مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي الثاني (إجازة الربيع) ، اشتعلت أسعار تذاكر الطيران مع الإقبال الكبير من العائلات القطرية، على السفر خاصة إلى المملكة العربية السعودية ودبي، باعتبارهما الوجهتين المفضلتين للعائلات خلال إجازة الربيع، نظرا لقربهما من الدوحة، خاصة أن الإجازة قصيرة لمدة 10 أيام فقط، فضلا عن تفضيل البعض الذهاب للمملكة العربية السعودية لأداء العمرة والاستمتاع بالأجواء الروحانية التي تتمتع بها الأراضي المقدسة، أما الجزء الآخر من العائلات فقد قرر السفر إلى ماليزيا، وهناك من فضل السفر إلى لندن، حيث أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد، بسبب استغلال الإجازات في رفع أسعار التذاكر على المواطنين، بشكل مبالغ فيه مؤكدين على ضرورة تقنين أسعار تذاكر الطيران، وعدم استغلال المناسبات والاجازات القصيرة في رفع الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه، وأوضح البعض أن الاجازة فرصة عظيمة لتجديد نشاط الطلاب، والعائلات للسفر والعودة مرة أخرى، لمواصلة دروسهم وأعمالهم في حالة من النشاط والحيوية، لافتين الى أن ارتفاع تذاكر الطيران هو ما ينغص عليهم فرحتهم بالإجازة، وذلك بالرغم من انخفاض أسعار الوقود العالمية، الأمر الذي يؤدى بالطبع إلى ضرورة خفض سعر التذكرة. استغلال كبير في البداية قال المواطن سويد المبسلي ان هناك استغلالا واضحا في رفع أسعار تذاكر الطيران، مما يتطلب تدخل الجهات المختصة من أجل فرض الرقابة اللازمة، لمنع أية تلاعب في أسعارها، وكشف المواطن عن قيام شركات الطيران، بعمل تقسيمات وهمية للدرجة السياحية، حيث يبلغون العائلات بأن هناك درجات متفاوتة الأسعار، دون أن تكون هناك اختلافات بالتذاكر في امتيازات المسافرين، وأكد على ضرورة تشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة على شركات الطيران، وفرض سياسة أسعار محددة على جميع شركات الطيران، العاملة الموجودة في الدولة، بحيث لا تستطيع رفع أسعار التذاكر، وأشار إلى أن تذاكر الطيران تشهد زيادة كبيرة خلال فصل الصيف، حيث تتجه شركات الطيران إلى إغلاق الدرجات المخفضة، بحيث لا يصبح أمام المسافر إلا الحجز على الدرجات المرتفعة، موضحا أن هناك بعض الشركات الطيران تقدم عروضا وهمية للمسافرين، بغرض جذب اكبر قدر من الجمهور للسفر على خطوطها، مشيرا إلى وجود تلاعب في تذاكر السفر من خلال فرض ضرائب وهمية، ومبالغ فيها بشكل كبير على المسافرين، حيث قد تكون هذه الضرائب اقل من المطلوب ولكن يتم استغلال المسافرين أيضا من خلالها، وقال انه في حالة المواسم، وتزايد حركة السفر تقوم شركات الطيران برفع أسعار تذاكرها بشكل ملحوظ وواضح. حل بديل أما المواطن محمد عوض فاقترح حلا بديلا من خلال قضاء الإجازة داخل الدوحة، وقال انه من الممكن أن يتم استبدال خطط السفر خارج الدوحة، إلى الاستمتاع بالمنتجعات السياحية المختلفة وجزيرة البنانا، خاصة مع الاهتمام الملموس من قبل الدولة بقطاع السياحة الداخلية، من خلال المهرجانات التي تقام في مناطق مختلفة بالدولة، مشيرا الى أن الاهتمام بالسياحة الداخلية سوف يساهم بشكل كبير في جذب قطاع عريض من الجمهور إلى الفعاليات المختلفة بالدولة، وبالتالي يكون هناك نوع من أنواع مصادر الدخل المختلفة، وأوضح عوض أنه يجب تشديد الرقابة على المطاعم وأسعار الفنادق أيضا خلال فترة المواسم الخاصة بالإجازات، منعا لحدوث أي نوع من أنواع التلاعب التي قد تحدث، وبالتالي فإن الإبلاغ عن وجود أية تلاعبات سوف يساهم في القضاء على أية إشكاليات خاصة بارتفاع الأسعار. وأضاف المواطن ان أسعار تذاكر الشركات العالمية تعد ارخص سعرا من الشركة المحلية، فضلا عن وجود بعض المميزات الخاصة بها، موضحا أنه يجب العمل على خفض أسعار تذاكر الطيران، وإلغاء نظام الدرجات السياحية على مقاعد الطائرة، وكذلك خفض الضرائب التي تفرض على أسعار تذاكر الطيران لأنها تمثل عبئا أيضا على المسافرين نظرا لأنها مبالغ فيها بشكل كبير. وأكد المواطن أنه يجب العمل على تشجيع السياحة الداخلية من خلال تنوع البرامج والفعاليات التي تقام وعدم ارتكازها في اماكن محددة ويجب تنوع اماكن اقامتها من باب التغيير، واكد المواطن أن هناك الكثير من العائلات حينما تجد أن هناك مبالغة واضحة في اسعار تذاكر الطيران تقرر السفر من خلال سياراتها الخاصة من أجل التوفير خاصة بالنسبة للعائلات الكبيرة والتي تحتضن اطفالا كثيرين وكذلك من أجل الاستمتاع بالبر من خلال السير بالسيارة، واشار المواطن الى أن رحلات الترانزيت عبر شركات الطيران تكون ارخص سعرا ولكن مشكلتها في مدى المعاناة وساعات الانتظار التي يقضيها المسافر داخل المطارات لذلك فإنها لا تصلح بالنسبة للعائلات التي تصطحب معها عددا من الاطفال نظرا للارهاق التي تتسبب فيه رحلة الطيران. وقال المواطن انه مما لا شك فيه انه في حالة خفض اسعار تذاكر الطيران فإن هذا الأمر سوف يعمل على زيادة اعداد المسافرين على الخطوط المحلية.