قال أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن المباراة النهائية جاءت امتداد طبيعي للبداية ففي رأيي أن منتخبي قطر والأردن استحقا الوصول للمباراة النهائية بعد الأداء المتميز في البطولة، وكل المنتخبات بصفة عامة قدمت مستويات جيدة ولكن البطولة ذهبت لمن يستحق لاسيما أن المستوى الذي قدمه المنتخب القطري فاق كل التوقعات وعمل الكثير من أجل الوصول لمنصة التتويج.أضاف أن بطولة غرب آسيا تعتبر مكسب كبير للكره الآسيوية وسيكون لها مردود ايجابي على مستوى الكره في القارة كلها فقد شاهدنا ان كل المنتخبات تقدم لاعبين جدد من أصحاب السن الصغيرة الذين سيثرون الكره والمنتخبات الوطنية التي اعتمدت عليهم في هذه البطولة، ولاشك أن المكسب الحقيقي يتمثل في الوجوه الجديدة التي ظهرت وهو الهدف الأسمى من المشاركة بالنسبة لكل المنتخبات.وقال عودة للمنتخب القطري فقد قدم وجوه جديدة سيكون لها دور في المستقبل بدون شك، وأهنئ شقيقي الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري على هذه البطولة والتتويج والذي جاء عن جدارة واستحقاق كما قلت من قبل، ويجب أيضا أن أهنئ الأشقاء في اتحاد غرب آسيا وعلى رأسهم الأمير على بن حسين على الاهتمام والمساندة والدعم من اجل ان يقوم اتحاد غرب آسيا في دوره.وأشار قائلا يجب أن نكون أيضا منصفين ونشيد بالتنظيم القطري الرائع الذي وفر كافة الإمكانيات وهيا الأجواء تنظيميا وفنيا لكل المنتخبات لتقديم عروض جيدة، وحرص الأشقاء في قطر على دعوة جميع المسئولين والشخصيات الآسيوية الكبيرة التي أثرت وشرفت البطولة.واختتم تصريحاته قائلا أننا من الآن نستعد للبطولة التي يستضيفها الأشقاء بعد عامين بإذن الله في البحرين لإكمال العرس الآسيوي والخليجي والعربي من خلال المنافسات التي تفيد المنتخبات المشاركة فيها بدون شك.

كما توقعت العديد من الأوساط الكروية والرياضية في منطقة الخليج، اتخذ قرار نقل بطولة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين من مدينة البصرة العراقية إلى "عروس البحر الأحمر" مدينة جدة في المملكة العربية السعودية بعد الاجتماع الأخير لرؤساء الاتحادات الخليجية بالإضافة إلى العراق واليمن والذي أقيم مؤخرا في مملكة البحرين وإعطاء الفرصة للعراق مجددا لاستضافة البطولة في نسختها التالية الثالثة والعشرين. بعد معرفة مكان "خليجي 22" بشكل رسمي، سيتبقى إعلان تاريخ إقامة البطولة في جدة والذي من المتوقع أن يكون ما بين نوفمبر وديسمبر من عام 2014 ليكون بمثابة البروفة الحقيقية للمنتخبات الخليجية قبل مشاركتها في كأس أمم آسيا في أستراليا التي ستجرى في بداية عام 2015. أمام ذلك، التقت "الشرق" برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد للحديث معه عن العديد من الأمور حول استضافة المملكة للحدث الإقليمي الأبرز القادم عن جاهزية ملاعب البطولة وخصوصا إستاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيتم افتتاحه مطلع العام القادم، عن الإمكانات التي سيضعها الاتحاد السعودي والرئاسة العامة للشباب والرياضة في المملكة ل "خليجي 22"، وعن انسحاب العراق وإمكانية عودته مجدداً، عن موقف السعودية من تأجيل الفيفا الأخير للبث في قرار تثبيت موعد مونديال 2022 في قطر والعديد من النقاط التالية:*بداية، هل من الممكن أن نبارك لكم كممثلين عن الاتحاد السعودي لكرة القدم نقل البطولة من العراق إلى السعودية؟قرار نقل "خليجي 22" من العراق إلى السعودية ليس مباركا للاتحاد السعودي لكرة القدم بل يجب التأكيد بأنه مبارك لكل الاتحادات الخليجية بما فيهم اليمن والعراق وذلك لمصلحة البطولة بحكم عدم الجاهزية الكاملة لمدينة البصرة العراقية في الفترة المطلوبة ووجود عوائق كثيرة أخرى كالحظر الذي يفرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا للعب العراق على أرضها. من هنا نحن كأبناء المملكة العربية السعودية نحترم ونقدر أشقاءنا العراقيين بكونهم جزءا لا يتجزأ من المنظومة الخليجية والعربية ككل وكنا نسعى جاهدين إلى أن نتواجد كخليجيين كافة في البصرة مع تمانينا بأن يحدث ذلك في "خليجي 23" إن شاء الله حيث ستكون هذه المهمة معقودة على عنق كل خليجي لتثبيت البطولة بعد المقبلة في الأراضي العراقية بإذن الله تعالى.*لكن، ما ردكم على الأقاويل التي تحدثت عن وجود رغبة سعودية قوية قبل إعلان القرار الرسمي بإقامة "خليجي 22" في جدة؟الحديث عن وجود رغبة سعودية بإقامة "خليجي 22" في أراضي المملكة ما قبل صدور القرار رسميا لا يمت بشيء من الصحة حتى إن سمعنا عن وجود بعض الأقلام من هنا وهناك عبر الإعلام المرئي والمقروء، بل إننا كسعوديين وكقائمين على كرة القدم والرياضة، الشارع الرياضي وحتى الجماهير السعودية كنا خلف العراق قلبا وقالبا لكي يصلوا ويوفوا بالشروط المطلوبة والذي لم يتحقق على أرض الواقع بالإضافة إلى وجود عوائق أخرى خارجة عن نطاقهم كحظر الفيفا وغيرها من الأمور.*أبدت السعودية منذ البداية رغبتها باستضافة "خليجي 22" أو حتى البطولة التي تعقبها في مدينة جدة وفي المنطقة الغربية، فما أسباب اختيار جدة بالتحديد لاستضافة العرس الخليجي القادم عن المناطق الأخرى في المملكة العربية السعودية؟لا يوجد هناك سبب ما لاختيارنا لجدة أو المنطقة الغربية عن باقي مناطق المملكة العربية السعودية وخصوصا أن جميع المناطق سواء كانت الغربية أو الشرقية أو الوسطى أو غيرها مناطق لا تتجزأ من خارطة السعودية، لكن برأيي أن استطاعت مدينة جدة والمنطقة الغربية الاستفادة من استضافة مثل هذا الحدث المهم في المنطقة فهو أمر إيجابي وهو بادرة من البوادر التي أسست عليها دورات كأس الخليج وتطبقها الاتحادات الخليجية بتنمية وإثراء البنية التحتية الرياضية وغير الرياضية لكل المناطق في منطقة الخليج كما كان الحال في السابق في البطولات التي أقيمت في البحرين، في اليمن، وحتى في مدينة البصرة العراقية في المستقبل إن شاء الله.*وماذا عن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية الجديدة وتاريخ تدشينها؟بالنسبة لإستاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمدينة الرياضية، العمل مازال جاريا على بناء الملعب ومرافقه منذ عدة أشهر من الآن وسيتم افتتاح الملعب بإذن الله تعالى في أواخر العام الحالي ليكون إضافة جديدة لبقية الملاعب التي تتوفر فيها أعلى الشروط المطبقة لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم.*هل تسعون بأن يكون "خليجي 22" واحدا من أنجح دورات الخليج منذ انطلاقتها عام 1970 إلى اليوم رغم وجود العديد من الأصوات بين الحين والآخر تطالب بإلغاء الدورة بكونها مازالت غير معتمدة من الفيفا ويتم صرف الأموال الطائلة على بطولة تبقى إقليمية أولا وأخيرا؟بطبيعة الحال، نحن في المملكة العربية السعودية نسعى جاهدا بأن تكون "خليجي 22" واحدة من أنجح دورات الخليج منذ انطلاقتها قبل ما يزيد على أربعة عقود وأعتقد بأن دورة بقيمة دورات الخليج ولدت لكي تستمر وكان لي الفخر شخصيا بأن أشارك كحارس مرمى للمنتخب السعودي في أول دورة عام 1970 في البحرين وستكون سعادتي كبيرة بأن تقام "خليجي 22" في الأراضي السعودية وأنا رئيس للاتحاد الكروي. أيضا لا تنس أن الدورة تطورت كثيرا عن الماضي من الناحية الجماهيرية، الإعلامية، حقوق النقل ودعم الشركات الراعية وغيرها من الأمور بالإضافة بطبيعة الحال إلى زيادة التنافس ما بين المنتخبات الخليجية وسعي كل منها إلى البروز في البطولة بأفضل طريقة ممكنة.*بالانتقال بالحديث عن المنتخب السعودي والتراجع الكبير الذي أصابه في السنوات الأخيرة الماضية على الصعيد الدولي والقاري والتراجع بشكل كبير في التصنيف الدولي، هل تأملون بأن تكون "خليجي 22" فرصة حقيقية لعودة "الأخضر" من جديد إلى صورته الحقيقية التي عرف بها سابقا؟الكرة السعودية معروفة بتاريخها الناصع ليس خليجيا فحسب بل حتى على صعيد كأس أمم آسيا وألقابها العديدة سواء كان إقليميا أو قاريا وصولا إلى التواجد في نهائيات كأس العالم في أربع مرات متتالية ما بين عامي 1994 و2006، صحيح أن الكرة السعودية أو بالأحرى المنتخب السعودي شاهد تراجعا في السنوات الأخيرة الماضية، لكننا نعتقد بأن المنتخب الحالي يمتلك الكثير من اللاعبين من الجيل الجديد الذين يمتلكون الموهبة والمهارة بإمكانهم تماما أن يستغلوا "خليجي 22" القادمة لانطلاقة جديدة ل "الأخضر" السعودي بإذن الله تعالى قبل التجهيز بشكل مثالي لكأس أمم آسيا في أستراليا عام 2015 والعودة إلى الواجهة الأولى ليس خليجيا فقط بل في القارة الصفراء والتخطيط للوصول إلى مونديال روسيا عام 2018 إن شاء الله.*وماذا عن انسحاب المنتخب العراقي من "خليجي 22" وموقفكم أنتم كمستضيفين للبطولة القادمة في حال إصرار العراقيين على قرارهم؟نحن لا نتمنى انسحاب المنتخب العراقي أو أي فريق آخر مهما كانت الظروف ونتمنى من الإخوة العراقيين وخصوصا وزارة الشباب والرياضة العراقية العدول عن هذا القرار لمصلحة هذه الدورة وإنجاحها بالدرجة الأولى ولما للعراق من دور رئيسي في المنظومة الخليجية والعربية.*أخيرا، وبعيدا عن دورة كأس الخليج، كيف وجدتم إقرار تأجيل الفيفا بتثبيت تاريخ مونديال قطر 2022 إلى ما بعد مونديال البرازيل 2014؟بالنسبة لقرار الفيفا الأخير بتأجيل قرار تثبيت تاريخ إقامة مونديال 2022 في قطر ليس في مكانه خصوصا أن قطر بإمكانها برأيي استضافة البطولة في أي وقت من السنة صيفا أو شتاء وبأعلى المعايير الممكنة حيث لم يسبق لأي دولة أن نظمت النهائيات العالمية قبل ذلك.

أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ثقته الكبيرة في استمتاع الجماهير الرياضية بمواجهة جيدة بين المنتخبين السعودي والعراقي في المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم آسيا 2015 المقررة بأستراليا في ظل العناصر المتميزة بكل من المنتخبين.وأوضح أن السعودية ستعمل على استقبال جميع ضيوفها بكرم وحفاوة في بطولة كأس الخليج المقبلة وستساند الأشقاء العراقيين في استضافة البطولة التالية بعد تحسن الأمور بشكل عام وهذا ما يرجوه الجميع في السعودية.ورفض عيد الدخول في مهاترات إعلامية بخصوص نقل بطولة الخليج المقبلة من العراق إلى جدة ومدى انعكاسها سلبيا على لقاء منتخبي السعودية والعراق أسيويا.وقال "هي مباراة بين منتخبين عملاقين وأشقاء وكل منتخب يبحث عن الفوز وخطف النقاط الثلاث لدعم مسيرته في المجموعة. بمجرد أن يعلن حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة ستنتهي المنافسة التي ستكون لمدة 90 دقيقة فحسب".وأكد عيد جاهزية المنتخب السعودي قائلا "هناك تكاتف وتعاون بين جميع أعضاء المنتخب من جهازين فني وإداري ولاعبين. إنني شخصيا متفاءل بتحقيق الفوز وإسعاد عشاق الأخضر".

كشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد بأن من ضمن خطط الاتحاد السعودي زيادة عدد اللاعبين المسجلين لديه من 14 ألف لاعب حالياً إلى 50 ألف لاعب بحلول عام 2016, ثم إلى 150 ألف لاعب عام 2020, كما يهدف إلى زيادة عدد الأندية الرياضية من 153 نادياً حالياً إلى 200 نادي عام 2016, ثم إلى 320 نادياً في عام 2020.وأشار إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى إلى أن يكون المنتخب السعودي ضمن قائمة أهم 40 منتخباً على مستوى العالم خلال فترة تتراوح بين 7 و10 سنوات.جاء ذلك خلال مشاركة عيد في اللقاء العلمي الرابع الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث.وشارك في هذا اللقاء إلى جانب احمد عيد كل من الدكتور عبد الله البقمي أمين عام الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية, والدكتور عبد الإله ساعاتي عميد كلية الأعمال في رابغ, وأدار اللقاء رجاء الله السلمي, وبحضور الدكتور عبد الله مهرجي, والدكتور أيمن فاضل, والدكتور أسامة جستنية, والدكتور خالد المرزوقي رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد, ولفيف من الاكاديميين والمهتمين بالرياضة.وقد أوصى اللقاء بضرورة زيادة مخصصات الشباب والرياضة في الموازنة العامة للدولة, حيث شهدت الميزانية الأخيرة تخصيص 3ر1 مليار ريـال لهذا القطاع أي ما يعادل 25ر0 % من حجم الموازنة, كما أوصى بضرورة خصخصة الأندية الرياضية وتحويلها إلى شركات وإدارتها بطرق حديثة بما يواكب الإدارة الحديثة للأندية الكبرى في العالم, مع وضع ضوابط للرقابة المالية وتحقيق أعلى معدلات للشفافية في إدارة الأندية, وتفعيل دور ومهام اللجنة الأولمبية السعودية.كما طالب الاجتماع بضرورة الاهتمام بالأكاديميات الرياضية وزيادة عددها حيث لا توجد إلا أكاديمية واحدة في المملكة حالياً, وإقرار إستراتيجية طويلة المدى لمستقبل الرياضة في المملكة, والبدء في وضع مشروع متكامل لإنشاء البنية التحتية لقطاع الرياضة، حيث أنه رغم وجود 153 نادياً في السعودية إلا أن الأندية التي لديها مقرات هي 30 نادياً فقط. واستعرض أحمد عيد الحربي رؤية وأهداف الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الثلاث السنوات المتبقية من عمر ولاية الاتحاد في دورته الحالية، مشيراً إلى أن وضع كرة القدم السعودية في مكانها المناسب من أولويات الاتحاد, وفي سبيل ذلك تم وضع عدة خطط منها تبادل الخبرات مع الدول المتقدمة في مجال الرياضة ومنها التنسيق مع الاتحاد الألماني لكرة القدم من قارة أوروبا, والاتحاد الياباني عن قارة آسيا, مع الحرص على توفيق الأنظمة واللوائح المحلية و زيادة عدد اللاعبين المسجلين, ورفع مستوى التحكيم السعودي وزيادة عدد الحكام حيث لا يوجد إلا 1000 حكم سعودي في حين يوجد في ألمانيا 34 ألف حكم, وكذلك زيادة عدد الأندية على مراحل حتى عام 2020.