتين للفنان القطري محمد النصف الذي استلهم فكرتهما من ملامح الثقافة القطرية ومعالم التطور والتقدم الذي تشهده الدولة. أما العمل الفني الثاني فهو عبارة عن منحوتةٍ كبيرة من البرونز تحمل اسم "تحدي 2015" للفنان العراقي أحمد البحراني. وفيما يتعلق بالعمل الثالث، فهو عبارة عن لوحة فنية "كاليجرافيتي" للفنان التونسي فوزي الخليفي ، المشهور بلقب السيد، الذي يمزج في فنه بين الخط العربي وفن الشارع الحديث، وفي هذا العمل، يستخدم الفنان اقتباسات شعرية للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر. جدير بالذكر أن هذا هو العمل الفني الثاني للفنان التونسي في قطر، حيث سبق له في عام 2013 تزيين جدران أربعة أنفاق في طريق سلوى برسومات جرافيتية بديعة ترسخ معاني الهوية والتعليم والتاريخ والعديد من الجوانب الأخرى التي تتميّز بها الحياة في قطر.

توصلت الحكومة الألمانية إلى اتفاق مع مواطن ألماني مسن بشأن مجموعة من الأعمال الفنية التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار صادرتها السلطات ويعتقد أن النازيين سرقوا أو صادروا جزءا منها من بينها أعمال لكبار الفنانين مثل المصور والنحات الأسباني بابلو بيكاسو والفرنسي هنري ماتيس. وقالت الحكومة الاتحادية وولاية بافاريا، أمس الإثنين، إن الألماني كورنيليوس جورليت، 81 عاما، الذي يعيش في عزلة وافق على التعاون مع السلطات لمعرفة ما إذا كان عدد من بين المجموعة التي تضم 1280 عملا فنيا سرق من أصحابه الأصليين خلال الفترة النازية. ووافق جورليت في إطار الاتفاق على التخلي عن تمسكه بقانون التقادم الذي يقول محاموه إنه يجعله المالك الشرعي لتلك الأعمال ومن بينها أعمال للفنانين الألمانيين أوتو ديكس وإرنست لودفيج كيرشنر. وقالت وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا جروترز في بيان: "نحن نمهد الطريق أمام التوصل إلى حلول عادلة ونزيهة". وأضافت: "نبعث برسالة واضحة للعالم الخارجي مفادها أننا لن نسمح بالظلم النازي أن يستمر أكثر من 70 عاما بعد انتهاء الحرب". وتعرضت الحكومة الألمانية لانتقادات شديدة خاصة من أقارب أسر سرقها النازيون لالتزامها الصمت ما يقرب من عامين منذ العثور على مجموعة الأعمال الفنية هذه في شقة يملكها جورليت في ميونيخ.

يجوب موظفون من شركة "فابرافت" للتصميم شوارع العاصمة التايوانية تايبيه، على متن دراجة عادية مزودة بحاسب آلي وطابعة ثلاثية الأبعاد، يطلق عليها "موبايل فاب" لتحويل بقايا البلاستيك إلى قطع فنية في الحال. وتقطع "موبايل فاب" البلاستيك إلى شرائط قبل طحنه في مسحوق ناعم، ويضخ المشغلون المسحوق في الطابعة ثلاثية الأبعاد أمام الدراجة مستخدمين هذا المسحوق مثل الحبر لعمل منمنمات صغيرة ملونة. وينتظر الأشخاص الذين يحضرون القمامة البلاستيكية إلى المعمل المتنقل ساعتين حتى تتحول هذه القمامة إلى قطعة فنية، التي تصبح مجانية مادام يحضر الشخص البلاستيك. وتمول الحكومة جزئيا هذه الأداة الغريبة الشكل تمشيا مع جهود لتعزيز الموهبة المحلية، حيث إن تايبيه حصلت على لقب عاصمة التصميم العالمي لعام 2016، وهو تقليد سنوي يقوم به المجلس الدولي لجمعيات التصميم الصناعي الذي يتخذ من مونتريال مقرا له.

استطاعت الفنانة الأمريكية جودي هارفي براون، أن تبدع أعمالاً من كتب قديمة عبر مهارة قص الورق وتشكيلها في أعمال فنية ثلاثية الأبعاد. ونقلت صحيفة "سبق" السعودية عن "جودي": قولها " أحب القراءة والفن معاً، فالكتب تأخذك إلى عوالم جديدة، بينما يتيح لك الفن رؤية تلك العوالم بشكل أقرب.. وبالنسبة لي أرى أنه من الضروري أن يأتي هذان الوسيطان مع بعضهما".