تتواصل، اليوم الأحد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال حول المنطقتين، وسط أنباء عن إمكانية إحراز تقدم يسمح للحركة الشعبية بالدخول ضمن الأطراف المشاركة في الحوار الوطني الذي كان الرئيس السوداني عمر البشير قد أطلقه في يناير الماضي. ونقلت الإذاعة السودانية عن مساعد الرئيس السوداني رئيس وفد الحكومة المفاوض بروفيسور إبراهيم غندور، تأكيده، اليوم الأحد، أن الجانبين توصلا خلال جلسة المفاوضات المباشرة إلى تفاهمات قد تفضي للتوصل إلى اتفاقٍ إطاري يؤدي إلى تكوين 4 لجان تناقش القضايا الأمنية والإنسانية والسياسية وقضية مشاركة قطاع الشمال في الحوار الوطني. وأضاف غندور: "إن عمل اللجان مرهون بالتوصل إلى اتفاق خلال اللقاءات التي ستعقد اليوم الأحد بين الجانبين، وجدد بروفيسور إبراهيم غندور التزام الحكومة بتحقيق السلام الشامل بالمنطقتين".. مؤكدا أن المفاوضات حققت بعض التقدم.

في إطار التزامها بمبادرات المسؤولية الاجتماعية، واحتفالاً بمرور عامٍ على تدشين رحلاتها إلى أثيوبيا، قامت الخطوط الجوية القطرية ، بتجديد تعاونها مع برنامج "مطبخ والدنا" لمد يد العون للمجتمع المحلي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ويعمل برنامج "مطبخ والدنا" على توفير ما يقارب 217 وجبة يومياً للأطفال المحرومين في ثلاثة من أحياء العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وفي إطار الاحتفالية، قامت الخطوط الجوية القطرية باستضافة أكثر من 200 طالب من إحدى المدارس المحلية، الذين استمتعوا بقضاء وقت مميز ضمن برنامج ترفيهي يملؤه المرح أعدته الناقلة القطرية لهم خصيصاً في منتزه "بورا اميوزمنت". كما حضر البرنامج عدد من ممثلي الخطوط الجوية القطرية في أثيوبيا إلى جانب بعض الإعلاميين، الذين تناولوا الغداء مع الأطفال والذي أعده برنامج "مطبخ والدنا" خصيصاً للاحتفال بالمناسبة، كما تم تقديم الهدايا للأطفال في نهاية اليوم إلى جانب ملابس مدرسية جديدة وكتب تعليمية للعام الدراسي، ومن الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية القطرية كانت قد دشنت خدماتها إلى أثيوبيا في سبتمبر من العام الماضي، حيث أطلقت الناقلة القطرية ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة على خط الدوحة-أديس أبابا. ويعد هذا التعاون الذي يجمع بين الخطوط الجوية القطرية وبرنامج "مطبخ والدنا" للعام الثاني على التوالي احتفالاً بمرور عام كاملٍ على إطلاق الناقلة لرحلاتها إلى أثيوبيا، حيث يأتي في إطار التزام الناقلة القطرية بمسؤوليتها تجاه المجتمعات المحلية التي تشملها شبكة وجهاتها، وبهذه المناسبة، قال السيد جارد لي، نائب الرئيس التنفيذي في الخطوط الجوية القطرية لدول أفريقيا: "نؤمن في الخطوط الجوية القطرية بمسؤولية الشركات تجاه المجتمع وينعكس ذلك من خلال الجهود التي نبذلها لمد يد العون للمجتمعات في الدول التي تصل إليها رحلاتنا، يسعدنا أن نتمكن من التعاون مرة أخرى مع برنامج ’مطبخ والدنا‘ لندعم الجهود النبيلة التي تقدم لخدمة المجتمع المحلي في أديس أبابا."وتعد إثيوبيا ثاني أكبر دول القارة الإفريقية من حيث عدد السكان وهي مقر الاتحاد الإفريقي، وتسمى عادة العاصمة السياسية لإفريقيا نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية والسياسية، وتسير القطرية ثلاث رحلات أسبوعياً بين الدوحة وأديس أبابا مما يوفر للمسافرين منها روابط جوية ممتازة عبر الدوحة إلى مجموعة متنوعة من وجهات السياحة والعمل في أمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتعتبر كل من واشنطن، ونيويورك، وهيوستن، وشيكاغو، ومونتريال، ولندن، ودبي من الوجهات المفضلة للمسافرين من إثيوبيا، وتشغل القطرية على خط الدوحة - أديس أبابا طائرة إيرباص من طراز A320 التي تضم على متنها 12 مقعداً في درجة رجال الأعمال و 132 مقعداً في الدرجة السياحية.

تبدأ، اليوم الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قمة استثنائية للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "الإيجاد" لبحث الأزمة في جمهورية جنوب السودان التي تشهد حربا منذ 8 أشهر بين القوات الحكومية والحركة الشعبية المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأحد، أن المتمردين أكدوا أن الإيجاد وجهت الدعوة إلى مشار لحضور القمة، ونقلت عن "مصادر مطلعة" توقعها أن يجرى التوقيع على اتفاق بين طرفي النزاع أمام القمة. وذكر بيان مقتضب لمنظمة الإيجاد أن "رؤساء الدول الأعضاء سيحضرون قمة استثنائية في أديس أبابا اليوم لبحث الأزمة المتطاولة في جنوب السودان، وكيفية التوافق على حل نهائي".

استؤنفت، اليوم الإثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مفاوضات جنوب السودان التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد" بين حكومة جوبا والمعارضة، وذلك بعد توقف دام لأكثر من شهر. وجرت الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بحضور مفوض السلم والأمن في "إيجاد"، السفير تولدي قبرمدهن، وممثل عن الاتحاد الأفريقي وآخر أممي، لم يتم التوصل لاسميهما على الفور، ومبعوثين دوليين، إضافة إلى ممثلين عن الأطراف الرئيسية في الصراع (ممثلي الأديان، الأحزاب السياسية، الـ 7المفرج عنهم، ومنظمات المجتمع المدني). وفي كلمة له، قال قبرمدهن مفوض السلم والأمن في الإيجاد، إن "الوقت مناسب جداً لحل الأزمة بصورة نهائية"، داعياً طرفي الصراع إلى الإسهام في عملية السلام. من جانبه قال رئيس وساطة الإيجاد، وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، إن "جنوب السودان يواجه بالفعل أزمة إنسانية، وبالتالي لا يمكننا إضاعة الوقت في مزيد من المحادثات الحالية".

توافق رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار، اليوم الثلاثاء، على تشكيل حكومة انتقالية ضمن مهلة 60 يوما، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايليمريم دوزالين. وقال دوزالين، إثر لقاء جمع كير ومشار في إطار الوساطة الإقليمية، "لقد توافقا على إنهاء عملية الحوار ضمن 60 يوما"، لافتا إلى أن هذا الأمر سيشمل كل التفاصيل المتعلقة بتشكيل حكومة انتقالية.

أكدت حكومة جنوب السودان، اليوم السبت، أن الوضع "هادئ" في البلاد غداة توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين السلطات والمتمردين المسلحين في أديس أبابا. وقال كيول مانياج، وزير الدفاع، "الوضع هادئ ولم نتعرض لأي هجوم منذ هذا الصباح". وأكدت منظمات مستقلة، أن جبهات القتال كانت هادئة اليوم. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أغوير، في وقت سابق، إن ملامح التهدئة بدأت ترتسم على الأرض، مضيفا "بحسب المعلومات المتوفرة لدي لم تسجل اي مواجهات اليوم". وينص التعهد الذي وقعه كير ومشار، لى "وقف كافة المعارك في غضون 24 ساعة" وعلى أنهما "اتفقا على أن تشكيل حكومة انتقالية يوفر أفضل الفرص لشعب جنوب السودان" تمهيدا لإجراء انتخابات لم يحدد تاريخها، بحسب ما أوضح سيوم ميسيفين، وزير الخارجية الإثيوبي السابق وأحد المفاوضين الرئيسيين في السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيجاد".

قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى جنوب السودان، اليوم الجمعة، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات على الأشخاص الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان أو يعرقلون المحادثات الرامية إلى إنهاء القتال المستمر في البلاد منذ 5 أشهر. وفرضت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، عقوبات على شخصين من طرفي الصراع العرقي في جنوب السودان تعبيرا عن خيبة أمل واشنطن في قادة أحدث دولة في أفريقيا. وعاقبت واشنطن، بيتر قديت، وهو قائد عسكري مؤيد لزعيم المتمردين ريك مشار، والميجر جنرال، ماريال تشانونج، قائد الحرس الرئاسي للرئيس سلفا كير. ويجمد القرار، أي أصول لهما في الولايات المتحدة ويمنع الأمريكيين والشركات الأمريكية من التعامل معهما. وقال السفير سفين كون فون برجسدورف، في العاصمة جوبا، إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات مماثلة. وأضاف، "يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية اتخاذ إجراءات تقييدية تستهدف الأفراد الذين يعرقلون عملية السلام ويرتكبون انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان أو جرائم حرب". وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، في مقر الكتلة ببروكسل عندما طلب منه التعقيب، "من المقرر أن يناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي عقوبات محتملة على جنوب السودان الأسبوع المقبل لكن لم تتخذ قرارات حتى الآن".

يلتقي رئيس جنوب السودان، سلفا كير، وزعيم المتمردين، رياك مشار، يوم الجمعة، في أديس أبابا في محاولة لوقف الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد كما أعلن وسطاء الأربعاء. وقال وسطاء من الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيجاد" في بيان أن "الاجتماع المهم سيساهم في وقف العنف وأعمال القتل في جنوب السودان" ويشكل خطوة أساسية نحو إيجاد "حل سياسي شامل ودائم للازمة".

أعلنت الصين أنها بصدد تقديم مساعدات إضافية لإفريقيا تصل إلى 12 مليار دولار على الأقل، إلى جانب عرض لتبادل التكنولوجيا المتقدمة مع القارة للمساعدة في تطوير سكك حديدية للقطارات الفائقة السرعة. وكشف رئيس الوزراء الصيني لي كهتشيانج، أمس الإثنين، عن التمويلات الجديدة في كلمة ألقاها بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا". وأضافت الوكالة أن الصين ستزيد خطوط الائتمان لإفريقيا بمقدار 10 مليارات دولار وستمد صندوق التنمية الصيني الإفريقي بملياري دولار لتصل قميته الإجمالية إلى خمسة مليارات دولار. كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء يحلم بربط جميع العواصم الإفريقية بخطوط القطارات الفائقة السرعة لتعزيز التواصل والتنمية في جميع أنحاء إفريقيا. وأوضح لي أن بلاده مستعدة للعمل مع إفريقيا لتحقيق هذا الحلم في ضوء ما تتمتع به الصين من تقنيات متقدمة في هذا المجال.

وقّع طرفا الأزمة بجنوب السودان اتفاقًا، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم الإثنين، يقضي بفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا. ووقّع الاتفاق من جانب الحكومة نيال دينج، رئيس وفد المفاوضات، فيما وقّع من جانب المعارضة رئيس الوفد تعبان دينج، بحضور الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا "الإيجاد"، التي تتوسط في المفاوضات. ويقضي الاتفاق بفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا، وبينها أويريال في ولاية البحيرات، وسط، وبور في ولاية جونقلي، شرق، وبانتيو في ولاية الوحدة، شمال، وذلك عبر أربعة دول، هي: السودان، وإثيوبيا، كينيا وأوغندا.

قتل 9 أشخاص على الأقل وجرح 70 آخرون هذا الأسبوع، في احتجاجات طلابية في جنوب إثيوبيا بما في ذلك هجوم بقنبلة يدوية، بحسب ما أكدت الحكومة في بيان في ساعة متأخرة من يوم أمس الخميس. واتهمت الحكومة قوى "معادية للسلام"، بالتحريض على العنف فيما اتهمت مجموعات معارضة الشرطة بالوحشية. وبحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية، فقد تسببت تظاهرات حاشدة بـ"خسارة أرواح وممتلكات" في العديد من المدن الجامعية في أوروميا، أكبر ولايات إثيوبيا. وتمت السيطرة على أعمال الشغب التي بدأت الأربعاء بعد "أن نشر طلاب مشوشون بسبب إشاعات مضللة مقصودة، الفوضى"، بحسب البيان. وقتل 5 أشخاص في أمبو، التي تبعد نحو 125 كلم جنوب أديس أبابا، و3 أشخاص قرب بيدير على بعد نحو 415 كلم عن العاصمة، بحسب البيان الذي لم يعط أي تفاصيل حول ظروف مقتلهم. وأدى انفجار قنبلة يدوية في أليمايا على بعد 366 كلم شرق أديس أبابا إلى مقتل شخص وجرح 70 آخرين.

ساد الغموض، اليوم الإثنين، في أديس أبابا حول احتمال استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في جنوب السودان، بعدما أعلنت الوساطة استئنافها خلال النهار، وأعربت الوفود عن شكوكها على ما يبدو. وتعد هذه الجولة الثانية من المفاوضات التي بدأت في فبراير من أجل إيجاد حل سياسي دائم للنزاع المستمر منذ منتصف ديسمبر في جنوب السودان، قد توقفت مرتين من دون إحراز أي تقدم وأرجئ استئنافها حتى الآن. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته في السلطة الحكومية للتنمية "إيجاد"، إنه "من المقرر أن تستأنف المفاوضات اليوم". وتقوم "إيجاد" بالوساطة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، اليوم الخميس، إن بلاده أتمت 32% من مشروع "سد النهضة" وإنها "مستعدة لأي مواجهات تختارها الحكومة المصرية". وانتقد ديسالين، ما وصفها بـ"المحاولات المصرية لإعاقة بناء سد النهضة"، قائلا، إن "مصر تسعى لتدويل مشروع سد النهضة"، ولافتا إلى قدرة إثيوبيا على "احتواء المحاولات المصرية". وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، في خطاب له أمام البرلمان وسط أديس أبابا، اليوم، بمناسبة تقديم ديسالين تقريرا عن أداء حكومته لـ 9 أشهر الماضية. وأشار ديسالين، إلى أن بلاده "مستعدة لمواجهة كل الخيارات والاحتمالات"، وقلل من ما قال إنه "تأثير الحملات المصرية لتخويف الدول في شمال وشرق المنطقة بشأن سد النهضة". وقال، إن "إثيوبيا دولة محورية ولا يمكن أن تتأثر مشاريعها الاستراتيجية بمحاولات تقوم بها الحكومة المصرية أو غيرها". وتابع ديسالين قائلا: "التهديدات برفع الملف (سد النهضة) إلى مجلس الأمن الدولي لن يخيفنا فإننا أصحاب الحق وأكملنا كافة الاستعدادات للدخول في أية مواجهات تختارها الحكومة المصرية".

أعلنت لجنة الوساطة الأفريقية في مفاوضات جنوب السودان التابعة لـ"إيجاد"، اليوم الثلاثاء، تأجيل جلسة المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة إلى الإثنين المقبل. وفي بيان لها، قالت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا، إنها قررت "تأجيل مفاوضات حكومة جنوب السودان والمعارضة بقيادة، ريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إلى 28 إبريل الجاري". وأشار البيان، إلى أنه من المقرر أن "تستأنف غدا الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ جلسات الحوار الداخلي لحزب الحركة الشعبية الحاكم في دولة جنوب السودان بين ممثلين لحكومة جوبا، ومجموعة السبعة (الموالين لمشار)، برعاية إثيوبيا وجنوب أفريقيا". وأوضح البيان، أن "الجولة الثانية التي ستنطلق غدا الأربعاء ستتحول إلى جلسات مغلقة بأحد فنادق أديس أبابا"، فيما لم يكشف البيان المقتضب الذي أصدرته الهيئة عن تفاصيل أكثر حول أجندة الحوار. وفي 5 أبريل الجاري، انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أولى جلسات الحوار الداخلي لحزب الحركة الشعبية الحاكم في دولة جنوب السودان بين ممثلين لحكومة جوبا، و"مجموعة السبعة"، برعاية إثيوبيا وجنوب أفريقيا، وليس لهذا الحوار الداخلي جدول زمني يحدد موعدا لانتهاء الجلسة الأولى ولا بداية الجلسة الثانية.

قالت حكومة جنوب السودان، اليوم الخميس، إنها طردت مقاتلين متمردين من عاصمة ولاية منتجة للنفط، في معارك جديدة مع فشل محاولة أخرى لاستئناف محادثات السلام. وقال المتحدث باسم الرئاسة، أتيني ويك أتيني، إن بلدة ملكال المطلة على النيل الأبيض، قرب حقول نفطية كبيرة في شمال البلاد تأثرت بسبب القتال لكن إعادة السيطرة عليها يمثل مكسبا استراتيجيا مهما. وسلطت هذه الاشتباكات الأخيرة الضوء على عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام بين الحكومة والمقاتلين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار الذي لم يعلق بعد عن الوضع في بلدة ملكال. وكان من المقرر، أن تستأنف المفاوضات اليوم، لكن حكومة جوبا قالت إنها لم ترسل وفدها إلى إثيوبيا التي تستضيف المحادثات بسبب نزاع على التمثيل. وقال أتيني للصحفيين في عاصمة جنوب السودان، "لم يذهب فريقنا التفاوضي بعد إلى أديس أبابا، لا ينبغي أن يجلس على مائدة المفاوضات إلا الحكومة والمتمردين".

أعلن، مسؤولان بحكومة جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، انشقاقهما عن رئيس البلاد سلفاكير ميارديت. وفي مؤتمر صحفي عقداه بأحد الفنادق في أديس أبابا، أعلن كل من "تاجوك حتر أجويت" مستشار رئيس جنوب السودان، و"جوادو أدور" مدير التدريب والبحوث في وزارة الإعلام بجنوب السودان، انشقاقهما من حكومة سلفاكير. وأقر المسؤولان في حديثهما، بأن "ما حصل في يومي 15 و16 من ديسمبر، لا يوجد له أي مبرر"، واصفين ما حدث في ذلك اليوم، بأنه "مؤامرة تم التخطيط لها بعناية فائقة لقمع المعارضة"، حسب قولهما. وأشارا إلى، أن "الحكومة أرادت من الحادثة إسكات الأصوات التي كانت تنادي بالتغيير في داخل الحركة الشعبية". وبحسب القياديين، فإن "أحداث يومي 15 و16 ديسمبر راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف جنوبي وتشريد أكثر من مليون جنوبي". وقالا، إن "تلك الحادثة ستبقى في ذاكرة شعب جنوب السودان ولا يمكن أن تمحى بسهولة من ذاكرتنا". وأشار المسؤولان، إلى أن، "سلفاكير هو من بدأ بالحرب، واستدعى القوات الأجنبية إلى البلاد لمحاربة الشعب من أجل الحفاظ على كرسي الحكم وليس لمساعدة شعب جنوب السودان كما يدعيه"، بحسب القياديين.

أعلن عضو وفد حكومة جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، فشل المفاوضات مع وفد ريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وذلك لـ"عدم اتفاق الطرفين على أجندة التفاوض"، محملاً الوساطة الإفريقية مسؤولية ما وصلت إليه المفاوضات. وقال مايكل مكوي لويث، عضو وفد حكومة جنوب السودان بالمفاوضات، إن "المفاوضات فشلت"، لأنه لم يتم الاتفاق على أجندة التفاوض، كما أن "الوساطة كانت مقربة في أطروحاتها إلى الطرف الآخر (وفد مشار)"، على حد قوله. وأضاف، في تصريحات للصحفيين بمطار جوبا عائدا من أديس أبابا: "الوساطة أخبرت الطرفين باستئناف المباحثات المباشرة بين الحكومة والمتمردين في العشرين من الشهر الجاري، لكن قبل ذلك فإنها ستدعو لانعقاد قمة استثنائية لدول الإيجاد بتاريخ 13 مارس الجاري وذلك لمناقشة مستقبل التسوية السلمية بجنوب السودان". ولم يحدد المسؤول موقف بلاده من دعوة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "الإيجاد" لاستئناف الجولة الثانية من المفاوضات في 20 من الشهر الجاري، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وفد ريك مشار حول تصريحات "لويث".

أعلن وسطاء، اليوم الثلاثاء، أن حكومة جنوب السودان والمتمردين سيعلقون محادثات السلام بينهما لأكثر من أسبوعين، ويبدو أنهم لم يحققوا تقدما يذكر خلال 3 أسابيع من المفاوضات. واتفق الطرفان فقط، خلال هذه المحادثات على "آلية" لمراقبة وقف إطلاق النار الذي أبرم في منتصف يناير لكن يجري انتهاكه بانتظام منذ ذلك الحين. وأعلنت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيجاد"، التي تتولى رعاية محادثات السلام في أديس أبابا، أن الطرفين سيوقفان محادثات السلام حتى 20 مارس، من أجل "التفكير والتشاور حول وثائق توجه عملية" التفاوض. وقال الناطق باسم إيجاد، إن فريق الرئيس سلفا كير وفريق المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق، رياك مشار، اللذين تخوض قواتهما معارك منذ 15 ديسمبر لم يتفقا بعد "على إعلان مبادئ"، يهدف إلى تحديد سبل التفاوض لا سيما برنامج العمل. وأضاف الناطق، تيجسيت هايلو، "لقد باشرا مشروع وثيقة-إطار حول إعلان مبادئ لكن العمل لم ينجز بعد"، موضحا، أن العملية ستستأنف في 20 مارس.

كشف رئيس وفد الحركة الشعبية - قطاع الشمال ياسر عرمان، اليوم السبت، عن بدء مفاوضات مباشرة مع حكومة الخرطوم بشأن الأوضاع الإنسانية. وتهدف تلك المفاوضات، بحسب تصريحات أدلى بها عرمان لصحفيين في فندق ريدسون بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم، إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. واتهم عرمان حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بـ"عدم الجدية"، وقال إنها "تتنصل من الاتفاقات السابقة.. الحكومة ليست لها أجندة واضحة للتفاوض". ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب فوري من جانب الوفد السوداني حول اتهامات عرمان. ومضى عرمان قائلا: "ليست لدينا مشكلة في من يترأس وفد الحكومة"، في إشارة منه إلى الرئيس الجديد للوفد الحكومي، عمر سليمان. من جهة أخرى، رحب عرمان بوصول مبارك الفاضل "المساعد السابق للبشير" إلى أديس أبابا، وقال إن "وصول مبارك إلى أديس أبابا يأتي لتشجيعنا على المضي قدمًا في المفاوضات". من ناحيته، حث الفاضل، في تصريحات صحفية اليوم، كلاً من وفدي الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال على مواصلة التفاوض لحل الخلافات، واصفًا خطاب الرئيس السوداني الأخير بأنه "إيجابي ويشجع كافة الأطراف على الخروج من الأزمة".

كشف المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، أن الإدارة الأمريكية تدعم وتشجع مفاوضي طرفي النزاع بشان منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وهما الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم في المنطقتين. وقال المبعوث الأمريكي، في تصريحات صحفية اليوم، :"إنه أجرى مشاورات هامة في أديس أبابا مع الوفدين المفاوضين في هذا الخصوص لدفع المفاوضات لتحقيق تقدم إيجابي يمكنها من إنهاء الحرب والمعاناة". وأكد، أن سير المفاوضات في مسارات متزامنة تشمل الملفات الإنسانية والأمنية والسياسية من شأنه، أن يختصر الزمن ويقصر أمد المعاناة لسكان المنطقتين، معربا عن ارتياحه لعودة الطرفين للمفاوضات خلال 10 أيام بعد انتهاء المهلة التي منحتها لهم الوساطة الأفريقية. وقال إنه لمس إرادة سياسية قوية من الطرفين للتوصل إلى اتفاق، محذرا من أن البديل للمفاوضات هو الحرب وهي مضرة لكل الأطراف.